منظمة BNC في رام الله، وهي هيئة تقدم نفسها كقيادة حملة BDS، تتهم إسرائيل بقمع الفلسطينيين وبـ”عمليات إعدام” للمتظاهرين الأبرياء متجاهلة تماماً موجة الإرهاب التي تجتاح إسرائيل


موجة العنف والإرهاب التي تجتاح إسرائيل تقدمها منظمة BNC بصفتها "انتفاضة شعبية" ضد القمع الإسرائيلي. منظمة BNC تتوجه إلى نشطاء BDS في أنحاء العالم وتناشدهم بالتضامن مع "الانتفاضة الشعبية" الفلسطينية وتتجاهل تماماً موجة العنف والإرهاب التي تجتاح إسرائيل (bdsmovement.net, 21 تشرين أول/ أكتوبر 2015).
موجة العنف والإرهاب التي تجتاح إسرائيل تقدمها منظمة BNCبصفتها "انتفاضة شعبية" ضد القمع الإسرائيلي. منظمة BNCتتوجه إلى نشطاء BDSفي أنحاء العالم وتناشدهم بالتضامن مع "الانتفاضة الشعبية" الفلسطينية وتتجاهل تماماً موجة العنف والإرهاب التي تجتاح إسرائيل (bdsmovement.net, 21 تشرين أول/ أكتوبر 2015).

لمحة عامة

1.  على خلفية موجة الإرهاب التي تجتاح إسرائل، أصدرت منظمة BNCبياناً تناشد فيه نشطاء حملة BDSللتضامن مع "المقاومة الشعبية" التي يمارسها الفلسطينيون[1]. والبيان وعنوانه" "أسئلة وأجوبة عن المقاومة الشعبية الفلسطينية"، يستهل بالسؤال كيف يجب أن يوصف الوضع الراهن على الأرض. وترد في البيان إجابة تفصيلية عن السؤال متجاهلة تماماً موجة الإرهاب التي تجتاح إسرائيل وتشمل عمليات طعن ودهس وإطلاق نار (يُفهم ان البيان يؤيد "حق" الفلسطينيين باللجوء إلى استخدام العنف ضد إسرائيل لكن بدون خوض في التفاصيل). يصف البيان "الوضع على الأرض" بأنه "انتفاضة شعبية" للجيل الفلسطيني الجديد ضد خطوات القمع الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.

2.  وقيل في البيان أن اسرائيل من جانبها ردت على الانتفاضة الشعبية بقمع وحشي للمظاهرات الفلسطينية. و بحسب ما تقول منظمة BNCفي بيانها، فقد شمل رد إسرائيل "إعدام الأطفال والشباب في الشوارع" بدعم كامل من الجهاز القانوني الإسرائيلي الذي استخدم كمجرد "ختم مطاطي" للسياسة الإسرائيلية. ويصف البيان بالتفصيل أعمل القمع الإسرائيلية ضد "المظاهرات الشعبية" والتي تشمل عزل أحياء وقرى في شرق القدس وفرض قيود على حركة سكانها (لم يذكر البيان ولو بكلمة أن المخربين خرجوا من أحياء القدس الشرقية لتنفيذ عمليات إرهابية في إسرائيل).

3.   ليس هناك تأثير لنشاطات BNC في الساحة الفلسطينية الداخلية لكن رسائلها الإعلامية تصل إلى نشطاء BDS حول العالم. ورسائل BNC الكاذبة تُستخدم في مظاهرات التأييد للفلسطينيين التي يقوم بها نشطاء BDS حول العالم. وبحسب ما تدعي منظمة BNC فقد أقيمت حتى الآن أكثر من سبعين فعالية احتجاجية في أكثر من عشرين دولة. لم تُذكر في تلك لمظاهرات ظاهرة موجة الإرهاب التي تجتاح إسرائيل والتي تعرض (كالعادة) ككيان إرهابي وكدولة إرهاب يجب مقاطعتها وممارسة الضغط عليها إلى أن يتم "تحرير فلسطين" (أي: القضاء على إسرائيل).


مظاهرة مناوئة لإسرائيل نظمها نشطاء BDS في ساكرامنتو، الولايات المتحدة (bdsmovement.net، 19 تشرين أول/ أكتوبر 2015).
مظاهرة مناوئة لإسرائيل نظمها نشطاء BDSفي ساكرامنتو، الولايات المتحدة (bdsmovement.net، 19 تشرين أول/ أكتوبر 2015).

مظاهرة BDS في – Kristianstad السويد (bdsmovement.net, 19 تشرين أول/ أكتوبر 2015).
مظاهرة BDSفي –Kristianstadالسويد (bdsmovement.net, 19 تشرين أول/ أكتوبر 2015).

4.    الصيغة الملفقة التي تبثها منظمة BNCبشأن موجة الإرهاب تجلت في مقابلة على قناة الجزيرة باللغة الإنجليزية مع عمر البرغوثي، وهو من أبرز الوجوه الفلسطينية التي تلعب دوراً في حملة BDS(20 تشرين أول/ أكتوبر 2015)، حيث قال البرغوثي أن "الانتفاضة الشعبية" الحالية يقودها شباب وهي رد فعل على سياسة الأبارتهايد والاحتلال والعنصرية والاستيطان الإسرائيلي. ولم تذكر البرغوثي وفي أقواله العمليات الإرهابية التي ينفذها فلسطنيون في إسرائيل والضفة الغربية(لم يحاول المحاور إحراجه بخصوص هذه المسألة). والبرغوثي على نهجه يتوقع انهيار"نظام الأبارتهايد" الإسرائيلي، أي: القضاء على دولة إسرائيل كدولة يهودية.

عمر البرغوثي أثناء حوار معه على قناة الجزيرة باللغة الإنجليزية (الجزيرة، 20 تشرين أول/ أكتوبر 2015)
عمر البرغوثي أثناء حوار معه على قناة الجزيرة باللغة الإنجليزية (الجزيرة، 20 تشرين أول/ أكتوبر 2015)

الرسائل الكاذبة التي تبثها منظمة BNC:تعبر عن أصداء رد السلطة الفلسطينية تجاه موجة الإرهاب

5.   الرسائل الكاذبة التي تظهر على موقع BNC والتي يتم تعميمها على نشطاء BDS في أنحاء العالم ليست أصلية إنما تشكل صدى للرسائل السياسية والإعلامية التي تبثها السلطة الفلسطينية والتي تصاحب موجة العنف والإرهاب الحالية. وقد تجلت هذه الرسائل في تصريحات كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية وفي وسائل الإعلام الموالية لها، وشملت: تقديم منفذي العمليات كضحايا لعمليات "إعدام" تمارسها إسرائيل؛ تجاهل تام تقريباً لموجة الإرهاب التي تتم ضد إسرائيل وتقديم العنف والإرهاب ك"انتفاضة شعبية تتم بطرق سلمية".

6.   وكمثال من الآونة الأخيرة عن هذه الرسائل الكاذبة نجده في بيان الشجب الذي أصدرته حكومة السلطة الفلسطينية في 20 تشرين أول/ أكتوبر 2015 وقيل فيه: "شجبت حكومة السلطة الفلسطينية في جلستها الأسبوعية في رام الله في 20 تشرين أول/ أكتوبر 2015 برئاسة رام حمد الله سياسة الإعدامات الميدانية التي يمارسها الجيش الإسرائيلي وعصابات المستوطنين ضد المواطنين العُزل بادعاء أنهم حاولوا تنفيذ عمليات طعن. وقالت حكومة السلطة الفلسطينية أن إعدام خمسة مواطنين في هذه الأيام، شابان وصبية من محافظة الخليل وشابان في القدس من خلال إطلاق النار عليهم من مسافة صفر[2]تُعتبر جرائم حرب ضد الإنسانية يجب محاكمة إسرائيل عليها" (صفحة رامي حمد الله، رئيس حكومة السلطة الفلسطينية، على الفيسبوك، 20 تشرين أول/ أكتوبر 2015). بيان الحكومة الفلسطينية يرمز بأنه لم تتم عمليات طعن (ما يُشار إليه كادعاء إسرائيلي) وتصف منفذي عمليات الطعن بصفة "مواطنون عُزل" وتعرض اعمال الدفاع الإسرائيلية كعمليات إعدام مواطنين.

[1]  يمكن مراجعة تفاصيل عن منظمة BNCودورها في حملة BDSضد إسرائيل في وثيقة مركز المعلومات المؤرخة 29 تموز/ يوليو 2015: "دور الفلسطينيين في حملة BDS".
[2]  "الإعدامات" التي تتحدث عنها حكومة السلطة الفلسطينية في بيانها هي خمس عمليات طعن تمت في 17 تشرين أول/ أكتوبر 2015: ثلاث في الخليل، واحدة في حي أرمون هنتسيف في القدس وواحدة في معبر قلنديا. والفلسطينيون الذين زُعم أنهم "أُعدموا" هم مخربون لقوا حتفهم أثناء إحباط عمليات طعن ضد جنود ومواطنين إسرائيليين.