أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني* ( 27-21 أيلول / سبتمبر 2016)

عرض للاعتداءات والمحاولات الإرهابية

• في 23 أيلول / سبتمبر 2016 – أشهر فتى فلسطيني سكينا في موقف السفريات عند مفترق إلياس وعلى مدخل كريات أربع. وأطلقت قوة التامين المتواجدة في المكان النار على الفتى البالغ من العمر 14 عاما، فأصيب بجروح بالغة. وذكر الإعلام الفلسطيني أن الفاعل هو أسامة مراد مرعي زيدات، 15 عاما، من سكان بني نعيم، شمالي الخليل (صفحة بني نعيم على الفيس بوك، معا، 23 أيلول / سبتمبر 2016).

• في 21 أيلول / سبتمبر 2016 – وصلت فتاة فلسطينية إلى معبر إلياهو المجاور لمدينة ألفي مناشي وهي تحمل حقيبة، محاولة العبور من خلال المسار المخصص لوسائط النقل، وقد طلب منها حراس الأمن التوقف، إلا أنها لم تستجب لنداءاتهم، فأطلقوا النار على ساقها وأصابوها. ولم يعثر على شيء في حقيبتها. وخلال التحقيقات الأولية التي جرت معها قالت الفتاة "جئت لأموت". وعلم أن الفتاة هي براء رمضان عويصي، 13 عاما، من سكان قلقيلية، وهي من عائلة رشا محمد عويصي، 23 عاما، من سكان قلقيلية والتي كانت قد قتلت في المكان نفسه وفي ظروف مماثلة في 9 تشرين الثاني / نوفمبر 2015^[2]. وأفرج عن الفتاة بعد إتمام التحقيق معها.
• أفادت الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية بكونها قد اعتقلت في الفترة الأخيرة شابة تبلغ من العمر 19 عاما ومن سكان أبو ديس، كانت في طريقها لارتكاب عملية طعن عند الحاجز المجاور لمعاليه أدوميم (شبكة قدس الإخبارية، 23 أيلول / سبتمبر 2016).

المظاهرات والمواجهات وحوادث الإخلال بالنظام العام

• استمرت خلال الأسبوع الأخير حوادث الإخلال بالنظام العام في القدس والضفة الغربية، كما استمرت أعمال قذف الحجارة والزجاجات الحارقة والمتفجرات. وفيما يلي عدد من أبرز هذه الحوادث:

• 26 أيلول / سبتمبر 2016 – تم إلقاء متفجرة من صنع محلي على حرم قبر راحيل. ولم تقع إصابات (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 26 أيلول / سبتمبر 2016).
• 23 أيلول / سبتمبر 2016 – ألقي عدد من الزجاجات الحارقة على موقع لقوات الأمن الإسرائيلية في بيت إيل دون وقوع إصابات (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 23 أيلول / سبتمبر 2016).
• 23 أيلول / سبتمبر 2016 – ألقيت ثلاث زجاجات حارقة بجوار جبل الزيتون شرقي القدس دون أن تقع إصابات. وقامت قوات من الشرطة بتمشيط المنطقة بحثا عن الفاعلين (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 23 أيلول / سبتمبر 2016).
• 23 أيلول / سبتمبر 2016 – تم قذف الحجارة عند حاجز في مدينة الخليل، أصيب من جرائها أحد أفراد الشرطة بجروح بسيطة (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 23 أيلول / سبتمبر 2016).
• 23 أيلول / سبتمبر 2016 – أقدم بضع عشرات من الفلسطينيين على قذف الحجارة على أفراد الجيش الإسرائيلي بجوار قرية تكواع في غوش عتسيون. وردت قوات الجيش بإطلاق قنابل الغاز والعيارات المطاطية، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 23 أيلول / سبتمبر 2016).
• 22 أيلول / سبتمبر 2016 – ألقيت الحجارة على وسائط نقل إسرائيلية بجوار مفترق يتسهار شمال الضفة. ولم تقع إصابات ولحقت بعض الأضرار بعدد من وسائط النقل (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 22 أيلول / سبتمبر 2016).
• 21 أيلول / سبتمبر 2016 – تم إلقاء ست زجاجات حارقة على قوات الأمن الإسرائيلية بجوار قرية العيساوية شرقي القدس. ولم تقع إصابات (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 21 أيلول / سبتمبر 2016).

إطلاقالقذائف الصاروخيةباتجاهإسرائيل

• لم يرصد خلال الأسبوع الأخير سقوط القذائف الصاروخية في الأراضي الإسرائيلية.

المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي عند حدود القطاع

• وقع خلال الأسبوع الأخير عدد من المواجهات بين الفلسطينيين وأفراد الجيش الإسرائيلي عند السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، حيث أشعل الفلسطينيون إطارات السيارات وقاموا بقذف الحجارة. وفي أحد الحوادث الواقعة بمحاذاة ناحل عوز أطلق أفراد الجيش النار باتجاه المتظاهرين، فأصيب أحدهم بجروح متوسطة (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 23 أيلول / سبتمبر 2016).

اعتراض طائرة بدون طيار تابعة لحماس

• قامت في 20 أيلول / سبتمبر 2016 صباحا مقاتلة إسرائيلية باعتراض طائرة بدون طيار تابعة لحماس عند خط الساحل في قطاع غزة، علما بأن الطائرة لم تكن قد تسللت إلى الأراضي الإسرائيلية، غير أنها حلقت في الجو لعدة دقائق على مقربة من الساحل (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 20 أيلول / سبتمبر 2016).

معبر رفح

• تم في 24 أيلول / سبتمبر 2016 إغلاق معبر رفح بعد عبور الدفعة الثالثة والأخيرة من حجاج القطاع عائدة من السعودية. وقد بلغ العدد الإجمالي للحجاج خلال أيام فتحه الثلاثة 2290 حاجا، علما بأن من ليسوا من الحجاج لم يتم الموافقة على عبورهم (موقع وزارة الداخلية في غزة، 22-24 أيلول / سبتمبر 2016).

تصريحات لخالد مشعل حول الوسائل القتالية التي يملكها الجناح العسكري لحماس

• في خطاب القاه في العاصمة القطرية خلال ندوة "التحولات في الحركات الإسلامية"، قال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحماس إن الجناح العسكري لحماس يملك كميات من الوسائل القتالية أكبر بكثير مما كان يحوز عليها عشية حملة "الجرف الصامد" (الأقصى، 24 أيلول / سبتمبر 2016).^[4]

عرض عسكري للجان المقاومة الشعبية

• أقامت "ألوية الناصر صلاح الدين" وهي الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية عرضا عسكريا بمناسبة حلول الذكرى ال 17 لتأسيس التنظيم، وذلك في المنطقة الواقعة بين خان يونس ورفح، تم خلاله عرض صاروخ جديد قيل إنه دخل الخدمة مؤخرا. ويسمى الصاروخ أبو عطايا A-AT، تخليدا لذكرى جمال عطايا زيد أبو سمهدانة (أبو عطايا) مؤسس التنظيم والذي كان قد قتل سنة 2006 خلال غارة جوية إسرائيلية (موقع لجان المقاومة الشعبية، 26 أيلول / سبتمبر 2016). وفي اليوم ذاته حمل التنظيم لليوتيوب شريطا يوثق عملية إنتاج صاروخ من هذا النوع، ثم تجربة لإطلاقه (يوتيوب، 26 أيلول / سبتمبر 2016).

مقتل عنصر فلسطيني لداعش في مواجهات مع الجيش السوري

• أفادت مصادر جهادية بأن أحمد محمود أبو عيسى، وهو فلسطينيي يبلغ من العمر 28 عاما ومن سكان مخيم الشاطئ في قطاع غزة قتل خلال مواجهات مع الجيش السوري. ومن المرجح أن يكون القتيل عنصرا سلفيا جهاديا كان قد غادر قطاع غزة إلى سوريا. وجاء في بيان نعيه أنه تعرض "للمضايقات" من أجهزة حماس الأمنية في القطاع (حق، 23 أيلول / سبتمبر 2016).

دراسة إمكان رفع حماس من قائمة التنظيمات الإرهابية للاتحاد الأوروبي

• أجرى المجلس الوزاري للاتحاد الأوروبي نقاشا حول قرار إحدى الدرجات القضائية لمحكمة العدل التابعة للاتحاد رفع حماس من قائمة التنظيمات الإرهابية. وكانت إلينور شربستون، المستشارة في محكمة عدل الاتحاد الأوروبي قدمت فتوى قانونية تضمنت توصية بإزالة حماس من قائمة التنظيمات الإرهابية، بدعوى أن قرار شمول التنظيم في القائمة والمتخذ سنة 2001 قد تم اتخاذه دون كم كاف من القرائن والأدلة. وينتظر أن تبت المحكمة في القضية بعد عدة شهور. وقد أشاد سامي أبو زهري الناطق بلسان حماس بتوصية المستشارة (موقع حماس، 23 أيلول / سبتمبر 2016).
• وأعلن النائب العام لمحكمة الاتحاد الأوروبي أن بعض الدول الأعضاء في الاتحاد لم تتخذ الإجراءات المطلوبة لتصنيف حماس كتنظيم إرهابي، ما قد يتمخض عنه رفع حماس عن القائمة (eu observer, 22 أيلول / سبتمبر 2016).

خطاب أبو مازن في الجمعية العامة للأمم المتحدة

• ألقى أبو مازن أمام حضور الجمعية العمومية للأمم المتحدة خطابا هاجم فيه إسرائيل بشدة. وفيما يلي عدد من القضايا التي تضمنها الخطاب (إذاعة صوت فلسطين، 22 أيلول / سبتمبر 2016):

• البناء في المناطقوالاستيطان: استنكر أبو مازن البناء في المستوطنات، مشيرا إلى أن إسرائيل ترتكب "تمييزا عنصريا" حين توافق على البناء للمستوطنين وتمنع الفلسطينيين من القيام بأي عمل في المنطقة. وأضاف أن الفلسطينيين عازمون على تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي حول هذا الأمر، معربا عن أمله في عدم إقدام أية دولة على استخدام الفيتو (في إشارة "خفية" إلى الولايات المتحدة)^[5].
• الأماكن المقدسة والديانة اليهودية: قال أبو مازن إن استمرار "العدوان الإسرائيلي" بحق الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية يمثل "لعبا بالنار" ولا يستطيع أحد أن يقول إلى أين ستصل الأمور فيما لو استمرت إسرائيل في هذه الاعتداءات. وأكد أبو مازن في كلامه أن لا خصام بين الديانة اليهودية وبين الفلسطينيين، وأن الفلسطينيين يحترمون الدين اليهودي، وأن انتقادهم موجه إلى "الاحتلال الإسرائيلي".
• عملية السلام: اتهم أبو مازن إسرائيل بإفشال المسيرة السلمية وانتهاك القانون الدولي، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن منجزاته الوطنية، حيث سيعمل على حفظها بالطرق الدبلوماسية وعبر القانون الدولي. وأضاف أن إسرائيل تحاول التهرب من الانخراط في المبادرة الفرنسية التي قبلت بها معظم دول العالم. ودعا أبو مازن الأمم المتحدة إلى تقديم حماية دولية للفلسطينيين واعتماد سنة 2017 سنةً لإنهاء الاحتلال.
• وعد بلفور: شجب أبو مازن وعد بلفور وما تضمنه من انعكاسات سلبية على الشعب الفلسطيني، داعيا بريطانيا إلى الاعتذار عنه وسائر دول العالم إلى الاعتراف بفلسطين دولةً. كما أشار إلى أنه وإن كانت فلسطين قد اعترفت بدولة إسرائيل، ولكنها أوضحت أن هذا الاعتراف لا يقدم مجانا، وأن على إسرائيل الاعتراف بفلسطين.  
• قرار التقسيم: ادعى أبو مازن بأن إسرائيل قد انتهكت جميع حقوق الشعب الفلسطيني منذ سنة 1948 وانتهكت قرار التقسيم الذي اتخذته الأمم المتحدة (القرار 181) والداعي إلى تأسيس دولتين. وشكا أبو مازن من أن إسرائيل سيطرت على أراض أوسع مما كان قد خصص لها، ومن أن مجلس الأمن، ولمزيد الأسف، لم يتحمل مسؤوليته ولم يلاحق إسرائيل لسيطرتها على أكثر من نصف الأراضي التي تم تخصيصها لدولة فلسطين.

• وفي مقابلة لأبو مازن على هامش مباحثات الجمعية العامة نشرتها قناة الميادين، قال إن فلسطين لن تتراجع عن الدعوى التي رفعتها ضد إسرائيل الى محكمة الجنايات الدولية، وذلك بعد فشل مجلس الأمن والدول العظمى في إنصاف الفلسطينيين، على حد قوله. وأشار أبو مازن إلى أن الهدف من اللجوء إلى المحكمة يتمثل في فضح الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين (معا، 24 أيلول / سبتمبر 2016).

حملة لحماس ضد فيسبوك

• في ليلة 23-24 أيلول / سبتمبر 2016 أغلقت إدارة الفيسبوك بضع عشرات من حسابات وصفحات الفيسبوك الفلسطينية التي تتمتع بالشعبية، وذلك لكون هذه الحسابات قد حملت للشبكة مواد تحريضية ومن ضمنها مواد تدعو إلى ارتكاب الاعتداءات الإرهابية، علما بأن الحسابات التي تم إغلاقها ولها ملايين المتابعين، هي أساسا صفحات محسوبة على حماس. ومن الصفحات التي تم إغلاقها:

• "مش هيك" وهي صفحة فلسطينية على الفيسبوك، تنشر الرسائل والرسوم الكاريكاتيرية الساخرة التي بلغ عدد متابعيها نحو 200،000. وذكر أن الصفحة قد أعيد فتحها في الولايات المتحدة.
• صفحة "غزة الآن" التي تقوم بنشر الأخبار وكانت تعمل من داخل قطاع غزة. وكان للصفحة قبل إغلاقها نحو 600،000 متابع، وهي ليست المرة الأولى التي يتم فيها إغلاقها من قبل إدارة الفيسبوك.
• كما تم إغلاق منتدى حماس بالإضافة إلى حسابات لمديري صفحتي شهاب وشبكة قدس الإخبارية.

• وأدان اتحاد الصحافيين الفلسطينيين هذا الإجراء، واصفا إياه بانتهاك سافر لحرية التعبير من خلال الرضوخ والتعاون مع سياسة القمع الإسرائيلية" (شاشا نيوز، 24 أيلول / سبتمبر 2016). وردا على إجراء إدارة الفيسبوك أطلقت وسائل العلام المحسوبة على حماس حملة "وقف الإعلان" والتي تدعو إلى مقاطعة الفيسبوك مؤقتا بسبب انتهاك الحريات الفردية وقمع سياسة حرية التعبير والتعاون مع إسرائيل، ومن أجل وقف اتفاقات الفيسبوك مع إسرائيل (صفحة غزة الآن على الفيسبوك والمحسوبة على حماس، 24 أيلول / سبتمبر 2016).

على اليمين: كاريكاتير يشير إلى الاتصال الوثيق الذي يربط بين إسرائيل وإدارة الفيسبوك (صفحة شبكة قدس الإخبارية على الفيسبوك، 23 أيلول / سبتمبر 2016). على اليسار: كاريكاتير يصور مارك تسوكربرغ مؤسس الفيسبوك على أنه جندي إسرائيلي يقف في مدخل حاجز يحمل شكل شعار فيسبوك، ويمنع طفلا فلسطينيا من عبور الحاجز (صفحة حماس قلقيلية على الفيسبوك، 24 أيلول / سبتمبر 2016)

القافلة النسائية إلى غزة

• وصلت سفينة زيتونة إلى ميناء مسينا الإيطالي، وعلى ظهرها 13 سيدة من رعايا الدول العربية وغيرها (صفحة تحالف أسطول الحرية على الفيسبوك، 27 أيلول / سبتمبر 2016). ورست السفينة في الميناء لمدة بضعة أيام، ثم أقلعت في 27 أيلول / سبتمبر 2016 متوجهة إلى قطاع غزة.
• وفي تلك الأثناء أعلن تحالف أسطول الحرية أن سفينة أمل 2 المقرر انضمامها إلى سفينة زيتونة قد وصلت هي الأخرى إلى ميناء مسينا. وقال منظمو الرحلة إن سفينة أمل 2 تم اقتناؤها لتحل محل سفينة أمل التي كان تم تعطيلها بسبب خلل فني. وبارك عصام يوسف رئيس السلطة الشعبية لدعم غزة^[6]عملية شراء السفينة قائلا إن ذلك يدل على إصرار تحالف أسطول الحرية والناشطين الدوليين على إطلاق القافلة النسائية (صفا، 25 أيلول / سبتمبر 2016).

على اليمين: سفينة زيتونة تغادر ميناء مسينا متوجهة إلى ساحل غزة (صفحة تحالف أسطول الحرية على الفيسبوك،  27 أيلول / سبتمبر 2016). على اليسار: سفينة أمل 2 التي تم شراؤها لتحل محل سفينة أمل المتضررة، وهي ترسو في  ميناء مسينا (موقع القافلة النسائية إلى غزة، 25 أيلول / سبتمبر 2016)