أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني (30 تشرين الثاني / نوفمبر – 6 كانون الأول / ديسمبر 2016)

مراسم افتتاح مؤتمر فتح السابع في رام الله برئاسة أبو مازن (وفا، 29 تشرين الثاني / نوفمبر 2016)

مراسم افتتاح مؤتمر فتح السابع في رام الله برئاسة أبو مازن (وفا، 29 تشرين الثاني / نوفمبر 2016)

ثلاثة من الفلسطينيين الأربعة الذين قتلوا في أحد الأنفاق التي غمرتها القوات المصرية على الحدود بين سيناء ورفح (حق، 4 كانون الأول / ديسمبر 2016)

ثلاثة من الفلسطينيين الأربعة الذين قتلوا في أحد الأنفاق التي غمرتها القوات المصرية على الحدود بين سيناء ورفح (حق، 4 كانون الأول / ديسمبر 2016)

مناورة الطوارئ التي أجرتها حماس (صفحة الرسالة نت على الفيسبوك، 4 كانون الأول / ديسمبر 2016)

مناورة الطوارئ التي أجرتها حماس (صفحة الرسالة نت على الفيسبوك، 4 كانون الأول / ديسمبر 2016)

صحيفة الرسالة التابعة لحماس تبرز المناورة العسكرية على صفحتها الأولى وتحت عنوان

صحيفة الرسالة التابعة لحماس تبرز المناورة العسكرية على صفحتها الأولى وتحت عنوان "جاهزون" (الرسالة، 5 كانون الأول / ديسمبر 2016)

مسؤول الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش يؤم صلاة الجمعة عند مقر الصليب الأحمر (فلسطين اليوم، 2 كانون الأول / ديسمبر 2016).

مسؤول الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش يؤم صلاة الجمعة عند مقر الصليب الأحمر (فلسطين اليوم، 2 كانون الأول / ديسمبر 2016).

إسماعيل رضوان يلقي كلمة خلال المهرجان قبالة مقر الصليب الأحمر في غزة (فلسطين اليوم، 5 كانون الأول / ديسمبر 2016)

إسماعيل رضوان يلقي كلمة خلال المهرجان قبالة مقر الصليب الأحمر في غزة (فلسطين اليوم، 5 كانون الأول / ديسمبر 2016)

 

  • استمرت خلال الأسبوع الأخير مظاهر الإرهاب الشعبي في الضفة الغربية (قذف الحجارة والزجاجات الحارقة) دون حوادث استثنائية.
  • عقد في رام الله خلال الأسبوع الأخير مؤتمر فتح السابع (29 تشرين الثاني / نوفمبر 2016 – 4 كانون الأول / ديسمبر 2016). وتم انتخاب أبو مازن من جديد قائدا للحركة. وفي خطاب ألقاه أبو مازن قدم الخطوط الرئيسية لبرنامج فتح السياسي، ومن ضمنها مواصلة الكفاح ضد إسرائيل على الساحة الدولية وتعزيز "المقاومة الشعبية" والتي تجري حسبما قال بالطرق السلمية. وفي انتخابات اللجنة المركزية حقق معسكر أبو مازن سيطرة كاملة تكاد لا تترك لمعارضيه ولممثلي الحرس الجديد في الحركة وممثلي قطاع غزة وممثلي محافظة القدس والنساء موطئ قدم.
  • وكانت "المقاومة الشعبية" التي دعا أبو مازن إلى تعزيزها قد تقررت كاستراتيجية لفتح وللسلطة الفلسطينية خلال مؤتمر فتح السادس، ولا تقوم على الاحتجاج السلمي المجرد من العنف كما يدعي أبو مازن، وإنما يتم في إطارها الإكثار من اللجوء إلى العنف والإرهاب، وعبر استخدام السكاكين والسيارات والحجارة والزجاجات الحارقة أساسا. ويعني استمرار اتباع هذه الاستراتيجية بل تعزيزها إضفاء 

 

المظاهرات والمواجهات وحوادث الإخلال بالنظام
  • استمرت خلال الأسبوع الأخير مظاهر الإرهاب الشعبي دون وقوع حوادث استثنائية، حيث برزت حوادث إلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة. وفيما يلي بعض الحوادث البارزة:
  • 5 كانون الأول / ديسمبر 2016 – خلال عملية إحباط قامت بها قوات الأمن الإسرائيلية في الخليل تم ضبط العديد من الوسائل القتالية والمواد التحريضية، ومن بين الوسائل القتالية مسدس وبندقية صيد مقطوعة الماسورة وسترة واقية من الرصاص تابعة للجيش الإسرائيلي. واعتقل شخص وابنه للتحقيق معهما. (دائرة الناطق بلسان شرطة لواء شاي، 5 كانون الأول / ديسمبر 2016)
  • 5 كانون الأول / ديسمبر 2016 – إلقاء الحجارة على سيارة في حوارة جنوبي نابلس، وإصابة سائقتها بجروح بسيطة (هتسالاه يهوش، 5 كانون الأول / ديسمبر 2016)
  • 3 كانون الأول / ديسمبر 2016 – إلقاء الحجارة على سيارة شرطة بمنطقة الطور شرقي القدس دون وقوع إصابات وإلحاق بعض الأضرار بالسيارة (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 3 كانون الأول / ديسمبر 2016).
  • 1 كانون الأول / ديسمبر 2016 – إلقاء زجاجة حارقة على سيارات كانت تسير جنوب قرية عوفرا دون وقوع إصابات، وإجراء عمليات التمشيط للعثور على الفاعلين (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 1 كانون الأول / ديسمبر 2016).
  • 1 كانون الأول / ديسمبر 2016 – إلقاء الحجارة على قوات حرس الحدود بجوار ساحة آدم (شمال القدس) وإصابة مقاتلين بجروح بسيطة ونقلهما للمستشفى (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 1 كانون الأول / ديسمبر 2016).
  • 30 تشرين الثاني / نوفمبر 2016– إلقاء زجاجة حارقة على قوة عسكرية إسرائيلية بجوار طريق حوسان الالتفافي المجاور لحوسانبالقرب من بيتار دون وقوع إصابات وإجراء عمليات التمشيط للعثور على الفاعلين (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 30 تشرين الثاني / نوفمبر 2016).
  • 30 تشرين الثاني / نوفمبر 2016 – إلقاء زجاجة حارقة على سيارات كانت تسير على طريق القدس-غوش عتسيون وجنوبي الخضر دون وقوع إصابات (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 30 تشرين الثاني / نوفمبر 2016).
  • 29 تشرين الثاني / نوفمبر 2016 – إلقاء الحجارة على حافلة بالقرب من مفترق عزون شمال الضفة وأخرى كانت تسير على طريق غوش عتسيون-الخليل وبجوار بيت أمّر دون وقوع إصابات وإلحاق بعض الأضرار بالسيارة (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 29 تشرين الثاني / نوفمبر 2016).
  • 29 تشرين الثاني / نوفمبر 2016 – إلقاء ثلاث زجاجات حارقة على موقع عسكري بجوار بيت إيل دون وقوع إصابات، وإجراء أعمال التمشيط بحثا عن الفاعلين (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 29 تشرين الثاني / نوفمبر 2016).

الاعتداءات الإرهابية البارزة خلال السنة الأخيرة

إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل
  • لم يرصد خلال الأسبوع الأخير سقوط قذائف صاروخية في الأراضي الإسرائيلية.

إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل

مواجهات عند السياج الحدودي
  • وقع خلال الأسبوع الأخير عدد من الحوادث على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة:
  • 3 كانون الأول / ديسمبر 2016 – اعتقلت القوات الإسرائيلية العسكرية فلسطينيا كان قد وصل إلى إسرائيل قادما من قطاع غزة بطريق البحر. وتم اعتقال الفلسطيني والذي لم يكن مسلحا بالقرب من "زيكيم" واقتياده للتحقيق معه (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 3 كانون الأول / ديسمبر 2016).
  • 2 كانون الأول / ديسمبر 2016 – اقترب عدد من الفلسطينيين من السياج الأمني بجوار "كفار عزة"، وعند وصول قوة من الجيش الإسرائيلي فروا عائدين إلى القطاع (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 2 كانون الأول / ديسمبر 2016.
  • 1 كانون الأول / ديسمبر 2016 – أفاد الإعلام الفلسطيني بأن شابا فلسطينيا جرح في رأسه من جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي للنيران بجوار موقع ناحل عوز العسكري (فلسطين اليوم، 2 كانون الأول / ديسمبر 2016).
النشاط على المعابر الإسرائيلية في القطاع
  • نشرت دائرة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق معلومات حول كميات السلع التيتم نقلها عبر معبر كيرم شالوم بين 27 تشرين الثاني و2 كانون الأول / ديسمبر 2016. وأفادت هذه المعلومات بعبور 229 طنا من المعدات الطبية، 66 طنا من المنتوجات الزراعية، 82 ألف طن من مواد البناء، نحو 13 ألف طن من المواد الغذائية، نحو 4.7 مليون ليتر من الوقود، بالإضافة إلى 1282 طنا من الغاز (صفحة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق على الفيسبوك باللغة العربية، 5 كانون الأول / ديسمبر 2016). كما نقلت إسرائيل عبر معبر كيرم شالوم أربعة أطنان من التوت من شمال القطاع والمخصص للأسواق الأوروبية مع قرب حلول عيد الميلاد (صفحة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية على الفيسبوك باللغة العربية، 1 كانون الأول / ديسمبر 2016).
  • استؤنف على معبر إيرز في الفترة الأخيرة إدخال المواد البريدية، وذلك بعد انقطاعها لعدة شهور بسبب محاولات تهريب المواد المحظور إدخالها إلى القطاع عبر البريد (صفحة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق على الفيسبوك باللغة العربية، 4 كانون الأول / ديسمبر 2016).

على اليمين: شحنة توت قادمة من شمال القطاع ومخصصة للأسواق الأوروبية (صفحة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق على الفيسبوك، باللغة العربية، 1 كانون الأول / ديسمبر 2016). على اليسار: استئناف إدخال الطرود البريدية إلى القطاع عبر معبر إيرز (صفحة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق على الفيسبوك باللغة العربية، 4 كانون الأول / ديسمبر 2016)
على اليمين: شحنة توت قادمة من شمال القطاع ومخصصة للأسواق الأوروبية (صفحة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق على الفيسبوك، باللغة العربية، 1 كانون الأول / ديسمبر 2016). على اليسار: استئناف إدخال الطرود البريدية إلى القطاع عبر معبر إيرز (صفحة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق على الفيسبوك باللغة العربية، 4 كانون الأول / ديسمبر 2016)

مصر تغمر ثلاثة أنفاقا
  • قامت القوات المصرية المسلحة في 26 تشرين الثاني / نوفمبر 2016 بغمر ثلاثة أنفاق مخصصة للتهريب على الحدود بين مصر وقطاع غزة وفي منطقة رفح، ما أسفر عن حصر عشرين فلسطينيا داخل الأنفاق. وتمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ 16 منهم، فيما ظل الأربعة الباقون محصورين وفقد الاتصال معهم. وبعد عدة أيام تم العثور على جثثهم (صفا، 4 كانون الأول / ديسمبر 2016).
  • واستنكرت حماس القوات المصرية لغمرها الأنفاق الواقعة على الحدود وإسقاطها أربعة ضحايا فلسطينيين، مؤكدة أن هذه الإجراءات الخطيرة حيال سكان القطاع لا مبرر لها إطلاقا. ودعت حماس السلطات المصرية إلى فتح معبر رفح على أساس دائم (قدس برس، 5 كانون الأول / ديسمبر 2016).
أجهزة حماس الأمنية في قطاع غزة تجري مناورة لمواجهة الطوارئ
  • نفذت وزارة الداخلية في قطاع غزة مناورة طوارئ واسعة النطاق لمواجهة الغارات الجوية، وذلك باشتراك كافة الأجهزة. وتضمنت المناورة إخلاء المقرات والقيادات العسكرية والانتشار الواسع للقوات الأمنية وإطلاق النيران ووسمعت خلالها أصوات الانفجارات كما شوهدت الحركة المكثفة لسيارات الإطفاء والشرطة. وقال إياد البزم الناطق بلسان داخلية غزة إن المناورة استهدفت إعداد القوات الأمنية في القطاع لاي سيناريون طارئ (موقع داخلية غزة، 4 كانون الأول / ديسمبر 2016). وأبرزت صحيفة الرسالة التابعة لحماس أخبار المناورة العسكرية على صفحتها الأولى وتحت عنوان "جاهزون" (الرسالة، 5 كانون الأول / ديسمبر 2016).
"حادث عمل" لجناح حماس العسكري
  • أعلن الجناح العسكري لحماس عن مقتل أحمد عطية منصور الملقب أبو الحسناء ومن سكان جباليا نتيجة انفجار قنبلة يدوية شمال قطاع غزة (موقع كتائب عز الدين القسام، 5 كانون الأول / ديسمبر 2016). وقتل عنصر آخر من عناصر جناح حماس العسكري نتيجة إصابته بصدمة كهربائية وهو يعمل في أحد الأنفاق المحفورة شرق خان يونس، حيث أعلن الجناح العسكري عن مقتله أثناء عمله في "أحد أنفاق المقاومة"في عبسان الجديدة شرق خان يونس (موقع كتائب عز الدين القسام، 4 كانون الأول / ديسمبر 2016).

على اليمين: عبد الرحمن عرفات الذي قتل نتيجة صدمة كهربائية (موقع كتائب عز الدين القسام، 4 كانون الأول / ديسمبر 2016). على اليسار: أحمد منصور الذي قتل في انفجار قنبلة يدوية (موقع كتائب عز الدين القسام، 5 كانون الأول / ديسمبر 2016)
على اليمين: عبد الرحمن عرفات الذي قتل نتيجة صدمة كهربائية (موقع كتائب عز الدين القسام، 4 كانون الأول / ديسمبر 2016). على اليسار: أحمد منصور الذي قتل في انفجار قنبلة يدوية (موقع كتائب عز الدين القسام، 5 كانون الأول / ديسمبر 2016)مسيرة عسكرية للأطفال

  • أقام تلامذة "الفتوة" (المنهاج الدراسي شبه العسكري لأطفال قطاع غزة) مسيرة "عسكرية" تحت عنوان "من مآذن غزة إلى مآذن الأقصى"، وذلك في مخيم النصيرات وسط القطاع، وبحضور ضباط كبار من أجهزة حماس الأمنية وعدد من مسؤولي حماس. وأقام التلامذة خلال المسيرة طابورا وهم يحملون بنادق خشبية ويرفعون أعلام فلسطين، كما نصبوا أمامهم نموذجا للنجمة السداسية (نجمة داود) غرزت سكين في قلبها.

على اليمين: تلامذة الفتوة يحملون بنادق خشبية خلال المسيرة. على اليسار: نجمة سداسية وقد غرزت في قلبها سكين، وعلم فلسطين. في الأسفل: تلامذة الفتوة يرفعون لافتة كتب عليها: "من مآذن غزة إلى مآذن الأقصى... فتوة المحافظة الوسطى (المركز الفلسطيني للإعلام، 5 كانون الأول / ديسمبر 2016)
على اليمين: تلامذة الفتوة يحملون بنادق خشبية خلال المسيرة. على اليسار: نجمة سداسية وقد غرزت في قلبها سكين، وعلم فلسطين. في الأسفل: تلامذة الفتوة يرفعون لافتة كتب عليها: "من مآذن غزة إلى مآذن الأقصى... فتوة المحافظة الوسطى (المركز الفلسطيني للإعلام، 5 كانون الأول / ديسمبر 2016)

أنشطة لدعم السجناء
  • أقام تنظيم الجهاد الإسلامي في فلسطين صلاة الجمعة بحضور جمهور غفير قبالة مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة غزة، دعما للسجناء المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية. وألقى خالد البطش المسؤول في الجهاد الإسلامي كلمة خلال الصلاة حمل فيها إسرائيل مسؤولية حالة السجناء في السجون والمستشفيات الإسرائيلية، قائلا إن إسرائيل ستدفع الثمن فيما لو أدى الإضراب إلى وفاة السجناء (فلسطين اليوم، 2 كانون الأول / ديسمبر 2016).
  • وأقام الجهاد الإسلامي في فلسطين مهرجانا آخر للمطالبة بإطلاق سراح السجناء المضربين عن الطعام قبالة مقر الصليب الأحمر في غزة في 5 كانون الأول / ديسمبر 2016، وذلك بحضور المسؤول في حماس إسماعيل رضوان، والذي ناشد الجناحين العسكريين للتنظيمين خطف جنود إسرائيليين من أجل الإفراج عن السجناء الفلسطينيين (سما نيوز، 5 كانون الأول / ديسمبر 2016). 
مؤتمر فتح السابع
  • تم في رام الله في 29 تشرين الثاني / نوفمبر 2016 افتتاح المؤتمر السابع لحركة فتح (كان مؤتمر فتح السادس قد عقد عام 2009 في بيت لحم). واختتمت أعمال المؤتمر في 4 كانون الأول / ديسمبر 2016. وحضر المؤتمر 1320 من أعضاء فتح سكان الضفة الغربية وقطاع غزة (نحو 280) والشتات الفلسطيني. وحضر مراسم افتتاح المؤتمر ممثلون عن حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين[2]بالإضافة إلى مندوبين عن مختلف البرلمانات والدول (حوالي ستين وفدا من 28 دولة من ضمنها مصر والأردن والصين والسويد وإيرلندا والكويت وغيرها).

 

  • ولدى افتتاح المؤتمر انتخب أبو مازن مرة أخرى "قائدا عاما لحركة فتح"، وألقى على الحضور خطابا دام ثلاث ساعات قدم فيه الخطوط الرئيسية لبرنامج فتح السياسي، مشيدا بمكاسب الفلسطينيين على الساحة الدولية، ومؤكدا أهمية القدس، كما دعا إلى الوحدة الوطنية. وفيما يلي عدد من الموضوعات التي تطرق إليها أبو مازن في خطابه:
  • النزاع الفلسطيني الإسرائيلي: اتهم أبو مازن إسرائيل برفض المفاوضات، مؤكدا مواصلة الفلسطينيين الكفاح من اجل إنهاء الاحتلال وتحقيق استقلال دولة فلسطين. وقال إن الاعتراف بإسرائيل يجب أن يقوم على أساس التبادل، وإنه لن يوافق على الاعتراف بدولة يهودية. وأعلن أبو مازن عن سنة 2017 "سنة إنهاء الاحتلال". وأضاف قائلا إنه من الواجب حل مشكلة اللاجئين اهتداء بقرار الجمعية العامة رقم 194 (وهو القرار الذي يستند إليه الفلسطينيون في ادعائهم "بحق العودة"[3]، كما نوه إلى وجوب التزام إسرائيل بتعهداتها حول وقف البناء في المستوطنات وإطلاق سراح السجناء والالتزام بالاتفاقات ومنها تفعيل اللجنة المشتركة لمنع التحريض.
  • "المقاومة الشعبية": أكد أبو مازن أنه شخصيا وفتح عامة يرفضان العنف والإرهاب والتطرف وأي نوع من أنواع التحريض، ولكن يتوجب على الفلسطينيين ويسمح لهم بممارسة ما يسميه "المقاومة السلمية" والتي دعا إلى تعزيزها[4]. وأكد أبو مازن أكثر من مرة خلال إلقائه لخطابه كون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، كما وعد بأن مؤتمر الحركة المقبل سيعقد في القدس.
  • الكفاح ضد إسرائيل على الساحة الدولية: استعرض أبو مازن الكفاح السياسي الذي يخوضه لنيل الاعتراف الدولي، والمنجزات التي حققها، ومن بينها ترقية وضع السلطة الفلسطينية باعتبارها مراقبة في الأمم المتحدة، كما ذكر تمكن الفلسطينيين من الانضمام إلى 44 ميثاقا دوليا ومحفلا دوليا منها اليونسكو ومحكمة الجنايات الدولية في لاهاي، مضيفا أنهم يعتزمون مواصلة هذا النشاط للانضمام إلى جميع المواثيق الدولية.
  • على الصعيد الداخلي: أكد أبو مازن وجوب بناء دولة فلسطينية مستقرة، وعدد نجاحات فتح والسلطة الفلسطينية في دفع المسيرات والعمليات وتحسين رفاهية المواطن وتنمية جميع مجالات حياة الشعب الفلسطيني. ودعا إلى مصالحة فلسطينية عامة، منوها إلى عدم اعتراضه على تشكيل حكومة تشترك فيها جميع المنظمات الفلسطينية، وأكد بهذا الخصوص أن لا دولة فلسطينية بدون غزة. ودعا إلى إنهاء الفرقةالداخلية الفلسطينية قائلا إن المصالحة تكون بالديمقراطية وانتخابات الرئاسة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني الفلسطيني، مشيرا إلى عدم ممانعة فتح في تشكيل حكومة واسعة تشترك فيها جميع المنظمات.
  • وفي يوم اختتام المؤتمر جرت انتخابات اللجنة المركزية والتي يبلغ عدد أعضائها 22 عضوا، والمجلس الثوري الذي ينتمي إلى عضويته ثمانون عضوا. وانتخب في المركز الأول للجنة المركزية مروان البرغوثي الذي يمضي أحكاما متراكمة للسجن المؤبد في السجن الإسرائيلي لضلوعه في الإرهاب، تلاه جبريل الرجوب رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني. ويفيد تحليل لتشكيلة اللجنة المركزية بأن 15 من أعضائها هم من أعضاء التشكيلة السابقة وبان معسكر أبو مازن يسيطر سيطرة شبه كاملة على اللجنة، بحيث يكاد معارضوه يفتقرون إلى موطئ قدم في التشكيل. كما يفيد التحليل بأن معظم من تم انتخابهم من سكان الضفة الغربية، ولا يتعدى عدد الأعضاء من سكان قطاع غزة الاثنين. كما غابت النساء عن التشكيلة (فيما انتخبت في اللجنة المركزية سيدة واحدة لا غير). ويمثل أبناء الحرس القديم والجيل المتوسط للحركة معظم الأعضاء، بينما يغيب عنها ممثلو الحرس الجديد.
  • وفي 5 كانون الأول / ديسمبر 2016 عقدت اللجنة المركزية بتشكيلها الجديد أول اجتماع لها برئاسة أبو مازن، والذي أعرب ضمن كلمة التهنئة التي ألقاها عن أمله في أن يكون الاجتماع فاتحة لإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة. وأعرب أعضاء اللجنة المركزية عن تمنيهم لتبني القرارات والتوصيات الصادرة عن المؤتمر في أقرب وقت (وفا، 5 كانون الأول / ديسمبر 2016).

على اليمين: أبو مازن يشارك في عملية انتخاب أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري لفتح (وفا، 3 كانون الأول / ديسمبر 2016). على اليسار: أبو مازن في ديوانه في رام الله مع أعضاء اللجنة المركزية المنتخبة (وفا، 5 كانون الأول / ديسمبر 2016)
على اليمين: أبو مازن يشارك في عملية انتخاب أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري لفتح (وفا، 3 كانون الأول / ديسمبر 2016). على اليسار: أبو مازن في ديوانه في رام الله مع أعضاء اللجنة المركزية المنتخبة (وفا، 5 كانون الأول / ديسمبر 2016)

 [1]  استثنيمنهذهالبياناتإطلاققذائفالهاونوسقوط القذائف الصاروخيةداخلأراضيقطاعغزة
[2]  أشار متحدثون باسم حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين إلى أن حضور وفديهما لمراسم الافتتاح يدخل في إطار إعادة بناء الثقة بين الجانبين وإيجاد أجواء إيجابية على طريق إنهاء الانفصال وتحقيق المصالحة (وطن، 28 تشرين الثاني / نوفمبر 2016).
[3]  المقصود قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المتخذ سنة 1948 والذي كان الهدف من اتخاذه رسم مسار عام لإنهاء النزاع عبر تشكيل لجنة للمصالحة. وإن كانت إعادة اللاجئين الفلسطينيين قد ورد ذكرها في القرار، إلا أنه يجب النظر إلى ذلك على أنه جزء من مسار عام، وليس "حقا" مكتسبا للفلسطينيين (حيث لا يتضمن القرار مصطلح "حق").
[4]  يتم تنفيذ استراتيجية "المقاومة الشعبية" والتي تقررت في مؤتمر فتح السادس منذ ذلك المؤتمر إلى يومنا هذا، وتقوم هذه الاستراتيجية على العنف والإرهاب (من قبيل عمليات الطعن وإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة)، مكتسبة شرعيتها من أبو مازن ومن فتح.