نظرة على الجهاد العالمي (25 شباط/ فبراير- 2 آذار/ مارس 2016)

نظرة على الجهاد العالمي

نظرة على الجهاد العالمي

مسرح العملية في حي

مسرح العملية في حي "مدينة الصدر" الشيعي

أفراد شرطة داعش للآداب (الحسبة) في سوق الموصل (أخبار دولة الإسلام، 23 شباط/ فبراير 2016).

أفراد شرطة داعش للآداب (الحسبة) في سوق الموصل (أخبار دولة الإسلام، 23 شباط/ فبراير 2016).

سوق يوم الجمعة المكتظ في مدينة الموصل.

سوق يوم الجمعة المكتظ في مدينة الموصل.

مسجد جديد على اسم زعيم داعش أبو بكر البغدادي (أخبار دولة الإسلام، 23 شباط/ فبراير 2016).

مسجد جديد على اسم زعيم داعش أبو بكر البغدادي (أخبار دولة الإسلام، 23 شباط/ فبراير 2016).

إطلاق نار على مارك تسوكربرغ وجاك دورسي، مؤسسا فيسبوك وتويتر، في شريط مصور نشره داعش

إطلاق نار على مارك تسوكربرغ وجاك دورسي، مؤسسا فيسبوك وتويتر، في شريط مصور نشره داعش


أهم الأحداث هذا الأسبوع

  • اتفاقية وقف إطلاق النار بين النظام السوري وبين فصائل المتمردين غير الجهادية (المعتدلة) اكتسبت شرعيتها بقرار من مجلس الأمن ودخلت حيز التنفيذ في ليلة 27-26 شباط/ فبراير 2016. وبعد ذلك ببضعة أيام لوحظ تراجع ملموس في شدة المعارك في المناطق التي تسري عليها الاتفاقية. انتهاكات وقف إطلاق النار التي لوحظت كانت متفرقة ومحلية. تقوم مراكز روسية (في مطار حميميم العسكري في سوريا) وأمريكية (في عمّان) بالإشراف على كيفية تطبيق اتفاقية وقف إطلاق النار وتحاول  رصد الانتهاكات واحتوائها.
  • أما في الأقاليم التي يعمل فيها تنظيم داعش في شرق سوريا وشمالها، فلا تزال المعارك مستمرة بين تنظيم داعش وبين الجيش السوري والقوات الكردية. وفي سياق تلك المعارك قامت كل من روسيا والولايات المتحدة ودول التحالف والنظام السوري بإنزال ضربات جوية في مناطق القتال. أما زعيم تنظيم جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا (تنظيم لا تنطبق عليه اتفاقية وقف إطلاق النار)، فقد نادى فصائل المتمردين بمواصلة القتال ضد النظام السوري، بل وتصعيد حربهم ضد النظام.
  • وقد برزت على الأرض هذا الأسبوع بعض العمليات الهجومية التي قام بها تنظيم داعش:فإلى الجنوب الشرقي من مدينة حلب نجح تنظيم داعش في السيطرة على بلدة خناصر، وذلك من خلال تعاونه مع فصائل متمردين أخرى، وبهذا قطع أحد خطوط الإمدادات الرئيسية بين حمص وحلب. وقرب الحدود التركية هاجم داعش القوات الكردية في مدينة تل ابيض (بمساعدة نيران المدفعية التركية التي استهدفت القوات الكردية، حيث تعتبرها تركيا خارج اتفاقية وقف إطلاق النار). وفي مدينة الشدادي إلى الجنوب من مدينة الحسكة، بادر تنظيم داعش إلى مهاجمة القوات الكردية التي احتلت المدينة، غير أن الهجوم لم ينجح على ما يبدو. وفي العراق واصل داعش تنفيذ العمليات الإرهابية الفتّاكة في أحياء بغداد الشيعية (أكثر من مائة قتيل).  

 

اتفاقية وقف إطلاق النار

  • في 26 شباط/ فبراير 2016 منتصف الليل بدأ العمل باتفاقية وقف إطلاق النار بين النظام السوري ومؤيديه وبين قسم من فصائل المتمردين ("الاتفاقية المؤقتة لوقف الأعمال العدوانية"). في المرحلة الأولى تحددت الاتفاقية لأسبوعين. لم تشمل الاتفاقية تنظيم داعش وتنظيم جبهة النصرة وعدد آخر من التنظيمات الإرهابية. إنها أول مرة منذ اندلاع المواجهات في سورية في عام 2011 يتم فيها التوقيع على اتفاقية لوقف إطلاق النار بين النظام السوري وبين قسم من فصائل المتمردين تحت رعاية عالمية ورعاية الدول الكبرى.
  • اكتسبت اتفاقية وقف إطلاق النار شرعيتها بموجب قرار من مجلس الأمن (قرار رقم 2268). وقد عبر القرار عن تأييد تام للبيان المشترك الصادر عن روسيا والولايات المتحدة في تاريخ 22 شباط/ فبراير 2016 بخصوص وقف إطلاق النار في سوريا[1]. وطالب مجلس الأمن بالتطبيق الفوري والكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254 (الصادر في 18 كانون أول/ ديسمبر 2015) بغية تهيئة الظروف للشروع بمحادثات سياسية بشأن إنهاء الأزمة في سوريا (موقع un reports, 26 شباط/ فبراير 2016).
  • وقد تم تأسيس مركزين للمتابعة وظيفتهما الإشراف على تطبيق اتفاقية وقف إطلاق النار: مركز روسييقوم بمهامه في مطار حميميم العسكري في سوريا ومركز متابعة أمريكي يمارس مهامه في مدينة عمّان. المركز في مطار حميميم يديره ضباط روس ومزود بأجهزة اتصال حديثة ومتطورة (RT, 27 شباط/ فبراير 2016). وتوجد في المركز خرائط تُحدد مواقع فصائل المتمردين التي وافقت على اتفاقية وقف إطلاق النار (دمشق الآن، 24 شباط/ فبراير 2016). تستعين روسيا في إشرافها على تطبيق وقف إطلاق النار بطائرات إلكترونية وبوسائل استخبارية أخرى (سبوتنيك، 1 آذار/ مارس 2016). وقد بدأ المركز الروسي بنشر تقرير يومي يتابع من خلاله تطبيق وقف إطلاق النار.  ووفقاً لما جاء على لسان أحد كبار الضباط السوريين، يتم توثيق كل انتهاك وإرساله إلى مركز المتابعة في قاعدة حميميم ومن هناك يتم تحويله إلى الجانب الأمريكي في مدينة عمّان (صفحة فيسبوك دمشق الآن، 28 شباط/ فبراير 2016).

عشية التوقيع على اتفاقية وقف إطلاق النار قامت جميع الأطراف المشاركة في القتال بتصعيد أعمالها الهجومية في جميع أنحاء سوريا. لكن منذ ابتداء العمل باتفاقية وقف إطلاق النار لوحظ تراجع ملموس في شدة المواجهات. وقد تم حتى الآن الالتزام بوقف إطلاق النار في جميع المناطق التي تنطبق عليها الاتفاقية، باستثناء القليل من الانتهاكات المتفرقة والمحلية. وعلى صعيد مواز وفي الأقاليم التي يعمل فيها داعش فقد تواصلت المعارك (انظر تتمة التقرير)ففي اليوم الأول لتطبيق وقف إطلاق النار كان هناك تسعة انتهاكات ومن جملتها إطلاق نيران مدفعية من الأراضي التركية باتجاه القوات الكردية في تل الأبيض (سكاي نيوز، 28 شباط/ فبراير 2016). طلب الروس من المركز الأمريكي في عمّان معالجة الموضوع عبر القنوات الدبلوماسية مع تركيا[2] (المنار، 28 شباط/ فبراير 2016). في 29 شباط/ فبراير 2016 أفادت منظمة الصليب الأحمر عن دخول أول شحنة من المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة إلى المدن والبلدات المُحاصرة في سوريا (AFP, 29 شباط/ فبراير 2016).


زعيم جبهة النصرة يدعو لرفض الاتفاقية لوقف إطلاق النار في سوريا
  •  في 26 شباط/ فبراير 2016 تم نشر تسجيل صوتي منسوب لأبو محمد الجولاني، زعيم جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا. عنوان التسجيل: "هذا ما وعدنا الله ورسوله". الجولاني يهاجم بشدة اتفاقية وقف إطلاق النار (التي استثني تنظيمه منها). وعلى حد قوله فإنها ستؤدي إلى انهاء الثورة وبقاء بشار الأسد في الحكم. وتوجه إلى الشعب السوري ودعاه لرفض اتفاقية وقف إطلاق النار. ونادى فصائل المتمردين لمواصلة محاربتهم ضد النظام السوري، بل وتصعيد هجماتهم ضد النظام. ودعى سكان سوريا بألا يصدقوا وعود الولايات المتحدة، التي أبدت طيلة السنوات الخمس الماضية "موقفاً متقلباً وأكاذيب". وعلى حد قوله فإن المفاوضات الوحيدة تتم فقط من خلال القتال (أوريينت، 26 شباط/ فبراير 2016). 

الحرب الأمريكية ضد داعش

  • التحالف برئاسة الولايات المتحدة واصل تنفيذ غاراته في العراق وسوريا على أهداف لداعش ولتنظيمات إرهابية أخرى غير مشمولة في اتفاقية وقف إطلاق النار. وقامت خلال هذا الأسبوع طائرات لدول التحالف بتنفيذ عشرات الغارات الجوية التي تمركزت في مناطق الموصل والرمادي، حيث تدور المعارك بين الجيش العراقي وبين داعش. وفي سوريا لوحظ ارتفاع على عدد الغارات التي تستهدف داعش بالأساس في منطقة الحسكة حيث تدور هناك مواجهات بين القوات الكردية وبين داعش الذي يحاول إعادة احتلال بلدة الشدادي من أيدي القوات الكردية (انظر تتمة التقرير لاحقاً).
  • وفي كلمة ألقاها الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال فيها أن الولايات المتحدة ستعمل كل ما بوسعها لإنجاح اتفاقية وقف إطلاق النار برغم الشكوك بشأن تطبيقها. وأكد أوباما مرة أخرى بأن الاتفاقية لا تسري على داعش أو جبهة النصرة وأن التحالف الدولي ضد داعش سيواصل حربه على داعش إلى أن يُهزم. كما وقال أن من الواجب العمل على عزل الرئيس الأسد ولا بديل عن ذلك. وأضاف أن مصير الأسد لا يزال موضع خلاف بين الولايات المتحدة وروسيا وإيران (سكاي نيوز، 26 شباط/ فبراير 2016).

التدخل الروسي بالحرب الأهلية في سوريا

  • بعد توقف ليوم واحد عن الطلعات الجوية، عاد سلاح الجو الروسي لشن غارات جوية في أنحاء سوريا. رئيس أركان جناح العمليات في القيادة العامة للجيش الروسي أكد أن سلاح الجو الروسي قد توقف عن ضرب المناطق التي تسيطر عليها "مجموعات المعارضة" التي وقعت على اتفاقية وقف إطلاق النار (سبوتنيك، 27 شباط/ فبراير 2016). ومع ذلك واصلت الطائرات الروسية ضرب أهداف لتنظيمات غير مشمولة في اتفاقية وقف إطلاق النار، غير أن هذه الضربات تتم بقوة أقل عن ذي قبل.

أهم التطورات في سوريا

المحيط إلى الجنوب الشرقي من مدينة حلب
  • تواصلت الجهود الحربية لداعش، حيث بدأت في 22 شباط/ فبراير 2016 في محيط بلدة خناصر (إلى الجنوب الشرقي من مدينة حلب). أفادت التقارير هذا الأسبوع أن داعش وبالتعاون مع فصائل أخرى من المتمردين، نجح في الاستيلاء على بلدة خناصر. وعلى إثر إنجازه في بلدة خناصر نجح تنظيم داعش في قطع أحد أهم خطوط الإمدادات التي يستخدمها النظام السوري بين حمص وبين القوات السورية في محافظة حلب. مدير المركز السوري لمتابعة حقوق الإنسان قال أن داعش وعدد من الفصائل الأخرى وبالتعاون مع مقاتلين تركمان وقوقازيين، قاموا بهجوم موسع على الجيش السوري وتخللته عمليات انتحارية. وأفادت التقارير عن سقوط عشرات القتلى من صفوف الجيش السوري (الشرق الأوسط، السفير، 24 شباط/ فبراير 2016).
محافظة الحسكة
  • بادر مقاتلو داعش في منطقة الحسكة إلى شن هجوم مضاد على مدينة الشدادي التي احتلتها منهم القوات الكردية في 19 شباط/ فبراير. ودارت في محيط المدينة اشتباكات عنيفة قام خلالها تنظيم داعش بتفجير سيارات مفخخة ضد ثكنات القوات الكردية. لم يتضح حتى الآن من يسيطر على القرية، لكن يبدو أن الغلبة للقوات الكردية (الميادين، خطوة، 28 شباط/ فبراير 2016).
دير الزور
  • هاجمت قوات النظام السوري تجمعات لمقاتلي داعش قرب مطار دير الزور وفي عدد من القرى في المنطقة (صفحة تويتر حسن مرتضى، 24 شباط/ فبراير 2016). وأفادت التقارير عن مقتل ما يزيد عن عشرة مقاتلين من صفوف داعش. وأفادت التقارير أيضاً بأن القوات السورية قد قامت بتدمير أحد الأنفاق التي يستخدمها داعش في حي الصناعة في جنوب شرق مدينة دير الزور (دمشق الآن، 28 شباط/ فبراير 2016).
محافظة الرقة
  • هاجم تنظيم داعش القوات الكردية هذا الأسبوع في محيط مدينة تل أبيض التي سقطت بأيدي الأكراد في بداية عام 2015 (مع مدن كوبانة والحسكة). في منطقة تل ابيض وعلى مقربة من الحدود التركية دارت اشتباكات بين تنظيم داعش وبين القوات الكردية التي تلقت الدعم الجوي من طائرات الولايات المتحدة والتحالف الدولي. وبالمقابل اطلق الجيش التركي نيران مدفعية باتجاه القوات الكردية. وأفادت وسائل الإعلام التركية أن القوات الكردية (YPG) تعمل على تطهير المنطقة من مقاتلي داعش. وقد قُتل في تلك المعارك أكثر من سبعين مقاتلاً من صفوف داعش وأكثر من عشرين مقاتلاً كردياً (المركز السوري لحقوق الإنسان، 27 شباط/ فبراير 2016).

أهم التطورات في العراق

محافظة الأنبار
الرمادي
  • تتواصل جهود الجيش العراقي لتطهير مدينة الرمادي ومحيطها من مقاتلي داعش.تبنى داعش المسؤولية عن قتل 44 جندي من الجيش العراقي في هجومين نفذهما التنظيم في غرب مدينة الرمادي. وأفاد داعش بان أحد مقاتلي التنظيم قام بتفجير سيارة مفخخة بالقرب من مقر قيادة للجيش العراقي (أعماق، 27 شباط/ فبراير 2016). كما وأطلق مقاتلو داعش نيران مدفعية على أحد الأنحاء الشرقية لمدينة الرمادي مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص (السمورية، 28 شباط/ فبراير 2016).
الفلوجة
  • أطلق الجيش العراقي حملة لاحتلال مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم داعش منذ بداية عام 2014.وأفادت التقارير بأن الجيش العراقي قام بمهاجمة المدينة من ثلاثة محاور بالتزامن معاً. ووفقاً لما جاء في التقارير فقد نجح الجيش العراقي حتى الآن في احتلال بعض المساحات في الضواحي الجنوبية للمدينة (الشرق الأوسط، 28 شباط/ فبراير 2016). وأفادت التقارير أن قوات الجيش العراقي قد باتت على مبعدة ستة كيلومترات من المدخل الغربي للمدينة (المدى، 29 شباط/ فبراير 2016). يستعين الجيش العراقي في محاولته لاحتلال الفلوجة بقوات من العشائر المحلية وبمساعدة جوية من دول التحالف الدولي ضد داعش (سكاي نيوز بالعربية، 27 شباط/ فبراير 2016).
بغداد
  • واصل تنظيم داعش هذا الأسبوع تنفيذ الهجمات الإرهابية في الأحياء الشيعية في بغداد.
  • في 25 شباط/ فبراير 2016نفذ داعش عملية انتحارية مزدوجة في مؤسسة اجتماعية/دينية شيعية في حي شعلة في شمال غرب بغداد. وأسفرت العملية عن مقتل ما لا يقل عن 15 شخصاً. تم تنفيذ العملية بواسطة مخربين انتحاريين: فجر أحدهم نفسه بواسطة حزام ناسف في وسط الشيعة وفجر الآخر نفسه عند وصول القوات العراقية إلى الموقع. تبنى داعش المسؤولية عن العملية. 
  • في 28 شباط/ فبراير 2016نفذ داعش عملية بواسطة مخربين انتحاريين يركبان دراجات نارية (28 شباط/ فبراير, 2016). تمت العملية في سوق في حي مدينة الصدر الشيعي. أسفرت العملية عن مقتل ما يقارب تسعين شخصاً وإصابة مائة غيرهم (السومرية، 29 شباط/ فبراير 2016; الجزيرة، 28 شباط/ فبراير 2016), تبنى داعش المسؤولية عن تنفيذ العملية.
منطقة سامراء
  • أفاد ضابط عراقي مجهول الهوية أن 7000 جندي عراقي بدؤوا منذ 1 آذار/ مارس 2016 حملة تسعى إلى تطهير المناطق من سامراء حتى بيجي (إلى الشمال من بغداد)من وجود داعش. ووفقاً لما جاء على لسان الضابط، فإن القوات العراقية تتلقى الدعم الجوي من سلاح الجو العراقي ومن دول التحالف (AFP, 1 آذار/ مارس 2016). لا تتوفر لدينا في هذه المرحلة تفاصيل أخرى عن هذه الخطوة العراقية.
محافظة نينوى
الموصل
  • في 26 شباط/ فبراير 2016 نشر داعش صور من سوق يوم الجمعة في مدينة الموصل التي يسيطر عليها. ويظهر في الصورة ايضاً مسجد جديد يحمل اسم أبو بكر البغدادي، زعيم داعش، والواقع كما يبدو على مقربة من السوق (أخبار دولة الإسلام، 23 شباط/ فبراير 2016). الصور هي جزء من حملة دعائية لداعش هدفها التأكيد على سير الحياة اليومية بشكل اعتيادي في المدن المركزية التي يسيطر عليها داعش.).

مصر وشبه جزيرة سيناء

  • تواصلت خلال هذا الأسبوع أعمال قوات الأمن المصرية ضد ولاية سيناء داعش، وبالأساس في مناطق الشيخ زويد والعريش ورفح. وفي سياقها قامت قوات الأمن المصرية باعتقال عشرات الناشطين وتمشيط الشوارع للبحث عن العبوات الناسفة وإبطال مفعولها وكذلك قامت قوات الأمن بمصادرة أسلحة كثيرة بما فيها صواريخ مضادة للطائرات (المصري اليوم، 24 شباط/ فبراير 2016).
  • واصل مقاتلو ولاية سيناء داعش ممارسة حرب العصابات ضد قوات الأمن المصرية، حيت تمركزت أعمالهم في زرع العبوات الناسفة على امتداد محاور السير. تكبدت قوات الأمن المصرية بعض الخسائر في الأرواح. وتبنت ولاية سيناء داعش المسؤولية عن عدد من العمليات بنما فيها تفجير سيارة مصفحة للجيش المصري في جنوب رفح، حيث أسفر التفجير عن مقتل جنديين وإصابة جنديين آخرين (مصر الإخبارية، 27 شباط/ فبراير 2016).
  • وزعم داعش أنه قد نصب للمرة الأولى "حواجز مؤقتة" في منطقة جسر الوادي في مركز مدينة العريش. ويتم على تلك الحواجز التحقق من هويات المارة بهدف العثور على مطلوبين لداعش يعملون لصالح قوات الأمن المصرية (أعماق، 27 شباط/ فبراير 2016). وبالمقابل أفاد "مصدر أمني" مصري بأن سيارات مصفحة انتشرت في الشوارع الرئيسية في مدينة العريش بعد أن قام مقاتلو داعش بقتل مواطنين في ساحة عامة. وأفادت التقارير أن قوات الأمن المصرية قامت بتمشيطات للبحث عن الخلية الإرهابية (دوت مصر، 1 آذار/ مارس 2016).

الجهاد العالمي في دول أخرى

ليبيا
ضلوع دول غربية في العمل ضد داعش
  • في 28 شباط/ فبراير 2016 هاجمت طائرات قافلة لمقاتلي داعش على مقربة من بني وليد في شمال ليبيا (على مبعدة ما يقارب 115 كيلومتر إلى الجنوب الغربي من مدينة مصراته). لم تتبن أي جهة المسؤولية عن الهجوم. وقال أحد كبار الموظفين في وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة لم تشارك في الهجوم (رويترز، 28 شباط/ فبراير 2016). ووفقاً لما ورد في تقرير نشرته جريدة تلغراف البريطانية هناك عدد قليل من المستشارين الأمنيين البريطانيين ومعهم قوات خاصة من الجيش الأمريكي يعملون معاً في الحرب ضد داعش في منطقة مصراته في شمال غرب ليبيا. وبحسب التقرير فإن القوات الأمريكية تقدم التدريبات التكتيكية لبعض المليشيات المحلية. رفضت حكومة بريطانيا التعقيب على الخبر (التلغراف، 28 شباط/ فبراير 2016).
  • أفادت التقارير أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أشار على الوحدات الخاصة الفرنسية وكبار رجال المخابرات للمشاركة في الأعمال العسكرية السرية في ليبيا. رفض وزير الدفاع الفرنسي التعقيب على الخبر (RT, 24 شباط/ فبراير 2016). وأكد قائد في قوات الجيش الليبي بقيادة حفتر وجود مستشارين عسكريين فرنسيين يقومون بمساعدة قوات حفتر في بنغازي (بورتال الوسط، 25 شباط/ فبراير 2016; رويترز، 24 و25 شباط/ فبراير 2016; وكالة الأنباء الليبية، 25 شباط/ فبراير 2016).
صبراته
  • تواصلت النزاعات على السيطرة في مدينة صبراته بين تنظيم داعش وبين أعدائه.وفقاً لما ورد في التقارير الإخبارية، فقد نجح تنظيم داعش بالسيطرة على مركز المدينة لبضع ساعات، بما فيه بناية مديرية الأمن. وفي وقت لاحق وبعد اشتباكات مع عناصر المليشيات المدعومة بقوات من جيش  من طرابلس، انسحب مقاتلو داعش من المدينة مخلفين ورائهم 12 جثة لأفراد مديرية الأمن، حيث تم إعدامهم (نيوزويك، 24 شباط/ فبراير 2016; بوابة أفريقيا الإخبارية، 27 شباط/ فبراير 2016; الجزيرة نت, 23 و24 شباط/ فبراير 2016).
  • وفي بيان نشرته بلدية صبراته قيل أن مقاتلي داعش استغلوا "الفراغ الأمني" الذي نشأ في مركز المدينة، غير أن أجهزة الأمن قامت بتمشيط ضواحي المدينة ونجحت في طرد مقاتلي داعش إلى خارج المدينة (موقع بلدية صبراته، 24 شباط/ فبراير 2016). وفي وقت لاحق قيلأن العمل ضد مقاتلي داعش في مدينة صبراته وفي ضواحيها لا زال مستمراً. بل وتعجب موقع بلدية صبراته إزاء البيان الذي نشرته وزارة الدفاع في حكومة طرابلس وأعلنت فيه عن تحرير المدينة بأكملها والقضاء على ما تبقى فيها من مقاتلي داعش (موقع بلدية صبراته، 27 شباط/ فبراير 2016).
بنغازي
  • يواصل الجيش الليبي أعماله ضد داعش في محاولة لإحكام السيطرة الأمنية على مدينة بنغازي.أفاد جيش حفتر عن "تحرير" بعض الأحياء التي دارت فيها معارك. اما داعش من جهته فقد تبنى المسؤولية عن تنفيذ عملية انتحارية ضد قوات حفتر في منطقة الهواري في جنوب مركز المدينة. وبحسب مزاعم التنظيم فقد أسفرت العملية عن مقتل أكثر من 25 جندياً. وفي منطقة الصابري التي تدور فيها اشتباكات واجه جيش حفتر مقاومة. وأعلن تنظيم داعش بأنه نجح في منع جيش ليبيا من التقدم (الحياة، 23 شباط/ فبراير 2016; العربية نت، 27 شباط/ فبراير 2016, أخبار دولة الإسلام, 23 و26 شباط/ فبراير 2016).

أعمال المنع والوقاية

مقتل كبار عناصر القاعدة في مالي
  • وفقاً لما نشرته شبكات التواصل الاجتماعية المتصلة بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي (AQIM)، وهو فرع القاعدة في شمال أفريقيا، فقد قامت قوات فرنسية في الأيام الأخيرة بهجومين منفردين ضد مقاتلي القاعدة في مالي. وأسفرت الهجمات عن مقتل ثلاثة من كبار عناصر القاعدة. أحد القتلى هو ناشط أسباني يُدعى أبو النور الأندلسي، وأصله من المغرب الأسبانية. وقد نشر أبو النور الأندلسي سابقاً تسجيل صوتي باللغة الأسبانية دعى فيه المسلمين في أسبانيا إلى الجهاد. لم تصدر وزارة الخارجية الفرنسية حتى الآن بياناً رسمياً بهذا الخصوص (الجزيرة، The Long War Journal, 29 شباط/ فبراير 2016). 

الحرب الإعلامية التوعوية

الحرب على شبكة الإنترنت
  • أفاد موظفون كبار من الولايات المتحدة أن الجيش الأمريكي قد أطلق حملة جديدة من هجمات السايبر ضد عناصر الدولة الإسلامية. تسعى هذه الحملة إلى ضرب قدرات التنظيم الإعلامية من خلال شبكة الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي التي يستخدمها التنظيم لنشر أفكاره وتجنيد المقاتلين لصفوفه. ووفقاً لما جاء على لسان الأمريكان، فإن بعض العمليات ستزيد من صعوبة تنفيذ الصفقات المالية أو الأعمال اللوجستية عبر شبكة الإنترنت (AP, 26 شباط/ فبراير 2016). وفي هذا السياق صرح أشتون كارتر، وزير الدفاع الأمريكي أن الولايات المتحدة بدأت بتنفيذ هجمات سايبر في شمال سوريا كوسيلة أخرى في سياق الحرب على داعش.
  • أما تنظيم داعش من جهته فقد نشر شريطاً مصوراً تطرق فيه إلى جهود شركتي فيسبوك وتويتر لمنع أنشطة التنظيم في الشبكات الاجتماعية. وتظهر في الشريط عملية اختراق عناصر من داعش لحسابات تويتر وفيسبوك كما يظهر في الشريط مقاتلون من داعش ينطلقون لتنفيذ عمليات انتحارية. وفي نهاية الشريط تظهر صور مارك تسوكربرغ، مؤسس فيسبوك وصورة جاك دورسي، مؤسس شبكة تويتر، والنيران تلفهم. وقد صوحبت تلك الصور بمعطيات إحصائية عن عدد اختراقات حسابات فيسبوك وتويتر التي قام بها عناصر داعش (pro3explain.com, 25 شباط/ فبراير 2016).  

[1]اقرأ التفاصيل في تقرير نظرة على الجهاد العالمي (24-18 شباط/ فبراير 2016).
[2]عارضت تركيا شمل القوات الكردية في اتفاقية وقف إطلاق النار.وقال رئيس حكومة تركيا أن تركيا لن تتردد بضرب داعش والقوات الكردية، بل ونظام الأسد أيضاً في حال لاحظت تهديد لأمنها(RT, 25 شباط/ فبراير 2016).