دلالات استعراض القوة العسكري الذي نظمه حزب الله في مدينة القصير السورية

رتل آليات مدرعة لحزب الله يشمل ناقلات جند مصفحة ودبّابات ومدفعية رحالة شارك في استعراض القوة العسكري لحزب الله في مدينة القصير السورية (عربي 21، 14 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016). على اليمين: حاملات الجند المصفحة الثانية والثالثة هي حاملات من طراز BMP من صناعة شرقية. على اليسار: حاملة جند مصفحة من طراز BMP-1 ومُثبت عليها صاروخ مضاد للدبابات من نوع ساجر.

رتل آليات مدرعة لحزب الله يشمل ناقلات جند مصفحة ودبّابات ومدفعية رحالة شارك في استعراض القوة العسكري لحزب الله في مدينة القصير السورية (عربي 21، 14 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016). على اليمين: حاملات الجند المصفحة الثانية والثالثة هي حاملات من طراز BMP من صناعة شرقية. على اليسار: حاملة جند مصفحة من طراز BMP-1 ومُثبت عليها صاروخ مضاد للدبابات من نوع ساجر.

مدفع رحّال مضاد للطائرات قطر 100 ملمتر على ظهر قاعدة لصواريخ أرض جو من نوع SA-6 (السفير، 16 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).

مدفع رحّال مضاد للطائرات قطر 100 ملمتر على ظهر قاعدة لصواريخ أرض جو من نوع SA-6 (السفير، 16 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).

صواريخ 122 ملمتر محمولة على شاحنة. الشاحنة البعيدة (الصغيرة) تحمل 50 فوهة صاروخ (الحدث نيوز، 22 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).

صواريخ 122 ملمتر محمولة على شاحنة. الشاحنة البعيدة (الصغيرة) تحمل 50 فوهة صاروخ (الحدث نيوز، 22 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).

مركبات براري وعليها صواريخ مضادة للدبّابات. على المركبة الأولى يمكن رؤية زوج صواريخ كورنت تم تثبيتها على قاذفة واحدة (الديار، 15 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016). هذا الدمج المميز بين مركبات البراري والصواريخ المضادة للدبّابات يتيح خفة الحركة في الميدان ويزيد من احتمالات نجاة الفريق.

مركبات براري وعليها صواريخ مضادة للدبّابات. على المركبة الأولى يمكن رؤية زوج صواريخ كورنت تم تثبيتها على قاذفة واحدة (الديار، 15 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016). هذا الدمج المميز بين مركبات البراري والصواريخ المضادة للدبّابات يتيح خفة الحركة في الميدان ويزيد من احتمالات نجاة الفريق.

رسم كاريكاتير يعرض استعراض حزب الله للقوة في القصير كخطوة نحو تعزيز غرق حزب الله في دم القتال في سوريا. (لبنان 360، 16 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).

رسم كاريكاتير يعرض استعراض حزب الله للقوة في القصير كخطوة نحو تعزيز غرق حزب الله في دم القتال في سوريا. (لبنان 360، 16 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).

حاملات جند مصفحة من طراز M-113 من صناعة الولايات المتحدة تم عرضها في استعراض القوة (treckat.com, 14 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).

حاملات جند مصفحة من طراز M-113 من صناعة الولايات المتحدة تم عرضها في استعراض القوة (treckat.com, 14 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).

بيان للجيش اللبناني على صفحته الرسمية على الفيسبوك، مفادها أن الآليات العسكرية (أي: حاملات الجند المصفحة من طراز M-113) لم تؤخذ من مستودعات الجيش اللبناني وليست تابعة للجيش اللبناني (صفحة جيش لبنان الرسمية على الفيسبوك، 15 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).

بيان للجيش اللبناني على صفحته الرسمية على الفيسبوك، مفادها أن الآليات العسكرية (أي: حاملات الجند المصفحة من طراز M-113) لم تؤخذ من مستودعات الجيش اللبناني وليست تابعة للجيش اللبناني (صفحة جيش لبنان الرسمية على الفيسبوك، 15 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).


الوحدات والآليات الحربية المشاركة في استعراض القوة

1.   في 13 تشرين ثاني/ نوفمبر2016 قام حزب الله باستعراض للقوة العسكرية لا سابقة له من حيث حجمه ونوعه. وقت تم استعراض القوة بالقرب من مدينة القصير السورية في شمال البقاع اللبناني(على مبعدة ما يقارب 15 كيلومتر من الحدود اللبنانية). وجاء استعراض القوة هذا ضمن سلسلة من المناسبات بمناسبة إحياء ذكرى شهداء حزب الله ("يوم الشهيد") الذي يحييه التنظيم كل سنةفي 11 تشرين ثاني/ نوفمبر(بتزامن قريب من عيد الاستقلال اللبناني الذي يصادف في22 تشرين ثاني/ نوفمبر2016). زعيم حزب الله، حسن نصر الله، لم يكن حاضراً في الاستعراض لكن شارك فيه مندوب عنه،هشام صفي الدين،وألقى كلمة لم يُنشر مضمونها علانية.

2.   في استعراض القوة الذي أجراه في مدينة القصير كشف حزب الله على الملأ بعض من قوته العسكرية.حيث شاركت في الاستعراض وحدات النخبة في حزب الله والتي تشارك بعضها في القتال في سوريا.ومن جملة الوحدات التي شاركت في الاستعراض فوج المدرعات وفوج المدفعية ووحدة الرضوان الخاصة(والتي تشارك في القتال في حلب) ووحدة دراجات البراري النارية. ووفقا لما تردد في وسائل الإعلام اللبنانية فإن هذه الوحدات تُعتبر "رأس الحربة" في قوة حزب الله العسكرية.

3.   كما وظهرت في استعراض القوةآليات حربية يملكها حزب الله(بعضها يظهر لأول مرة). ويمكن تقسيمها إلى ثلاث مجموعات(بناء على تشخيص الصور المأخوذة من الاستعراض والمعروضة في الملحق (أ)):

أ.      دبّابات من صناعة شرقية وناقلت جند مصفحة من صناعة الولايات المتحدة، وبضمنها : دبّاباتT-72مع درع تفاعلي (مقاوم للصواريخ المضادة للدبَابات) ودبّاباتT-54T-55و T-62; ناقلات جند مصفحة من طرازBMP(تم تشخيص إحداها كناقلة جند مصفحة من طرازBMP-1ومنصوب عليها صاروخ ساجر); ناقلات جند مصفحة من طرازM-113من صناعة الولايات المتحدة وعليها مدافع 14.5 ملمتر من صناعة شرقية.

ب.    مدفعية رحّالة، بما فيها مدافعة مضادة للطائرات ومضادة للدبابات،ومن جملتها: مدافع مضادة للطائرات 100 ملمتر ومدافع رحّالة أخرى على ظهر منصات لمنظومة صواريخ أرض جو من نوعSA-6; صواريخ 122 ملمتر محمولة على شاحنات (تم تشخيص شاحنة وعليها 50 فوهة)؛; راجمات صواريخ 302 ملمتر محمولة على شاحنات(يبلغ مداها بالتقدير ما بين 90-180 كيلومتر); مدافع رحّالة 122 ملمتر؛; مدافع 130 ملمتر (؟) محمولة على شاحنات; مدافع مضادة للطائرات 32 ملمتر بفوهة مزدوجة محمولة على شاحنات.

ج.     مركبات ودراجات نارية للبراريمخصصة للخركة السريعة ولزيادة كفاءات التنظيم في ممارسة حر بالعصابات. في الصور تم التعرف على مركبات برارب وعليه صواريخ مضادة للدبّابات من نوع كورنت(على واحدة من المركبات على الأقل تم تحميل زوج صواريه كورنت على قاذفة واحدة).

تقدير دلالات استعراض القوة

4.   لا نعرف كيف وصلت هذه الآليات القتالية إلى حزب الله، لكن من الواضح أننا بصدد قدرات دولة سيادية، وبعضها متقدمة، تم نقلها إلى حزب الله.وبتقديرنا فإن مصدر الدبّابات وناقلات الجند المصفحة والمدفعية والصواريخ (صناعة سوفييتية بالصل) من سوريا وإيران، حيث تأتي معظم أسلحة حزب الله من تلك الدولتين.أما ناقلات الجند المصفحة من طراز M-113فمصدرها بتقديرنا من الجيش اللبناني (مع أن هناك جيوش أخرى في المنطقة تملك هذا النوع من ناقلات الجند المصفحة).

5.   على الرغم من أن الآليات الحربية التي ظهرت في الاستعراض تم عرضها في سياق قتال حزب الله في سوريا، غير أنه من الوارد أن يتم توجيهها في المستقبل ضد إسرائيل من خلال الاستفادة من الخبرات القتالية المُكتسبة في سوريا.ويُجدر الالتفات بشكل خاص إلى الصواريخ المتنقلة (ومنها صواريخ 302 ملمتر يبلغ مداها ما بين 90-180 كيلومتر)وعربات البراري المنصوبة عليها صواريخ كورنيت مضادة للدبّابات(والتي تتيح لفريق العربة خفة الحركة في التضاريس وتزيد من قدرات الفريق على المراوغة والتملص).

6.   بتقديرنا، ينبغي التعامل مع استعراض القوة الذي أبداه حزب الله في مدينة القصير في سياق تدخل حزب الله في سوريا بتوجيه من إيران.وإزاء الهجوم الشامل الذي تشنه القوات السورية وحلفائها (ومنهم حزب الله)، فقد رغب حزب الله أن ينقل رسالة إلى الحلبة السورية واللبنانية الداخلية مفادها أن حزب الله لاعب قوي على الساحة ولكي يثبت أنقوته العسكرية لم تتآكل برغم الخسائر الكثيرة التي تكبدها (كما ادعى أعداء حزب الله).كما ويأتي هذا الاستعراض لتجسيد حقيقة أن حزب الله قد تحول من منظمة عصابات إلى تنظيم شبه عسكري مُدرَّب واكتسب خبرة قتالية غنية في سوريا وشكّل وحدات جديدة مجهّرة بآليات حربية ثقيلة (دبّابات وناقلات جُند مصفحة)، وهي آليات تستخدمها عادة جيوش الدول النظامية وليس منظمات العصابات[1]. وهذه الرسالة التي يرغب حزب الله بنقلها تعتمد بتقديرنا على مسار العمل الذي تم تسريعه في الآونة الأخيرة، وفي سياقه يسعى حزب الله لتغيير صبغته ليتحول من تنظيم إرهابي وتنظيم عصابات إلى كيان عسكري شبه نظامي يحمل خصائص عسكرية واضحة.ويتم تحريك هذا الكيان لدفع المصالح الإيرانية ليس في لبنان وضد إسرائيل فحسب، بل في محاور الصراعات الإقليمية الشيعية- السنية في الشرق الأوسط (سوريا والعراق واليمن).


 

7.   الشيخ نعيم قاسم، نائب حسن نصر الله،ألقى كلمة في بيروت وتطرق فيها إلى استعراض القوة في مدينة القصير. وقال الشيخ نعيم قاسم في اقتباس لأقواله في جريدة السفير أن حزب الله قد تحول من تنظيم عصابات إلى "جيش مُدرّب" يمتلك قدرات متقدمة والاستعراض العسكري أثبت هذه الحقيقة للجميع.وعلى حد قوله فقد عمل حزب الله للدفاع عن لبنان وعن مصالحه ويعمل بتنسيق على أعلى المستويات مع النظام السوري[2].يبدو أن الانتقادات اللبنانية الداخلية التي اثارها الاستعراض العسكري جعلت حزب الله يسارع إلى إنكار ما جاء على لسان نعيم قاسم ونشر "توضيحات" لأقواله، وانضمت إليها جريدة السفير (وهي الجريدة التي نشرت تقرير عن تصريحات الشيخ نعيم قاسم). لكن وبتقديرنا فإن الصيغة الأولى كما نشرتها جريدة السفير تعكس جيداً الرسالة الإعلامية التي يرغب حزب الله بنقلها(راجعواالملحق (ب)).

كان استعراض القوة في القصير حدثاً غير مألوف ليس بسبب الآليات الحربية التي عُرضت فيه، إنما أيضاً لأنها أول مرة يتم فيها الاستعراض في مدينة سورية خارج الأراضي اللبنانية(اعتاد حزب الله في السنوات الأخيرة على إحياء "يوم الشهيد" من خلال مناسبات تم تنظيمها في لبنان، وخاصة في الضاحية الشيعية الجنوبية من بيروت).يبدو لنا أن استعراض القوة في مدينة القصير السورية بالذات لم يأت صدفة، إنما جاء لتعزيز الصورة القوية في السياق السوري.ذلك لأن حزب الله يعتبر القصير مدينة ذات أهمية أمنية بالغة وعلى الرغم من وقوعها في الراضي السورية، غير انها تخضع عملياً لسيطرة التنظيم. احتل حزب الله مدينة القصير في 5 حزيران/ يونيو 2013 وتحولت منذئذٍ إلى رمزللنجاح العسكري الباهر. ولو نظرنا إلى الوراء لوجدنا أن احتلال مدينة القصير شكل بداية لعملية تم من خلالها تعميق تدخل حزب الله العسكري في الحرب الأهلية في سوريا، حيث ينعكس هذا التدخل حالياً بوجود آلاف من عناصر حزب الله يقاتلون في مختلف محاور القتال في سوريا، ومن جملة ذلك يشاركون في معركة استعادة حلب[3](لمزيد من التفاصيل راجعواالملحق (د)).

تعقيبات على استعراض القوة من لبنان وخارجها

8.   أثار استعراض حزب الله لقوتهردوداً فورية في لبنان وخارج لبنان:

 ‌أ.      فعلى الساحة اللبنانية الداخليةأبرز استعراض القوةالتناقض الجوهري بين هوية حزب الله اللبنانية، حيث يقدم نفسه بصفته "حامي لبنان" وكمن يعمل لأجل مصالح لبنانوبين كونهتنظيم تحركه إيران لدفع مصالحها الإقليمية ويشكل جزءً من "محور المقاومة".مسارعة حزب الله إلى إنكار ما جاء بخصوص استخدام الشيخ نعيم قاسم لكلمة "جيش" يدل على ان حزب الله يعي الإشكالية المترتبة عن هذا الأمر ويحاول الامتناع عن المبالغة في إثارة التوتر. كما ووجهت شخصيات لبنانية ومحللون لبنانيون انتقادات لاذعة لاستعراض القوة. فعلى سبيل المثال قال فؤاد السنيورة، رئيس كتلة المستقبل المعارضة لحزب الله: "البندقية التي صُبَت سابقاً إلى إسرائيل يتم تصويبها الآن إلى داخل لبنان" حيث تحول حزب الله إلى أداة في خدمة إيران وتستخدمه إيران للتدخل في الشؤون الداخلية للعراق وسوريا واليمن ولبنان(العربية،13 تشرين ثاني/ نوفمبر2016).(لقراءة تفاصيل الردود في لبنان، راجعوا الملحق (ج)).

 ‌ب.    وعلى الساحة الدوليةوالساحة اللبنانية الداخلية أثارت مشاركة ناقلات الجند المصفحة من نوع M-113في الاستعراض تساؤلات حول الطريقة التي تحصّل من خلالها حزب الله على هذه الآليات.سارع المتحدث باسم الجيش اللبناني إلى إنكار أي صلة لحاملات الجند المصفحة التي بحوزة حزب الله، لكن محللون وشخصيات لبنانية يعتقدون انهاناقلات جند مصفحة قدمتها الولايات المتحدة في الماضي إلى جيش لبنان ضمن المساعدات العسكرية الأمريكيةومن ثم تم نقلها من جيش لبنان غلى حزب الله.أليزابيث ترودو،الناطقة عن وزارة الخارجية الأمريكية قالت أن سفارة الولايات المتحدة تنظر بالتعاون مع اللبنانيين في مسألة تواجد آليات حربية غربية بحوزة حزب اللهوقالت أن في الصور تظهر حاملات جند مصفحة من طرازM-113، وهذه آلية تتوفر بكثرة في المنطقة.

ملاحق

9.   فيما يلي أربعة ملاحق لهذه الوثيقة:

أ.      المُلحق (أ):استعراض القوة العسكري لحزب الله في القصير وتعريف الوحدات والآليات الحربية المشاركة فيه.

ب.    المُلحق (ب):تقديم قوة حزب الله العسكرية بصفتها "جيش" على لسان نائب حسن نصر الله ومسارعة حزب الله إلى التنصل من أقواله.

ج.     المُلحق (ج): تعقيبات لبنانية داخلية على استعراض القوة لحزب الله.

 ‌د.     المُلحق (د):مدينة القصير وأهميتها بالنسبة لحزب الله.

[1]    وفقاً لما جاء في موقع إخباري لبناني،يعمل حزب الله مؤخراً على إعادة تنظيم صفوف مقاتليه في سوريامن خلالتشكيل "ألوية عسكرية"لتستبدل الهيكل العسكري الكلاسيكي للتنظيم المؤسس على كتائب ووحدات(lebanondebate, 13 تشرين ثاني/ نوفمبر2016). وتبينت رسالة تحوّل حزب الله من تنظيم حرب عصابات إلى جيش كذلك من تصريحات الشيخ نعيم قاسم، نائب نصر الله، حيث قال أن حزب الله تحول من تنظيم يمارس حرب العصابات إلى "جيش مدرّب".
[2]    ما الذي عناه قاسم بقوله أن التنسيق بين حزب الله وسوريا على مستوى عالي؟القصد حسب تقديرنا ليس فقط بالنسبة لتنظيم استعراض القوة في مدينة القصير السورية، إنما أبعد من ذلك.ونجد تجسيداً لطبيعة التنسيق في تقرير صحفي نشره عبد الله سليمان علي في جريدة السفير اللبنانية (والتي تستخدم قناة لتسريبات حزب الله). وجاء في التقرير أن عدداً من قادة حزب الله الحربيين ومجموعات من المقاتلين سينضمون إلى فيلق 5 السوري الذي يتم تشكيله حالياً. وبحسب ما جاء في التقرير فإن هذا هو "منتخب نجوم" حزب الله الذي يتمتع بخبرة عسكرية كبيرة وقدرات قيادية نوعية. وبالنسبة للمراسل، فإن هذه هي "خطوة إلى الأمام" من جانب حزب الله نحو تعميق مشاركته في القتال في سوريا. وأضاف ان هناك قوة نخبة جديدة في حزب الله انضمت مؤخراً إلى إحدى جبهات القتال في سوريا وتعمل تحت قيادة فيلق 5 أو بتنسيق عملياتي مباشر معه(السفير،28 تشرين ثاني/ نوفمبر2011).
[3]    بالتزامن مع معود إجراء المسيرة في القصير، انعقد لقاء في مدينة حلب بين ضباط ميدانيين من حزب الله وبين ضباط من الجيش الروسي. وقد تم اللقاء استجابة لطب الروس نظراً لمشاركة حزب الله الواسعة في معارك حلب. هنأ الضباط الروس قادة حزب الله على القدرات العالية التي أبدوها خلال المعارك(الأخبار،24 تشرين ثاني/ نوفمبر2016).