نظرة على الجهاد العالمي (25 ( تشرين ثاني/ نوفمبر– 2 كانون أول/ ديسمبر 2015)

 نظرة على الجهاد العالمي

نظرة على الجهاد العالمي

مقاتلي جيش الفتح ومعهم دبابة وناقلة جند مصفحة يستعدون لمهاجمة قرية تل باجر

مقاتلي جيش الفتح ومعهم دبابة وناقلة جند مصفحة يستعدون لمهاجمة قرية تل باجر

أسير إيراني في قبضة جبهة النصرة.

أسير إيراني في قبضة جبهة النصرة.

عملية داعش الانتحارية في منطقة مطار كويرس العسكري

عملية داعش الانتحارية في منطقة مطار كويرس العسكري

جرّار كاسح يستخدمه الجيش السوري سقط غنيمة في أيدي تنظيم جبهة النصرة في جبل الزاهية

جرّار كاسح يستخدمه الجيش السوري سقط غنيمة في أيدي تنظيم جبهة النصرة في جبل الزاهية

آليات حربية للجيش السوري سقطت غنيمة في أيدي تنظيم جبهة النصرة في جبل الزاهية

آليات حربية للجيش السوري سقطت غنيمة في أيدي تنظيم جبهة النصرة في جبل الزاهية

إعدام جنود سوريون

إعدام جنود سوريون

مقاتل من داعش بالقرب من محطة توليد الطاقة إلى الشمال الشرقي من مدينة بيجي.

مقاتل من داعش بالقرب من محطة توليد الطاقة إلى الشمال الشرقي من مدينة بيجي.

تبني ولاية مصر داعش المسؤولية عن العملية في حاجز الجيزة

تبني ولاية مصر داعش المسؤولية عن العملية في حاجز الجيزة

منطقة الفتائح (باللون الأصفر) الواقعة إلى الجنوب من مدينة درنه، حيث يتركز مقاتلو داعش (Wikimapia).

منطقة الفتائح (باللون الأصفر) الواقعة إلى الجنوب من مدينة درنه، حيث يتركز مقاتلو داعش (Wikimapia).

رسم بياني يشرح بأن تنظيم داعش قد نفذ ست عمليات في تونس منذ عملية متحف باردو في تونس، حيث أسفرت تلك العمليات عن مقتل مائة مواطن أجنبي و 76 فرداً من قوات الأمن التونسية

رسم بياني يشرح بأن تنظيم داعش قد نفذ ست عمليات في تونس منذ عملية متحف باردو في تونس، حيث أسفرت تلك العمليات عن مقتل مائة مواطن أجنبي و 76 فرداً من قوات الأمن التونسية

مجلة داعش باللغة الروسية.

مجلة داعش باللغة الروسية.


أهم أحداث الأسبوع

  • لا يزال تنظيم داعش يتعرض هذا الأسبوع أيضاً لغارات مكثفة تشنها طائرات التحالف برئاسة الولايات المتحدة وكذلك طائرات روسية. تضرب الغارات الجوية بني داعش التحتية ومقاتليه في مدينة الرقة وفي مواقع غيرها. وعلى الأرض يواجه تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الجهادية هجوماً يشنه الجيش السوري بمساندة مقاتلين من إيران وحزب الله ومليشيات شيعية من دول مختلفة تحركها إيران. لكن وبتقديرنا فإن ما يتعرض له تنظيم داعش من ضغط لم يتسبب حتى الآن بإنزال ضربة جدية لا بقدرات داعش العسكرية ولا بقدراته على ممارسة حُكمه، حيث تواصل قواته معاركها الروتينية في مختلف محاور القتال في سوريا والعراق (دون حدوث أي تغيرات ملموسة على الأرض خلال الأسبوع الأخير).
  • وعلى صعيد مواز يواصل داعش تنفيذ العمليات الإرهابية خارج حدود سوريا والعراق بهدف ردع أعداءه وتخفيف الضغوط التي يتعرض لها. برزت هذا الأسبوع عملية في تونس نفذها مخرب انتحاري استهدف حافلة تقل عناصر من الحرس الرئاسي (12 قتيل). وفي بغداد يواصل تنظيم داعش تنفيذ العمليات التفجيرية ضد مواقع شيعية وحكومية وفي مصر استهدف التنظيم عناصر من قوات الأمن في عملية في الجيزة، إلى الجنوب من القاهرة. وعلاوة على ذلك تم الكشف في تونس عن تنظيم لداعش كان يعتزم تنفيذ سلسلة من العمليات ضد أهداف مختلفة ومن جملتها فنادق. وقد تلقى هذا التنظيم دعماً من داعش ليبيا الذي بدأ "يُصدر" الإرهاب إلى تونس وغيرها من دول شمال أفريقيا.

 

الحرب الدولية ضد داعش

غارات الولايات المتحدة ودول التحالف
  • تواصلت هذا الأسبوع الغارات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة ودول التحالف على مواقع داعش. وتمت خلال الأسبوع عشرات الغارات بواسطة الطائرات المقاتلة والطائرات المغيرة وطائرات بدون طيّار. فيما يلي أهم الغارات (موقع وزارة الدفاع الأمريكية، 12 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015):
  • في سوريا تمحورت الغارات في محيط مدينة الحسكة وفي عين عيسى (شمال غرب اللاذقية) ومارع (شمال حلب) وتدمر ودير الزور والرقة وأبو كمال. ومن جملة ما استهدفته الغارات مقر قيادة ومقاتلين ومواقع قتالية وحواجز وسيارات ومنشآت نفطية ومواقع مستودعات وقود.
  • في العراق تمحورت الغارات في منطقة الفلوجة وكيسك والرمادي (إلى الغرب من الموصل) وسنجار والسلطان عبد الله (إلى الجنوب من الموصل) وتلعفر. ومن جملة ما استهدفته الغارات، مقرات قيادة ومقاتلين ومواقع قتالية ومواقع مدفعية ومباني ومركبات (بما فيها سيارات مفخخة) وآليات هندسية.
الولايات المتحدة تطالب تركيا بإغلاق حدودها مع سوريا
  • الإدارة الأمريكية تطلب من تركيا إغلاق حدودها مع سوريا بشكل تام.وفي هذا السياق تطالب الولايات المتحدة تركيا أن تقوم بتعزيز رقابتها على المنطقة المحاذية لحدودها مع سوريا. لم يذكر الأمريكان عدد ما يلزم من جنود للقيام بهذه المهمة. ويعتقد بعض كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية أنه تلزم قوة قوامها 30,000 جندي لإغلاق المقطع الحدودي الممتد بين معبر جرابوليس وبين مدينة كيليس التركية. وأفادت مصادر رفيعة في تركيا أن تركيا قد بدأت بتطبيق عدد من التدابير بهدف تعزيز الرقابة على الحدود لكنهم يعتقدون أن التقديرات الأمريكية (بشأن حجم القوات اللازمة) مبالغ فيها (وول ستريت جورنال، 28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).
  • تركيا هي الظهير اللوجستي الأساسي لتنظيم داعش.حيث يمر عبرها المقاتلون والآليات الحربية والإمدادات لداعش. وهناك جملة من الأنشطة تتم عبر الحدود التركية السورية ومنها مرور مقاتلين من دول غرب أوروبا إلى سوريا والخروج منها. أهم تحركات داعش تتم بتقديرنا في محيط معبر جرابلوس حيث تُستخدم مدينة كيليس التركية قاعدة لوجستية لأعضاء داعش (في مواقع أخرى على امتداد الحدود تعمل القوات الكردية على الحد من حركة مقاتلي داعش، حيث تسيطر تلك القوات على معظم المناطق على امتداد الحدود التركية السورية).
  • وقد سبق وتوجهت الولايات المتحدة ودول غرب أوروبا إلى تركيا بطلب منع مرور عناصر داعش من حدودها. وقال الأتراك مراراً وتكراراً بأنهم عززوا التدابير الأمنية في تلك المناطق. غير أن الحدود التركية السورية ما زالت مخترقة ولا تزال تركيا عملياً هي الظهير اللوجستي الأول لداعش (ولغيره من التنظيمات الإرهابية، بما فيها جبهة النصرة). بعد العمليات في باريس صدرت مرة أخرى انتقادات لهذا الوضع من طرف الولايات المتحدة والمجتمع الدولي (دايلي صباح، 30 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015). إذن هذه هي الخلفية لمطلب الولايات المتحدة الحالي من تركيا. والآن علينا أن ننتظر لنرى فيما إذا اتخذ الأتراك هذه المرة خطوات أكثر نفعاً وفاعلية لمنع دخول وخروج عناصر داعش وعناصر جهاديون غيرهم من الأراضي التركية إلى سوريا.

 

فرنسا
  • وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوسقال أن من الضروري لمحاربة داعش أن تحارب قوات أرضية إلى جانب القوات الجوية. وقد أشار إلى الجيش السوري التابع لنظام الأسد والقوات الكردية وجيش سوريا الحر بصفتها قوات محتملة لتنفيذ المهمة. ومع ذلك أكد أن فرنسا لن تُدخل قواتها إلى سوريا (سبوتنيك، 26 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).
  • هذا التصريح يدلل بتقديرنا على بداية تحوّل في موقف فرنسا السابق التي عارضت بشدة إسناد أي دور لنظام الأسد في الحرب الدولية ضد داعش. ويأتي هذا التحوّل برأينا بتأثير العملية الأخيرة في باريس والغارات الجوية الروسية. هذا الموقف الفرنسي قد يُضعف تنظيمات المتمردين الأخرى, بما فيها تنظيمات المتمردين الموالية للغرب، والتي تبني الولايات المتحدة استراتيجيتها على دعمها.

 

ألمانيا
  • رئيس هيئة أركان الجيش الألماني فولكر ويكير(Volker Wieker) قال أن ألمانيا تخطط لإرسال قوات إلى الشرق الأوسط كجزء من مساهمتها للتحالف الدولي الذي يحارب داعش في سوريا. وعلى حد أقواله فستقوم ألمانيا بإرسال 1,200 جندي. كما وستشمل المساعدات الألمانية نشر طائرات مقاتلة وطائرات تجسس، لمرافقة حاملة الطائرات الفرنسية التي تم إرسالها إلى شرق البحر المتوسط. كما وقال أن ألمانيا تتفاوض مع الأردن وتركيا بشأن إمكانية استخدام قواعد في أراضيها لتنطلق منها الطائرات الألمانية. تحتاج هذه الخطة إلى موافقة البرلمان. سيبدأ نشر القوات على حد ما أفاد به رئيس الأركان فوراً بعد الحصول على موافقة البرلمان (فاينانشال تايمز، 30 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).
بريطانيا
  • رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كامرونأعلن عن قراره بتوسيع حملة بريطانيا العسكرية ضد داعش. وبحسب أقواله فإن تنظيم داعش يشكل تهديداً كبيراً على بريطانيا ومواطنيها، ما يستدعي رداً شاملاً ضده. ومع ذلك نفى إمكانية أن تقوم بريطانيا في الوقت الحالي بنشر قوات من الجيش البريطاني في المنطقة (موقع البرلمان البريطاني، 26 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015). وأكد مايكل بالون، وزير الدفاع البريطاني أن بريطانيا تعتزم إرسال قوات إلى الشرق الأوسط وطائرات حربية من طراز تورنادو وتايفون وطيارات بدون طيار من نوع ريبر. وأضاف أن على بريطانيا مواصلة ضرب داعش بشكل أكبر، وخاصة في منطقة الرقة (سانداي تلغراف، 28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015). في 1 كانون أول/ ديسمبر 2015 صوت المجلس البريطاني المصغر بالإجماع لصالح تنفيذ ضربات جوية بريطانية في سوريا وسيتم طرح القرار أمام البرلمان في 2 كانون أول/ ديسمبر 2015.

التدخل الروسي في الحرب الأهلية في سوريا

  • هذا الأسبوع أيضاً شنت الطائرات الحربية الروسية عدداً كبيراً من الغارات الجوية على أهداف في سوريا. وقد تمت معظم الغارات في مناطق حماة وإدلب ودير الزور وحلب وحمص ودرعا واللاذقية ودمشق. وبحسب التقارير الصادرة عن المركز السوري لمتابعة حقوق الإنسان، فقد قُتل منذ بداية الغارات الجوية الروسية أكثر من 1,500 شخص ثُلثهم مواطنون. وبحسب التقارير فقد قُتل جراء تلك الغارات 419 من مقاتلي داعش و 598 من مقاتلي جبهة النصرة وغيرها من تنظيمات المتمردين. كما وقُتل 485 مواطن بمن فيهم 117 طفل و 47 امرأة (AFP, 30 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).
  • في غضون ذلك تواصل روسيا حربها الإعلامية ضد الولايات المتحدة ودول التحالف. ديميتري باسكوف، الناطق باسم الرئيس الروسي، أفاد أن غارات التحالف ضد داعش خلال الشهور الخمسة عشر الأخيرة أدت عملياً إلى توسيع المساحة التي يسيطر عليها التنظيم. وعلى حد أقواله فإن الغارات الجوية الروسية هي التي أدت إلى تغيير في حركة توسع داعش، مع أنها بدأت قبل فترة وجيزة نسبياً. وبحسب أقواله فإن روسيا تقترح على دول التحالف التعاون معها في مجال الاستخبارات وتحديد الأهداف لكنها لم تلاق تجاوباً حتى الآن (سبوتنيك، 28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).
إسقاط تركيا للطائرة الروسية (تتمة)
  • الحادثة التي وقعت في 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015 وتم فيها إسقاط طائرة حربية روسية من طراز سوخوي 24 لا زالت أصدائها تخيم على الوضع. حيث قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه ستكون لهذا الحدث انعكاسات كبيرة على العلاقات بين الدولتين واتهم تركيا بتقديم الدعم الاقتصادي لداعش (أي: شراء النفط من داعش) وحمايته عسكرياً[1]. وبموازاة ذلك اتخذت روسيا سلسلة من الخطوات ضد تركيا: أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تعليق التنسيق العسكري مع تركيا. كما وأعلنت روسيا عن اتخاذها سلسلة من العقوبات الاقتصادية. وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نصح المواطنين الروس بالامتناع عن دخول تركيا "لأسباب أمنية" (RT28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).
  • وعلى الصعيد العسكريأعلن رئيس هيئة أركان الجيش الروسي أن طائرات إسقاط روسية ستقوم بمرافقة الطائرات المغيرة الروسية وذلك كرد فوري على الحادثة. كما وسيتم وضع البارجة الرئيسية في القوات البحرية الروسية وعليها جهاز للدفاع الجوي من طراز S-300،في البحر المتوسط على مقربة من شواطئ اللاذقية. وإضافة لذلك نصب الروس أجهزة دفاعية جوية من طراز S-400على الأراضي السورية.وقال الرئيس الروسي بوتين أن روسيا قد نصبت أجهزة للدفاع الجوي في سوريا لغرض حرصها على حماية الطائرات الروسية (@confkict news, 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015). وبالمقابل قال متحدث عن قوات التحالف أن نصب أجهزة الدفاع الجوي من طراز S-400في سوريا لن يؤثر على غارات التحالف الجوية في الأراضي السورية (سبوتنيك، 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).

أهم التطورات في سوريا

لمحة عامة

لم تطرأ أي تغييرات ملحوظة هذا الأسبوع على الأرض في شمال غرب سوريا. جيش الفتح، وهو إطار فوقي يترأسه تنظيم جبهة النصرة، حقق هذا الأسبوع بعض الإنجازات المحلية في الريف الجنوبي الغربي لمدينة حلب. كما ومُني الجيش السوري بسلسلة من الهزائم المحلية في منطقة الشمال الشرقي للاذقية وفي الجنوب الشرقي لمدينة حلب. وأفادت التقارير عن سقوط المزيد من المقاتلين الإيرانيين ومقاتلي حزب الله ومن جملتهم ضابط إيراني كبير برتبة لواء قُتل في محيط حلب.

 

  • وبحسب إفادات من مصادر كردية فقد دخل حوالي خمسون جندياً أمريكياً إلى منطقة قبانه القريبة من الحدود السورية مع تركيا. وذلك وفقاً للموافقة التي أصدرها الرئيس أوباما مؤخراً لإرسال جنود من القوات الخاصة الأمريكية للقيام بمهام التنسيق مع القوات المحلية (AFP, 26 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015). سيعمل هؤلاء الجنود على ما يبدو على تدريب القوات الكردية المحلية (YPG). وقال مصدر من داخل القوات الكردية أن هدف البعثة العسكرية الأمريكية هو التخطيط لاحتلال منطقة جرابلس (المنطقة التي يمر عبرها مقاتلو داعش في طريقهم ذهاباً وإياباً إلى تركيا) ومدينة الرقة ("عاصمة" داعش). كما وستعمل تلك القوات على التنسيق بين تلك القوات الكردية وقوات التحالف العاملة في المنطقة (aljazeera.net, 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).
محيط حلب
  • هذا الأسبوع أيضاً تواصلت المعارك في المحيط الريفي إلى الجنوب من حلب:
  • في 28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015وردت تقارير مفادها أن مقاتلي جيش الفتح احتلوا من المليشيات الشيعية المدعومة من إيران قرية تل باجر (على مبعدة نحو 27 كيلومتر إلى الجنوب الغربي من حلب). ونُشر على موقع يوتيوب شريط مصور يظهر فيه بضعة عشرات من مقاتلي المليشيات الشيعية وهم يفرون من الموقع في حيت كانت دبابات وناقلات جند جيش الفتح تدخل إليه (حساب تويتر سيف السودان@SaqrQaaid; youtube, 28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).
  • في 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015صد مقاتلو جبهة النصرة محاولة تقدم قوة تدعمها إيران باتجاه قرية الحويز (Al Huwayz, على مبعدة حوالي 8.5 كيلومتر إلى الجنوب من حلب) (حساب تويتر صوت شــامـي@3z_sham, 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015). نشر تنظيم جبهة النصرة شريطاً مصوراً يفيد فيه أحد مقاتلي التنظيم عن مقتل أكثر من عشرين جندياً إيرانياً ومقاتلين من حزب الله وأسر عدد من المقاتلين (حساب فيسبوك Shaam Network, 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).
  • ي مطار كويرس العسكري إلى الشرق من مدينة حلب تواصلت الاشتباكات المحلية بين الجيش السوري وبين مقاتلي داعش(المركز السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015). نشر تنظيم داعش صوراً لمخرب انتحاري من أصول تونسية تم إرساله لتنفيذ عملية انتحارية بواسطة سيارة مفخخة في المطار. في 29 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015 أفاد موقع سوري لحقوق الإنسان أنه تم تشييع جثامين 24 ضابط من الجيش السوري ممن قُتلوا في المعارك مع داعش في منطقة المطار ومنهم ضابط برتبة عقيد واثنان برتبة نقيب(syriahr.com, 29 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).
منطقة القلمون
  • بعد مفاوضات متواصلة استمرت لأكثر من سنة، تم تبادل أسرى بين الحكومة اللبنانية وبين جبهة النصرة. وفي تبادل الأسرى تم الإفراج عن 16 جندي لبناني كانوا مخطوفين مقابل الإفراج عن ثمانية مقاتلين من جبهة النصرة. كما وردت تقارير مفادها أن تنظيم جبهة النصرة سيحصل مقابل إفراجه عن الجنود اللبنانيين على معدات وإمدادات وسيتم السماح بنقل جرحى من منطقة الزبداني إلى مطار بيروت ومن هناك سيتم نقلهم لتلقي العلاج في تركيا (العربية الحدث، 29 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015). وبالإضافة لذلك تم الإفراج عن ثلاثة مقاتلين من حزب الله ممن أسرتهم جبهة النصرة خلال المعارك في منطقة حلب (حساب تويتر مدير راديو صوت بيروت، 29 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).ولإتاحة تبادل الأسرى تم الإعلان عن وقف لإطلاق النار في منطقة القلمون لمدة يومين .
محافظة حمص
  • في منطقة بلدة مهين إلى الجنوب الشرقي من مدينة حمص،تواصلت المناوشات بين داعش وبين الجيش السوري المسنود بقوة إيرانية وبمقاتلين من حزب الله. وأفادت التقارير بأن الجيش السوري تلقى ضربات خلال هذه المناوشات.في 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015 وردت تقارير تفيد عن مقتل تسعة عشر جندياً حاولوا التقدم في المنطقة الشرقية لبلدة مهين تحت غطاء جوي روسي. وفي تلك الموقعة نجح مقاتلو داعش بتدمير أربع دبابات وحاملة جند مصفحة (a3maqagency.wordpress.com, 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).
محافظة اللاذقية
  • في 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015 أفاد تنظيم جبهة النصرة بأن مقاتليه قد احتلوا جبل الزاهية (Jabal al Zahiyah) الذي يبعد حوالي 33 كيلومتر إلى الشمال الشرقي من اللاذقية على مقربة من الحدود السورية – التركية. وفي شريط مصور نشره التنظيم شوهدت جثث جنود الجيش السوري وكذلك أسلحة سقطت غنائم في أيدي التنظيم وبضمنها: دبابة، جرّار كاسح وبنادق كلاشنيكوف ومدافع رشّاشة (حساب تويتر مراسل جبهة النصرة@morasel_jn1, 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).
محافظة إدلب
  • نشر المكتب الإعلامي لتنظيم جبهة النصرة شريطاً مصوراً يوثق عملية إعدام جماعي نفذها مقاتلو التنظيم لجنود سوريين ممن سقطوا أسرى في أيدي التنظيم في مطار أبو الظهور. ويعرض الناطق في الشريط تسلسل الأحداث التي أدت إلى احتلال التنظيم للمطار العسكري (Conflict News@, 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).

في بداية شهر أيلول/ سبتمبر 2015 نجح مقاتلو جبهة النصرة تحت غطاء عاصفة رملية ضربت المنطقة في احتلال مطار أبو الظهور العسكري بعد حوالي سنتين من حصاره. وتم حينها أسر ما يقارب 250 جندي سوري كانوا محاصرين في الموقع في حين قُتل عشرات غيرهم. وتحدثت التقارير في حينه بأن مقاتلي جبهة النصرة قد ضبطوا طائرات ومروحيات وذخيرة ومعدات كثيرة تم تركها في الموقع. والآن يبدو أن الكثير من أسرى الجيش السوري ممن سقطوا في أيدي جبهة النصرة قد تم إعدامهم.

 

محافظة الرقة
  • يدير تنظيم داعش حربا إعلامية ضد روسيا ويقوم من خلالها بإبراز الخسائر بالأرواح التي يتعرض لها المواطنون في الرقة ويمتنع عن ذكر الخسائر التي تلحق بمنشآته العسكرية التحتية. في 26 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015 نشر تنظيم داعش شريطاً مصوراً شوهدت فيه سيارات محروقة مباني مهدمة وجرحى وأطفال قتلى جراء غارات الطائرات الروسية على مدينة الرقة (Al Raqqah). وزعم أحد المتحدثين في الشريط أن الروس يستخدمون القنابل العنقودية في غاراتهم (a3maqagency.wordpress.com, 26 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).
جنوب هضبة الجولان
  • الحرب بين جيش الفتح بقيادة جبهة النصرة وبين لواء شهداء اليرموك الموالي لداعش تثير تذمر وغضب السكان المحليين. فعلى صفحات السكان المحليين على الفيسبوك ينادي السكان عائلات المقاتلين بإعادة أبنائهن والامتناع عن اقتتال الأخوة والعمليات الانتقامية. وذلك على ضوء حقيقة أن المقاتلين من الطرفين هم سكان المنطقة ذاتها. وقد نادت شخصيات دينية ووجهاء بوقف الحرب واللجوء إلى تحكيم "لجنة قضائية" (Syria Newsdesk, 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).

أهم التطورات في العراق

لمحة عامة

واصل الجيش العراقي هذا الأسبوع مساعيه لتعزيز سيطرته على محيط منطقة الرمادي. وبحسب ما أفادت به مصادر من الجيش العراقي، فقد نجح الجيش العراقي في احتراق تحصيناتداعش في شرق المدينة. وبالمقابل هاجم داعش مجمع معامل تكرير النفط في مدينة بيجي في محاولة لاستعادة السيطرة على المنطقة (دون نجاح). وعلى الرغم من كثرة التدابير والاحتياطات الأمنية في بغداد، تتواصل موجة العمليات التي ينفذها داعش مع أنه طرأ انخفاض على حجم العمليات هذا الأسبوع.

 

مدينة بغداد ومحيطها
  • بعد تعزيز التدابير الأمنية في بغداد على إثر موجة العمليات التفجيرية، طرأ انخفاض هذا الأسبوع على حجم العمليات. ومع ذلك قُتل هذا الأسبوع في بغداد شخصين في تفجيرين لعبوات ناسفة وجُرح أحد عشر غيرهم (راديو سوا، 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015). في 28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015 تم الكشف عن أربعة عبوات ناسفة وإبطال مفعولها. كما وتم العثور على منصة للإطلاق القنابل الصاروخية (شفق نيوز، 29 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).
سنجار
  • كذلك بعد احتلال قوات البشمركة لمنطقة سنجار، لا تزال الاشتباكات مستمرة. قُتل تسعة من مقاتلي البشمركة في 28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015 جراء انفجار عبوة ناسفة إلى الجنوب من سنجار (البوابة، 28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015). وفي 28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015 اكتشف في سنجار قبر جماعي آخر لليزديين الذي قتلهم تنظيم داعش، حيث احتوى القبر على 110 جثث (بي بي سي بالعربية، 28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).
محافظة الأنبار
  • أفادت مصادر من الجيش العراقي بأن الجيش العراقي يحاصر مدينة الرمادي. وبحسب تلك المصادر فقد نجح الجيش العراقي باقتحام تحصينات داعش في شرقي المدينة (البوابة، 28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015; الصباح الجديد، 28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015). وأفادت وسائل الإعلام الأمريكية أن مقااتلي داعش يمنعون السكان من الهروب من الرمادي ويهددون بقتل كل من يحاول الهرب (The Wall Street Journal, 1 كانون أول/ ديسمبر 2015).
  • أفاد الجيش العراقي بأن داعش خسر عشرات المقاتلين في محافظة الأنبار جراء غارة جوية نفذتها قوات التحالف (29 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015). كما وتم تدمير معدات لداعش في الغارة ذاتها (كل العراق، 29 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015). وأفاد مصدر أمني عراقي في 29 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015 والي محافظ محافظة الأنبارمن داعش، أنور حمّاد (الملقب بأبو حارث القاضي) قد قُتل في غارة نفذها التحالف على مركز مدينة الرمادي (قناة البغدادية، 29 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).
محافظة صلاح الدين
بيجي
  • في 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015هاجم داعش مجمع معامل تكرير البترول في مدينة بيجي في محاولة منه لاستعادة السيطرة على المنطقة (القدس العربي، 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015). نشر داعش شريطاً مصوراً يدعي فيه سيطرة التنظيم على محطة لتوليد الطاقة في شمال- شرق مدينة بيجي (أعماق، 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015). وبالمقابل في 29 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015 أعلن هادي العامري، أحد أبرز قادة المليشيات الشيعية المساندة للجيش العراقي، أن محافظة بيجي قد تم تحريرها بالكامل من أيدي داعش (الموقع العراقي المستقبل نيوز، 29 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).
سامراء
  • في 29 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015 أعلنت قوات الأمن العراقية أنها قتلت 75 مقاتل من داعش إلى الغرب من مدينة سامراء، وأحدهم قائد كبير في التنظيم. وعلى حد أقوال المصادر الأمنية فقد تم تدمير معدات كثيرة للتنظيم. القائد الكبير الذي قُتل هو علي عبد الله العسافي، المسؤول العسكري في المنطقة الغربية من مدينة سامراء (موجز العراق، 29 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).

مصر وشبه جزيرة سيناء

  • واصلت قوات الأمن المصرية هذا الأسبوع أعمالها العسكرية ضد فرع داعش في سيناء. وفي هذا السياق قامت قوات الأمن المصرية بأعمال مكثفة بالأساس في محيط رفح – الشيخ زويد – العريش. وقُتل في هذه الأعمال عشرات المقاتلين الجهاديين واعتقل عشرات المشبوهين وصودرت أسلحة وتم أبطل مفعول عبوات ناسفة كثيرة.
  • في 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015 تمت عملية إرهابية مزدوجة في فندق Swiss Innفي العريش.حيث مكثت في الموقع في ذلك الوقت لجنة قضائية قدمت للإشراف على الانتخابات للبرلمان في شمال شبه جزيرة سيناء.بداية تفجرت سيارة مفخخة على مدخل الفندق وبعد ذلك قام مخرب انتحاري بتفجير حزام ناسف كان يلبس حزاماً ناسفاً. ومن ثم قام مخرب ثالث بالدخول على الفندق وإطلاق النار بكل الاتجاهات. أسفر الهجوم عن مقتل أربعة أشخاص: شرطي وثلاثة قضاة وجُرح 12 شخص غيرهم، منهم تسعة أفراد من قوات الأمن (صفحة الناطق باسم القوات المسلحة على الفيسبوك،24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).
  • تبنت ولاية سيناء داعش المسؤولية عن العملية من خلال بيان رسمي تم نشره على حساب تويتر موالي لها (24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015). المخرب الذي قاد السيارة المفخخة هو اسماعيل أخمد اسماعيل البالغ من العمر 21 سنة وهو طالب جامعي من قرية كفر الشيخ. المخرب الذي تفجر مع الحزام الناسف هو عمر محمود عبد الفتاح أحمد، البالغ من العمر 30 سنة وهو طالب جامعي من مدينة النصر (منطقة القاهرة). وأفادت تقارير في وسائل الإعلام المصرية أن الاثنانقدما إلى شبه جزيرة سيناء قبل ثلاثة أشهر تقريباً (اليوم السابع، 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).
  • وعلى إثر هذه العملية رفعت قوات الأمن المصرية حالة التأهب والاستنفار في معظم أحياء مدينة العريش. وفي هذا السياق تم تكثيف التواجد العسكري وإغلاق المداخل إلى جنوب العريش وغربها وزيادة التفتيشات على الحواجز. كما وتم رفع حالة التأهب في الشيخ زويد (الوطن، 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).
عملية على حاجز إلى الجنوب من مدينة الجيزة
  • قام ملثمان يركبان دراجة نارية بإطلاق النار على شرطيين وقتلهما ومعهما شخصان آخران من مديرية أمن الجيزة (على مبعدة نحو 11 كيلومتر إلى الجنوب من القاهرة). وقد تمت العملية على حاجز في منطقة المنوات (Al Manawat)(موقع youm7.com, 29 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015). ولاحقاً أعلنت هيئة الأمن الداخلي المصرية أنها تعرف هوية منفذي العملية.في 28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015 نُشر على موقع موالي لداعش بيان تتبنى فيه ولاية داعش مصر المسؤولية عن قتل ما لا يقل عن خمسة من ضباط وزارة الداخلية المصرية وجرح الكثير غيرهم (dabiqnews.com, 28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).

الجهاد العالمي في دول أخرى

ليبيا
منطقة درنه
  • تنظيم مجلس شورى المجاهدين في درنه، وهو تنظيم موالي للقاعدة، أطلق حملةهدفها احتلال منطقة الفتائح من داعش، وهي منطقة تقع إلى الجنوب الغربي من درنه. لم يطرأ هذا الأسبوعتغيير في الوضع على الأرض ولم تُحسم المعركة بعد. وزعمت مصادر جهادية أن السبب من وراء ذلك هو أن الجيش الليبي بقيادة حفتر يضرب طرق الإمدادات لمجلس شورى المجاهدين في درنه ويقوم من حين لآخر بضرب مواقعهم (الوسط، 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015; الجزيرة نت، 28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).
  • تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، الجناح العسكري للقاعدة في شمال أفريقيا، نشر على صفحته في موقع تويتر كلمات ثناء لقائد التنظيم حميد الشريعي الذي قُتل على الطريق بين درنه وبنغازي. وعلى حد قولهم فقد قُتل القائد مع مقاتلين آخرين من وحدته في كمين. وكانوا قد خرجوا من درنه لمساعدة زملائهم في بنغازي لكنهم قُتلوا في كمين قبل أن يصلوا إلى غايتهم.
سرت
  • أحد الشخصيات البارزة في داعش، وهو مسؤول عن المكتب الإعلامي في التنظيم ويُدعى أبو جلال المغربي قُتل في غارة جوية نفذتها قوات سلاح الجو التابعة للمؤتمر الوطني العام في منطقة سرت في 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015 (موقع eremnews, 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015; صفحة سلاح الجو الليبي على فيسبوك، 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).
أجدابيا
  •  في 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015 اغتال تنظيم داعش شيخان سلفيان وشاب على خلفية معارضتهم لداعش الذي يسيطر على المدينة (على مبعدة نحو 355 كيلومتر إلى الجنوب الغربي من سرت). تبنى داعش المسؤولية عن قتل أحد الشيوخ وهو وليد طاهر الشاغري (الحياة،27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015; أخبار ليبيا 24، 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).

عمليات داعش الإرهابية

تونس
  • في 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015 قام مخرب انتحاري يرتدي سترة ناسفة بتفجير نفسه بمحاذاة حافلة كانت تقل أفراد الحرس الرئاسي التونسي. قُتل في العملية ما لا يقل عن 12 فرداً من عناصر الحرس. وقد وقع التفجير في الجادة المركزية في العاصمة تونس (رويترز، 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).
  • نشر تنظيم داعش بياناً يتبنى فيه المسؤولية عن العملية الانتحارية.وقيل في البيان أن التفجير أسفر عن مقتل بضع عشرات من أفراد الحرس الرئاسي في قلب العاصمة تونس.وبحسب ما جاء في البيان فقد نفذ العملية المخرب الملقب أبو عبد الله التونسي. وأفادت السلطات التونسية أن اسمه الحقيقي هو حسام العبدلي، وهو بائع متجول يبلغ من العمر 27 سنة ومن سكان حي شعبي في منطقة قريبة من العاصمة تونس. وقال جيرانه أنه خلال السنوات الثلاث الأخيرة صار متطرفاً وصار يعتزل ويمضي أوقاته في البيت والمسجد. اعتقل العبدلي في آب/ أغسطس 2015 بتهمة الانتماء لمنظمة إرهابية وضُبطت بحوزته كتب موضوعها الجهاد لكن تم الإفراج عنه بقرار من النيابة (رويترز، 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015; akhbardawlatalislam.wordpress.com, 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015; france24, 26 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).
  • أعلن الرئيس التونسي منع التجول في العاصمة وإعلان حالة الطوارئ في الدولة لمدة شهر. في 25 تشرين ثاني/ نوفمبر أعلن ديوان الرئيس التونسي عن إغلاق الحدود مع ليبيا لمدة 15 يوماً على خلفية الاشتباه بأن الحزام الناسف أتى من ليبيا.
  • وعلى إثر العملية أعلنت السلطات التونسية حالة الطوارئ وإغلاق الحدود مع ليبيا.وفي وقت سابق أعلنت السلطات التونسية عن اعتقال خلية كانت تعتزم تنفيذ عمليات متزامنة معاً في عدد من الفنادق والمرافق الحيوية وضد شخصيات سياسية في محافظة سوسة. بعض أعضاء الخلية تلقوا تدريبات في ليبيا. وضُبطت بحوزتهم بنادق ومواد متفجرة وأحزمة ناسفة.
  • أعلنت وزارة الداخلية التونسية أنه تم حتى الآن اعتقال 26 شخص ممن يُشتبه بضلوعهم في التنظيم المُسمى "كتيبة الفرقان". وقد تألف هذا التنظيم من خليتين بقيادة مقاتلان عادا من سوريا، حيث حاربا هناك في صفوف داعش. وأفادت وسائل الإعلام التونسية أن بعض المعتقلين اعترفوا بأنهم كانوا بانتظار حصولهم على أحزمة ناسفة من أحد نشيط تونسيي موجود في مدينة صبراتا في ليبيا. وبحسب تقديرات السلطات التونسية فقد كان من المفروض أن تتم العمليات بالتزامن مع العمليات في باريس (رويترز، 17 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015; آخر خبر أونلاين، 11 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015; بوابة أفريقيا الإخبارية، 15 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015; الجريدة، 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).
  • وفي أعقاب العملية نشر تنظيم داعش في 28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015 رسم معلوماتي بياني يصف العمليات التي نفذها في تونس. وبحسب المعلومات التي عرضها تنظيم داعش، فمنذ عملية متحف باردو في تونس في 18 آذار/ مارس 2015 قام بتنفيذ ست عمليات أخرى في تونس. وعلى حد قوله فقد أسفرت تلك العمليات عن مقتل وجرح مئة مواطن أجنبي و 76 فرداً من قوات الأمن التونسية (akhbardawlatalislam.wordpress.com, 28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).

موجة العمليات التي تجتاح تونس منذ عملية متحف باردو (آذار/ مارس 2015) تتغذى بتقديرنا من بنية داعش التحتية الإرهابية الموجودة في ليبيا. هذه البني الإرهابية التحتيةتجعل ليبيا دولة "مصدرة" للإرهاب لدول شمال أفريقيا، حيث تبدو تونس وكأنها "الحلقة الضعيفة" وهي"الموجودة على مهداف" داعش.

 

بنغلادش
  • تبنى تنظيم داعش المسؤولية عن مهاجمة المصلين في مسجد شيعي في شمال بنغلادش (AFP, 26 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).
مالي
  • هاجمت عناصر جهادية في 28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015قاعدة للأمم المتحدة في مالي في المدينة الشمالية كيدال (Kidal).أسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح نحو عشرين غيرهم. اثنان من القتلى هم أفراد من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وأصلهم من غينيا. القتيل الآخر هو مواطن كان يعمل في القاعدة. تنظيم موالي للقاعدة يسمي نفسه "أنصار الدين" تبنى المسؤولية عن العملية من خلال مكالمة هاتفية لوكالة الأنباء الفرنسية. وبحسب البيان فقد تمت العملية رداً على تحقير بلادهم بواسطة "أعداء الإسلام" (رويترز، 28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).
فرنسا
  • تدعي مصادر استخباراتية فرنسية أن صلاح عبد السلام، أحد المخربين الذين نفذوا الهجمة الإرهابية في باريس وهرب إلى بلجيكا قد نجح في الوصول إلى سوريا. هرب صلاح عبد السلام من بلجيكا في أوج موجة الاعتقالات الواسعة التي نفذتها قوات الأمن في البلاد. وقد تم رصده في سيارة بالقرب من مدينة لياج في بلجيكا ومن هناك نجح في الوصول إلى الشارع المؤدي إلى ألمانيا (CNN, 30 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).

أعمال المنع والاحتياط

بريطانيا
  •  قال رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كامرون أن الشرطة البريطانية وأجهزتها الاستخباراتية كشفت خلال السنة الأخيرة عن سبع تنظيمات إرهابية كانت تعتزم تنفيذ عمليات على الأراضي البريطانية، وكانت تلك تجهيزات مرتبطة بداعش أو مستلهمة بفكرته. وعلى حد قوله فقد ازدادت التهديدات في الأشهر الأخيرة لأن داعش بدأ يدرب مقاتلين في سوريا على تنفيذ عمليات القتل الجماعي في أنحاء العالم (The Long War Journal, 28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).

الأنشطة التوعوية

  • تنظيم داعش أصدر مجلة باللغة الروسية. تظهر على غلاف المجلة صورة حطام طائرة يدعي داعش انها الطائرة الروسية التي تم إسقاطها في سماء شبه جزيرة سيناء. وتذكرنا المجلة بقالبها بمجلة داعش باللغة الإنجليزية "دابق". وهذه نشرة أخرى في سياق "الإمبراطورية الإعلامية" لداعش والتي تخاطب جماهير مختلفة في أنحاء العالم.

[1]في تقرير نشرته صحيفة بيلد الألمانية بشأن ضلوع أطراف تركية في شبكة تغير مشروعة لتجارة النفط يتحكم بها داعش، أشارت الصحيفة إلى أن تركيا تحولت إلى المستهلك الأول لتلك الشبكة التجارية (سبوتنيك، 28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).