نظرة على الجهاد العالمي (24-18 شباط/ فبراير 2016)

نظرة على الجهاد العالمي

نظرة على الجهاد العالمي

محطة الطاقة الحرارية إلى الشرق من حلب [صورة من الأرشيف] التي تم احتلالها من أيدي داعش (وكالة الأنباء الرسمية السورية، سانا، 21 شباط/ فبراير 2016).

محطة الطاقة الحرارية إلى الشرق من حلب [صورة من الأرشيف] التي تم احتلالها من أيدي داعش (وكالة الأنباء الرسمية السورية، سانا، 21 شباط/ فبراير 2016).

القوات الكردية أثناء حربها لاحتلال الشدادي (صفحة فيسبوك مركز سوري لحقوق الإنسان، 18 شباط/ فبراير 2016).

القوات الكردية أثناء حربها لاحتلال الشدادي (صفحة فيسبوك مركز سوري لحقوق الإنسان، 18 شباط/ فبراير 2016).

الدمار الذي خلفته العملية التفجيرية المزدوجة التي نفذها داعش في مدينة حمص (وكالة الأنباء السورية الرسمية، سانا 21 شباط/ فبراير 2016).

الدمار الذي خلفته العملية التفجيرية المزدوجة التي نفذها داعش في مدينة حمص (وكالة الأنباء السورية الرسمية، سانا 21 شباط/ فبراير 2016).

بعض المقاتلين الذين شاركوا في الهجوم قبل خروجهم لتنفيذ العملية (أعماق، 18 شباط/ فبراير 2016).

بعض المقاتلين الذين شاركوا في الهجوم قبل خروجهم لتنفيذ العملية (أعماق، 18 شباط/ فبراير 2016).

السوق في الفلوجة: يبدو أن هناك نقص مواد غذائية، إنما ليس بوفرة (أعماق، 21 شباط/ فبراير 2016).

السوق في الفلوجة: يبدو أن هناك نقص مواد غذائية، إنما ليس بوفرة (أعماق، 21 شباط/ فبراير 2016).

"نقطة إعلامية" لداعش في المدينة، حيث نُصبت فيها شاشة تُعرض عليها مواد داعش الإعلامية (أعماق، 21 شباط/ فبراير 2016).

وليد أحمد عامر أبو زريق، لحظات قبل إعدامه على ايدي مقاتل من داعش في سيناء (أخبار المسلمين، 18 شباط/ فبراير 2016).

وليد أحمد عامر أبو زريق، لحظات قبل إعدامه على ايدي مقاتل من داعش في سيناء (أخبار المسلمين، 18 شباط/ فبراير 2016).


أهم أحداث الأسبوع

  • أعلنتالولايات المتحدة وروسياعنالتوصل إلى اتفاقية لوقف الأعمال العدوانية، ومن المتوقع أن يبدأ العمل بهذه الاتفاقية في 27 شباط/ فبراير2016 في الساعة00:00. وتأتي هذه الاتفاقية لتحقيق عدد من الأهداف ومن جملتها تسهيل نقل المساعدات الإنسانية للمدنيين العالقين في مختلف مناطق القتال."نقطة الضعف" المركزية في هذه الاتفاقية هي كونها اتفاقية لا تشمل داعش وجبهة النصرةالتي يُشار إليها بصفتها "منظمات إرهابية" (كما طلبت روسيا منذ البداية).وهذا ما من شأنه أن يؤدي إلى ضرب فصائل المتمردين التي تتواجد في أوساطها جبهة النصرة وداعش، ما سيؤدي إلى صعوبة الالتزام بتطبيق اتفاقية وقف إطلاق النار.
  • في غضون ذلك قام تنظيم داعش بعدد من العمليات التي تأتي كذلك "للإشارة"إلى معارضة داعش للاتفاقية التي قد تتبلور، وكذلك لإشعال نار الفتنة الطائفية في سوريا ولاستعراض قدرة التنظيم على إنزال ضربات مؤلمة بالنظام السوري.وقد شملت تلك العمليات عمليات انتحارية في مناطقعلوية وشيعية في دمشق وحمصأسفرت عن سقوط ما يقارب 140 من القتلى وإصابة مئات الأشخاص بجروح.وقد نجح داعش أيضاً في قطع خط إمدادات هام يؤدي من حمص إلى حلب عبر بلدتي الثريا وخناصر (إلى الجنوب الشرقي من حلب).وبالمقابلواصل الجيش السوري تعزيز سيطرته في المحيط الشرقي لمدينة حلب(من خلال احتلال قرى ومحطة لتوليد الطاقة الكهربائية كانت في قبضة داعش) في حين احتلت القوات الكردية مدينة الشدادي من أيدي داعشوبسط الأكراد سيطرتهم في محافظة الحسكة في الشمال الشرقي لسوريا.

 

اتفاقية وقف إطلاق النار

  • وقف إطلاق النار الذي حددت بدايته المجموعة الدولية لدعم سوريا (ISSG) في نهاية الأسبوع الماضي لأجل نقل المساعدات الإنسانية إلى مختلف مناطق الأزمات في سوريا لم يدخل حيز التنفيذ كما كان مخططاً له. موضع الخلاف بين الأطراف هو موقف روسيا وموقف النظام السوري الذي يستثني التنظيمات الجهادية من اتفاقية وقف إطلاق النار، بما فيها تنظيمي جبهة النصرة وداعش. وبالمقابل طالبت فصائل المتمردين السوريين التى شارك مندوبين عنها في المفاوضات بأن تنطبق اتفاقية وقف إطلاق النار كذلك على تنظيم جبهة النصرة (فرع تنظيم القاعدة في سوريا)، حيث يتعاون هذا التنظيم مع فصائل المتمردين الإسلامية في مختلف محاور القتال في سوريا (بما فيها المحيط الشمالي لمدينة حلب).
  • وفي نهاية المداولات الحثيثة التي لعبت فيها كل من روسيا والولايات المتحدة أدواراً رئيسية بصفتهما رئيستان مشتركتان لمجموعة ISSG، وأعلنت كلتاهما في 22 شباط/ فبراير 2016 عن التوصل إلى اتفاق بشأن وقف الأعمال العدوانية في سوريا (Cessation of Hostilities[1]). من المفترض أن يبدأ العمل بالاتفاقية بداية من 27 شباط/ فبراير 2016 الساعة 00:00 بتوقيت دمشق. أهم ما تتضمنه الاتفاقية (موقع وزارة الخارجية الأمريكية، 22 شباط/ فبراير 2016):
  • فصائل المتمردين التي شملتها الاتفاقية مُطالَبة بالالتزام بوقف القتال والامتناع عن محاولة السيطرة على مناطق جديدة وإتاحة نقل المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها وتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 (وهو قرار صدر في 18 كانون أول/ ديسمبر 2015، ويشمل الاستعداد للمشاركة في المفاوضات السياسية بمساعدة الأمم المتحدة). هذه المطالب تنطبق أيضاً على النظام السوري. وقد طولبت فصائل المتمردين المشمولة في الاتفاقية بالالتزام أمام الولايات المتحدة أو سوريا باتفاقية وقف الأعمال العدوانية في موعد أقصاه 26 شباط/ فبراير، الساعة 12:00.
  • الاتفاقية لا تشمل داعش وجبهة النصرة وتنظيمات متمردين أخرى تم تعريفها في مجلس الأمن بصفتها "تنظيمات إرهابية". تحدد في الاتفاقية صراحة بأن يستمر العمل العسكري ضد هذه التنظيمات، بما فيه الغارات الجوية التي ينفذها الجيش السوري وروسيا ودول التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
  • ولأجل الإشراف على اتفاقية وقف إطلاق النار سيتم تشكيل قوة مهمة وقف إطلاق النار ("ceasefire TaskForce") استناداً إلى قرار ISSGمن تاريخ 11 شباط/ فبراير 2016. ستقوم قوة مهمة وقف إطلاق النار بتعليم المناطق التي يسيطر عليها داعش وجبهة النصرة وتنظيمات إرهابية أخرى غير مشمولة في اتفاقية وقف الأعمال العدوانية (بما يعني تمكين العمل ضدها دون ضرب فصائل المتمردين الأخرى). مهمة هذه القوة هي تقديم الحل لادعاءات خرق اتفاقية وقف إطلاق النار.
  • أفادت التقارير الأولية أن المعارضة السورية وتنظيمات أخرى (منها أحرار الشام وجيش الإسلام وجيش سوريا الحر) وافقوا على "وقف مؤقت لإطلاق النار". وقد اشترطت هذه التنظيمات موافقتها بوقف اعتداءات قوات الأمن السورية والحصول على ضمانات دولية وفك الحصار [عن مناطق سكنية] والإفراج عن المعتقلين (الدرر الشامية، 20 شباط/ فبراير 2016). لا نعرف في هذه المرحلة ما هو التعقيب الرسمي على الاتفاقية من جهة داعش وجبهة النصرة اللذان لا تشملهما الاتفاقية.

عدم ضم التنظيمات الجهادية، بما فيها جبهة النصرة وداعش في اتفاقية وقف إطلاق النار (كما طلبت روسيا والنظام السوري منذ البداية) يشكل "نقطة الضعف" البارزة في الاتفاقية. حيث لا يمكن التفريق في كثير من الحالات بين مناطق انتشار "التنظيمات الإرهابية" (التي تجيز الاتفاقية مواصلة ضربها) وبين مناطق انتشار التنظيمات المشمولة في اتفاقية وقف إطلاق النار. وعلاوة على ذلك فإن الاتفاقية غير مُلزمة للتنظيمات الجهادية، لذا من المتوقع أن يعمل تنظيم داعش على الأقل وبشكل حثيث على عرقلة الاتفاقية.

 

  • في غضون ذلك وردت خلال هذا الأسبوع تقارير عن ابتداء نقل المساعدات الإنسانية لمختلف مراكز الأزمات في سوريا تحت إشراف الصليب الأحمر والأمم المتحدة حتى قبل دخول اتفاقية وقف الأعمال العدوانية إلى حيز التنفيذ. أعلنت الولايات المتحدة وهيئة الأمم المتحدة عن إدخال 114 شاحنة من المساعدات إلى ما يقارب 785 ألف مدني في سبع مناطق في سوريا (الميادين، دمشق الآن، 18 شباط/ فبراير 2016). ومن جملة المناطق التي ستصلها المساعدات مدن يسيطر عليها المتمردون، موتشيا والزبداني، إلى الشمال الغربي من العاصمة دمشق (والتي يحاصرها الجيش السوري) والبلدات الشيعيةكفرة والفوعة في منطقة إدلب (التي يحاصرها المتمردون). وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال في شهادته أمام السنات أنه تم إتاحة دخول 114 شاحنة محملة بالمساعدات.

أهم التطورات في سوريا

لمحة عامة

بينما انشغلت الولايات المتحدة وروسيا في مداولات وقف إطلاق النار قام تنظيم داعش بتنفيذ بعض العمليات التي تهدف من جملة ما تهدف إليه "الإشارة" لمعارضتها للاتفاقية المزمع عقدها وإثبات قدرته على إنزال ضربات مؤلمة بالنظام السوري. وقد شملت تلك العمليات عمليتين انتحاريتين أسفرتا عن عدد كبير من الإصابات في مناطق علوية وشيعية في دمشق وحمص (حصدت ما يقارب 140 قتيلاً) وقطع خط الإمدادات من الجنوب الشرقي لمدينة حلب. وبالمقابل واصل الجيش السوري تعزيز سيطرته إلى الشرق من حلب في حين واصلت القوات الكردية في شمال شرق سوريا (محافظة الحسكة) بسط سيطرتها على حساب داعش.

 

المعركة على حلب
المحيط الشمالي لحلب
  • لم تطرأ هذا الأسبوع تغييرات ملموسة على الواقع الذي نشأ في المحيط الممتد بين مدينة حلب وبين الحدود السورية: يسيطر الجيش السوري على المنطقة الواقعة بين حلب وبلدة نبّل؛ القوات الكردية (YPG) تسيطر على محيط تل رفعت، والمتمردون ومن جملتهم تنظيم جبهة النصرة لا زالوا متمسكين بمدينة أعزاز. سارعت تركيا إلى اتهام الأكراد بالمسؤولية عن عملية التفجير في اسطنبول وواصلت تقديم المساعدات غير المباشرة لتنظيمات المتمردين في المحيط الجنوبي للحدود التركية السورية. وقد تمثلت تلك المساعدات في قصف مناطق تسيطر عليها القوات الكردية. كما وأفادت تقارير بأن تركيا أتاحت لتنظيمات المتمردين نقل التعزيزات عبر أراضيها إلى مدينة أعزاز[2] .
المحيط الشرقي لمدينة حلب
  • واصل الجيش السوري دحر داعش من المحيط الواقع بين مطار كويرس وبين مدينة حلب. في 20 شباط/ فبراير 2016 استولى الجيش السوري على محطة الطاقة الحرارية (Aleppo Thermal Power Plant) التي تمد مدينة حلب بالكهرباء. كما واستولى الجيش السوري على المنطقة الصناعية وعلى أربع قرى تقع إلى الشرق من حلب.
  • في 21 شباط/ فبراير 2016 أفادت التقارير أن الجيش السوري احتل من داعش سبع قرى في المنطقة الواقعة إلى الشمال الشرقي لمدينة السفيرة، إلى الجنوب الشرقي لمدينة حلب. أفادت وكالة الأنباء السورية عن انسحاب العشرات من مقاتلي داعش باتجاه مدينة الباب، وهي آخر المعاقل الرئيسية التي بقيت في أيدي داعش في ريف حلب (سانا، 21 شباط/ فبراير 2016).
المحيط الجنوبي الشرقي لمدينة حلب

في 22 شباط/ فبراير 2016 استولى داعش على بعض القرى إلى الشمال من بلدة خناصر، الباعدة حوالي 52 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي لمدينة حلب. وبفعل هذه الخطوة تم قطع الشارع المؤدي من خناصر إلى حلب (الميادين، 22 شباط/ فبراير 2016). أعلن داعش بأنه قد فرض الحصار على بلدة خناصر، وفي 23 شباط/ فبراير أفادت التقارير بأن داعش قد استولى على مواقع مسيطرة في منطقة خناصر وأن مقاتليه هاجموا القوات السورية المرابطة في البلدة. هذه الخطة العسكرية التي أقدم عليها داعش تأخذ بعدين: أولهما – نجح داعش (ولو مؤقتاً) في قطع خط إمدادات هام بين حمص وحلب يمر عبر بلدتي الثريا وخناصر. وثانيهما – تأتي هذه الخطوة بمعنى الرد على مخاوف داعش من التهديد المحدق بمطار الطبقة الذي يؤدي إليه المحور المنطلق من الثريا (انظر الخارطة)[3].

محافظة الحسكة
  • تواصل القوات الكردية (SDF) دحر داعش من محيط مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا. في 19 شباط/ فبراير 2016 احتلت القوات الكردية من داعش مدينة الشدادي المحاذية لحقل نفطي كبير، وذلك بعد معارك دامت ثلاثة أيام. وأثناء المعارك استعانت القوات الكردية بغارات نفذتها طائرات التحالف (المركز السوري لحقوق الإنسان، 19 شباط/ فبراير 2016). تنبع أهمية الشدادي من قربها للمطار ومن موقعها بمحاذاة شريان مواصلات هام يؤدي من الحسكة إلى دير الزور ومن سوريا إلى العراق.
  • في 16 شباط/ فبراير 2016 احتلت القوات الكردية حقل كبيبة النفطي بالقرب من الشدادي.كما واحتلت القوات الكردية 22 قرية وضيعة في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة (المركز السوري لحقوق الإنسان، 19-18 شباط/ فبراير 2016). في 20 شباط/ فبراير 2016 نشرت القوات الكردية شريطاً مصوراً يظهر فيه عشرات من سكان الشدادي في استقبال القوات الكردية (حساب يوتيوب SDF, 20 شباط/ فبراير 2016).
  • نشرت وسائل الإعلام العربية أنباء تفيد بان داعش قد نجح مجدداً في السيطرة على جزء من مدينة الشدادي. نفت القوات الكردية هذا النبأ وقالت انها تواصل تطهير المدينة من آخر ما تبقى فيها من مقاتلي داعش (صفحة فيسبوك SDF، عنب بلدي، 22 شباط/ فبراير 2016).
محافظة حمص
  • في 21 شباط/ فبراير 2016 انفجرت سيارتين مفخختين في شارع الستين (Al Siteen St.) في حي الزهراء في مدينة حمص، وهو حي تقطنه أغلبية علوية ويقع إلى الشمال الشرقي من مركز المدينة. وقد كان هذا الحي في الماضي هدفاً لأعمال داعش الإرهابية. وقد أسفر التفجير عن مقتل ما يقارب ستين شخصاً وإصابة أكثر من مائة. وقد لحق دمار شامل بالبيوت وبالسيارات (سانا، 21 شباط/ فبراير 2016). تبنى تنظيم داعش المسؤولية عن العملية (أعماق، 21 شباط/ فبراير 2016).
محافظة دمشق
  • في 21 شباط/ فبراير 2016 تم تنفيذ عملية تفجيرية شاملة في بلدة الست زينب إلى الجنوب الشرقي من دمشق. وشملت العملية تفجير سيارة مفخخة (حافلة صغيرة) تبعها تفجير أحزمة ناسفة يرتديها مخربان انتحاريان. وقد وقعت العملية في السوق القريب من مستشفى ومدرسة. أسفرت العملية عن مقتل أكثر من ثمانين شخصاً وإصابة ما يقارب مائتين بجراح. كما وخلفت العملية دماراً واسعاً (RT, حساب تويتر حسين مرتضى، سانا، 21 شباط/ فبراير 2016), معظم القتلى هم من المدنيين الذين صدف وجودهم في الموقع وبعض منهم من عناصر المليشيات الشيعية. تبنى داعش المسؤولية عن العملية (أعماق، 21 شباط/ فبراير 2016).

أهم التطورات في العراق

لمحة عامة

في 17 شباط/ فبراير 2016 أكد موظفون عراقيون كبار بأنه تم في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر 2015 سرقة مواد مشعة خطيرة من منشأة نفطية في منطقة البصرة في جنوب البلاد. وقد عبر كبار الموظفون عن خشيتهم من استخدام المواد كسلاح إذا وقع في أيادي داعش. المادة المسروقة كانت محفوظة في حقيبة يدوية (رويترز، 17 شباط/ فبراير 2016).

 

محافظة الأنبار
  • يواصل الجيش العراقي أعماله لتطهير مدينة الرمادي ومحيطهافي حين يواصل داعش ممارسة حرب العصابات في مواجهة الجيش العراقي. في 18 شباط/ فبراير 2016 تبنى داعش المسؤولية عن تنفيذ هجوم ضد مقر قيادة للجيش العراقي إلى الغرب من مدينة الرمادي. وشارك في الهجوم عشرة مقاتلين قاموا بتفجير أنفسهم بواسطة أحزمة ناسفة. وعلى حد ما زعم داعش فقد تم قتل جميع الجنود في مقر القيادة (أعماق، 18 شباط/ فبراير 2016).
  • في 20 شباط/ فبراير 2016 أعلن داعش ان مقاتليه قد قتلوا عشرة جنود عراقيين في منطقة الحامضية في شمال شرق مدينة الرمادي. وعلى ما يدعي داعش فقد قُتل الجنود إثر إصابة دبابة وسيارة هامر للجيش العراقي (أعماق، 20 شباط/ فبراير 2016). وبالمقابل أعلن الجيش العراقي بأنه قد بسط سيطرته في تلك المنطقة بعد أن قتل عشرات من مقاتلي داعش في المنطقة (الجزيرة، 20 شباط/ فبراير 2016).
الفلوجة
  • يواصل الجيش العراقي تطويق مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها داعش. ولزعزعة سيطرة داعش على المدينة تحاول الحكومة العراقية إثارة سكان المدينة ضده: صباح كرحوت، رئيس مجلس محافظة الأنبار، أعلن أن هناك خطة للحكومة العراقية لإثارة عشائر مدينة الفلوجة للعمل العسكري ضد داعش (العربية، 19 شباط/ فبراير 2016). في 20 شباط/ فبراير 2016 أفادت التقارير بأن أبناء العشائر في مدينة الفلوجة بدأوا بالعمل ضد داعش في المدينة (الحرة، 20 شباط/ فبراير 2016). وبعد ذلك بيوم تم التقرير عن خمود الأحداث في المدينة بعد ان اعتقل داعش حوالي 110 أشخاص من المدينة ممن شاركوا في المواجهات (السمورية، 21 شباط/ فبراير 2016).
  • وفي رد على ذلك نشر داعش شريطاً مصوراً من مدينة الفلوجة، يشهد على حد زعمه على سير الحياة اليومية بشكل اعتيادي في المدينة. وبحسب الشريط الذي تم تصويره في منطقة السوق، يبدو من الواضح أن هناك مواد غذائية في محال البيع، إنما ليس بكثرة. شوهد الكثير من المدنيين يركبون الدراجات الهوائية، وذلك على ما يبدو بسبب انعدام القدرة على استخدام السيارات الخاصة. لوحظت في المدينة حركة ضعيفة للناس في الشوارع ولوحظ تواجد لمقاتلي داعش (أعماق، 21 شباط/ فبراير 2016).
منطقة سنجار
  • مدير مستشفى أزادي في مدينة دهوك (في كردستان العراق) أفاد بأن مقاتلي داعشأطلقوا قبل أسبوع على قوات البشمركة في منطقة سنجار قذيفة هاون تحتوي على غاز الكلور. وبحسب ما جاء على لسان مدير المستشفى فقد عانى تسعة من جنود البشمركة الذين تعرضوا للقنبلة من أعراض جانبية تدل على تلك الحالة (تقيؤ، إغماء وصعوبات في التنفس) (الوطن العربي، 19 شباط/ فبراير 2016).الجدير ذكره أن تقارير سابقة تحدثت عن استخدام داعش للأسلحة الكيماوية، وبضمنها غاز الكلور، ضد القوات الكردية في عدد من الأماكن في سوريا والعراق (ومن جملتها أثناء المعارك التي دارت في مدينة القبانية على مقربة من الحدود التركية السورية).

مصر وشبه جزيرة سيناء

  • تواصلت خلال هذا الأسبوع أعمال قوات الأمن المصرية ضد ولاية سيناء داعش، وبالأساس في مناطق الشيخ زويد والعريش ورفح. وفي هذا السياق قامت قوات الأمن المصرية باعتقالات وحرق اكواخ يستخدمها النشطاء الإرهابيون وضبط أسلحة وتدمير دراجات نارية. وبالمقابل واصل مقاتلو ولاية سيناء داعش ممارسة حرب العصابات ضد القوات المصرية، حيث تمركزت تلك الأعمال بزرع العبوات الناسفة على امتداد الطرق.
  • نفذت ولاية سيناء داعش حكم الإعدام بشخص اتهم بالتجسس لصالح دائرة الاستخبارات في الجيش المصري.في 18 شباط/ فبراير 2016 نشرت ولاية سيناء داعش صوراً يظهر فيها وليد أحمد عامر أبو زريق، الذي اتهمه داعش بالتجسس لصالح المخابرات العسكرية المصرية. قام أحد مقاتلي داعش بقطع رأس أبو زريق بواسطة سكين (أخبار المسلمين، 18 شباط/ فبراير 2016).

الجهاد العالمي في دول أخرى

ليبيا
سياسة الولايات المتحدة إزاء تهديد داعش في ليبيا
  • بحسب مصادر أمريكية تم اقتباس أقوالها في الموقع الأمريكي The Daily Beast، فقد رفضت إدارة أوباما خطة عسكرية لضرب داعش في ليبيا، وذلك برغم التهديد الكبير المتشكل من احكام داعش لسيطرته في ليبيا. وبحسب ما أفادت تلك المصادر فسيظل العمل الأمريكي ضد داعش على هيئة ضربات سانحة ضد قادة "من الصف الأول" ("High-value leaders") كالضربة التي تم إنزالها في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر 2015 وأدت إلى مقتل أحد أبرز قادة داعش في ليبيا، أبو نبيل الأنباري.
  • وبحسب إفادات مصادر عسكرية أمريكية، يوجد في ليبيا حوالي 5000 مقاتل لداعش بالمقارنة مع 1000 مقاتل كانوا يتواجدون في ليبيا قبل بضعة أشهر. يعتقد بعض العسكريون الأمريكيون أن الرئيس أوباما يعتقد أن فرنسا وإيطاليا، اللتان يتهددهما الخطر من استقواء داعش في ليبيا، هما الدولتان اللاتي ينبغي لهما الأخذ بزمام الأمور لقيادة المجهود العسكري الذي سيتم في ليبيا (The Daily Beast, 18 شباط/ فبراير 2016).
صبراته
  • قامت طائرات حربية أمريكية بضرب مقاتل تونسي من داعش يُدعى الدين شوشان. وقد اتهمته السلطات التونسية بتخطيط العمليات في متحف باردو القومي في تونس (في 18 آذار/ مارس 2015) وفي مدينة سوسة السياحية (في 26 حزيران/ يونيو 2015). وقد كان المقاتل يمكث في معسكر داعش للتدريب بالقرب من مدينة صبراته. وأفاد الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية ان الضربة تمت على إثر الاستنتاج بان شوشان ومقاتلي داعش في تلك المنشأة التدريبية يخططون لتنفيذ عمليات ضد مصالح أمريكية وغربية في المنطقة. ووفقاً لتقديرات مصادر عسكرية أمريكية فقد قُتل شوشان في تلك الغارة (رويترز، 19 شباط/ فبراير 2016;الشروق التونسي، 20 شباط/ فبراير 2016; أخبار ليبيا 24, 19 شباط/ فبراير 2016).

مقاتلو داعش الذين نفذوا العمليات في متحف باردو وفي مدينة سوسة تدربوا في معسكرات تدريب في ليبيا. وفي حينه أفادت التقارير الإخبارية بأن سيف الدين الرزقي الذي نفذ عملية إطلاق النار على السياح الأجانب في مدينة سوسة قد تدرب لمدة ثلاثة شهور في معسكر التدريب خارج مدينة صبراته. كما وأفادت التقارير بان مخربين آخرين تدربا أيضاً في نفس المعسكر، وهما المخربان اللذان نفذا العملية في متحف باردو في تونس. ضرب مقاتل/ مقاتلي داعش في معسكر التدريب في صبراته يعبر عن سياسة أمريكية للتصفية الدقيقة والانتقائية لشخصيات بارزة "من الصف الأول" في صفوف داعش في ليبيا أو مقاتلين يخططون لعمليات ضد الولايات المتحدة وحلفائها.

 

سرت
  • أفادت مصادر ليبية بان مقاتلي داعش في سرت قد استلموا شحنة من الأسلحة عن طريق ميناء سرت. وصلت الشحنة على قوارب مطاطية كبيرة. وأفادت التقارير عن رؤية حاويتين كبيرتين تنقلان الأسلحة من الميناء. وأفيد بان الميناء تعرض لهجوم في 15 شباط/ فبراير 2016 قامت به طائرات مجهولة الهوية. وكان هدف الغارة كما يبدو هو شحنة الأسلحة (العربية نت، 15 ,17 شباط/ فبراير 2016).
بنغازي
  • في مدينة بنغازي وضواحيها تواصلت الاشتباكات بين جيش ليبيا وبين داعش وتنظيمات جهادية وإسلامية أخرى. في 20 شباط/ فبراير 2016 أفاد الجيش الليبي عن التقدم في بعض الأحياء في شرق المدينة، وهي احياء تبنى داعش فيها عمليات ضد قوات الجيش خلال الأسابيع الأخيرة. وفي اليوم التالي أعلن الجيش بأنه احتل ميناء المريسة من داعش (على مبعدة نحو 25 كيلومتر إلى الجنوب الغربي من بنغازي) وبعض المواقع القريبة منه (وكالة الأنباء الليبية، 21 شباط/ فبراير 2016). وعلى حد ما جاء على لسان قائد سلاح الجو الليبي فقدتم استخدام ميناء المريسة لتزويد الأسلحة والعتاد والذخيرة للإرهابيين في بنغازي، وهي إمدادات أصلها من تركيا ووصلت من مصراته (وكالة الأنباء الليبية، 21 شباط/ فبراير 2016).

[1]  في البيان نفسه وفي تعقيب مختلف الأطراف عليه تم كذلك استخدام مصطلح وقف إطلاق النار(ceasefire).
[2]  نشرت قناة العربية تقريراًفي 18 شباط/ فبراير2016 مفاده أن 500 عنصر من "جنود المعارضة"اجتازوا الحدود من تركيا في طريقهم إلى مدينة أعزاز.
[3]  أفادت التقارير الإخبارية في وسائل الإعلام العربية بأن الجيش السوري قد احتل من داعش في 19 شباط/ فبراير2016 منطقة بالقربمن الطبقة.كما وأفادت التقارير بان معارك دارت بين الجيش السوري وبين داعش على مقربة من مطار الطبقة(القدس العربي،19 شباط/ فبراير2016). وورد كذلك في تقارير المعارضة السورية أن داعش قد نشر قواته في الطبقة وأنه يقوم باعتقالات في بيوت السكان المحليين.يقع مطار الطبقة على مبعدة نحو 43 كيلومتر إلى الجنوب الغربي من الرقة. واحتلال هذا المطار من شأنه أن يوفر للجيش السوري "نقطة انطلاق" مريحة استعداداً لخطوة عسكرية مستقبلية لاحتلال مدينة الرقة "عاصمة" داعش في سوريا