نظرة على الجهاد العالمي (9-3 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016)


أهم الأحداث هذا الأسبوع

  • بعد مرور ما يقارب ثلاثة أسابيع على انطلاق معركة تحرير الموصل،يرتسم أمامنا المشهد التالي:
  • على المشارف الشرقيةلمدينة الموصل تدور اشتباكات عنيفة، حيث قام خلالها الجيش العراقيبدخول المدينة واحتلال بعض أحيائها، غير انه اضطر للانسحاب منها (من بعضها) بسبب المقاومة الشديدة التي تواجهها من تنظيم الدولة الإسلامية.
  • وإلى الجنوب من الموصل نجح الجيش العراقي في التغلب على محور مقاومة هام لتنظيم الدولة الإسلامية والقوات العراقية تقترب حالياً من المشارف الجنوبية للمدينة.
  • وإلى الغرب من الموصل تواصل المليشيات الشيعية التقدم باتجاه مدينة تلعفر وباتت تهدد بقطع خط إمدادات تنظيم الدولة الإسلامية من العراق إلى سوريا.
  • ومن الشمال والشمال الشرقي تواصل القوات الكردية (البيشمركة) تطهير مناطق الأرياف من مسلحي تنظيم الدولة دون محاولة اقتحام المدينة.
  • ويواصل تنظيم الدولة الإسلامية ممارسة العمليات الإرهابية وحرب الشوارع ضد القوات المهاجمة وبموازاتها قام التنظيم بتنفيذ عمليات انتحارية أوقعت العديد من القتلى في تكريت وسامراء إلى الشمال من بغداد. أما على الصعيد الإعلامي فلا زال تنظيم الدولة يشدد على الرسالة الكاذبة بأن له الغلبة وأن مسلحيه يحققون الانتصارات في مختلف ميادين القتال. الدعاية الإعلامية الكاذبة التي يبثها داعش تعرض واقعاً خيالياً وتأتي لتشجيع نشطاء التنظيم وأنصاره وتعكس بتقديرنا الأزمة التي يعاني منها التنظيم.
  • في 6 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016 أعلنت القوات السورية الديمقراطية (SDF) عن انطلاق حملة "غضب الفرات" لاحتلال مدينة الرقة، عاصمة تنظيم الدولة في سوريا. وتحظى الحملة بدعم أمريكي. وحالياً هناك اشتباكات في الريف الجنوبي لمدينة عين عيسى، على مبعدة نحو 50 كيلومتر إلى الشمال من الرقة.

 

معركة احتلال الموصل

أهم مقومات الوضع الراهن
  • معركة تحرير مدينة الموصل مستمرة، حيث بدأت في17 تشرين أول/ أكتوبر 2016. حقق الجيش العراقي تقدماً ملموساً من ناحية الشرق، حيث تدور المعارك هناك في عدد من الأحياء على أطراف الموصل (دون حسم في هذه المرحلة). وفي قطاعات أخرى واصلت القوات العراقية والكردية والمليشيات الشيعية تقدمها وحققت بعض النجاحات المحلية. وقدمت طائرات التحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة تغطية جوية للقوات البرية التي تتقدم على الأرض.

 

  • فيما يلي أعمالالجيش العراقي في مختلف القطاعات:
  • المجهود الشرقي: استمر القتال العنيف في الجهة الشرقية من الموصل من خلال تقدم قوات الجيش العراقي ببطء، حيث اصطدمت بمقاومة شرسة من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية. نجحت القوات العراقية الخاصة في احتلال ما لا يقل عن ستة أحياء على أطراف الموصل. وقال "مصدر أمني" عراقي أن القوات العراقية قد تراجعت من الأحياء الشرقية التي احتلتها باتجاه مدخل المدينة بعد أن واجهت مقاومة شرسة من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية. في 7 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016 أعلن الجيش العراقي أن قواته قد دخلت إلى حي الانتصار، إلى الشرق من مدينة الموصل (صفحة تويتر الجيش العراقي، 7 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).

  • المجهود الجنوبي:واصلت القوات العراقية تقدمها ببطء  نحو الموصل من الجهة الجنوبية. وسيطرت القوات هذا الأسبوع علىبلدة حمام العليل، التي تقع على مبعدة نحو 15 كيلومتر من الموصل. وكانت هذه البلدة بمثابة آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية على الطريق إلى الموصل (الجزيرة، 5 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016). أما مسلحي تنظيم الدولة الذين انسحبوا من المنطقة فقد أشعلوا النيران في آبار النفط ومستودعات القار (الميادين، 7 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016). وأفادت القوات العراقية أنها تتواجد الآن على مبعدة حوالي أربعة كيلومترات من مطار الموصل (رويترز، 7 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).

  • المجهود الشمالي: أفادت القوات الكردية بانها قد نجحت في الوصول إلى منطقة نفوذ مدينة الموصل أيضاً من الشمال، لكنها لم تدخل المدينة بعد. في 6 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016 أفادت التقارير بأن الجيش العراقي قد وصل إلىبلدة بعويزه، الواقعة على مبعدة حوالي 3.5 كيلومتر إلى الشمال من مدينة الموصل وأنها تمارس فيها "حرب شوارع" (شفق نيوز، 6 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).

  • فيما يلي أهم أعمال المليشيات الشيعية وقوات البيشمركة الكردية إلى الغرب وإلى الشمال من الموصل:
  • خلال هذا الأسبوع واصلت المليشيات الشيعية تقدمها غرباً باتجاه مدينة تلعفر في سياق مجهودها لقطع خطوط إمدادات تنظيم الدولة بين الموصل والرقة في سوريا. وأفادت المليشيات الشيعية بأنها احتلت 48 قرية من تنظيم الدولة وأنها باتت لأول مرة تهدد خطوط إمدادات تنظيم الدولة الإسلامية. ووفقاً لخبر منفرد فقد نجحت المليشيات الشيعية بقطع الشارع الواصل بين الموصل والرقة (أوريينت، 3 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).
  • القوات الكردية (البيشمركة)اشتبكت مع مسلحي تنظيم الدولة في محيط مدينة بعشيقه التي تقع على مبعدة نحو 15 كيلومتر إلى الشمال الشرقي من الموصل. اعلنت قوات البيشمركة أنها قد دخلت المدينة وسيطرت عليها. حاول مسلحو تنظيم الدولة صد تقدم القوات الكردية من خلال تفجير سيارتين ملغمتين (AP, 7 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016). في 8 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016 أفادت التقارير بأن القوات الكردية تتواجد في مركز البلدة (الجزيرة، 8-7 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).
استهداف قيادات بارزة في تنظيم الدولة الإسلامية
  • أفادت مصادر عراقية عن مقتل عدد من القيادات البارزة في تنظيم الدولة الإسلامية خلال الهجمات في الموصل وإلى الشمال من بغداد:
  • أبو حمزة المجاهد الأنصاري، قائد بارز ويعتبر "الشخصية الثالثة" في تنظيم الدولة، قُتل أثناء اشتباكات إلى الجنوب من مدينة الموصل (أناضوليا،  6 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).
  • رئيس مجلس الشورى في تنظيم الدولة الإسلامية، وهو عضو أردني الجنسية في تنظيم الدولة، قُتل من خلال تفجير سيارة كان يقودها في مدينة الموصل (خبرني، 4 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).
  • أعلن جهاز مكافحة الإرهاب التابع للحكومة العراقية في 7 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016 أن "أمير" ولاية بغداد في تنظيم الدولة الإسلامية، المدعو أبو مريم، قد قُتل في غارة جوية إلى الشمال من بغداد (صفحة فيسبوك جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، 7 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).
الرد ال عسكري لتنظيم الدولة الإسلامية
  • واصل تنظيم الدولة الإسلامية ممارسة الأعمال الإرهابية وحرب الشوارع ضد القوات العراقية المهاجمة وبموازاة ذلك قام التنظيم بتنفيذ عمليات انتحارية استهدفت مواقع مدنية وعسكرية في مدينتي سامراء وتكريت إلى الشمال من بغداد. وذلك بغية إعاقة تقدم القوات العراقية نحو الموصل ولتحويل أنظار القوات العراقية ومواردها إلى أماكن أخرى ولرفع معنويات مسلحي التنظيم وأنصاره.

 

  • نفّذ مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية عدداً من العمليات الإرهابية الانتحارية، حيث استهدفت فيها القوات العراقية في محيط الموصل(الجزيرة، 7 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016). كما ونفذ التنظيم في 6 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016عمليتين إرهابيتين انتحاريتين في مدينتي سامراء وتكريت إلى الشمال من بغداد:
  •  في جنوب تكريت تمت في 6 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016عملية مزدوجة من خلال تفجير برميل متفجرات وسيارة ملغمة. واستهدفت العملية مقر قيادة  تابع للجيش العراقي. وأسفرت العملية عن مقتل 15 شخصاً وجرح 33 (قناة يوتيوب alrafidain live, 6 تشرين ثاني/ نوفمبر). وأفادت التقارير بأن من بين القتلى ضابط عراقي برتبة عميد وابنه (السومرية، 6 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016). نشر تنظيم الدولة الإسلامية بياناً مفاده أن الإرهابي الانتحاري عضو في تنظيم الدولة ويدعى أبو صهيب الشمري، وقد استهدف في العملية التي نفذها منطقة احتشاد لقوات الأمن العراقية.
  • في مدينة سامراء  تم في 6 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016 تنفيذ عملية انتحارية بواسطة سيارة ملغمة في موقع احتشاد قوات الأمن الشيعية. وأفادت التقارير عن سقوط حوالي أربعين قتيلاً وجريحاً (قناة يوتيوب alrafidain live, 6 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).تبنى داعش المسؤولية عن تنفيذ العملية.
الرد الإعلامي لتنظيم الدولة الإسلامية
  • على الصعيد الإعلامي يواصل تنظيم الدولة تأكيده بأن يده هي العُليا وأنه يحقق إنجازات في مختلف ميادين القتال، وذلك على العكس تماماً مما يحدث على الأرض حتى الآن. أذرع  التنظيم الإعلامية تنشر تقارير عن انتصارات في ساحة المعركة وعن هجمات مضادة ناجحة وعن تواصل روتين الحياة في الموصل دون مضايقات. وهذا الإعلام المضلل الذي يستخدمه تنظيم الدولة الإسلامية يبث دعاية كاذبة تعرض واقعاً متخيلاً وهدفها تشجيع مقاتلي التنظيم وأنصاره وتعكس بتقديرنا الأزمة التي يعاني منها تنظيم الدولة الإسلامية.

 

  • وبالتوازي مع بث الأخبار بشأن تحقيق انجازات عسكرية فقد نشرت أذرع التنظيم الإعلامية مقالات وصور وأشرطة مصورة بهدف التظاهر بأنه على الرغم من الهجمات على مدينة الموصل، إلا أن الحياة فيها تسير كالمعتاد. فعلى سبيل المثال، في مقال نشره موقع الحق تُعرض "شهادة" شخص زار الموصل، ويقول الزائر أن المدينة تعج بالمهاجرين والأجانب، وأن المطاعم مفتوحة والمساجد مليئة بالمصلين وجميعهم موحدين في رغبتهم للدفاع عن الموصل. وبخلاف تام لهذه التقارير الدعائية، أفادت تقارير أخرى بأن مسلحي التنظيم قد نصبوا الحواجز على الحدود السورية العراقيةلمنع سكان مدينة الموصل من الهروب إلى الأراضي السورية. عشرات العائلات التي حاولت الهرب من الموصل ومن محيطها اضطرت للعودة إليها (الدرر الشامية، 7 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).
  • شهادة على الأزمة والضغطالذي يتعرض له تنظيم الدولة الإسلامية والمجهود الذي يبذله لرفع معنويات مقاتليه ومعنويات السكان نجدها في التسجيل الصوتي الذي نشره زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي[1]. وقد تم نشر التسجيل بواسطة مؤسسة الفرقان في 2 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016 بعنوان: "هذا ما أمرنا به الله ورسوله". والرسائل التي يشملها التسجيل الصوتي موجهة بالأساس لمقاتلي تنظيم الدولة وللمواطنين السنة في الدولة الإسلامية وتسعى تلك الرسائل إلى رفع معنوياتهم وتشجيعهم على الصمود. تصريحات ابو بكر البغدادي تصدرفي أوقات متباعدة فقط (آخر تسجيل صوتي نشره البغدادي كان في شهر كانون أول/ ديسمبر 2015).

 

  • فيما يلي أهم ما جاء في أقوال أبو بكر البغدادي في التسجيل الصوتي (يوتيوب، 2 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016):
  • نداء للصمود في مدينة الموصل:دعا البغدادي مسلحي الدولة الإسلامية إلى مواصلة النضال والصمود والصبر والتمسك بإيمانهم بالله وبصواب طريقهم. ودعا البغدادي "قوافل المنتحرين": "انطلقوا على بركة الله واجعلوا ليل الكفار نهاراً ودمروا بيوتهم واجعلوا دمائهم تسيل أنهارا… ".
  • تقديم تنظيم الدولة الإسلامية بصفة المُدافع عن المسلمين السنة في نضالهم ضد الشيعة: ذكر البغدادي بالتفصيل ما يتعرض له المسلمين السنة من ظلم ومضايقات في العراق وسوريا: "ألا ترون أن مدن العراق باتت تخلو من السنة … ها هي حلب تتعرض لحملة قتال نصيرية (علوية) شرسة ومنفلتة وبدعم روسي ومجوسي (إيراني) ..".
  •  نداء إلى أنصار تنظيم الدولة الإسلامية في خارج البلاد لتصعيد عملياتهم ضد دول التحالف:دعا البغدادي نشطاء التنظيم لضرب تركيا العلمانية، "تاركة الإسلام". كما ودعا نشطاء التنظيمفي السعودية لضرب العائلة المالكة "الفاسدة" التي تحارب الإسلام في العراق وفي سوريا وتدفع السكان إلى "الكفر".
  • كلمات تشجيع لمختلف ولايات الدولة الإسلامية:توجه البغدادي إلى المجاهدين في خراسان (أفغانستان/ الباكستان) وفي بنغلادش والقوقاز وأندونيسيا والفلبين واليمن وشبه الجزيرة العربية ومصر وسيناء والجزيرة وتونس وليبيا والصومال وغرب أفريقيا:"تذكروا أنكم أركان الإسلام وأوتاد الخلافة الإسلامية… لقد أثبتتم جدارتكم… تحلوا بالصبر واصبروا وصابروا ولا تحزنوا… واعملوا أنه لو مات قادتكم فسيبدلهم الله بأحسن منهم… فلا تقنطوا".  وأشار البغدادي إلى صمود المجاهدين في مدينة سرت في ليبيا، حيث لقن هؤلاء المجاهدين على حد قوله درساً للعدو الذي يحاربهم.

أهم التطورات في سوريا

إعلان عن بداية معركة تحرير مدينة الرقة
  • في 6 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (SDFوهو جهاز عسكري كردي- عربي بأغلبية كردية[2] عن بداية حملة "غضب الفرات". وهي حملة عسكرية تسعى لتحرير مدينة الرقة، "عاصمة" الدولة الإسلامية في سوريا، ومحيطها الريفي. وبحسب ما جاء في البيان فستكون المعركة على مرحلتين: في المرحلة الأولى سيتم عزل المدينة وفي المرحلة الثانية يتم احتلالها (خطوة، 6 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016). ووفقاًللتقارير، يشارك في المعركة 30,000 مقاتل.  وقد تم تشكيل غرفة عمليات مشتركة لتنسيق المعركة بين القوات المشاركة في القتال وبين التحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة (خطوة، 6 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).

 

  • حتى الآن تتمركز المعركة في الريف الشمالي لمدينة الرقة. وفي هذا السياق دارت اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وبين تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب مدينة عين عيسى (على مبعدة نحو خمسين كيلومتر إلى الشمال من الرقة) وفي عدد من القرى إلى الجنوب وإلى الجنوب الشرقي من مدينة عين عيسى (دمشق الآن، 6 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016). وأفادت التقارير بان قوات سوريا الديمقراطية قد سيطرت على عدد من القرى وعلى عدد من ثكنات تنظيم الدولة الإسلامية. وتقوم طائرات دول التحالف برئاسة الولايات المتحدة بمساعدة القوات على الأرض من خلال شن غارات جوية على مواقع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (دمشق الآن، المرصد السوري لحقوق الإنسان، 6 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).
مشاركة الولايات المتحدة في حملة تحرير مدينة الرقة
  • قبل بداية المعركة لاحتلال مدينة الرقة قدم جوزيف دنفورد، رئيس قيادة القوات المشتركة في الجيش الأمريكي في زيارة إلى تركيا واجتمع مع قائد أركان الجيش التركي لتنسيق المواقف  (أناضوليا، 6 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016). بيرت ميكغوريك، مبعوث الرئاسة الأمريكية الخاص إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، أكد مشاركة الولايات المتحدة في الحملة. وعلى حد قوله فإن الولايات المتحدة تعمل من خلال تعاون وثيق مع تركيا لتنسيق هذه الحملة العسكرية.
  • ألكسندر حرولنكو، كبير المحللين العسكريين في وكالة الأنباء الروسية الرسمية Ria Novosti، انتقد حملة تحرير مدينة الرقة.  وعلى  حد قوله فإن هذه الحملة تختلف عن معركة احتلال الموصل لأن الأمريكان لم يكلفوا أنفسهم عناء الحصول على موافقة من الحكومة السورية،  وبعملهم هذا فقد اعتدوا على السيادة السورية. كما وتكشف هذه الحملة تجاهل الأمريكان مصالح تركيا التي تعتبر المجموعات الكردية المسلحة "إرهابية" (Ria Novosti,7 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).
مدينة حلب ومحيطها
  • تواصل هذا الأسبوع القتال العنيف في غرب مدينة حلببين القوات السورية وقوات المتمردين بقيادة جبهة فتح الشام. وما زالت المواجهات المحلية مستمرة في غرب حلب وفي شمالها، لكن دون حدوث تغييرات جوهرية على الأرض. وأفادت بعض التقارير عن استمرار الغارات الجوية التي تشنها الطائرات الروسية على مواقع في حلب برغم تصريحات متحدثين روس وسوريين بأن سلاح الجو الروسي وسلاح الجو السوري يمتنعان عن شن غارات جوية على مدينة حلب.

 

  • في 4 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016أعلنت روسيا وقوات النظام السوري عن استراحة إنسانية لمدة ثمانية ساعات في شرق المدينة. وجاء في البيان أنه أثناء الاستراحة ستكون هناك ثمانية "معابر إنسانية" مفتوحة لخروج المسلحين والسكان. ودعا البيان المسلحين إلى انتهاز هذه الفرصة (الأخيرة على حد قولهم) ومغادرة المدينة مع السلاح الشخصي (مركز الإعلام الحربي، رويترز، 4 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016). وقالت منظمات لحقوق الإنسان أن هذا النداء لم يلق تجاوباً تقريباً ولم يُسجل خروج مواطنين أو مجموعات متمردين من شرقي المدينة.

مصر وشبه جزيرة سيناء

  • واصلت ولاية سيناء في الدولة الإسلامية أعمالها المكثفة ضد قوات الأمن المصرية.  في 4 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016  اغتال ثلاثة مسلحون حسام محمد محمود ابو العزم شاهين، وهو ضابط برتبة عميد في سلاح الجو المصري. تمت عملية الاغتيال في مدينة العريش (المصري اليوم، 4 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016). تبنت ولاية سيناء في الدولة الإسلامية المسؤولية عن عملية الاغتيال (أعماق، 4 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016). هذا هو ثالث ضابط في الجيش يتم اغتياله في مصر خلال آخر أسبوعين (في 22 تشرين أول/ أكتوبر 2016 تمت عملية اغتيال في شمال القاهرة وفي 29 تشرين أول/ أكتوبر تمت عملية اغتيال في شمال سيناء).

الجهاد العالمي في دول أخرى

ليبيا
  • تواصل التقدم البطيء لقوات حكومة الوفاق الوطني في "الحي البحري"، آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة سرت.استولت القوات هذا الأسبوع على عدد من المواقع في "الحي البحري". وقال الناطق عن العملية في  2 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016 أن القوات قد طهرت عشرة مباني من أصل سبعين مبنى في الحي. أما ولاية طرابلس الدولة الإسلامية فقد أفادت عن مقتل وجرح أكثر من خمسين جندياً في المعارك التي دارت بينها وبين قوات حكومة الوفاق في الحي (justpaste.it, 2 و 5 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016; أعماق، 5 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).
تركيا
  • في 4 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016 وقع انفجار بالقرب من مقر قيادة الشرطة في مركز مدينة دياربكر، عاصمة المحافظة الكردية في جنوب شرق تركيا. وأسفر التفجير عن مقتل ما لا يقل عن 11 شخصاً ومنهم شرطيان، وجرح حوالي مائة غيرهم.وقد تمت العملية التفجيرية بواسطة سيارة ملغمة كانت واقفة عند واجهة البناية.تبنى داعش المسؤولية عن العملية. وقد تمت العملية بعد يومين من النداء الذي وجهه زعيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي إلى نشطاء تنظيم الدولة لضرب مواقع في تركيا بسبب مشاركتها في الحرب على الدولة الإسلامية.
تونس
  • في 6 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016 نشر تنظيم الدولة الإسلامية بياناً جاء فيه أن مسلحي التنظيم قد اغتالوا جندياً في الجيش التونسي في بيته في جبل مغيله (Jbal Mghilah)، على مبعدة نحو 170 كيلومتر إلى الجنوب الغربي من العاصمة تونس. وأرفق التنظيم بالبيان الذي نشره صورة عن بطاقة هوية الجندي المقتول (حساب تويتر ابوعمرالقريشي@gharyydo23, 6 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016). أفادت وسائل الإعلام التونسية في تقاريرها بأن الضابط قد قُتل في بيته على يد أشخاص مجهولي الهوية (middle East online, 6 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).
روسيا
  • تشير المعطيات التي نشرتها وكالة الاستخبارات السرية الروسية ( FSB) بأنه حتى شهر كانون أول/ ديسمبر 2015 غادر حوالي 2900 مواطن روسي الدولة وانتقلوا للمحاربة إلى جانب المنظمات الإرهابية في الشرق الأوسط.  ووفقاً للمعلومات المحدثة فقد غادر 90% منهم روسيا حتى منتصف عام 2013 (رويترز، 5 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).

أعمال المنع والوقاية

القوات الأمريكية تقوم بتصفيات دقيقة لزعماء القاعدة
  • بيتر كوك، الناطق عن وزارة الدفاع الأمريكيةأكد ان فاروق القحطاني، زعيم القاعدة في أفغانستان قد تم قتله في 23 تشرين أول/ أكتوبر 2016 من خلال غارة جوية قامت بها قوات الولايات المتحدة في كونار في أفغانستان. وقد عمل القحطاني "أميراً" للقاعدة في شرق أفغانستان (موقع وزارة الخارجية الأمريكية، 5 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016). ونشرت وزارة الدفاع الأمريكية بياناً جاء فيه ان حيدر قيرقان، احد نشطاء القاعدة سابقاً، وكان مقرباً من أسامة بن لادن، قد قُتل في غارة من الجو في إدلب في سوريا في 17 تشرين أول/ اكتوبر 2016. ووفقاً لما جاء على لسان مصادر من الاستخبارات الأمريكية، فقد كان يخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في دول غربية (موقع وزارة الدفاع الأمريكية، 2 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).

أعمال توعوية

نداءات لتنفيذ عمليات إرهابية في تركيا
  • في العدد الأخير من أسبوعية تنظيم الدولة الإسلامية، النبأ، نُشر مقال يصف بالتفصيل "إجرام" تركيا بحق تنظيم الدولة الإسلامية ودعا لضرب رجال الشرطة والقضاة والعساكر ورجال الدين وأنصار الحزب الحاكم وكذلك المواطنين الغربيين المتواجدون في تركيا. وينضم هذا المقال لنداء ضرب تركيا الذي جاء على لسان أبو بكر البغدادي.
نداء لتنفيذ عمليات في الولايات المتحدة في يوم الانتخابات
  • مؤسسة الحياة، وهي مؤسسة إعلامية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، نشرت وثيقة تتطرق فيها إلى الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. وتدعوا الوثيقة المسلمين إلى الامتناع عن المشاركة في الانتخابات (التي تتعارض مع الدين الإسلامي على حد قولها) وتنفيذ عمليات في كافة أنحاء الولايات المتحدة ضد الناخبين، بمن فيهم النساء. ووفقاً لما جاء في الوثيقة، "فمن الأفضل أن تُسال دماء الناخبين بدل دماء الجنود الأمريكيين" لأنهم جزء من الجهاز الديمقراطي "الشيطاني" الذي يُرسل الجنود لمحاربة الإسلام.

[1]  مسألة المكان الذي يتواجد فيه البغدادي ما زالت مفتوحة. في 6 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016 أعلن الجيش العراقي انه يتبين له من استجواب نشطاء تنظيم الدولة الذين تم اعتقالهم مؤخراً أن أبو بكر البغدادي قد غادر مدينة الموصل مؤخراً برفقة 150 عائلة من سكان المدينة (حساب تويتر الجيش العراقي، 6 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016). لم تتضح بعد صحة هذا الخبر.
[2]  قوات سوريا الديمقراطية (SDF)هي إطار عسكري يتألف من مقاتلين أكراد ومقاتلين من أبناء القبائل العربية، لكن يخدم في هذه القوات كذلك الأرمن والتركمان. تأسس هذا الإطار في سوريا بمساعدة أمريكية في شهر تشرين أول/ أكتوبر 2015 بهدف محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة. وقد أتيح تأسيس هذا الإطار في أعقاب اتفاقية التعاون التي تم التوقيع عليها بين المقاومة الكردية التي تعمل في شمال سوريا (YPG) وبين مجموعات معارضة عربية. تدعم الولايات المتحدة هذا الإطار العسكري وتقدم له المشورة العسكرية على الأرض وتقدم له المساعدات اللوجستية وتدريب المقاتلين. وقد عمل هذا الإطار ضد تنظيم الدولة في محيط غرب الفرات وحقق إنجازات إقليمية غير أنه اضطر إلى التواضع والتراجع من بعض الأماكن التي احتلها بسبب ضغوط تركية وبسبب أعمال تركيا العسكرية في تلك المناطق.