أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني (3 – 10 يونيو- حزيران 2014)

الجلسة الأولى لحكومة الوفاق الوطني برئاسة رامي حمدالله (وفا، 3 يونيو/ حزيران 2014)

الجلسة الأولى لحكومة الوفاق الوطني برئاسة رامي حمدالله (وفا، 3 يونيو/ حزيران 2014)

يافطة نعي رسمية باسم حركة فتح تم تعليقها أثناء تشييع الجنازة (قناة رؤيا، 4 يونيو/ حزيران 2014)

يافطة نعي رسمية باسم حركة فتح تم تعليقها أثناء تشييع الجنازة (قناة رؤيا، 4 يونيو/ حزيران 2014)

طلاب فلسطينيون من جامعة بير زيت يتناوشون مع قوات الأمن الإسرائيلية أمام سجن عوفر (وفا، 4 يونيو/ حزيران 2014)

طلاب فلسطينيون من جامعة بير زيت يتناوشون مع قوات الأمن الإسرائيلية أمام سجن عوفر (وفا، 4 يونيو/ حزيران 2014)

تدريب عسكري لأفراد جهاز الأمن الوطني في قطاع غزة يحاكي ساحة معركة حقيقية

تدريب عسكري لأفراد جهاز الأمن الوطني في قطاع غزة يحاكي ساحة معركة حقيقية

إسماعيل هنية يلقي كلمة بمناسبة افتتاح المخيمات الصيفية (الآن، 6 يونيو/ حزيران 2014)

إسماعيل هنية يلقي كلمة بمناسبة افتتاح المخيمات الصيفية (الآن، 6 يونيو/ حزيران 2014)

المصالحة الفلسطينية الداخلية ترفض النمو: (فلسطين، 8 يونيو/ حزيران 2014)

المصالحة الفلسطينية الداخلية ترفض النمو: (فلسطين، 8 يونيو/ حزيران 2014)

رئيس الدولة شمعون بيرس ورئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن والبابا في صلاة مشتركة في الفاتيكان

رئيس الدولة شمعون بيرس ورئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن والبابا في صلاة مشتركة في الفاتيكان

error
  •  أبرز الأحداث في الضفة الغربية لهذا الاسبوع هي عملية إطلاق النار في مفترق تَبوَاح، نفذها فلسطيني قدم إلى الموقع (وهو ذات الموقع الذي أُعتقل فيه مؤخراً فلسطيني  يرتدي حزاماً ناسفاً). ردت قوات الأمن الإسرائيلية بإطلاق النار باتجاه الفلسطيني وقتلته. أما في جنوب إسرائيل فقد ساد الهدوء.
  •  تم هذا الأسبوع نقل السلطة إلى حكومة الوفاق الوطني المؤلفة من تكنوقراطيين. ومنذ هذه المرحلة المبكرة طفت على السطح الخلافات الأساسية بين وجهات نظر حماس وفتح. ومن جملة تجليات هذه الخلافات تلك المشادة العنيفة بين موظفي الحكومة في قطاع غزة وبين شرطة حماس على خلفية عدم تلقي الموظفين رواتبهم. وقد أدت هذه المشادة إلى مشاحنات علنية بين أبو مازن والمتحدثين باسم حماس.
  • وعلى صعيد مواز، طفت على السطح قضايا جوهرية أخرى لم يتم تسويتها بعد، ومنها التعامل مع الإرهاب ("المقاومة") والمفاوضات ومصير الجناح العسكري الإرهابي التابع لحماس والتنسيق الأمني في الضفة الغربية مع إسرائيل.
  •  في الثالث من يونيو/ حزيران 2014 قتلت قوات الأمن الإسرائيلية في مفترق تَبوَاح في الضفة الغربية فلسطينياً رمياً بالرصاص. وقد وصل في ساعات المساء المتأخرة شخصاً مشبوهاً إلى منطقة مفترق تَبوَاح   وراقب قوات الأمن الإسرائيلية المرابطة في الموقع. ولاحظ أحد المواطنين الإسرائيليين ما يدور ولفت نظر قوات الأمن للأمر. وعندما تقدمت قوات الأمن من الشخص المشبوه للتحقق من الأمر، قام الأخير بإطلاق النار عليهم، فردت قوات الأمن بإطلاق النار وأردته قتيلاً. أُصيب أحد مقاتلي حرس الحدود بجروح طفيفة. ولا بد من التنويه بأنه تم في 30 مايو/ أيار 2014 إحباط عملية إنتحارية في نفس المفترق (موقع حرس الحدود، 3 يونيو/ حزيران 2014).  
  •  أذاعت كافة وسائل الإعلام الفلسطينية خبر مقتل علاء محمد عوده البالغ من العمر ثلاثين سنة من سكان قرية حوّارة.وزعمت وسائل الإعلام الفلسطينية أنه تم قتله "بدم بارد" حين بدأت قوات الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار باتجاهه بينما كان واقفاً بجانب سيارة على مقربة من الحاجز (صفا،  وفا، 3 يونيو/ حزيران 2014). وقد استنكرت حكومة الوفاق الوطني مقتل الفلسطيني (وفا، 3 يونيو/ حزيران 2014).ونشرت حركة فتح في قرية حوّارة يافطة نعي من طرفها وتم تعليقها على مدخل بيت العائلة.
ازدياد محاولات خطف الإسرائيليين لغرض المساومة
  •  تفيد المعطيات الواردة عن جهاز الأمن العام بأنه منذ سبتمبر/ أيلول 2013كشفت قوات الأمن الإسرائيلية 11 محاولة لأسرى أمنيين لتحريك ناشطين ميدانيين للقيام بعمليات خطف لجنود ومواطنين إسرائيليين.وفي نصف الحالات تورط أسرى من حركة فتح وفي النصف الآخر تورط أسرى من حماس وتنظيمات إسلامية أخرى.وبحسب ما تفيد المعطيات فقد طرأ في الأشهر الأخيرة ارتفاع ملحوظ على عدد المخططات والمحاولات لخطف جنود ومواطنين إسرائيليينبتوجيه من مخربين يمضون عقوبة السجن في السجون الإسرائيلية. وهدف عمليات الخطف بالأساس هو المساومة لإطلاق سراح فلسطينيين مسجونين في إسرائيل (موقع جهاز الأمن العام، يونيو/ حزيران 2014).
إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل
  •  لم يتم خلال هذا الأسبوع رصد سقوط صواريخ أو إطلاق قذائف هاون باتجاه جنوب إسرائيل.

إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل

إجمالي العمليات التخريبية في شهر مايو/أيار[3]
  •  خلال شهر مايو/ أيار 2014طرأ ارتفاع طفيف على عدد العمليات التي تم تنفيذها في الضفة الغربية وفي منطقة القدس بالمقارنة مع شهر ابريل/نيسان.تم بالمجموع تنفيذ 107 عمليات خلال الشهر.في الضفة الغربية نُفذت 96 عملية (مقابل 80 عملية في شهر أبريل/ نيسان). وفي القدس نُفذت 11 عملية (مقابل 7 عمليات في شهر أبريل/ نيسان). كانت معظم العمليات (88 من أصل 107) على هيئة إلقاء زجاجات حارقة، منها 9 في القدس.كما وتم تنفيذ 14 عملية وضع عبوات متفجرة وأربع عمليات إطلاق نار من أسلحة خفيفة (واحدة في القدس). كما وتمت محاولة واحدة لتنفيذ عملية إنتحارية.[4]
تواصل أعمال "المقاومة الشعبية"
  • تواصلت أعمال العنف في الضفة الغربية في إطار ما يُسمى "المقاومة الشعبية". وفي هذا السياق تم رشق الحجارة صوب قوات الأمن والمواطنين الإسرائيليين وتم إلقاء زجاجات حارقة في الشوارع الرئيسية في الضفة الغربية. كما خرجت مظاهرات يوم الجمعة في بؤر الاحتكاك "التقليدية" (بلعين، النبي صالح، قدوم وغيرها). وقد كان شعار مظاهرات يوم الجمعة إحياء "يوم النكسة" والتضامن مع المعتقلين المضربين عن الطعام.
  •  في 4 يونيو/ حزيران 2014 خرج طلاب من جامعة بير زيت في مسيرة للتضامن مع المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية. وقد تطورت المسيرة إلى مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية، قام المتظاهرون خلالها بتخريب بوابة سجن عوفر. أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن إصابة خمسة فلسطينيين أثناء المواجهات (فلسطين الآن، وفا، 4 يونيو/ حزيران 2014).

طلاب فلسطينيون من جامعة بير زيت يتناوشون مع قوات الأمن الإسرائيلية أمام سجن عوفر (وفا، 4 يونيو/ حزيران 2014)
طلاب فلسطينيون من جامعة بير زيت يتناوشون مع قوات الأمن الإسرائيلية أمام سجن عوفر (وفا، 4 يونيو/ حزيران 2014)

  • في صباح  3 يونيو/ حزيران 2014 قام سكان فلسطينيون بقطع الطريق القريب من قرية حوّارة (الضفة الغربية) وأحرقوا الإطارات ورشقوا الحجارة باتجاه حوالي ثلاثين سيارة إسرائيلية. أصيب إسرائيليا إصابات طفيفة ولحقت الأضرار ببعض السيارات (وكالة تَتسبيت، 3 يونيو/ حزيران 2014)
أحداث "يوم النكسة"
  • في 5 يونيو/ حزيران 2014 أحيا الفلسطينيون ذكرى يوم "النكسة" السابعة والأربعين (47). وقد أقيمت في أنحاء الضفة الغربية وقفات ومسيرات بمناسبة ذكرى الأحداث، ومرت جميعها دون أحداث شاذة. نشرت منظمة فتح بياناً شددت فيه على طريق "المقاومة الشعبية" للشعب الفلسطيني والأمة العربية حتى إنهاء الاحتلال وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة (فتح ميديا، 6 يونيو/ حزيران 2014). حماس شددت في بيانها على أن الشعب الفلسطيني ما زال باقياً على أرضه ويدافع عنها من إسرائيل وجرائمها (حماس إنفو، 6 يونيو/ حزيران 2014).
  • رام الله– خرج العشرات من الفلسطينين من مخيم قلنديا في مسيرة باتجاه معبر قلنديا، وشارك فيها مصطفى البرغوثي، مدير عام حركة المبادرة الوطنية، حيث ترددت مزاعم بشأن إصابته أثناء المظاهرة برصاصة مطاطية أطلقتها قوات الأمن الإسرائيلية.
  • الخليل– قام نشطاء فلسطينيون بتنظيم مسيرة في ذكرى "يوم النكسة" وللتضامن مع المعتقلين الإداريين المضربين عن الطعام.
  • الأردن– شارك العديد من الأردنيون في 6 يونيو/ حزيران 2014 في مسيرة تمت في منطقة سويمة في غور الأردن[5]. وصلى المشاركون في المسيرة صلاة الجمعة. وفي الخطابات التي تم إلقاءها أثناء المسيرة تم التشديد على الحفاظ على القدس والمسجد الأقصى (البوصلة، 6 يونيو/ حزيران 2014).
معبر رفح
  • لا يزال معبر رفح يعمل بطريقة غير منتظمة. بعد ان كان مفتوحاً لمدة ثلاثين يوماً تم إغلاقه إلى إشعار آخر. يأمل أطراف في حماس بان يتم مع تشكيل حكومة التوافق الوطني تسوية أمر المعبر عما قريب.ماهر أبو صبحة،رئيس مديرية المعابر من طرف حماس قال أن الوعود بشأن فتح معبر رفح بطريقة منتظمة بعد تشكيل الحكومة لم تُترجم على أرض الواقع وظل المعبر كما كان (الرسالة نت، 4 يونيو/ حزيران 2014).
  • عزام الأحمد،عضو اللجنة المركزية في فتح ومسؤول ملف المصالحة، قال أنه يتوقع أن يتم الانتهاء من التسويات بخصوص معبر رفح خلال ثلاثة شهور. وعلى حد قوله فإن التسويات ستكون وفقاً للقررات من العام 2005 (اتفاقية المعابر). وأشار إلى أن الفلسطينيين يشركون في الأمر أطراف من الولايات المتحدة وأوروبا وأطراف إسرائيلية (معاً، 5 يونيو/ حزيران 2014).وفي هذا السياق أفاد مصدر مصري رفيع بأن مصر مستعدة لفتح معبر رفح بصورة ثابتة شريطة أن تقوم حكومة الوفاق الوطني بإدارة المعبر.وعلى حد قوله فإن الرئيس المصري المنتخب، عبد الفتاح السيسي، أعرب عن استعداده لحسم مسألة المعبر خلال لقائه مع أبو مازن (معاً، 7 يونيو/ حزيران 2014).
تصريحات قيادات حماس بتأييد "المقاومة"
  • حتى بعد تشكيل حكومة التوافق الوطني تواصل شخصيات بارزة من حماس إطلاق تصريحات بشأن تمسكهم بطريق "المقاومة" (أي: الإرهاب) ومعارضتهم للمفاوضات وللتنسيق الأمني مع إسرائيل:
  •  في كلمة ألقاهافتحي حمّاد،وزير الداخلية في حكومة حماس، أثناء مراسيم مغادرته للوزارة، ناشد الوزير السابق موظفي الوزارة بالمحافظة على الأراضي الفلسطينية والأماكن المقدسةوشجب التنسيق الأمني مع "الاحتلال الإسرائيلي"كما ونادى حركة فتحبوقف مسار التفاوضالذي أثبت فشله (فلسطين، 3 يونيو/ حزيران 214).
  • في كلمة ألقاهاإسماعيل هنيةأثناء مسيرة لإحياء "يوم النكسة" أمام مقر الصليب الأحمر في غزة،شدد على تمسك حماس بـ"المقاومة المسلحة" وسعيها إلىتحرير القدس والأماكن المقدسة وتحرير الأسرى الفلسطينيين. وقد دعا هنية أيضاً إلى تأسيس "جيش تحرير القدس" بقيادة الجناح العسكري التابع لحماس (صفا، 7 يونيو/ حزيران 2014).
حماس تواصل تدريب الأجهزة الأمنية الخاضعة لسيطرتها
  • مديرية التدريبات التابعة لجهاز الأمن الوطني (التي تسيطر عليها حماس) أجرت في 28 مايو/ أيار 2014 تدريباً عسكرياً لـ 150 مجنداً في دورة الضباط التي تعقدها المديرية في معسكر تدريب في شرق مدينة غزة.وشمل التدريب استخدام وسائل قتالية مختلفة ومهاجمة أهداف عسكرية وغيرها من التدريبات. وعلى حد ما أفاد بهمحمد النخالة،رئيس مديرية التدريبات، فإن الهدف من التدريب هو تحسن مستوى جهوزية أفراد الجهاز، ولهذا فقد كانت التدريبات تحاكي ساحة قتال حقيقية (منتدى حماس، موقع وزارة الداخلية في حكومة حماس في غزة، 29 ميو/أيار 2014).

[1]معطيات وافية حتى تاريخ 10 يونيو/ حزيران 2014. لا تشمل هذه المعطيات الإحصائية إطلاق قذائف هاون وسقوط صواريخ في منطقة القطاع.
[2]لا تشمل هذه المعطيات إطلاق قذائف هاون.
[3]بحسب معطيات جهاز الأمن العام
[4]لم تشمل الأحداث عشرات الحالات من رشق الحجارة. 
[5]منطقة سويمة هي المنطقة الأردنية الأقرب إلى مدينة القدس. وقد اعتاد الأردنيون خلال السنوات الأخيرة على اتخاذه موقعاً لإحياء تجمهرات في ذكرى النكبة والنكسة.
[6]لمزيد من المعلومات عن المخيمات الصيفية التي أُقيمت في قطاع غزة السنة الماضية، راجعوا نشرة مركز المعلومات من تاريخ 13 يونيو/ زيران 2013. "افتتحت المخيمات الصيفية للأطفال والشبيبة هذه السنة في قطاع غزةبواسطة المنظمات الإرهابية: وكما درجت العادة في كل سنة، يتم في هذه المخيمات الدمج بين العمل الاجتماعي والتلقين الإسلامي وتدريبات شبه عسكرية".
[7]المقاومة الشعبية "غير العنيفة" تشمل كذلك أعمالاً عنيفة مثل رشق الحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة وعمليات تخريبية "بسلاح أبيض" (عمليات طعن وعمليات دهس).