نظرة على الجهاد العالمي (15-9 شباط/ فبراير 2017)

نظرة على الجهاد العالمي

نظرة على الجهاد العالمي

وسط مدينة الباب الذي لا يزال تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (أعماق، 13 شباط/ فبراير 2017).

وسط مدينة الباب الذي لا يزال تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (أعماق، 13 شباط/ فبراير 2017).

نفق من أنفاق تنظيم الدولة الإسلامية, تم كشفه خارج مدينة الباب وكان يُستخدم للدخول غلى المدينة والخروج منها. تم إنشاء هذا النفق على نفق لقنوات المياه التي تخدم المدينة (all4syria.info، 4 شباط/ فبراير 2017).

نفق من أنفاق تنظيم الدولة الإسلامية, تم كشفه خارج مدينة الباب وكان يُستخدم للدخول غلى المدينة والخروج منها. تم إنشاء هذا النفق على نفق لقنوات المياه التي تخدم المدينة (all4syria.info، 4 شباط/ فبراير 2017).

طائرات تركية تقصف أنفاق עتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الباب (رحاب نيوز، 13 شباط/ فبراير 2017).

طائرات تركية تقصف أنفاق עتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الباب (رحاب نيوز، 13 شباط/ فبراير 2017).

الدمار في مدينة الباب كما يقدمه الجهاز الدعائي لتنظيم الدولة الإسلامية (أعماق، 12 شباط/ فبراير 2017).

الدمار في مدينة الباب كما يقدمه الجهاز الدعائي لتنظيم الدولة الإسلامية (أعماق، 12 شباط/ فبراير 2017).

صور تُبرز الدمار الذي ألحقه تنظيم الدولة الإسلامية بالآثار في مدينة تدمر  (منقول عن شريط مصور نشرته وزارة الدفاع الروسية، 12 شباط/ فبراير 2017).

صور تُبرز الدمار الذي ألحقه تنظيم الدولة الإسلامية بالآثار في مدينة تدمر (منقول عن شريط مصور نشرته وزارة الدفاع الروسية، 12 شباط/ فبراير 2017).

أبو ريان المهاجر، مقاتل جهادي بارز من أصور أردنية (من مدينة معان) فجر نفسه في سيارة ملغمة في حي المنشية  (حمرين نيوز، 12 شباط/ فبراير 2017).

أبو ريان المهاجر، مقاتل جهادي بارز من أصور أردنية (من مدينة معان) فجر نفسه في سيارة ملغمة في حي المنشية (حمرين نيوز، 12 شباط/ فبراير 2017).

العودة إلى المدارس في شرق الموصل (السومرية، 6 شباط/ فبراير 2017).

العودة إلى المدارس في شرق الموصل (السومرية، 6 شباط/ فبراير 2017).

أشغال التنظيف في شوارع شرق الموصل (قناة الغد، 12 شباط/ فبراير 2017).

أشغال التنظيف في شوارع شرق الموصل (قناة الغد، 12 شباط/ فبراير 2017).

رشيد القاسم (على اليسار) قبل ان يقوم بقطع رأس شخص اتهمه تنظيم الدولة الإسلامية بالتعاون مع التحالف  (العربية، 11 شباط/ فبراير 2017).

رشيد القاسم (على اليسار) قبل ان يقوم بقطع رأس شخص اتهمه تنظيم الدولة الإسلامية بالتعاون مع التحالف (العربية، 11 شباط/ فبراير 2017).

صاروخ كتف مضاد للطائرات من نوع

صاروخ كتف مضاد للطائرات من نوع "ستريلا" (حق، 11 شباط/ فبراير 2017).


أهم الأحداث هذا الأسبوع

  • دخلت قوات جيش سوريا الحرة بالتعاون مع الجيش التركي خلال هذا الأسبوع إلى مدينة الباب.واستولت القوات الهاجمة على الأحياء الغربية من المدينة (حوالي 40% من مساحة المدينة) وتتحرك متجهة إلى مركز المدينة. احتلال المدينة سيشكل نهاية عملية انهيار معاقل تنظيم الدولة الإسلامية إلى الغرب من نهر الفرات ويضع على الأجندة السياسية خطط تركيا لإنشاء "شريط أمني" في الأراضي السورية.
  • وفي مدينة درعا،في جنوب سوريا قامت بعض تنظيمات المتمردين وبضمنها "هيئة تحرير الشام" بشن هجوم على معاقل الجيش السوري في حي المنشية على تخوم المدينة. وأفادت وسائل الإعلام العربية أن الهجوم قد جاء لتمهيد الظروف للسيطرة على كامل المدينة وقطع الطريق المؤدي منها إلى الحدود الأردنية. وقد اثبت هذا الهجوم جاهزية جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) للتعاون مع تنظيمات متمردين أخرى من خلال تمويه طبيعتها الجهادية وعلاقاتها بتنظيم القاعدة.
  • وفي مدينة الموصل بالعراقيواصل الجيش العراقي استعداداته لاحتلال الجزء الغربي من المدينة. وبالتزامن مع ذلك تحاول السلطات العراقية إعادة الحياة إلى مسارها الطبيعي في الأحياء الشرقية من المدينة. أما تنظيم الدولة الإسلامية من جهته فإنه يواصل تنفيذ العمليات في شرق المدينة، بما فيها العمليات الانتحارية، بغية عرقلة خطة احتلال غرب المدينة وتشويش مساعي إعادة الحياة المدنية إلى طبيعتها.
  •  ومن شبه جزيرة سيناءأُطلق مقاتلو ولاية سيناء في تنظيم الدولة الإسلامية اربعة صواريخ جراد على مدينة إيلات. وقد تم اعتراض ثلاثة صواريخ منها باستخدام منظومة "القبة الحديدية" الدفاعية، أما الصاروخ الرابع فقط سقط في منطقة طبيعية خارج إيلات. تبنت ولاية سيناء المسؤولية عن العملية وهددت بأن القادم سيكون أصعب بالنسبة لليهود.

 

على الصعيد الدولي

الولايات المتحدة تتوقع احتلال الرقة والموصل خلال الأشهر الستة القريبة
  • الجنرال ستيفان تاونساند،القائد الأمريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، قال أنه يعتقد أنه خلال الأشهر الستة القادمة سيكون بالإمكان احتلال معقلي تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة بسوريا وفي الموصل بالعراق. وبتقديره فإن عمليات احتلال غرب الموصل ستبدأ في الأيام القريبة. وقد أدلى بتصريحه هذا خلال جولة قام بها إلى الشمال من بغداد في 8 شباط/ فبراير 2017.
  • أما اللواء جون دوريان، الناطق باسم تاونساند، فقد صرح في مؤتمر صحفي أنه يتوقع أن تقوم القوات المحلية المدعومة من الولايات المتحدة (القوات السورية الديمقراطية) بعزل مدينة الرقة نهائياً خلال الأسابيع القادمة وتهيئة الظروف للسيطرة عليها. وتأتي هذه التصريحات على خلفيةطلب الرئيس ترامب تسريع المعركة لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (uk.reuters.com, mail.google.com,8 شباط/ فبراير 2017). 

أهم التطورات في سوريا

محيط الباب
  • جيش سوريا الحرة وبالتعاون مع الجيش التركي دخل هذا الأسبوع إلى مدينة الباب وسيطر على أحيائها الغربية. وجاء في وسائل الإعلام التركية والسورية أنجيش سوريا الحرة قد سيطر على 40% من مساحة مدينة الباب. وقد وصلالجيش السوري إلى تادف، وهي ضاحية تقع على المشارف الجنوبية لمدينة الباب، غير أنه أوقف تقدمه (كما يبدو من خلا تنسيق مُسبق مع روسيا). يبدي مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في مركز المدينة مقاومة شرسة ولا زالت المعارك مستمرة.

 

  • في 11 شباط/ فبراير 2017 تم احتلال الضواحي الغربية والجنوبية الغربية من تنظيم الدولة الإسلامية وبضمنها موقعين هامين: صوامع حبوب الباب ومستشفى الحكمة (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 11 شباط/ فبراير 2017; حوار، 11 شباط/ فبراير 2017). في 12 شباط/ فبراير 2017 سيطر جيش سوريا الحر على مواقع مختلفة في شمال وشمال غرب مدينة الباب، وبضمنها مفترق الراي في شمال مدينة الباب، حيث تتفرع منه الطريق نحو الحدود السورية – التركية. تتقدم القوات الهاجمة من تلك الأحياء إلى وسط المدينة الذي لا زال خاضعاً لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
  • وبالتوازي مع تقدم جيش سوريا الحر، تقدم الجيش السوري بمساعدة جوية روسية نحو مدينة الباب من ناحية الجنوب. ووصلت القوات السورية إلى تادف، وهي ضاحية تقع على المشارف الجنوبية لمدينة الباب. ويبدو أن الجيش السوري قد توقف عن التقدم عند تادف، وذلك على ما يبدو وفقاً لتنسيق مُسبق تم التوصل إليه بواسطة روسيا (Basnews, Hurriyet, 11 شباط/ فبراير 2017).
  • ووفقاً لما جاء على لسان أحد الصحفيين الأتراك المقرب من الرئيس أردوغان، يشارك حالياً في القتال حوالي 80-100 مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية ومن جملتهم حوالي عشرون أجنبياً (Timeturk.com, 14 شباط/ فبراير 2017). يحاول مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية صد تقدم القوات الهاجمة بواسطة قنوات تم حفرها في شوارع مدينة الباب ومن خلال اللجوء إلى استخدام الأنفاق بشكل مكثف. كما وفجّر مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية سيارات مُلغمة وأطلقوا صواريخ مضادة للدبابات وقذائف آر.بي.جي ونيران مدفعية على القوات الهاجمة. ونشر تنظيم الدولة الإسلامية صوراً للأنفاق التي يستخدمها مقاتلوه للاحتماء من القوات الهاجمة. وقالت "مصادر عسكرية" تركية أن هذه الأنفاق كانت تُستخدم قبل 10-15 سنة لنقل مياه الري من نهر الفرات إلى المناطق الزراعية. وخلال العملية العسكرية تم ضرب تلك الأنفاق من الجو (Milliyet.com.tr, 12 شباط/ فبراير 2017).
  • يتم الهجوم على مدينة الباب بمساعدة جوية روسية. وأفادديميتري باسكوف، الناطق باسم الكرملين، عن مقتل ثلاثة جنود أتراك بطريق الخطأ وجرح 11 غيرهم جراء ضربة جوية روسية في  9 شباط/ فبراير 2017. وجاء في البيان أن الطيارين الروس قد قاموا بالعمل تبعاً للمعلومات التي حصلوا عليها من شركائهم الأتراك وأنه لم يكن من المفترض أن يتواجد جنود أتراك في المنطقة التي تم استهدافها. وقدم الرئيس بوتين العزاء بموت الجنود الأتراك (تاس، 9-10 شباط/ فبراير 2017). وفي حديث هاتفي بين الرئيس الروسي والرئيس التركي، اتفق الاثنان على زيادة التنسيق العسكري في كل ما يتعلق بضرب تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا (تاس، 9 شباط/ فبراير 2017).
محيط تدمر
  • وفي محيط تدمر تواصلت هذا الأسبوع المعارك الشرسة بين تنظيم الدولة الإسلامية وبين الجيش السوري. وتمحورت المعارك في منطقة تقع على مبعدة نحو 15 كيلومتر إلى الشرق من مطار T-4. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية ان الجيش السوري مدعوماً بتغطية جوية روسية قد شن هجوماً على مدينة تدمر وأن قواته باتت الآن على مبعدة أقل من عشرون كيلومتراً عن المدينة. وجاء في البيان أن القوات السورية تسعى جاهدة الآن لتحرير مدينة تدمر وفقاً لجدول زمني سريع. وتأتي هذه الخطوة بناء على معلومات استخبارية (تشمل صور التقطتها طائرات إلكترونية) مفادها أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية يقومون بإدخال كمية كبيرة من المواد المتفجرة إلى تدمر بهدف تفجير ما تبقى في المدينة من معالم أثرية (1tv, 13 شباط/ فبراير 2017).
محيط درعا
  • في 12 شباط/ فبراير 2017 بدأت بعض تنظيمات المتمردين هجوماً على القوات السورية في حي المنشية في درعا. وشارك في الهجوم مقاتلون من "هيئة تحرير الشام" بقيادة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً). وكان هدف الهجوم هو السيطرة على حي المنشية الذي تسيطر عليه قوات النظام السوري منذ عام 2013. وقالت قناة العربية الحدث أن القوات السورية قد حولت الحي إلى قاعدة عسكرية بعد أن طردت السكان منه. السيطرة على حي المنشية تتيح لتنظيمات المتمردين السيطرة على درعا بالكامل وسد الطريق المؤدية إلى الحدود مع الأردن والسيطرة على مداخل المدينة (العربية الحدث، 14 شباط/ فبراير 20177).

 

  • وأفادت غرفة عمليات تنظيمات المتمردين في درعا عن تفجير نفق ملغم تحت حاجز للقوات السورية (كما يبدو على مدخل حي المنشية). وقام مقاتلان من "هيئة تحرير الشام" بتنفيذ عمليتين انتحاريتين استهدفتا مواقع للجيش السوري. وقيل أن العمليتين الانتحاريتين أتاحتا لتنظيمات المتمردين الدخول إلى حي المنشية والاستيلاء على بعض المباني الهامة. تدور الآن معارك في الحي، حيث قُتل خلالهاأبو ريان المهاجر الذي كان المسؤول العسكري لجبهة فتح الشام في محافظة درعا، حيث قام بتفجير نفسه في سيارة ملغمة في حي المنشية.
  • قامت القوات السورية بقصف مدفعي وجوي لأحياء درعا الخاضعة لسيطرة تنظيمات المتمردين. كما وهاجمت طائرات روسية مواقع لتنظيمات المتمردين في درعا وفي محيطها الريفي. وكان حي درعا البلد المحاذي لحي المنشية أبرز المواقع التي استهدفتها الضربات.
  • الهجوم في درعا هو  أول عملية هجومية كبيرة تشارك فيها "هيئة تحرير الشام" منذ تم الإعلان عن تأسيسها قبل أسبوعين. وتبدت من خلال هذا الهجوم جاهزية جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً والتنظيم الأبرز في "هيئة تحرير الشام") للتعاون مع تنظيمات متمردين أخرى. وهذا التعاون يأتي في سياق سياسة هدفها تمويه طبيعة التنظيم الجهادية وتقديمه كتنظيم شرعي من تنظيمات المتمردين في سوريا. وقد تبينت هذه السياسة في أقوال هاشم الشيخ (أبو جابر)، زعيم "هيئة تحرير الشام" الذي ناشد سكان سوريا وتنظيمات المتمردين للالتفاف حول الهيئة الجديدة مع تشديده بأن "هيئة تحرير الشام" هي "كيان مستقل" لا يشكل امتداداً لتنظيمات سابقة (الدرر الشامية، 99 شباط/ فبراير 20177).

 

أهم التطورات في العراق

معركة احتلال الموصل
  • يواصل الجيش العراقي استعداداته لاحتلال الجزء الغربي من مدينة الموصل. وفي غضون ذلك يواصل تنظيم الدولة الإسلامية استهدافه للقوات العراقية في شرق المدينة بغية منعها من الاستقرار في الأحياء التي تم احتلالها وبغية عرقلة محاولات إعادة الحياة المدنية إلى مجراها الطبيعي ولإعاقة الاستعدادات لاحتلال غرب المدينة.

 

  • تحاول السلطات العراقية إعادة الحياة إلى مجراها الطبيعي في الأحياء التي تم تحريرها في شرق الموصل. وفي هذا السياق أفادت السلطات عن عودة ما يقارب 250,000 تلميذ إلى مقاعد الدراسة (السومرية، 6 شباط/ فبراير 2017). وتم إزالة لافتات الشوارع التي نصبها تنظيم الدولة الإسلامية واستبدلت برموز وشعارات وطنية. كما تجري أعمال التنظيف في الشوارع وبدأت أشغال لترميم البني التحتية التي تدمرت (قناة الغد، 12 شباط/ فبراير 2017).
  • هاجم تنظيم الدولة الإسلامية خلال هذا الأسبوع القوات العراقية التي احتلت شرق المدينة. ففي 10 شباط/ فبراير 2017 قُتل أربعة من الجنود والمدنيين العراقيين (هناك رواية أخرى تتحدث عن عشرة قتلى) وأصيب 26 غيرهم بجروح جراء عمليتين انتحاريتين متزامنتين: حيث تمت العملية الأولى بواسطة إرهابي انتحاري فجر نفسه باستخدام حزام ناسف قرب مطعم والثانية تمت بواسطة تفجير سيارة ملغمة قرب حشد للجنود العراقيين في حي الزهور في شمال شرق الموصل (الجزيرة، 10 شباط/ فبراير 2017). كما واصل تنظيم الدولة الإسلامية استخدامه للطائرات المسيرة بدون طيار لاستهداف القوات العراقية في الموصل. في 7 شباط/ فبراير 2017 نشر تنظيم الدولة الإسلامية شريطاً يوثق فيه عدداً من الحالات التي تم فيهااستخدام تلك الآليات لاستهداف الجيش العراقي (أعماق، 7 شباط/ فبراير 2017).
  • أعلن الجيش الأمريكي في 10 شباط/ فبراير 2017 عن مقتل رشيد قاسم، وهو مقاتل في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية ومن أصول جزائرية ويحمل الجنسية الفرنسية، والذي كان متورطاً على ما يبدو في العمليات التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية في فرنسا، حيث قُتل جراء غارة جوية لدول التحالف بالقرب من مدينة الموصل (رويترز، 10 شباط/ فبراير 2017). كان رشد قاسم مغني "راب" وجاء وصفه بأنه أول فرنسي يلتحق بتنظيم الدولة الإسلامية. وقد ظهر في أشرطة التنظيم الدعائية، وفي أحد تلك الأشرطة بارك عملية الدهس في مدينة نيس وفي الشريط ذاته قام بقطع رأس شخص اتهمه تنظيم الدولة الإسلامية بالتعاون مع التحالف (العربية، 11 شباط/ فبراير 2017).
رد تنظيم الدولة الإسلامية:
هجمات إرهابية وعمليات حرب عصابات في أنحاء العراق
  • بموازاة الأعمال الدفاعية التي يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل، تواصلت هجمات تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابية في أماكن مختلفة من العراق:
  • بغداد: أفادت "مصادر أمنية" عراقية عن سقوط زخة من صواريخ غراد على المنطقة الخضراء في بغداد في 11 شباط/ فبراير 2017 في ساعات المساء، حيث تقع مباني الحكومة العراقية. لم تتوفر معلومات عن الإصابات وتشير التقديرات أن الصواريخ أُطلقت من الشمال إلى بغداد (الحرة، 11 شباط/ فبراير 2017).
  • تلعفر: أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن قتله 14 عنصراً من مقاتلي المليشيات الشيعية على مبعدة نحو 50 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من تلعفر (أعماق، 11 شباط/ فبراير 2017).
  • بعقوبه: أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن قتل عدد من الجنود العراقيين في كمين نصبه مقاتلو التنظيم لجنود عراقيين كانوا يستقلون عربة عسكرية إلى الشرق من بعقوبه (حق، 11 شباط/ فبراير 2017).
  • تكريت:أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن قتله 28 جندياً وشرطياً عراقياً بواسطة تفجير سيارة ملغمة كانت واقفة في حي القادسية في شمال مدينة تكريت (حق، 11 شباط/ فبراير 2017).
  • الفلوجة: قام إرهابي انتحاري ينتمي إلى تنظيم الدولة الإسلامية بتفجير نفسه في سيارة ملغمة على حاجز للجيش العراقي على طريق الفلوجة – العامرية. أسفر التفجير عن مقتل جنديين عراقيين وإصابة جنديين آخرين (السومرية، 9 شباط/ فبراير 2017).
  • وفقاً لرسم بياني نشره تنظيم الدولة الإسلامية، فقد قام التنظيم خلال شهر كانون ثاني/ يناير 2017 بتنفيذ تسعون علمية انتحارية في سوريا والعراق. وبالرغم من الطبيعة الدعائية التي تغلب على الرسم البياني، إلا أن المعطيات الواردة فيه تجسد بشكل واضح قدرة تنظيم الدولة الإسلامية على مواصلة تنفيذ العمليات الانتحارية على نطاق واسع برغم ما يتعرض له من ضغوط. كما وتبرز من الرسم البيان الأفضلية التي يمنحها لتنفيذ العمليات الانتحارية في العراق (71 عملية في العراق مقابل 19 عملية في سوريا). وقد تم تنفيذ العمليات الانتحارية في العراق في مختلف المحافظات من خلال تفجير سيارات ملغمة وتفجير أحزمة وسترات ناسفة (حق، 6 شباط/ فبراير 2017).. والمعركة على الموصل مصحوبة حقاً بهجوم إرهابي وحرب عصابات في الموصل وفي أنحاء العراق، حيث يستخدم تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابيين الانتحاريين بشكل مكثف.

 

أعمال الجهاد العالمي في دول أخرى

مصر
إطلاق صواريخ باتجاه مدينة إيلات
  • في 8 شباط/ فبراير 2017 أطلق مقاتلو ولاية سيناء في تنظيم الدولة الإسلامية أربعة صواريخ غراد باتجاه مدينة إيلات. وقد تم اعتراض ثلاثة منها بواسطة منظومة "القبة الحديدة"، أما الرابع فقد سقط في منطقة طبيعية خارج مدينة إيلات. لم تقع إصابات ولم تتسبب أضرار. في 9 شباط/ فبراير 2017 تبنى تنظيم الدولة الإسلامية عن إطلاق الصواريخ وهدد اليهود بأن المستقبل القادم سيكون أسوأ.
أسلحة مضادة للطائرات بحوزة ولاية سيناء في تنظيم الدولة الإسلامية
  • في 11 شباط/ فبراير 2017 نشرت ولاية سيناء في تنظيم الدولة الإسلامية صوراً لتوثيق أسلحة الدفاع الجوي التي بحوزتها. وقالت ولاية سيناء أن مقاتليها يستخدمون مدافع مضادة للطائرات محمولة على عربات براري وصواريخ كتف من نوع "ستريلا". وجاء في بيان تنظيم الدولة الإسلامية أن غاية الأسلحة المضادة للطائرات هي استخدامها لضرب طائرات سلاح الجو الإسرائيلي وسلاح الجو المصري.
ليبيا
  • قالت "شخصيات أمنية بارزة" في مصراته أن بقايا مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا انتقلوا إلى الوديان والبوادي في المناطق الجبلية حول مدينة بني وليد ومن هناك إلى الصحراء إلى الجنوب من مدينة سرت. وقال قائد المخابرات العسكرية في مصراته ان هناك مجموعة قوامها 60-80 مقاتل تعمل في منطقة قرزة، على مبعدة 170 كيلومتر إلى الغرب من سرت، وأن هناك مجموعة أخرى قوامها ما يقارب مائة مقاتلفي منطقة حقول النفط زله ومبروك، على مبعدة حوالي 300 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي من سرت. كما ووردت تقارير عن  مجموعة ثالثة في العوينات بالقرب من الحدود مع الجزائر (رويترز، 10 شباط/ فبراير 2017). وقال ضابط مخابرات ليبي كان يعمل ضمن القوات التي احتلت مدينة سرت أن المقاتلين يتحركون في مجموعات صغيرة في ساعات الليل باستخدام سيارتين أو ثلاث سيارات لكي لا يتم استهدافهم (رويترز، 10 شباط/ فبراير 2017).
أفغانستان
  • ولاية خراسان في تنظيم الدولة الإسلامية أعلنت أن مقاتل من التنظيم قد قام بتنفيذ عملية انتحارية في محكمة الاستئناف في كابل في 6 شباط/ فبراير 2017. وبحسب ما جاء في البيان فقد قام الإرهابي المدعو أبو بكر الطجيكي بتفجير نفسه بواسطة سترة ناسفة وسط مجموعة من قضاة وموظفي المحكمة. وأسفر التفجير عن مقتل وإصابة ما يقارب ستين شخصاً. وأنهى التنظيم بيانه بقوله: "ليعلم الكفار وعلى رأسهم القضاة الشياطين أن الأحكام الكافرة التي يصدرونها ضد الجهاديين الموحدين هي خدمة للصليبيين ولن يمر المر دون عقاب مرير" (حق، 7 شباط/ فبراير 2017).
  • ويزعم تنظيم الدولة الإسلامية أن ولاية خراسان تقوم بالتمدد والانتشار في شرق أفغانستان وأن العديد من قادة وجنود الطالبان قد انضموا إلى صفوف التنظيم بعد موت قائد الطالبان الملا عمر. وبحسب مقال نشرته إحدى وسائل الإعلام الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية فقد تعاظمت قدرة ولاية خراسان على تجنيد السكان المحليين في المناطق الشرقية المتاخمة للحدود مع الباكستان. وتعتزم ولاية خراسان في تنظيم الدولة الإسلامية تجنيد طلاب المدارس الدينية التابعين للتيار السلفي في شرق أفغانستان على الرغم من أن المسؤولين عن تلك المدارس ينفون أي علاقة بتنظيم الدولة الإسلامية. وقالت "مصادر أمنية" أفغانية لجريدة العربي الجديد أن جميع منفذي العمليات الانتحارية في ولاية خراسان ينتمون إلى طلاب المدارس الدينية التابعة للتيار السلفي في شرق أفغانستان (حق، 8 شباط/ فبراير 2017).