أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني (29 نيسان / أبريل – 5 أيار / مايو 2015)

إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل

• تم في 3 أيار / مايو 2015 إطلاق صاروخ باتجاه إسرائيل من قطاع غزة، وسقط الصاروخ في أراضي القطاع.

مظاهرات ومواجهات

• استمر خلال الأسبوع المنصرم العنف والإرهاب في نقاط الاحتكاك "التقليدية" في الضفة الغربية وأحياء شرقي القدس، وذلك في إطار ما يسمى "المقاومة الشعبية". وتمثل النشاط العنيف أساسا في إلقاء الزجاجات الحارقة وقذف الحجارة، واشتبك المتظاهرون الفلسطينيون في بعض الأحداث والتي صادفت هذا العام أول أيار، مع قوات الأمن الإسرائيلية.
• وتحدثت تقارير الإعلام الفلسطيني بإسهاب عن عشرات الجرحى ممن تأثروا باستنشاق الغاز المسيل للدموع خلال تفريق المظاهرات في 1 أيار / مايو من قبل قوات الأمن الإسرائيلية، كما تحدث الإعلام الفلسطيني عن جريحين في كفر قدوم قضاء قلقيلية أصيبا بإطلاق الذخيرة الحية، على حد قول الإعلام الفلسطيني (وفا، 1 أيار / مايو 2015). 

إحباط اعتداءات بالطعن

• تمكنت قوات الجيش الإسرائيلي في 2 أيار / مايو صباحا اعتداء إرهابيا بسكين على المعبر القائم بين غوش عتسيون والقدس. وكان فلسطيني يبلغ من العمر 16 عاما وصل إلى المعبر راكبا إحدى الحافلات، والتي ترجل منها ركابها للخضوع للفحص الأمني، وحين طلب جندي إسرائيلي من الفلسطيني تقديم أوراقه الشخصية مد الشاب يده إلى الخلف مستلا سكينا حاول طعن الجندي بها (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 2 أيار / مايو 2015).

السكين التي عثر عليها في حوزة الشاب الفلسطيني الذي كان يعتزم طعن أحد أفراد الجيش الإسرائيلي عند المعبر الكائن بين غوش عتسيون والقدس (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 2 أيار / مايو 2015)

• في القدس حاول حاتم صالح من سكان شرقي القدس والبالغ عمره 35 عاما طعن حارس أمني للقطار الخفيف في منطقة غيفعات هميفتار بواسطة جسم حاد (أفادت إحدى الروايات أنه كان إبزيم حزام)، ثم تقدم من مجموعة ركاب وهو يصرخ "الله أكبر"، فأطلق أحد الحراس الأمنيين النار عليه في ساقه ليصاب بجروح طفيفة نقل على أثرها إلى أحد المستشفيات (موقع الشرطة الإسرائيلية، يديعوت أحرونوت، هآرتس، 4 أيار / مايو 2015).

إحباط تهريب رشاشات من صنع منزلي إلى الأراضي الإسرائيلية

• أحبطت قوات الجيش الإسرائيلي في 2 أيار / مايو 2015 عملية تهريب رشاش من صنع منزلي ومن نوع "كارل غوستاف" إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، حيث عثر على كيس مشبوه خلال فحص روتيني لسيارة كان يستقلها رجلان من العرب مواطني إسرائيل عند معبر "تئينيم" المجاور لطولكرم. وكان الكيس قد وضع تحت المقعد الخلفي وعثر فيه على الرشاش، علما بأن المعبر نفسه شهد خلال العام الأخير ضبط 8 قطع سلاح مماثلة (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 2 أيار / مايو 2015).

إحباط عملية نقل أموال لحماس من قطاع غزة إلى الضفة الغربية[3]

• اكتشفت قوات الأمن الإسرائيلية مؤخرا قناة لنقل الأموال لحماس من قطاع غزة إلى الضفة الغربية عبر الأردن، كان فيها ضلع لمحاميين فلسطينيين من سكان منطقة الخليل. وتم إثر ذلك اعتقال ثلاثة عناصر شاركوا في عملية نقل الأموال:

• يعقوب إسحاق عبد الجواد دعيس المولود عام 1990 وهو من أصل خليلي ومن سكان الأردن.
• يزن عبد الرزاق عبد المعطي شاور المولود في 1991 ومن سكان الخليل، وهو محام فلسطيني تربطه صلات بعناصر لحماس.
• ياسر محمد رضوان كوكاس من مواليد 1972، وأصله من بيت أمّر شمال الخليل وهو من عناصر حماس ومحام فلسطيني.

• وأفاد التحقيق مع المعتقلين الثلاثة بأن أعمالهم استهدفت تأسيس قناة لنقل أموال الإرهاب من كبار مسؤولي حماس في قطاع غزة إلى عناصر يعملون في الضفة الغربية. وكانت الأموال قد سلمت ليعقوب دعيس ليقوم بإيداعها في الأردن، ومن ثم يقوم بنقلها إلى الضفة الغربية حيث يسلمها إلى محام فلسطيني يسكن في الخليل.
• ومن أهداف هذه القناة نقل الأموال اللازمة لتمويل الدفاع القانوني عن عناصر حماس، كما بيّن التحقيق أن قناة نقل الأموال التي تم الكشف عنها استهدفت تسهيل نقل مبالغ ملموسة من حركة حماس في القطاع عبر الأردن إلى عناصر يعملون في كل من الخليل بيت لحم، وذلك بطرق سرية متنوعة، وسط محاولة للتستر على طريقة نقلها. وكانت الأموال مرصودة لتقوية البنى التحتية لحماس وزيادة نشاطها. وعليه، فإن اعتقال المشبوهين الثلاثة قد دعم جهود منع دخول أموال الإرهاب على نطاق واسع إلى الضفة الغربية، وبذلك يكون قد عرقل النشاط العسكري لمجموعات حماس في تلك المناطق.
• إلى ذلك ذكرت الشرطة الإسرائيلية أنه تم قبل نحو شهر اعتقال طبيب أسنان من سكان كفر كنا مشتبها بكونه اعتاد على نقل مبالغ كبيرة من المال إلى مجموعات حماس في الضفة الغربية، وذلك تحت إشراف أحد مسؤولي حماس في غزة. وقدمت لائحة اتهام بحق الطبيب (موقع الشرطة الإسرائيلية، 5 أيار / مايو 2015).

إعادة تأهيل البنية التحتية العسكرية لحماس

• ذكرت مصادر أمنية (نقل كلامها المراسل جاكي حوقي في صحيفة هآرتس، 29 نيسان / أبريل 2015) أن الجناح العسكري لحماس يركز حاليا جهوده على إعادة تأهيل منظومته العسكرية التي كانت تضررت خلال حملة "الجرف الصامد". وفي هذا الإطار يتم استدعاء المقاتلين وإعادة تشكيل كتائب كانت لحقت بها خسائر فادحة خلال حملة "الجرف الصامد"، ولا سيما في قطاع بيت حانون – الشجاعية – خانيونس) بالإضافة إلى حفر أنفاق جديدة. وتجري أعمال إعادة إنشاء منظومة الأنفاق على مدار الساعة حيث يقوم بها نحو 1000 شخص، فيما تصل المواد الخام اللازمة من الأفراد أساسا، والذين يتلقون مواد البناء لإعادة إعمار بيوتهم، ولكنهم لما يواجههم من صعوبات مالية لا يتمكنون من إتمام البناء، فيقدمون على بيع مواد البناء في السوق السوداء. كما يلجأ منشئو الأنفاق وعندما تسمح بذلك الظروف، إلى استخدام الخشب والبلاستيك الصلب بدلا من ألواح الباطون.
• كذلك ذكر أن حماس معنية، إلى جانب إعادة بناء منظومة الأنفاق، بتحسين منظومة صواريخها الطويلة المدى ليبلغ مداها إلى 150 كم. وتقضي التقديرات بأن حماس تقوم بإعداد المهندسين والمهنيين لصنع الصواريخ داخل القطاع، وذلك بسبب السياسة الصارمة التي تتبعها مصر ضد الأنفاق في منطقة رفح ما يضع العراقيل أمام حماس في محاولتها تهريب الوسائل القتالية إلى داخل قطاع غزة.
• وأفادت المصادر الأمنية نفسها بأن محمد ضيف قائد الجناح العسكري لحماس في القطاع لم يلق حتفه في محاولة استهداف الجيش الإسرائيلي له خلال حملة "الجرف الصامد". وأشارت المصادر الأمنية إلى أن حماس تشهد خلافات بين القيادتين العسكرية والسياسية وهي خلافات كانت اندلعت قبل حملة "الجرف الصامد"، حيث كانت لدى الجناح العسكري خطة لاستخدام الأنفاق لدهم إحدى القرى الإسرائيلية، يحتمل أن تكون "كيرم شالوم"، وخطف عدد من الجنود والمدنيين، فيما عارض ذلك الجناح السياسي لحماس، ما أثار الإحباط الشديد لدى محمد ضيف وأفراده. وقد جرت فعلا خلال حملة "الجرف الصامد" عدة محاولات قامت بها حماس لتنفيذ تلك الخطة، ولكن لم يحالفها النجاح.

محمد ضيف (موقع المؤسسة التاريخية السمية للإخوان المسلمين

• وأضافت المصادر الأمنية المشار إليها أعلاه أن ثمة خلافا آخر داخل المستويات العليا لحماس متصلا بتمويل حماس، ولا سيما بما يربطها من علاقات بإيران، حيث يشجع الجناح العسكري على التقارب مع ايران، والتي كانت العلاقات معها قد ساءت خلال السنوات الأخيرة، في الوقت الذي يسعى الجناح السياسي، ولا سيما قيادة الخارج برئاسة خالد مشعل للالتحاق بالسعودية (انظر أدناه)، إذ يرى خالد مشعل أن الاقتراب من السعودية سيفتح على حماس نافذة إلى العالم العربي لتساعدها على إعادة الاقتراب من مصر، والتي بلغت علاقاتها بها الحضيض. أما الجناح العسكري فيرى أن أي دعم ملموس لحماس لا يمكن الحصول عليه إلا من إيران.

مسؤولو حماس يكيلون المديح للسعودية داعين إلى تعميق مشاركتها في شؤون الساحة الفلسطينية

• كثرت في الآونة الأخيرة دعوات مسؤولي حماس إلى تحسين العلاقات مع العربية السعودية:

• أثنى إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس العربية السعودية وما بذلته من أجل الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية بشكل عام. وفي خطبة الجمعة التي ألقاها في الحي السعودي بمدينة رفح والتي تم نقلها استثنائيا على الهواء مباشرة عبر التلفزيون السعودي أكد هنية على أهمية الدعم السعودي للمصالحة الفلسطينية الداخلية، داعيا السعودية إلى الوقوف مع حماس عسكريا وسياسيا وزيادة مشاركتها في مساعي النهوض بالمصالحة (صوت الأقصى، 1 أيار / مايو 2015).
• دعا محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس السعودية إلى العمل مع فتح وحماس بهدف وضع صيغة (على غرار "اتفاق مكة 2") للمصالحة الداخلية (الرسالة نت، 1 أيار / مايو 2015).
• ودعا علي بركة مندوب حماس في لبنان هو الآخر إلى تحسين العلاقات مع السعودية، قائلا إنه قد جرت اتصالات بين قيادة حماس والسعودية، وإن العلاقات بين الجانبين تسير في اتجاه إيجابي سوف يتجسد في زيارة ستقوم بها قيادة حماس للسعودية (سوا، 2 أيار / مايو 2015).

• وتعكس هذه التصريحات الصادرة عن مسؤولين في حماس بتقديرنا اهتمام القيادة السياسية لحماس في تحسين العلاقات مع السعودية، حتى لو تم ذلك على حساب العلاقات مع إيران، التي تعتبر خصما للسعودية، علما بأن الأخيرة تقود حملة ضد محاولات إيران لزيادة نفوذها في العالم العربي. ويبدو لنا أن الحصول على الدعم السعودي تنظر إليه قيادة حماس السياسية على أنه رافعة محتملة للنهوض بالمصالحة المتعثرة بين حماس وفتح والسلطة الفلسطينية، بل قد يقود كذلك إلى تحسين العلاقات مع مصر باعتبارها حليفة للسعودية. 

حماس تفرق بعنف مظاهرة خرجت في غزة من أجل إنهاء الانشقاق الداخلي الفلسطيني

• في 29 نيسان / أبريل 2015 نظم عناصر محليون في غزة محسوبون على تنظيم يدعى "حملة 29 نيسان" مظاهرة دعوا فيها إلى إنهاء الانشقاق الفلسطيني الداخلي، مناشدين أبو مازن وحماس العمل السريع لإنهائه. وقد أقدم عناصر الأجهزة الأمنية التابعة لحماس على تفريق المتظاهرين بعنف، علما بأن رجال الأمن كانوا يرتدون الملابس المدنية (معا، صفحة فتح على الفيس بوك، 29 نيسان / أبريل 2015).

أعادة زوارق صيد سبق للبحرية الإسرائيلية ضبطها

• في 29 نيسان / أبريل 2015 أعادت البحرية الإسرائيلية إلى قطاع غزة 15 زورق صيد كانت قد ضبطتها خلال السنوات الأخيرة لخروجها عن المنطقة الجائز الصيد فيها. وتدخل عملية إعادة الزوارق ضمن سلسلة من الإجراءات المدنية التي تتخذها وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق بناء على توجيهات المستوى السياسي (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 29 نيسان / أبريل 2015).

تدريب الفتيان في قطاع غزة

• أقيم في عيد العمال (1 أيار) في مخيم البريج حفل تخريج دورة عسكرية للفتيان والفتيات ضمن إطار مشروع "طلائع التحرير"^[4]. وألقى موسى السمار المسؤول في حماس خطابا دعا فيه الفتيان إلى حمل سلاحهم والتمسك بما أسماه طريق الجهاد والمقاومة (موقع كتائب عز الدين القسام، 2 أيار / مايو 2015؛ موقع فلسطين الآن الإخباري، 1 أيار / مايو 2015).

صور ملتقطة في حفل تخريج دورة عسكرية "لطلائع التحرير" (صفحة مخيمات "طلائع التحرير"، 2 أيار / مايو 2015)

تردي العلاقات بين حماس والعناصر السلفية الجهادية في القطاع

• شهدت الفترة الأخيرة تردي العلاقات التي تربط حماس بالتنظيمات السلفية الجهادية العاملة في قطاع غزة. وإذا لم يكن سبب ذلك قد اتضح، إلا أنه بتقديرنا قد يكون عائدا إلى الشكوك التي تساور حماس في أن تلك التنظيمات ضالعة في بعض الأنشطة التآمرية في القطاع، ومن المحتمل أيضا أن تكون حماس تشك في وقوف داعش وراء الأعمال التآمرية التي تقوم بها التنظيمات الجهادية. وعلى أية حال فإن تدهور العلاقات بين الطرفين وما يطلقه السلفيون من تهديدات لحماس (انظر أدناه) ليست شأنا داخليا وحسب، بل قد يتمثل بتقديرنا في اعتداءات إرهابية استفزازية يقدم عليها عناصر جهاديون في قطاع غزة بهدف توريط حماس مواجهة مع إسرائيل.
• وذكر مسؤول سلفي في غزة أن أجهزة حماس الأمنية اعتقلت 23 عنصرا سلفيا، مشيرا إلى أنها تبحث عن 25 عنصرا آخر متهمة إياهم بدعم تنظيم داعش. وقال المسؤول إن المعتقلين يخضعون للتعذيب في أحد سجون الأجهزة الأمنية في غزة (الأيام، 1 أيار / مايو 2015). وأفاد مسؤول سلفي آخر في القطاع يدعى أبو العيناء الأنصاري بأن أجهزة حماس الأمنية اعتقلت سبعة عناصر سلفيين داخل أحد مساجد دير البلح خلال صلاة الجمعة، مشيرا إلى أن من بين المعتقلين الشيخ ياسر أبو هولي، وهو من العناصر الجهادية البارزة في غزة (موقع قدس نيوز، 1 أيار / مايو 2015).
• وردا على الاعتقالات التي قامت بها حماس نشر تنظيم سلفي جهادي في 29 نيسان / أبريل 2015 وفي 3 أيار / مايو 2015 بوسترين يتضمنان التهديدات لحماس (انظر الصورتين أدناه). وأطلق التنظيم على نفسه اسم أنصار الدولة الإسلامية في بيت المقدس، إشارة إلى أنه مستلهم بداعش (كما يدل على ذلك شعار داعش الوارد ضمن البوسترين). ويدعو البوستر المنشور في 29 نيسان / أبريل العناصر السلفيين في القطاع إلى إظهار الوحدة في مواجهة الاعتقالات التي تقوم بها حماس في صفوفهم. أما البوستر المنشور في 3 أيار / مايو، فيتضمن تهديد التنظيم لحماس بأنها فيما إذا واصلت مطاردة السلفيين في القطاع ولم تطلق سراح المعتقلين السلفيين خلال 72 ساعة، فإن التنظيم سيتعرض لأهداف لحماس. وجاء في تقرير يعود مصدره إلى فتح أن السلفيين قد هددوا بالاستهداف المباشر لعناصر من فتح ضالعين فيما تم اتخاذه من إجراءات بحقهم. وفي هذا السياق أعلنوا عددا من الأسماء والعناوين والصور التابعة لعناصر الأجهزة الأمنية التابعة لفتح (صوت فتح، 4 أيار / مايو 2015).

على اليمين: البيان الصادر في 29 نيسان / أبريل(حساب تويترجماعةأنصارالدولة ‏@A_IS_MGDS1 , 29 نيسان / أبريل2015). على اليسار: البيان الصادر في 3 أيار / مايو(حساب تويترجماعةأنصارالدولة ‏@A_IS_MGDS1 , 3 أيار / مايو2015).

• وتضمن تقرير وارد من قطاع غزة أن حماس زادت من شدة إجراءاتها الأمنية في وسط القطاع بحق العناصر السلفيين، حيث تشمل نصب الحاجز على الطرقات وفحص جميع السيارات (الأيام، 4 أيار / مايو 2015).

إعادة إعمار القطاع

• وقعت الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة على اتفاق للتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية في جدة وسلطنة عمان لتأهيل وإعادة إعمار 50 وحدة سكنية في مختلف أنحاء القطاع لإسكان العائلات المحتاجة. وتبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع مليون دولار، حيث يتم في المرحلة الأولى إعادة إعمار 13 منزلا خلال شهر واحد (صفحة شبكة فلسطين للحوار، 3 أيار / مايو 2015). 

• وفي الأثناء تستمر المظاهرات في القطاع والتي تغذيها حماس أساسا احتجاجا على العراقيل التي تقف على طريق الإعمار، حيث أقيمت في 4 أيار / مايو 2015 مظاهرة لعناصر فلسطينيين في شرق القطاع وعلى مقربة من الحدود. وقد رفع العناصر الأعلام الفلسطينية وأشعلوا النار في إطارات السيارات (فلسطين اليوم، 4 أيار / مايو 2015).

استعدادات لانطلاق قافلة "أسطول الحرية رقم 3" إلى غزة

• أعلن مؤخرا زاهر بيراوي منسق "اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة" أن ما لا يقل عن ثلاث سفن ستتوجه خلال الصيف المقبل إلى قطاع غزة في إطار "قافلة الحرية رقم 3". وقال إن السفن أصبحت الآن جاهزة للإبحار، مشيرا إلى أن النشطاء القائمون على إطلاق القافلة ينتظر أن يلتقوا في اليونان بين 16 و17 أيار / مايو 2015 للاتفاق على آخر التفاصيل اللوجستية والإدارية لانطلاق القافلة. وأضاف زاهر بيراوي أن موعد ومكان انطلاق القافلة لن يتم الإعلان عنهما في الوقت الحالي لكي لا تتمكن إسرائيل من ممارسة الضغوط على الدول التي ستنطلق منها (فلسطين، 30 نيسان / أبريل 2015).  
• والمعروف أن زاهر خالد حسن بيراوي (أبو خالد) فلسطيني ينحدر من بلدة عصيرة الشمالية الواقعة إلى الشمال من نابلس، ويقيم منذ تسعينات القرن الماضي في بريطانيا، حيث له نشاطات في منظمات وهيئات مناهضة لإسرائيل، علما بأن زاهر بيراوي عنصر من عناصر حماس، وإن كان يحرص على عدم تقديم نفسه بهذه الصفة، وكان ضالعا بشكل مكثف ومتواصل خلال السنوات الأخيرة في إطلاق القوافل إلى قطاع غزة (قوافل "شريان الحياة) نيابة عن تنظيم Viva Palestina الذي يترأسه عضو مجلس العموم البريطاني المناوئ لإسرائيل جورج غالاوي. كما كان لزاهر بيراوي ضلع في إطلاق سفينة "مافي مرمرة" (أيار / مايو 2010).