اختطاف الفتيان الثلاثة في مفترق غوش عِتسيون (الوضع الراهن حتى 15 يونيو/ حزيران الساعة 14:00)

المفقودون الثلاثة من اليمين إلى اليسار: أيال يِفراح، غيلعاد شاعر، نفتالي فرِنكِل

المفقودون الثلاثة من اليمين إلى اليسار: أيال يِفراح، غيلعاد شاعر، نفتالي فرِنكِل

السيارة المحروقة التي يُعتقد أنها مرتبطة بعملية الخطف (فلسطين الآن، 13 يونيو/ حزيران 2014)

السيارة المحروقة التي يُعتقد أنها مرتبطة بعملية الخطف (فلسطين الآن، 13 يونيو/ حزيران 2014)

طلاب مشروع الفتوى (برنامج التعليم العسكري للشبيبة في المدارس في قطاع غزة) يتمرنون على مهاجمة موقع للجيش الإسرائيلي وتعميم بيان عن الخطف في وسائل الإعلام (صفحة مشروع الفتوى على الفيسبوك، 28 أبريل/ نيسان 2013)

طلاب مشروع الفتوى (برنامج التعليم العسكري للشبيبة في المدارس في قطاع غزة) يتمرنون على مهاجمة موقع للجيش الإسرائيلي وتعميم بيان عن الخطف في وسائل الإعلام (صفحة مشروع الفتوى على الفيسبوك، 28 أبريل/ نيسان 2013)

على اليمين: قوات الجيش الإسرائيلي تعمل ليل نهار في البحث عن الفتيان المفقودين (الناطق باسم الجيش، 14 يونيو/ حزيران 2014)

على اليمين: قوات الجيش الإسرائيلي تعمل ليل نهار في البحث عن الفتيان المفقودين (الناطق باسم الجيش، 14 يونيو/ حزيران 2014)

على اليمين: قوات الجيش الإسرائيلي تعمل ليل نهار في البحث عن الفتيان المفقودين (الناطق باسم الجيش، 14 يونيو/ حزيران 2014)

على اليمين: قوات الجيش الإسرائيلي تعمل ليل نهار في البحث عن الفتيان المفقودين (الناطق باسم الجيش، 14 يونيو/ حزيران 2014)

قوات الجيش تعتقل أحد المطلوبين في منطقة الخليل (معاً، 14 يونيو/حزيران 2014)

قوات الجيش تعتقل أحد المطلوبين في منطقة الخليل (معاً، 14 يونيو/حزيران 2014)

قوات الجيش الإسرائيلي تغلق مداخل مدينة الخليل (معاً، 15 يونيو/ حزيران 2014)

قوات الجيش الإسرائيلي تغلق مداخل مدينة الخليل (معاً، 15 يونيو/ حزيران 2014)

جلسة تقييم الأوضاع برئاسة قائد الأركان (الناطق باسم الجيش، 14 يونيو/ حزيران 2014)

جلسة تقييم الأوضاع برئاسة قائد الأركان (الناطق باسم الجيش، 14 يونيو/ حزيران 2014)

توزيع الحلوى في قطاع غزة في خيمة الاحتجاج التي نُصبت في غزة من أجل الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية (فلسطين الآن، 14 يونيو/ حزيران 2014).

توزيع الحلوى في قطاع غزة في خيمة الاحتجاج التي نُصبت في غزة من أجل الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية (فلسطين الآن، 14 يونيو/ حزيران 2014).


أهم مواضيع النشرة

1.             في ساعات المساء (22:00) من يوم الخميس، 12 يونيو/ حزيران 2014 خرج الفتيان الثلاثة عائدين إلى بيوتهم من المدرسة الدينية التي يدرسون فيها في غوش عتسيون. وبعد أن تأخر وصولهم إلى بيوتهم بدأت قوات الأمن تبحث عنهم بداية من صباح يوم الجمعة، 13 يونيو/ حزيران 2014. انطلقت قوات الأمن الإسرائيلية إلى العمل مفترضة أنالفتيان الثلاثة اختطفوا حين استقلوا سيارة توقفت لنقلهم مجاناً من مفترق غوش عتسيون.

2.             الفتيان الثلاثة المفقودين همأيال يِفراح،من سكان إلعاد والبالغ من العمر 19 سنة وكان يدرس في المدرسة الدينية "شفي حيفرون"؛نفتالي فرنكلالبالغ من العمر 16 سنة من سكان نوف أيالونويحمل كذلك الجنسية الأمريكية، وغيلعاد شاعرالبالغ من العمر 16 سنة من سكان قرية تلمون، وهما تلميذان في المدرسة الدينية "مكور حاييم" في كفار عتسيون.وفي صباح يوم الجمعة، 13 يونيو/ حزيران 2014تم العثور بالقرب من قرية دورا (منطقة الخليل) علىسيارة يونداي محروقة تشير التقديرات أن لها علاقة بعملية الخطف.أطلقت قوات الأمن الإسرائيلية حملة تفتيش واسعة لا تزال مستمرة حتى هذه الساعة.

تبني المسؤولية

3.             حتى الآنلم يعلن أي تنظيم مسؤوليته عن الخطفولم يُجر الخاطفون أي اتصال مع أي طرف في إسرائيل. تناقلت وسائل الإعلام بيانان لتحمل المسؤولية عن الخطف، وتبين فيما بعد أنهما كما يبدو بيانان كاذبان.رئيس الحكومة بنيامين نتانياهوقال في مستهل جلسة الحكومة المنعقد في 15 يونيو/ حزيران 2014 أننشطاء حماس هم الذين خطفوا الفتيان الثلاثة وحذر من "عواقب وخيمة" ستنجم عن هذا العمل(مكتب رئيس الحكومة، 15 يونيو/ حزيران 2014).

خلفية الاختطاف

4.             يُعتبر اختطاف الفتيان من أخطر العمليات التي تمت في الضفة الغربية خلال السنوات الأخيرة. وقد وقع الحدث في ظل انتهاءالمفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية دون الإسفار عن نتائج وبعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني(عقب المصالحة بين فتح وحماس). وتبدو علامات الإحباط والغليان واضحة في أوساط الجماهير الفلسطينيةعلى خلفية الإضراب المتواصل عن الطعامالذي بدأه المعتقلون الإداريون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية.

5.             لقد سبقت عملية الخطف الحالية عشرات من المحاولات لتنفيذ عملية خطف، لكنها أُحبطت جميعها. تأتي هذه العمليات نتيجة دعوات متواصلة من حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين لخطف إسرائيليينلجل الإفراج عن المزيد من الأسرى من السجون، وذلك في أعقاب النجاح الذي حققته حركة حماس من خلال "صفقة شاليط"، والتي تٌعتبر إنجازاً ونموذجاً يُحتذى به. وبموازاة ذلك أجرت حماس تدريبات على خطف جنود إسرائيليين وكان التدريبات مصحوبة بشاشات عرض علنية. فكرة خطف الجنود للمساومة تحظى بدعم "الشارع الفلسطيني" في قطاع غزة والضفة الغربية.

نشطاء حماس يتدربون على خطف الجنود والمواطنين الإسرائيليين

  نشطاء حماس يتدربون على خطف الجنود والمواطنين الإسرائيليين
مراسيم إنهاء دورة الضباط في أجهزة الأمن القومي في قطاع غزة، حيث قام خريجو الدورة بتمثيل سيناريو انقضاض على موقع للجيش الإسرائيلي واختطاف جندي (فلسطين الآن، 17 أبريل/ نيسان 2014)(اضغط هنا لمشاهدة الشريط:http://www.youtube.com/watch?v=3dGPWJAwamI).

6.             تفيد المعطيات الواردة عن جهاز الأمن العام بأنه ومنذ حملة "همود السحاب" (نوفمبر: تشرين ثاني 2012)طرأ ارتفاع على محاولات خطف المواطنين الإسرائيليين والجنود في الضفة الغربية.الجهود لتنفيذ عملية خطف تأتيبتوجيه من أطراف من خارج البلاد أو من قطاع غزة وكذلك بتوجيه من مخربين فلسطينيين مسجونين في إسرائيل.أبرز التنظيمات في مجال محاولات الخطف هي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين وفتح.منذ يناير/ كانون ثاني 2013 تم إحباط ما مجموعه 48 مخططاً لتنفيذ عمليات خطف(منها 11 مخطط خلال العام 2014). تم تنفيذ عملية واحدة لكن تم الكشف عنها قبل تبدأ مرحلة التفاوض والمساومة (خطف وقتل المرحوم تومر حزان في 20 سبتمبر/ أيلول 2013)(موقع جهاز الأمن العام، 5 يونيو/ حزيران 2014)[1].

7.             خطف المواطنين والجنود في مناطق الضفة الغربية لغرض المساومة هي نمط عمل يتم بطريقة روتينية ولا يخضع لاعتبارات سياسية.السكان اليهود الذين يعيشون في الضفة الغربية يُعتبرون أهدافاً مُتاحة ومفضلة،حيث يقفون في محطات نقل المسافرين على مفترقات الطرق[2]ويحتكون بشكل اعتيادي مع مختلف البلدات الفلسطينية. هذا القرب من البلدات الفلسطينية يمنح الخاطفون إمكانية نقل المخطوفين بسرعة وإخفائهم ومن ثم الإندماج مع السكان المحليين.

تحركات قوات الأمن الإسرائيلية جراء الخطف
الضفة الغربية

8.             بعد وصول خبر اختفاء الفتيان الثلاثة بدأت قوات الأمن الإسرائيلية العمل بشكل مكثف للعثور عليهم. وفي هذا السياق انطلقت منذ صباح يوم الجمعة حملات بحث وتفتيش موسعة في مناطق الخليل وبيت لحم إلى جانب تحركات استخباراتية للعثور على الضالعين في القضية. عزز الجيش الإسرائيلي قواته وقام بتحريك وحدات خاصة وقوات حرس الحدود. ودارت مواجهات بين قوات الأمن والسكان المحليين في بعض القرى التي قام الجيش بتفتيشها، حيث قام السكان لمحليين برشق الحجارة باتجاه قوات الأمن.

9.             وبموازة الأعمال في الضفة الغربية تم اتخاذ تدابير أمنية على جسر أللنبي وعلى المعابر المؤدية إلى المناطق الإسرائيلية وعلى حدود قطاع غزة، وذلك بغية إحباط أي محاولة لنقل الفتيان المخطوفين إلى الأردن أو قطاع غزة أو إلى المناطق الإسرائيلية.

10.         تم إغلاق منطقة يهودا وبيت لحم. وفي ليلة 14-15 يونيو/ حزيران 2014 اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين المشتبه بهم في الخليل ورام الله وطوباس.وبحسب التقارير الفلسطينية، فقد شملت الاعتقالات شخصيات بارزة من حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين ونشطاء من رابطة الطلاب الجامعيين في جامعة النجاح في نابلس(ynet،15 يونيو/ حزيران2014). في صباح يوم الأحد، 15 يونيو/ حزيران2014 أفادت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى بأن عملياتهم الاستخباراتية تركز على متابعة إثنان من نشطاء حماس المعروفين، وهم من سكان الخليل ويرتبطون بالجناح العسكري وهم غائبون عن بيوتهم منذ يوم الخميس( تقرير آفي يسسخاروف، والا،15 يونيو/ حزيران2014).

11.         بحسب ما تفيد التقارير الواردة عن وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد بدأت قوات الجيش الإسرائيلي منذ 15 يونيو/ حزيران 2014 بالاستعدادات لتطويق مدينة الخليل. وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي نصب حواجز على مدخل المدينة الشمالي وقام بنشر الجرافات (معاً، 15 يونيو/ حزيران 2014).

إطلاق صواريخ من قطاع غزة

12.         بموازاة البحث عن المفقودين في الضفة الغربية تم إطلاق صواريخ من غزة باتجاه جنوب إسرائيل. في 14 يونيو/ حزيران 2014 قُبيل ساعات الفجر تم رصد سقوط صاروخين في منطقة نفوذ المجلس الإقليمي "شاعار هنيجيف". وقد تم العثور على مخلفات الصواريخ على مقربة من الجدار الأمني. وفي ساعات بعد الظهر من نفس اليوم تم رصد سقوط صاروخ في ساحة أحد البيوت في إحدى البلدات في منطقة نفوذ المجلس الإقليمي "حوف أشكلون". لم تقع إصابات ولم تتسبب أضرار.

13.         ورداً على إطلاق الصواريخ باتجاه جنوب إسرائيل قصفت المقاتلات الإسرائيلية عدداً من المواقع الإرهابية في قطاع غزة (الناطق باسم الجيش، 14 يونيو/ حزيران 2014):

أ‌.      في 13 يونيو/ حزيران2014تم قصف موقع للأنشطة الإرهابية وموقع لتخزين وسائل قتالية في جنوب قطاع غزة.

ب‌.  في 14 يونيو/ حزيران2014تم قصف ثلاثة مواقع للأنشطة الإرهابية وموقعين لصناعة وتخزين الوسائل القتالية في جنوب قطاع غزة.كما وتم قصف موقع للأنشطة الإرهابية في مركز القطاع. وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية عن إصابة شخصين إصابات طفيفة بشظايا (صفا، معاً، 14 يونيو/ حزيران 2014).

تعقيبات على الحدث
إسرائيل

14.         بنيامين نتانياهو، رئيس الحكومة، قرر أننا بصدد عملية خطف. وقد ألقى المسؤولية عن سلامة الفتيان الثلاثة على السلطة الفلسطينية وطلب من السلطة الفلسطينية التي قدم منها الخاطفون، وعلى رأسها أبو مازن، القيام بكل ما يلزم للمساعدة في إعادة المخطوفين سالمين.وعلى حد قوله فإن السلطة الفلسطينية وعلى رأسها أبو مازن تتحمل مسؤولية أي هجوم ضد إسرائيل يخرج من نطاقها، سواء من الضفة الغربية أو من قطاع غزة. وأضاف رئيس الحكومة ان هذا الحدث قد أثبت بأن تحالف السلطة الفلسطينية مع حماس يؤدي إلى نتائج خطيرة للغاية عكس الدفع باتجاه السلام بين إسرائيل والفلسطينيين (مكتب رئيس الحكومة، 14 يونيو/ حزيران 2014).

15.         وفي حديث أجراه رئيس الحكومة مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، عاد وأكد بنيامين نتانياهو أن أبو مازن هو من يتحمل المسؤولية عن سلامة الفتيان.وبحسب أقوال رئيس الحكومة، فإن ما يجري على الأرض منذ دخول حماس إلى الحكومة الفلسطينية هو أمر هدّام وهذا الخطف يأتي نتيجة إدخال منظمة إرهابية دموية إلى الحكومة الفلسطينية(وزارة الخارجية،14 يونيو/ حزيران2014).

16.         اللواء بيني غانتسقال أننا بصدد حدث خطير يُساق مع سلسلة من الأحداث الأخرى. وبحسب أقواله فإن الجيش الإسرائيلي يعمل بتعاون وثيق مع كافة الأطراف الأمنية وفقاً لتعليمات القيادة السياسية في أي مكان يحتاج إلى عمليات على نطاقات تصاعدية.وقال غانتس أن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته وسيقوم بكل ما يلزم لإنهاء القضية بأسرع وقت ممكن. وأضاف أن أعين الجيش الإسرائيلي ترقب في الوقت ذاته ما يدور على باقي الحلبات (أي: غزة وشمال إسرائيل)(الناطق باسم الجيش،14 يونيو/ حزيران2014). وزير الأمن، بوغي يعلونقال أنه طالما ليست هناك معلومات أخرىفإن الافتراض هو بأن الثلاثة على قيد الحياة.وبحسب أقواله فإن جميع الأذرع الأمنية تبذل مجهوداً مشتركاً في محاولة لتخليص الفتيان( ynet،14 يونيو/ حزيران2014).

السلطة الفلسطينية

17.         أبو مازن وقيادات السلطة الفلسطينية امتنعوا عن الرد رسمياً على حادث خطف الفتيان الثلاثة.وقد عقبت شخصيات من الصف الثاني في السلطة الفلسطينية على الحدث ورفضتادعاء إسرائيلبشأن مسؤولية السلطة الفلسطينية، وذلك بزعمهم ان الحدث وقع في منطقة تخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة(منطقةC).

18.         فيما يلي عدد من التعليقات:

                 أ‌.        عدنان ضميري،الناطق باسم الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية رفض البيان الإسرائيلي القائل بأن السلطة الفلسطينية مسؤولة عن الحدث، حيث وعلى حد قوله فإن عملية الخطف تمت في منطقة تخضع للسيطرة الإسرائيلية(منطقةC) وفقاً لاتفاقيات أوسلو. وفي رده على سؤال فيما إذا كانت الأجهزة الأمنية ستساعد في البحث عن المخطوفين، قال أنهم مسؤولون عن الأمن الفلسطيني في منطقةA. وبحسب أقواله فإن غوش عتسيون التي أختطف منها الفتيان هي "منطقة مستوطنات" تخضع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية وليس للسلطة الفلسطينية مسؤولية عن أمن المستوطنين(أناضوليا، معاً،14 يونيو/ حزيران2014).

               ب‌.      إيهاب بسيسو،المتحدث عن حكومة الوفاق الوطني، قال في مؤتمر صحفي عقده في رام الله أن ليس بوسع إسرائيل اتهام السلطة الفلسطينية بالمسؤولية الأمنية عن المناطق التي لا تخضع لسيطرتها. وقد نعت الأعمال الأمنية الإسرائيلية الرامية إلى العثور على المخطوفين الثلاثة بـ" تصعيد إسرائيلي" ضد الشعب الفلسطيني في القطاع وفي الضفة الغربية، ويتم في إطار ما يُسمى "العقاب الجماعي" الذي تمارسه إسرائيل بحقهم(وفا،15 يونيو/ حزيران2014).

               ت‌.       محمد المدني،عضو اللجنة المركزية في فتح رئيس اللجنة الفلسطينية للعلاقات مع المجتمع الإسرائيلي، شجب بشدة اتهامات إسرائيل بحق السلطة الفلسطينية وبحق أبو مازن. وعلى حد قوله فإن الفتيان تم خطفهم في منطقة Cالخاضعة بالكامل للسيطرة الأمنية الإسرائيلية وليس هناك أي تواجد أمني للفلسطينيين (موقع المفوضية الإعلامية لفتح، 14 يونيو/ حزيران 2014).

الجمهور الفلسطيني في الضفة الغربية

19.         الجمهور الفلسطيني بشكل عام عبر عن تأييده الواسع للعملية التي ترتسم بنظره كخطوة شرعية هدفها تحرير الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية (تحرير الأسرى يحظى بإجماع في الشارع الفلسطيني). توقيت الحدث في أوج الإضراب المتواصل عن الطعام الذي أعلنه المعتقلون الإداريون عظم من اهمية الحدث في نظر الجماهير الفلسطينية. ومع ذلك هناك خشية من عرقلة روتين الحياة اليومي لسكان الضفة الغربية نتيجة الأعمال المكثفة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي.

20.         عملية الخطف أعادت على السطح مسألة التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية وإسرائيل، والذي تعارضه حماس بشدة. وعلى ضوء ما تردد في وسائل الإعلام عن مساعدة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في البحث عن الإسرائيليين، فقد نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تحذيرات تنادي أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالامتناع عن مساعدة الأطراف الأمنية الإسرائيلية.

21.         صفحة فتح الرسمية على الفيسبوك نشرت كاريكاتير يشبه المخطوفبن الإسرائيليين الثلاثة بالفئران التي بلعت الطعم وعلقت. وعقب متصفحون فلسطينيون بأن هذه هي الطريقة الوحيدة لتحرير الأسرى المسجونين في إسرائيل. وإضافة لذلك، هناك صفحة فيسبوك أخرى تابعة لفتح تنادي بإعطاء الحدث أصداء واسعة لحقيقة أن عدد "المخطوفين الفلسطينيين" [أي: المخربون المسجونون في إسرائيل جراء ارتكاب الجرائم] بلغ لغاية يونيو/ حزيران 2014 أكثر من 5,271 (صفحة فتح على الفيسبوك، 15 يونيو/ حزيران 2014).

على اليمين: لافتة على صفحة فتح الرسمية على الفيسبوك. على اليسار: دعوة للتعميم بأن "االمخطوفين الفلسطينيين" لدى إسرائيل يزيد عددهم هن 5,271 (صفحة فتح على الفيسبوك، 15 يونيو/ حزيران 2014)
على اليمين: لافتة على صفحة فتح الرسمية على الفيسبوك.على اليسار: دعوة للتعميم بأن "االمخطوفين الفلسطينيين" لدى إسرائيل يزيد عددهم هن 5,271 (صفحة فتح على الفيسبوك، 15 يونيو/ حزيران 2014)

الجماهير في قطاع غزة

22.         في قطاع غزة بدت واضحة علامات الفرحة لعملية الخطف التي تُعتبر إنجازاً كبيراً. وتم توزيع الحلوى على المارة في الشوارع وأطلقت الأعيرة النارية والمفرقعات وتعالت أبواق السيارات في الشوارع تعبيراً عن الفرحة.

حماس

23.         المتحدثون باسم حماس أشادوا بالعملية لكن لم يعلنوا مسؤوليتهم عنها.سامي أبو زهري،متحدث حماس في القطاع رفض مزاعم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، ومفادها أن حماس مسؤولة عن خطف الفتيان الثلاثة. وعلى حد قوله فإنها "تصريحات غبية" (فلسطين الآن، 15 يونيو/ حزيران 2014).

24.         فيما يلي بعض التصريحات الأخرى:

أ‌.      فوزي برهوم،الناطق باسم حماس،نشر بياناً على حسابه في تويتر يهنئ فيها "خليل المقاتلة". وبحسب ما ورد في البيان فإن كل فلسطيني بوسعه خطف مستوطن عليه أن يفعل ذلك لأجل تحرير الأسرى (تويتر، 13 يونيو/ حزيران 2014).

ب‌.  حسام بدران،الناطق باسم حماس، أكد أن الضفة الغربية بدأت تتغير مؤخراً في كل ما يتعلق بـ"المقاومة والنضال ضد إسرائيل"، حيث نلاحظ على الأرض مواجهات كثيرة وعمليات مقاومة.وعلى حد قوله فإن عملية الخطف ("عملية الخليل") هي نجاح عظيم للمقاومة في الضفة (قناة الأقصى، 13 يونيو/ حزيران 2014). ومن على صفحته على الفيسبوك نادى بمواجهة إسرائيل في الضفة الغربية من خلال مواجهات جماهيرية أو عمليات شخصية (صفحة الفيسبوك، 13 يونيو/ حزيران 2014).

ت‌.  أبو عبيدة،المتحدث باسم الجناح العسكري في حماس قال أنه طالما هناك رجال مقاومة في الضفة، فلن "يهنأ المحتل الظالم وسيحترق الصهاينة بنار جرائمهم ضد الأسرى" (صفحة تويتر، 13 يونيو/ حزيران 2014).

25.         وفي رد على حملة الاعتقالات الواسعة التي قامت بها قوات الجيش الإسرائيلي في صفوف شخصيات بارزة وأطراف محسوبة على حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين في الضفة الغربية، قالت أطراف من حماس والجهاد الإسلامي أن حملة الاعتقالات هذه تدل على الارتباك الذي أصاب إسرائيل إثر خطف الفتيان الإسرائيليين الثلاثة. ووجهوا نداء إلى المجتمع الدولي لوقف هذه الاعتقالات (بال توداي، 15 يونيو/ حزيران 2014).

26.         قناة الأقصى التابعة لحماسباشرت ببث مباشر خلال معظم ساعات النهار. وقد تم استغلا بث القناة لنقل رسائل إلى سكان الخليل. فقد ظهرت على سبيل المثال عبارة على الشاشة تطلب من أصحاب المحال التجارية في الخليل بمسح التسجيلات التي سجلتها كاميرات المراقبة خلال آخر 24 ساعة لكي لا تستطيع إسرائيل الحصول عليها والاستعانة بها في التفتيش (قناة الأقصى، 14 يونيو/ حزيران 2014). وعلى صعيد مواز انتقدت حماس تعاون السلطة الفلسطينية مع إسرائيل.

الجهاد الإسلامي في فلسطين

27.         كذلك تنظيم الجهاد الإسلامي في فلسطينرد على الحدث بالفرح. داوود شهاد،المتحدث باسم الجهاد الإسلامي في فلسطين أشاد بـ "المقاومة" في الضفة. كما واستنكر ما تقوم به السلطة الفلسطينية من "مطاردة" رجال المقاومة والمساعدة في البحث عن المخطوفين (الرسالة نت، 13 يونيو/ حزيران 2014).خالد البطش،أحد الشخصيات البارزة في التنظيم، نادى كل الفلسطينيين ببلورة استراتيجية موحدة لتحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية على الفور. وبحسب أقواله، فإن إسرائيل لا تفهم إلى القوة كما حدث في صفقة شاليط وصفقات أخرى أدت إلى تحرير أسرى (بال توداي، 13 يونيو/ حزيران 2014).

[1]  معلومات عن عمليات الخطف في العام 2013. راجعوا معلومات مختارة من تاريخ 26 فبراير/ شباط 2014: الإرهاب والعنف في الضفة الغربية في العام 2013: معطيات، خصائص واتجاهات".
[2]  محطات نقل المسافرين في المفترقات كانت سابقاً هدفا للعمليات التخريبية على مختلف أنواعها. مثلاً: في 3 يونيو/ حزيران 2014 تم قتل مخرب فلسطيني رمياً بالرصاص في مفترق تبواح في الضفة الغربية، حيث قام بإطلاق النار على قوات الأمن. وقبل ذلك في 30 مايو/ أيار 2014 ألقت قوات الأمن القبض على فلسطيني كان يرتدي حزاماً ناسفاً. كما وحدثت سابقاً محاولات اختطاف من محطات نقل المسافرين في مفترقات الطرق في الضفة الغربية.