أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني (29 آذار / مارس 2017 – 4 نيسان / أبريل 2017)*

طلاب دورات الفتوة (وهي تدريبات شبه عسكرية يخضع لها أبناء الشبيبة في قطاع غزة) يتمرنون على مهاجمة قواعد عسكرية إسرائيلية خلال مراسم أقيمت في وسط مدينة غزة (صفحة وزارة الداخلية في غزة، 2 نيسان / أبريل 2017)

طلاب دورات الفتوة (وهي تدريبات شبه عسكرية يخضع لها أبناء الشبيبة في قطاع غزة) يتمرنون على مهاجمة قواعد عسكرية إسرائيلية خلال مراسم أقيمت في وسط مدينة غزة (صفحة وزارة الداخلية في غزة، 2 نيسان / أبريل 2017)

طلاب دورات الفتوة (وهي تدريبات شبه عسكرية يخضع لها أبناء الشبيبة في قطاع غزة) يتمرنون على مهاجمة قواعد عسكرية إسرائيلية خلال مراسم أقيمت في وسط مدينة غزة (صفحة وزارة الداخلية في غزة، 2 نيسان / أبريل 2017)

طلاب دورات الفتوة (وهي تدريبات شبه عسكرية يخضع لها أبناء الشبيبة في قطاع غزة) يتمرنون على مهاجمة قواعد عسكرية إسرائيلية خلال مراسم أقيمت في وسط مدينة غزة (صفحة وزارة الداخلية في غزة، 2 نيسان / أبريل 2017)

مفك البراغي الذي حاول الفلسطيني بواسطته طعن الجندي الإسرائيلي بجوار قلقيلية (صفحة بيت لحم الحدث على الفيسبوك، 3 أبريل / نيسان 2017)

مفك البراغي الذي حاول الفلسطيني بواسطته طعن الجندي الإسرائيلي بجوار قلقيلية (صفحة بيت لحم الحدث على الفيسبوك، 3 أبريل / نيسان 2017)

سهام راتب، مرتكبة عملية الطعن (القدس، 29 آذار / مارس 2017)

سهام راتب، مرتكبة عملية الطعن (القدس، 29 آذار / مارس 2017)

مالك باسل إسماعيل سعدة المقيم غير الشرعي من سكان حلحول والذي حاول ارتكاب عملية طعن في اللد (صفحة حلحول على الفيسبوك، 4 أبريل / نيسان 2017)

مالك باسل إسماعيل سعدة المقيم غير الشرعي من سكان حلحول والذي حاول ارتكاب عملية طعن في اللد (صفحة حلحول على الفيسبوك، 4 أبريل / نيسان 2017)

إحدى بدلات الغطس التي تمت محاولة تهريبها إلى قطاع غزة (سلطة المعابر، 3 أبريل / نيسان 2017)

إحدى بدلات الغطس التي تمت محاولة تهريبها إلى قطاع غزة (سلطة المعابر، 3 أبريل / نيسان 2017)

طلبة دورات الفتوة يعرضون مهاراتهم العسكرية خلال مراسم التخريج التي أقيمت وسط مدينة غزة  (صفحة وزارة الداخلية في غزة، 2 أبريل / نيسان 2017)

طلبة دورات الفتوة يعرضون مهاراتهم العسكرية خلال مراسم التخريج التي أقيمت وسط مدينة غزة (صفحة وزارة الداخلية في غزة، 2 أبريل / نيسان 2017)

أبو مازن في القمة العربية الثامنة والعشرين في الأردن (وفا، 29 آذار / مارس 2017)

أبو مازن في القمة العربية الثامنة والعشرين في الأردن (وفا، 29 آذار / مارس 2017)

البناء في المستوطنات (القدس، 2 أبريل / نيسان 2017)

البناء في المستوطنات (القدس، 2 أبريل / نيسان 2017)

أحداث

أحداث "يوم الأرض" في قطاع غزة عند معبر إيرز، على اليسار: مشير المصري يلقي كلمة (فلسطين اليوم، 30 آذار / مارس 2017)

  • ازدادت خلال الأسبوع الأخير اعتداءات الإرهاب الشعبي في الضفة الغربية، وقد يكون في مدينة اللد أيضا، حيث تم في محيط باب العمود ارتكاب عمليتي طعن. وبجوار قرية "شافي شومرون" أطلقت النار من سيارة عابرة، وفي مدينة اللد الإسرائيلية أقدم مقيم غير شرعي من سكان حلحول على طعن سيدة، وعلى خلفية قومية على ما يبدو. كما استمرت حوادث قذف الحجارة والزجاجات الحارقة والمظاهرات وحوادث الإخلال بالنظام في مختلف أنحاء الضفة الغربية، والتي كانت في خلفية معظمها ذكرى "يوم الأرض"، دون تسجيل أية حوادث استثنائية.
  • تم تسريب البرنامج السياسي الذي تعزم حماس على نشره قريبا في الإعلام اللبناني. وتفيد قراءة للوثيقة (لا تعكس النسخة الرسمية للبرنامج) بأنه لم يطرأ تغيير جوهري على ثوابت حماس، ولكنها تحاول تقديمها مخففة بعض الشيء فيما يرتبط بالساحة الفلسطينية والعربية والدولية.
  • ترفض حماس ضمن الوثيقة الاعتراف بإسرائيل والتخلي عن أي شبر من الأرض الفلسطينية، كما أنها لا تتخلى عن "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين وتؤيد المقاومة المسلحة باعتبارها سبيلا استراتيجيا لاستعادة فلسطين. ومع ذلك توافق على تأسيس دولة فلسطينية في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، على ألا يترافق ذلك بالاعتراف "بالكيان الصهيوني" أو التخلي عن باقي "حقوق" الفلسطينيين. 

 

الاعتداءات والمحاولات الإرهابية
  • 3 نيسان / أبريل 2017أطلقت النار، ومن سيارة عابرة على ما يبدو، باتجاه مدخل قرية شافي شومرون دون وقوع إصابات (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 3 أبريل / نيسان 2017).
  • 3 أبريل / نيسان 2017 – وصل أحد الفلسطينيين إلى موقع للجيش الإسرائيلي بالقرب من قلقيلية، وهدد جنديا كان واقفا في موقع الحراسة بمفك للبراغي كان في حوزته. وتم اعتقال الفاعل ولم تقع إصابات (هتسالا يوش، 3 أبريل / نيسان 2017).  
  • 1 أبريل / نيسان 2017 – عملية طعن بجوار باب العمود
  • وصل أحد السكان الفلسطينيين إلى شارع "هجاي" في البلدة القديمة من القدس وطعن شابين يرتديان الطواقي بسكين كانت في حوزته. وحين طاردته قوات الأمن الإسرائيلية هرب إلى مدخل أحد المنازل. وبعد مواجهة مع القوات الأمنية، أصيب خلالها أحد مقاتلي حرس الحدود بجروح، أطلقت النار على الفاعل فقتل. وأصيب مدنيان بجروح متوسطة، فيما أصيب المقاتل بجروح بسيطة.
  • وتبين أن الفاعل هو أحمد زاهر فتحي غزال، 17 عاما، من سكان نابلس، وكان يعمل في مختبر لأحد أطباء الأسنان. وقبيل ارتكابه للاعتداء أدى الصلاة في المسجد الأقصى كما صور نفسه في المكان. وقال والده إنه كان ملتزما بالدين، وإنه لم يكن منتميا لأي تنظيم، ورأى أن "الجرائم اليومية للاحتلال" هي التي جعلت ابنه يفعل ما فعل (صفا، 2 أبريل / نيسان 2017).
  • وأصدرت حماس بيان نعي حيت فيه أحمد غزال تقديرا لارتكابه الاعتداء (المركز الفلسطيني للإعلام، 1 أبريل / نيسان 2017).

على اليمين: صور التقطت خلال زيارة الفاعل للمسجد الأقصى قبيل ارتكاب الاعتداء (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، صفحة بيت لحم الحدث على الفيسبوك، 1 أبريل / نيسان 2017). على اليسار: بيان النعي الصادر عن حماس (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 2 أبريل / نيسان 2017)
على اليمين: صور التقطت خلال زيارة الفاعل للمسجد الأقصى قبيل ارتكاب الاعتداء (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، صفحة بيت لحم الحدث على الفيسبوك، 1 أبريل / نيسان 2017). على اليسار: بيان النعي الصادر عن حماس (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 2 أبريل / نيسان 2017)

  • 29 آذار / مارس 2017 ­– عملية طعن عند باب العمود
  • تقدمت امرأة فلسطينية من سكان شرقي القدس من عدد من مقاتلي حرس الحدود محاولة طعن أحدهم بمقص، فقتلت على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية.
  • يشار إلى أن الفاعلة سهام راتب نمر، 49 عاما، ومن سكان مخيم شعفاط، هي والدة مصطفى نمر الذي كانت قوات الأمن الإسرائيلية قد أطلقت النار عليه خطأ في 5 أيلول / سبتمبر 2016 مما أدى إلى وفاته. ويبدو أن ما قامت به سهام "عملية انتقامية"، وهي من أنماط العمل التي درج عليها الإرهابيون من مرتكبي الإرهاب الشعبي.
  • 27 آذار / مارس 2017 – طعنت امرأة في موقف سيارات بساحة بيتها في اللد. وتبين بعدها بعدة أيام أن الجريمة ذات خلفية قومية. وقامت قوات الأمن الإسرائيلية باعتقال الفاعل، مالك باسم إسماعيل سعدة، 19 عاما، من سكان حلحول (منطقة الخليل). وتبين لدى التحقيق معه أنه كان متواجدا في اللد بشكل غير شرعي وقرر ارتكاب الاعتداء الإرهابي لمله من الحياة، فأخذ سكينا من المخبز الذي كان يعمل فيه، وراح يبحث عن سيدة يهودية لتكون ضحية الاعتداء المخطط له، حيث دخل موقف السيارات الداخلي لإحدى العمارات السكنية في المدينة وعندها لمح امرأة تقدم منها مستلا السكين وأخذ يطاردها حتى أدركها وقام بطعنها. وقد فر بعد ذلك من مشهد الجريمة وتم ضبطه يوم الغد وحين كان يحاول العودة إلى الضفة الغربية (جهاز الأمن العام، 3 أبريل / نيسان 2017).

المظاهرات والمواجهات وحوادث الإخلال بالنظام

  • تواصلت خلال الأسبوع الأخير المظاهرات وحوادث الإخلال بالنظام العام في مختلف أنحاء الضفة الغربية، متمثلة أساسا في إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة. ووقفت في خلفية غالبية المظاهرات الذكرى ال41 ل"يوم الأرض" (انظر لاحقا)[2]. واعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية عددا من المشبوهين في الضفة الغربية، كما ضبطت بعض الوسائل القتالية. وفيما يلي عدد من أبرز الأحداث: 
  • 3 أبريل / نيسان 2017 – ألقيت الحجارة والألعاب النارية على قوات الأمن الإسرائيلية في حي العيساوية شرقي القدس. وأصيب أحد مقاتلي حرس الحدود بجروح بسيطة (دائرة الناطق بلسان شرطة القدس، 3 أبريل / نيسان 2017).
  • 3 أبريل / نيسان 2017 – تم إلقاء الحجارة على سيارة إسرائيلية في حي الطور بالقدس. وأصيبت إحدى ركاب السيارة بجروح طفيفة نتيجة إصابة حجر لزجاج السيارة الخلفي (دائرة الناطق بلسان شرطة القدس، 3 أبريل / نيسان 2017).
  • 2 أبريل / نيسان 2017 – ألقيت الحجارة على سيارة في محيط بلدة تكواع بغوش عتسيون دون وقوع إصابات، وإلحاق بعض الأضرار بالسيارة (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 2 أبريل / نيسان 2017).
  • 2 أبريل / نيسان 2017 – اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية فلسطينيا من سكان جنين كان قد ألقى قبل ذلك بأيام متفجرة باتجاه معبر الجلمة، وتم إحالته إلى التحقيق. وعند تفتيش منزله عثر على سبع متفجرات أخرى من صنع محلي (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 2 أبريل / نيسان 2017).
  • 1 أبريل / نيسان 2017 – ألقت قوات الأمن الإسرائيلية القبض على ثلاثة فلسطينيين عثر في حوزتهم على السكاكين. وكان واحد منهم قد قبض عليه عند البوابة الغربية لكريات أربع، فيما اعتقل الآخران في محيط الحرم الإبراهيمي بالخليل (هتسالا يوش، 1 أبريل / نيسان 2017).
  • 31 آذار / مارس 2017 – أصيب فلسطيني قذف بزجاجة حارقة على قوات الأمن الإسرائيلية في بلدة نعلين بنيران هذه القوات. وعلم أن الفلسطيني يبلغ من العمر 14 عاما، وقد تم نقله لتلقي العلاج في أحد المستشفيات الإسرائيلية وهو يعاني من جروح بين متوسطة وخطيرة. وأصيب أحد الجنود الإسرائيليين بجروح بسيطة من جراء إصابته بحجر (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 30 آذار / مارس 2017).
  • 30 آذار / مارس 2017 – ألقيت الحجارة على حافلة كانت تسير بالقرب من حزما شمال الضفة الغربية دون وقوع إصابات. ولحقت أضرار بالحافلة (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 30 آذار / مارس 2017).
  • 30 آذار / مارس 2017 – اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي أربعة فلسطينيين كانوا يلقون على أفرادها الحجارة في الخليل. وتم اقتياد المعتقلين الأربعة للتحقيق معهم (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 31 آذار / مارس 2017).
  • 29 آذار / مارس 2017 – تم اكتشاف عبوة ناسفة من صنع محلي عند جدار قرية كوخاف يعكوف (جنوب شرق رام الله)، دون وقوع إصابات. وتم إبطال مفعول العبوة (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 29 آذار / مارس 2017).

العمليات الخطيرة التي تم ارتكابها خلال العام الأخير

إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل
  • لم يرصد خلال الأسبوع الأخير سقوط أي قذيفة صاروخية في الأراضي الإسرائيلية.
إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل

إحباط عملية تهريب

  • قامت قوات الأمن وسلطة المعابر في "كيرم شالوم" في 3 أبريل / نيسان 2017 بإحباط عملية تهريب نحو ثلاثين بدلة غطس احترافية يشتبه بأنها كانت معنونة إلى جهات إرهابية في قطاع غزة، قد تكون وراءها الوحدة البحرية التابعة لحماس. وكانت بدلات الغطس قد أخفيت ضمن شحنة للألبسة والملابس الرياضية المستوردة من الخارج من قبل تاجر في أراضي السلطة الفلسطينية، قام بدوره بإرسالها إلى قطاع غزة. وتمت مصادرة الشحنة (سلطة المعابر، 3 أبريل / نيسان 2017).
مزيد من التعليقات على موت مازن فقهاء
  • تواصل حماس توجيه اللوم إلى إسرائيل بموت مازن فقهاء وإطلاق التهديدات العلنية بالرد، حيث قال أبو عبيدة الناطق بلسان جناح حماس العسكري إن المحاولات الإسرائيلية للتنصل عن مسؤوليتها تعبر عن شدة خوفها وقلقها وقلق قادتها (موقع جناح حماس العسكري، 2 أبريل / نيسان 2017). ونشرت بعض وسائل الإعلام الفلسطينية مقطع فيديو تعليقا على موت مازن فقهاء، قيل إنه صادر عن حماس. وتضمن المقطع تهديدات لإسرائيل كما ظهرت فيه صور لكبار مسؤولي المنظومة الأمنية الإسرائيلية وهم تحت منظار حماس، وكتب بالعبرية في نهاية الشريط: "الجزاء من جنس العمل". وفي الوقت نفسه أطلقت الأجهزة الأمنية في قطاع غزة حملة أمنية واسعة النطاق للعثور على المتعاملين مع إسرائيل، وأطلقت حماس حملة تدعو إلى إنزال عقوبة الإعدام بهؤلاء، فيما أعلن عدد من كبار مسؤوليها أن الأيام القليلة القادمة ستشهد زيادة العمليات الأمنية ضد المتعاملين مع اسرائيل وإنزال العقوبات الشديدة بهم (شهاب، 1 أبريل / نيسان 2017).
  • وفيما يلي عدد آخر من تصريحات قيادات حماس الدائرة حول حزم حماس على ضبط المتعاملين مع إسرائيل وإعادة الأمن إلى نصابه:
  • صلاح البردويل القيادي في حماس – قال إن إسرائيل ارتكبت جريمة الاغتيال استفزازا لحماس وجرها إلى المعركة، رافضا الإدلاء بأية معلومات حول التحقيق الجاري، مع التأكيد أن المتعاملين سيحاكمون قريبا وسينزل بهم شديد العقاب (الجزيرة، 1 أبريل / نيسان 2017).
  • وفي كلمة ألقاها مشير المصري المسؤول في حماس خلال مظاهرة أقيمت بمناسبة "يوم الأرض" قال إن قطاع غزة لن يكون ساحة آمنة للموساد الإسرائيلي وعملائه، وإن المقاومة ستقطع اليد التي اغتالت فقهاء (معا، 30 آذار / مارس 2017).
  • وأكد توفيق أبو نعيم وكيل وزارة الداخلية في قطاع غزة خلال مراسم تخريج دفعة من الضباط تحمل اسم "الشهيد" فقهاء[5]" أن جميع الأجهزة الأمنية العاملة في قطاع غزة قد تلقت تعليمات بإطلاق تحرك أمني للحفاظ على الأمن والاستقرار والهدوء (شهاب، 30 آذار / مارس 2017).

صورتان من حفل تخريج دورة مازن فقهاء (موقع داخلية حماس في القطاع، 30 آذار / مارس 2017؛ موقع جريدة القدس، 30 آذار / مارس 2017)

صورتان من حفل تخريج دورة مازن فقهاء (موقع داخلية حماس في القطاع، 30 آذار / مارس 2017؛ موقع جريدة القدس، 30 آذار / مارس 2017)

كاريكاتيران بريشة أمية جحا المحسوبة على حماس يعلقان على التهديدات الإسرائيلية لقطاع غزة  (فلسطين، 31 آذار / مارس 2017؛ الرسالة نت، 30 آذار / مارس 2017)
كاريكاتيران بريشة أمية جحا المحسوبة على حماس يعلقان على التهديدات الإسرائيلية لقطاع غزة (فلسطين، 31 آذار / مارس 2017؛ الرسالة نت، 30 آذار / مارس 2017)

برنامج سياسي جديد لحماس
  • من المتوقع أن يعلن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس خلال الأيام القليلة القادمة البرنامج السياسي الجديد لحماس، وذلك خلال آخر مؤتمر صحفي سيعقده قبل إنهائه لمهام منصبه. ومن المقرر صدور البرنامج بالعربية والإنجليزية متضمنا رسائل موجهة إلى العالم العربي والمجتمع الدولي (القدس، 3 أبريل / نيسان 2017). 
  • وقبل أن يدلي مشعل بتصريحه سربت قناة الميادين اللبنانية نصا غير رسمي للبرنامج السياسي مؤلفا من 11 فصلا و41 بندا. ورغم عدم جواز النظر إلى النص المسرب على أنه وثيقة رسمية صادرة عن حماس، إلا أننا نعتقد بأنه يعكس روح البرنامج السياسي الجديد. وتفيد قراءة مضمونه بأنه لم يطرأ تغيير جوهري على ثوابت حماس المتشددة، على أنه يحاول عرضها على الساحة الفلسطينية والعربية والدولية بشكل أكثر ليونة. وفيما يلي بعض بنود الوثيقة المسربة:

 

  • يتم تعريف حماس بأنها حركة تحرير ومقاومة وطنية فلسطينية إسلامية تسعى لتحرير كل فلسطين بحدودها التاريخية ومكافحة المشروع الصهيوني، مع تأكيد كون الإسلام هو الذي تهتدي به حماس المؤمنة بأنه دين السلام والتسامح.
  • ترفض حماس التخلي عن أي جزء من أرض فلسطين، ولكنها توافق على إقامة دولة فلسطينية بحدود عام 1967 وعاصمتها القدس، وذلك دون الاعتراف بإسرائيل ("الكيان الصهيوني المسمى إسرائيل") ودون التخلي عن "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين.
  •  تدعو الوثيقة إلى إلغاء وعد بلفور ومشروع التقسيم الأممي واتفاقات أوسلو، لكونها جميعا تمثل اعتداء على "حقوق الشعب الفلسطيني".
  • تعلن الوثيقة أن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني مرتبط "بالمشروع الصهيوني" الذي يجب إبعاده عن فلسطين، ولكن لا يوجد أي نزاع بين حماس والديانة اليهودية.
  • تؤكد الوثيقة أن مقاومة الاحتلال بجميع السبل والوسائل (أي بما فيها طريق الإرهاب) يعتبر حقا مشروعا، وأن المقاومة المسلحة هي في القلب من "مقاومة الاحتلال"، وهي الحل الاستراتيجي الذي سيعيد للفلسطينيين حقوقهم. كما جاء في الوثيقة أن التنظيمات التي تمارس المقاومة لها الحق في القيام بها إن كان بالتصعيد أو بالتهديد وبما يخضع لاعتباراتها في تنويع الوسائل والسبل التي يتم اللجوء إليها في نطاقها، ولكن دون التخلي عن مبدأ المقاومة.
  • وقد أكد أحمد يوسف القيادي في حماس ضمنيا الوثيقة المسربة مشيرا إلى أن الوثيقة الأصلية تتضمن ستة أو سبعة بنود لم ترد في ميثاق حماس لعام 1988، وذلك في ضوء المتغيرات التي تشهدها المنطقة وحقيقة وصول حماس إلى موقع المسؤولية[6]. وأضاف أنه يتوقع ردود فعل إيجابية على الوثيقة من مختلف الدول ولا سيما من الدول الأوروبية (معا، 3 أبريل / نيسان 2017).
  • وفي المقابل أشار الناطق بلسان حماس سامي أبو زهري إلى كون قناة الميادين قد حصلت على الوثيقة بوسائل غير لائقة وغير مهنية، موضحا أن حماس هي التي ستعلن الوثيقة الأصلية وتنشرها في الموعد المقرر من قبل القيادة (حساب سامي أبو زهري على التويتر، 3 أبريل / نيسان 2017).
تدريبات عسكرية لشباب قطاع غزة
  • أقيمت في ساحة السرايا في مدينة غزة يوم 2 أبريل / نيسان 2017 مراسم تخريج الفتوة (وهي تدريبات شبه عسكرية للأحداث في القطاع). وشارك في المراسم كبار مسؤولي حماس ومن بينهم أحمد بحر ومسؤولو وزارة الداخلية التابعة لحماس. وقد تضمنت هذه المراسم عرضا لقدرات الأحداث العسكرية، تضمن فيما تضمنه تفكيك الأسلحة والقتال القريب وتمثيل لمهاجمة قواعد الجيش الإسرائيلي (صفحة داخلية حماس في غزة، 2 أبريل / نيسان 2017).
  • وفي كلمة ألقاها أحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي عن حماس، عبر عن اعتزازه بهذه المراسم وتدريبات "الفتوة" (للأحداث)، والمسؤول عنها الأجهزة الأمنية. وقال إن مشروع الفتوة هو السبيل الوحيد إلى تربية الشباب على مبادئ الدين والقومية. بدوره قال العقيد نضال الزناتي مسؤول تدريبات الفتوة في القطاع إنها السنة الخامسة على قيام هذه التدريبات، حيث شملت هذا العام أربعين ألفا من طلبة 62 مدرسة ثانوية في أنحاء القطاع (صفحة شهاب على الفيسبوك، 2 أبريل / نيسان 2017).
القمة العربية في الأردن
  • تم في 29 آذار / مارس 2017 افتتاح مؤتمر قمة الجامعة العربية في الأردن، بحضور 18 زعيما عربيا وعدد من مسؤولي المجتمع الدولي، ومن ضمنهم السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، والموفد الخاص للرئيس الأمريكي جيسون غرينبلات والممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني. ومن أهم القضايا التي ناقشتها القمة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. 
  • وكان أبو مازن قد أكد عشية المؤتمر، وفي مقابلة لصحيفة الغد الأردنية، أنه لا يوجد حاليا أي مشروع جديد للسلام أو مبادرات مرتبطة بالموضوع، موضحا تمسك الفلسطينيين بمبادرة السلام  العربية دون أي تعديل. وأشار إلى وجود تنسيق في هذا الشأن بين الفلسطينيين والأردن ومصر والعربية السعودية. وقال إن الفلسطينيين على استعداد للتوصل إلى اتفاق سلام وإنهاء قضية الحل النهائي عبر إنهاء الاحتلال وتطبيق حل الدولتين. وأردف يقول إن سلوك إسرائيل في كل ما يتعلق بالاستيطان هو الذي أوصل إلى الوضع الحالي الذي توجد فيه دولة واحدة يعمل فيها نظامان، أي نظام للأبارتهايد (الغد، 29 آذار / مارس 2017).
  • وأكد البيان الختامي للقمة أن المشتركين فيها يواصلون العمل على استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وفق جدول زمني محدد لإنهاء النزاع على أساس حل الدولتين، والذي سيضمن تأسيس دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وتضمن البيان أيضا أن السلام الشامل والدائم هو خيار إستراتيجي عربي يتمثل في مبادرة السلام التي تبنتها الدول العربية جميعا في قمة بيروت عام 2002. وأوضح أن هذه المبادرة ما زالت هي المشروع الشامل القادر على تحقيق مصالحة تاريخية تعتمد على انسحاب إسرائيل من كالفة المناطق الفلسطينية والسورية واللبنانية المحتلة، وضمان معالجة جميع قضايا الحل الدائم وعلى رأسها اللاجؤون والأمن (وكالة الأنباء الأردنية، 29 آذار / مارس 2017).
ردود الفعل والتعليقات على قرارات إسرائيل الخاصة بالبناء في المستوطنات
  • أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أعضاء المجلس الوزاري المصغر بأنه من منطلق التجاوب مع مواقف الرئيس الأمريكي وإتاحة الفرصة للتقدم بالمسيرة السلمية، ستتخذ إسرائيل إجراءات هامة للحد من البناء في المستوطنات، وبحيث ستواصل البناء داخل المنطقة المبنية كلما أمكن ذلك، كما تم الموافقة على إقامة مستوطنة جديدة للسكان الذين تم إجلاؤهم عن قرية عامونا (الإعلام الإسرائيلي).
  • وردا على هذا القرار وجه رياض منصور مندوب السلطة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة ثلاث رسائل إلى سكرتير الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة، أعرب فيها عن الاحتجاج على قرار إسرائيل إقامة مستوطنة جديدة، بما يمثل انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ولا سيما القرار 2334. وأشار إلى أن الامل في التوصل إلى سلام حقيقي بين إسرائيل والفلسطينيين يتبدد بسرعة في ضوء "السياسة العنصرية" التي تتبعها إسرائيل، ما يفرض على الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ممارسة الضغط على إسرائيل لتحترم القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة (معا، 1 أبريل / نيسان 2017).
  • وفي بيان أصدره صائب عريقات سكرتير اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أعرب عن استنكاره لأعمال إسرائيل، مدعيا بأنها تقود حملة لمصادرة الأراضي الفلسطينية محاوِلة طمس الصلة بين الشعب الفلسطيني وأرضه. واتهم إسرائيل باتباع سياسة للأبارتهايد والتطهير العرقي تتمثل في القوانين التي تسنها والأراضي التي تنهبها وسياسة هدم البيوت (وفا، 30 آذار / مارس 2017).
أحداث يوم الأرض
  • احتفل الفلسطينيون في 30 آذار / مارس 2017 بالذكرى ال41 ل"يوم الأرض[7]دون حوادث استثنائية. وقد احتفل بهذا اليوم عبر سلسلة من الاجتماعات الشعبية في عدد من المراكز في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث نظمت فعاليات شتى ومنها غرس الأشجار وإقامة المسيرات والحفلات الثقافية وبحضور بضع مئات من الفلسطينيين. كما دارت صلاة الجمعة حول يوم الأرض، وقد اشتبك بعدها بعض المتظاهرين الفلسطينيين مع قوات الأمن الإسرائيلية، وذلك في عدد من المواقع "التقليدية" مثل كفر قدوم وبيتونيا وبلعين. وفي قطاع غزة أقيمت أحداث مماثلة، كما تظاهر بضع مئات من الفلسطينيين عند معبر إيرز.
اعتزام معتقلي فتح في السجون الإسرائيلية الإضراب عن الطعام
  • أعلن عدد من السجناء الأمنيين من أعضاء فتح المعتقلين في إسرائيل، يرأسهم مروان البرغوثي، أنهم سيبدؤون في "يوم الأسير الفلسطيني" والموافق 17 أبريل / نيسان 2017، إضرابا عن الطعام دون تحديد موعد لإنهائه، مطالبين بتحسين ظروف اعتقالهم. وجاء في بيان آخر أصدروه، أنهم لن يمتثلوا لقوانين السجون المتعارضة مع حقوق الإنسان والمواثيق الدولية (صفحة فتح الرسمية على الفيسبوك، 24 آذار / مارس 2017؛ معا، 30 آذار / مارس 2017).

[*]       بمناسبة عطلة عيد الفصح اليهودي لن نقوم بإصدار نشرة الأسبوع المقبل، متمنين لقرائنا جميعا عيدا سعيدا.
[2]  "يوم الأرض" هو اليوم الذي يؤكد فيه العرب الإسرائيليين، منذ العام 1976، تشبثهم بأراضيهم ورفضهم لمصادرة الأراضي.
[3]  نعرف بالاعتداءات الإرهابية الخطيرة عمليات إطلاق النار والطعن والدهس وزرع المتفجرات والاعتداءات المؤلفة من أكثر من أحد الأنواع المشار إليها. وتستثنى من هذا التعريف حوادث قذف الحجارة والزجاجات الحارقة. 
[4]  أقيمت في 30 آذار / مارس 2017 مراسم تخريج فوج من الضباط بلغ عددهم 227 ضابطا و17 ضابطة، بالإضافة إلى دورتين أخريين ضمتا 700 شخصا، وذلك على ساحة طابور وزارة الداخلية في غزة. وقد سميت الدفعة باسم مازن فقهاء الذي وصف بالعقيد "ابن الوزارة" (موقع الداخلية في القطاع، 30 آذار / مارس 2017؛ موقع جريدة القدس، 30 آذار / مارس 2017).
[5]  انظر نشرة مركز المعلومات الصادرة (بالإنجليزية) في 5 أيار / مايو 2006 بعنوان: "The Hamas Charter" (1988)، وهي وثيقة أساسية ذات طابع لاسامي ومناهض للغرب بشكل سافر ومنظور إسلامي راديكالي..."
[6]  "يوم الأرض".هو المناسبة التي يظهر فيها العرب الإسرائيليون منذ عام 1976 تشبثهم بأراضيهم ورفضهم لمصادرتها.