نظرة على الجهاد العالمي (6- 13 نيسان/ أبريل 2016)

أهم الأحداث هذا الأسبوع

صمدت اتفاقية وقف إطلاق النار في سوريا للأسبوع السابع على التوالي بما يرافقها من خصائص معروفة. وفي الوقت ذاته تواصلت المعارك في أنحاء سوريا في مناطق قتال مختلفة لا تنطبق عليها اتفاقية وقف إطلاق النار. مركز المعارك المحلية هي منطقة حلب. وقال الناطق عن وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة قلقة إزاء النية [نية الجيش السوري] لاحتلال مدينة حلب. وعلى حد قوله فإن احتلال المدينة قد يؤدي إلى عرقلة جولة المفاوضات القادمة في جنيف. وصرح الناطق عن وزارة الخارجية الفرنسية أن ضربات النظام السوري في منطقة حلب وإلى الشرق من دمشق تشكل خطراً على اتفاقية وقف إطلاق النار. يواصل النظام العراقي جهوده لتعزيز سيطرته في محافظة الأنبار السنية. وبدأ آلاف السكان بالعودة إلى مدينة الرمادي بعد تحسن الأوضاع الأمنية فيها. وفي الوقت ذاته يحاول الجيش العراقي استكمال سيطرته على مدينة هيت على مبعدة ما يقارب سبعين كيلومتر إلى الشمال الغربي من مدينة الرمادي. وكذلك في سوريا يبذل النظام جهوداً (في بدايتها) سعياً إلى إعادة الحياة إلى مسارها الطبيعي في مدينتي تدمر والقريتين اللتان تم تحريرهما مؤخراً من قبضة داعش. وفي مقال هيئة التحرير المنشور في جريدة النبأ الصادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية (6 نيسان/ أبريل 2016) يزعم المحرر بأنه قريباً ستتحول سيناء إلى ساحة قتال بين داعش وبين إسرائيل ومصر. ويأتي ذلك على حد زعمه رداً على ضربات تم تنفيذها مؤخراً ضد داعش في شبه جزيرة سيناء، والتي ينسبها كاتب المقال إلى إسرائيل. ويُذكر في هذا السياق مقال رأي نشرته وكالة حق للأنباء الموالية لداعش (31 آذار/ مارس 2015), ونادى مؤخراً بفتح جبهات جديدة ضد "العدو الصهيوني" في سيناء والجولان.

 

اتفاقية وقف إطلاق النار

• صمدت اتفاقية وقف إطلاق النار للأسبوع السابع على التواليبذات الخصائص التي ميزتها في الأسابيع السابقة. وقالت وزارة الدفاع الروسية أن مركز التنسيق في قاعدة حميميم قد سجل ما معدله حوالي 4-6 خروقات للاتفاقية في اليوم (مقابل ثماتية في الأسبوع السابق). كما أفادت الوزارة بأن عدد البلدات التي انضمت إلى اتفاقية وقف إطلاق النار بلغ حتى الآن 53 بلدة في الأسبوع الفائت (وزارة الدفاع الروسية، 10 نيسان/ أبريل 2016).
• وفي بيان للصحافة قدمه سيرغي رودسكوي، قائد مديرية العمليات في هيئة الأركان العامة للجيش الروسي، قال أنه وبرغم خروقات اتفاقية وقف إطلاق النار، إلا أن الاتفاقية ما زالت قيد السيطرة. وعلى حد قوله فإن معظم الأراضي السورية لا تتم فيها عمليات عسكرية، باستثناء العمليات التي تتم ضد جبهة النصرة وداعش (صفحة فيسبوك وزارة الدفاع الروسية).
• مارك تونر، الناطق عن وزارة الخارجية الأمريكيةقال أن صمود اتفاقية وقف إطلاق النار يستدعي الفرقاء الموقعين عليها التوقف عن شن الهجمات أو احتلال مناطق جديدة. وعلى حد تعبيره فإن الولايات المتحدة قلقة من نية [الجيش السوري] احتلال مدينة حلب حيث من الواضح أن فيها تنظيمات تشارك في اتفاقية وقف إطلاق النار. وأضاف قائلاً أن احتلال مدينة حلب قبل جولة المحادثات في جنيف قد يعرقل المحادثات (رويترز، 11 نيسان/ أبريل 2016). وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية الفرنسية في تصريحه أن هجمات النظام السوري وحلفائه في حلب وفي الريف الشرقي لمدينة دمشق تشكل خطورة على اتفاقية وقف إطلاق النار (رويترز، 12 نيسان/ أبريل 2016).

الحرب الدولية ضد داعش

• واصل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة شن غارات على أهداف لداعش في العراق وفي سوريا. وخلال هذا الأسبوع قامت طائرات التحالف بشن عشرات الغارات الجوية. وتمركزت معظم تلك الغارات في العراق في مناطق الفلوجة وهيت وكركوك والموصل وكيسك. أما الغارات في سوريا فقد تمركزت بالأساس في منطقة الرقة (موقع وزارة الخارجية الأمريكية). الناطق باسم قيادة منطقة المركز في الجيش الأمريكي أفاد عن وصول طائرات مغيرة من نوع B-52إلى قاعدة سلاح الجو في مركز قطر لكي تنضم إلى الضربات الجوية التي يُنزلها التحالف الدولي ضد داعش في العراق وفي سوريا.
• جان إيف لا دريان، وزير الدفاع الفرنسي،قال أثناء زيارة له للعراق أنه يجب احتلال معاقل داعش في الرقة والموصل حتى نهاية عام 2016. وعلى حد قوله يجب أن يكون عام 2016 بمثابة نقطة تحول تؤشر نحو بداية سقوط داعش (AFP, 11 نيسان/ أبريل 2016).
• وقالت"مصادر أردنية" أنه سيتم عما قريب افتتاح دورة في الأردن لتدريب كتيبة تقتصر مهمتها على القيام بعمليات عسكرية خاصة ضد تنظيم داعش. وتتم الدورة تحت إشراف بريطاني. وقالت المصادر أن الكتيبة سيكون قوامها 900 مقاتل من دول مختلفة بجوار الأردن وسيتم تدريبهم على تنفيذ عمليات كوماندو (لبنان 24، 6 نيسان/ أبريل 2016).

تدخل روسيا بالقتال في سوريا

• واصلت الطائرات الروسية ضرب أهداف لداعش ولتنظيمات أخرى لا تشملها اتفاقية وقف إطلاق النار في أنحاء سوريا. ومن جملة الأهداف التي تم ضربها أهداف في حلب ومحيطها وفي إدلب ودير الزور ودمشق والرقه. وزير الدفاع الروسي أكد أن مروحيات روسية من طراز KA52و MI28قد وصلت إلى سوريا. وعلى حد تعبيره فستقوم المروحيات القتالية بمساندة الجيش السوري لمواصلة هجماته في منطقة مدينة تدمر وستشارك في الهجوم المُخطط له في دير الزور (Russia Insider, 10 نيسان/ أبريل 2016).

أهم التطورات في سوريا

تدمر ومحيطها

• بعد احتلال المدينة يقوم الروس بمساعدة النظام السوري على إخلاء المدينة ومحيطها من الألغام والعبوات الناسفة الكثيرة التي زرعها داعش قبل انسحابه من المدينة. ووفقاً لما جاء على لسان ماريا زاخروفا Maria Zakharova) )، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، فقد قامت وحدات المتفجرات الروسية بتفجير أكثر من 1500 عبوة ناسفة خلال عملها على إزالة الألغام من المدينة (سبوتنيك، 8 نيسان/ أبريل 2016). أماسيرغي رودسكوي، قائد مديرية العمليات في هيئة الأركان العامة للجيش الروسي فقد قال أنه حتى الآن تم فحص ست كيلومترات من الشوارع وأكثر من 200 دونم وثلاثة مباني في البلدة القديمة في مدينة تدمر. وبالإضافة لذلك قام جنود من سلاح الهندسة السوري بإزالة الألغام والعبوات الناسفة من 17 كيلومتر من الشوارع ومن اربعين شارعاً وبناية عامة في مدينة القريتين  (صفحة فيسبوك وزارة الدفاع الروسية).

• وعلى صعيد مواز أفادت مصادر عن ابتداء أشغال ترميم مدينة تدمر وأن سكان المدينة الذين فروا منها قد بدؤوا بالعودة إليها. في 9 نيسان/ أبريل 2016 أفادت التقارير عن بداية عودة ألفين من سكان مدينة القريتين إلى بيوتهم التي فروا منها إلى حمص (سانا، 9 نيسان/ أبريل 2016).

مواجهات في أنحاء سوريا

• وتواصلت المواجهات المحليةفي محافظات أخرى في سوريا سواء تلك التي تنطبق عليها اتفاقية وقف إطلاق النار أو لا تنطبق عليها:

• منطقة ريف حلب:في الريف الجنوبي لمدينة حلب تواصلت المواجهات المحلية. وفي هذا السياق أفادت التقارير بأن الجيش السوري يقوم بحشد قواته إلى الجنوب من حلب بهدف إعادة احتلال بلدة العيس التي احتلتها جبهة النصرة مع تنظيمات المتمردين في 1 نيسان/ أبريل 2016. تدعي فصائل المتمردين أنها صدت محاولة هجوم من للقوات السورية وتسببت لهم بخسائر كثيرة في الأرواح (12 نيسان/ أبريل 2016). ومن جملة القتلى مقاتلون من حزب الله ومقاتلون شيعة يتبعون لإيران. ووفقاً لما جاء على لسان سيرغي رودسكوي، قائد مديرية العمليات في هيئة الأركان العامة للجيش الروسي، فإن جبهة النصرة تقوم بحشد المقاتلين والأسلحة في جنوب غرب حلب. ووفقاً لتقديراته يتواجد في المنطقة 8,000 مقاتل من تنظيم جبهة النصرة وإلى الشمال من حلب يتواجد 1,500 مقاتل غيرهم (صفحة فيسبوك وزارة الدفاع الروسية).
• المنطقة المحاذية للحدود التركية: في 7 نيسان/ أبريل 2016 أُطلقت خمس قذائف صاروخية باتجاه مدينة كيليس في تركيا من مناطق يسيطر عليها داعش في سوريا. أسفر إطلاق القذائف عن إصابة أربعة أشخاص بجروح (أناضوليا، 11 نيسان/ أبريل 2016). ورد على ذلك الجيش التركي بضرب ثكنات لداعش في سوريا. وأفادت وكالة أنباء داعش ، أعماق، بأن المدفعية التركية أطلقت 45 قذيفة على بلدة الراعيش قرب الحدود التركية (أخبار الآن، 7 نيسان/ أبريل 2016).
• منطقة دير الزور: تواصلت المواجهات بين مقاتلي داعش وبين الجيش السوري في منطقة المطار العسكري. حاول مقاتلو داعش السيطرة على منطقة الدغيم إلى الشرق من المطار لكن الجيش السوري نجح في صدهم بمساعدة جوية. الجيش السوري وسلاح الجو السوري ضربوا أهدافاً لداعش في عدد من الأحياء في مدينة دير الزور.
• إدلب –تم التوصل إلى اتفاقية جديدة بين تنظيمات المتمردين (جيش الفتح) وبين النظام السوري بشأن خروج حوالي خمسمائة جريح ومرافقيهم من منطقة البلدات الشيعية كفرية والفوعة إلى الشمال الشرقي من مدينة إدلب^[1] (دمشق الآن، 9 نيسان/ أبريل 2016). 
• الرقة –  قوات دول التحالف وروسيا والجيش السوري ضربوا من الجو اهدافاً لداعش في منطقة الرقة، معقل داعش. ومن جملة المواقع التي استهدفها القصف الجوي مطار الطبقة وأهداف في الحي الجنوبي للمدينة (دمشق الآن، 7 نيسان/ أبريل 2016).
• الحسكه – يواصل داعش ممارسة حرب العصابات ضد القوات الكردية: انفجرت سيارة مفخخة لداعش في جنوب مدينة الشدادي، حيث أسفر تفجيرها عن مقتل 21 مقاتل كردي (زمان الواصل، 10 نيسان/ أبريل 2016). وأعلن داعش عن مقتل ستة أفراد من القوات الكردية جراء تفجير عبوات ناسفة في منطقة تلحميس إلى الشمال الشرقي من مدينة الحسكة (أعماق، 9 نيسان/ أبريل 2016).
•  محيط دمشق –  في الريف الشرقي لمدينة دمشق اندلعت مواجهات بين الجيش السوري وبين تنظيمات المتمردين.وبالمقابل أفادت التقارير عن اندلاع مواجهات بين داعش وبين جبهة النصرة في مخيم اليرموك، إلى الجنوب من دمشق.
• منطقة الضمير (إلى الشرق من دمشق): في منطقة مدينة الضمير تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوري وبين تنظيمات المتمردين. وقد ألقي القبض على أكثر من ثلاثمائة مواطن سوري يعملون في مصنع الإسمنت الصيني في منطقة الضمير حين استولى مقاتلو داعش على المصنع. وبعد مفاوضات تم الإفراج عن أكثر من مائة من عمال المصنع ووصلوا إلى منطقة الضمير. كما وأفادت التقارير أن 140 عامل منهم نجحوا بالفرار. أما باقي الرهائن ومنهم حُراس المصنع ومسلحين موالين للنظام السوري فلم يتم إخلاء سبيلهم. وعلى حد ما قال داعش فسيتم محاكمتهم وفقاً للشريعة الإسلامية (المركز السوري لحقوق الإنسان، 9 نيسان/ أبريل 2016).

أهم التطورات في العراق

• في مؤتمر صحفي عقده جون كيري وزير الخارجية الأمريكي أثناء زيارته للعراق، قال أن مقاتلي داعش لم يقوموا بهجمات في العراق منذ شهور عدة. وعلى حد قوله فإن داعش يخسر يومياً أراضي وأموال ومقاتلين وهو الآن في حالة دفاعية. وقال كيري أن قوات التحالف قد دمرت أكثر من 1،200 حقل من حقول داعش النفطية وضربت أهدافاً أخرى تتعلق بالجهاز المالي الذي يمول التنظيم.  وجاء على لسانه أن التحالف الدولي ضد داعش يعتزم زيادة الضغط على داعش بالتعاون مع العراق. وقال كيري أن حملة تحرير الموصل هي حملة عراقية صرف وستحظى بدعم التحالف الدولي (سكاي نيوز،  8 نيسان/ أبريل 2016).

محافظة الأنبار

هيت

• تواصل القتال هذا الأسبوع في مدينة هيت، التي يسيطر الجيش العراقي على معظمها. يحاول داعش منع الجيش العراقي من استكمال سيطرته على المدينة. دارت المعارك بالأساس في مركز المدينة (الجزيرة، 10-9 نيسان/ أبريل 2016). وقال "مصدر أمني" عراقي أن المستشفيات في الموصل استقبلت 75 من الجرحى وجثث القتلى من صفوف داعش ممن أصيبوا في مدينة هيت (الصباح الجديد، 9 نيسان/ أبريل 2016).

الرمادي

• على إثر استتباب الأمن في منطقة الرمادي بدأ سكانها الذين هجروها بالعودة إليها. عادت حتى الآن أكثر من تسع آلاف أسرة (السمورية، 9 نيسان/ أبريل 2016). ومع ذلك لا تزال تدور في المدينة صدامات بين ما تبقى من مقاتلي داعش في المنطقة وبين الجيش العراقي.

محافظة نينوى ومدينة الموصل

• في 10 نيسان/ أبريل 2016 أفاد داعش عن انهيار شبكة الاتصال السلكية في مدينة الموصل وذلك جراء قصف جوي لمراكز البدالات في المدينة بواسطة طائرات التحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة (أعماق، 10 نيسان/ أبريل 2016).
• نشر داعش شريطاً دعائياً مصوراً بهدف نفي التقارير التي تناقلتها وسائل الإعلام العراقية ومفادها أن العشائر السنية الموالية للنظام العراقي في محافظة نينوى ستكون رأس الحربة في معركة تحرير مدينة الموصل. ويظهر في الشريط رئيس عشيرة البوحمد (التي تنتمي إلى العشائر التي تسكن في منطقة مدينة الموصل) وهو يقول انه يعترف بالدولة الإسلامية ولا يعترف بسلطة الحكومة العراقية. وشوهد رؤساء عشائر آخرين في الشريط المصور وهم يبايعون زعيم داعش أبو بكر البغدادي ويعبرون عن تأييدهم لداعش في نضاله ضد الحكومة العراقية (archive.org, 7 نيسان/ أبريل 2016).

محافظة كركوك

• أفادت التقارير بان مقاتلي داعش قد هاجموا مدينة تازه إلى الجنوب من كركوك بالقذائف الصاروخية التي احتوت على ما يبدو على غاز سام. قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب حوالي 1،500 شخص آخر من غاز تسبب لهم بحروق وطفح جلدي ومشاكل في الجهاز التنفسي. لم يتم بعد التعرف على نوع الغاز الذي استخدمه داعش لكن يُشتبه بأنه غاز الخردل (دايلي ميل، 9 نيسان/ أبريل 2016).

مصر وشبه جزيرة سيناء

• تواصلت خلال هذا الأسبوع الأعمال الأمنية المكثفة التي تمارسها قوات الأمن المصرية ضد ولاية سيناء داعش في مناطق الشيخ زويد والعريش ورفح. فرضت قوات الأمن المصرية منع التجول وأجرت تمشيطات واسعة في عدة مناطق. وفي سياق تلك الأعمال تم اعتقال العديد من المشبوهين وصودرت أسلحة. كما وأفادت القوات المصرية بأنها اكتشفت عدد من الأنفاق وقامت بتفجيرها، ومنها نفق للتهريب في جنوب رفح على مقربة من الحدود مع قطاع غزة ( الوطن، 9 نيسان/ أبريل 2016).
• وبموازاة ذلك واصل مقاتلو داعش ممارسة حرب العصابات ضد قوات الأمن المصرية بالأساس من خلال زرع العبوات الناسفة. فعلى سبيل المثال، في 7 نيسان/ أبريل 2016 أفادت ولاية سيناء داعش عن تفجير خمس عبوات ناسفة بمحاذاة قوات الأمن المصرية مما أسفر عن مقتل حوالي 18 عنصراً من قوات الأمن وتدمير عدد من السيارات(أعماق، 7 نيسان/ أبريل 2016). كما وتبنت ولاية سيناء المسؤولية عن محاولة اغتيال ياسر الحافظ، نائب رئيس قسم الأمن في سيناء، والذي أصيب بجروح بالغة جراء انفجار عبوة ناسفة بمحاذاة سيارة كان يركبها إلى الغرب من العريش (حساب تويتر موالي لولاية سيناء داعش، 7 نيسان/ أبريل 2016).

وفي مقال هيئة التحرير في مجلة النبأ التي تُصدرها الدولة الإسلامية تناول الكاتب الهجمات التي تمت مؤخراً ضد داعش في شبه جزيرة سيناء، والتي نسبها كاتب المقال لإسرائيل. ووفقاً لما جاء في المقال ففي المستقبل القريب ستتحول سيناء إلى ساحة قتال بين داعش وبين إسرائيل ومصر. ويقول المقال أن الأحداث الأخيرة في سيناء سيكون لها تأثير واسع النطاق وستؤدي تدريجياً إلى تدهور التعاون بين إسرائيل ومصر بسبب الخرق المتواصل لاتفاقية كامب ديفيد (النبأ، 6 نيسان/ أبريل 2016).

الجهاد العالمي في دول أخرى

ليبيا

سرت

• أفادت التقارير المنشورة في وسائل الإعلام الليبية أن الجيش الليبي يستعد لتحرير مدينة سرت، معقل داعش في ليبيا. وقالت التقارير أن داعش قام بنشر عشرات القناصة على أسطح المباني العالية في المدينة وقام بتلغيم عدد من المناطق في المدينة وفي محيطها (وكالة الأنباء الليبية، 9 نيسان/ أبريل 2016; البيان، 11 نيسان/ أبريل 2016).

بنغازي

• في مدينة بنغازي تواصلت المعارك بين جيش ليبيا بقيادة خليفة حفتر وبين داعش و"مجلس شورى ثوار بنغازي"، بيد أن شدة المعارك كانت ضعيفة نسبياً. أعلنت وزارة الداخلية في مدينة بنغازي أن قوات الأمن اعتقلت أربعة مقاتلين من صفوف داعش، واعترفوا أثناء التحقيق معهم بوجود مقاتلين في صفوف داعش من تونس واليمن. وقال المعتقلون في إفادتهم أن داعش يتلقى الدعم من مصراته عن طريق ميناء المريسة (أخبار ليبيا 24، 10 نيسان/ أبريل 2016; بواية أفريقيا الإخبارية، 5 نيسان/ أبريل 2016).

تهديد داعش لحقول النفط في ليبيا

• حرس حوض مرادة- زله التابع للجيش الليبي لحكومة طبرق أعلن عن إخلاء عمال الحقول النفطية البيضاء وتيبستي والسماح، إلى الجنوب من مراده. وذلك إزاء تكرار الهجمات التي يشنها داعش في المنطقة وبعد وصول معلومات استخبارية تفيد بان داعش يحشد قواته بالقرب من حقل المبروك النفطي الذي يقع على مبعدة 220 كيلومتر إلى الشمال الغربي من مراده (بورتال الوسط، 9 نيسان/ أبريل 2016; أخبار ليبيا 24، 7 و 9 نيسان/ أبريل 2016).

تدابير المنع والوقاية

ألمانيا

• في مقابلة لصحيفة دا فولست قال هانس جيورج ماسن (Hans-Georg Maassen)، رئيس المكتب الفدرالي لحماية الدستور الألماني، أن داعش يعتزم تنفيذ عملية على الأراضي الألمانية أو ضرب مصالح ألمانية. وعلى حد قوله لا تتوفر حالياً معلومات دقيقة بشأن موقع العملية، لكن الأهداف المحتملة هي محطات القطار والمطارات والمهرجانات المفتوحة. ووفقاً لتقديرات مصادر ألمانية فإن هناك ما يقارب 800 مواطن ألماني خرجوا للقتال في صفوف داعش في سوريا وعاد منهم ما يقارب 150 شخص خلال عام 2015 (RT, 10 نيسان/ أبريل 2016).

بلجيكا وفرنسا

• في 9 نيسان/ أبريل 2016 قدمت بلجيكا لوائح اتهام بحق أربعة مشبوهين بالتورط في العمليات الإرهابية في بروكسل (في 22 آذار/ مارس 2016 والتي قُتل فيها 32 شخص). المشتبهان الأساسيان هم محمد أبريني (Muhammad Abrini)، الذي تم التقاط صورته في كاميرات الحراسة في مطار بروكسل بينما كان يرتدي قبعة ومعتقل آخر يُدعى أسامة كريم (Usamah Krayim). ويشتبه بأن كلاهما كانا أعضاء في الخلية الإرهابية لداعش في أوروبا، والتي تتحمل المسؤولية عن مقتل 130 شخصاً في عملية باريس في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر 2015 ومقتل 32 شخصاً غيرهم في عمليات بروكسل (وكالة الأنباء الفرنسية، 9 نيسان/ أبريل 2016).
• وعلى حد أقوال المدعي العام في بلجيكا، يُعتقد وفقاً للتحقيق مع المتهمين أن التخطيط الأصلي كان لتنفيذ العمليات في باريس وليس في بروكسل. ووفقا لأقواله فقد تم تغيير موقع العملية بعد أن قامت الشرطة قبل العملية ببضعة أيام باعتقالات في أوساط المشتبهين في بروكسل (ميرور، 10 نيسان/ أبريل 2016). كما وأفادت صحيفة ليبرسيون الفرنسية بأن أعضاء خلية داعش الإرهابية الذين نفذوا العمليات في بروكسل وفي فرنسا،خططوا لتنفيذعمليات خلال مباريات كرة القدم يورو 2016 التي كانت ستجري في الصيف القريب. وأفادت التقارير أنمحمد أبريني نقل هذه المعلومات للمحققين والآن تحاول السلطات الفرنسية التحقق من تلك المعلومات (CNN, 11 نيسان/ أبريل 2016).

البوسنة وهرتسيغوبينا

• وفقاً لما أفاد به خبير أمريكي لشؤون دول البلقان، هناك ما يقارب 200-300 مسلم متطرف ممن غادروا بوسنة هرتسيغوبينا والتحقوا بصفوف داعش أو جبهة النصرة في سوريا والعراق. ومن جملتهم إثنان من أخطر الإرهابيين المطلوبين في العالم: Bajro Ikanovic، الذي يعمل منذ سنوات قائداً لأكبر معسكرات داعش للتدريب في شمال سوريا; وNusret Imanovicوهو قيادي بارز في جبهة النصرة في سوريا. وبحسب أقوال الخبير فإن هذا أكبر عدد مقاتلين يخرج من دولة في أوروبا نسبة إلى حجم السكان في الدولة (دير شبيغل، 5 نيسان/ أبريل 2016).

روسيا

• جهاز الأمن الروسي (FSB) اعتقل خمسة مقاتلين من داعش كانوا يعملون على تجنيد مقاتلين روس لصفوف التنظيم. وقد خطط هؤلاء النشطاء لتنفيذ عملية إرهابية في ولاية فولغوغراد (Volgograd ) في جنوب روسيا. وضُبطت بحوزتهم أسلحة ومتفجرات ومواد كيماوية وعبوات ناسفة ذاتية الصنع ومواد حارقة  (RT, 8 نيسان/ أبريل 2016).

^[1]  في شهر أيلول/ سبتمبر 2015 تم الإعلان عن وقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر، حيث شملت الاتفاقية مدينة الزبداني والبلدات الشيعية كفريا والفوعة. ونصت الاتفاقية على إخلاء 10،000 مواطن من سكان تلك القرى مقابل خروج 500 من المسلحين من تنظيمات المتمردين. 

مقالات أخرى متصلة