أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني (7-1 آذار / مارس 2017)

كاريكاتير نشرته حماس يوحي بأن إسرائيل قد تتعرض للضرر من جراء تصعيد أمني في القطاع:

كاريكاتير نشرته حماس يوحي بأن إسرائيل قد تتعرض للضرر من جراء تصعيد أمني في القطاع: "التصعيد الإسرائيلي على حدود غزة" (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 4 آذار / مارس 2017)

عبوة ناسفة مزروعة على السياج الحدودي شمال قطاع غزة (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 7 آذار / مارس 2017).

عبوة ناسفة مزروعة على السياج الحدودي شمال قطاع غزة (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 7 آذار / مارس 2017).

الوسائل القتالية التي عثر عليها في البيت الذي قتل فيه الإرهابي (صفحة شبكة قدس الإخبارية على الفيسبوك، 5 آذار / مارس 2017)

الوسائل القتالية التي عثر عليها في البيت الذي قتل فيه الإرهابي (صفحة شبكة قدس الإخبارية على الفيسبوك، 5 آذار / مارس 2017)

عدد من الفلسطينيين يعتدون بالحجارة على سيارة أمنية إسرائيلية في قرية النبي صالح (وفا، 3 آذار / مارس 2017)

عدد من الفلسطينيين يعتدون بالحجارة على سيارة أمنية إسرائيلية في قرية النبي صالح (وفا، 3 آذار / مارس 2017)

بيان أبو عبيدة الناطق بلسان جناح حماس العسكري في القطاع (موقع كتائب عز الدين القسام، 28 شباط / فبراير 2017)

بيان أبو عبيدة الناطق بلسان جناح حماس العسكري في القطاع (موقع كتائب عز الدين القسام، 28 شباط / فبراير 2017)

بلال برهوم (

بلال برهوم ("أبو بكر المقدسي") من سكان رفح والمسؤول في ولاية سيناء، والذي قيل إنه قتل في غارة جوية إسرائيلية على سيارته في شبه جزيرة سيناء (شبكة كنان)

كاريكاتير نشرته حماس:

كاريكاتير نشرته حماس: "تقرير (مراقب الدولة القاضي) شابيرا تأكيد على انتصار المقاومة في غزة. المشككون. ادخلوا مساكنكم..." (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 2 آذار / مارس 2017)

  • ما زالت الاعتداءات الإرهابية والتخطيط لارتكابها مستمرين في الضفة الغربية، حيث قتل جنوب جبل الخليل أحد الإرهابيين، فيما كان يحاول ارتكاب عملية طعن في أحد بيوت "حافات مور". وفي رام الله قتل خلال تبادل للنيران إرهابي كان يخطط لارتكاب الاعتداءات الإرهابية على الأهداف الإسرائيلية. وفي أماكن مختلفة من الضفة الغربية تواصلت الحوادث العنيفة للإخلال بالنظام العام وعمليات قذف الحجارة والزجاجات الحارقة. 
  • وفي قطاع غزة أطلقت قذيفة صاروخية باتجاه إسرائيل، كما أطلقت نيران الأسلحة الخفيفة على جرار كان يعمل في الأراضي الإسرائيلية شمال القطاع، إضافة إلى زرع الألغام عند السياج الحدودي. وبذلك يكون قد رصد منذ مطلع شباط / فبراير 2017 سقوط تسع قذائف صاروخية في الأراضي الإسرائيلية، وهو أكبر عدد من هذه الحوادث خلال مثل هذه الفترة  منذ انتهاء حملة "الجرف الصامد".
  • وإثر رد سلاح الجو الإسرائيلي على إطلاق القذيفة في 27 شباط / فبراير 2017 هدد المتحدثون باسم حماس والوسائل الإعلامية المحسوبة عليها بأن حماس ستغير سياستها بحيث ترد بشكل مختلف على مثل هذه الغارات الجوية مستقبلا، ما يشير إلى كون هؤلاء المتحدثين يرون أن الغارات الإسرائيلية كانت غير متناسبة، واستهدفت فرض "واقع جديد"، وهو ما  لن تسلم به حماس. 

 

الاعتداءات والمحاولات الإرهابية
  • تم في 1 آذار / مارس 2017 ارتكاب عملية طعن في "حافات مور" (جنوب جبل الخليل)، حيث تسلل فلسطيني مسلح بسكين في أحد بيوت هذه القرية محاولا طعن صاحب البيت، والذي أصيب بجروح طفيفة، وأطلق النار على الفاعل فأرداه قتيلا.
  • وذكرت مصادر فلسطينية أن القتيل هو سعد محمد علي قيسية، 24 عاما، من سكان بلدة الظاهرية جنوب جبل الخليل. وقد يكون من عناصر فتح، إذ نشر خبر موته ضمن صفحة فتح الرسمية على الفيسبوك. كما ذكر أن حركة فتح في الظاهرية تشارك عائلته جهودها لاستعادة جثته (وفا، 1 آذار / مارس 2017؛ صفحة راديو الظاهرية على الف، 2 آذار / مارس 2017). وبعد نشر صورة الفاعل بعد ارتكابه لفعلته في صفحة فتح الرسمية على الفيسبوك، وحصولها على التعليقات التشجيعية للمتابعين الفلسطينيين، تم إزالتها عن الصفحة بعد بضعة أيام.

على اليمين: السكين التي استخدمها سعد قيسية في طعن أحد سكان "حافات مور" (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 1 آذار / مارس 2017). على اليسار: بوست تم تحميله لصفحة فتح على الفيسبوك واستقبل بتعليقات مشجعة للمتابعين. وقد أزيل عن الصفحة بعد بضعة أيام (صفحة فتح الرسمية على الفيسبوك، 1 آذار / مارس 2017)
على اليمين: السكين التي استخدمها سعد قيسية في طعن أحد سكان "حافات مور" (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 1 آذار / مارس 2017). على اليسار: بوست تم تحميله لصفحة فتح على الفيسبوك واستقبل بتعليقات مشجعة للمتابعين. وقد أزيل عن الصفحة بعد بضعة أيام (صفحة فتح الرسمية على الفيسبوك، 1 آذار / مارس 2017)

مقتل إرهابي عند محاولة قوات الأمن اعتقاله
  • دخلت قوات الأمن الإسرائيلية مدينة رام الله في 6 آذار / مارس 2017 بهدف اعتقال باسل الأعرج الذي كان يترأس مجموعة إرهابية كانت تخطط لارتكاب الاعتداءات الإرهابية على الأهداف الإسرائيلية. وخلال دخول القوات للبيت الذي كان متواجدا فيه، أطلق الأعرج النار عليها، وقتل خلال عملية للتبادل إطلاق النيران معه. وعثر في البيت الذي تواجد فيه على بندقيتي إم 16 ورشاش من صنع محلي من نوع "كارلو" (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، صفحة الشرطة الإسرائيلية على الفيسبوك، 6 آذار / مارس 2017). وإثر هذا الحادث نشأت مواجهات بين قوات الأمن والسكان الفلسطينيين الذين أصبحوا يرجمون القوات الإسرائيلية بالحجارة. وجرح فلسطينيان من جراء إطلاق القوة النار على المشاغبين.
  • وكان باسل محمود الأعرج، 31 سنة، ومن مواليد قرية الولجة في محافظة بيت لحم، قد درس الصيدلة في مصر ثم عمل لفترة قصيرة في صيدلية بمخيم شعفاط شرقي القدس. وكان يقود "الحراك الشبابي الشعبي" الداعي إلى مقاطعة إسرائيل، كما كان له نشاط مكثف على الشبكات الاجتماعية، بالإضافة إلى عدة مدونات في مواقع إلكترونية مختلفة، منها شبكة قدس الإخبارية الفلسطينية. وكتب مقالات دعا فيها إلى "مقاومة الاحتلال" وفرض المقاطعة على إسرائيل. وعمل الأعرج على توثيق تاريخ "الثورة الفلسطينية" من ثلاثينات القرن الماضي حتى أيامنا هذه، كما نظم جولات جماعية إلى "مواقع التراث" الفلسطينية.
  • وفي نهاية شهر آذار / مارس 2016 انقطعت آثار الأعرج وعدد من رفاقه لعدة أسابيع، ثم اعتقلته الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية مع خمسة من الشباب الآخرين بتهمة التخطيط والإعداد لارتكاب اعتداء إرهابي على قوات الجيش الإسرائيلية. وقد أطلق سراحهم في 9 آذار / مارس 2016، ثم تعرض جميع رفاقه للاعتقال من قبل القوات الأمنية الإسرائيلية باستثناء الأعرج نفسه (موقع شبكة قدس الإخبارية، 6 آذار / مارس 2017؛ راية نيوز، 6 آذار / مارس 2017؛ daily48، 6 آذار / مارس 2017).
  • وحاز مقتل باسل الأعرج على قسط كبير من اهتمام الشبكات الاجتماعية، كما نشر بعض المتابعين نص وصية كان قد تركها في البيت الذي قتل فيه، ومما جاء فيها: "هل هناك أبلغ وأفصح من فعل الشهيد؟" (العربي الجديد، 6 آذار / مارس 2017). وصدر عن حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين بيانان وصفاه بالنموذج والقدوة للشباب الفلسطينيين المقاومين للاحتلال ودليل على استمرار الانتفاضة. كما استنكر البيانان التنسيق الأمني القائم بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، مؤكدين أنه كان في نهاية المطاف ما أفضى إلى قتل الأعرج.

على اليمين: الوصية التي تركها باسل الأعرج (معا، 6 آذار / مارس 2017) على اليسار: النعي الصادر عن حماس بعد موته (صفحة الرسالة على الفيسبوك، 6 آذار / مارس 2017)
على اليمين: الوصية التي تركها باسل الأعرج (معا، 6 آذار / مارس 2017) على اليسار: النعي الصادر عن حماس بعد موته (صفحة الرسالة على الفيسبوك، 6 آذار / مارس 2017) 

المظاهرات والمواجهات وحوادث الإخلال بالنظام
  • تواصلت خلال الأسبوع الأخير المظاهرات وحوادث الإخلال بالنظام العام في مختلف أنحاء الضفة الغربية، والمتمثل أغلبها في قذف الحجارة والزجاجات الحارقة. وقد نفذت القوات الأمنية الإسرائيلية سلسلة من اعتقالات المشبوهين في الضفة الغربية كما صادرت بعض الوسائل القتالية. وفيما يلي عدد من أبرز الحوادث:
  • 6 آذار / مارس 2017 – تم خلال قيام قوات الأمن الإسرائيلية بعملها اعتقال ثلاثة فلسطينيين بالإضافة إلى العثور على الوسائل القتالية والأموال المخصصة لتمويل الأنشطة الإرهابية (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 6 آذار / مارس 2017).
  • 5 آذار / مارس 2017 – لاحظ مقاتلو حرس الحدود عند مفترق تابواح جنوب نابلس مشبوهين اثنين في محيط المفترق، فتقدموا منهما طالبين إشهار وثائقهما الثبوتية. وعند تفتيش المشبوهين عثر في حوزة أحدهما على سكين، وتم إحالتهما للتحقيق (دائرة الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية، 5 آذار / مارس 2017).
  • 5 آذار / مارس 2017 – تعرضت حافلة إسرائيلية لقذف الحجارة في طريق غوش عتسيون – الخليل وبجوار بيت أمر، دون وقوع إصابات. ولحقت أضرار بالحافلة. كما تضررت حافلة أخرى تعرضت لقذف الحجارة بين آدم وحزما (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 5 آذار / مارس 2017).
  • 5 آذار / مارس 2017 – قام بعد الفلسطينيين بإلقاء الحجارة وإطلاق الألعاب النارية على قوات الأمن الإسرائيلية في سلوان (شرقي القدس)، ما أدى إلى إصابة شرطي بجروح بسيطة (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 5 آذار / مارس 2017).
  • 4 آذار / مارس 2017 – وصل أحد الفلسطينيين إلى حاجز بجوار الحرم الإبراهيمي في الخليل، وعند تفتيشه عثر لديه على سكين. واعترف في التحقيق معه بأنه كان ينوي ارتكاب عملية طعن (صفحة "تسيفاع أدوم"، 4 آذار / مارس 2017).
  • 4 آذار / مارس 2017 – خلال مشاغبات وقعت في النبي صالح قرب رام الله، أقدم عدد من الفلسطينيين على رشق سيارة جيب تابعة للجيش الإسرائيلية بالحجارة، وغادرت السيارة الإسرائيلية المكان دون وقوع إصابات (صفحة "تسيفاع أدوم"، 4 آذار / مارس 2017).
  • 2 آذار / مارس 2017 – ألقيت الحجارة على حافلة بجوار حزما، ما أدى إلى إصابة سيدة بجروح بسيطة نتيجة تناثر الشظايا، وإصابة عدد من الأشخاص بالهلع، وتضرر الحافلة (صفحة "تسيفاع أدوم"، 2 آذار / مارس 2017).
  • 1 آذار / مارس 2017 – نظم المجلس الطلابي في جامعة بير زيت مظاهرة انطلقت من الجامعة نحو قرية "بيت إيل"، وذلك احتجاجا على اعتقال بعض الطلبة من قبل القوات الإسرائيلية فيما كانوا يشتركون في مظاهرة دعم للسجناء الأمنيين، وبجوار سجن "عوفر".  وقد خاضت أجهزة السلطة الفلسطينية مواجهة مع الطلبة محاولة الحيلولة دون وصولهم إلى "بيت إيل"، ولكن عددا من الطلبة تمكنوا من الوصول إلى محيط الحاجز الكائن عند مدخل القرية، حيث وقعت مواجهة بينهم وبين القوات الإسرائيلية (معا، 1 آذار / مارس 2017؛ صفا، 1 آذار / مارس 2017). 

العمليات الخطيرة التي تم ارتكابها خلال العام الأخير

إطلاق القذائف الصاروخية
  • تم في 1 آذار / مارس 2017 إطلاق قذيفة صاروخية باتجاه إسرائيل من منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حيث سقطت في منطقة خالية في إقليم "حوف أشكلون"، دون وقوع إصابات أو أضرار. ولم يتم التعرف على الجهة الواقفة وراء هذا العمل. ونشرت جهات سلفية في قطاع غزة ضمن الشبكات الاجتماعية رسائل أشادت فيها بالعملية.

إطلاق القذائف الصاروخية

إطلاق النار على جرار إسرائيلي
  • تم في 2 آذار / مارس 2017 إطلاق نيران الأسلحة الخفيفة باتجاه جرار كان يعمل شرقي السياج الأمني، وبجوار إحدى القرى التعاونية الإسرائيلية في إقليم أشكلون، دن وقوع إصابات، وإلحاق ضرر بالجرار. وردا على إطلاق النيران على الجرار وإطلاق القذيفة الصاروخية قبل ذلك أغارت الطائرات الإسرائيلية على موقعين لحماس في قطاع غزة، كما أطلقت عليهما نيران الدبابات (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 2 آذار / مارس 2017). وأفاد الإعلام الفلسطيني بإصابة نقطة مراقبة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة من جراء الرد الإسرائيلي (الجزيرة، 2 آذار / مارس 2017).
زرع المتفجرات على السياج الحدودي
  • لاحظت قوات الأمن الإسرائيلية في 3 آذار / مارس 2017 فلسطينيين وهما يضعان جسما مشبوها قد يكون متفجرة بجوار السياج الأمني شمال قطاع غزة، فأطلقت النار عليهما، فأصيبا بجروح وتم نقلهما إلى أحد مستشفيات القطاع.
  • وفي 7 آذار / مارس 2017، وخلال القيام بنشاط عملياتي عند السياج الحدودي شمال قطاع غزة، أبطلت قوة تابعة للجيش الإسرائيلي مفعول متفجرتين كانتا زرعتا عند السياج (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 7 آذار / مارس 2017). وأفاد الإعلام الفلسطيني بأن القوة الإسرائيلية أطلقت النار باتجاه عدد من عناصر حماس، فأصيب أحدهم بجروح بين خفيفة ومتوسطة.
معبر رفح
  • قامت السلطات المصرية بفتح معبر رفح في 6 آذار / مارس 2017 في الاتجاهين ولمدة ثلاثة أيام.
حماس تهدد بتغيير سياسة الرد على الغارات الإسرائيلية إثر إطلاق القذائف الصاروخية
  • إثر الغارة الجوية التي نفذتها الطائرات الإسرائيلية ردا على إطلاق القذيفة الصاروخية في 27 شباط / فبراير 2017 صدرت عن كبار مسؤولي حماس تصريحات شديدة اللهجة أعلنوا فيها أن حماس سترد على مثل هذه الغارات مستقبلا، حيث رأوا أن الغارة الإسرائيلية كانت غير متناسبة وتهدف إلى فرض "واقع جديد" على حماس. ونشر موقع "المجد" المحسوب على أجهزة حماس الأمنية مقالا تضمن التهديد بأن حماس قد تعدل عن سياسة ضبط النفس التي تتبعها حاليا، لتختار منحى جديدا يقوم على "القصف بالقصف وموقع عسكري بموقع عسكري" (مجد، 28 شباط / فبراير 2017).
  • ووجه أبو عبيدة الناطق بلسان جناح حماس العسكري تهديدا مباشرا نحو إسرائيل، قائلا بأن حماس سترد ولن تسكت على الغارة الإسرائيلية القادمة. وأضاف أن إسرائيل لا تفهم سوى لغة القوة، مشيرا إلى أن حماس "إذا وعدت أوفت". ويفهم من تعليقات الوسائل الإعلامية المحسوبة على حماس أن تصريح أبو عبيدة يبشر بنهج جديد تتبعه حماس مؤخرا، يختلف عن ذلك الذي اتبعته منذ انتهاء حملة "الجرف الصامد"، وأن حماس، وإثر غارات قادمة ترى أنها "غير متناسبة"، لن تمكن إسرائيل من الاستمرار فيها، حيث ترد على نحو يختلف عما ردت به حتى الآن (موقع الجناح العسكري، 28 شباط / فبراير 2017).  
اختيار قيادة حماس الجديدة ووضع الوثيقة الأساسية
  • ذكرت مصادر فلسطينية مقربة من قيادة حماس أن إسماعيل هنية سيغادر قطاع غزة خلال الفترة القادمة لاستكمال عملية انتخاب أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس. ومن المقرر صدور بيان رسمي عن انتهاء انتخابات المكتب السياسي في نهاية شهر آذار / مارس، وبعد إتمام إجراءات الانتخابات في "الخارج" وفي الضفة الغربية (العرب بوست، 2 آذار / مارس 2017).
  • إثر إعلان خالد مشعل أن حماس تعكف منذ حوالي سنة عن وضع وثيقة أساسية سياسية جديدة يتم إطلاقها قريبا، صرح صلاح البردويل المسؤول في حماس بأن الوثيقة قد أصبحت الآن في صيغتها النهائية، وأنها ستنشر فور انتخاب رئيس المكتب السياسي للحركة خلفا لخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس (القدس العربي، 6 آذار / مارس 2017). وقال د. أحمد يوسف المسؤول في حماس إن البرنامج الجديد يتضمن "تعديلات إيجابية" لمواقف الحركة حيال "المقاومة" الشعبية والدولة الفلسطينية والجهات الدولية والدول العربية والدول الإسلامية والفارق بين اليهود كانتماء ديني و"الاحتلال والمشروع الصهيوني". ورأى أن برنامج حماس الجديد يتضمن هو الآخر موافقة حماس على إنشاء دولة فلسطينية في حدود حزيران / يونيو 1967 وعاصمتها القدس، دون الاعتراف بإسرائيل أو التخلي عن أي جزء من أرض فلسطين. كما يؤكد البرنامج على "حق العودة" للفلسطينيين (معا، 5 آذار / مارس 2017). بدوره ذكر المسؤول في حماس مشير المصري أن الوثيقة ليست بديلا عن ميثاق حماس (الموقع عام 1987) وأن أيا من بنود الميثاق لن يتم إلغاؤه (دنيا الوطن، 4 آذار / مارس 2017).
إجراءات بحق السلفيين في قطاع غزة
  • تستمر حالة التوتر بين حماس والجهات السلفية في قطاع غزة، حيث أشارت مصادر فلسطينية في القطاع إلى أن أجهزة حماس الأمنية أحالت المئات من معارضي حماس المتشددين إلى محاكم عسكرية، وأن الاتهام الموجه لمعظمهم هو دعم داعش وصنع وإطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل. كما أعلن أن أجهزة حماس الأمنية ما زالت تبحث عن عدد من المطلوبين، منهم نور عيسى المسؤول في تنظيم أحفاد الصحابة، والمسؤول عن بعض عمليات إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل في الفترة الأخيرة. واتهم قادة التنظيمات حماس بأن الاعتقالات التي قامت بها تستهدف إرضاء مصر، مطالبين بالإفراج عنهم بأسرع ما يمكن (الشرق الأوسط، 2 آذار / مارس 2017).
  • وأشار إياد البزم، الناطق بلسان وزارة الداخلية في قطاع غزة، إلى أن الأخبار المتعلقة باعتقال أجهزة حماس الأمنية لعشرات العناصر المتشددين ليست صحيحة ومبالغ فيها، ولكنه أعلن أن كل من يتعرض لأمن قطاع غزة واستقراره سيحال على المحكمة العسكرية (شبكة قدس الإخبارية، 2 آذار / مارس 2017).
إعلان كاذب لحماس عن مقتل مسؤول لداعش في سيناء
  • كان الإعلام الفلسطيني قد تحدث في 20 شباط / فبراير 2017 عن مقتل بلال برهوم (أبو بكر المقدسي) من سكان رفح والمسؤول في ولاية سيناء التابعة لداعش، خلال مهاجمة لطائرة إسرائيلية بدون طيار لسيارة كان يستقلها في شبه جزيرة سيناء. كما تحدث ما نشر عن مقتل ثلاثة عناصر آخرين في تلك الغارة، وعن كون بلال برهوم يقف وراء إطلاق القذيفتين الصاروخيتين على مدينة إيلات في 9 شباط / فبراير 2017 (شبكة كنان، 20 شباط / فبراير 2017).
  • وبعد مرور وقت قصير على هذا الإعلان عن مقتل برهوم، كشف منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق اللواء يؤاف موردخاي ضمن صفحته على الفيسبوك، أن بلال برهوم حي يرزق ويخضع للعلاج في القطاع. وأضاف أن برهوم يتلقى راتبا رسميا من جناح حماس العسكري، حيث يتعامل معه جهاد الكحلوت، المسؤول في الجناح العسكري والمكلف بالاتصال مع عناصر داعش في شبه جزيرة سيناء (صفحة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، 2 آذار / مارس 2017). 
العلاقات بين السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة
  • تطرق عدد من المسؤولين الفلسطينيين وضمن سلسلة من اللقاءات الصحافية إلى قضية علاقات السلطة الفلسطينية بالإدارة الأمريكية الجديدة:
  • في مقابلة لصائب عريقات سكرتير اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال زيارته للقاهرة قال إن الاتصالات مع الجانب الأمريكي لن يتم إيقافها وإنها تدور على عدة مستويات، حيث أطلعت السلطة الإدارة الأمريكية على الموقف الفلسطيني، كما قام بذلك نيابة عنها ملك الأردن والرئيس المصري. وأضاف أن الإدارة الأمريكية طلبت منهم التريث والانتظار ومنح فرصة لإدارة ترامب (الاهرام، 27 شباط / فبراير 2017).
  • وقال محمود العالول نائب أبو مازن إن السلطة تواجه وضعا غير واضح ومحبطا بعض الشيء في علاقاتها مع الولايات المتحدة. وأضاف أن هناك اتصالات مع الإدارة الأمريكية وأن السلطة بعثت ببعض الرسائل عبر القادة العرب لكي تحاول القيادة الأمريكية تفهم الوضع ولا تسرع إلى اتخاذ القرارات، حيث يرغب الفلسطينيون في إقامة علاقات جيدة غير متوترة، ولكنهم مع ذلك متمسكون بالحقوق والمبادئ ولن ينصاعوا لأي إملاء، مضيفا أن المقاومة مشروعة، ولكن كل مرحلة لها ما يناسبها، وأنسب شيء حاليا هو المقاومة الشعبية (الشرق الأوسط، 1 آذار / مارس 2017). 
  • ووجه نبيل شعث، مستشار أبو مازن للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية انتقادا لموقف ترامب من الاستيطان، قائلا إن محاربة الاستيطان تقف الآن على رأس أولويات السياسية الفلسطينية. وأكد أن المسيرة السلمية ستنتهي دون حل الدولتين، لتدخل المنطقة صراعا لا مخرج منه. وأشار إلى أن إدارة ترامب لا تزال تقصر مباحثاتها مع القيادة الفلسطينية على الشؤون الأمنية، ولكن الجانب الفلسطيني على استعداد لمناقشة كافة القضايا بشرط عدم قيام الولايات المتحدة بنقل سفارتها إلى القدس وعدم تراجعها عن حل الدولتين (وكالة الأنباء الصينية شينخوا، 3 آذار / مارس 2017). 
التعليقات الفلسطينية على تقرير مراقب الدولة الإسرائيلي حول حملة "الجرف الصامد"
  • تعليقا على تقرير مراقب الدولة الإسرائيلي حول حملة "الجرف الصامد"، أصدرت خارجية السلطة الفلسطينية بيانا رسميا جاء فيه أن التقرير تغاضى عن "الجرائم" التي ارتكبتها إسرائيل بحق النساء والشيوخ والأطفال الفلسطينيين في القطاع، وعن الدمار غير المسبوق الذي طال المنازل والمؤسسات والأراضي الزراعية نتيجة العمليات الإسرائيلية. وأضاف البيان أن التقرير يتجاهل كون القضية التي ينشأ عنها العدوان قضية سياسية، وكون استمرار الاحتلال هو سبب الصراع، بالإضافة إلى الحصار المفروض على القطاع وخنق الجمهور الفلسطيني اقتصاديا وإنسانيا وسياسيا (وفا، 1 آذار / مارس 2017).
  • وأكد حازم قاسم الناطق بلسان حماس أن الفلسطينيين و"المقاومة" (أي الإرهاب) قد أثبتوا للجميع إمكان دحر إسرائيل رغم ما كان يقال سابقا من أن جيشها غير مقهور. وقال إن "المقاومة"، وعلى رأسها "المقاومة المسلحة"، هي الخيار الكفيل بالدفاع عن الفلسطينيين واستعادة حقوقهم (دنيا الوطن، 28 شباط / فبراير 2017).
  • وكتب المعلق السياسي إبراهيم المدهون، المحسوب على حماس يقول إن تقرير المراقب لم يفاجئ أحدا، بل أضفى صفة الرسمية على ما كشفت عنه حملة "الجرف الصامد"، وتراجع قوة الجيش الإسرائيلي وظهور فراغ قيادي في إسرائيل. واعتبر أن صدور التقرير قد يضعف استعداد إسرائيل لإطلاق حملة عسكرية أخرى في القطاع، لكونه قد كشف الخوف الإسرائيلي من الأنفاق التي أثبتت فعاليتها خلال المواجهة الأخيرة، ولم تجد لها إسرائيل حلا وافيا حتى الآن. وأردف يقول إن ما يفهم من التقرير أنه لم يتم حتى الآن بلورة آلية للتعامل مع قطاع غزة، ما سيجعل من الصعب على إسرائيل شن حملة أخرى (الرسالة نت، 2 آذار / مارس 2017). 

[1]  نعرف بالاعتداءات الإرهابية الخطيرة عمليات إطلاق النار والطعن والدهس وزرع المتفجرات والاعتداءات المؤلفة من أكثر من أحد الأنواع المشار إليها. وتستثنى من هذا التعريف حوادث قذف الحجارة والزجاجات الحارقة.