نظرة على الجهاد العالمي (2 شباط/ فبراير- 8 شباط/ فبراير 2017)

نظرة على الجهاد العالمي

نظرة على الجهاد العالمي

القوات السورية الديمقراطية في الريف الشرقي لمدينة الرقة. (العالم، 31 كانون ثاني/ يناير 2017).

القوات السورية الديمقراطية في الريف الشرقي لمدينة الرقة. (العالم، 31 كانون ثاني/ يناير 2017).

"الجسر القديم" في الرقة بعد ان قصفته طائرات التحالف (حساب تويتر قعقاع العنزي ;@Q_Alenezy, 3 شباط/ فبراير 2017).

ناقلة جُند مصفحة للجيش التركي بعد إصابتها جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها تنظيم الدولة الإسلامية. يظهر على ناقلة الجُند علم جيش سوريا الحرة  (حق، 3 شباط/ فبراير 2017).

ناقلة جُند مصفحة للجيش التركي بعد إصابتها جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها تنظيم الدولة الإسلامية. يظهر على ناقلة الجُند علم جيش سوريا الحرة (حق، 3 شباط/ فبراير 2017).

تفجير سيارة ملغمة لتنظيم الدولة الإسلامية في بلدة بزاعه، إلى الشرق من مدينة الباب.

تفجير سيارة ملغمة لتنظيم الدولة الإسلامية في بلدة بزاعه، إلى الشرق من مدينة الباب.

أبو خالد الأردني، أمير مدينة الباب الذي قُتل جراء الغارة الجوية التي نفذها الجيش التركي (Hurriyet, 5 شباط/ فبراير 2017).

أبو خالد الأردني، أمير مدينة الباب الذي قُتل جراء الغارة الجوية التي نفذها الجيش التركي (Hurriyet, 5 شباط/ فبراير 2017).

طائرات روسية تضرب مواقع إرهابية في منطقة الميادين (موقع وزارة الدفاع الروسية eng.mil.ru, 3 شباط/ فبراير 2017).

طائرات روسية تضرب مواقع إرهابية في منطقة الميادين (موقع وزارة الدفاع الروسية eng.mil.ru, 3 شباط/ فبراير 2017).

مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية يستعد لإطلاق طائرة مسيرة بدون طيار تحمل قنبلتين (الديار، 5 شباط/ فبراير 2017).

مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية يستعد لإطلاق طائرة مسيرة بدون طيار تحمل قنبلتين (الديار، 5 شباط/ فبراير 2017).

موقع الهجوم الذي استهدفته الطائرة المُسيرة بدون طيار إلى الشمال الشرقي من مطار السين العسكري (حق، 4 شباط/ فبراير 2017).

موقع الهجوم الذي استهدفته الطائرة المُسيرة بدون طيار إلى الشمال الشرقي من مطار السين العسكري (حق، 4 شباط/ فبراير 2017).

بنادق كلاشنيكوف غنمها تنظيم جيش خالد بن الوليد من قوة جيش سوريا الحر على طريق سحم الجولان.

بنادق كلاشنيكوف غنمها تنظيم جيش خالد بن الوليد من قوة جيش سوريا الحر على طريق سحم الجولان.

جندي عراقي يقوم بتشغيل كاميرا طيارة إلى الغرب من الموصل بهدف مراقبة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في غرب المدينة (قناة الغد، 4 شباط/ فبراير 2017).

جندي عراقي يقوم بتشغيل كاميرا طيارة إلى الغرب من الموصل بهدف مراقبة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في غرب المدينة (قناة الغد، 4 شباط/ فبراير 2017).

مقاتلو

مقاتلو "الحشد الشعبي" يرفعون الطائرة المسيرة التي أطلقها تنظيم الدولة الإسلامية والتي زعموا إسقاطها (صفحة فيسبوك "الحشد الشعبي"، 31 كانون ثاني/ يناير 2017).


أهم الأحداث هذا السبوع

  • في مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وفي مدينة الباب، آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية إلى الغرب من الفرات، يتعرض تنظيم الدولة الإسلامية إلى ضغوطات متزايدة من القوات الهاجمة (القوات السورية الديمقراطية بمساعدة الولايات المتحدة وجيش سوريا الحر بمساعدة تركيا). أما في الميادين الأخرى في شرق سوريا فإن تنظيم الدولة الإسلامية يبادر إلى تنفيذ هجمات محلية ضد الجيش السوري لكن لا حسم على الرض حتى الآن.
  • فيما يلي أهم مقومات الوضع الراهن في محاور القتال في سوريا: أعلنت القوات السورية الديمقراطية عن ابتداء المرحلة الثالثة من معركة احتلال الرقة. وتهدف هذه المرحلة إلى تطهير المحيط الشرقي للمدينة كمرحلة تمهيدية لتطويقها واحتلالها.
  •  قام جيش سوريا الحر بمساعدة تركيا وبمساعدة الجيش السوري بتصعيد الضغط على مدينة الباب. وأفادت التقارير بأن الجيش السوري قد قطع خط الإمدادات بين مدينة الباب ومدينة الرقة وهكذا تم اكتمال تطويق المدينة.
  • وفي مدينة دير الزور وإلى الجنوب منها تتواصل المعارك بين تنظيم الدولة الإسلامية وبين الجيش السوري. ولا يزال تنظيم الدولة الإسلامية حتى الآن محتفظاً بالإنجازات التي حققها خلال الفترة الأخيرة (تطويق المطار العسكري جنوبي المدينة واحتلال بعض الأحياء الجنوبية من المدينة).
  • وعلى المحور اللوجستي بين حلب وحماة، وهو المحور الذي يحاول تنظيم الدولة الإسلامية قطعه، تتواصل الاشتباكات بين تنظيم الدولة الإسلامية وبين الجيش السوري. ويتمركز القتال في محورين في محيطي بلدتي اثريا وخناصر القريبتين من المحور اللوجستي.
  • وفي محيط تدمرنجح الجيش السوري بالسيطرة على حقول النفط والغاز في المنطقة وسيطر على مناطق واسعة إلى الجنوب من مطار T-4. ومع ذلك لا زال تنظيم الدولة الإسلامية يحافظ على الإنجازات التي حققها من خلال هجومه على تدمر.
  • وفي مطار صيقل (السين)، إلى الشرق من دمشق، حقق الجيش السوري إنجازات في مواجهته لهجمات محلية بادر إليها تنظيم الدولة الإسلامية. لا زال القتال مستمراً في المنطقة دون حسم.
  • واصل الجيش العراقي استعداداته لاحتلال الجزء الغربي من مدينة الموصل. وشملت الاستعدادات تعزيز القوات ومتابعة استخباراتية لقوات تنظيم الدولة الإسلامية في غرب المدينة وإطلاق قذائف الهاون على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية. وفي محيط تلعفر إلى الغرب من الموصل، تحاول المليشيات الشيعية والجيش العراقي قطع خطوط إمدادات تنظيم الدولة الإسلامية بين الموصل وتلعفر وبهذا يتم اكتمال تطويق الموصل وتسهيل المعركة في غرب المدينة.

 

أهم التطورات في سوريا

محيط الرقة
  • في 4 شباط/ فبراير 2016 أعلنت القوات السورية الديمقراطية (SDF) عن بداية "المرحلة الثالثة" من حملة "غضب الفرات". وتسعى هذه المرحلة إلى انتزاع المحيط الشرقي لمدينة الرقة من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية. وكخطوة أخرى استعداداً لاحتلال المدينة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. سيطرت القوات السورية الديمقراطية على عدد من القرى إلى الشمال وإلى الشمال الشرقي لمدينة الرقة. القوات السورية الديمقراطية تتواجد الآن على مبعدة حوالي 23 كيلومتر إلى الشمال من الرقة وعلى مبعدة حوالي 30 كيلومتر إلى الشمال الغربي من الرقة. كما تتواجد القوات السورية الديمقراطية على مبعدة نحو 4 كيلومترات من سد الفرات بالقرب من الطبقة (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 4 شباط/ فبراير 2017).
  • المعركة التي تخوضها القوات السورية الديمقراطية تتلقى الدعم الجوي المُكثّف من الولايات المتحدة ودول التحالف. في 3 شباط/ فبراير قصفت طائرات تابعة للتحالف جسرين يربطان جنوب الرقة مع الضفة الجنوبية لنهر الفرات (الجسر الجديد" و"الجسر القديم"). كما وتمقصف جسور أخرى على نهر الفرات بهدف قطع خطوط إمدادات تنظيم الدولة الإسلامية عن معقله في مدينة الرقة إلى المنطقة الريفية (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 4 شباط/ فبراير 2017; الميادين، 5 شباط/ فبراير 2017). كما وقصفت طائرات التحالف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في محيط الرقة. وتم خلال هذا القصف تدمير ثلاثة أنفاق ومواقع مدفعية وسيارات ملغمة ومقرات قيادية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (Centcom.Mil, 5 شباط/ فبراير 2017).
محيط مدينة الباب
  • جيش سوريا الحر بالتعاون مع الجيش التركي (الذي يعمل إلى الشمال وإلى الشرق من مدينة الرقة)، والجيش السوري الذي يتحرك إلى الجنوب من المدينة، عملا على تصعيد الضغط على مدينة الباب. ووفقاً للتقارير التي أوردتها وكالات الأنباء والمرصد السوري لحقوق الإنسان فقد قام الجيش السوري بقطع خط الإمدادات بين مدينة الباب ومدينة الرقة وبهذا اكتمل الطوق على مدينة الباب.

 

  • تواصلت هذا الأسبوع المواجهات بين جيش سوريا الحر والجيش التركي من جهة وبين تنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى في محيط الأرياف الشرقية والجنوبية الشرقية لمدينة الباب. كان محور المواجهات في بلدة بزاعه، إلى الشرق من مدينة الباب.  زرع تنظيم الدولة الإسلامية عبوات ناسفة على الطرق المؤدية إلى مدينة الباب وأصاب ناقلات جند مصفحة لتركيا ولجيش سوريا الحرة.
  • واصلالجيش السوري مدعوماً بتغطية جوية من طائرات سورية وروسية اشتباكاته مع تنظيم الدولة الإسلامية إلى الجنوب من مدينة الباب. ووفقاً للتقارير الواردة عن تنظيم الدولة الإسلامية فقد دارت المعارك على مبعدة نحو 8 كيلومترات إلى الجنوب من مدينة الباب.  وأفاد تنظيم الدولة الإسلامية عن تفجيره سيارة ملغمة في منطقة احتشاد الجيش السوري في قرية عران. كما وأفاد تنظيم الدولة الإسلامية عن إصابته لدبابة للجيش السوري من طراز T-72باستخدام صاروخ مضاد للدبابات (حق، 4 شباط/ فبراير 2017).

وواصل سلاح الجو التركي ضرباته المتواصلة على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الباب وفي محاور القتال من حولها. وأفادت التقارير هذا الأسبوع بان الطائرات التركية قد ضربت مواقع تنظيم الدولة الإسلامية وأصابت حوالي 85 هدفاً. وأفادت التقارير عن مقتل 51 مقاتل من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية جراء تلك الضربات، بمن فيهم أمير تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الباب، المدعو أبو خالد الأردني. ووفقاً لما جاء في وسائل الإعلام التركية فقد تم خلال تلك الضربات تدمير 83 مبنى و 10 سيارات ملغمة ومستودعان للأسلحة ومدفعين (Milliyet.com, 2 شباط/ فبراير 2017).

دير الزور
  • تواصل القتالفي جنوب مدينة دير الزور وفي محيط المطار بين تنظيم الدولة الإسلامية وبين الجيش السوري دون حدوث تغيير ملموس في الوضع على الأرض. وأفاد التلفزيون السوري أن الجيش السوري قد احتل مناطق استراتيجية قرب جبل الثردة، إلى الجنوب من دير الزور، وقطع بعض طرق الإمدادات التي يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية (التلفزيون السوري، 4 شباط/ فبراير 2017). كما وأفادت التقارير بأن القوات السورية قد صدت هجوماً قام به تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة المقبرة إلى الجنوب من دير الزور (دمشق الآن، 5 شباط/ فبراير 2017). وحتى هذه المرحلة لا يزال تنظيم الدولة الإسلامية محتفظاً بما حققه من إنجازات خلال الفترة الأخيرة (احتلال بعض الأحياء الجنوبية من المدينة وتطويق المطار).
  • أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن طائرات بعيدة المدى من نوع Tu-22M3قد قامت بالإغارة على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية قرب مدينة الميادين، إلى الجنوب الشرقي من دير الزور. وقد انطلقت الطائرات المغيرة من قاعدة سلاح الجو في روسيا وقطعت المجال الجوي الإيراني والعراقي وكانت ترافقها طائرات سوخوي من طراز   Su-30SMوطراز Su-35S, التي أقلعت من قاعدة حميميم في سوريا. وقامت الطائرات الروسية بضرب وإصابة أهداف إرهابية وضرب مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (موقع وزارة الدفاع الروسية، 3 شباط/ فبراير 2017).
معارك على مقربة من الطريق بين حلب وحماة
  • في نهاية شهر كانون ثاني/ يناير 2017 هاجم مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية القوات السورية المنتشرة في منطقة خناصر واثريا بهدف قطع الطريق اللوجستي الرابط بين حلب وحماة. وتواصلت المواجهات خلال هذا الأسبوع بين تنظيم الدولة الإسلامية وبين الجيش السوري في المحيطين الجنوبي الشرقي والشرقي لبلدة خناصر ولم تُحسم المعركة حتى الآن. كما واندلعت اشتباكات في منطقة الشيخ هلال الواقعة على الطريق المؤدي من اثريا إلى حماة (على مبعدة نحو 90 كيلومتر إلى الجنوب الغربي من اثريا).
محيط تدمر
  • دارت هذا الأسبوع معارك ضارية بين تنظيم الدولة الإسلامية وبين الجيش السوري في مفترق جحار (على مبعدة حوالي 8 كيلومترات إلى الشرق من مطار T-4العسكري). ويقع المفترق على مبعدة حوالي 38 كيلومتر إلى الغرب من مدينة تدمر ويتفرع منه "شارع 45" ويتجه إلى الشمال باتجاه حقول النفط والغاز في المنطقة. وأفادت التقارير أن القوات السورية بمساعدة جوية روسية قد سيطرت على مساحات كبيرة من حقول النفط والغاز جحار وحيان (خطوة، 5 شباط/ فبراير 2017). وأفاد النظام السوري بأن القوات السورية باتت مسيطرة الآن على مناطق واسعة إلى الجنوب من مطار T-4(الإعلام الحربي السوري، 1 شباط/ فبراير 2017).
ريف دمشق الشرقي
  • في 4 شباط/ فبراير 2017 أفادت التقارير بأن الجيش السوري قد استعاد سيطرته على ثلاث ثكنات إلى الشرق من مطار السين (مطار صيقل العسكري، على مبعدة حوالي 90 كيلومتر إلى الشرق من دمشق). وأفادت التقارير بأن تنظيم الدولة الإسلامية قد تكبد خسائر بالأرواح ودُمرت آليات عديدة للتنظيم ومنها دبّابة وعربات براري وأربع مركبات تحمل رشّاشات ثقيلة (التلفزيون السوري، 4 شباط/ فبراير 2017; الوطن، 5 شباط/ فبراير 2017).
  • في 4 شباط/ فبراير 2017 أفاد تنظيم الدولة الإسلامية بإصابة جنديين سوريين جراء هجوم بطائرة بدون طيّار محملة بالقنابل إلى الشمال الشرقي من مطار السين. وزعم تنظيم الدولة الإسلامية أنه قد نقل إلى سوريا آلية استخدامه للطائرات المسلحة المُسيرة بدون طيار. ووفقاً لما أفاد به تنظيم الدولة الإسلامية فقد تم من قبل استخدام الطائرات المُسيرة بدون طيار بنجاح في الموصل وفي تلعفر في العراق (حق، 4 شباط/ فبراير 2017).
جنوب سوريا
نزاع على مراكز القوة بين تنظيم الدولة الإسلامية ومعارضيه
  • تواصلت النزاعات على مراكز القوة بين تنظيم الدولة الإسلامية وبين تنظيمات المتمردين في جنوب سوريا. في 31 كانون ثاني/ يناير 2017 أعلن جيش خالد بن الوليد الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية أن مقاتليه قد صدوا محاولة للتقدم قامت بها قوة تابعة لجيش سوريا الحرة على طريق سد سحم الجولان (على مبعد ما يقارب 26 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من درعا). ووفقاً للتقارير الواردة عن تنظيم الدولة الإسلامية فقد أوقع في صفوف قوة جيش سوريا الحر 12 قتيلاً و 20 جريحاً إضافة خسارة آليات حربية كثيرة.
هجوم أردني في جنوب سوريا
  • مساء يوم 3 شباط/ فبراير 2017 أغارت طائرات أردنية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب سوريا. وقد تمت الهجمات بمناسبة الذكرى السنوية لمقتل الطيّار الأردني معاذ الكساسبه على ايدي تنظيم الدولة الإسلامية. ومن جملة الأهداف التي تم تدميرها: مستودعات للذخيرة ومعمل لإعداد السيارات المُلغمة وقواعد لتنظيم الدولة الإسلامية وثكنة للجيش السوري يحتلها تنظيم الدولة الإسلامية. وأفادت التقارير أن الهجوم تم باستخدام طائرات مسيرة بدون طيار وبقصف بقنابل مُسيّرة. وجاء في البيان الصادر عن الجيش الأردني أن الغارة تمت إحياءً لذكرى الشهداء الأردنيين الذي سقطوا في الحرب على الإرهاب.
  • وقال مراسل قناة الجزيرة نقلاً عن "مصادر عسكرية" أن المنطقة التي استهدفتها الغارات تخضع لسيطرة جيش خالد بن الوليد الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية. وقد تم قصف تلك الأهداف بناء على معلومات استخباراتية مفادها أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ينطلقون من تلك المنطقة لمهاجمة "جيش الأحرار العشائري" التابع للأردن والذي يعمل على حماية الحدود مع سوريا في منطقة الصحراء السورية[1] (موقع الجيش الأردني، 4 شباط/ فبراير 2017; الجزيرة نت، 4 شباط/ فبراير 2017; arabi21, 5 شباط/ فبراير 2017; العربي الجديد، 6 شباط/ فبراير 2017).
  • وقالت وسائل الإعلام الأردنية ان الغارات الأردنية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب سوريا تمت بشكل مباشر دون علاقة بالتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. ووفقاً لما جاء في جريدة "القدس العربي" فإن الغارة تعبر عن تعاون ما بين النظام الأردني والنظام السوري تبدى من المحادثات واللقاءات التي تمت بين الطرفين مؤخراً. والدواعي لهذا التعاون حسبما جاء في جريدة "الغد" الأردنية هو تعاظم نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب سوريا بعد تأسيس جيش خالد بن الوليد والعمليات التي قام تنظيم الدولة الإسلامية بتنفيذها في الأردن وتبنى المسؤولية عنها (القدس العربي، الغد، الدستور، 6 شباط/ فبراير 2017).

أهم التطورات في العراق

معركة احتلال الموصل
تحركات الجيش العراقي
  • واصل الجيش العراقي استعداداته لاحتلال الجزء الغربي من مدينة الموصل بعد اكتمال سيطرته على الجزء الشرقي من المدينة. يعمل الجيش العراقي على تعزيز قواته ويقوم بمراقبة وتتبع تحركات تنظيم الدولة الإسلامية في غرب المدينة بعدة طرق ومن جملتها المراقبة وتشغيل الكاميرات الطيارة. كما وتم إطلاق قذائف هاون على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في غرب المدينة (روسيا اليوم، 2 شباط/ فبراير 2017; قناة الغد، 4 شباط/ فبراير 2017; الجزيرة، 4 شباط/ فبراير 2017).
  • ووفقاً لتقديرات نشرتها إحدى وسائل الإعلام الروسية فمن المتوقع أن يواجه الجيش العراقي صعوبات كبيرة في احتلال الجزء الغربي من مدينة الموصل. وذلك لكثرة أعداد الأنفاق والشوارع والأزقة الضيقة في غرب المدينة، والتي يصعب على الآليات الثقيلة المرور منها؛ وكذلك بسبب الازدحام السكاني الذي قد يؤدي إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين الأبرياء. وعلاوة على ذلك فإن تدمير الجسور الرابطة بين شرق المدينة وغربها سيصعب انتقال القوات العراقية إلى غرب المدينة. وتشير التقديرات إلى بقاء ما يقارب 750,000 مواطن في الجزء الغربي من المدينة (روسيا اليوم، 2 شباط/ فبراير 2017).
رد تنظيم الدولة الإسلامية
  • واصل تنظيم الدولة الإسلامية ممارسة حرب العصابات والإرهاب في محيط مدينة الموصل وفي أماكن أخرى في أنحاء العراق. وأفادت التقارير هذا الأسبوع بأن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قد هاجموا مواقع للقوات الأمنية العراقية إلى الغرب من الموصل. وأسفر الهجوم عن مقتل 13 عنصراً من الشرطة العراقية ومن المليشيات الشيعية (الجزيرة، 4 شباط/ فبراير 2017). كما وقام مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية باستهداف سيارة للجيش العراقي بعبوة ناسفة إلى الشمال من الموصل وقاموا بإطلاق نيران القناصة على الجنود العراقيين (حق، 4 شباط/ فبراير 2017). في 5 شباط/ فبراير 2017 قام تنظيم الدولة الإسلامية بإطلاق قذائف هاون في منطقة سومر إلى الشرق من الموصل، حيث أدى إطلاق القذائف إلى مقتل 21 جندياً ومواطناً عراقياً (الميادين، 5 شباط/ فبراير 2017).
محيط تلعفر
  • يتواصل القتال في المنطقة الريفية في تلعفر، والتي يمر عبرها خط الإمدادات اللوجستي الذي يستخدمه تنظيم الدولة الإسلامية بين الموصل وسوريا. وتعمل المليشيات الشيعية والجيش العراقي بمساعدة قوات البيشمركة الكردية على قطع خط الإمدادات بين الموصل وتلعفر (أناضوليا، 1شباط/ فبراير 2017). وإذا تم قطع هذا الخط فسيكتمل تطويق الموصل وسيسهل هذا الأمر معركة احتلال الجزء الغربي من المدينة.
  • في 5 شباط/ فبراير أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن سيطرته على مواقع للمليشيات الشيعية على مبعدة نحو 45 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من تلعفر وقتل المقاتلين الذين كانوا في تلك المواقع (أعماق، 5 شباط/ فبراير 2017). وبالإضافة لذلك أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أنه هاجم مواقع للجيش العراقي باستخدام طائرات مسيرة بدون طيار قرب مطار تلعفر (حق، 4 شباط/ فبراير 2017). وأفاد مقاتلو المليشيات الشيعية بانهم قد أسقطوا في منطقة تلعفر طائرة مسيرة بدون طيار تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (صفحة فيسبوك "الحشد الشعبي"، 31 كانون ثاني/ يناير 2017).
هجمات في أماكن أخرى في أنحاء العراق
  • وبالتزامن مع ذلك تواصلت هجمات تنظيم الدولة الإسلامية في أماكن أخرى في أنحاء العراق:
  • تكريت:تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن ضرب ثلاثة مواقع للمليشيات الشيعية إلى الشرق من تكريت، ووفقاً لما أفاد به تنظيم الدولة الإسلامية فقد تم احتلال المواقع وحرقها (حق، 3 شباط/ فبراير 2017).
  • شارع بيجي- حديثه:قال "مصدر أمني" عراقي أنه في 5 شباط/ فبراير قام الجيش العراقي بإحباط عملية انتحارية لتنظيم الدولة الإسلامية بواسطة سيارة ملغمة. قام جنود الجيش العراقي بإطلاق صاروخ مضاد للدبابات من نوع كورنيت على السيارة الملغمة وفجروها (السومرية، 5 شباط/ فبراير 2017).
  • منطقة بغداد:انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من حوانيت في حي الفرات في جنوب بغداد مما اسفر عن إصابة أربعة أشخاص بجروح (السومرية، 4 شباط/ فبراير 2017). وفي اليوم ذاته انفجرت عبوة ناسفة في منطقة السويب، إلى الجنوب الغربي من بغداد. أسفر التفجير عن مقتل شخص واحد وإصابة خمسة آخرين بجروح (السومرية، 4 شباط/ فبراير 2017).

أعمال المنع والوقاية

تركيا
  • في 5 شباط/ فبراير 2017 قامت وحدات مكافحة الإرهاب في الشرطة التركية بسلسلة مداهمات في 29 مدينة. وجاءت المداهمات بهدف اعتقال نشطاء في تنظيم الدولة الإسلامية وإحباط عمليات إرهابية. وخلال تلك المداهمات تم اعتقال 763 مشبوهاً في أنقره واسطنبول وبورسة وأورفا وقونية وغيرها من المدن التركية. وجاء في البيان الصادر عن الشرطة التركية أن تنظيم الدولة الإسلامية قد قام باستعدادات لتنفيذ عمليات استعراضية ووضع تركيا هدفاً مفضلاً لتنفيذ تلك العمليات  (haberturk.com, 7 شباط/ فبراير 2017; Haberler.com, 5 شباط/ فبراير 2017).
  • معظم المعتقلين هم من الأجانب. ومن جملة المعتقلين ناشطان ألمانيان من مدينتي هامبورغ وبيرمن. وجاء في البيان أن تركيا تعتقل ما لا يقل عن 780 مشبوهاً بالعلاقة مع تنظيم الدولة الإسلامية، ومنهم 350 من المواطنين الأجانب. وقد تمت محاكمة بعض المعتقلين وإدانتهم (رويترز ووكالات أنباء أخرى، 5 شباط/ فبراير 2017).
مصر
  • أفاد الناطق باسم وكيل النيابة العام في القاهرة أن مواطناً روسيا يُدعى عبد الحميد روسلان (Abdel Hamid Roslan) قد اعتقل في مصر بتهمة انتمائه لتنظيم الدولة الإسلامية. وأثناء تفتيش شقته تم العثور على لباس تمويه ومراسلات عبر البريد الإلكتروني وشهادات على مكالمات هاتفية مع قيادات في تنظيم الدولة الإسلامية. كما وتم العثور على أدلة عن تحويل أموال ونقل تعليمات لتنفيذ عمليات. وتبين من التحقيق مع المعتقل أنه تلقى تدريبات في معسكرات تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا التي دخل إليها من تركيا. وقد عاد إلى مصر وبدأ بالتخطيط لتنفيذ لعمليات إرهابية في مصر. وأكد دبلوماسيون روس نبأ اعتقال ذلك الشخص (تاس، 2 شباط/ فبراير 2017).

[1]   "جيش أحرار العشائر"هو قوة عشائرية محلية تدعمها وتحركها الأردن وتعمل بمساعدة أمريكية وبريطانية. تقوم هذه القوة بحماية مخيم الركبان للاجئين بالقرب من الحدود الأردنية. تأسست هذه القوة في كانون أول/ ديسمبر 2015. وبعد مرور سنة على تأسيسها وبعد تفكيك "جيش سوريا الجديد"، انخرطت هذه القوة مع قوة محلية تم تأسيسها بدلاً عن "جيش سوريا الجديد" (قناة الغد، 21 كانون ثاني/ يناير 2017).