أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني (25-19 آب / أغسطس 2014)

المرحوم دانيئيل تريغرمان الطفل ابن الأربع سنين الذي قتلته شظايا قذيفة هاون في بيته بناحال عوز (الصورة مقدمة من عائلته مشكورة).

المرحوم دانيئيل تريغرمان الطفل ابن الأربع سنين الذي قتلته شظايا قذيفة هاون في بيته بناحال عوز (الصورة مقدمة من عائلته مشكورة).

أبو مازن يلتقي في الدوحة مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.

أبو مازن يلتقي في الدوحة مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.

أبو مازن في القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفا، 21، 23 آب / أغسطس 2014)

أبو مازن في القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفا، 21، 23 آب / أغسطس 2014)

البوسترات الصادرة عن الجناح العسكري لحماس. من اليمين إلى اليسار: محمد حمدان برهوم، رائد صبحي العطار، محمد إبراهيم أبو شمالة

البوسترات الصادرة عن الجناح العسكري لحماس. من اليمين إلى اليسار: محمد حمدان برهوم، رائد صبحي العطار، محمد إبراهيم أبو شمالة

سيارة محمد الغول المحترقة والأوراق النقدية المبعثرة بجانبها (المركز الفلسطيني للإعلام, 24 آب / أغسطس 2014).

سيارة محمد الغول المحترقة والأوراق النقدية المبعثرة بجانبها (المركز الفلسطيني للإعلام, 24 آب / أغسطس 2014).

مدرسة في حي الزيتون أطلقت منها الصواريخ باتجاه إسرائيل.

مدرسة في حي الزيتون أطلقت منها الصواريخ باتجاه إسرائيل.

مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الأمن شمال بيت لحم (وفا، 22 آب / أغسطس 2014)

مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الأمن شمال بيت لحم (وفا، 22 آب / أغسطس 2014)

مظاهرات تضامنية مع قطاع غزة في نابلس.

مظاهرات تضامنية مع قطاع غزة في نابلس.

مظاهرة تضامنية في الخليل (فلسطين الآن، 23 آب / أغسطس 2014)

مظاهرة تضامنية في الخليل (فلسطين الآن، 23 آب / أغسطس 2014)

تبرعات من المواد الغذائية والطبية قامت بترتيبها وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية من أجل سكان غزة (وفا، 20 آب / أغسطس 2014)

تبرعات من المواد الغذائية والطبية قامت بترتيبها وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية من أجل سكان غزة (وفا، 20 آب / أغسطس 2014)

  • في 19 آب / أغسطس انهار وقف إطلاق النار من جراء إطلاق ثلاثة صواريخ باتجاه إسرائيل، ومذ ذاك يدور قتال زاد طرفاه هجماتهما حدة خلاله حيث تقوم حماس بإطلاق نيران مكثفة من صواريخ وقذائف هاون باتجاه إسرائيل ولا سيما قرى المنطقة المحاذية لقطاع غزة، وذلك بتقديرنا بسبب تقلص إمكاناتها في مجال الإطلاق إلى المناطق البعيدة من جهة، والسهولة النسبية لإطلاق النار على القرى الإسرائيلية القريبة من الحدود من جهة ثانية، والنهوض بأهداف حماس السياسية المتمثلة بتقوية موقفها في المفاوضات من جهة ثالثة.
  • بدوره كثف جيش الدفاع الإسرائيلي ردوده هو أيضا، حيث هاجم ما يزيد عن 300 هدف إرهابي منذ انهيار وقف إطلاق النار. ومن الأحداث البارزة في هذا المجال الإغارة على المنزل الذي كان يمكث فيه محمد الضيف رئيس الجناح العسكري لحماس (والذي لم يعرف مصيره حتى الآن). كما تم مهاجمة وقتل أربعة من كبار القادة العسكريين في حماس، ممن كانوا يترأسون الهرم العسكري في جنوب القطاع ويقومون على الشؤون المالية وعمليات التهريب.
  • وفي الخلفية تستمر الجهود المبذولة لترتيب وقف لإطلاق النار واستئناف المفاوضات، والتي يوجد مركزها الرئيسي في القاهرة، ولكن ساحة الأمم المتحدة تشهد هي الأخرى نشاطا حثيثا لتمرير قرار في مجلس الأمن. وقد أبدت حماس حتى الآن موقفا متعنتا رفضت من خلاله الموافقة على المبادرة المصرية.
إطلاق مكثف للصواريخ وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل
  • في 19 آب / أغسطس عصرا تم إطلاق ثلاثة صواريخ من قطاع غزة باتجاه بئر السبع ونتيفوت. وأغارت طائرات من سلاح الجو الإسرائيلي إثر ذلك على أهداف إرهابية، وبذلك يكون وقف إطلاق النار قد انهار ليتم استئناف الإطلاق المكثف باتجاه إسرائيل، والذي لم يتوقف حتى الآن. بدورها استدعت إسرائيل وفدها المفاوض في مصر.
  • وأوضحت إسرائيل أن المفاوضات لن تستأنف ما لم يعد الهدوء إلى نصابه، واستأنف جيش الدفاع الإسرائيلي غاراته الجوية على قطاع غزة بل زادها شدة. وفي هذا الإطار تم مهاجمة مسؤولين كبار لحماس من الجو (انظر أدناه). وفي 23 آب / أغسطس 2014 في ساعات العصر، بدأ جيش الدفاع الإسرائيلي في إلقاء المناشير وإرسال الرسائل الصوتية المسجلة والرسائل النصية التي تضمنت تحذير سكان القطاع، حيث جاء فيها أن الجيش سيعمل بقوة شديدة ضد أي منشأة مدنية وعسكرية يتم انطلاق الأعمال الإرهابية منها ضد إسرائيل. كما ورد فيها أن جيش الدفاع الإسرائيلي سوف يهاجم أي بيت ينطلق منه عمل عسكري. وبلغ مجموع ما هاجمته الطائرات الإسرائيلية منذ انهيار وقف إطلاق النار ما يزيد عن 300 هدف إرهابي في قطاع غزة (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 24 آب / أغسطس 2014).
  • واستمر في الوقت نفسه الإطلاق المكثف للصواريخ وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل ولا سيما قرى المنطقة المحيطة بقطاع غزة، حيث بلغ عدد الصواريخ التي سقطت على الأراضي الإسرائيلية منذ انتهاك وقف إطلاق النار 470 صاروخا، بالإضافة إلى عشرات قذائف الهاون، علما بأن إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون يستهدف بشكل رئيسي قرى ومدن النقب الغربي، ولا سيما تلك القريبة من الحدود. وقتل طفل في الرابعة من عمره من جراء سقوط قذيفة هاون داخل منزله في قرية ناحال عوز التعاونية الواقعة على حدود قطاع غزة، كما أصيب عدد من السكان ولحقت أضرار جسيمة بالممتلكات.
  • وفي غضون ذلك تواصلت الجهود المبذولة لوضع حد للقتال، وذلك في كل من القاهرة وساحة الأمم المتحدة. وفي 23 آب / أغسطس أصدرت الخارجية المصرية بيانا رسميا دعت فيه إسرائيل والفلسطينيين إلى الموافقة على وقف مفتوح لإطلاق النار والعودة إلى التفاوض في القاهرة. والتقى أبو مازن بكل من أمير قطر والرئيس المصري ورئيس المخابرات المصرية، حيث أكد في ختام لقائه بالجانب المصري أن التنظيمات الفلسطينية بما فيها حماس على استعداد للعودة إلى المحادثات في القاهرة (دنيا الوطن، 24 آب / أغسطس 2014). أما حماس فقد أعلنت أنها ستتعامل مع أي مبادرة تضمن الاستجابة للمطالب الفلسطينية (سما، 23 آب / أغسطس 2014)، ولكن لم تصدر عنها حتى الآن موافقة على المبادرة المصرية.
القتل المستهدف لمسؤولين كبار في الجناح العسكري لحماس
  • في 20 آب / أغسطس هاجم جيش الدفاع الإسرائيلي بيتا كان يتواجد فيه محمد الضيف، رئيس الجناح العسكري لحماس في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة. وقتل نتيجة ذلك زوجة الضيف وابنه وابنته. ولم يعرف حتى الآن مصير محمد الضيف نفسه.
  • في 21 آب / أغسطس 2014 شن جيش الدفاع الإسرائيلي هجوما في رفح قتل خلاله ثلاثة مسؤولين كبار في الجناح العسكري، هم (جهاز الأمن العام، 21 آب / أغسطس 2014):
  • محمد إبراهيم صالح أبو شمالة مواليد 1974 وهو عنصر قديم في حماس ومن كبار مسؤولي جناحه العسكري. وكان أكبر مسؤول لحماس في جنوب قطاع غزة، حيث قاد بحكم منصبه المعركة الدائرة في المنطقة الجنوبية لقطاع غزة. وخلال حملة "الجرف الصامد" كان ضالعا في تخطيط وتنفيذ الاعتداء الإرهابي الذي تسلل خلاله 13 إرهابيا إلى الأراضي الإسرائيلية عبر نفق في منطقة "سوفا". وكان فيما مضى ضالعا في توجيه وتنفيذ العشرات من الاعتداءات الإرهابية، منها عملية قتل ضابط من ضباط جيش الدفاع الإسرائيلي في رفح سنة 1994، والاعتداء الإرهابي عبر الأنفاق والذي قتل فيه عدد من جنود جيش الدفاع الإسرائيلي سنة 2004، بالإضافة إلى تورطه في اعتداء إرهابي على معبر كيرم شالوم سنة 2008 والذي جرح فيه 13 من جنود جيش الدفاع الإسرائيلي. وكان محمد أبو شمالة من مخططي الاعتداء الإرهابي الذي تم تنفيذه في كيرم شالوم والذي قتل فيه اثنان من جنود الجيش فيما تم اختطاف الجندي جلعاد شاليط.
  • رائد صبحي أحمد العطار، من مواليد العام 1974، ومن أقدم عناصر الجناح العسكري لحماس. وكان من كبار قادة الجناح العسكري لحماس ومسؤولا عن منطقة رفح. ويعتبر العطار من مهندسي مشروع الأنفاق الهجومية لحماس في جنوب قطاع غزة، مع انه كان يساعد في هذا المجال باقي ألوية القطاع. وخلال السنوات الأخيرة شغل منصب قائد المنطقة الجنوبية حيث قاد المعركة ضد إسرائيل. وكان من مؤسسي قوات النخبة التابعة للجناح العسكري لحماس، حيث كان في إطار مهامه مسؤولا عن توجيه العمل العسكري في منطقة رفح بما في ذلك تخطيط وتنفيذ الاعتداءات الإرهابية وحفر الأنفاق الهجومية وتوجيه العمل الإرهابي من شبه جزيرة سيناء. وكان لأحمد العطار ضلع في اعتداءات التسلل إلى داخل إسرائيل وعمليات إطلاق النار والاعتداءات من خلال زرع العبوات الناسفة التي قتل فيها بعض الإسرائيليين. كما تورط في تخطيط وتنفيذ عملية خطف الجندي جلعاد شاليط واحتجازه في القطاع، وكان أيضا ضالعا في تهريب الوسائل القتالية وبناء القوة العسكرية في منطقة رفح.
  • محمد برهوم، من مواليد سنة 1969، ومن سكان رفح، والمسؤول الكبير في لواء رفح التابع لكتائب عز الدين القسام. وكان برهوم يمارس عمليات تهريب الوسائل القتالية وجمع الأموال، علما بأنه أقام لهذا الغرض ولعدة سنوات في سوريا وليبيا.

على اليمين: المبنى في تل السلطان برفح والذي كان المسؤولون الثلاثة يمكثون فيه، بعد تعرضه لغارة من طائرات سلاح الجو الإسرائيلي (غزة الآن، 21 آب / أغسطس). على اليسار: بيان رسمي نعى فيه الجناح العسكري لحماس المسؤولين الثلاثة (موقع الجناح العسكري، 21 آب / أغسطس 2014)
على اليمين: المبنى في تل السلطان برفح والذي كان المسؤولون الثلاثة يمكثون فيه، بعد تعرضه لغارة من طائرات سلاح الجو الإسرائيلي (غزة الآن، 21 آب / أغسطس). على اليسار: بيان رسمي نعى فيه الجناح العسكري لحماس المسؤولين الثلاثة (موقع الجناح العسكري، 21 آب / أغسطس 2014)

  • وضمن ردة فعلهم على قتل المسؤولين الثلاثة قال الناطقون بلسان حماس إن إسرائيل ستدفع ثمنا باهظا مقابل قتلهم وإن الأيام المقبلة ستكون أياما سوداء بالنسبة لها. وجاء في بيان قام بتلاوته إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، أن حماس تقوى بموت عناصرها وأن كل مسؤول قتيل سيحل محله مسؤولون آخرون. وحمل إسرائيل مسؤولية إفشال المفاوضات في القاهرة داعيا المصريين إلى تحميل إسرائيل مسؤولية قتل المدنيين واقتراف جرائم الحرب (قناة الأقصى، 21 آب / أغسطس 2014).
  •  في عصر 24 آب / أغسطس 2014 قتل في هجوم لجيش الدفاع الإسرائيلي شمال قطاع غزة محمد الغول، المسؤول في حماس عن تحويل الأموال للتنظيم (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 24 آب / أغسطس 2014).
ردود فعل وتصريحات مختلف الجهات
إسرائيل
  •  في حديث له مع السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون قال رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو إن حماس هي من انتهك وقف إطلاق النار والمسؤولة عن التصعيد. ونوه إلى أنها المرة ال 11 التي تنتهك فيها حماس وقف إطلاق النار في الوقت الذي احترمت فيه إسرائيل جميع إعلانات وقف إطلاق النار (موقع رئيس الوزراء الإسرائيلي، 23 آب / أغسطس 2014).
  • في بدء جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي دعا رئيس الوزراء نتنياهو سكان القطاع إلى الجلاء فورا عن أي منطقة تنطلق منها الاعتداءات الإرهابية لحماس، لأن كل منطقة من هذا القبيل تمثل هدفا لإسرائيل. وأضاف أن إسرائيل مصممة على إكمال المهمة ولها ما يترتب على ذلك من صبر وروية. وقال إن حملة "الجرف الصامد" ستستمر حتى تنال أهدافها مشيرا إلى أن إسرائيل متهيئة لاستمرار المعركة حتى بعد موعد افتتاح السنة الدراسية (1 أيلول / سبتمبر) (موقع مكتب رئيس الوزراء، 24 آب / أغسطس 2014).
السلطة الفلسطينية
  • في حديث لأبو مازن مع الإعلام المصري أوضح أن شغله الشاغل هو وضع حد لإراقة الدماء، داعيا إلى القيام بجولة أخرى من المحادثات في أجواء هادئة وبينما يتم إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وقال إنه يجب ترتيب تهدئة دائمة والانشغال في قضية حكم القطاع وإدارته والحل السياسي الذي يترتب عليه الحل الدائم. وأضاف أبو مازن أنه من المهم تشكيل وفد فلسطيني موحد لمحادثات القاهرة في ضوء وجود حكومة الوحدة (صدى البلد، 23 آب / أغسطس 2014).
التنظيمات الفلسطينية
حماس

n      اتهمت جهات في حماس إسرائيل بتعمد نسف المفاوضات. وفي الوقت الذي تميز خطاب الناطقين بلسان حماس بشدة اللهجة، لوحظ في تصريحات الجهاد الإسلامي في فلسطين قدر أكبر من الاستعداد للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وفيما يلي بعض التصريحات:

  • ادعى موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحماس، بأن إسرائيل خدعت المجتمع الدولي بإعلانها عن إطلاق ثلاثة صواريخ من غزة خلال التفاوض، ثم هاجمت بيت عائلة الدلو، والذي كانت تعتقد بأن محمد الضيف متواجد فيه. وأضاف أن إسرائيل حاولت خلال المفاوضات التهرب من قضية رفع الحصار عن قطاع غزة (الشرق الأوسط، 21 آب / أغسطس 2014).
  •  قال فوزي برهوم، الناطق بلسان حماس، إن ثمة احتمالا في العودة إلى التفاوض غير المباشر بوساطة مصرية، مشيرا إلى أن حماس توافق على أي نشاط سواء كان يقوم به أبو مازن أو مصر أو المجتمع الدولي، بهدف دفع الاقتراحات ومطالب الشعب الفلسطيني. وأشار برهوم إلى أنهم حتى الآن استمعوا إلى تصريحات إعلامية، ولكن لم يصلهم أي شيء رسمي، مؤكدا أنهم لدى تسلمهم وثيقة رسمية سيقومون بدراستها (قناة القدس، 24 آب / أغسطس 2014).
  • قال مشير المصري، الناطق بلسان حماس، إن حماس تنتظر الرد الإسرائيلي على الوثيقة التي قدمها الوفد الفلسطيني قبل انتهاك وقف إطلاق النار. وأضاف أن حماس ستنظر إلى الدعوة المصرية والى أي مبادرة وفقا لتطابقها مع مطالب الشعب الفلسطيني و"المقاومة الفلسطينية"، مشيرا إلى أن الرد الإسرائيلي هو الذي سيحدد مسار المفاوضات وأن حماس تدرس حاليا اقتراح مصر بإعلان التهدئة المفتوحة (الأناضول، 24 آب / أغسطس 2014).
  • قال سامي أبو زهري، الناطق بسان حماس، إن حماس تنتظر الرد الإسرائيلي على الوثيقة الفلسطينية، معتبرا أن إسرائيل في وضع صعب، لعجزها عن توفير الأمن لسكانها (قناة الميادين، 24 آب / أغسطس 2014).
الجهاد الإسلامي في فلسطين
  • في مقابلة لخالد البطش المسؤول في الجهاد الإسلامي في فلسطين، توقع أن الساعات القليلة القادمة ستشهد الإعلان عن وقف إطلاق النار، بعد أن تكون مصر أعلنت عن موافقة الطرفين على الاتفاق. وأضاف أن اتفاق وقف إطلاق النار يعتمد على تفاهمات "عامود السحاب" والمبادرة المصرية الحالية التي تتضمن فتح المعابر وإعادة بناء القطاع وإدخال المساعدات ومواد البناء ومنح حرية صيد الأسماك (بال تودي، 25 آب / أغسطس 2014). أما زياد النخالة، نائب السكرتير العام للجهاد الإسلامي، فقد أكد أقوال خالد البطش مضيفا عليها أنه تم بذل الكثير من الجهد وقد توصلت كل الأطراف فعلا إلى توافق حول صيغة المطالب الفلسطينية (قناة الميادين، 25 آب / أغسطس 2014).
مصر
  • تباحث سامح شكري، وزير الخارجية المصرية، مع السكرتير العام للأمم المتحدة، حيث أكد مواصلة مصر لجهودها الهادفة إلى إعادة الأطراف إلى مسار التفاوض غير المباشر، ليتسنى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ورفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وعقد المؤتمر الدولي لإعادة بناء القطاع (صفحة وزارة الخارجية المصرية على الفيس بوك، 22 آب / أغسطس 2014).
  • ذكر "مصدر مصري رفيع" أن مصر تتهيأ لاستقبال الوفد الإسرائيلي والوفد الفلسطيني لاستئناف التفاوض غير المباشر حول وقف إطلاق النار. وقال المصدر إن أبو مازن وخالد مشعل وأمير قطر أصروا على قيام مصر باستكمال وساطتها في المفاوضات (معا، 23 آب / أغسطس 2014).
الساحة الدولية
  •  أعرب مجلس الأمن التابع للأمم المتحد عن "قلقه العميق" من استئناف القتال، داعيا الطرفين إلى استئناف المفاوضات حول وقف مديد لإطلاق النار. وفي الوقت نفسه يحاول مجلس الأمن الدولي تسريع اتخاذ قرار بإنهاء القتال في قطاع غزة. وأفادت تقارير إعلامية بوجود ثلاث مشاريع قرارات، أحدها أردني والثاني أوروبي والثالث أمريكي:
  •  قامت فرنسا وألمانيا وبريطانيا التي ترأس مجلس الأمن حاليا، بوضع مشروع مبادرة يتم تقديمها إلى مجلس الأمن، وتتضمن دعم دور مصر كوسيطة. وأعرب سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة، والذي يتولى حاليا رئاسة مجلس الأمن الدولي، عن أمله في التفاف أعضاء مجلس الأمن حول مشروع قرار مشترك في قضية حملة "الجرف الصامد"، يكون بالإمكان تبنيه (وكالة الصحافة الفرنسية، 21 آب / أغسطس 2014).
  • يقوم الأردن بقيادة جهود لبلورة مشروع قرار في مجلس الأمن، يمهد له بمحاولة الحصول على دعم الدول الأعضاء في المجلس (خبراني، 22 آب / أغسطس 2014).
  • تقوم الولايات المتحدة أيضا ببلورة مشروع قرار خاص بها. 
إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل – ملخص أسبوعي
  • بعد انتهاك وقف إطلاق النار بدأ إطلاق مكثف للصواريخ وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل، حيث بلغ مجموع ما سقط من صواريخ في الأراضي الإسرائيلية خلال الأسبوع الحالي 740 صاروخا، بالإضافة إلى إطلاق عشرات قذائف الهاون. وبذلك يكون معدل الإطلاق اليومي قد عاد إلى ما كان عليه في بداية حملة "الجرف الصامد". وقد تركز معظم الإطلاق على القرى والمدن المجاورة لحدود القطاع، وقد يكون الأمر يدل على تضاؤل موجود الصواريخ متوسطة المدى وبعيدة المدى الذي يملكه حماس وغيره من التنظيمات الإرهابية، كما من شأنه أن يكون دليلا على اعتزام هذه التنظيمات استخدام الهجوم المكثف على القرى والمدن المجاورة للحدود سياسيا ودعائيا. وقد قتل نتيجة الإطلاق طفل يبلغ الرابعة من عمره أصابته شظايا قذيفة هاون سقطت في بيته. وأصيب عدد من الأشخاص بجروح، جروح أحدهم خطرة، ولحقت أضرار جسيمة بالممتلكات.
  • فيما يلي بعض أهم الأحداث:
  • 22 آب / أغسطس 2014– في ساعات العصر قتل طفل بلغ الرابعة من عمره في قرية ناحال عوز التعاونية، وكان الطفل، وهو المرحوم دانيئيل تريغرمان، يلعب داخل بيته ولم يتمكن من الوصول بالسرعة اللازمة إلى الغرفة الآمنة، وقد أصيب بجروح خطيرة من شظايا قذيفة هاون سقطت في المنزل، وتم تشخيص وفاته بعد وقت قصير.
  • 22 آب / أغسطس 2014 – في ساعات العصر أصيب كنيس في مدينة أشدود إصابة مباشرة من صاروخ. وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح من جراء الشظايا. وفي بئر السبع أصيب رجل بجروح متوسطة جراء سقوط صاروخ في موقف للسيارات. ولحقت بوسائط النقل أضرار جسيمة.
  • 22 آب / أغسطس – أصيب في ساعات المساء أحد الجنود ويبلغ 22 من عمره، بجروح خطرة جراء إصابة مباشرة من صاروخ في منطقة غان يافني حيث كان يمضي إجازة. وكان الجندي يستقل سيارة مع شقيقه البالغ من العمر 20 عاما والذي أصيب بجروح طفيفة.
  • 23 آب / أغسطس 2014 – أصابت قذيفة هاون مطعم قرية ناحال عوز التعاونية وألحقت به أضرارا جسيمة.
  • 24 آب / أغسطس 2014 – جرح في ساعات الظهيرة ثلاثة أشخاص، جروح اثنين منهم بالغة من جراء تطاير شظايا قذيفة هاون عند معبر إيرز. والجرحى الثلاثة سائقون وصلوا لإيصال فلسطينيين عبروا المعبر لتلقي العلاج في إسرائيل إلى مستشفياتهم. وقد أنقذ جنود جيش الدفاع الإسرائيلي الجرحى تحت وابل من قذائف الهاون ليتم نقلهم إلى أحد المستشفيات. وتم إثر هذا الحادث إغلاق المعبر. وأعلن الجناح العسكري لحماس مسؤوليته عن هذا الاعتداء، حيث جاء في بيان أصدره أن القذائف أطلقت مستهدفة حافلة تقوم بنقل الجنود والضباط، وأن عدد قذائف الهاون التي تم إطلاقها قد بلغ 23 قذيفة. وادعت حماس في بيانها أن القذائف ألحقت خسائر بين الجنود (موقع الجناح العسكري، 24 آب / أغسطس 2014).
إعلان مسؤولية إطلاق النار
  • تبنى الجناح العسكري لحماس مسؤولية غالبية حوادث إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون، حيث يحاول عناصر حماس الذين يقومون بالإطلاق الحرص على استمرارية الإطلاق، لا سيما على قرى ومدن النقب الغربي. كذلك أعلن الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين والجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية مسؤوليتهما عن إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل.

إعلان مسؤولية إطلاق النار
إعلان رسمي للجناح العسكري لحماس تبنى فيه مسؤولية إطلاق الصواريخ باتجاه المدن الإسرائيلية والذي تسبب في كسر وقف إطلاق النار، حيث ادعى بأن استئناف الأطلاق مرده إلى مهاجمة بيت عائلة الدلو في حي الشيخ رضوان (موقع كتائب عز الدين القسام، 19 آب / أغسطس 2014). يشار إلى أن البيان كاذب لكون إطلاق الصواريخ قد سبق الهجوم على البيت بحي الشيخ رضوان.

  •  قال "ضابط إسرائيلي كبير" إن ما تبقى لحماس من صواريخ يبلغ ما يزيد عن 2000 صاروخ قصير المدى وبضع عشرات من الصواريخ المتوسطة المدى (أي التي تصل إلى منطقة تل أبيب). وأضاف أن هذا العدد يمثل أقل من 30% من عدد الصواريخ التي كانت حماس تملكها قبل بدء القتال، مشيرا إلى أن إمكانات صنع الصواريخ قليلة لكون العديد من منشآت الإنتاج قد دمرتها غارات سلاح الجو الإسرائيلي (هآرتس، 23 آب / أغسطس 2014).

سقوط الصواريخ في الأراضي الإسرائيلية منذ انتهاء وقف إطلاق النار الأخير

إطلاق القذائف من المناطق المدنية
  • تم خلال الأيام الأخيرة إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل من التجمعات السكانية المدنية في قطاع غزة، ومن بينها منطقة خاصة بالمدارس في شمال قطاع غزة، حيث بلغ عدد المرات التي تم فيها إطلاق الصواريخ ما يزيد عن 30 عملية إطلاق. ومن بين المراكز الأخرى منطقة في شمال القطاع توجد فيها مدرسة وعيادة طبية. كما يتم استخدام المقابر باعتبارها مواقع مفضلة من قبل التنظيمات الإرهابية لإطلاق الصواريخ منها (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 23 آب / أغسطس 2014).
  • تفيد بيانات للناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي بأنه منذ بدء حملة "الجرف الصامد" تم إطلاق ما يزيد عن 600 صاروخ من تجمعات سكانية مدنية، ومنها 260 صاروخا من مؤسسات تعليمية وما يزيد عن 130 صاروخا تم إطلاقها من مقابر، وما يربو على 160 صاروخا تم إطلاقها من مؤسسات دينية وما يزيد عن 50 صاروخا أطلقت من مستشفيات (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 23 آب / أغسطس 2014).

صاروخ ينطلق من حرم أحد المستشفيات (يوتيوب، 23 آب / أغسطس 2014)
صاروخ ينطلق من حرم أحد المستشفيات (يوتيوب، 23 آب / أغسطس 2014)
لمشاهدة الشريط https://www.youtube.com/watch?v=bmh1dhRGzzM&feature=youtube_gdata_player

ردود فعل جيش الدفاع الإسرائيلي
  •  بناء على قرار إسرائيل بالرد على أي محاولة لإطلاق النار باتجاه إسرائيل، نفذت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي عددا كبيرا من الغارات على الأهداف الإرهابية في قطاع غزة، حيث أغارت هذه الطائرات منذ انتهاك وقف إطلاق النار على أكثر من 300 هدف إرهابي داخل قطاع غزة (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي):
  • 19 آب / أغسطس 2014 – ردا على كسر وقف إطلاق النار أغارت طائرات من سلاح الجو الإسرائيلي على أهداف إرهابية في قطاع غزة.
  • 20 آب / أغسطس 2014 – خلال 24 ساعة أغارت طائرات من سلاح الجو الإسرائيلي على نحو ثمانين هدفا إرهابيا، منها مستودعات للوسائل القتالية، ومنصات إطلاق مدفونة وعناصر إرهابية كانوا أطلقوا النار باتجاه إسرائيل.
  • 21 آب / أغسطس 2014– أغارت طائرات من سلاح الجو الإسرائيلي في ساعات المساء على عنصر إرهابي من أفراد الجهاد الإسلامي في فلسطين بعد خروجه من مبنى جنوب القطاع كان تم إطلاق النار منه باتجاه إسرائيل. كما تمت الإغارة على عناصر إرهابية كانوا متواجدين في منطقة تم منها إطلاق الصواريخ باتجاه أشكلون في اليوم السابق.
  • 22 آب / أغسطس 2014– خلال فترة ال 24 ساعة أغارت طائرات من سلاح الجو الإسرائيلي على ما يزيد عن خمسين هدفا إرهابيا، منها مواقع إطلاق الصواريخ ومستودعات الوسائل القتالية والمنصات المدفونة في الأرض، كما هوجم خمسة عناصر إرهابيين.
  • 23 آب / أغسطس 2014 – أغارت طائرات من سلاح الجو الإسرائيلي على بضع عشرات من البؤر الإرهابية، منها المنصات المدفونة في الأرض ومواقع الإنتاج ومواقع تخزين الوسائل القتالية، والمناطق العسكرية والشقق المستخدمة كمقرات قيادة وسيطرة للاعتداءات الإرهابية. كما تم الإغارة على ثلاث بؤر للعمل الإرهابي مموضعة في مؤسسات دينية، منها مسجد في جنوب القطاع وآخر كان ملتقى للعناصر الإرهابية في شمال القطاع.
  • 24 آب / أغسطس 2014 – أغار جيش الدفاع الإسرائيلي على نحو مئة هدف إرهابي، منها المنصات التي أطلقت منها قذائف الهاون باتجاه قرى ومدن النقب الغربي ومنصات الإطلاق المدفونة في الأرض ومواقع إنتاج الوسائل القتالية وتخزينها ومسجدين كانا يستخدمان ملتقيين للإرهابيين ومستودعين لتخزين الوسائل القتالية.

إطلاق الصواريخ من قطاعات أخرى

لبنان
  • في 23 آب / أغسطس 2014 وفي ساعات المساء، تم إطلاق صاروخين من جنوب لبنان، سقط أحدهما على مقربة من إحدى قرى الجليل الغربي. وأصيبت طفلة تبلغ الثامنة من العمر ورجل يبلغ عمره ال 35 عاما بجروح طفيفة، كما أصيب 21 شخصا آخر بالهلع، من ضمنهم سبعة أطفال. ولحقت أضرار بمبنى قيد الإنشاء. ولا تعرف في الوقت الحالي الجهة التي تقف وراء إطلاق الصاروخين.
  •  ووجه جيش الدفاع الإسرائيلي عن طريق قوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان – اليونيفيل – رسالة شديدة اللهجة إلى لبنان، جاء فيها أن إسرائيل تعتبر الحكومة اللبنانية مسؤولة على كل ما يجري في أراضيها. وأعلن اليونيفيل أن الصاروخ قد تم إطلاقه من منطقة علما الشعب الواقعة في القطاع الغربي من جنوب لبنان. وفرضت قوات الجيش اللبناني حصارا على المنطقة التي أطلق منها الصاروخان، واستنكر قائد اليونيفيل عملية الإطلاق مؤكدا أنها تمثل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 (وكالة الأنباء اللبنانية، 24 آب / أغسطس 2014).
سوريا
  • في 24 آب / أغسطس وفي الساعة الواحدة والنصف فجرا، رصد سقوط خمسة صواريخ غراد 122 ملم بجوار إحدى القرى التعاونية في هضبة الجولان. وقد سقطت القذائف في مناطق خالية، ولم تقع إصابات ولكن تضرر أحد خطوط الضغط العالي، ما قطع الكهرباء عن بعض القرى في الجولان. ولا تعرف حاليا الجهة التي تقف وراء هذه العملية. وأفاد الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي بأن إطلاق الصواريخ الخمسة تم من الأراضي السورية وأن جيش الدفاع الإسرائيلي يعتبر النظام السوري مسؤولا عما يجري في أراضيه (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 24 آب / أغسطس 2014). 
الأحداث العنيفة في المنطقة
  •  تواصلت في الضفة الغربية أعمال العنف في إطار ما يسمى "المقاومة الشعبية". وضمن هذا الإطار ألقيت الحجارة باتجاه قوات الأمن والمواطنين الإسرائيليين، كما ألقيت الزجاجات الحارقة على الطرقات الرئيسية في الضفة الغربية. وتركزت معظم مظاهرات الجمعة في المدن الكبرى وبؤر الاحتكاك "التقليدية" (بلعين ونعلين والنبي صالح وقدوم وبيت أمّر وغيرها).
  • في ليلة 23-24 آب / أغسطس 2014 رشقت بالحجارة سيارة كانت تسير في منطقة "غوش عتسيون" بجوار بيت أمّر. وقد انقلبت السيارة وأصيب سائقها بجروح متوسطة، فيما أصيبت زوجته وابنته البالغ عمرها سنة واحدة بجروح خفيفة (هآرتس، 24 آب / أغسطس 2014).
مظاهرات تضامنية مع قطاع غزة
  •  تواصل حماس توجيه النداءات إلى سكان الضفة الغربية بدعم قطاع غزة، حيث خرجت في أنحاء الضفة الغربية مظاهرات ومهرجانات خطابية تضامنا مع قطاع غزة. وقد نظم معظم هذه الأحداث ناشطو حماس، وتم خلالها رفع رايات حماس ولافتات التأييد. وأظهرت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية حضورا في عدد من المظاهرات، بل وقعت مواجهات في بعضها بينها وبين المتظاهرين. وشملت المظاهرات رام الله والخليل وبيت لحم وطولكرم وجنين وغيرها، وتحولت بعضها إلى ساحات للاشتباك مع قوات الأمن الإسرائيلية. 
حالة المعابر
معبر إيرز
  •  إثر إطلاق قذائف الهاون باتجاه المعبر وإصابة ثلاثة سائقين كانوا وصلوا إلى المعبر لنقل الجرحى الفلسطينيين، وقرر رئيس إدارة المعابر في وزارة الدفاع ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق إغلاق معبر إيرز أمام حركة العبور باستثناء ما يتعلق بإنقاذ الأرواح (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 24 آب / أغسطس 2014).
معبر رفح
  •  أعلن ماهر أبو صبحة، مدير هيئة المعابر في قطاع غزة، أن معبر رفح يعمل بشكل بانتظام، حيث يمر عبره ما بين 400 و500 شخص يوميا. وقال إن الأنباء التي تحدثت عن إغلاقه عارية عن الصحة (إذاعة صوت الأقصى، 22 آب / أغسطس 2014).
  •  أشار أبو مازن خلال زيارته لمصر إلى الاتفاق الدائم لتسيير المعبر، فقال إنه يجب العودة إلى اتفاقات العام 2005 التي قضت بحضور الحرس الرئاسي وجهات أوروبية على المعبر، مؤكدا أن مصر ليس لها أي صلة بهذه القضية لأن الاتفاق معقود بين الفلسطينيين وإسرائيل والولايات المتحد وأوروبا. وأضاف أنه وافق على أن يتم عند العودة إلى تطبيق هذا الاتفاق إيفاد أفراد الحرس الرئاسي إلى مصر للتدرب واستعادة أهليتهم، ليتسنى لهم تولي السيطرة على المعبر والشريط الحدودي. وذكر أبو مازن أيضا أن مصر على استعداد لهذا الترتيب "مئة بالمئة" (صدى البلد، 23 آب / أغسطس 2014).
الأوضاع في قطاع غزة
  • إثر انهيار وقف إطلاق النار في قطاع غزة تستمر حركة السكان باتجاه ملاجئ وكالة الغوث (أونروا) ومنازل ذويهم في المنطقة الوسطى من القطاع. وأعلن كريس غانس، الناطق بلسان الأونروا، أن عدد السكان المحتاجين إلى ملجأ بلغ يوم 23 آب / أغسطس 2014 رقما غير مسبوق، حيث قال إن الوكالة تدعم ما يزيد عن 314،000 من السكان عبر إيوائهم في 84 مدرسة تابعة لها وسبعة ملاجئ حكومية (حساب الأونروا على التويتر، 23 آب / أغسطس 2014).
تعليمات وزارة الداخلية للسكان
  • في 23 آب / أغسطس 2014، وفي ساعات الظهيرة، بدأ جيش الدفاع الإسرائيلي بتوجيه النداءات إلى السكان في أنحاء قطاع غزة من خلال توزيع المناشير والبلاغات المسجلة وإرسال الرسائل النصية بضرورة إخلاء أماكن سكناهم. وتم تحذير السكان من أن جيش الدفاع الإسرائيلي سيعمل ضد أي منشأة سواء كانت عسكرية أم مدنية ينطلق منها اعتداء إرهابي بحق إسرائيل، ويهاجم أي بيت ينطلق منه نشاط إرهابي.

على اليمين: المنشور التحذيري الذي وزع جيش الدفاع الإسرائيلي نسخا منه (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 23 آب / أغسطس 2014). على اليسار: السكان يغادرون بيوتهم (فلسطين اليوم، 21 آب / أغسطس 2014)
على اليمين: المنشور التحذيري الذي وزع جيش الدفاع الإسرائيلي نسخا منه (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 23 آب / أغسطس 2014). على اليسار: السكان يغادرون بيوتهم (فلسطين اليوم، 21 آب / أغسطس 2014)

  • وردا على هذه التحذيرات ناشدت وزارة الداخلية في قطاع غزة السكان عدم الاكتراث بالرسائل النصية التي تم إرسالها إليهم وبالمناشير التي تم إلقاؤها، مشيرة إلى أن المناشير والرسائل جزء من الحرب النفسية التي يشنها الجيش الإسرائيلي على السكان بهدف تحريضهم ضد حماس. كما نصحت الوزارة السكان بعدم تناقل المناشير (صفحة وزارة الداخلية على الفيس بوك، 23 آب / أغسطس 2014).
  •  وبالتزامن مع ما أشير إليه أعلاه أصدرت الداخلية في قطاع غزة بيانا حذرت فيه من نشر صور للقتلى بمبادرة فردية، مشيرة ال إلى أن نشر الصور، ولا سيما صور العناصر المسلحة، يعرض للخطر عائلة القتلى وبيوتهم ويوفر لإسرائيل مبررا للقيام باعتداءاتها (صفحة وزارة الداخلية على الفيس بوك، 22 آب / أغسطس 2014).
استطلاع للرأي في قطاع غزة
  •  نشر المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي نتائج استطلاع قام به شمل 1000 من سكان القطاع تزيد أعمارهم عن 18 عاما، وذلك خلال فترة وقف إطلاق النار. وأفادت النتائج بأن 87.6% من المستطلعة آراؤهم يؤيدون إعلان تهدئة طويلة الأمد، مع أن 93.2% من الذين شملهم الاستطلاع أعربوا عن رفضهم لنزع سلاح "المقاومة" (معا، 23 آب / أغسطس 2014).
تقديم المساعدات إلى قطاع غزة
  • باشرت دول مختلف إرسال المساعدات إلى القطاع، حيث وصلت إلى المنطقة في 23 آب / أغسطس 2014 مساعدات أرسلتها منظمة الهلال الأحمر الإماراتية وتضمنت 80 طنا من الألبسة والبطانيات والأغذية وغيرها من المواد، وتم نقلها إلى داخل القطاع عبر معبر رفح (المصري اليوم، 23 آب / أغسطس 2014). بدورها أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية أنها نقلت مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة "عبر ممر جوي" (إسرائيلي) شملت 10,000 رزمة من الأغذية بالإضافة إلى كميات من المواد الطبية والوقود تزيد قيمتها عن ثلاثة ملايين من الدولارات. كما تم نقل عدد من الجرحى الفلسطينيين جوا إلى مستشفيات تركية للعلاج (حريات، 21 آب / أغسطس 2014).
إعدامات لمشبوهين بالعمالة لإسرائيل
  •  بعد قيام إسرائيل باستهداف عدد من كبار المسؤولين في الجناح العسكري لحماس، بدأت أجهزة حماس الأمنية سلسلة من إعدامات من اتهمتهم بالعمالة لإسرائيل. وذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أنه تم إعدام ما يزيد عن عشرين من السكان، من ضمنهم سيدتان. ويتهم الذين تم إعدامهم بالعمالة لإسرائيل. وقد ادعت حماس بأن الإعدامات تمت بعد إتمام "إجراءات قانونية"، وبعد إقرار الأحكام الصادرة بحقهم. وتم تنفيذ الإعدامات علنا وعل مرأى من مئات السكان (قدس برس، 22 آب / أغسطس 2014).

على اليمين: لائحة اتهام أحد من تعرضوا للإعدام. على اليسار: عملية إعدام علنية (غزة الآن، 22 آب / أغسطس 2014، PALDF، 22 آب / أغسطس 2014)
على اليمين: لائحة اتهام أحد من تعرضوا للإعدام. على اليسار: عملية إعدام علنية (غزة الآن، 22 آب / أغسطس 2014، PALDF، 22 آب / أغسطس 2014)

أبو مازن يخرج بمبادرة جديدة
  • أفادت بعض وسائل الإعلام نقلا عن معاوني أبو مازن بأن أبو مازن يعتزم بعد انتهاء الحملة في غزة الخروج بمبادرة سياسية جديدة يصفها "بالمفاجأة". وتقضي المبادرة بانسحاب إسرائيل من مناطق الضفة الغربية ليس من خلال التفاوض، وإنما عبر آلية دولية تلزمها بذلك، ويتم من خلالها تحديد برنامج زمني للتنفيذ. وفي حال لم يتم قبول المبادرة، ستتوجه السلطة الفلسطينية إلى مجلس الأمن الدولي ليفرض حلا على أساس قرارات المؤسسات الدولية. وفي حال رفض ذلك أيضا أو استخدام الولايات المتحدة لحق النقض، ستنضم السلطة الفلسطينية إلى ميثاق روما، ثم ترفع دعوى على إسرائيل إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي (ICC) (إي. بي. 24 آب / أغسطس 2014).
أنشطة تهدف إلى رفع الدعاوى على إسرائيل
  • يتواصل انشغال السلطة الفلسطينية والتنظيمات الإرهابية الفلسطينية في موضوع رفع دعوى على إسرائيل إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي. وقال أبو مازن ردا على سؤال وجه إليه خلال مؤتمر صحفي عقده في مصر، إن أمر الانضمام إلى ميثاق روما تم إبلاغه إلى سائر المنظمات الفلسطينية وطلب موافقتها عليه، لكون الانضمام إلى الميثاق تترتب عليه "انعكاسات" سيكون على المنظمات تحملها (التلفزيون الفلسطيني الرسمي، 23 آب / أغسطس 2014).
  •  أعلن فوزي برهوم، الناطق بلسان حماس، أن حماس طالبت أبو مازن بالانضمام إلى ميثاق روما ومحكمة الجنايات الدولية في لاهاي. وأضاف أن جميع الفصائل قد وقعت على موافقتها وأصبحت تنتظر توقيع أبو مازن رسميا على الميثاق دون تأخير وبلا أي ذريعة (قناة الأقصى، 24 آب / أغسطس 2014). وفي المقابل قال خالد البطش، عضو القيادة السياسية للجهاد الإسلامي في فلسطين إن تنظيمه يتحفظ من اللجوء إلى المحكمة الدولية في لاهي لخشيته من استغلال المحكمة من قبل "قوى إمبريالية" على حد وصفه، في اتخاذ إجراءات قانونية بحق "المقاومة" (الحياة، 24 آب / أغسطس 2014).
  •  أعلنت نقابة المحامين في قطاع غزة عن تشكيل لجنة قانونية لمساعدة فريق المحققين الدوليين الذي شكله مجلس حقوق الإنسان. وقال نقيب المحامينزياد النجار إن اللجنة تضم نقيب المحامين وممثل وزارة الصحة وممثل وزارة الداخلية وممثلين للمنظمات الاجتماعية الفلسطينية. وأضاف أن اللجنة ستستعين بالخبراء والمحترفين وستخضع لوزارة العدل أو لغيرها من الجهات الرسمية (الأيام، 19 آب / أغسطس 2014).
حرب نفسية حمساوية تستهدف الجمهور الإسرائيلي
  •  تشن حماس حملة ترهيبية على إسرائيل، قامت في إطارها بنشر بوسترات على الشبكات الاجتماعية موجهة إلى السكان الإسرائيليين:
  •  في 21 آب / أغسطس نشرت ضمن صفحة المركز الفلسطيني للإعلام على الفيس بوك صورة تظهر فيها حافلات تسير في شارع ديزنغوف الرئيسي في تل أبيب وهي تحمل كلمة soonالإنجليزية ومعناها "قريبا"...

[1]  تم آخر تحديث لهذه البيانات في 25 آب / أغسطس 2014. لا تتضمن هذه البيانات الإحصائية إطلاق قذائف الهاون والصواريخ التي تم إطلاقها ولكنها سقطت داخل قطاع غزة.
[2]  يستثنى من هذه البيانات إطلاق قذائف الهاون