حملة “الجرف الصامد” – تحديث رقم 20 (5 آب/أغسطس 2014)

جندي ينظر نحو قطاع غزة مع سريان مفعول الهدنة (الناطق بلسان جيش الدفاع، 5 آب/أغسطس 2014)

جندي ينظر نحو قطاع غزة مع سريان مفعول الهدنة (الناطق بلسان جيش الدفاع، 5 آب/أغسطس 2014)

حلبة الهجمة في القدس (شرطة إسرائيل، 4 آب/أغسطس 2014)

حلبة الهجمة في القدس (شرطة إسرائيل، 4 آب/أغسطس 2014)

بيان الذراع العسكرية (موقع الذراع العسكرية، 5 آب/أغسطس 2014)

بيان الذراع العسكرية (موقع الذراع العسكرية، 5 آب/أغسطس 2014)

سكان فلسطينيون يعودون إلى بيوتهم في خزاعة (غزة الآن، 5 آب/أغسطس 2014)

سكان فلسطينيون يعودون إلى بيوتهم في خزاعة (غزة الآن، 5 آب/أغسطس 2014)

سكان القطاع في مدرسة الأونروا (موقع أونروا، 4 آب/أغسطس 2014)

سكان القطاع في مدرسة الأونروا (موقع أونروا، 4 آب/أغسطس 2014)

نقل الأمتعة إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم (منسق أعمال الحكومة في المناطق المدارة، 4 آب/أغسطس 2014).

نقل الأمتعة إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم (منسق أعمال الحكومة في المناطق المدارة، 4 آب/أغسطس 2014).


عام
موجز صورة الوضع الحالية

1.       في 5 آب/أغسطس 2014 سرى مفعول هدنة من 72 ساعة، بادرت إليها مصر. وقد قبلت إسرائيل وحماس بالهدنة. وقال الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي إن قوات الجيش الإسرائيلي  توشك على إنهاء انسحابها من قطاع غزة والتموضع على خط الحدود. كما أعلن الجيش الإسرائيلي  عن الانتهاء من تدمير الأنفاق العابرة للحدود التي علم الأنفاق العابرة للحدود بوجودها. وقد بدأت في القاهرة المحادثات لإيجاد تسوية بمشاركة وفد فلسطيني. ونُشر في الإعلام الإسرائيلي أن وفدا إسرائيليا من المتوقع أن يصل إلى القاهرة في الأيام القريبة.

2.       لقد انخفض خلال  4 آب/أغسطس 2014   الاحتكاك بين الجيش الإسرائيلي والمنظمات الإرهابية في القطاع على خلفية الهدنة الإنسانية أحادية الجانب، التي أعلنت عنها إسرائيل. ومع هذا واصلت المنظمات التخريبية إطلاق الصواريخ وقذائف الراجمات على إسرائيل (80 سقوطا في 4 آب/أغسطس). كما نُفّذت هجمتان إرهابيتان في القدس (هجمة دهس وهجمة إطلاق نار). ونُفذت هجمة إرهابية إضافية (طعن) في معاليه أدوميم في 5 آب/أغسطس.

هجمات في أورشليم القدس
عام

3.       في 4 آب/أغسطس 2014 وقعتهجمتان في القدس:هجمة دهس بواسطة جرافة وهجمة إطلاق نار. قتل شخص واحد وأصيب عدة أشخاص. كما تم إحباط هجمة إضافية عندما أوقفت قوة من الجيش الإسرائيلي على حاجز حوارة (جنوب نابلس) فلسطينيةعُثر بحوزتها ثلاثة سكاكين. كما تلقت الشرطة انذارات بنوايا لقيام بهجمة ارهابية في تل أبيب، وتأهبت الشرطة وطلبت من السكان إبداء اليقظة (واللا، 4 آب/أغسطس 2014).

هجمة دهس في القدس

4.       خرجت جرافة في 4 آب/أغسطس 2014 في ساعات الظهر من موقع بناء في وسط  مدينة القدس ودهست شخصا ماشيا، مر من جانبها. بعدئذ تحولت نحو حافلة، وقفت قريبا منها وحاول سائقها قلب الحافلة بكف الجرافة. وقد كان في الحافلة السائق وعامل آخر من شركة السفريات. وأصيب الاثنان إصابات طفيفة وأفلحا بتخليص نفسيهما. وأطلق مقاتل من وحدة نحشون التابعة لخدمة السجون النار وقتل المخربط وهو  محمد نايف جعابيص من سكان جبل المكبر له أسبقية جنائية معروفة للشرطة.

5.       القتيل في الهجمة هو المرحوم أفراهام والاس، عمره 29 من سكان مئة شعاريم في القدس. كان والاس ينتمي إلى تيار "حسيدوت تولدوت أهارون"، وقد ترك زوجة وخمسة أولاد. كما أصيب خمسة أشخاص آخرين إصابات طفيفة.

عن اليمين: القتيل المرحوم أفراهام والاس. عن اليسار: الجرافة التي نفذت الهجمة (شرطة إسرائيل، 4 آب/أغسطس 2014)
عن اليمين: القتيل المرحوم أفراهام والاس. عن اليسار: الجرافة التي نفذت الهجمة (شرطة إسرائيل، 4 آب/أغسطس 2014)

6.       ليست هذه أول مرة تتم فيها هجمة في القدس بواسطة جرافة. ففي إطار الهجمات التي تُنفذ على أساس استراتيجية "المقاومة الشعبية"، يجري أكثر من مرة استخدام نمط هجمات الدهس. مدى فتاكة هجمات الدهس عال نسبيا وهي تنفذ عادة من قبل مهاجمين أفراد. نُفذت بين السنوات 2000-2008 حوالي عشرين هجمة دهس، قتل خلالها 15 شخصا. برزت من بينها ثلاث هجمات دهس في القدس، اثنتان منها بواسطة جرافة، قتل بهذه الهجمات ثلاثة إسرائيليين وأصيب نحو مائة (خدمة الأمن العام، "تحليل مميزات الهجمات في العقد الأخير")[1].

7.       رحب الناطقون بلسان حماس بالهجمة ودعوا إلى زيادة الأعمال من هذا النوع:

‌أ.      اعتبر فوزي برهوم، الناطق بلسان حماس، الهجمة بأنها "عمل مقاومة جريء ورد طبيعي على أعمال إسرائيل في قطاع غزة". ودعا إلى "تعزيز المقاومة بكل أشكالها، في جميع أرجاء فلسطين" (الرسالة.نت، 4 آب/أغسطس 2014). ويُذكر أنه في المقابلة التي أجراها برهوم قبل عدة أيام دعا فيها سكان الضفة الغربية إلى التسامي على الخلافات السياسية، والإعلان عن النضال واستخدام سياراتهم " لدهس اليهود وقتل عشرات الصهيونيين" (القدس، 30 تموز/يوليو 2014).

‌ب.  رحب حسان بدران، الناطق بلسان حماس، "بالعملية البطولية". وأضاف إن هذا "رد فعل طبيعي على "جرائم إسرائيل في قطاع غزة، تمنح الفلسطينيين الحق برد الفعل بكل الوسائل المتاحة لهم. كما أضاف أن هناك إمكانية لتنفيذ أعمال أخرى من هذا النوع في القدس والضفة الغربية (قناة الأقصى، 4 آب/أغسطس 2014).

هجمة إطلاق نار في جبل المكبر

8.       في ساعات الظهيرة أطلق شخص يلبس الأسود النار على جندي، حين وقف في محطة سفريات، بالقرب من نفق هار هتسوفيم. وحاول حارس، وقف بالقرب من الجندي إطلاق النار عليه ولكن مُطلِق النار قد لاذ بالفرارعلى دراجة نارية. وحاولت قوات الشرطة العثور على مطلق النار ولكن لم يفلحوا بذلك بعد. أصيب الجندي إصابة بالغة في بطنه ونُقل إلى المستشفى.

نشاط جيش الدفاع
نشاط جيش الدفاع إزاء الهدنة

9.       في 4 آب/أغسطس 2014في ساعات المساء أعلن الجنرال سامي ترجمان، قائد قيادة الجنوب، أن في الساعات الوشيكة ستنتهي مهمة تدمير الأنفاق الداخلة إلى الأراضي الإسرائيلية. وأكد أنه تم تدمير جميع الأنفاق، التي عرفها جيش الدفاع وعلم بوجودها وكذلك جميع الأنفاق التي اكتُشفت خلال الحملة (الناطق بلسان جيش الدفاع، 4 آب/أغسطس 2014).

10.   ذُكر في ساعات المساء المتأخرة أن إسرائيل ردت بالإيجاب على المبادرة المصرية للهدنة في قطاع غزة، دون شروط، لمدة 72 ساعة، ابتداء من 5 آب/أغسطس 08:00. كما ذُكر أنه في الأيام القريبة سوف يخرج وفد إسرائيلي إلى القاهرة لمحادثات حول هدنة مستقرة وطويلة المدى.

11.    بالتزامن مع بدء سريان مفعول الهدنة ذات 72 ساعة، أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، الكولونيل موطي ألموز، أن قريبا ستنهي قوات جيش الدفاع خروجها من قطاع غزة وتنتشر على خط الحدود. وأكد أن الخروج من قطاع غزة ليس شرطا للهدنة بل قرار إسرائيلي ناجم عن اعتبارات تنفيذية (الناطق بلسان جيش الدفاع، 5 آب/أغسطس 2014). 

12.    في 5 آب/أغسطس في 08:00، بعد 29 يوما على حملة "الجرف الصامد"، وبعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي عن تدمير جميع الأنفاق، سرى مفعول الهدنة. قبل سريان مفعول الهدنة بدقائق أُطلقت رشقات صواريخ كثيفة نحو إسرائيل. في هذه المرحلة يبدو أن الهدنة قائمة (صحيح حتى ظهيرة الـ 5 آب/أغسطس 2014).

هدنة إنسانية أحادية الجانب

13.    إعلان إسرائيل في 4 آب/أغسطس 2014 عن هدنة إنسانية أحادية الجانب لسبع ساعات بين الساعات 10:00-17:00، لم يُحترم. قلّ خلال اليوم الاحتكاك في قطاع غزة بين المخربين وقوات جيش الدفاع. ولكن طيلة اليوم استمر إطلاق الصواريخ وقذائف الراجمات نحو إسرائيل. استمر جيش الدفاع بنشاطه في تدمير الأنفاق المتبقية.

14.   حذّرت أجهزة أمن المنظمات الإرهابية سكان القطاع من عدم الانجرار وراء الأخبار التي تتحدث عن هدنة وعدم خفض مستوى الحذر خشية "خدعة" إسرائيلية (بال توداي ، 5 آب/أغسطس 2014).

تدمير آخر نفق (الناطق بلسان جيش الدفاع، 4 آب/أغسطس 2014)
تدمير آخر نفق (الناطق بلسان جيش الدفاع، 4 آب/أغسطس 2014)
لمشاهدة الفيلم https://www.youtube.com/watch?v=kBW6oR_dpVI

استمرار قصف الأهداف الإرهابية في القطاع

15.   خلال اليوم الأخير، وحتى بدء سريان مفعول الهدنة، استمر طائرات سلاح الجو بالقيام بغارات جوية ضد أهداف إرهابية. مجموع ما قُصف منذ بداية الحملة حوالي 4,720 هدفا إرهابيا قصفت من الجو.

خسائر الجيش الإسرائيليوخسائر المدنيين

16.    قتل خلال حملة "الجرف الصامد" 64 جنديا من جيش الدفاعوثلاثة مدنيين وقتل آخر في هجمة في القدس. ما زال 97 جنديا في المستشفيات في أنحاء البلاد، تسعة منهم إصاباتهم بالغة.

إطلاق الصواريخ على إسرائيل

17.    مجموع ما تم تحديده خلال الحملة سقوط 2,710صواريخ. ومنذ بدء العملية البرية تم تحديد سقوط 1,525 صاروخا. اعترضت القبة الحديدية حوالي 570 صاروخا. أثناء الخروج من قطاع غزة وإعادة الانتشار لقوات جيش الدفاع على حدود قطاع غزة، ازداد ثانية معدل إطلاق الصواريخ وقذائف الراجمات على إسرائيل.

18.   مجموع ما تم تحديده خلال 4 آب/أغسطس 2014 سقوط 80 صاروخا على الأراضي الإسرائيلية. سقطت غالبية الصواريخ على منطقة محيط غزة وعلى النقب الغربي. كما أُطلقت عشرات قذائف الراجمات نحو البلدات المحيطة بغزة وقوات جيش الدفاع المنتشرة على طول الحدود. أُصيب جندي من الجيش الإسرائيلي إصابة طفيفة من شظايا قذيفة راجمة.

19.   في صبيحة الـ 5 آب/أغسطس 2014، قبل الإعلان عن الهدنة بدقائق، أُطلقت رشقات صواريخ نحو إسرائيل. أُطلق عشرين صاروخا نحو البلدات المحيطة بغزة، أشدود، أشكلون، كريات ملاخي، غان يفنه، معاليه أدوميم، ريشون لتسيون ورحوفوت. عُثر على شظايا في قلب أورشليم القدس كما أُصيب منزل في بيت ساحور، بالقرب من بيت لحم. نشرت الذراع العسكرية لحماس بيانا تتحمل فيه مسئولية إطلاق الصواريخ في 5 آب/أغسطس، قبل بدء الهدنة بدقائق (موقع كتائب عز الدين القسام، 5 آب/أغسطس 2014).

سقوط الصواريخ من قطاع غزة بمقطع أيام من بدء العملية البرية في حملة "الجرف الصامد"[2]

سقوط الصواريخ من قطاع غزة بمقطع أيام من بدء العملية البرية في حملة "الجرف الصامد"

سكان قطاع غزة

20.    بناء على المعلومات التي بأيدينا، وصل عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء حملة "الجرف الصامد" إلى 1,552 (صحيح لـ 5 آب/أغسطس، 2014).

21.    من توزيع 1,552 قتيلا (بحسب نتائج فحص غير نهائية، صحيح لـ 5 آب/أغسطس 1200) يتبين أن:

‌أ.       467 مخرباحسب التوزيع التالي:

1)      254 ناشط حماس.

2)      147 ناشط الجهاد الإسلامي في فلسطين.

3)      66 ناشطا من منظمات إرهابية أخرى.

‌ب.   480 غير متورطين.

‌ج.    605 قتلى، انتماؤهم ومدى تورطهم في الإرهاب غير معروف في هذه المرحلة. 

 

ضائقة إنسانية حادة في قطاع غزة

22.    تتواصل التقاريرمن قطاع غزة التي تبينتدهور الوضع الإنساني. وكالة UNOCHA(مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة) أبلغت أن عدد السكان النازحين عن بيوتهم بلغ 485,000 شخص (حوالي 27% من مجموع السكان). وجد حوالي 260,000 شخص ملجأ في 90 مدرسة تابعة للأونروا. أبلغت الأونروا عن مصاعب في تزويد المؤن، الماء، المواد الصحية والنظافة لأولئك السكان، الذين التجأوا إلى مدارسها. كما أشارت أن تكاليف إعادة إعمار المدارس وبيت المواطنين المدمرة، سوف تصل مبلغ  380 مليون دولار (موقع أونروا، 3 آب/أغسطس 2014).

23.   صرح مفيد الحساينة، وزير الاقتصاد في حكومة الوفاق الوطني، أن ترميم القطاع من المتوقع أن يكلف 5 مليارات دولار. وأضاف أن 10,000 منزلا دمر حتى الأساس، وَ 30,000 منزل تضرر. كما دُمرت البنية التحتية للمياه والمصرف الصحي، دُمرت مباني حكومية، مساجد، مراكز شرطة، خزانات سولار في محطات توليد الكهرباء وغيرها (معا، 4 آب/أغسطس 2014). اجتمع جواد عواد، وزير الصحة في حكومة الوفاق الوطني، مع وفد من الصليب الأحمر وطلب من اللجنة الدولية للصليب الأحمر مواصلة جهودها ودورها في القطاع وحماية السكان، كما طلب منهم الرد على شكاوى السكان بخصوص البطء بتلبية نداءات النجدة (الأناضول، 4 آب/أغسطس 2014).

24.   على خلفية الوضع الإنساني الصعب تتشكل وفود مساعدة وإرساليات إلى قطاع غزة، من بينها:

‌أ.      أفاد ممثل السلطة الفلسطينية في جنوب أفريقيا أنه يتشكل وفد للمساعدة الطبية، يضم 39 طبيبا وممرضا ومساعدا طبيا وكذلك إعلاميين. سيحمل الوفد معه معدات طبية أيضا لثلاثة مستشفيات (معا، 4 آب/أغسطس 2014).

‌ب.  من المفروض أن تصل طائرة مساعدات من إيطاليا إلى إسرائيل. تحمل الطائرة الخيام، البطانيات، البطاريات وحاويات الماء والأدوية. سوف تدخل المساعدات إلى قطاع غزة عبر إسرائيل (وفا، 4 آب/أغسطس 2014).

‌ج.    وصلت بعثة مساعدات من السلطة الفلسطينية، برئاسة مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، إلى قطاع غزة. وصرح مصطفى البرغوثي أن الدخول عبر معبر رفح لم يكن سهلا على ضوء النشاط الإسرائيلي في المنطقة (معا، 4 آب/أغسطس 2014).

الوضع على المعابر
معبر إيرز

25.    تمت معالجة حوالي خمسين فلسطينيا حتى الآن في المستشفى الميداني، الذي أقيم في المعبر. تواصل حماس منع سكان قطاع غزة من الوصول إلى المعبر لتلقي العلاج الطبي.

معبر كرم أبو سالم

26.    مرتّ من معبر كرم أبو سالم منذ بدء الحملة 1,737 شاحنة تحمل المؤن، الأدوية والمعدات الطبية. كما ودخل إلى القطاع سولار لمحطات توليد الكهرباء، البنزين للمواصلات والغاز للاستعمال المنزلي (موقع منسق أعمال الحكومة في المناطق المدارة، 4 آب/أغسطس 2014).

معبر رفح

27.   قالت مصادر مقربة من الرئيس المصري إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يعارض كل محاولة إدخال مسألة فتح معبر رفح للمفاوضات. كما أعرب السيسي عن معارضة لكل فكرة إدارة دولية للمعبر أو اضطرار مصر إلى فتحه في أوقات محددة. وطلب أن يؤجل النقاش حول فتح المعبر حتى إنهاء المفاوضات. أما في موضوع الهدنة فأشار الرئيس المصري أن مصر والسلطة الفلسطينية فقط تنسقان فيما بينهما هذا الموضوع (الأخبار، 4 آب/أغسطس 2014).

الضفة الغربية

28.    تستمر الدعوة في الضفة الغربية للخروج بمظاهرات والقيام بأنشطة داعمة لقطاع غزة. نُشرت على صفحة الفيسبوك للكتلة الإسلامية في جامعة النجاح في نابلس في 4 آب/أغسطس 2014 دعوة لمظاهرة دعم لسكان غزة، تم تنظيمها من قبل حماس تحت عنوان: "لا مساومة على سلاح المقاومة". شارك في المظاهرة كثير من الفلسطينيين ورُفعت فيها أعلام حماس وحُملت نماذج صواريخ (صفحة الفيسبوك للكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، 4 آب/أغسطس 2014).

عن اليمين: إعلان يدعو إلى المشاركة في مسيرة. عن اليسار المسيرة التي رُفعت فيها أعلام حماس وحُملت نماذج صواريخ  (صفحة الفيسبوك للكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، 4 آب/أغسطس 2014)
عن اليمين: إعلان يدعو إلى المشاركة في مسيرة. عن اليسار المسيرة التي رُفعت فيها أعلام حماس وحُملت نماذج صواريخ  (صفحة الفيسبوك للكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، 4 آب/أغسطس 2014)

الاتصالات للهدنة

29.    دعت مصر إسرائيل، السلطة الفلسطينية وجميع المنظمات الفلسطينية إلى الموافقة على هدنة لمدة 72 ساعة مع إمكانية التمديد. وقد بدا سريان مفعول الهدنة في 5 آب/أغسطس 2014 في الساعة 08:00. وستلتقي خلال الهدنة وفود رفيعة من الجانبين لتنفيذ المبادرة المصرية (وكالة أنباء الشرق الأوسط، 4 آب/أغسطس، 2014).

30.    ردت إسرائيل بالإيجاب على المبادرة المصرية للهدنة في قطاع غزة. وتم إطلاع وزراء المجلس الوزاري المصغر على قرار رئيس الحكومة بقبول الاقتراح. كما ذُكر أنه في الأيام القريبة سوف يخرج وفد إسرائيلي إلى القاهرة لمحادثات حول هدنة مستقرة وطويلة المدى.

31.    صرح عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير، الذي يرأس الوفد الفلسطيني إلى مصر، أن الوفد الفلسطيني وافق على الهدنة، ولكنه أكد أنه لت تكون مفاوضات مباشرة بين الوفد الإسرائيلي والوفد الفلسطيني (وفا، 4 آب/أغسطس، 2014). وأشار إلى أن مصر بلورت اقتراحا من بندين: الإعلان عن هدنة من 72 ساعة ووقف كافة النشاطات العسكرية، ثم التوصل إلى هدنة دائمة (قناة التلفزيون الفلسطيني، 4 آب/أغسطس 2014). أما بخصوص نزع سلاح القطاع فقال عزام الأحمد، بأن أبو مازن أوضح لجون كيري بصراحة، أن نزع سلاح الفلسطينيين في قطاع غزة غير وارد ولن يوافقوا بتاتا على ذلك (الجزيرة، 4 آب/أغسطس 2014).

32.   فيما يلي عددا من ردود فعل حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين:

‌أ.      أبلغ عزت الرشق، أحد كبار حماس، أن حماس قبلت دعوة مصر إلى هدنة من 72 ساعة. وأضاف أنه بالتزامن بدأت في القاهرة مفاوضات غير مباشرة بخصوص شروط التهدئة، التي تستند إلى المطالب، التي قدمها الوفد الفلسطيني لمصر (صفحة الفيسبوك لعزت الرشق، 5 آب/أغسطس 2014).

‌ب.  تحدثسامي أبو زهري، الناطق بلسان حماس، أن الوثيقة الفلسطينية تشمل "وقف كافة أشكال العدوان ضد قطاع غزة" ورفع الحصار. وأضاف أن شرطا مسبقا للهدنة كان انسحاب جميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة  (قناة الأقصى، 5 آب/أغسطس 2014).

‌ج.    أكد زياد نخالة، نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي في فلسطين ، أن هذه هدنة تلبي مطالب الشعب الفلسطيني، وهي وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار. وكما قال فإن مصر أدركت مطالبهم واستجابت لها (بال توداي، 4 آب/أغسطس 2014).

معركة الوعي القضائي
النشاط لتقديم شكاوى ضد إسرائيل

33.   صرح صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أنه بدأ بالتشاور مع خبراء في المجال القضائي استعدادا لانضمام السلطة الفلسطينية للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي (ICC) وأنه سوف يسافر في الأيام القريبة إلى لندن بهدف مناقشة الموضوع. وهو ما زال ينتظر رد حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين بشأن وثيقة الانضمام (قناة التلفزيون الفلسطيني الرسمية، 4 آب/أغسطس 2014). يُذكر أن السلطة الفلسطينية تؤخر التوجه حتى الحصول على موافقة رسمية من حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين جراء الخشية، أن مجرد التوجه إلى المحكمة سوف يعرض المنظمات الإرهابية في قطاع غزة لشكاوى مشابهة.

34.   قال مشير المصري، الناطق بلسان حماس إنه لا يفهم بأي حجة تمتنع السلطة الفلسطينية عن التوجه لمحكمة الجنايات الدولية. هذا، بالرغم من إمكانيتها القيام بذلك على ضوء الأدلة الكثيرة التي بحوزتها. وأشار، أن حماس شجعت ودفعت السلطة إلى التوجه للمحكمة وكل تأخير في هذا الموضوع لا تبرير له (الأقصى ، 4 آب/أغسطس 2014).

الدعوة لطرد مراسل قناة الجزيرة في غزة

35.    طالب نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي بطرد مراسل قناة الجزيرة بالإنجليزية  Nick Schifrinمن قطاع غزة جراء ما سموه "تغطية غير مهنية للأحداث". ويدعون بأن المراسل غطى الأحداث في القطاع بصورة متحيزة للجانب الإسرائيلي وتبنى موقف إسرائيل بالنسبة لقصف غزة. كما ادعوا أنه نقل خلال تقاريره معلومات حول مكان مواقع إطلاق صواريخ (بال برس، 4 آب/أغسطس 2014). في تقرير بثه شيفرين، الذي يشغل مديرا لقناة الجزيرة في أورشليم القدس، في 31 تموز/يوليو 2014 أبلغ عن بناية قرب الفندق الذي نزل فيه، والتي قُصفت حالا بعد أن أنهى تقريره. كما أشار، أنه بقرب البناية (حوالي 80-100 متر حسب تقديره) أُطلقت سابقا صواريخ ويجسد هذا الأمر كم كانت منصات الصواريخ قريبة من الأحياء السكنية.

تقرير نيك شيفرين عن إطلاق الصواريخ عن مقربة من الفندق الذي بث منه. عن اليمين: موقع الإطلاق الذي قصفه جيش الدفاع
تقرير نيك شيفرين عن إطلاق الصواريخ عن مقربة من الفندق الذي بث منه. عن اليمين: موقع الإطلاق الذي قصفه جيش الدفاع
لمشاهدة الفيلم http://america.aljazeera.com/watch/shows/live-news/2014/7/a-strike-in-gazacomesdangerouslyclosetoaljazeerareporter.html

[1]  للتفاصيل انظروا نشرة مركز المعلومات من 21 تشرين أول/أكتوبر 2013: "هجمة دهس – نمط عمل بنظرة فلسطينية كجزء من "المقاومة الشعبية" في الضفة الغربية".
[2]     يشير الرسم البياني إلى سقوط الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية وهو لا يشمل الإطلاق المكثف لقذائف الراجمات نحو بلدات النقب الغربي والإطلاق الفاشل للصواريخ.