أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني (9-3 شباط / فبراير 2016)

  • تتواصل الهجمة الإرهابية الفلسطينية والتي تمثلت خلال الأسبوع الأخير في عمليات إطلاق النار والطعن. ومن أبرز الأحداث اعتداء إرهابي ارتكبه ثلاثة إرهابيين من سكان قباطية عند باب العمود في القدس، حيث قتلت مقاتلة في حرس الحدود، فيما أصيبت أخرى بجروح بالغة. وبتقديرنا أن الفاعلين الثلاثة خططوا لارتكاب عملية قتل جماعية في وسط القدس، ولكن تمكن مقاتلو حرس الحدود من إجهاضها. وأعرب كبار مسؤولي فتح في الضفة الغربية عن دعمهم للإرهابيين الثلاثة، بل حضروا جنازاتهم التي أقيمت في قباطية.
  • تستمر ظاهرة انهيار الأنفاق في قطاع غزة، ولرداءة الأحوال الجوية أساسا، ولكن أيضا نتيجة لقيام قوات الأمن المصرية بإغراق الأنفاق. وحين يتم سؤال مسؤولي حماس عن موت العناصر في الأنفاق، يعودون فيعلنون أن حماس منشغلة في إعادة بناء الأنفاق تمهيدا لمواجهة مستقبلية مع إسرائيل، ولكن رغم ذلك، وفي محاولة "لإخماد ألسنة اللهب"، أوضح المسؤول في حماس محمود الزهار أن حماس وإن كانت لا تستبعد الحرب مع إسرائيل، إلا أنها لن تبادر إلى شنها. 
الاعتداءات والمحاولات الإرهابية خلال الأسبوع الأخير
  • 9 شباط / فبراير 2016 – عملية طعن: حاولت شابة فلسطينية طعن عدد من مقاتلي حرس الحدود عند باب العمود في القدس. وكانت مجموعة من المقاتلين لاحظت الشابة التي أثارت اشتباههم، فتقدموا منها لفحصها، ولكنها حين طلب منها تسليم حقيبتها خلال الفحص الأمني، استلت سكينا محاولة طعن المقاتلين، ولكنهم تمكنوا من السيطرة عليها واعتقالها قيد التحقيق. وعلم أن الشابة هي ملك يوسف حمدان، 16 عاما، من سكان بيت صفافا بالقدس (صفحة قدس على الفيس بوك، 9 شباط / فبراير 2016).
  • 7 شباط / فبراير 2016 – عملية طعن: تعرض أحد الجنود للطعن في جادة بن غوريون بمدينة أشكلون، فأصيب بجروح طفيفة. وأطلق جندي آخر النار على الإرهابي مستخدما سلاح الجندي المصاب حين كان يهم بالفرار، وأصابه بجروح بالغة مات على أثرها في وقت لاحق. وعلم أن الفاعل سوداني من الرعايا الأجانب، ولم تتبين حتى الآن دوافع فعلته، مع اعتقاد الشرطة بأنها قومية. وأفاد الإعلام الفلسطيني بأن الإرهابي هو كمال حسن، وهو عامل أجنبي سوداني الجنسية ويبلغ من العمر 32 عاما (صفحة شبكة فلسطين للحوار، 7 شباط / فبراير 2016). وسارعت حماس إلى نشر بوستر تذكاري له، جاء فيه إنه نموذج يقتدي به كل مسلم وكل عربي في العالم.

على اليمين: بوستر تذكاري نشرته حماس، جاء فيه أن الاعتداء نموذج يقتدي به كل مسلم وعربي (صفحة شبكة فلسطين للحوار، 7 شباط / فبراير 2016). على اليسار: رسم كاريكاتيري نشرته حماس يسخر من إسرائيل إثر الاعتداء الإرهابي في أشكلون، وعنوانه: "سوداني ينفذ عملية طعن ويستشهد في فلسطين..." (صفحة شبكة فلسطين للحوار، 7 شباط / فبراير 2016)
على اليمين: بوستر تذكاري نشرته حماس، جاء فيه أن الاعتداء نموذج يقتدي به كل مسلم وعربي (صفحة شبكة فلسطين للحوار، 7 شباط / فبراير 2016). على اليسار: رسم كاريكاتيري نشرته حماس يسخر من إسرائيل إثر الاعتداء الإرهابي في أشكلون، وعنوانه: "سوداني ينفذ عملية طعن ويستشهد في فلسطين..." (صفحة شبكة فلسطين للحوار، 7 شباط / فبراير 2016)

  • 6 شباط / فبراير 2016 – عملية طعن: طعن أحد الإرهابيين سيدة كانت تزور سوق مدينة رهط، فأصيبت بجروح طفيفة، وهرب الفاعل وهو فلسطيني كان يقيم في إسرائيل بشكل غير شرعي.
  • 6 شباط / فبراير 2016 – عملية إطلاق نار: أطلقت النيران على سيارة بالقرب من مدينة أريئيل، ولم تقع إصابات ولم تسجل أي الأضرار. وعثرت قوات الأمن على سبع طلقات فارغة لدى قيامها بتمشيط المنطقة.
  • 4 شباط / فبراير 2016 – عملية طعن: وصلت فتاتان بلغتا من العمر 13 عاما إلى مجمّع تجاري مجاور لمحطة الحافلات في الرملة طالبتين دخولها. وعندما طلب الحارس الأمني منهما إبراز أوراقهما الثبوتية استلتا سكينين من حقيبتيهما المدرسيتين، فأصابتاه بجروح طفيفة في ذراعه وساقه. وسيطر حراس آخرون على الفاعلتين.
  • 3شباط / فبراير 2016:
  •  وصل إلى القدس ثلاثة إرهابيين مسلحين بالبنادق والسكاكين والعبوات الناسفة بهدف ارتكاب اعتداء إرهابي. وحين لمحت مجموعة من حرس الحدود مؤلفة من أربعة مقاتلين اثنين منهم وهما جالسان على مقعد عند باب العمود في البلدة القديمة من القدس، أثارا شبهاتها، فطلبت منهما إبراز هويتهما، فاستجاب أحدهما للطلب، فيما استل الآخر سلاحا وأطلق النار على المجموعة. وفي الوقت نفسه راح زميله يطعن إحدى المقاتلات. ورد مقاتلو حرس الحدود بإطلاق النار على الإرهابيين فقتلا، وعندها انطلق الإرهابي الثالث من الخلف مطلقا النار، فأصيبت إحدى المقاتلات، ولكنها تمكنت من إصابة الإرهابي، ثم وصل إلى المكان ضابط في الشرطة أطلق النار على الفاعل فقتل. وأصيبت مقاتلتان من حرس الحدود في هذا الاعتداء، وتوفيت إحداهما متأثرة بجروحها، فيما أصيبت الأخرى بجروح بالغة في مختلف أنحاء جسمها.
  •  وعلم أن الإرهابيين الثلاثة من سكان قباطية، وفي العشرينات من عمرهم، ويبدو أنهم كانوا مرتبطين بعضهم ببعض بعلاقات من الصداقة منذ الطفولة، ولم يعرف إن كانوا منتمين إلى أي تنظيم إرهابي. وأفادت التحقيقات الأولية بأن الإرهابيين الثلاثة كانوا مسلحين بمدافع رشاشة (كارل غوستاف من صنع منزلي)، كما عثر في المكان على عبوات ناسفة، ويبدو أن الإرهابيين الثلاثة خططوا لارتكاب عملية إرهابية من عدة مراحل في منطقة حافلة بالناس من مدينة القدس، وأنهم اصطدموا بمقاتلي حرس الحدود قبل أن يتمكنوا من ارتكاب فعلتهم.
  •  ويشار إلى أن عملية الطعن عند باب العمود تعتبر عملية استثنائية في سياق الهجمة الإرهابية الحالية، حيث حاولت مجموعة من ثلاثة إرهابيين تنفيذ عملية إرهابية معقدة نسبيا تتضمن إطلاق النار والطعن وتفجير العبوات الناسفة، ما استلزم تخطيطا مسبقا وتلقي دعم مهني، إضافة إلى أن الإرهابيين وصلوا من قباطية المجاورة لجنين متجنبين ارتكاب العملية في منطقة مجاورة لأماكن سكناهم أسوة بغالبية مرتكبي الاعتداءات الإرهابية، بل تعمدوا تنفيذها في قلب مدينة القدس وإلحاق عدد كبير من الخسائر.
  • وأثنت حركة فتح على الفاعلين، حيث زار مسؤولوها في الضفة الغربية بلدة قباطية ليحضروا جنازتهم، والتي برزت فيها أعلام فتح الصفراء. وأشادت حماس بالاعتداء هي الأخرى، ليثني الناطق بلسانها حسام بدران على الفاعلين لتمكنهم من التسلل إلى القدس رغم الحواجز المحيطة بها. وأكد بدران أن الاعتداء يمثل نقطة تحول هامة ضمن "انتفاضة القدس" (موقع حماس، 3 شباط / فبراير 2016).
  •  وقامت إسرائيل عقب الاعتداء بتطويق بلدة قباطية والقيام بسلسلة من الاعتقالات، مما استدرج انتقادات من جهات فلسطينية لهذا التحرك الإسرائيلي، والذي وصفته "بجرائم حرب" تهدف إلى تركيع سكان البلدة (شبكة قدس الإخبارية، 6 شباط / فبراير 2016).

/data/articles/Art_20953/030_16_03_1302925146.jpg
على اليمين: بيان النعي الصادر عن حماس للإرهابيين الثلاثة (صفحة الحركة الإسلامية في نابلس، 3 شباط / فبراير 2016). على اليسار: بيانا نعي صادران عن فتح وبلدية قباطية (صفحة قباطية الآن على الفيس بوك، 7 شباط / فبراير 2016)

مظاهرات وحوادث إخلال بالنظام العام
  • وبموازاة الاعتداءات الإرهابية تواصلت المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية وحوادث الإخلال بالنظام العام وإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة والمتفجرات في أنحاء الضفة الغربية والقدس، حيث انطلقت خلال الأسبوع الأخير أيضا مظاهرات كثيرة في أنحاء الضفة الغربية دعما لمحمد القيق، المعتقل الإداري المضرب عن الطعام. وفيما يلي عدد من أهم الأحداث (ومن ضمنها عمليات إحباط الاعتداءات):
  • 9 شباط / فبراير 2016 – وصلت شابة يقارب عمرها ال 13 عاما إلى موقع الحراسة عند مدخل قرية كارمي تسور (في غوش عتسيون)، فأوقفها الحارس بعد تبلغه من إحدى السكان بأنها لمحتها وهي تقترب من بوابة القرية بشكل مثير للشك. وحين طلب منها إبراز هويتها ألقت سكينا كانت ممسكة بها، فتم اعتقالها، وعلم أنها ديما إسماعيل الواوي، ومن سكان حلحول وطالبة في الصف السابع (صفحة شبكة قدس الإخبارية على الفيس بوك، 9 شباط / فبراير 2016).
  • 8 شباط / فبراير 2016 لمحت قوات الأمن العاملة عند باب العمود سيدة كانت تتصرف بشكل مثير للشبهات، فتقدموا منها لفحصها، ليعثروا في حوزتها على سكين كبيرة. وقد أحيلت السيدة للتحقيق، وعلم أنها من سكان البلدة القديمة من القدس وتبلغ من العمر 42 عاما.
  • 8 شباط / فبراير 2016 – تم إلقاء الحجارة على حافلة ووسائط نقل أخرى في منطقة مجاورة لبيت أمر، وعلى طريق غوش عتسيون الخليل. وفي حادثة أخرى ألقيت الحجارة على حافلة ووسائط نقل أخرى على الطريق الرابط بين كريات أربع والخليل ولم تقع إصابات أو خسائر مادية (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيس بوك، 8 شباط / فبراير 2016).
  • 5 شباط / فبراير 2016 – أثناء وقوع حوادث إخلال بالنظام العام في منطقة حلحول المجاورة للخليل أطلقت النار على أحد الفلسطينيين من قبل قوات الأمن الإسرائيلية، فقتل (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيس بوك، 5 شباط / فبراير 2016). وأفاد الإعلام الفلسطيني بأن القتيل هو هيثم إسماعيل البو، 17 عاما، من سكان حلحول (فيما ذكرت مواقع فلسطينية آخرى أن عمره 14 عاما). وأقامت السلطة الفلسطينية جنازة عسكرية رسمية له حضرها المسؤول في فتح عباس زكي ومحافظ الخليل كامل حميد (وفا، الحرية، 6 شباط / فبراير 2016).
  • 5 شباط / فبراير 2016 – أضرم مجهولون النار في خيمة كانت تتضمن كتبا يهودية مقدسة على مقربة من قرية كارمي تسور في غوش عتسيون. ولم تقع إصابات فيما لحقت بالكتب المقدسة أضرار جسيمة. وذكرت مصادر في الشرطة أن آثار المشبوهين بإشعال النار قادت إلى بلدة مجاورة لحلحول، علما بأن الخيمة المذكورة كان يتم استخدامها كمعبد يهودي ونادٍ لأطفال المنطقة ولم تكن مأهولة بشكل دائم (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيس بوك، 5 شباط / فبراير 2016).
  • 3 شباط / فبراير 2016 – أطلقت النار على قوة تابعة للجيش الإسرائيلي حين كانت تقوم بأعمالها في قرية قطنة (المجاورة ل "هار أدار")، ولم تقع إصابات، وردت القوة على النار بالمثل. وبعد ذلك بيوم واحد تم اعتقال فلسطينيين اثنين من سكان قطنة، حيث عثر أثناء أعمال التفتيش على مدفع رشاش من طراز كارل غوستاف، كان الفلسطينيان يستخدمانه على ما يبدو في إطلاق النار على قوات الأمن خلال الأسابيع الأخيرة (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيس بوك، 5 شباط / فبراير 2016). 
إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل
  • لم يرصد خلال الأسبوع الأخير سقوط الصواريخ داخل الأراضي الإسرائيلية.

إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل

مظاهرات عنيفة واعتداءات إرهابية بجوار السياج الحدودي
  • استمرت في قطاع غزة المظاهرات العنيفة عند السياج الحدودي تضامنا مع الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، حيث نشأت في 5 شباط / فبراير 2016 مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية عند حاجز إيرز شمال قطاع غزة (صفحة شبكة قدس الإخبارية على الفيس بوك، 5 شباط / فبراير 2016).
أنفاق في قطاع غزة
إغراق مصر للأنفاق
  • أفادت القوات الأمنية المصرية بانهيار نفقين في منطقة رفح كانا مخصصين لتهريب الوسائل القتالية، وذلك في إطار الحملة التي تقوم بها هذه القوات لإغراق الأنفاق (الوطن، 4 شباط / فبراير 2016). وفي هذا السياق قال نعيم الغول قائد جهاز الأمن الوطني في قطاع غزة إن الأوضاع على الحدود بين مصر والقطاع آخذة في التدهور، وإن المياه التي تغرق بها مصر الأراضي الفلسطينية تسربت إلى مواقع جهاز الأمن الوطني بجوار الحدود (موقع وزارة الداخلية الرسمي، 8 شباط / فبراير 2016).
  • انهيار الأنفاق في قطاع غزة
  • ذكر الإعلام الفلسطيني أن أحد الأنفاق قد انهار في منطقة الزهراء جنوب قطاع غزة، ما أفضى إلى مقتل فائد عاشور أبو عطيوي "أبو حمزة"، 35 عاما، والذي كان قائدا ميدانيا، وأحمد حيدر الزهار "أبو حيدر"، 23 عاما، وهو ابن شقيقالمسؤول في حماس محمود الزهار، وكلاهما من سكان مخيم النصيرات وسط القطاع. كما جرح عنصران آخران (موقع كتائب عز الدين القسام، صفحة شبكة فلسطين للحوار، 2-3 شباط / فبراير 2016).

على اليمين: فائد أبو عطيوي وأحمد الزهار. على اليسار: بيان نعي صادر لهما عن الجناح العسكري لحماس (موقع كتائب عز الدين القسام، 2 شباط / فبراير 2016)
على اليمين: فائد أبو عطيوي وأحمد الزهار. على اليسار: بيان نعي صادر لهما عن الجناح العسكري لحماس (موقع كتائب عز الدين القسام، 2 شباط / فبراير 2016)

  • وأفاد الإعلام الفلسطيني بانهيار نفق آخر تابع للجناح العسكري لحماس في حي الزيتون شرق القطاع (وطن الإخبارية،
  • 3 شباط / فبراير 2016).
  • وقتل شاب فلسطيني يبلغ عمره 24 عاما من سكان شمال رفح نتيجة انهيار نفق مخصص للتهريب على الحدود بين القطاع ومصر. وقد انهار النفق خلال أعمال كانت تجري لترميمه (صفا، 8 شباط / فبراير 2016).
  • وعلى خلفية انهيار الأنفاق وما تلاها من حوار، واصل مسؤولو حماس إطلاق التصريحات القائلة إنهم يستغلون فترة التهدئة لتنمية قدرات حماس في مجال صنع الصواريخ وإعادة بناء الأنفاق تمهيدا لمواجهة مستقبلية مع إسرائيل:
  •  ففي خطاب ألقاه خليل الحية المسؤول في حماس خلال مراسم تأبينية لقتلى انهيار الأنفاق أعلن أن أية محاولة لفرض ترك مسيرة المقاومة ستؤول إلى الفشل، مشيرا إلى أن حماس ستعمل على الدفاع عن الأراضي وعن الشعب الفلسطيني وسوف لا تتخلى عن الجهاد والمقاومة، حيث دعا الشعب الفلسطيني إلى تبني "المقاومة" وحماية الانتفاضة (صفا، 5 شباط / فبراير 2016).
  • وقال المسؤول في حماس محمود الزهار ضمن مقابلة له إن حماس لا تستبعد الحرب مع إسرائيل ولكنها لن تكون المبادرة إليها. أما لو نشبت حرب فإن حماس سترد بقوة، مؤكدا أن إسرائيل تثير أمر أنفاق غزة ابتزازا للأموال الأمريكية من اجل جيشها (فلسطين اليوم، 5 شباط / فبراير 2016). وفي مقابلة أخرى قال الزهار إن الأنفاق من القضايا الدفاعية، وإن حماس وإن لم تكن تجنح للتصعيد، إلا أنها لا تستبعد إمكان فرض حرب على القطاع، وعندها سترد بقوة (الميادين، 5 شباط / فبراير 2016).
الجناح العسكري يعدم أحد كبار قادته
  • صدر عن جناح حماس العسكري بيان رسمي أعلن فيه الجناح عن إعدام أحد كبار قادته وهو محمد رشدي اشتيوي، بتهمة "السلوك غير اللائق والتجاوزات الأخلاقية". وأفادت التقارير بأن اشتيوي كان قائدا لكتيبة الزيتون ومسؤولا غت التدريب في لواء غزة الجنوبي وقد تم اعتقاله بعد حملة "الجرف الصامد" بتهمة التعامل مع إسرائيل وموافاتها بمعلومات عن مكان تواجد محمد ضيف (موقع الجناح العسكري، 7 شباط / فبراير 2016).
افتتاح أكاديمية القرآن والسنة
  • تم في جباليا شمال القطاع افتتاح أكاديمية إندونيسية ماليزية للقرآن والسنة، وألقى نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية كلمة في حفل الافتتاح قال فيها إن حماس تبني قوتها دون خوف، وتواجه تهديدات تختلف أنواعها باختلاف الظروف، كما تتعامل مع الشؤون الداخلية. وأكد أن حماس تستمد قوتها وإمكاناتها السياسية من الشرائع الإسلامية على نحو يخدم القضية الفلسطينية التي تعتبرها جزءً من العقيدة الإسلامية (فلسطين اليوم، 4 شباط / فبراير 2016). 
السلطة الفلسطينية تشرعن الهجمة الإرهابية الحالية
  • أعرب أبو مازن خلال مؤتمر صحفي عن دعمه لما وصفه ب "الهبة الشعبية السلمية" التي بدرت من الشعب الفلسطيني "ضد الاحتلال". وقال إن "التعنت" الإسرائيلي هو أهم أسباب هذه الهبة الشعبية، مشيرا إلى أن إسرائيل قد انتهكت جميع الاتفاقات المعقودة مع الفلسطينيين رافضة الالتزام بها، ما مكن المستوطنين من التصرف بعنف ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته (وفا، 8 شباط / فبراير 2016). ومما يجدر ذكره أن "المقاومة الشعبية" أو "الهبة الشعبية" تتبع الأساليب العنيفة التي تكلف إسرائيل ثمنا غاليا من أرواح البشر.
  • حمّل رامي حمد الله رئيس حكومة الوفاق الوطني إسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية داعيا المجتمع الدولي إلى العمل بأقصى ما يمكن لوقفه، كما ناشد مؤسسات المجتمع الدولي العمل فورا لإلزام إسرائيل بوقف ما وصفه بعدوانها على الشعب الفلسطيني (وفا، 6 شباط / فبراير 2016).
  • بدوره قال محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول مكتب التعبئة والتنظيم في الضفة الغربية إن إسرائيل ستعاقب على "جرائمها" بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن أبو مازن والقيادة الفلسطينية يدعمان "الهبة الشعبية السلمية" لأن إسرائيل لا تبقي أمامهما خيارا غير اتباع "المقاومة الشعبية" (دنيا الوطن، 9 شباط / فبراير 2016).
تعامل السلطة الفلسطينية مع عائلات الإرهابيين القتلى
لقاء أبو مازن لعائلات الإرهابيين
  • التقى أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية في مقره برام الله في 3 شباط / فبراير 2016 أبناء عائلات عدد من الإرهابيين سكان القدس ممن قتلوا خلال الهجمة الإرهابية الحالية، والذين تحتفظ إسرائيل بجثثهم، حيث تعهد لهم بالعمل من اجل استعادة الجثث وإعادة إعمار منازلهم التي هدمها الجيش الإسرائيلي (وفا، 3 شباط / فبراير 2016).
  • وفي 6 شباط / فبراير 2016 التقى أبو مازن بعائلات الإرهابيين القتلى من سكان محافظة الخليل، بحضور صائب عريقات سكرتير اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومحمود العالول عضو اللجنة المركزية لفتح (صفحة أبو مازن على الفيس بوك، 6 شباط / فبراير 2016).

على اليمين: رسالة تم تحميلها لصفحة أبو مازن الشخصية على الفيس بوك، حول لقائه بعائلات الإرهابيين المقدسيين (صفحة أبو مازن على الفيس بوك، 3 شباط / فبراير 2016). على اليسار: رسالة تم تحميلها إثر لقائه مع عائلات القتلى من سكان محافظة الخليل (صفحة أبو مازن على الفيس بوك، 6 شباط / فبراير 2016)
على اليمين: رسالة تم تحميلها لصفحة أبو مازن الشخصية على الفيس بوك، حول لقائه بعائلات الإرهابيين المقدسيين (صفحة أبو مازن على الفيس بوك، 3 شباط / فبراير 2016). على اليسار: رسالة تم تحميلها إثر لقائه مع عائلات القتلى من سكان محافظة الخليل (صفحة أبو مازن على الفيس بوك، 6 شباط / فبراير 2016)

إطلاق حملة لإعادة بناء منازل الإرهابيين
  • بمناسبة الاحتفال ب "اليوم الوطني لشهداء القدس" أعلن عن إطلاق حملة تبرعات لإعادة بناء منزلي عائلتي إرهابيين قام الجيش الإسرائيلي بهدمهما. وقال عضو الحملة السجين المفرج عنه فخري البرغوثي إن الحملة الحالية تختلف عن سابقاتها بكون الأموال التي سيتم جمعها هذه المرة ستستخدم أيضا لشراء المنازل في القدس. وأعرب عن أمله في جمع ما لا يقل عن 700 ألف دولار تستخدم في شراء الشقق في شرقي القدس لعائلة بهاء عليان (مرتكب عملية الطعن في حي "أرمون هناتسيف" في 13 تشرين الأول / أكتوبر 2015 والتي قتل فيها ثلاثة إسرائيليين) وعائلة علاء أبو الجمل (مرتكب عملية الدهس في حي "غيئولا بالقدس في 13 تشرين الأول / أكتوبر 2015). أما بقية الأموال، إذا توفرت، فستخصص لإعادة إعمار منازل أخرى تابعة لإرهابيين (صفحة شبكة قدس الإخبارية على الفيس بوك، صفحة شهاب على الفيس بوك، فلسطين اليوم، بال تايمز، 7-8 شباط / فبراير 2016).
استمرار إضراب الصحفي محمد القيق
  • يستمر إضراب محمد القيق، حيث أعلنت عائلته في 5 شباط / فبراير 2016 عن تدهور حالته الصحية (صفحة شبكة فلسطين للحوار على الفيس بوك، 5 شباط / فبراير 2016). وذكر جواد بولس مدير الدائرة السياسية في "نادي الأسير الفلسطيني" أن حالة القيق الصحية بعد مضي 76 يوما على إضرابه عن الطعام أصبحت خطيرة وأن الخطر يهدد حياته، مشيرا مع ذلك إلى أن القيق يتمتع بكامل وعيه حيث يتخذ قراراته بتمام الوعي والصحو (صوت فلسطين، 8 شباط / فبراير 2016).
  • وتواصل شخصيات السلطة الفلسطينية تحميل إسرائيل كامل المسؤولية عن سلامته في محاولة لممارسة الضغوط، ومنها الضغوط الدولية، من أجل أطلاق سراحه. وفي أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة استمر عقد الاجتماعات الشعبية دعما له. وفي أعقاب محاولة عدد من المتظاهرين الفلسطينيين اقتحام مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة غزة، قررت المنظمة إقفال أبواب المقر (القدس، 7 شباط / فبراير 2016).
  • وفيما يلي عدد من التصريحات المتعلقة بالموضوع:
  •  أعلن صائب عريقات سكرتير اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن المنظمة بعثت برسائل حول الأمر إلى وزيري خارجيتي الولايات المتحدة وروسيا ومفوضة الاتحاد الأوروبي العليا للشؤون الخارجية وسكرتير الأمم المتحدة دعتهم فيها إلى التدخل فورا لإنقاذ حياة القيق (فلسطين أونلاين، 7 شباط / فبراير 2016).
  •  استنكر أسامة القواسمي الناطق بلسان فتح صمت المجتمع الدولي حيال قضية السجين المضرب عن الطعام منوها إلى أن هذا الصمت يشجع إسرائيل على مواصلة اتباع سياستها حيال الاعتقالات (دنيا الوطن، 5 شباط / فبراير 2016).
  •  أما المسؤول في حماس مشير المصري فقال خلال مهرجان خطابي أقيم في شمال قطاع غزة دعما للصحفي المضرب إن أي مس بحياة القيق "سيفتح على إسرائيل أبواب جهنم" مضيفا أن حماس لن تقف مكتوفة الأيدي (فلسطين اليوم، 4 شباط / فبراير 2016). 
  • تستمر ضمن الشبكات الاجتماعية والمواقع الإلكترونية الفلسطينية عملية تبجيل مرتكبي الاعتداءات الإرهابية و"تسويد" صورة إسرائيل ونشر الدعوات والبوسترات الحافزة لارتكاب الاعتداءات الإرهابية ومواصلة العنف وإلقاء الحجارة، علما بأن حماس من أبرز الجهات الدافعة إلى ارتكاب الأعمال الإرهابية. وفيما يلي مثالان للحض على ارتاب عمليات الطعن.

على اليمين: بوستر صادر عن حماس يحض على ارتكاب عمليات الطعن: "اطعن وارتقِ..." (صفحة شبكة فلسطين للحوار على الفيس بوك، 3 شباط / فبراير 2016). على اليسار: صفحة فيسبوك في قباطية تنشر كاريكاتيرا لرسامة الكاريكاتير الفلسطينية المحسوبة على حماس أمية جحا، تحض من خلاله على ارتكاب عمليات الطعن (صفحة قباطية أونلاين على الفيس بوك، 7 شباط / فبراير 2016)
على اليمين: بوستر صادر عن حماس يحض على ارتكاب عمليات الطعن: "اطعن وارتقِ..." (صفحة شبكة فلسطين للحوار على الفيس بوك، 3 شباط / فبراير 2016). على اليسار: صفحة فيسبوك في قباطية تنشر كاريكاتيرا لرسامة الكاريكاتير الفلسطينية المحسوبة على حماس أمية جحا، تحض من خلاله على ارتكاب عمليات الطعن (صفحة قباطية أونلاين على الفيس بوك، 7 شباط / فبراير 2016)