نظرة على الجهاد العالمي (29 كانون أول/ ديسمبر 2016 – 4 كانون ثاني/ يناير 2017)

نظرة على الجهاد العالمي

نظرة على الجهاد العالمي

القوات الروسية العاملة في حلب (موقع وزارة الدفاع الروسية، eng.mil.ru).

القوات الروسية العاملة في حلب (موقع وزارة الدفاع الروسية، eng.mil.ru).

مدفع لتنظيم الدولة الإسلامية يضرب مواقعاً للجيش السوري إلى الشمال الشرقي من مطار T-4 العسكري.

مدفع لتنظيم الدولة الإسلامية يضرب مواقعاً للجيش السوري إلى الشمال الشرقي من مطار T-4 العسكري.

أعماق بواسطة حساب تويتر عين الحقيقة, 29 كانون أول/ ديسمبر 2016

أعماق بواسطة حساب تويتر عين الحقيقة, 29 كانون أول/ ديسمبر 2016

الدمار الواسع الذي لحق بمدينة الباب على حد زعم تنظيم الدولة الإسلامية نتيجة غارات سلاح الجو التركي والمدفعية التركية  (حق، أعماق: 2 كانون ثاني/ يناير 2017).

الدمار الواسع الذي لحق بمدينة الباب على حد زعم تنظيم الدولة الإسلامية نتيجة غارات سلاح الجو التركي والمدفعية التركية (حق، أعماق: 2 كانون ثاني/ يناير 2017).

حاجز لجيش خالد بن الوليد الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة حوض اليرموك (justpaste.it, 1 كانون ثاني/ يناير 2017).

حاجز لجيش خالد بن الوليد الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة حوض اليرموك (justpaste.it, 1 كانون ثاني/ يناير 2017).

الإرهابيان الانتحاريان اللذان فجرا أفنفسهما في شرق الموصل. على اليمين: أبو فوزان المهاجر. على اليسار: أبو عباس الموصلاوي  (حق، 3 كانون ثاني/ يناير 2017).

الإرهابيان الانتحاريان اللذان فجرا أفنفسهما في شرق الموصل. على اليمين: أبو فوزان المهاجر. على اليسار: أبو عباس الموصلاوي (حق، 3 كانون ثاني/ يناير 2017).

الإرهابيان الانتحاريان اللذان فجرا أفنفسهما في شرق الموصل. على اليمين: أبو فوزان المهاجر. على اليسار: أبو عباس الموصلاوي  (حق، 3 كانون ثاني/ يناير 2017).

الإرهابيان الانتحاريان اللذان فجرا أفنفسهما في شرق الموصل. على اليمين: أبو فوزان المهاجر. على اليسار: أبو عباس الموصلاوي (حق، 3 كانون ثاني/ يناير 2017).

مسرح العملية في سوق السنك في مركز بغداد (العربية، 31 كانون أول/ ديسمبر 2016).

مسرح العملية في سوق السنك في مركز بغداد (العربية، 31 كانون أول/ ديسمبر 2016).

أبو حسان العراقي، منفذ عملية التفجير الانتحارية في مدينة الصدر في بغداد (حق، 3 كانون ثاني/ يناير 2017).

أبو حسان العراقي، منفذ عملية التفجير الانتحارية في مدينة الصدر في بغداد (حق، 3 كانون ثاني/ يناير 2017).

مسرح العملية (قناة العربي، 2 كانون ثاني/ يناير 2017).

مسرح العملية (قناة العربي، 2 كانون ثاني/ يناير 2017).

مسرح العملية في بلدة المشخاب الشيعية إلى الجنوب من النجف (المشخاب الآن، 1 كانون ثاني/ يناير 2017).

مسرح العملية في بلدة المشخاب الشيعية إلى الجنوب من النجف (المشخاب الآن، 1 كانون ثاني/ يناير 2017).

صورة سيلفي للإرهابي المشتبه به بتنفيذ عملية إطلاق النار في الملهى في اسطنبول تم التقاطها في ميدان تقسيم في اسطنبول قبل تنفيذ العملية. (صفحة فيسبوك QUDSN, 2 كانون ثاني/ يناير 2017)

صورة سيلفي للإرهابي المشتبه به بتنفيذ عملية إطلاق النار في الملهى في اسطنبول تم التقاطها في ميدان تقسيم في اسطنبول قبل تنفيذ العملية. (صفحة فيسبوك QUDSN, 2 كانون ثاني/ يناير 2017)

مسرح العملية في ملهى ريينا (الشرق، موقع فجر السعودي، 2 كانون ثاني/ يناير 2017).

مسرح العملية في ملهى ريينا (الشرق، موقع فجر السعودي، 2 كانون ثاني/ يناير 2017).

صيغة بيان تبني تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية في اسطنبول (حق، 2 كانون ثاني/ يناير 2017).

صيغة بيان تبني تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية في اسطنبول (حق، 2 كانون ثاني/ يناير 2017).

صور من الوصية المسجلة لنشطاء الدولة الإسلامية الذين قُتلوا في غروزني (youtube, 28 كانون أول/ ديسمبر 2016)

صور من الوصية المسجلة لنشطاء الدولة الإسلامية الذين قُتلوا في غروزني (youtube, 28 كانون أول/ ديسمبر 2016)


أهم أحداث هذا الأسبوع

  • بدأخلال هذا الأسبوعالعمل بوقف إطلاق النار الذي توصلت إليه روسيا وتركيا في سوريا. ويأتي وقف إطلاق النار لتهيئة الظروف لمحادثات التسوية السياسية التي من المتوقع أن تبدأ في أستانا، عاصم كزخستان. اتفاقية وقف إطلاق النار لا تشمل جبهة فتح الشام وتنظيم الدولة الإسلامية، وهذه هي نقطة الضعف الأساسية في الاتفاقية. وقد تراجع القتال في سوريا إلى حد كبير لكن المواجهات لا زالت مستمرة في بعض المحاور (وأهمها منطقة وادي بردى إلى الشمال الغربي من دمشق، حيث يقع مصدر مياه المدينة).
  • يواصل تنظيم الدولة الإسلامية محاولاته لتنفيذ عمليات إرهابية استعراضية كرد على ما يتعرض له من ضغوط. حيث قام خلال هذا الأسبوع أحد إرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية الذي قدم من الخارج بتنفيذ عملية تقتيل في ملهى ليلي في اسطنبول (39 قتيلاً). وفي بغداد وفي غيرها من المدن العراقية قام تنظيم الدولة بتنفيذ عمليات فتّاكة أودت بحياة أكثر من مائة شخص، معظمهم من الشيعة. وقد أثبتت هذه العمليات أنتنظيم الدولة الإسلامية لا زال يمتلك قدرات تنفيذية- إرهابية عالية في العراق وفي خارج البلاد على الرغم من خسارته قسم كبير من مناطق سيطرته وعلى رغم ما يتعرض له من الضغوط.

 

أهم التطورات في سوريا

الإعلان عن وقف لإطلاق النار في سوريا
  • في 30 كانون أول/ ديسمبر 2016 أعلن الجيش السوري عن وقف لإطلاق النار تم التوصل إليه مع تنظيمات المتمردين في أنحاء سوريا. واتفاقية وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها في منتصف الليل تبلورت من خلال محادثات بين روسيا وتركيا.  ووفقاً لما جاء في البيان فإن اتفاقية وقف إطلاق النار لا تنطبق على تنظيم الدولة الإسلامية ولا على تنظيم فتح الشام (ذراع القاعدة في سوريا) ولا على المجموعات الجهادية المتصلة بالتنظيمين. كما ولا تنطبق الاتفاقية على القوات الكردية (YPG)[1]. والهدف من الاتفاقية هو تهيئة الظروف تمهيداً لمحادثات التسوية السياسية للأزمة في سوريا، والتي من المتوقع أن تجري في أستانا، عاصمة كزخستان.

 

  • أعلن وزير الخارجية الروسي أن سبعة تنظيمات من المعارضة تضم حوالي 60,000 مقاتل قد وقعت على اتفاقية وقف إطلاق النار (سوريا مباشر، تاس، 29 كانون أول/ ديسمبر 2016). ووفقاً لما جاء على لسان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقد تم التوقيع على ثلاثة مستندات: اتفاقية بين الحكومة السورية وبين "المعارضة المسلحة" بخصوص وقف إطلاق النار في سوريا؛ومستند يُبيّن وسائل مراقبة تطبيق اتفاقية وقف إطلاق النار؛ ومستند إعلان نوايا للشروع بمفاوضات للتوصل إلى تسوية سياسية (سبوتنيك، 29 كانون أول/ ديسمبر 2016). وبعد مرور شهر على العمل باتفاقية وقف إطلاق النار، من المتوقع أن يبدأ الأطراف محادثات في أستانا، عاصمة كزخستان، بمشاركة تركيا وروسيا وكزخستان ومندوب عن الأمم المتحدة. في 31 كانون أول/ ديسمبر 2016 اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع القرار 2336 الذي يرحب بجهود روسيا وتركيا في سعيهما للتوصل إلى اتفاقية لوقف إطلاق النار في سوريا (سبوتنيك، 31 كانون أول/ ديسمبر 2016).
  • "نقطة الضعف" الأساسية في الاتفاقية، والتي ستشكل باعتقادنا عقبة كبيرة أمام تطبيق الاتفاقية ، هي عدم شمل تنظيم فتح الشام. ذلك لأن تنظيم فتح الشام يتمتع بقدرات عسكرية عالية تلعب دوراً مركزياً في مختلف تنظيمات المتمردين،  وعدم شمل هذا التنظيم في الاتفاقية قد يجعل من الصعب التفريق بين جبهة فتح الشام وبين تنظيمات أخرى وقعت على اتفاقية وقف إطلاق النار. وإذا واصلت القوات السورية (وروسيا) محاربتها لجبهة فتح الشام فقد يؤدي ذلك إلى عودة باقي التنظيمات إلى دائرة القتال وبالتالي إلى إفشال اتفاقية وقف إطلاق النار الحالية (كما تم إفشال اتفاقيات وقف إطلاق النار السابقة).

 

  • وحقاً سارعت جبهة فتح الشام إلى الإعلان عن تنصلها من اتفاقية وقف إطلاق النار فوراً بعد الإعلان عنها. حسام الشافعي، الناطق باسم جبهة فتح الشام أكّد أن جبهة فتح الشام لم تشارك في المفاوضات ولم توقع على اتفاقية وقف إطلاق النار. وعلى حد قوله فإن الاتفاقية لا تشمل المليشيات الإيرانية وروسيا على الرغم من أن روسيا هي إحدى الدول الضامنة للاتفاقية. وأكّد حسام الشافعي أن الحل (للقتال في سوريا) هو إسقاط النظام السوري من خلال الجهاد. ودعا إلى التحلي بالصبر وقال أن أي حل سياسي يدعم النظام السوري يُعتبر خيانة (الدرر الشامية، 30 كانون أول/ ديسمبر 2016).
  • كما وأعربت تنظيمات أخرى للمتمردين عن تحفظها من الاتفاقيةوبلهجة أشد تعقيداً من لهجة فتح الشام:
  • جيش سوريا الحرةنشر بياناً جاء فيه أن صيغة الاتفاقية التي وقع عليها تختلف عن الصيغة التي وقع عليها النظام السوري[2]. وأعلن التنظيم التزامه بوقف شامل لإطلاق النار دون استثناء أي منطقة أو تنظيم (بمعنى أنه يعارض ضمناً استثناء جبهة فتح الشام وغيرها من التنظيمات الجهادية من اتفاقية وقف إطلاق النار). ودعا التنظيم مجلس الأمن إلى المسارعة إلى تبني المسؤولية عن الاتفاقية (حلب اليوم، 31 كانون أول/ ديسمبر 2016).
  • الناطق باسم جيش الثورة، وهو تنظيم كبير للمتمردين في درعا،أعلن أن تنظيمات المتمردين في جنوب سوريا ملتزمة بوقف إطلاق النار. وذلك بالرغم من عدم دعوتهم للتوقيع عليها وبالرغم من خرق قوات النظام اتفاقية وقف إطلاق النار في عدد من المناطق في مدينة درعا. وعلى حد قوله فإن جميع المناطق "المُحررة" في محافظات درعا والقنيطرة تخضع لسيطرة جيش سوريا الحرة، ما عدا منطقة حوض اليرموك التي يسيطر عليها جيش خالد بن الوليد (الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية). وقال الناطق أنه لا توجد مناطق خاضعة لسيطرة جبهة فتح الشام في جنوب سوريا (زمان الوصل، 1 كانون ثاني/ يناير 2017).
  • وقالت مصادر من حركة أحرار الشام أن تحفظها من اتفاقية وقف إطلاق النار لا يرتبط بوقف القتال، إنما يرتبط بالغموض الذي يلف الخطوات السياسية المُقترحة، حيث لم تتحدد خصائصها ومرجعياتها. وعلى حد قولهم فإن هذا العمل السياسي قد يؤدي إلى تغيير الأسس التي يعتمد عليها الحل النهائي (الدرر الشامية، 30 كانون أول/ ديسمبر 2016).
  • وخلال الفترة المنقضية منذ موعد الإعلان عن وقف إطلاق النار تراجعت حدة القتال في أنحاء سوريا بشكل ملحوظ باستثناء بعض الاشتباكات المحلية. أبرز مناطق الاشتباكات هيوادي بردى، على مبعدة نحو 15 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من دمشق، وهي المنطقة التي تتواجد فيها مصادر مياه المدينة. وزعم عدد من تنظيمات المتمردين أن الجيش السوري ينتهك وقف إطلاق النار في هذا القطاع بدعوى أن هناك مقاتلين من تنظيم جبهة فتح الشام الذي لا تشمله الاتفاقية. وكذلك قال سيرغي إيفانوف، مندوب مركز التنسيق في حميميم، أن الهجوم الذي شنه الجيش السوري في وادي بردى لا يُعتبر خرقاً لاتفاقية وقف إطلاق النار لأن هناك في تلك المنطقة مقاتلون من تنظيم جبهة فتح الشام (دمشق الآن، 1 كانون ثاني/ يناير 2017). وبالرغم من تلك الانتهاكات وبالرغم من خلافات الرأي بين مختلف الأطراف، إلا أن اتفاقية وقف إطلاق النار لا تزال سارية.
  • وعلى خلفية انتهاكات وقف إطلاق النار، وخاصة في منطقة وادي بردى، فقد أعلن جيش سوريا الحر أن التنظيم سيعلق مشاركته في المفاوضات التي من المتوقع أن تجري في أستانا. ووفقاً لما جاء في البيان فسيعود التنظيم للمشاركة في المفاوضات فقط إذا التزم النظام السوري بتطبيق اتفاقية وقف إطلاق النار (الجزيرة، 2 كانون ثاني/ يناير 2017). وأعلنت تنظيمات اخرى من موقع وادي بردى أنه إذا لم يتم احترام وقف إطلاق النار في هذا القطاع فإنهم سيخرقون وقف إطلاق النار في مناطق أخرى وسيشعلون نار الحرب من جديد (سوريا مباشر، 2 كانون ثاني/ يناير 2017).
تفكيك الألغام والعبوات الناسفة في حلب
  • تواصل القوات الروسية عملياتها لإخلاء مدينة حلب من الألغام والعبوات الناسفة. وأفادت زارة الدفاع الروسية بأن جنود الهندسة الروس قد قاموا خلال شهر كانون اول/ ديسمبر بتفكيك 16,000 لغماً وعبوة ناسفة (سبوتنيك، 30 كانون أول/ ديسمبر 2016).
محيط تدمر
  • تواصلت هذا الأسبوع أيضاً المواجهات بين القوات السورية وبين تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة مطار  T-4العسكري، إلى الغرب من تدمر. وأفادت التقارير عن توقف حركة الطائرات الحربية في المطار بشكل نهائي تقريباً بسبب الحصار الذي يفرضه تنظيم الدولة الإسلامية على المطار (زمن الوصل، 28 كانون أول/ ديسمبر 2016). وبالمقابل أعلن الجيش السوري أنه احتل من تنظيم الدولة الإسلامية قرية شريفة، على مبعدة ما يقارب 9 كيلومترات إلى الغرب من المطار. كما وأفادت التقارير بأن تنظيم الدولة الإسلامية قد تكبد خسائر بشرية جراء هجوم شنه الجيش السوري على تجمعات التنظيم والمحاور التي يتحرك فيها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية (التلفزيون السوري، 30 كانون أول/ ديسمبر 2016).
الرقة
  • تواصلت خلال هذا الأسبوع المواجهات بين تنظيم الدولة الإسلامية وبين القوات السورية الديمقراطية في ضواحي المحمودلي (Al Mahmoudli)وفي منطقة بلدة تل السمن إلى الشمال من الرقة (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 31 كانون أول/ ديسمبر 2016).وأفادت القوات السورية الديمقراطية عن احتلال عدد من القرى الأخرى في المنطقة (خطوة، 2 كانون ثاني/ يناير 2017).
  • وزادت قوات التحالف برئاسة الولايات المتحدة هذا الأسبوع من غاراتها الجوية على معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة. وأفادت قيادة المركز في الجيش الأمريكي أنه خلال الأسبوع الأخير تم شن 83 غارة جوية في منطقة الرقة. ومن جملة الأهداف التي ضربتها الغارات مواقع قتالية وسيارات ومدفعية وأجهزة رادار وصهاريج ومنشآت نفطية (موقع CENTCOM, 27 كانون أول/ ديسمبر 2016).
مدينة الباب
  • تواصلت المواجهات هذا الأسبوع على أطراف مدينة الباببين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وبين جيش سوريا الحرة المدعوم من تركيا. وأفاد الجيش التركي أن إحدى الغارات التي قامت بها  طائرات تركية في  29 كانون أول/ ديسمبر 2016 في سوريا أسفرت عن مقتل قيادي كبير في تنظيم الدولة الإسلامية يُدعى أبو حسين التونسي (تركيا بوست، 31 كانون أول/ ديسمبر 2016). كما وأفاد مصدر من الجيش التركي عن مقتل ما لا يقل عن 18 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية جراء ضربات قام بها سلاح الجو التركي في شمال سوريا (أناضوليا، 3 كانون ثاني/ يناير 2017).
جنوب سوريا
  • قال محمود فريجات، القائد الأعلى للجيش الأردني في مقابلة مع قناة BBCبالعربية أن جيش خالد بن الوليد الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية، والذي ينتشر مقاتلوه في حوض اليرموك المجاور للحدود الأردنيةيشكل "خطراً دائماً وفورياً على المملكة". وعلى حد قوله فإن مقاتلي التنظيم يتواجدون على مبعدة كيلومتر واحد من الحدود وبحوزتهم دبابات وناقلات جند مصفحة وأسلحة مضادة للطائرات ومدافع رشاشة و المواقع الأمامية للجيش الأردني تقع جميعها في مدى نيران تلك الآليات (الغد، 30 كانون أول/ ديسمبر 2016).

أهم التطورات في العراق

معركة احتلال الموصل
  • العميد عبد الغني الأسدي، قائد جهاز مكافحة الإرهاب في الجيش العراقي،أعلن في 29 كانون أول/ ديسمبر 2016 عن بداية المرحلة الثانية من حملة تحرير الجزء الشرقي من مدينة الموصل (السومرية، 29 كانون أول/ ديسمبر 2016). حيدر العبادي، رئيس الحكومة العراقية قال إن طرد تنظيم الدولة الإسلامية بشكل نهائي من العراق سيتم خلال ثلاثة أشهر. وبتقديرنا فإن هذا التصريح لرئيس الحكومة العراقية فيه كثير من التفاؤل على ضوء تعثُر الجيش العراقي في معركته على الموصل.
  • بعد فترة من القتال الموضعي، بدأ الجيش العراقي يتقدم مُجدداً في شرق الموصل. حيث أفادت التقارير بأن القوات العراقية قد حررت حي القدس وحي تل الانتصار في شرق المدينة (الجزيرة، 1 كانون ثاني/ يناير 2017). وأفادت تقارير لاحقة أن القوات العراقية قد سيطرت على حيي الكرامة والميثاق (الميادين، العالم، 3 كانون ثاني/ يناير 2017).
رد تنظيم الدولة الإسلامية

واصل تنظيم الدولة الإسلاميةتنفيذ العمليات الانتحارية لضرب القوات العراقية في شرق الموصل. وبالتزامن مع ذلك نفّذ تنظيم الدولة الإسلامية موجة متزامنة من العمليات الانتحارية الفتّاكة في أنحاء بغداد وفي بلدة شيعية إلى الجنوب من النجف (على مبعدة حوالي 160 كيلومتر إلى الجنوب من بغداد). معظم العمليات استهدفت تجمعات سكانية شيعية بغية ضعضعة استقرار النظام العراقي وتحويل الموارد والأنظار عن المعركة في الموصل. وفي موجة العمليات الأخيرة برهن تنظيم الدولة الإسلامية بأنه ما زال محتفظاً بقدراته التنفيذية الإرهابية العالية رغم خسارته جزء كبير من مناطق سيطرته وعلى الرغم من الضغوط الثقيلة التي يتعرض لها في الموصل.

 

  • في 1 كانون ثاني/ يناير 2017 تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تنفيذ عمليتين انتحاريتين في شرقالموصل بواسطة إرهابيين انتحاريين قاما بتفجير سيارات ملغمة. قام بتنفيذ إحدى تلك العمليتين مقاتل يُدعى عباس الموصلاوي في حي الانتصار. وقام بتنفيذ العملية الثانية مقاتل (من شرق آسيا؟) يُدعى أبو فوزان المهاجر بالقرب منحي ساده في شمال شرق الموصل (حق، 1 كانون ثاني/ يناير 2017). وفي غرب الموصل فجرت قوات الأمن العراقية سيارتين ملغمتين وزعمت أنها أسقطت طائرتين مُسيَّرتين لتنظيم الدولة الإسلامية (العهد، 29 كانون أول/ ديسمبر 2016).
  • ما بين 29 كانون أول/ ديسمبر 2016 حتى 2 كانون ثاني/ يناير 2017 قام تنظيم الدولة الإسلامية بشن هجوم إرهابي واسع النطاق في بغداد:
  • في 29 كانون أول/ ديسمبر 2016 قُتل خمسة أشخاص جراء انفجار سيارتين ملغمتين تم تفجيرهما في مناطق مختلفة في بغداد.
  • في 31 كانون أول/ ديسمبر 2016قام إرهابيان انتحاريان بتنفيذ عملية في سوق السنك في مركز بغداد. أسفر التفجير عن مقتل 28 شخصاً وجرح عشرات غيرهم (السومرية، العربية، 31 كانون أول/ ديسمبر 2016). تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية (حق، 31 كانون أول/ ديسمبر 2016).
  • في 31 كانون أول/ ديسمبر 2016انفجرت سيارة ملغمة في حي بغداد الجديدة، في شرق بغداد. ووفقاً لما أفادت به مصادر عراقية، لم يسفر التفجير عن إصابات (السومرية، 31 كانون أول/ ديسمبر 2016; العربية، 31 كانون أول/ ديسمبر 2016). تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية وقال أن العملية أسفرت عن مقتل تسعة من الشيعة وجرح 17 غيرهم (حق، 31 كانون أول/ ديسمبر 2016).
  • وفي حي مدينة الصدر الشيعي تم تنفيذ عملية انتحارية بواسطة سيارة ملغمة في سوق يعج بالبشر. وقد تمت العملية بعد ساعات من وصول الرئيس الفرنسي لزيارة في العراق. أسفرت العملية عن مقتل ما يزيد عن ثلاثين شخصاً وجرح 61 غيرهم. ومن جملة القتلى تسع نساء رَكبن حافلة متجهة إلى السوق. تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية وقال أن منفذ العملية هو مقاتل يُدعى أبو حسّان العراقي (حق، 3 كانون ثاني/ يناير 2016; פרנס 24, 2 كانون ثاني/ يناير 2017).
  • وفي ذات اليوم تمت في مدينة الصدر عملية أخرى بواسطة سيارة ملغمة كانت تقف خلف مستشفى الجوار.  وتم تنفيذ عملية مشابهة في شارع فلسطين في شرق بغداد بواسطة سيارة كانت تقف خلف مستشفى الكندي (السومرية، الحرة، 2 كانون ثاني/ يناير 2017).
  •  وفي اليوم ذاته انفجرت سيارات ملغمة أخرى في بغداد: انفجرت سيارة في حي الزعفرانية في جنوب شرق المدينة وسيارة أخرى بالقرب من مسجد أم الطبول في غرب بغداد. وقد استهدفت العملية بالقرب من المسجد كما يبدو مفتي العراق السني، الشيخ مهدي الصميدعي، الذي نجا من العملية. كما وأفادت التقارير عن انفجار خمس عبوات ناسفة في أنحاء بغداد (المصا، 2 كانون ثاني/ يناير 2017).
  • وكان هناك محور عمليات آخر في بلدة المشخاب الشيعية إلى الجنوب من النجف (على مبعدة حوالي 60 كيلومتر إلى الجنوب من بغداد). وهذه منطقة معظم سكانها من الشيعة. تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تنفيذ خمس عمليات انتحارية متزامنة معاً قام بتنفيذها خمسة إرهابيون انتحاريون (ثلاثة عراقيين وسوريان). كان أربعة من الإرهابيين يلبسون أحزمة ناسفة أما الخامس فقد قام بتفجير سيارة ملغمة. ووفقاً للبيان الصادر عن تنظيم الدولة الإسلامية فقد أصيب جراء تلك العمليات أكثر من مائة شخص (حق، أعماق، 1 كانون ثاني/ يناير 2017).

الجهاد العالمي في دول أخرى

عملية تقتيل في ملهى ليلي في تركيا
  • في 1 كانون ثاني/ يناير 2017 قبل طلوع الفجر قدم إرهابي بسيارة أجرة إلى ملهى ريينا الليلي، وهو ملهى شهير في مركز اسطنبول يتردد عليه السياح الأجانب. قتل الإرهابي شرطياً ومواطناً كانا يقفان على مدخل الملهى. ومن ثم دخل إلى الملهى الذي كان فيه في ذلك الوقت حوالي ستمائة محتفل وراح يطلق النار عشوائياً بجميع الاتجاهات. مكث منفذ العملية في الملهى حوالي سبع دقائق ونجح في تلقيم سلاحه الأوتوماتيكي مرتين. ومن ثم استغل الإرهابي الفوضى والهلع وفر من موقع العملية. لم يتم اعتقال الإرهابي حتى الآن. وأسفر إطلاق النار عن مقتل 39 شخصاً معظمهم من الأجانب (ومن جملتهم مواطنة إسرائيلية من مدينة الطيرة). كما واصيب 40 شخصاً بجروح.
  • وجاء في وسائل الإعلام التركية أن الإرهابي الذي نفذ العملية كان على ما يبدو من أصل اويغوري[3]. وقد قدم في 20 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016 من قيرغستان إلى اسطنبول. وبعد ذلك بيومين انتقل إلى مدينة قونيه. ومن هناك عاد مرة أخرى إلى اسطنبول في 29 كانون أول/ ديسمبر لكي يقوم بتنفيذ العملية. ولاستبعاد الشبهات عنه فقد جلب الإرهابي معه زوجته وطفليه (Haberturk, Milliyet, 3 كانون ثاني/ يناير 2017).
  • تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية. وقد تم في البداية نشر بيان تبني المسؤولية عبر التويتر والتلغرام ومن ثم قامت لاحقاً وكالة حق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بنشر بيان جاء فيه أنه "استمراراً للعمليات المباركة" التي تخوضها الدولة الإسلامية ضد تركيا التي تخدم الغرب ("حامية الصليب")، هاجم جندي من جنود الخلافة الأبطال أحد أشهر الملاهي الليلية التي يحتفل فيها "النصارى". وجاء في البيان تهديد آخر لتركيا مفاده انه طالما واصلت طائراتها ضربها في سوريا فسيتم تنفيذ عمليات أخرى على أراضيها ("دماء المسلمين التي تُسفك بقصف طائراتها [تركيا] ومدافعها ستستعر ناراً بعقر دارها…") (تويتر، حق، 2 كانون ثاني/ يناير 2016).
  • وفي سعي تنظيم الدولة الإسلامية لتنفيذ عمليات خارج العراق وسوريا منذ بداية الحرب على الموصل، تحتل تركيا مكانة مركزية على قائمة الدول المستهدفة. وقد تبدى هذا الأمر في تنفيذ عمليتي تقتيل في تركيا (عملية في ملهى ريينا وعملية في ديار بكر في شرق تركيا في 4 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016). كما وصدرت نداءات متكررة من تنظيم الدولة الإسلامية لتنفيذ عمليات تستهدف مواقع تركية. وقد انضم لحملة النداءات إلى تنفيذ عمليات في تركيا زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي، الذي نادى مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية لاستهداف "تركيا العلمانية" التي سماها "مرتدة عن الإسلام". وفي مجلة النبأ الأسبوعية الصادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية ظهر في بداية شهر تشرين ثاني/ نوفمبر 2016 مقال يدعو إلى تنفيذ عمليات لاستهداف مواقع تركية، ومن جملتها، استهداف المواطنين الأجانب المتواجدون في تركيا (النبأ، 2 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016)[4].

 

روسيا
  • ولاية القوقاز في تنظيم الدولة الإسلاميةنشرت شريطاً مصوراً وفيه وصية مُسجّلة للإرهابيين الذين نفذوا العملية في غروزني[5]. ويظهر في الشريط المصور 11 عنصراً يبايعون زعيم تنظيم الدولة الإسلاميةKأبو بكر البغدادي. ودعا الإرهابيون من خلال الشريط المصور المسلمين الروس إلى التجنُّد وتنفيذ عمليات لاستهداف "الكفار" واليهود والنصارى ليس فقط في الشيشان، إنما في سائر الأماكن في روسيا (وذكروا في كلامهم مدينة فولغوغراد، سابقاً ستالينغراد)  (موقع kavkaz-uzel, 28 كانون أول/ ديسمبر 2016).

أعمال المنع والوقاية

ألمانيا
  • أعلن مكتب المدعي العام في ألمانيا عن اعتقال ناشط من تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب غرب ألمانيا، قرب الحدود الفرنسية. والمُعتقل (المدعو حسان أ.) هو لاجئ من أصل سوري وعاطل عن العمل ويبلغ من العمر 38 سنة. وقد دخل إلى ألمانيا في كانون أول/ ديسمبر 2014 وقدم طلباً للحصول على شهادة لاجئ. وكان المعتقل على علاقة مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة. وفي كانون أول/ ديسمبر 2016 اتصل بمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وطلب منهم مبلغ 180,000 يورو لشراء عدد من السيارات التي كان يعتزم تزييفها كسيارات للشرطة وتلغيمها بـ 400-500 كيلوغرام من المواد المتفجرة وتفجيرها في أماكن تعج بحركة البشر. ووفقاً لما أفادت به الشرطة الألمانية، فقد تم إلقاء القبض عليه قبل أن يختار مسرح تنفيذ العملية (ألمانيا، فرنسا، بلجيكا أو هولندا). وقد استخدم المُعتقل برنامج تيليغرام للتواصل مع رؤسائه في تنظيم الدولة الإسلامية. (thelocal.de, 2 كانون ثاني/ يناير 2016).
الأردن
  • أفادت وسائل الإعلام الأردنية عن خمسة أعضاء من "خلية إربد" التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية تم الحكم عليهم بالإعدام في محكمة أردنية. أما الآخرين فمنهم 12 عضواً من تنظيم الدولة الإسلامية، ممن كانوا متورطين بأعمال الخلية وصدرت بحقهم أحكام بالسجن ما بين 7 إلى 15 سنة. وصدر بحق أربعة آخرين حُكم بالسجن ثلاث سنوات. وهذه خلية تم اعتقال أعضائها في بداية شهر آذار/ مارس 2016 حين قامت قوات الأمن الأردنية بمداهمة بعض المواقع المستهدفة في مدينة إربد في شمال البلاد. وأثناء المداهمات حدثت مواجهات بين قوات الأمن وبين المسلحين الذين استحكموا في بناية سكنية. وخلال تلك المواجهات قُتل سبعة من المطلوبين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة. وفي حينه قالت وسائل الإعلام ان الاستخبارات الأردنية قد نجحت من خلال عملية إربد بإحباط مخطط من تدبير تنظيم الدولة الإسلامية لضرب أهداف مدنية وعسكرية داخل الأردن.

[1]  من الوارد أن عدم شمل القوات الكردية (YPG) في اتفاقية وقف إطلاق النار جاء استجابة لطلب تركيا.
[2]  وفقاً لما ورد في قناة العربية- الحدث، هناك حقاً اختلاف في صيغ مُختلفة من الاتفاقية. فعلى سبيل المثال، في الصيغة التي استلمتها المعارضة السورية يدور الحديث عن وقف لإطلاق النار في كامل الأراضي السورية، في حين أن الصيغة التي وقع عليها النظام تنص على أن الاتفاقية لا تنطبق على جميع المناطق دون تحديد للمناطق التي لا تنطبق عليها اتفاقية وقف إطلاق النار (العربية - الحدث، 1 كانون ثاني/ يناير 2017). وبتقديرنا فإن المقصود هو تلك المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة فتح الشام، والتي لا تنطبق عليها اتفاقية وقف إطلاق النار.
[3]الأويغور هم شعب تركي من مركز آسيا يسكن معظمهم في شينجيانج في الصين. ووردت سابقاً انباء عن انضمام نشطاء من الأويغور إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
[4]  للتفاصيل راجعوا نشرة مركز المعلومات لصادرة بتاريخ كانون أول/ ديسمبر 2016: "منذ بداية الهجوم على الموصل طرأ ارتفاع على دافعية تنظيم الدولة الإسلامية لتنفيذ عمليات في أنحاء العالم. لكن وبرغم بعض ما حققه من "نجاحات" لم يُفلح تنظيم الدولة الإسلامية حتى الآن في خلق سلسلة من العمليات لثني الأنظار عما يتعرض له من صعوبات في سوريا والعراق ".
[5]  في 18 كانون أول/ ديسمبر 2016 تبادل عدد من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية إطلاق النار لمدة يومين مع عناصر من الأمنفي مركز مدينة غروزني في الشيشان ومن ثم قاموا بعملية انتحارية. وقد قُتل في تلك الأحدث عدد من عناصر الأمن المحلية.