نظرة على الجهاد العالمي (15-21 أيلول/ سبتمبر 2016)

نظرة على الجهاد العالمي

نظرة على الجهاد العالمي

شاحنات قافلة المساعدات الإنسانية غداة تعرضها للهجوم (المركز السوري لحقوق الإنسان، 20 أيلول/ سبتمبر 2016).

شاحنات قافلة المساعدات الإنسانية غداة تعرضها للهجوم (المركز السوري لحقوق الإنسان، 20 أيلول/ سبتمبر 2016).

المنطقة الصناعية لمدينة حلب كما تبدو من أحد مواقع داعش.

المنطقة الصناعية لمدينة حلب كما تبدو من أحد مواقع داعش.

مواقع قتالية لداعش تشمل مدفع رشاش من العيار الثقيل على تلة مشرفة على المنطقة الصناعية في حلب – الشيخ نجار (حق، 16 أيلول/ سبتمبر 2016).

مواقع قتالية لداعش تشمل مدفع رشاش من العيار الثقيل على تلة مشرفة على المنطقة الصناعية في حلب – الشيخ نجار (حق، 16 أيلول/ سبتمبر 2016).

بيان داعش لتبني المسؤولية عن عملية الطعن في مينيسوتا (حق، 18 أيلول/ سبتمبر 2016).

بيان داعش لتبني المسؤولية عن عملية الطعن في مينيسوتا (حق، 18 أيلول/ سبتمبر 2016).


أهم أحداث هذا الأسبوع

  • الاتفاقية الروسية-الأمريكية لوقف الأعمال العدائية انهارت عملياًبعد صمود متقطع دام أسبوعاً واحداً. وخلال الأيام السبعة لوقف إطلاق النار (19-12 أيلول/ سبتمبر 2016) لم تتوقف الأعمال العدائية وفشلت محاولات إدخال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، وخاصة شرقي حلب. "مركز التطبيق المشترك" (JIC) الذي ورد ذكره في بيان كيري ولافروف لم يتشكل بسبب انهيار وقف إطلاق النار وفشل نقل المساعدات الإنسانية بسبب الخلافات وغياب الثقة الذي يخيم على العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا.
  • وعدا عن ذلك فقد وقع في الأسبوع الأخير حدثان خطيران تسببا في رفع مستوى التوتر السائد بين روسيا والولايات المتحدة: الأول هو هجوم تعرضت له قوات من الجيش السوري في دير الزور وتم بطريق الخطأ بواسطة طائرات تابعة للولايات المتحدة ودول التحالف. والثاني هوهجوم من الجو على قافلة مساعدات إنسانية من الأمم المتحدة والصليب الأحمر كانت في طريقها إلى حلب (في المنطقة التي تعرضت فيها القافلة للهجوم تقوم الطائرات الروسية والسورية بغارات بشكل اعتيادي. وقد أتهمت الولايات المتحدة روسيا بالمسؤولية عن ضرب القافلة. أما الروس فقد أنكروا أي صلة لهم أو لسوسيا بالهجوم).
  • في 19 أيلول/ سبتمبر 2016 أعلن الجيش السوري رسمياً عن انتهاء وقف إطلاق النار الذي تقرر في التسوية الأمريكية الروسية لمدة سبعة أيام. وذلك لادعاء الجيش السوري بأن تنظيمات المتمردين لم تلتزم بوقف إطلاق النار وقامت بخرقه 300 مرة واستغلت التنظيمات وقف إطلاق النار لكي تستعد للقيام بعمليات واسعة النطاق، وخاصة في حلب وحماة والقنيطرة (الحدث، 19 أيلول/ سبتمبر 2016). وبالمقابل أعلنت الولايات المتحدة عن استعدادها لتمديد وقف إطلاق النار رغم الخروقات التي تمت خلاله ورغم إعلان النظام السوري عن انتهائه. وقال الناطق عن وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة على استعداد للعمل بالتعاون مع روسيا لتعزيز مقومات الاتفاقية وتوسيع نطاق نقل المساعدات الإنسانية (AP, 19 أيلول/ سبتمبر 2016).

 

التسوية الأمريكية الروسية لوقف الأعمال العدائية في سوريا: صورة الوضع الراهن(صحيحة حتى صباح يوم 21 أيلول/ سبتمبر 2016)

وصف الوضع على الأرض خلال أيام التسوية السبعة

في الأسبوع الماضي الذي تم خلاله تطبيق اتفاقية وقف الأعمال العدائية، وردت تقارير عن عشرات الخروقات كل يوم. وتواصلت الاشتباكات في مختلف مناطق المعارك في سوريا، لكن لوحظ تراجع معين في حدتها (وتجدد القتال بكامل قوته عند انتهاء أيام وقف إطلاق النار). اتهم النظام السوري وتنظيمات المتمردين وروسيا والولايات المتحدة أحدهم الآخر بالمسؤولية عن خرق وقف إطلاق النار. لكن يتبين من تحليل الوضع على الأرض أن جميع الأطراف المتخاصمة خرقت وقف إطلاق النار، بمن فيهم الجيش السوري وتنظيمات المتمردين. وبتقديرنا على ضوء هذا الوضع لا يمكن توجيه اصبع الاتهام لطرف واحد خرق وقف إطلاق النار أو طرف بذل جهداً حقيقياً للجم نيرانه ودعم الاتفاقية.

 

  • وقد غلبت على وقف إطلاق النار طبيعة تبادل نيران الأسلحة الخفيفة والمدفعية ومشاركة الطائرات المقاتلة، وفي معظم الحالات لم تكن هناك محاولات لاحتلال مساحات جديدة (ما كان ملفتاً للانتباه هي حملة قام بها جيش سوريا الحر بمساعدة الجيش التركي في المحيط الشمالي لمدينة حلب). كانت محاور الوقائع في حلب وفي ريفها الجنوبي. وتمت في محيط حلب ضربات جوية أنزلتها طائرات روسية وسورية. وكانت هناك محاور قتال أخرى في محيط دمشق وحماة ودرعا ومحاور أقل منها في اللاذقية وحمص. كما وتواصل القتال في شمال هضبة الجولان على مقربة من الحدود مع إسرائيل.
نقل المساعدات الإنسانية إلى حلب (صحيح حتى 19 أيلول/ سبتمبر)
  • كان من المفترض أن يكون إدخال المساعدات الإنسانية لحلب من المظاهر المركزية لتوقف القتالوهو ما لم يتم عملياً. وذلك بسبب خلافات حادة بين النظام السوري وتنظيمات المتمردين بخصوص كيفية تطبيق الاتفاقية التي نَصّت على تحويل "طريق كاستلو" إلى منطقة منزوعة السلاح، وهي طريق الإمدادات إلى الشمال من حلب.  اتهم وزير الخارجية جون كيري النظام السوري (قبل ضرب قافلة المساعدات الإنسانية) بمنع مرور المساعدات ودعا روسيا لممارسة الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد.
  • في 19 أيلول/ سبتمبر 2016 تعرضت قافلة مساعدات إنسانية من الأمم المتحدة والهلال الأحمر إلى غارة جوية بينما كانت في طريقها إلى شرق حلب. تم الهجوم إلى الشرق من حلب في موقع يُسمى أورم الكبرى (Urum al-Kubra). كم وتم ضرب مستودع للهلال الأحمر السوري. وأفادت منظمة الصليب الأحمر العالمية أن الهجوم أسفر عن مقتل ما يقارب عشرين مواطناً كانوا في القافلة وأصيبت 31 شاحنة. وقد كانت المساعدات متجهة إلى شرقي حلب الخاضع لسيطرة تنظيمات المتمردين، وفيه 250,000 مواطن محاصرون ويعانون من نقص بالأغذية والأدوية والماء (CNN, 21-20 أيلول/ سبتمبر 2016).
  • المنطقة التي تم فيها ضرب القافلة تخضع لسيطرة تنظيمات المتمردين وتتعرض لغارات جوية تقوم بها روسيا وسوريا. ولهذا فمن المرجح ان تكون الضربة من طائرات روسية أو سورية. وأدى ضرب القافلة إلى تبادل الاتهامات بين الولايات المتحدة وسوريا. اتهم البيت الأبيض روسيا بالمسؤولية عن الضربة سواء تمت بواسطة طائرات روسية أو طائرات تابعة للنظام السوري (قال "موظفون من الإدارة الأمريكية" لمراسلCNN أن الولايات المتحدة قد توصلت إلى استنتاج أولي مفاده أن الضربة تمت بواسطة طائرات روسية) (CNN, 21 أيلول/ سبتمبر 2016). وبالمقابل قال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كونشنكوف، أن الطائرات الروسية أو السورية لم تضرب القافلة وزعم أن مسار القافلة كان معروفاً "فقط للمسلحين الذين يسيطرون على المنطقة" (سبوتنيك، 20 أيلول/ سبتمبر 2016).
المشاحنة الروسية – الأمريكية بشأن الهجوم في دير الزور
  • في 17 أيلول/ سبتمبر 2016 ضربت طائرات أمريكية بطريق الخطأ ثكنة للجيش السوري في منطقة المطار العسكري في دير الزور. وجاءت تلك الضربة لاستهداف داعش، لكن عملياً تم ضرب وحدة من الجيش السوري وتسببت بسقوط عشرات القتلى (اقرأوا في تتمة التقرير). وقالت القيادة العليا للجيش الأمريكي أنه لم تكن هناك نية لضرب الجيش السوري وأكد أن الموضوع قيد التحقيق. وأعرب الأمريكان عن أسفهم للنظام السوري ولروسيا عن "مقتل عناصر من القوات السورية بطريق الخطأ" (نيو يورك تايمز، 17 أيلول/ سبتمبر 2016).
  • وقد أدى الهجوم في دير الزور إلى مواجهة دبلوماسية حادة بين الولايات المتحدة وروسيا وكانت مصحوبة بشجارات وتراشق اتهامات بشأن المسؤولية عن خرق وقف إطلاق النار. فيما يلي بعض التصريحات الروسية:
  • ماريا زاكروفا، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية،وأثناء مقابلة أجراها معها التلفزيون الروسي طلبت من الولايات المتحدة أن تشرح لماذا قامت الولايات المتحدة بضرب الجيش السوري. وعلى حد قولها فإن هذه الخطوة تجعلنا نستنتج أن الولايات المتحدة تدافع عن تنظيم داعش. وأضافت زاكروفا إنه إذا تبين حقاً أن هذه هي النية، فهذايفسر حقيقة رفض الولايات المتحدة الكشف عن اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا  (التلفزيون الروسي، القناة 24، 18 أيلول/ سبتمبر 2016).
  •  بعد الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في  17 أيلول/ سبتمبر 2016، والذي بادرت إلى عقده  روسيا وتناول الهجوم في دير الزور، قالفيتالي تشوركين، سفير روسيا في الأمم المتحدة، في لقاء مع وسائل الإعلام الروسية أنه يبدو أن الولايات المتحدة قد فقدت سيطرتها على الوضع في سوريا. وعلى حد قوله فإن اختيار أمريكا ضرب تنظيم داعش في هذا الوقت بالذات (بعد بداية وقف إطلاق النار بخمسة أيام) يجعل من الصعب على روسيا أن تصدق بأن الهجوم الذي قامت به الولايات المتحدة كان يستهدف داعش (سبوتنيك، 18 أيلول/ سبتمبر 2016).
  • فيما يلي بعض التصريحات الأمريكية:
  • سامانتا باوار، سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة،ردت على اتهام الولايات المتحدة بضرب الجيش السوري قائلة: "تصوروا كم مرة كان سيجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لو طلبنا اجتماع طارئ في كل مرة تقوم فيها روسيا أو سوريا بضرب المستشفيات. وعلى حد قولها، فإنه يتعين على روسيا التوقف عن الانشغال "بالأمور التافهة وغير اللائقة" و"التركيز على الأمور الهامة والقابلة للتنفيذ" (وول ستريت جورنال، رويترز، 19 أيلول/ سبتمبر 2016).
  • جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي،قال في لقاء تلفزيوني أن "على روسيا أن تكون أكثر جدية" في كل ما يتعلق بدفع نظام الأسد للموافقة على شروط وقف إطلاق النار. وعلى حد تعبيره فإن "وقف إطلاق النار هش وهناك تقارير عن هجمات تستهدف مجموعات المعارضة في حلب". وعلى حد قوله فإن "روسيا تنافق بخصوص الهجوم، حيث ان روسيا قد ضربت أكثر من مرة مستشفيات في سوريا". ومع ذلك أضاف كيري قائلاً أنه متفائل بخصوص مواصلة وقف إطلاق النار ودعا للسعي لإنجاح العملية (BBC, 19 أيلول/ سبتمبر 2016).

أهم التطورات في سوريا

محيط حلب

خروقات وقف القتال الذي اتفق عليه بين الولايات المتحدة وروسيا تركز في مدينة حلب وفي ريفها. وقد دارت في تلك المناطق اشتباكات وتبادل إطلاق نار بين تنظيمات المتمردين وبين القوات السورية واستخدمت فيها روسيا وسوريا الضربات الجوية (وبضمنها ضرب أحياء في شرق المدينة).

 

  • يشارك تنظيم داعش في المعارك في حلب ومحيطها مع أنه ليس من تنظيمات المتمردين البارزة في المنطقة. في 16 أيلول/ سبتمبر 2016 نشر داعش صوراً يظهر فيها الروتين اليومي لمقاتليه الذين اتخذوا مواقع لهم أمام "المنطقة الصناعية" (إلى الشمال من شرق المدينة). يظهر مقاتلو داعش أثناء مراقبتهم للجيش السوري وحفرهم الخنادق والاستحكامات والتدرب على استخدام الأسلحة الخفيفة والصلاة وقراءة القرآن (حق، 16 أيلول/ سبتمبر 2016). الجدير ذكره أن عدداً من المصانع في "المنطقة الصناعية" عادت لممارسة عملها بعد أن أعاد الجيش السوري احتلال المنطقة.
المحيط الشمالي لمدينة حلب

بعد خسارته معظم معاقله البلدية في محيط غرب الفرات، يواصل داعش سيطرته على مدينة الباب وعلى مدينة دابق إلى الشمال الغربي منها وكذلك على المحيط الريفي لمدينة الراعي. وكانت تلك المناطق في الأسبوع الماضي مسرحاً لعمليات عسكرية تركية ولتنظيمات المتمردين التي تستعين بها، وذلك بالرغم من وقف إطلاق النار.

 

  • في 17 أيلول/ سبتمبر 2016 بدأ جيش سوريا الحر مسنوداً بمدفعية الجيش التركي عملية عسكرية لاحتلال مدينة الباب. واستولى جيش سوريا الحر على بعض القرى إلى الغرب من الراعي. ومن ثم تحركت قواته من الراعي باتجاه الجنوب وتفيد التقارير بانه يتواجد الآن على مبعدة 10 كيلومترات من مدينة الباب (cumhuriet.com.tr, 20 أيلول/ سبتمبر 2016). ويقدم الأتراك هذه الخطوة بصفتها المرحلة الثالثة من حملة "درع الفرات". وأفادت وسائل الإعلام التركية أن هذه الخطوة سبقتها تنسيقات عسكرية بين وزير الدفاع الأمريكي ووزير الدفاع التركي وبين قيادات الجيشين.
محيط دير الزور
  • في 17 أيلول/ سبتمبر 2016 ضربت طائرات التحالف الدولي بطريق الخطأ قوت تابعة للجيش السوري. وأفادت التقارير بأن القوة التي استهدفتها الضربة كانت تتيع لكتيبة مدفعية للجيش السوري وكانت منتشرة بالقرب من المطار العسكري في دير الزور. وأسفرت الضربة عن مقتل عشرات الجنود السوريين (تتحدث التقديرات بان عدد القتلى قد بلغ ما بين ستين قتيلاً إلى اكثر من تسعين قتيلاً).
  • الجدير ذكره أنه في جبل الثردة، وهي المنطقة المُشرفة التي تعرضت فيها القوة السورية للضربة بطريق الخطأ، دارت معارك بين مقاتلي داعش وبين الجيش السوري والمليشيات الموالية له. وأفادت التقارير أن مقاتلي داعش قد سيطروا على مواقع الجيش السوري في جبل الثردة بعد الهجوم الذي تعرضت له تلك المواقع من طائرات التحالف الدولي، غير أن الجيش السوري استعاد سيطرته على تلك المواقع (النشرة، الميادين، 17 أيلول/ سبتمبر 2016). وقامت طائرات روسية بهجمات شديدة على مواقع الجيش السوري لمساعدته على استعادة سيطرته عليها.
شمال هضبة الجولان
  • في شمال هضبة الجولان تواصل تبادل النيران بين تنظيمات المتمردين وبين القوات السورية كذلك خلال وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه الولايات المتحدة وروسيا. ومن جملة تنظيمات المتمردين جبهة فتح الشام (فرع القاعدة في سوريا) التي تلعب دوراً هاماً في المعركة. وتزعم تنظيمات المتمردين أنه خلال "معركة القادسية الجنوبية" تقدمت قواتهم نحو بلدة بيت جان (إلى الشرق من الخضر) لفك الحصار عنها. وقد وعدوا سكان الخضر الدروز بأنه لن يصيبهم أذى إذا امتنعوا عن دعم قوات النظام السوري (الشرق الأوسط، 16 أيلول/ سبتمبر 2016).
مواصلة التصفيات الدقيقة لكبار قيادات داعش
  • أفادت وزارة الدفاع الأمريكية في 16 أيلول/ سبتمبر 2016 أن عضو داعش وائل عادل حسن سلمان الفياض المدعو أبو محمد فرقان والذي أشغل منصب "وزير الإعلام" في داعش قد قُتل جراء غارة جوية. وقد لقي هذا الناشط حتفه في 7 أيلول/ سبتمبر 2016 جراء غارة جوية لدول التحالف على بيته في مدينة الرقة، معقل داعش في سوريا (ABC News,  The Telegraph,16 أيلول/ سبتمبر 2016). ويُعتبر مقتله ضربة أخرى يتلقاها داعش ومنظومته الإعلامية بعد مقتل المتحدث باسم داعش (والرجل الثاني في التنظيم) أبو محمد العدناني.

أهم التطورات في العراق

الهجوم الإرهابي وحرب العصابات التي يمارسها داعش
  • ساد هذا الأسبوع هدوءً نسبياً على الأوضاع في العاصمة بغداد. وكانت أبرز الأحداث تفجير عبوة ناسفة في جنوب المدينة استهدف دورية للجيش العراقي؛ وقتل أرهابي انتحاري كان يرتدي حزاماً ناسفاً  قبل أن يفجر نفسه في جنوب غرب المدينة؛ والعثور على مخزن للأسلحة والمواد المتفجرة في شمال المدينة (السومرية، 18 أيلول/ سبتمبر 2016).
  • وعلى صعيد موازٍ واصل داعش هجماته في محاور مختلفة في أنحاء العراق. فيما يلي بعض التقارير الصادرة عن داعش:
  • في 18 أيلول/ سبتمبر 2016نشر داعش صوراً من هجوم قام به مقاتلوه ضد معسكر للجيش العراقي إلى الجنوب من الشرقاط (إلى الجنوب من القياره). أسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة جنود عراقيون.
  • في 18 أيلول/ سبتمبر 2016 أفاد داعش عن مقتل ستة جنود من الجيش العراقي في كمين إلى الشمال من مدينة الرطبه.
  • في 18 أيلول/ سبتمبر 2016 فجر إرهابي من داعش نفسه بواسطة حزام ناسف في موقع لقوات البيشمركه إلى الجنوب الغربي من مدينة أربيل.
  • في 17 أيلول/ سبتمبر 2016  تبنى داعش المسؤولية عن قتل أحد مقاتلي البيشمركه بنيران قناص إلى الشمال الغربي من الموصل.
  • في 16 أيلول/ سبتمبر 2016 هاجم داعش فرقة من الجيش العراقي في منطقة الشرقاط. وشمل الهجوم عملية انتحارية ونيران من أسلحة خفيفة.
  • في 16 أيلول/ سبتمبر 2016 هاجم مقاتلو داعش جنوداً من الجيش العراقي إلى الجنوب من مدينة القياره التي تم تحريرها مؤخراً من قبضة داعش.
  • في 14 أيلول/ سبتمبر 2016 تبنى داعش المسؤولية عن تنفيذ عملية انتحارية بواسطة سيارة مفخخة ضد المليشيات الشيعية إلى الشمال من مدينة بعقوبه.

الجهاد العالمي في دول أخرى

ليبيا
  • بعد أسبوعين من الهدوء النسبي، تجددت المعارك في سرت في 18 أيلول/ سبتمبر 2016. تدور المعارك حالياً في حيّين يتمترس فيهما مقاتلو داعش ("الحي 3" و "الحي البحري"). سقطت بأيدي قوات حكومة الوفاق الوطني معاقل ومنشآت لداعش، بما فيها ورشة لإعداد السيارات المفخخة.
الولايات المتحدة
  • في 17 أيلول/ سبتمبر 2016 أصيب اكثر من ثمانية أشخاص جراء عملية طعن في مجمع تجاري في مدينة مينيابوليس في ولاية مينيسوتا. وكان المُهاجم يرتدي زياً لشركة حراسة وقتله ضابط شرطة خارج دوام العمل. وأسفرت العملية عن جرح تسعة أشخاص. مُنفذ الهجوم هو ظاهر أعودن، وهو طالب جامعي من أصول صومالية ويبلغ من العمر 22 سنة وكان يعمل حارساً في شركة حراسة خاصة(رويترز، 19 أيلول/ سبتمبر 2016).
  • داعش يتبنى المسؤولية عن العملية في مينيسوتا.وفي بيان تبنيه للمسؤولية عن العملية، استخدم داعش صيغته المتبعة في "العمليات المستوحاة". وجاء في البيان ان "منفذ عملية الطعن امس في مينيسوتا هو جندي في الدولة الإسلامية ونفذ العملية استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف الصليبي " (حق، 18 أيلول/ سبتمبر 2016).
كينيا
  • في 13 أيلول/ سبتمبر 2016 دخلت ثلاث نساء إلى محطة شرطة في مومباسا في كينيا بحجة التبليغ عن عملية سرقة. وفور دخولهن هتفن بعبارة "الله أكبر" وطعنن شرطيين وألقين قنبلة حارقة.قتل رجال الشرطة النساء الثلاث. وبحسب أقوال الشرطة فقد عُثر في البيت الذي كانت تسكنه النساء الثلاث على صفحة من ورق كُتب عليها بخط اليد إعلان الولاء لداعش. وتقول الشرطة أن اثنتان من النساء هن من كينيا. لبست إحداهن سترة مفخخة لكنها لم تنفجر.
  • تبنى داعش المسؤولية عن تنفيذ العملية. وفي بيانه لتبني المسؤولية عن العملية  قال داعش أن النساء اللاتي نفذن العملية هن نساء مناصرات للتنظيم "نفذن العملية استجابة لنداءات استهداف الدول الصليبية" (أعماق، 13 أيلول/ سبتمبر 2016). وهذه أول عملية على أرض كينيا يتبنى داعش المسؤولية عنها. وعلى حد قول الشرطة فقد تم في أيار/ مايو 2016 إحباط عملية لمؤيدي داعش. وتشير تقديرات الاستخبارات في كينيا أن هناك ما يقارب مائة رجل وامرأة قد التحقوا بصفوف داعش في ليبيا وسوريا، لكن يقول الخبراء ان ليس هناك حضور منظم لداعش في كينيا (رويترز، Gulf News Kenya, 15 أيلول/ سبتمبر 2016).
ألمانيا
  • في سياق أعمال المنع التي تمارسها الشرطة في بيوت اللاجئين السوريين في مقاطعة شالزويج-هولشتاين في شمال ألمانيا تم اعتقال ثلاثة شباب سوريين تتراوح أعمارهم ما بين 17-26 سنة. ووفقاً لما جاء على لسان مصادر من الشرطة فقد قدم الثلاثة إلى المانيا في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر 2015 بهدف تنفيذ مهمة تلقوها مُسبقاً من داعش. وبدل ذلك أُلقيت على عاتقهم مهمة تأسيس "خلايا سرية" والاستعداد لتلقي تعليمات في المستقبل. وقد كانت الشرطة تراقب الشباب الثلاثة منذ عدة أشهر.
  • أحد الشباب الثلاثة (البالغ من العمر 17 سنة) انضم إلى داعش في مدينة الرقة في سوريا في شهر أيلول/ سبتمبر 2015 وتلقى تدريبات على استخدام السلاح والمواد المتفجرة. وفي شهر تشرين أول/ أكتوبر 2015 اتصل مع مشتبهان مسلمان كانا على علاقة بعضو تنظيم داعش المسؤول عن العمليات في الخارج. وقد وصل الثلاثة إلى ألمانيا عن طريق تركيا واليونان في منتصف تشرين ثاني/ نوفمبر 2015. وقد تم تزويدهم بجوازات سفر وبمبلغ كبير من الدولارات وكذلك استلموا هواتف محمولة وفيها تطبيق اتصالات خاص (The Star, 13 أيلول/ سبتمبر 2016).
  • ووفقاً لما جاء على لسان وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير (Thomas de Maiziere) فقد وصل الثلاثة بواسطة نفس التنظيم وبواسطة نفس المستندات التي استخدمها الإرهابيات اللذان نفذا العملية في باريس في تشرين ثاني/ نوفمبر 2015. واعتقال الإرهابيين الثلاثة يثير من جديد مسألة استخدام داعش لأفواج اللاجئين المتجهة إلى أوروبا لإيفاد عناصر لتعمل على تأسيس خلايا للتنظيم ولتنفيذ عمليات (مثل عملية بروكسل وباريس). وعلى حد قول شرطة ألمانيا فقد وصلتها أكثر من 400 معلومة عن لاجئين قدموا إليها ولهم سوابق إرهابية وفتحت الشرطة 60 ملف تحقيق في هذا الموضوع.