حملة “الجرف الصامد” – تحديث رقم 6 (16تموز/يوليو2014)

عام

1.        رفضت حماس الهدنة التي بادرت إليها مصر وقبلتها إسرائيل. خلال يوم 15 تموز/يوليو 2014 تزايد إطلاق القذائف الصاروخيةوقذائف الراجمات نحو إسرائيل (125 سقوطافي 15 تموز/يوليو). أدى إطلاق النار إلى مقتل إسرائيلي، أصيب بشظايا قذيفة راجمات. إزاء ذلك، عاد جيش الدفاع الإسرائيلي إلى الإغارة جوا على أهداف إرهابية في القطاع. صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه لا مفر لإسرائيل إلا بتعزيز المعركة حتى إعادة الهدوء لمواطني إسرائيل من خلال ضرب ملحوظ لحماس.

رفض الهدنة

2.        الهدنة،التي أعلنتها مصر ووافق عليها الكابينت السياسي الأمني في إسرائيل، ابتداء من 15 تموز/يوليو 2014 في 09:00،لم تحترمها حماس وسائر المنظمات الإرهابية في قطاع غزة. بعد ساعتين من سريان مفعول الهدنة،بدأت حماس وسائر المنظمات الإرهابية بإطلاق رشقات من القذائف الصاروخيةوإطلاق قذائف راجمات بصورة مكثفة نحو إسرائيل. بعد مضي عدة ساعات من الإطلاق المتواصل نحو إسرائيل عاد جيش الدفاع إلى مهاجمة أهداف إرهابية في قطاع غزة.

3.        في تطرقه إلى رفضالهدنةمن قبل حماس قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو،إن حماس اختارت مواصلة المعركة ولذا سوف تدفع ثمن قرارها. وأضاف أنه إذا لم تكن هدنةيكون رد إسرائيل بالنار. وذكر نتنياهو أنه في هذه المعركة عدة جبهات: جبهة العمليات، الجبهة السياسية والجبهة الداخلية.تعمل إسرائيل على جميع الجبهات بالتزامن من خلال التروي والخبرة لخلق حرية عمل قصوى لدولة إسرائيل وجيش الدفاع. ويفيد نتنياهو أن حماس لا تترك خيارا لإسرائيل إىلا لتوسيع وتعزيز المعركة ضدها حتى تحقق إسرائيل هدفها وهو إعادة الهدوء لمواطني إسرائيل من خلال ضرب ملحوظ للمنظمة الإرهابية (موقعديوان رئيس الوزراء، 15 تموز/يوليو 2014).

4.        شجبوزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، حماس لمواصلتها إطلاق القذائف الصاروخيةالمكثف نحو إسرائيل إزاء النوايا الطيبة لإسرائيل ومصر، اللتان اجتمعتا معا واقترحتا الهدنة. يقول، إن إسرائيل لها الحق بالدفاع عن نفسها ومن المهم ألا تستفز حماس لتحقيق مكاسب سياسية من خلال استغلال حياة المواطنين الأبرياء الذين تستخدمهم دروعا بشرية. هذا بخلاف قوانين الحرب الدولية. كما أضاف وزير الخارجية كيري، أن الولايات المتحدة سوف تواصل بذل الجهود للتوصل إلى هدنة (موقعوزارة الخارجية، 15 تموز/يوليو 2014).

قتيل إسرائيلي في حملة "الجرف الصامد"

5.        في 15 تموز/يوليو 2014 في ساعات بعد الظهر قُتل مواطن إسرائيلي جراء إصابة قذيفة راجمة بالقرب من معبر إيرز.يُذكر، أنه بالإضافة إلى إطلاق القذائف الصاروخية،يجري طيلة أيام الحملة إطلاق مكثف لقذائف راجمات نحو البلدات من حول قطاع غزة.

6.        القتيل هو المرحوم درور حنين،البالغ 37 سنة، متزوج وأب لثلاثة أولاد من بيت أرييه، الذي قدم إلى المنطقة لتوزيع الطعام على جنود جيش الدفاع. أصيب بصورة بالغة بشظايا قذيفة راجمة وتوفي خلال نقله إلى المستشفى. المرحوم درور حنين هو القتيل الأول، المصاب مباشرة في حملة "الجرف الصامد"(قتيلة أخرى توفيت كما يبدو من نوبة قلبية وهي في طريقها إلى مكان محمي).

المرحوم درور حنين (الناطق بلسان الإطفائية والنجدة لواء يهودا والسامرة)

نشاط جيش الدفاع

هجمات على أهداف إرهابية في القطاع

7.        واصل جيش الدفاع غاراته الجوية على أهداف إرهابية. مجموع الغارات من بداية الحملة يزيد عن 1,750 غارة على أهداف إرهابية في أنحاء قطاع غزة. قُصفت خلال أيام الحملة 768 منصة صواريخ مدفونة، 210 أنفاق إرهابية،427 قيادة،66 موقعا لإنتاج وسائل قتالية وأهدافا إرهابية كثيرة إضافية (الناطق بلسان جيش الدفاع،16تموز/يوليو 2014).

8.        ردا على الإطلاق المتواصل وحتى المتزايد من القذائف الصاروخيةوقائف الراجمات نحو إسرائيل، حتى بعد أن أعلن الكابينت السياسي الأمني عن هدنة،شنّ جيش الدفاع ثانية في ظهيرة الـ 15 تموز/يوليو 2014 غارات جوية على أهداف إرهابية. مجموع الغارات خلال اليوم الأخير زاد عن مائة هدف إرهابي،من بينها (الناطق بلسان جيش الدفاع، 16 تموز/يوليو 2014):

‌أ.      خلال ليلة 15-16تموز/يوليو 2014– تمت الإغارة على 39 هدفا إرهابيا من بينها أربع هجمات موجهة، نُفّذت ضد ناشطين إرهابيين وهجمات ضد بنى تحتية تشغيلية تُستخدم قواعد للنشاط الإرهابي، من بين البنى التحتية التشغيلية، التي هوجمت كانت أيضا لنشطاء كبار على المستوى الاستراتيجي لحماس.

‌ب.  في 15 تموز/يوليو 2014هاجم جيش الدفاع في ساعات بعد الظهر حوالي ثلاثين هدفا إرهابيا من بينها عشرين منصة صواريخ مدفونة، أنفاقا إرهابية،موقعالتخزين وسائل قتالية، مراكز لنشاط إرهابي وبنية تحتية تشغيلية لشخصية رفيعة في تنظيم الجهاد الإسلامي في فلسطينوناشط إرهابي، قام بتحضيرات أخيرة لإطلاق قذائف صاروخيةنحو إسرائيل.

‌ج.    قام سلاح البحرية بهجمات على أهداف إرهابية على امتداد شريط الساحل.

سكان قطاع غزة

9.        أعلنتوسائل الإعلام الفلسطينية ووزارة الصحة عن 197 قتيلا،  منذ بدء الحملة وعن أكثر من 1,485 جريحا.

10.    ألقى جيش الدفاع في 15 تموز/يوليو2014 في ساعات الليل مناشير، موجهة إلى سكان الشجاعية والزيتون، على مشارف غزة من الشرق وعلى سكان بيت لاهيا، في شمال القطاع. وقد طُلب من السكان  بهذه المناشير، من أجل سلامتهم، إخلاء بيوتهم والانتقال إلى منطقة مدينة غزة حتى صباح الـ 16 تموز/يوليو 2014 وعدم العودة إلى بيوتهم حتى إشعار آخر. هذا، بسبب نية جيش الدفاع قصف أهداف إرهابية في المنطقة بكثافة من الجو (الناطق بلسان جيش الدفاع، 16 تموز/يوليو 2014).بناء على تقارير وسائل الإعلام، حتى صبيحة 16 تموز/يوليو 2014،لم تكن الاستجابة لنداءات إخلاء المنازل كبيرة وبقي كثيرون في بيوتهم.

11.    قال الناطق بلسان وزارة داخلية حماس، إن إسرائيل فشلت في محاولاتها للضغط على السكان الفلسطينيين بواسطة إرسال رسائل تطلب منهم إخلاء بيوتهم. كما أعلن أن الوزارة أن الوزارة ستواصل القيام بوظيفتها بالرغم من أنه، حسب أقواله، تم تدمير 35 مبنى لها (راديو صوت الأقصى، 15 تموز/يوليو 2014).

عن اليمين: منشور جيش الدفاع الذي يأمر سكان حي الشجاعية والزيتون، شرق مدينة غزة، بإخلاء بيوتهم باتجاه مدينة غزة (صفحة الفيسبوكGAZA ALAN، 16 تموز/يوليو 2014). عن اليسار:الناطق بلسان وزارة الداخلية في غزة يناشد السكان مرة أخرى بعدم الاستجابة للرسائل الهاتفية من جيش الدفاع بخصوص الإخلاء الفوري لبيوتهم. ويقول، إن هذه الاتصالات الهاتفية عبارة عن حرب نفسية ضد سكان القطاع (صفحة الفيسبوكلوزارة الداخلية في غزة، 15 تموز/يوليو 2014).

12.    أعلن مفوض الأنروا، في المؤتمر الصحفي بموضوع الوضع في قطاع غزة، أن هناك حاجة فورية لتمويل بقيمة حوالي مليون دولار وأن الأونروا تعمل، سوية مع وكالة الأغذية العالمية، لتوفير المؤن لأولئك المتواجدين في ملاجئ الوكالة في قطاع غزة. وأعرب المفوض عن خشيته بأن عملية أرضية لجيش الدفاع سوف تؤدي إلى موجة إضافية من حوالي 50,000 نازح، سيطلبون اللجوء، ولكن الوكالة، كما يقول، بإمكانها التعامل مع 35,000 نازح فقط (موقعالأونروا، 15 تموز/يوليو 2014).

إطلاقالقذائف الصاروخية

13.    بالرغم من الإعلان المصري عن الهدنةاستمر إطلاق القذائف الصاروخيةوقذائف الراجمات المكثف نحو إسرائيل. مجموع ما عُثر عليه خلال أيام الحملة من سقوط الصواريخ داخل إسرائيل حوالي 1,065 قذيفة صاروخية. اعترضت القبة الحديديةأكثر من176 قذيفة صاروخية،وُجهت نحو تجمعات سكانية في أنحاء البلاد.

14.    خلال اليوم الأخير، بعد إعلان مصر عن الهدنة،ازداد إطلاق القذائف الصاروخيةوقذائف الراجمات نحو إسرائيل. مجموع ما عُثر عليه خلال هذا اليوم حوالي 125 سقوطا من القذائف الصاروخيةداخل إسرائيل. فيما يلي الأحداث المركزية:

‌أ.      في 15 تموز/يوليو 2014،بعد حوالي ساعتين من إعلان إسرائيل عن هدنة، أُطلقترشقة قذائف صاروخيةتجاهأشكلون،أشدود، سديروت، كريات ملاخي وبلدات إضافية في الجنوب. سقطت إحدى القائف الصاروخية في ساحة منزل في أشدود وألحقت أضرارا بالمبنى. تم اعتراض ثماني قذائف صاروخيةعلى الأقل من هذه الرشقة بواسطة منظومة القبة الحديدية.

‌ب.  بعدها بحوالي ساعة توسع مجال القذائف الصاروخيةوسُمعت صافرات إنذار في يفنه ورحوفوت وكذلك في مشارف الكرمل – يوكنعام، زخرون يعقوب ودالية الكرمل.

‌ج.    أُطلقت في 15 تموز/يوليو 2015 في 1900رشقةقذائف صاروخيةنحو منطقة غوش دان والسهل الداخلي. أُصيبت مدرسة للتعليم الخاص في ريشون لتسيون.

سقوط قذائف صاروخية من قطاع غزة في مقطع أيام حملة "الجرف الصامد"[1]

تحمّل مسئولية إطلاق القذائف الصاروخية

15.    واصلت الذراع العسكرية لحماسوالجهاد الإسلامي في فلسطينتحمل مسئولية غالبية أحداث إطلاق القذائف الصاروخيةوقذائف راجمات نحو إسرائيل خلال اليوم الأخير.وكذلكالذراع العسكريةللجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجبهة الديموقراطية، لجان المقاومة الشعبية وتنظيمات فتح في القطاع. تحمل عدد من التنظيمات المحلية الإرهابية مسئولية علنية عن الإطلاق، خاصة نحو المنطقة المحيطة بغزة.

16.    قال زياد نخالة، نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي في فلسطين،إنه تم لأول مرة القيام بأعمال مشتركة بين الذراعين العسكريتين في لتنظيمه وحماس. وكما قال، إن هذه خطوة هامة ومتقدمة في إطارها أُطلقت قذائف صاروخيةبعيدة المدى إلى تل أبيب. وأعرب عن أمله أنه ستُجرى لاحقا أعمال إضافية كهذه (الميادين، 15 تموز/يوليو 2014).

النشاط على الجبهات الأخرى

إطلاققذائف صاروخيةمن لبنان

17.    في أعقاب أحداث إطلاق القذائف الصاروخيةمن لبنان (حوالي ثماني قذائف صاروخيةأُطلقت من لبنان خلال أيام الحملة) استعدّ جيش لبنان وأجهزة الأمن اللبنانية، بالتعاون مع قوات يونيفيل وسكان القرى في جنوب لبنان لمنع تكرار أحداث الإطلاق من لبنان. من بين الخطوات التي اتُّخذت منع دخول أجانب إلى منطقة جنوب لبنان (المركزية، 14 تموز/يوليو 2014).

إطلاققذائف صاروخيةنحو إسرائيل في مقطع مناطق

الوضع على المعابر

معبر كرم أبو سالم

18.    بالرغم من إطلاق القذائف الصاروخيةالمتواصل وغارات سلاح الجو، يستمر معبر كرم أبو سالميشكل قناة هامة لنقل البضائع والمؤن إلى قطاع غزة. تُنقل عن طريق المعبر إلى قطاع غزة يوميا مؤن، معدات طبية، وقود وغيرها (منسق أعمال الحكومة في المناطق المدارة، 14 تموز/يوليو 2014).

معبر إيرز

19.    كان معبر إيرز مفتوحا خلال أيام الحملة مفتوحا لخروج المواطنين، الحاملين لجنسيات أجنبية من قطاع غزة إلى إسرائيل (بالرغم من إطلاق قذائف الراجمات على منطقة المعبر، الذي نتيجته قُتل مواطن إسرائيلي). في 15 تموز/يوليو 2014،كما يبدو في أعقاب مقتل المواطن الإسرائيلي في المكان، أعلنت وزارة الداخلية لحماس، أن النشاط في المعبر سوف يتجدد في 16 تموز/يوليو 2014 عند الظهر وأن على جميع المؤسسات الدولية أن توفر لعامليها الحماية اللازمة (موقعوزارة الداخلية، 15 تموز/يوليو 2014).

مساعدة سكان قطاع غزة

20.    أعلنت عدة دول عن نيتها إطلاق المساعدة لقطاع غزة:

‌أ.           أصدر ملك البحرينتوجيهات عاجلة لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني للتخفيف عن معاناته وألقى على عاتق المنظمة الخيرية الملكية العمل لأجل ذلك (BNA، 15 تموز/يوليو 2014).

‌ب.       محمد مرتجا، مندوب الوكالة التركية للتنسيق والتعاون (TIKA) لدى السلطة الفلسطينية قال إنه بدأت الوكالة، بتعليمات من رئيس الحكومة التركية، بتوزيع المؤن والمساعدات الإنسانية على مواطني القطاع (الأناضول، 15 تموز/يوليو 2014).

‌ج.        بعد محادثة هاتفية مع خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحماس، أعلن رئيس الحكومة الماليزي، أن سوف يبعث بمساعدات إنسانية إلى القطاع (وكالةBernama، 15 تموز/يوليو 2014).

مهاجمة قافلة المساعدات لوزير الصحة في حكومة الوفاق الوطني

21.    جواد عواد،وزير الصحة في حكومة الوفاق الوطني، الذي دخل إلى غزة في 15 تموز/يوليو 2014،على رأس قافلة من المساعدات، هوجم عند دخوله إلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح من قبل نشطاء حماس. فقد ألقى النشطاء تجاهه بالبيض والأحذية. وانتقدت حماس وصوله "متأخرا تسعة أيام من بدء الحملة على القطاع" (الحياة الجديدة،فلسطين الآن، 16 تموز/يوليو 2014).

22.    وصل وزير الصحة في أعقاب توجيهات من رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن ورئيس الحكومة رامي الحمد الله، للمتابعة عن كثب لنشاط الجهاز الصحي في القطاع. نددت السلطة الفلسطينية بشدة الهجوم عليه (الحياة الجديدة، 16 تموز/يوليو 2014).

تصريحات

كبار حماس خارج قطاع غزة

23.    قالموسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحماس، من القاهرة، في مقابلة أجراها، إنه ما زالت تُجرى مشاورات داخل حماس بشأن المبادرة المصرية. وذكر أن اتفاق التهدئة من سنة 2012  لا يكفي إذ يجب إزالة "الحصار" عن قطاع غزة وعدم شن حرب كل سنتين (الميادين، 15 تموز/يوليو 2014).

24.    في مقابلة من القاهرة، أجراها موسى أبو مرزوق، رئيس مكتب الإعلام لحماس، قال إن معادلة "التهدئة مقابل التهدئة" ليست واردة والوضع الذي عاش فيه سكان القطاع خلال السنوات السبع الأخيرة لا يمكن أن يستمر (العربية الحدث، 15 تموز/يوليو 2014).

25.    أما أسامة حمدان، المسئول عن العلاقات الدولية لحماس، فقد قال إن الحديث عن مبادرة (أي،الهدنةالمصرية)،أمر خاطئ، وذلك لأن المبادرة تعني اتفاقا يستند على تفاهمات بين الجانبين بهذا الخصوص. وكما قال لا يمكن بحث المبادرة فقط من خلال وسائل الإعلام (الجزيرة، 15 تموز/يوليو 2014).

جهات حماس في قطاع غزة

26.    قال مشير المصري، أحد كبار حماس، بأن حماس ترفض المبادرة المصرية شكلا ومضمونا إذ أن الجانب المصري لم يُجرِ أي اتصالات مع حركة حماس بموضوع المبادرة. حسب أقواله فإن المبادرة هي "خدمة مجانية" لإسرائيل، وهي تنقذ رئيس حكومة إسرائيل، الذي تورط إزاء قدرة المقاومة في ضرب الجبهة الداخلية في إسرائيل. وذكر أن أي اتفاق تهدئة جديد يجب أن يكون بشروط والتزامات تُشتق منه (وكالة الأناضول، 15 تموز/يوليو 2014). وقال في مقابلة أخرى، إن المبادرة المصرية لا طائل منها، إذ أنها "حديث إعلامي فقط". وذكر أن مضمون وشكل المبادرة غير مقبولين على الشعب الفلسطيني وترفضها حماس (فلسطين أونلاين، 15 تموز/يوليو 2014).

27.    أما فوزي برهوم، المتحدث باسم حماس، فقد قال إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لم يتوقف لحظة وكل الكلام عن تهدئة هو أمر كاذب. وكما قال إن الإشاعات عن مبادرات هي "إدارة الظهر للمقاومة والتنسيق مع العدو الإسرائيلي" وهدفها نزع سلاح "المقاومة". وأضاف إن حماس تواصل ضرب العمق الإسرائيلي بكل أدوات "المقاومة" التي بحوزتها حتى الاستجابة لكل رغبات الشعب الفلسطيني (صوت الأقصى، 15 تموز/يوليو 2014).

كاريكاتير على موقعحماس يعتبر اتفاقالهدنةمصيدة لحماس بمساعدة عربية (أي، مصرية) (صفحة الفيسبوكلمنتدى حماس، 16 تموز/يوليو 2014)

الجهاد الإسلامي في فلسطين

28.    زياد نخالة، نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي في فلسطين،قال إنهم أعلنوا عن موقفهم بشأن المبادرة بأنها لا تستوفي الحد الأدنى من مطالب الشعب الفلسطيني ويطالبون بإزالة الحصار بأكمله. ويفيد بأنهم يعارضون المبادرة ولكنهم يرحبون بأي تطوير لها وبالحوار مفتوح مع مصر (الميادين ، 15 تموز/يوليو 2014).

السلطة الفلسطينية

29.    نشر أبو مازن قبل رفض الهدنةمن قبل حماس بيانا "رسميا" يرحب فيه بالمبادرة المصرية وأعرب عن تقديره للجهود التي بذلتها مصر في الدفاع عن الشعب الفلسطيني. وناشد جميع الأطراف بالتقيد بالمبادرة، التي ستكون خطوة نحو جهد سياسي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة (وفا، 15 تموز/يوليو 2014).

تصريحات شاذة لمندوب فلسطيني

30.    قال إبراهيم خريشة،المندوب الفلسطيني في مجلس حقوق الإنسان، إن هناك ضغوطا دولية للهدنةلوقف "العدوان الإسرائيلي" وكذلك إطلاق القذائف الصاروخيةباتجاه إسرائيل. ويفيد بأن كل قذيفة صاروخية تُطلق باتجاه إسرائيل هي "جريمة ضد الإنسانية" سواء ألحقت أضرارا أم لا وذلك لأن القذائف الصاروخيةموجّهة ضد أهداف مدنية. وفي نفس الوقت، ما ترتكبه إسرائيل ضد الفلسطينيين هو أيضا "جريمة ضد الإنسانية". كما قال خريشة، إنه عندما تطلب إسرائيل من سكان غزة إخلاء بيوتهم قبل الغارة، في هذه الحالة إذا وقع قتلى فهذا ليس قتلا متعمدا بل بالخطأ وذلك لأنه تم وفقا للخطوات التي ينص عليها القانون. ويضيف أن هذا التحذير يخالف القذائف الصاروخيةالتي تُطلق نحو إسرائيل، التي لا ترافقها أي تحذيرات (قناة العودة، 13 تموز/يوليو 2014).

جهاز الدعاية لحماس يسعى إلى ترسيخ "الشعوربالنصر"

31.    يركّز جهاز دعاية حماس على الترويج للقدرات العسكرية الهجومية لها وعلى "المفاجآت"، التي نجحت بتحضيرها للعدو الإسرائيلي. فقد صرح مشير المصري، المتحدث باسم حماس، بأن حماس أثبتت لإسرائل أن لديها قدرات هجومية على البر وفي الجو والبحر، وأن بقدرة رجالها التغلغل إلى أعماق إسرائيل.

32.    آخر مثال على هذه "المفاجآت" بحسب ادعاء حماس، هو إطلاق طائرة بدون طيار نحو إسرائيل^[2]. فقد كشفت حماس عن فيلم،تحليق طائرة بدون طيار، تمتلكها، وقد بُثّ عشرات المرات على قنواتها التلفزيونية، مع مبالغة المذيعين والمحللين لأهمية "المفاجأة" الجديدة. وقد ربطت وسائل إعلام حماس بين هذه "المفاجأة"  و"مفاجآت" سابقة، حضرتها حماس لإسرائيل في حملة "الجرف الصامد"وبضمنها إطلاققذائف صاروخيةنحو حيفا، اختراق خلية كوماندو بحري إلى زيكيم وإطلاق صاروخ مضاد للدبابات، بادعاء حماس من نوع كورنت، تجاه سيارة جيب تابعة لجيش الدفاع.

33.    تتجاهل وسائل إعلام حماس الحقيقة، أن محاولات حماس في صنع "المفاجآت" والإنجازات العسكرية عادت لتحقق فشلا في العمليات، وأن جيش الدفاع أحبط سلسلة من محاولات الهجمات من البحر، البر والجو. إن التباهي بالقدرات العسكرية هو، حسب تقديراتنا، جزء من استراتيجية إعلامية، هدفها خلق "الشعور بالنصر"،كما قامت به حماس في جولات التصعيد السابقة مع إسرائيل. "مثل هذا "الشعور بالنصر" هو بنظر حماس عنصر هام في إنهاء المعركة سواء إزاء الحلبة الفلسطينية أو كوسيلة ردع إزاء إسرائيل في المستقبل.

مقالات أخرى متصلة