نظرة على الجهاد العالمي (17 – 23 آذار/ مارس 2016)

المخربان الانتحاريان كما التقطت صورهم كاميرات الأمن في المطار.

المخربان الانتحاريان كما التقطت صورهم كاميرات الأمن في المطار.

البيان الذي أصدره داعش لتبني المسؤولية عن العملية باللغتين العربية والفرنسية (إصدارات الدولة الإسلامية، 22 آذار/ مارس 2016).

البيان الذي أصدره داعش لتبني المسؤولية عن العملية باللغتين العربية والفرنسية (إصدارات الدولة الإسلامية، 22 آذار/ مارس 2016).

المخرب الانتحاري مهمت أوزوتورك

المخرب الانتحاري مهمت أوزوتورك

المخرب كما التقطت صورته كاميرات المراقبة في المطعم (راديكال، 21 آذار/ مارس 2006).

المخرب كما التقطت صورته كاميرات المراقبة في المطعم (راديكال، 21 آذار/ مارس 2006).

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلقي كلمة أمام المقاتلين الروس العائدون من سوريا في مناسبة تم إحياؤها في الكرملين.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلقي كلمة أمام المقاتلين الروس العائدون من سوريا في مناسبة تم إحياؤها في الكرملين.

الرئيس الروسي يمنح شهادات التقدير للمقاتلين

الرئيس الروسي يمنح شهادات التقدير للمقاتلين

جنود الجيش السوري يتقدمون سيراً على الأقدام وبواسطة سيارات في المنطقة الجبلية المطلة على منطقة القريتين.

جنود الجيش السوري يتقدمون سيراً على الأقدام وبواسطة سيارات في المنطقة الجبلية المطلة على منطقة القريتين.

قائد الكتيبة 3 في الجيش السوري، وهي كتيبة تشارك في الهجوم على تدمر. تمت المقابلة في جبل جبيل على مبعدة ما يقارب 6 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي من مدينة القريتين بعد احتلال هذا الموقع من داعش

قائد الكتيبة 3 في الجيش السوري، وهي كتيبة تشارك في الهجوم على تدمر. تمت المقابلة في جبل جبيل على مبعدة ما يقارب 6 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي من مدينة القريتين بعد احتلال هذا الموقع من داعش

قوات الجيش العراقي تتحرك باتجاه مدينة هيت

قوات الجيش العراقي تتحرك باتجاه مدينة هيت

الأشخاص الخمسة الذين أعدمهم تنظيم داعش في مدينة هيت بتهمة التعاون مع السلطات العراقية

الأشخاص الخمسة الذين أعدمهم تنظيم داعش في مدينة هيت بتهمة التعاون مع السلطات العراقية

إعلان الشرطة الفرنسية للجمهور بطلب المساعدة في العثور على صالح عبد السلام (حساب تويتر الشرطة الفرنسية، 15 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).

إعلان الشرطة الفرنسية للجمهور بطلب المساعدة في العثور على صالح عبد السلام (حساب تويتر الشرطة الفرنسية، 15 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).


هم أحداث الأسبوع

  • تصدرت أحداث هذا الأسبوع سلسلة العمليات التفجيرية التي نفذها تنظيم داعش وأثبت من خلالها ما تتمتع به قاعدته الإرهابية من قدرات على تخطيط وتنفيذ حرب العصابات، وهي شبكة إرهابية قام التنظيم ببنائها خارج مركز حكمه في سوريا والعراق. وقد شاركت في العمليات التي نفذها التنظيم في تركيا وبلجيكا ومصر وليبيا تنظيمات وفروع محلية لتنظيم داعش. وقد يدل هذا الأمر على ما يبذله التنظيم من مجهود لتنفيذ عمليات استعراضية بالذات في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة الضغوطات التي يتعرض إليها داعش في سوريا والعراق.
  • في شارع الاستقلال في قلب مدينة اسطنبول قام مخرب انتحاري بتفجير نفسه وسط مجموعة من السياح (أربعة قتلى، منهم ثلاثة إسرائيليين و 39 جريح، منهم 11 إسرائيلياً). وفي مطار بروكسل الدولي فجر مخربان انتحاريان أنفسهما وبعدها بقليل وقع انفجار آخر في محطة المترو على مقربة من مؤسسات الاتحاد الأوروبي (اسفرت العمليتان عن مقتل 34 شخصاً وإصابة ما لا يقل عن 250 شخصاً). وفي شمال شبه جزيرة سيناء (العريش ورفح) تمت مهاجمة حاجز وقاعدة عسكرية تابعة لقوات الأمن المصرية (18 قتيلاً).
  • في سورياصمدت اتفاقية وقف إطلاق النار بخصائصها المعروفة للأسبوع الرابع على التوالي. وفي الوقت ذاته تتواصل جهود الجيش السوري لاحتلال مدينة تدمر من أيدي داعش وذلك بمساعدة جوية روسية. وفي العراق أطلق الجيش العراقي حملة لتحرير مدينة هيت الواقعة على ضفاف نهر الفرات على مبعدة حوالي 70 كيلومتر إلى الشمال الغربي من مدينة الرمادي (حيث تواصل قوات الأمن العراقية عملياتها لتطهير المنطقة). وفي الموصل، قلب حكم داعش، أصيبت منشآت للاتصال تابعة لداعش في غارة نفذها سلاح الجو الأمريكي.

 

عملية التفجير الانتحارية في بروكسل
 (صورة أولية للوضع الراهن)
  • في 22 آذار/ مارس 2016 في ساعات الصباح وقعت عمليتين ارهابيتين في موقعين في مدينة بروكسل. وأسفرت العمليتين عن مقتل ما يزيد عن 34 شخصاً وإصابة ما يزيد عن مائتي شخص:
  • في حوالي الساعة 0900 صباحاً قام مخربان انتحاريان بتفجير أنفسهما الواحد تلو الآخر في قاعة المسافرين المغادرين في مطار بروكسل الدولي. فجر أحد المخربين نفسه بواسطة حزام ناسف على مقربة من بنك، اما الثاني فقد فجر نفسه بالقرب من مقهى في قاعة المسافرين. قُتل 11 شخصاً وأصيب العشرات. وتم العثور على مقربة من أحد المخربين على بندقية رشاشة من نوع كلاشنيكوف. كما وتم العثور على حزام ناسف لم ينفجر (يجوز أن تفجير الحزام الناسف الثالث الذي كان سيتم على يد مخرب ثالث قد تعطل). وبحسب الشهادات فقد سُمعت قبل التفجير هتافات باللغة العربية أطلقها أحد الرجال.
  •  بعد ذلك بساعة (حوالي الساعة 10 صباحاً) وقع تفجير آخر (بواسطة مخرب انتحاري؟) في محطة المترو بالقرب من مقر الاتحاد الأوروبي. أسفر هذا التفجير عن مقتل أكثر من عشرين شخصاً وإصابة عدد كبير من الأشخاص. وقع التفجير داخل إحدى القاطرات.
  • الجناح الإعلامي لداعش نشر بياناً تناقلته شبكات التواصل الاجتماعية ويتبنى فيه التنظيم مسؤوليته عن تنفيذ العملية. ووفقاً لما جاء في البيان، فقد تمت العمليات التفجيرية في بلجيكا بسبب حربها على الإسلام. ووفقاً لما جاء في البيان فقد تم تنفيذ العمليات بواسطة أحزمة ناسفة وعبوات ناسفة وبنادق رشاشة. وقال البيان أنه تم اختيار مسارح العمليات بعناية بهدف قتل أكبر عدد ممكن من "الصليبيين" (أي، المسيحيين والأوروبيين). وتضمن البيان تهديداً بتنفيذ عمليات أخرى.
  • وفوراً بعد التفجيرات رفعت بلجيكا مستوى التأهب واتخذت دول أوروبية أخرى خطوات لحالة الطوارئ. نشرت الشرطة البلجيكية صوراً سجلتها كاميرات الحراسة في المطار ويظهر فيها ثلاثة رجال. وعلى ما يبدو يظهر في الصور مخربان انتحاريان وشخص ثالث قد تراجع على ما يبدو وفر من المكان. قدم الرجال الثلاثة إلى المطار في سيارة أجرة وتم إخفاء المواد التفجيرية في الحقائب التي كانت بحوزتهم. وتم التعرف على هوية المخربين، وهما الأخوين البرقاوي المعروفان لدى أجهزة الأمن المحلية. تقوم قوات الأمن البلجيكية بمطاردة المخرب الثالث. وفي سياق عمليات المطاردة التي تقوم بها قوات الأمن، تمت مداهمة حي في شمال شرق مدينة بروكسل حيث تم العثور هناك على عبوة ناسفة تحتوي على مسامير وإلى جانبها علم داعش.
العملية الانتحارية التي نفذها داعش في قلب اسطنبول
  • في 19 آذار/ مارس 2016 في ساعات الظهيرة تم تنفيذ عملية انتحارية في شارع الاستقلال، وهو أحد الشوارع الرئيسية في مدينة اسطنبول في تركيا، حيث يتردد عليه السياح بكثرة. وكان هناك مخرب انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً وفجر نفسه وسط مجموعة من السياح الإسرائيليين الذين كان يمشون في الشارع. وأسفر التفجير عن مقتل اربعة أشخاص ومنهم ثلاثة مواطنين إسرائيليين ومواطن إيراني. كما وأصيب 39 شخصاً غيرهم، منهم 11 اسرائيلياً.
  • أفكان ألا، وزير الداخلية التركي،قال أن نتائج اختبارات المادة الوراثية DNAتدل على أن منفذ العملية الانتحارية هو مهمت أزوتورك (Mehmet Öztürk). وهذا المخرب الانتحاري هو مواطن تركي يبلغ من العمر 24 سنة ومن سكان مدينة غزاينتايب في جنوب شرق تركيا. وبحسب التقارير الصادرة عن وسائل الإعلام في تركيا يتبين أنه معروف للسلطات كناشط في تنظيم داعش ومكث سابقاً في سوريا (سكاي نيوز، دايلي صباح، 19 آذار/ مارس 2016). وقد تم اعتقال والد وشقيق المخرب. وادعى الأب أنه قد أبلغ الشرطة عن احتفاء ابنه في سنة 2013. ويتبين إنه قد سافر إلى سوريا وانضم لداعش في تلك السنة. وعاد إلى تركيا في العام 2015 بهوية مزيفة على ما يبدو (هورييت، 20 آذار/ مارس 2016).
  • من تحليل صور كاميرات الحراسة في المطعم الذي تناول فيه الإسرائيليون الطعام قبل موتهم، والتي سجلت العملية، يتبين أن المخرب كان ينتظر خارج المطعم. وحين خرج الإسرائيليون من المطعم اقترب منهم وفجر العبوة الناسفة التي كان يرتديها. ووفقاً للتقارير التي نشرتها الصحف التركية فقد كان المخرب يراقب مجموعة الإسرائيليين منذ لحظة مغادرتهم الفندق الذي يقيمون فيه حتى وصولهم إلى المطعم (خبر تورك، 21 آذار/ مارس 2016)[1].لا يتوفر في هذه المرحلة تأكيد لهذه المعلومات. قوات الأمن التركية تحاول العثور على ثلاثة نشطاء آخرين، ينوون على حد قول قوات الأمن تنفيذ عملية في تركيا (صباح، هورييت،  21 آذار/ مارس 2016).  كما وأفادت التقارير عن اعتقالات قامت بها قوات الأمن التركية إثر وقوع العملية.
  • لم يتبنى داعش حتى الآن المسؤولية عن العملية.وبحسب المعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام التركية، يتبين أنها عملية مُخططة نفذتها خلية من خلايا تنظيم داعش كانت تعمل في تركيا وتضم عدداً من الناشطين (تتم مطاردتهم حالياً). هذه الخلية هي الخلية التي أمّنت للمخرب الانتحاري الوسائل اللوجستية اللازمة لتنفيذ العملية، بما في ذلك الحزام الناسف. وقد تمت العملية بتقديرنا بهدف ضرب موقع سياحي بهدف ثني تركيا عن ممارسة أعمال المنع والوقاية ضد تنظيم داعش. اما بخصوص هدف العملية فهناك احتمالان: أحدهما هو أنه اختيار مجموعة السياح تم بالصدفة. وإذا تأكد خبر ملاحقة المخرب لمجموعة السياح الإسرائيليين منذ مغادرتهم الفندق، فعندها يرجح الاحتمال بأنه فجر نفسه عمداً داخل المجموعة بهدف قتل الإسرائيليين.


اتفاقية وقف إطلاق النار- الوضع الراهن

  • دخل العمل باتفاقية وقف إطلاق النار أسبوعه الرابع على التوالي.ما زالت الاتفاقية صامدة مع ما يلازمها من خصائص معروفة، أي: تراجع في حدة المواجهات وخروقات محلية ليست ذات أهمية وتواصل الضربات الجوية على داعش وغيره من التنظيمات التي لا تشملها اتفاقية وقف إطلاق النار، ومواصلة الزحف العسكري الشامل للجيش السوري ضد تنظيم داعش في محيط تدمر تحت غطاء جوي روسي. تواصل تطبيق اتفاقية وقف إطلاق النار أتاح تجديد المحادثات في جنيف لحل الأزمة في سوريا (14 آذار/ مارس 2016).
  • قال قائد مركز التنسيق الروسي في مطار حميميم أنه لم تكن هناك خروقات ذات أهمية. كما وأفادت التقارير بان مركز التنسيق قد قام بنقل مساعدات إنسانية لمواقع مختلفة في سوريا (سبوتنيك، 19 آذار/ مارس 2016). وفي التقارير اليومية التي نشرتها وزارة الدفاع الروسية بشأن خرق وقف إطلاق النار، فقد تسجل في الأسبوع الأخير ما معدله 5-10 خروقات يومياً. وأفاد المركز بأن 43 "مجموعة مسلحة" انضمت حتى الآن لاتفاقية وقف إطلاق النار (RT, 21 آذار/ مارس 2015)[2].

تدخل روسيا بالاقتتال في سوريا

  •  في 16 آذار/ مارس 2016تم التقرير عن دفعة أخرى غادرت خلالها طائرات روسية أخرى مطار حميميم وعادت إلى روسيا (RT, 16 آذار/ مارس 2016). قال وزير الخارجية الروسي أنه بعد سحب جزء كبير من القوة الروسية ستظل في مطار حميميم قوة روسية قوامها عشرون طائرة مقاتلة وطائرة مغيرة ومنظومة دفاع جوي من طراز S-400، وفريق من الخبراء والفنيين قوامه 2000 رجل.مهمة هذه القوة هي محاربة الإرهاب ودعم الرئيس السوري بشار الأسد والإشراف على تطبيق اتفاقية وقف إطلاق النار (سبوتنيك، 20 آذار/ مارس 2016).
  • وفي خطاب ألقاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام جنود عادوا من المعركة في سوريا، أوضح الرئيس بوتين أن روسيا لم تغادر نهائياً الساحة السورية. وعلى حد قوله، ستواصل روسيا ضرب التنظيمات الإرهابية في سوريا وفقاً لتعريفها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأضاف قائلاً أن روسيا لن تضرب من ينضم لاتفاقية وقف إطلاق النار. وبحسب ما جاء على لسانه فإن الغاية الرئيسية لروسيا هي دفع عملية التسوية إلى الأمام (تاس، 17 آذار/ مارس 2016).
  • وعلى حد قول بوتين فقد تم تقليص عدد الضربات الجوية في أعقاب اتفاقية وقف إطلاق النار من 60-80 ضربة يومياً إلى 20-30 ضربة. وهذا ما أتاح لروسيا تقليل عدد الطائرات المتواجدة في سوريا. وهذه الخطوة على حد قوله تم تنسيقها مع الرئيس السوري بشار الأسد. القوات الروسية التي ظلت في ساحة المعركة ستقوم بمهام الإشراف على تطبيق اتفاقية وقف إطلاق النار وستساعد الجيش السوري في تخطيط العمليات الاستخبارية والتدريب وحماية القواعد الروسية وتنفيذ ضربات من الجو على أهداف تابعة لداعش وجبهة النصرة. وشدد الرئيس الروسي على قوله بأن روسيا قادرة على زيادة حجم قوتها في سوريا خلال بضع ساعات وفقاً للتطورات.

أهم التطورات في سوريا

محافظة حمص
الجيشالسوري يواصل جهوده لاحتلال مدينة تدمر
  • الحملة العسكرية السورية لاحتلال مدينة تدمر من أيدي داعش، والتي بدأت في 4 آذار/ مارس 2016، تتواصل للأسبوع الثالث على التوالي. وقد تمركزت جهود الجيش السوري والقوات المساندة له في السيطرة على مناطق استراتيجية في محيط تدمر وفي تطويق المدينة (الذي لم يُستكمل بعد)، حيث تحدثت التقارير عن معارك شرسة وسقوط ضحايا في الطرفين. نقل داعش إلى تدمر تعزيزات من عشرات المقاتلين من الرقة ويعمل على رفع معنويات السكان المحليين.

 

  • وبموازاة معركته على تدمر يطلق تنظيم داعش حملة دعائية موجهة للقوات المقاتلة وللسكان المحليين في مدينة تدمر. وفي هذا السياق نشرت مؤسسة داعش الإعلامية شريطاً مصوراً يقارن بين وضع تدمر قبل أن يحتلها داعش وبين وضعها بعد احتلالها ("الخروج من الظلمات إلى النور"). وفي الشريط المصور مقاطع توثق المعركة التي يمارسها لجيش السوري لأعادة احتلال المدينة. وفي نهاية الشريط يقول التنظيم أن تدمر ستكون "مقبرة للروس ولبشار وحلفائه"
تدخل روسيا في الهجوم على تدمر
  • سيرغي رودسكي، رئيس القيادة العامة لدائرة العمليات الاستخبارية في القيادة العامة للجيش الروسي،قال أن طائرات مقاتلة روسية تقوم يومياً بما معدله 20-30 طلعة جوية ضد أهداف في تدمر كمساعدة للجيش السوري (تاس، 18 آذار/ مارس 2016). في 17 آذار/ مارس 2016 أعلن تنظيم داعش أن مقاتليه قد قتلوا مستشاراً عسكرياً روسياً في منطقة الدوه [3] (المنطقة الريفية إلى الغرب من تدمر). الجهاز الدعائي في داعش نشر شريطاً مصوراً تظهر فيه جثة المستشار والأسلحة والمعدات التي كان يحملها (أعماق، 17 آذار/ مارس 2016). وقبل ذلك أعلن تنظيم داعش عن قتل أربعة جنود روس في منطقة قصر الحلابات، على مبعدة نحو 15 كيلومتر إلى الجنوب الغربي من تدمر (ذكر الرئيس الروسي في خطابه مقتل أربعة جنود روسيين في سوريا).
تدخل حزب الله في الهجوم على تدمر
  • وفقاً للتقارير التي نشرتها وسائل الإعلام السورية فإن قوة من حزب الله تشارك عملياً في الحرب على تدمر. وأفادت التقارير بأن قوة رضوان التابعة لحزب الله (وحدة نخبة في التنظيم) هي القوة التي تقاتل في المنطقة (الدرر الشامية، 17 آذار/ مارس 2016). وأفادت التقارير بأن تنظيم داعش قد قتل عشرة مقاتلين من حزب الله في منطقة تدمر (سوريا مباشر، 18 آذار/ مارس 2016). وأعلن تنظيم داعش انه قام بتفجير سيارة مفخخة ونجح في اجتذاب مقاتلي حزب الله إلى داخل حقل مزروع بالألغام في منطقة الدوه، إلى الغرب من تدمر. وبحسب ما قال تنظيم داعش فقد أدى الأمر إلى مقتل عشرة مقاتلين من حزب الله وجرح عشرين غيرهم (أعماق، 17 آذار/ مارس 2016).
  • نفت شخصية قيادية بارزة في حزب الله ما تناقلته وسائل الإعلام من إشاعات عن خروج حزب الله من سوريا في أعقاب الخطوة الروسية. نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب اللهقال أن انسحاب روسيا الجزئي لن يؤثر على قوة حزب الله التي تساند النظام السوري في حربه ضد داعش وجبهة النصرة والتنظيمات المساندة لها. وعلى حد قوله فإن حزب الله لا يزال متواجداً على الأرض وليست لديه نية لتغيير خططه (العهد، 18 آذار/ مارس 2016).

 

مدينة القريتين
  • في محيط مدينة القريتين، إلى الجنوب الشرقي من مدينة حمص، تواصلت الاشتباكات بين داعش وبين الجيش السوري. تنظيم داعش الذي يسيطر على مدينة القريتين نجح في السيطرة على بعض الأراضي الاستراتيجية إلى الشرق من المدينة (الدرر الشامية، 20 آذار/ مارس 2016). كذلك الجيش السوري استولى على بعض الأراضي الاستراتيجية في المنطقة وسيطر على الشوارع المؤدية من القريتين إلى تدمر ومن تدمر إلى دمشق (دمشق الآن، 20 آذار/ مارس 2016).
مواجهات أخرى في محافظات أخرى في أنحاء سوريا
  • وفي محافظات أخرى في سوريا، سواء في تلك التي تنطبق عليها اتفاقية وقف إطلاق النار وسواء في مناطق لا تنطبق عليها الاتفاقية، تواصلت المواجهات المحلية بين مختلف القوات دون حدوث تغييرات جوهرية على الأرض:
  • محافظة حلب:في الريف الشمالي لمدينة حلب دارت مناوشات محلية تورط فيها مقاتلون من داعش ومقاتلون من فصائل المتمردين.
  • محافظة الحسكة:تواصلت الاشتباكات المحلية في محيط مدينة الشدادي (التي احتلتها القوات الكردية) وعلى امتداد الطرق المؤدية إليها. وواصل داعش ممارسة حرب العصابات ضد القوات الكردية من خلال تفجير دراجة نارية مفخخة وعدد من السيارات المفخخة (لجان التنسيق المحلية، 19, 20 آذار/ مارس 2016).
  • حماة-في الضاحية الشرقية لمدينة حماة اندلعت اشتباكات بين الجيش السوري وبين مقاتلي داعش (دمشق الآن، 17 آذار/ مارس 2016). وأفادت التقارير عن وقوع قتلى في صفوف جبهة النصرة إثر مواجهات مع الجيش السوري (صفحة تويتر حسين مرتضى، 17 آذار/ مارس 2016).
  • دير الزور: تواصلت المواجهات في محيط المطار العسكري.قام الجيش السوري بمنع هجوم على مقربة من المطار. قام سلاح الجو السوري بضرب أهداف لداعش في أحياء في شمال دير الزور وفي جنوبها(المركز السوري لحقوق الإنسان، 18 آذار/ مارس 2016).
  • منطقة درعا وجنوب هضبة الجولان: دارت في المنطقة مواجهات بين قوات المتمردين ومن جملتهم جبهة النصرة وبين لواء شهداء اليرموك الموالي لداعش. تسعى التنظيمات الخصمة إلى تعزيز سيطرتها على المنطقة من النواحي الحدودية الثلاث: اسرائيل- سوريا-الأردن. ادعى لواء شهداء اليرموك بأنه حقق إنجازات، لكن يبدو أن ليس هناك حسم على الأرض حتى الآن.

أهم التطورات في العراق

محافظة الأنبار
تحركعسكري لتحرير مدينة هيت
  • بدأ الجيش العراقي هذا الأسبوع حملة لتحرير مدينة هيت الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات، على مبعدة حوالي 70 كيلومتر إلى الشمال الغربي من مدينة الرمادي[4]. وتأتي هذه الخطوة ضمن الاستراتيجية العراقية الرامية إلى تحرير محافظة الأنبار السنية من أيدي داعش.
  • دارت معارك ضارية في محيط مدينة هيت بين الجيش العراقي وبين مقاتلي داعش. أفادت مصادر عسكرية عراقية أن الجيش العراقي استولى على منطقة المحمدي، على مبعدة نحو 13 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي من مدينة هيت (الجزيرة، 18 آذار/ مارس 2016). كما واستولى الجيش العراقي على بلدة كبيسة، إلى الغرب من المدينة (الحياة، 20 آذار/ مارس 2016). أما داعش فقد قام بتنفيذ عمليتين انتحاريتين ضد الجيش العراقي في منطقة هيت أعماق، 20 آذار/ مارس 2016). وبالمقابل أعلن داعش أنه قد قام بإعدام خمسة أشخاص في مدينة هيت من المتعاونين مع السلطات العراقية (أعماق، 18 آذار/ مارس 2016).
الرمادي
  • واصل داعش هذا الأسبوع أيضاً ممارسة حرب العصابات ضد الجيش العراقي في مدينة الرمادي ومحيطها من خلال اللجوء إلى استخدام السيارات المفخخة:
  • في 21 آذار/ مارس 2016أعلن الجيش العراقي عن إحباط محاولة قام بها داعش لضرب القوات العراقية المرابطة في شرق مدينة الرمادي بواسطة أربع سيارات مفخخة. وأضاف "مصدر أمني" أن سيارة واحدة انفجرت وأسفر انفجارها عن إصابة سبعة جنود (السمورية، 21 آذار/ مارس 2016).
  • في 20 آذار/ مارس 2016أعلن داعش عن تفجير سيارة مفخخة يقودها مخرب انتحاري ضد ثكنة للجيش العراقي في منطقة الحامضية، إلى الشمال الشرقي من مدينة الرمادي. وعلى حد ما صرح به داعش فقد أسفر التفجير عن مقتل عشرين جندياً عراقياً (أعماق، 20 آذار/ مارس 2016).
  • في 19 آذار/ مارس 2016دمرت طائرات التحالف الدولي ضد داعش برئاسة الولايات المتحدة سيارتين مفخختين إلى الغرب من مدينة الرمادي (السمورية، 19 آذار/ مارس 2016).
محافظة نينوى
الموصل
  • ضرب سلاح الجو الأمريكي هذا الأسبوع أهدافاً لداعش في مركز مدينة الموصل(الجزيرة، 20 آذار/ مارس 2016). وبحسب إعلان داعش فقد ضربت طائرات سلاح الجو سبع منشآت للاتصال تابعة للتنظيم في المدينة (أعماق، 17 آذار/ مارس 2016). وبعد ذلك بيومين نشر داعش شريطاً مصوراً يظهر فيه جون كنتلي، الصحفي البريطاني الأسير لدى داعش ويستغله التنظيم لخدمة منظومته الدعائية. جون كنتلي الذي تحدث من الموصل، سخر من تلك الضربات قائلاً: "لقد استثمرت خمسة مليارات من الدولارات لضرب منشآت الاتصال.. وهذا يدل بأن الأمريكان لم يفقدوا الأمل، ويبقى السؤال عما إذا كانت تلك أهداف الدولة الإسلامية الوحيدة التي نجحت استخباراتهم في العثور عليها " (إصدارات الدولة الإسلامية، 19 آذار/ مارس 2016).

مصر وشبه جزيرة سيناء

  • تواصلت خلال هذا الأسبوع أعمال قوات الأمن المصرية ضد ولاية سيناء داعش، بالأساس في مناطق الشيخ زويد والعريش ورفح. وأفادت التقارير عن سقوط الكثير من القتلى والجرحى في صفوف ولاية سيناء داعش. كما وأفادت التقارير عن اعتقال نشطاء ومصادرة أسلحة ومواد لصنع المتفجرات. وبالمقابل واصل داعش ممارسة حرب العصابات ضد قوات الأمن المصرية.
  • في 17 آذار/ مارس 2016 نفذ مقاتلو ولاية سيناء داعش عمليتين تفجيريتين أسفرتا عن وقوع العديد من الإصابات:
  •  قُتل 13 فرداً من عناصر قوات الأمن المصرية،ومن جملتهم أربعة ضباط وجُرِح أكثر من عشرة، وذلك في هجوم إرهابي مُختلط نفذه مقاتلو داعش على حاجز الصفا إلى الجنوب من مدينة العريش. في بداية الهجوم قام مسلحون بإطلاق قذائف هاون على موقع للشرطة. وبعد ذلك انفجرت سيارة مفخخة على مدخل محطة الشرطة. كما وتم إطلاق النار على سيارات الإسعاف وقوات الشرطة التي هرعت لإخلاء المصابين. تبنت ولاية سيناء داعش المسؤولية عن العملية.
  • قُتل خمسة جنود مصريين وجُرِح عشرة في هجوم على معسكر للجيش في رفح. أُطلقت قذائف هاون على المعسكر. تبنت ولاية سيناء داعش المسؤولية عن العملية. وفي بيان تبني المسؤولية قيل أنه تم زرع عبوتين ناسفتين بالقرب من المعسكر ادى تفجيرهما إلى سقوط عشرة قتلى في صفوف قوات الأمن المصرية (حساب تويتر موالي لداعش، 17 آذار/ مارس 2016).
  • وعلى خلفية العملية في حاجز الصفا، أِار خبراء أمنيين مصريين إلى سلسلة من الإخفاقات في تأمين الحماية للحواجز في سيناء وفي التنسيق بين قوات الجيش وقوات الشرطة. وأمر رئيس مصر بمباشرة العمل فوراً على تعزيز حماية جميع الحواجز الأمنية في شمال شبه جزيرة سيناء. وقال رئيس قسم الهندسة في الجيش أنه سيتم تزويد الحواجز بوسائل حماية تقنية لحمايتها من القذائف الصاروخية وقذائف الهاون (المصري اليوم، 21 آذار/ مارس 2016).
  • وفي مصر كشفت أجهزة الأمن في بورسعيد عن خليتين إرهابيتين تعدادهما تسعة أشخاص. وكان هدف الخلايا الإرهابية تجنيد نشطاء لصفوف داعش من أوساط الشباب في مصر وإقناعهم بتنفيذ عمليات ضد قوات الشرطة والجيش وضد مؤسسات الدولة والكنائس في أنحاء مصر. وكما تبين من التحقيق معهم فقد كانوا ينتوون السفر لتلقي التدريبات في ليبيا ومن ثم العودة والتسلل إلى مصر (اليوم السابع، 20 آذار/ مارس 2016). 

الجهاد العالمي في دول أخرى

ليبيا
استعداداتلضرب البني التحتية النفطية؟
  • أفادت مصادر ليبية بأن قافلة من داعش تعدادها حوالي ثلاثين سيارة مرفوعة عليها أعلام التنظيم قد غادرت مدينة سرت متجهة نحو الجنوب (بوابة الوسط، 19 آذار/ مارس 2016). وجاء على لسان مصادر من بلدة بن جواد الواقعة على مبعدة 120 كيلومتر إلى الشرق من سرت ويسيطر عليها داعش أن داعش يحشد في المدينة مقاتلين من بلدات بن جواد والنوفلية وسيارات وأسلحة استعداداً لتوجيه ضربة مُخططة ضد المنشآت النفطية في السدرة وراس لانوف (بورتال الوسط، 17 آذار/ مارس 2016). وفي 16 آذار/ مارس 2016 أفادت الأنباء عن إبطال مفعول عبوة ناسفة زرعها داعش على ما يبدو في الشارع الرئيسي على المقطع الممتد بين راس لانوف وبن جواد (بوابة أفريقيا الإخبارية، 16 آذار/ مارس 2016).
بنغازي
  • جيش ليبيا بقيادة خليفة حفتر يواصل عمليته لتطهير مدينة بنغازي من داعش والمليشيات الإسلامية الأخرى.تدور المعارك في أحياء المدينة وضواحيها. وقال قائد غرفة العمليات في جيش حفتر في بنغازي أنطائرات سلاح الجو التابع لحكومة طبرق قد ضربت قبالة السواحل الليبية طوافة نقل قدمت من غرب ليبيا. وكان على متن الطوافة 15 دبابة وسيارات قتال مصفحة ومقاتلين وثلاث حاويات ذخيرة. وتم التقرير عن إصابة دقيقة للهدف. كما وتم قتل الأشخاص الذين كانوا على متن الطوافة وحاولوا الهرب في قوارب مطاطية (وكالة الأنباء الليبية، 18 آذار/ مارس 2016; صفحة فيسبوك مقر قيادة سلاح الجو في جيش حفتر، 19 آذار/ مارس 2016). ليس من الواضح في هذه المرحلة من هي الجهة التي كانت ستستلم تلك المعدات القتالية.
ضربمحطة لتوليد الطاقة إلى الجنوب من أجدابيا
  • في منتصف آذار/ مارس 2015 هاجم مقاتلو داعشمحطة السرير لتوليد الطاقة (أو محطة مشروع النهر الصناعي)، الواقعة على مبعدة 320 كيلومتر إلى الجنوب من أجدابيا. وزُعم أن المسلحين قدموا من منطقة أجدابيا في شمال مركز ليبيا، حيث ينازع داعش الجيش الليبي ومليشيات معادية على السيطرة. وقد أحرقوا مستودعات الوقود في المحطة والمنشآت والسيارات الموجودة فيها. اما قائد القوة المرابطة في المنطقة فقد قال أن مخرباً انتحارياً حاول تفجير نفسه على مدخل محطة توليد الطاقة. وقد تسببت هذه الضربة إلى قطع الطاقة الكهربائية عن مضخات مشروع "النهر الصناعي" الذي يزود المياه للمنطقة الشرقية من ليبيا.  وفي أعقاب الهجوم تم الإعلان عن حالة التأهب القصوى في جميع الحقول النفطية في المنطقة الجنوبية الغربية من ليبيا (بورتال الوسط، 15 آذار/ مارس 2016; موقع شركة النفط القومية الليبية، 17 آذار/ مارس 2016; أخبار ليبيا 24، 15 ו-16 آذار/ مارس 2016).

تدابير المنع والوقاية

روسيا
  • اعتقلت الشرطة الروسية في جنوب جمهورية داغستان نشطاء مرتبطين بداعش خططوا لتنفيذ عمليات على الأراضي الروسية. وبحسب ما صدر عن اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب NAC)) فقدأفاد الثلاثة خلال استجوابهم عن موقع مستودع للأسلحة في بيت مهجور في أطراف القرية. وعند فحص البيت تم العثور على طن واحد من المواد المتفجرة وخمسة كيلوغرامات من مادة  كانت مخصصة لصناعة قنابل بطريقة يدوية (RT, 17 آذار/ مارس 2016).
بلجيكا
  • في 18 آذار/ مارس 2016 في ساعات المساء تم في حي مولنبيك إلقاء القبض على صالح عبد السلام الذي كان شريكاً في تنفيذ العمليات في باريس في 13 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015. وقد تم اعتقاله على مقربة من بيت أسرته. وتبين من التحقيق معه أنه كان من المُخطط له أن يفجر نفسه في ملعب كرة القدم ستاد دي فرانس لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة. من المتوقع الآن أن تطلب السلطات الفرنسية تسليمه لها.
  • صالح عبد السلامهو مواطن فرنسي من مواليد بلجيكا، هرب بعد الهجوم في باريس واعتقل للاستجواب عند الحدود الفرنسية البلجيكية. وقد تم الإفراج عنه بعد بضعة ساعات بسبب غياب التنسيق بين مختلف أجهزة الأمن. يبدو أنه مكث منذ ذلك الحين في منطقة بروكسل وكان يختبئ في عدد من الشقق التي أعدها له نشطاء جهاديون من شركائه في الخلية الإرهابية التابعة لداعش.
  • حي مولنبيك في بروكسلحيث اعتقل صالح عبد السلام، هو أبرز المعاقل الجهادية في بلجيكا وكما يبدو في أوروبا كلها. عدد من المشاركين في العملية في باريس خرجوا من هذا الحي وعدد من المتعاونين المتورطين في عملية باريس هربوا إليه. تسكن في الحي جالية إسلامية كبيرة ومنها خرج نشطاء بلجيكيون للمحاربة في صفوف داعش[5]. يمكن الافتراض أن العديد من النشطاء قد عادوا إلى هذا الحي خلال السنة الأخيرة بعد انتهاء فترة المحاربة، وفي هذا الحي يعمل أيضاً متعاونون ممن جندهم داعش[6]يبدو إذن أن هناك شبكة جهادية في خي مولنبيك تمارس نشاطها في بلجيكا، ومن الجائز أنها كانت متورطة في الهجوم الإرهابي في بروكسل في 22 آذار/ مارس 2016.

 

[1]  وفقاً لشهادة أدلت بها إحدى الجريحات الإسرائيليات، فقد كان المخرب يراقب المجموعة الإسرائيلية منذ مدة زمنية طويلة: "...أذكر أنني التفت إليه وقلت: ما الذي يفعله هنا، لماذا يتبعنا ولا يفارقنا..." (هآرتس، اقتباس من شهادة، نشرتها القناة الثانية،  23 آذار/ مارس 2016).
[2]  وفي هذا السياق قال فيكتور أزوروف، رئيس هيئة العمليات في القيادة العامة للجيش الروسي، أن روسيا لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء حالات تتستر فيها تنظيمات إرهابية بغطاء تنظيمات معارضة معتدلة وتعلن عن انضمامها لاتفاقية وقف إطلاق النار (سبوتنيك، 21 آذار/ مارس 2016).
[3]  رياض حداد، سفير سوريا في روسيا،قال أن مجموعة من الجنود الروس بقيت في سوريا وتواصل دعم العمليات البرية التي يقوم بها الجيش السوري لتحرير تدمر. وفي تعقيبه على ذلك قال ديميتري باسكوف، الناطق باسم الكرملين، أن حملة الاستيلاء على تدمر تتم بشكل مستقل على ايدي الجيش السوري وأن الجيش الروسي لا يشارك فيها (سبوتنيك، 18 آذار/ مارس 2016).
[4]  يعيش في مدينة هيت ما يقارب 75,000 مواطن وفي المناطق المحيطة بها يسكن حوالي 50,000 غيرهم. معظم سكان هذه المنطقة من أبناء العشائر السنية. في شهر تشرين أول/ أكتوبر 2014 احتل تنظيم داعش هذه المدينة ويسيطر عليها.
[5]  بحسب التقديرات الأخيرة لوزارة الداخلية البلجيكية من شهر تشرين ثاني/ نوفمبر 2015 فقد غادر بلجيكا 270 ناشط للمحاربة في صفوف داعش (مراسل جريدة هآرتس في بروكسل، 16 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015).
[6]  بن علي صالح، ناشطة محلية في منظمة "أهالي متدخلون" هي والدة صبري الذي غادر في عام 2013 إلى سوريا لكي ينضم لصفوف الجهاديين. وقالت للمراسلين أنه في عام 2013 حين سافر ابنها على سوريا "فقد أتاحت السلطات لشباب مثله السفر. حيث ظنوا أنهم يتخلصون من هذا العبء الذي يثقل كاهلهم وأن مشاكلهم ستطير معه إلى سوريا عن طريق تركيا مع بطاقة سفر باتجاه واحد- لقد ظنوا أنهم لن يعودوا أبداً". لكن كل هذه التقديرات تغيرت في عام 2015 حين بدءوا بالعودة "والآن بدأت السلطات أخيراً بالتحرك... لكن فقط لأن هذا يؤثر عليهم مباشرة" (هآرتس، 22 آذار/ مارس 2016).