أخبار الإرهاب والصراع الإسرائيلي الفلسطيني (14 – 20 أيار / مايو 2014)

فلسطينيون يشتبكون مع قوات الأمن الإسرائيلية بجوار سجن

فلسطينيون يشتبكون مع قوات الأمن الإسرائيلية بجوار سجن "عوفر" خلال أحداث "ذكرى النكبة"

فلسطينيون ملثمون يشتبكون مع قوات الشرطة الإسرائيلية في الحرم القدسي (قدس نت، 16 أيار / مايو 2014)

فلسطينيون ملثمون يشتبكون مع قوات الشرطة الإسرائيلية في الحرم القدسي (قدس نت، 16 أيار / مايو 2014)

حفل استقبال بعثتي مساعدات على معبر رفح (فلسطين الآن، 18 أيار / مايو 2014)

حفل استقبال بعثتي مساعدات على معبر رفح (فلسطين الآن، 18 أيار / مايو 2014)

إسماعيل هنية يلتقي في غزة عزام الأحمد (فلسطين الآن، 14 أيار / مايو 2014)

إسماعيل هنية يلتقي في غزة عزام الأحمد (فلسطين الآن، 14 أيار / مايو 2014)

لقاء أبو مازن وجون كيري في لندن (وفا، 14 أيار / مايو 2014)

لقاء أبو مازن وجون كيري في لندن (وفا، 14 أيار / مايو 2014)

نائب بحريني يحرق العلم الإسرائيلي في قاعة البرلمان

نائب بحريني يحرق العلم الإسرائيلي في قاعة البرلمان

  • ساد الهدوء جنوب إسرائيل، وفي الضفة الغربية وقطاع غزة مرت "ذكرى النكبة" دون حوادث استثنائية، عدا مظاهرة جرت بجوار سجن عوفر قتل خلالها شابان فلسطينيان كانا يشتبكان مع قوات الأمن الإسرائيلية. وأعلنت حماس أن أحد القتيلين كان من عناصرها. وحملت السلطة الفلسطينية إسرائيل مسؤولية موتهما.
  • التقى أبو مازن هذا الأسبوع مع جون كيري، وزير الخارجية الأمريكية. وذكر ناطق في الخارجية الأمريكية أن كيري قد أبلغ أبو مازن بأن الولايات المتحدة لا تستطيع دعم عملية المصالحة الداخلية الفلسطينية دون التزام حماس بتجنب القيام بأعمال عسكرية ضد إسرائيل ودون اعترافها بحق إسرائيل في الوجود. وفي إطار مسيرة المصالحة جرى خلال الأسبوع الحالي تبادل اللفتات، ولكن المشاكل الأساسية المعلقة بين الجانبين لم تجد حلا لها حتى الآن.
  •  تم هذه السنة أيضا استغلال أحداث ذكرى النكبة لتشويه صورة إسرائيل وشيطنتها، حيث تم التركيز بشكل خاص على التوعية "بحق العودة"، والذي وصف بأنه حق متجدد لا يمكن التخلي عنه. ووجهت أصابع الاتهام إلى إسرائيل بأنها نفذت عملية "تطهير عرقي منظم" سنة 1948، ما قاد إلى تسليم "مفاتيح الوطن (الفلسطيني) إلى "مصاصي الدماء" (التلفزيون الفلسطيني، 15 أيار / مايو 2014).
إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل
  • خلال الأسبوع الحالي لم يرصد سقوط قذائف صاروخية وقذائف الهاون في الأراضي الإسرائيلية.

إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل

اعتقال مواطن إسرائيلي كان عمل في صفوف الجهاد العالمي في سوريا
  • اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية في 20 نيسان / أبريل 2014 أحمد عماد خيري الشوربجي، البالغ من العمر 23 عاما، من سكان أم الفحم، الذي مكث في سوريا منذ شهر كانون الثاني / يناير 2014 حيث عمل في إطار أحد تنظيمات الجهاد العالمي. ولدى التحقيق معه تبين أنه غادر إلى سوريا لينضم إلى الكفاح ضد النظام السوري، حيث التحق بصفوف تنظيم داعش الجهادي.
  •  وعند تجنيده خضع لسلسلة من التدريبات العسكرية التي تضمنت فيما تضمنته استخدام الأسلحة الخفيفة والرشاشات الثقيلة وتلقي دروس نظرية في استخدام وسائل قتالية مختلفة (القنابل اليدوية وراجمات أر.بي.جي). وقال إنه اشترك فيما لا يقل عن معركتين، وشارك في عمليات قتالية مخطط لها مسبقا في مختلف المناطق السورية، ومنها تلك القريبة من الحدود السورية العراقية.
  • وبتقديرنا أنه انضم حتى الآن إلى القتال في صفوف المتمردين عدد لا يقل عن نحو عشرين عربيا من مواطني إسرائيل، انضم معظمهم إلى تنظيمات محسوبة على الجهاد العالمي. والمعروف أن واحدا منهم على الأقل لاقى حتفه خلال المعارك[3].
مقتل شابين فلسطينيين على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية
  • خلال أحداث "ذكرى النكبة" (15 أيار / مايو 2014) قتل على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية شابان فلسطينيان، كانا يشاركان في المواجهات العنيفة مع جيش الدفاع الإسرائيلي في منطقة حاجز بيتونيا القريب من سجن عوفر (إلى الجنوب من رام الله). وأعلنت حماس أن أحد القتيلين كان من عناصرها (قناة الأقصى، 15 أيار / مايو 2014)
  • وحضر مئات الأشخاص، ومنهم عناصر حماس وفتح، جنازة القتيلين في رام الله، والتي جرت في 16 أيار / مايو 2014. وكان أحد القتيلين مسجى براية حماس، والآخر براية فتح. وفي الوقت الذي سارت فيه الجنازة خرجت في كل من الخليل وغزة ونابلس مسيرات شارك فيها العديد من عناصر حماس. وجرت في أماكن متعددة من الضفة الغربية حوادث الإخلال بالأمن والنظام، ومن هذه الأماكن الحرم القدسي. وأعلنت السلطة الفلسطينية الحداد العام (وفا، 15 أيار / مايو 2014).
  • أدانت حكومة السلطة الفلسطينية بشدة مقتل الفلسطينيين. وحمل إيهاب بسيسو، الناطق بلسان الحكومة إسرائيل مسؤولية ذلك قائلا إنه خرق للمواثيق الدولية، ومطالبا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري (وفا، 15 أيار / مايو 2014).
  • وإثر موت الفلسطينيين أصدر عدنان الضميري، الناطق بلسان الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية، بيانا جاء فيه أنه في ضوء سلوك قوات الأمن الإسرائيلية في حادث بيتونيا يقوم الفلسطينيون بدراسة مستقبل التنسيق الأمني مع إسرائيل. وقال بأن هذا الحادث يمثل تصعيدا آخر لإجراءات إسرائيلية سابقة، منها وقف المفاوضات ودعم مجموعات "تدفيع الثمن".
استمرار أعمال "المقاومة الشعبية"
  • استمرت في الضفة الغربية الأحداث العنيفة في إطار ما يسمى "المقاومة الشعبية". وفي هذا الإطار تم إلقاء الحجارة باتجاه قوات الأمن والمدنيين الإسرائيليين، وكذلك إلقاء الزجاجات الحارقة على الطرقات الرئيسية في الضفة الغربية. كما جرت مظاهرات الجمعة في مواقع الاحتكاك "التقليدية" (بلعين، نعلين، النبي صالح، قدوم وغيرها). وفي معظم المظاهرات تم التركيز على "ذكرى النكبة" والتضامن مع السجناء المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية.
  • فيما يلي عدد من الحوادث:
  • في 13 أيار / مايو 2014– خلال حملة اعتقالات قامت بها قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في كفر قدوم (بجوار نابلس)، تم في بيت عدد من عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية العثور على 30 قنبلة صوتية تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي. وكانت القنابل على ما يبدو معدة لاستخدامها خلال مظاهرات عنيفة تجري في كفر قدوم أسبوعيا (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 13 أيار / مايو 2014).

عدد من القنابل الصوتية التي تم اكتشافها في كفر قدوم (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 13 أيار / مايو 2014)
عدد من القنابل الصوتية التي تم اكتشافها في كفر قدوم (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 13 أيار / مايو 2014)

  • 16 أيار / مايو 2014 – إلقاء عبوة ناسفة من صنع محلي على جدار بيت تقيم فيه عائلات يهودية شرقي القدس. وبعد الانفجار بدأ الفلسطينيون بإلقاء الحجارة باتجاه البيت، كما واصلوا إلقاء الحجارة على قوات حرس الحدود التي تم استدعاؤها (وكالة تتسبيت، 16 أيار / مايو 2014).
  • 16 أيار / مايو 2014 – وضع بعض الفلسطينيين إطار سيارة مشتعلا على سياج قرية "بساغوت"، ما تمخض عن اشتعال حريق وإلحاق أضرار بالسياج (وكالة تتسبيت، 15 أيار / مايو 2014).
  • 19 أيار / مايو 2014– تم إضرام النار في إطار سيارة على طريق "ألون" المجاور لقري المغير، وعثرت قوات الأمن عند وصولها إلى المكان على عبوة وهمية كانت وضعت في المكان (وكالة تتسبيت، 19 أيار / مايو 2014).

على اليمين: الإطار المشتعل. على اليسار: عبوة وهمية تم العثور عليها (وكالة تتسبيت، 19 أيار / مايو 2014)
على اليمين: الإطار المشتعل. على اليسار: عبوة وهمية تم العثور عليها (وكالة تتسبيت، 19 أيار / مايو 2014)

معبر رفح
  • خلال الأسبوع المنصرم تم فتح معبر رفح عدة مرات أمام المعتمرين من سكان القطاع، كما دخلت قطاع غزة قافلتا مساعدات أخريان، إحداهما "أميال من الابتسامات 27"، والأخرى "الجزائر – غزة 2"، واللتان بلغ مجموع عدد أفرادهما نحو ثلاثين شخصا. وكان دخول القافلتين قد تأجل عدة مرات من قبل مصر (الرسالة نت، 18 أيار / مايو 2014). كما عبرت معبر رفح شاحنات كانت تحمل مواد البناء لحساب مشروع البناء القطري (صفد برس، 18 أيار / مايو 2014).
  • خلال زيارة له إلى قطاع غزة قال عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لفتح، إن السلطات المصرية قد تعهدت بفتح معبر رفح بكامل طاقته فور تشكيل الحكومة الانتقالية (الرسالة نت، 13 أيار / مايو 2014). وقال أحمد أبو راس، رئيس اللجنة القطرية في قطاع غزة، إن مصر وافقت على إدخال المتبقي من كميات الوقود التي تبرعت بها قطر للقطاع عبر معبر رفح، وإن عملية إدخال الوقود ستبدأ في الأسبوع المقبل (الرسالة نت، 14 أيار / مايو 2014).
جهات أمنية مصرية تحبط عملية تهريب
  • أفادت مصادر أمنية مصرية في منطقة القنطرة، بضبط سيارة كان يستقلها اثنان من سكان العريش، حاولا نقل خمسة أطنان من الغرافيت، وهو من المواد الداخلة في إنتاج الوسائل القتالية. كما أفادت هذه المصادر باكتشاف مخزن في القنطرة كانت تخزن فيه نحو 10 أطنان أخرى من الغرافيت (صفحة الناطق بلسان القوات المصرية المسلحة على الفيس بوك، 14 أيار / مايو 2014).
سحب جنسية محمود الزهار
  •  أعلن مسؤول في الداخلية المصرية أن الوزارة قررت سحب الجنسية المصرية عن محمود الزهار، المسؤول في حماس، وأفراد عائلته، والتي كانوا قد حصلوا عليها خلال حكم محمد مرسي. وبررت الوزارة القرار بانتماء الزهار إلى حركة حماس. وأضاف المسؤول أن 24,000 لاجئ قد حصلوا على الجنسية المصرية منذ عام 2011، 8000 منهم خلال عهد محمد مرسي (بال برس، 17 أيار / مايو 2014). ونفى محمود الزهار نبا سحب جنسيته، مشيرا إلى أنه لم يصله أي بلاغ أو وثيقة تتعلق بذلك (اليوم السابع، 17 أيار / مايو 2014).
إذاعة جديدة في قطاع غزة
  • أعلنت وزارة الداخلية في حكم حماس عن اعتزامها افتتاح إذاعة جديدة في 22 أيار / مايو 2014 تحمل اسم "راديو التحرير". وستقوم الإذاعة أول الأمر بالبث التجريبي يوميا بين الثامنة صباحا والخامسة مساء. وقالت الوزارة إن الهدف من فتح الإذاعة الجديدة يتمثل في توثيق الصلة بسكان القطاع (موقع وزارة الداخلية في حكم حماس في غزة، 19 أيار / مايو 2014).

على اليمين: شعار راديو التحرير. على اليسار: ستوديو البث (صفحة وزارة الداخلية في غزة على الفيس بوك، 20 أيار / مايو 2014)
على اليمين: شعار راديو التحرير. على اليسار: ستوديو البث (صفحة وزارة الداخلية في غزة على الفيس بوك، 20 أيار / مايو 2014)

اتصالات حول تشكيل الحكومة الانتقالية
  • في 13 أيار / مايو وصل عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لفتح والمكلف من فتح بتمثيلها في محادثات المصالحة، إلى قطاع غزة، والتقى بوفد من حماس تراسه موسى أبو مرزوق، للتباحث حول تشكيلة الحكومة (معا، 13 أيار / مايو 2014). كما اجتمع بعد اللقاء بإسماعيل هنية، رئيس حكم حماس (فلسطين اليوم، 14 أيار / مايو 2014).
  • وذكر موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس، أن حماس وفتح توصلا إلى اتفاق حول تشكيلة الحكومة الانتقالية. وأضاف أن عزام الأحمد، من المقرر أن يسلم الوثيقة التي تم وضعها خلال زيارته لقطاع غزة لأبو مازن للاطلاع عليها، ثم يصل في زيارة أخرى للقطاع. وحسب تقديره سيتم الإعلان عن الحكومة في نهاية المهلة التي حددت لتشكيلها ضمن اتفاق المصالحة (وكالة الأناضول للأنباء، 17 أيار / مايو 2014).
  •  وتفيد التقديرات بأن الأيام القليلة المقبلة ستشهد الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة، بعد موافقة أبو مازن ووصول عزام الأحمد مرة أخرى إلى القطاع لاستكمال المشاورات. وقال عزام الأحمد إن قائمة المرشحين لعضوية الحكومة الانتقالية والتي سيصل عدد أعضائها 15 وزيرا، ستقدم لأبو مازن بعد عودته من زيارته لفنزويلا، على أن يخير أبو مازن بين تولي رئاستها بنفسه وبين تعيين شخصية أخرى في منصب رئيس الوزراء (دنيا الوطن، صوت فلسطين، 18 أيار / مايو 2014). وفور الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة ستقدم حكومة حماس استقالتها (قدس نت، 18 أيار / مايو 2014). وستقدم تشكيلة الحكومة إلى المجلس التشريعي للموافقة عليها، وذلك بعد نحو شهر من تشكيلها، وحين يدعو أبو مازن إلى استئناف جلساته بموجب اتفاق المصالحة (فلسطين اليوم، صوت فلسطين، 18 أيار / مايو 2014).
لفتات متبادلة
  • وفي الوقت نفسه استمر الجانبان في تبادل اللفتات التكتيكية (إذ لم يتم بعد حل المشاكل الأساسية). وفي هذا الإطار أخلت حماس منزل أبو مازن في غزة، ونقلته إلى أفراد الحرس الرئاسي الذين وصلوا إلى قطاع غزة خصيصا لتسلمه (سما، قدس نت، 14 أيار / مايو 2014). كما أعلنت نقابة الصحافيين الفلسطينيين عن اعتزامها إعادة فتح مقرها في غزة والذي كان قد أغلق قبل نحو أربع سنوات.
مسألة طبيعة الأجهزة الأمنية وعملها
  •  تعتبر قضية طبيعة الأجهزة الأمنية الفلسطينية وعملها من الأمور الأساسية التي لم تُحل حتى الآن في إطار المصالحة. وقد ذكر إسماعيل هنية، رئيس حكم حماس، أن لجنة عربية برئاسة مصر سوف تتابع إعادة بناء الأجهزة الأمنية في كل من قطاع غزة والضفة الغربية (بموجب اتفاق القاهرة). وأضاف أن حماس تمكنت خلال حكمها للقطاع من إعادة الأمن إلى نصابه والقضاء على ظاهرة الفوضى، مشددا على أن حماس لن تسمح بحال من الأحوال بالعودة إلى الفوضى (صفا، 15 أيار / مايو 2014).
  •  بدوره أوضح محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحماس، أنه يجب التمييز بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية والأجنحة العسكرية التابعة لمختلف الفصائل، وأنه سيتم تعيين منسق لشؤون الأجهزة الأمنية بين قطاع غزة والضفة الغربية. أما بالنسبة للأجنحة العسكرية التابعة لمختلف الفصائل، فقال إنها قضية خارجة عن إطار الحوار. وأضاف أن هناك خلافات بالنسبة لنشاط الأجهزة لأن غزة تعتبر إسرائيل عدوا، فيما السلطة الفلسطينية تقيم تعاونا أمنيا مع إسرائيل، وهو ما ترفضه حماس (الميادين، 14 أيار / مايو 2014). وفي مؤتمر صحفيعقد بمناسبة "ذكرى النكبة"، أعلن الزهار أن اتفاقات المصالحة تعتبر أي تنسيق أمني مع إسرائيل "جريمة" (الرسالة نت، 16 أيار / مايو 2014).
  •  ورغم التصريحات التي تتحدث عن تقدم المحادثات واتخاذ إجراءات المصالحة على الأرض، إلا أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية ولحكم حماس واصلت اتباع سياسة الاعتقالات التي تنتهجها. وفي هذا الإطار، استدعت الأجهزة الأمنية في حكم حماس ناشطين لفتح في قطاع غزة للتحقيق معهم (صفا، 15 أيار / مايو 2014). واتهمت حماس أجهزة الأمن في السلطة الفلسطينية بمهاجمة عدد من ناشطي حماس خلال مسيرات التضامن مع المعتقلين الإداريين في الخليل وطولكرم (الرسالة نت، 16 أيار / مايو 2014). ودعا إسماعيل هنية، رئيس حكم حماس، إلى وقف اعتقالات ناشطي حماس، والتي أسماها "بالاعتقالات السياسية"، مؤكدا أن حماس لن تقبل باستمرار ظاهرة "الاعتقالات السياسية" في الضفة الغربية (صفا، 15 أيار / مايو 2014). 
اتصالات أبو مازن
  •  اجتمع أبو مازن خلال زيارته لبريطانيا بوزير الخارجية الأمريكية. وذكر ناطق بلسان الخارجية الأمريكية أن جون كيري أبلغ أبو مازن بأن الولايات المتحدة لا يسعها دعم مسيرة مصالحة داخلية فلسطينية إن لم تلتزم حماس بتجنب تنفيذ العمليات العسكرية ضد إسرائيل وتعترف بحق إسرائيل في الوجود (Wall Street Journal، 13 أيار / مايو 2014). بدوره أوضح أبو مازن أن تشكيل حكومة مصالحة لا يتعارض والسلام، وأن الحكومة الفلسطينية المشكلة لن تعارض السلام (الشرق الأوسط، القدس العربي، 16 أيار / مايو 2014).
  •  وذكر أن جون كيري دعا أبو مازن خلال الاجتماع إلى استئناف المفاوضات وتجنب اتخاذ إجراءات أحادية واستفزازية مثل الانضمام إلى مؤسسات دولية (الشرق الأوسط، القدس العربي، 16 أيار / مايو 2014). وقال صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن الاجتماع لم يثمر أية نتيجة فيما يتعلق بالمسيرة السلمية (صفا، 15 أيار / مايو 2014).
  • والتقى أبو مازن خلال زيارته كذلك بوزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني المسؤولة عن المفاوضات مع الفلسطينيين، وهو أول اجتماع بينهما منذ وقف المفاوضات. وإثر الاجتماع أوضح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن ليفني في ذلك اللقاء قد مثلت نفسها لا الحكومة الإسرائيلية، لأن موقف الحكومة الإسرائيلية والذي تقرر بالإجماع في جلسة المجلس الوزاري المصغر يقضي بأن الحكومة الإسرائيلية لن تتفاوض مع حكومة فلسطينية مدعومة من حماس، وهي منظمة إرهابية تعلن عن عزمها على تدمير دولة إسرائيل (ynet، 17 أيار / مايو 2014).
الرئيس أوباما يحاول إرضاء إسرائيل

كاريكاتير نشرته صحيفة فلسطين المحسوبة على حماس (18 أيار / مايو 2014)
كاريكاتير نشرته صحيفة فلسطين المحسوبة على حماس (18 أيار / مايو 2014)

المعتقلون الإداريون يضربون عن الطعام
  •  يتواصل إضراب المعتقلين الإداريين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بل يزداد حدة. وذكر عيسى القراقع، وزير شؤون السجناء في السلطة الفلسطينية أن الإضراب عن الطعام قد بلغ "نقطة اللاعودة"، لما ذكر من أن المعتقلين قرروا التوقف عن الخضوع للفحوصات الطبية وعن تعاطي الأدوية (صوت فلسطين، 19 أيار / مايو 2014). وأقيمت في أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة مظاهرات تضامنية مع المضربين، كما خصص جانب من أحداث "ذكرى النكبة" للتضامن مع المعتقلين المضربين.
  • عقد عيسى القراقع، وزير شؤون السجناء، وفارس قدورة، رئيس "نادي الأسير"، سلسلة من اللقاءات مع جهات دولية حول إضراب المعتقلين عن الطعام. وفي هذا الإطار التقيا ممثلين رسميين ل 27 دولة وممثلي الاتحاد الأوروبي ليطلعاهم على آخر التطورات المتعلقة بإضراب المعتقلين. وطلبا من الجهات الدولية التدخل وممارسة الضغط على إسرائيل لتستجيب لمطالب المعتقلين (وفا، 19 أيار / مايو 2014).
أحداث "ذكرى النكبة" في المناطق الفلسطينية والدول العربية
عام
  •  تم الاحتفال "بذكرى النكبة" في الضفة الغربية وقطاع غزة وأنحاء العالم العربي عبر إقامة المظاهرات والمهرجانات الخطابية التضامنية. ولم تستقطب معظم الأحداث عددا كبيرا من المشاركين، ومر معظمها دون حوادث استثنائية، عدا مظاهرة جرت على مقربة من سجن عوفر قتل خلالها شابان فلسطينيان (كما أشير إليه أعلاه). وانصب الاهتمام في هذه الأحداث على تمسك الفلسطينيين "بحق العودة" للاجئين الفلسطينيين الذين تم تشريدهم سنة 1948. ومن المواضيع الأخرى المركز عليها خلال الأحداث الإضراب عن الطعام الذي أعلنه المعتقلون الإداريون في السجون الإسرائيلية. وفي الضفة الغربية وقطاع غزة كانت من الأمور المهيمنة المصالحة المتفق عليها بين فتح وحماس.
  •  وبدأت وسائل الإعلام الفلسطينية ببث البرامج الدائرة حول قضية النكبة قبل عدة أيام من موعد حلول الذكرى، وتحت شعار "لن ننسى". وتم استغلال هذه البرامج لتشويه صورة إسرائيل وشيطنتها. وعلى سبيل المثال، جاء ضمن تقرير قام ببثه التلفزيون الرسمي الفلسطيني حول أحداث "النكبة"، أنه بعد انتهاء الانتداب البريطاني نظمت "الأقلية الصهيونية" في فلسطين "حملات مخططا لها من التطهير العرقي"، وذلك ضمن "مؤامرة مشتركة مع المحتل السابق (بريطانيا) الذي سلم مفاتيح الوطن لمصاصي الدماء" (قناة التلفزيون الفلسطيني الرسمي، 15 أيار / مايو 2014).
الضفة الغربية
  •  جرى الاحتفال "بذكرى النكبة" في أنحاء الضفة الغربية عبر المسيرات الشعبية والمهرجانات الخطابية. وفي الساعة ال 12 ظهرا أطلقت صفارات الإنذار لمدة 66 ثانية إيذانا ببدء الاحتفالات بهذه الذكرى. وقد مرت غالبية الأحداث بدون حوادث تذكر، إلا أنها في بعض الأماكن تحولت إلى مواجهات عنيفة مع قوات الأمن الإسرائيلية. ومن بين مراكز المواجهة الرئيسية منطقة سجن عوفر (معبر بيتونيا)، حيث قتل متظاهران فلسطينيان بنيران قوات الأمن. وذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أن بضع عشرات من المتظاهرين جرحوا في عدد من مراكز المواجهة الأخرى.
  •  وأقيم الاحتفال الرئيسي في رام الله وعلى شكل مسيرة خرجت من قبر ياسر عرفات متوجهة إلى وسط المدينة، حيث أقيم مهرجان خطابي في ساحة المنارة. ورفعت خلال المسيرة التي شارك فيها مسؤولو السلطة الفلسطينية لافتات تعبر عن "حق العودة". وقال واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن عودة الشعب الفلسطيني المهجّر إلى وطنه "حق مقدس" لا يمكن التخلي عنه. كما أقيمت احتفالات في كل من بيت لحم ونابلس والخليل وغيرها من مدن الضفة الغربية.
قطاع غزة
  • خرجت في قطاع غزة مسيرة مشتركة للفصائل الفلسطينية على مقربة من معبر إيرز، وشارك فيها بضع مئات من الأشخاص. وفي ختام المسيرة أقيم مهرجان خطابي تحدث فيه مسؤولو حماس. وأكد المشاركون أن أراضي الدولة الفلسطينية ستحرر عبر "المقاومة والمصالحة" (الداخلية). وتظاهر جنوب مدينة غزة، وفي منطقة ناحال عوز، بضع عشرات من الفلسطينيين برعاية ائتلاف شباب الانتفاضة.
  •  وأصدرت حركة كماس بيانا أكدت فيه تمسكها "بالمقاومة" و"بكافة أشكالها"، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، إلى جانب سعيها لإكمال اتفاق المصالحة مع فتح. وأكد أبو عبيدة، الناطق بلسان الذراع العسكري لحماس بمناسبة "ذكرى النكبة" تمسك الحركة "بحق العودة" وإحقاقه عبر المقاومة المسلحة، وقال أن "لا مستقبل للصهاينة على أرض فلسطين".
  • ونشرت الأجهزة الأمنية التابعة لحكم حماس قواتها في مختلف مراكز النشاط استعدادا لاحتواء الأحداث. وفي حادث وقع في أحد مراكز النشاط اعتدى أفراد شرطة حماس على ستة صحفيين كانوا يغطون الأحداث. وقابل الكثيرون هذه الحادثة بالاستنكار، وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكم حماس أنه سيتم التحقيق في الأمر. وبناء على نتائج التحقيق قررت وزارة الداخلية تقديم اعتذار للمعتدى عليهم وفرض عقوبة السجن لمدة أسبوعين على المعتدين (صفحة وزارة الداخلية على الفيس بوك، 19 أيار / مايو 2014).
لبنان
  • خرجت في لبنان مسيرة رمزية بمشاركة نحو خمسين شخصا، بدأت في بيروت ومرت بصيدا وتوقفت في عدد من المحطات "التاريخية"، لتصل إلى الناقورة الواقعة على مسافة 3 كيلومترات تقريبا من الحدود الإسرائيلية. تلت ذلك مراسم أقيمت في مخيم البص في صور (قناة الميادين، 15 أيار / مايو 2014). وفي مخيم عين الحلوة نظمت مظاهرة شارك فيها ممثلو الفصائل الفلسطينية (النشرة، 15 أيار / مايو 2014). وخلافا لما جرت عليه العادة في السابق لم تتوجه هذا العام أي مسيرات نحو الحدود الإسرائيلية.

على اليمين: المشتركون في مسيرة ذكرى النكبة يقفون في مداخل مدينة صور أمام نصب تذكاري للإرهابي الانتحاري العنصر في حزب الله أحمد جعفر قصير (موقع يا صور، 15 أيار / مايو 2014). على اليسار: المشاركون في مسيرة "ذكرى النكبة" يصلون إلى مقر قيادة قوات حفظ السلام الدولية في لبنان (يونيفيل) في الناقورة ويسلمون مذكرة إلى أفراد اليونيفيل (موقع يا صور، 15 أيار / مايو 2014)
على اليمين: المشتركون في مسيرة ذكرى النكبة يقفون في مداخل مدينة صور أمام نصب تذكاري للإرهابي الانتحاري العنصر في حزب الله أحمد جعفر قصير (موقع يا صور، 15 أيار / مايو 2014). على اليسار: المشاركون في مسيرة "ذكرى النكبة" يصلون إلى مقر قيادة قوات حفظ السلام الدولية في لبنان (يونيفيل) في الناقورة ويسلمون مذكرة إلى أفراد اليونيفيل (موقع يا صور، 15 أيار / مايو 2014)

مصر
  •  أقيمت في مصر عدة احتفالات رمزية، حيث تظاهر بضع عشرات من الأشخاص قبالة مقر نقابة الصحفيين في القاهرة، حاملين أعلام مصر وفلسطين، ومرددين شعارات من بينها "ع القدس رايحين شهداء بالملايين"، "وااقدساه" "الشعب يريد إسقاط إسرائيل" (اليوم السابع، 15 أيار / مايو 2014).
الأردن
  •  عبّرت قوى المعارضة الأردنية عن تضامنها مع "ذكرى النكبة" بواسطة التظاهرات بأنواعها. فقد نظم تحالف الأحزاب اليسارية والأحزاب القومية العربية ومختلف النقابات مظاهرة أمام مقر الأمم المتحدة شمال عمان. ورفع المشاركون لافتات تعبر عن دعم السجناء الفلسطينيين. ونظم حزب الوحدة الشعبية مظاهرة على مقربة من السفارة الإسرائيلية في عمان، حيث استنكر المتظاهرون إسرائيل مطالبين بطرد السفير الإسرائيلي (البوصلة، المقر، 15 أيار / مايو 2014).
البحرين
  •  نشرت على صفحة مكتب التعبئة والتنظيم التابع لفتح صورة يظهر فيها أسامة التميمي، عضو مجلس النواب البحريني، وهو يحرق العلم الإسرائيلي داخل قاعة المجلس (الصفحة الرسمية لمكتب التعبئة والتنظيم التابع لفتح على الفيس بوك، 16 أيار / مايو 2014).
الدعوة للعنف ضد إسرائيل على مواقع فتح وجهات مختلفة ضمن السلطة الفلسطينية
  • مثلت "ذكرى النكبة" فرصة لمختلف الجهات الرسمية في السلطة الفلسطينية لتحميل مواقعها على الشبكة الدولية لافتات ورسومات تؤيد استمرار العنف ضد إسرائيل. فيما يلي عدد من الأمثلة:
  •  تم تحميل بوسترات تحث على مواصلة الكفاح ضد إسرائيل للصفحة الرسمية لمكتب التعبئة والتنظيم التابع لفتح على الفيس بوك. ويظهر على أحد البوسترات شبان وشابات مسلحون بالبنادق وكتب فوقها "سنبقى نقاتل جيل بعد جيل حتى تعود فلسطين" (الصفحة الرسمية لمكتب التعبئة والتنظيم التابع لفتح على الفيس بوك، 16 أيار / مايو 2014).
  •  واصلت صفحة الفيس بوك الرسمية لقوات الأمن الوطني التابعة للسلطة الفلسطينية نشر بوسترات وصور تحض على ممارسة العنف. فيما يلي عدد من الأمثلة (صفحة قوات الأمن الوطني الفلسطيني، 14، 15، 18 أيار / مايو 2014):

أعلى اليمين: فلسطيني يحاول الاعتداء على شرطي من حرس الحدود. أسفل اليسار: بوستر يحث على التضحية والموت.
أعلى اليمين: فلسطيني يحاول الاعتداء على شرطي من حرس الحدود. أسفل اليسار: بوستر يحث على التضحية والموت.

أعلى اليمين: بوستر "يا قدس إنا قادمون". أسفل اليسار: كاريكاتير نشر بمناسبة الذكرى ال 66 "للنكبة" يصور إسرائيل على أنها عنكبوت ينسج خيوطا تحول دون العودة إلى فلسطين.
أعلى اليمين: بوستر "يا قدس إنا قادمون". أسفل اليسار: كاريكاتير نشر بمناسبة الذكرى ال 66 "للنكبة" يصور إسرائيل على أنها عنكبوت ينسج خيوطا تحول دون العودة إلى فلسطين.

بوستر يحث على العنف ضد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي
بوستر يحث على العنف ضد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي

تسمية ساحة في البيرة باسم إرهابيَيْن
  • سمت بلدية البيرة إحدى ساحات المدينة باسم عادل وعماد عوض الله. ونصب في الساحة لوح تذكاري لهما. وكان الأخَوان عادل وعماد عوض الله من مؤسسي الذراع العسكري لحماس في الضفة الغربية، وقتلا في 10 أيلول / سبتمبر 1998 أثناء تبادل لإطلاق النار مع قوات جيش الدفاع الإسرائيلي بجوار ترقوميا، قضاء الخليل. وقد أعادت إسرائيل جثتيهما في 29 أبريل / أبريل / نيسان 2014، ودفنا في جنازة رسمية[4]

[1]  تم آخر تحديث لهذه المعلومات في 20 أيار / مايو 2014. هذه المعلومات الإحصائية لا تتضمن إطلاق قذائف الهاون وسقوط القذائف الصاروخية في أراضي قطاع غزة.
[2]  لا تتضمن هذه المعطيات إطلاق قذائف الهاون.
[3]  حول مغادرة العرب الإسرائيليين إلى سوريا انظر نشرة مركز المعلومات الصادرة في 5 كانون الثاني / يناير وعنوانها "انضمام المتطوعين من العرب الإسرائيليين ومن الفلسطيني إلى صفوف المتمردين في سوريا".
[4]  انظر في هذا السياق نشرة مركز المعلومات الصادرة في 1 أيار / مايو 2014 باللغة الإنجليزية وتحمل عنوان "استغلال جنازة العنصرين في حماس، الأخَوين عادل وعماد عوض الله في البيرة (30 نيسان / أبريل 2014) واللذين أعادت إسرائيل جثتيهما، لاستعراض عضلات حماس في الضفة الغربية مع مواصلة الالتزام بالمصالحة الداخلية الفلسطينية".