أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني (24 أيار / مايو -1 حزيران 2017)

بندقية هجومية من صنع محلي تم ضبطها لدى فلسطينيين، من بينهم عنصران في الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية ارتكبوا عمليات إرهابية ضد قوات الجيش الإسرائيلي (جهاز الأمن العام، 28 أيار / مايو 2017)

بندقية هجومية من صنع محلي تم ضبطها لدى فلسطينيين، من بينهم عنصران في الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية ارتكبوا عمليات إرهابية ضد قوات الجيش الإسرائيلي (جهاز الأمن العام، 28 أيار / مايو 2017)

السكين التي طعن بها جندي إسرائيلي عند مدخل

السكين التي طعن بها جندي إسرائيلي عند مدخل "ميفو دوتان" (صفحة شهاب على الفيسبوك، 1 حزيران / يونيو 2017)

سكين المطبخ التي عثر عليها في حقيبة الشابة الفلسطينية عند الحرم الإبراهيمي  (صفحة شهاب على الفيسبوك، 30 أيار / مايو 2017)

سكين المطبخ التي عثر عليها في حقيبة الشابة الفلسطينية عند الحرم الإبراهيمي (صفحة شهاب على الفيسبوك، 30 أيار / مايو 2017)

محتويات الحقيبة التي عثر عليها بحوزة الشابين (دائرة الناطق بلسان الشرطة، 30 أيار / مايو 2017)

محتويات الحقيبة التي عثر عليها بحوزة الشابين (دائرة الناطق بلسان الشرطة، 30 أيار / مايو 2017)

متفجرتان من صنع محلي تم ضبطهما (جهاز الأمن العام، 28 أيار / مايو 2017)

متفجرتان من صنع محلي تم ضبطهما (جهاز الأمن العام، 28 أيار / مايو 2017)

جمال محيسن عضو مركزية فتح خلال مؤتمر صحفي في رام الله إلى جانب عيسى قراقع رئيس هيئة الأسرى والمحررين وقدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، بمناسبة انتهاء إضراب السجناء الفلسطينيين عن الطعام في السجون الإسرائيلية (وفا، 27 أيار / مايو 2017)

جمال محيسن عضو مركزية فتح خلال مؤتمر صحفي في رام الله إلى جانب عيسى قراقع رئيس هيئة الأسرى والمحررين وقدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، بمناسبة انتهاء إضراب السجناء الفلسطينيين عن الطعام في السجون الإسرائيلية (وفا، 27 أيار / مايو 2017)

وزير التعليم الفلسطيني صبري صيدم ووزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية عدنان الحسيني خلال اللقاء المشترك بمقر وزارة التربية والتعليم الفلسطينية برام الله (دنيا الوطن، 29 أيار / مايو 2017)

وزير التعليم الفلسطيني صبري صيدم ووزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية عدنان الحسيني خلال اللقاء المشترك بمقر وزارة التربية والتعليم الفلسطينية برام الله (دنيا الوطن، 29 أيار / مايو 2017)

  • تمثل الإرهاب الشعبي خلال الأسبوع الفائت في عملية طعن عند مدخل "ميفو دوتان" (شمال الضفة الغربية)، حيث أصيب أحد الجنود بجروح متوسطة. وتم إطلاق النار على الإرهابية الفاعلة فقتلت. وتم خلال الأسبوع الأخير أيضا إحباط عدد من الاعتداءات الإرهابية كما جرت مظاهرات ومشاغبات، وإن كانت أقل خطورة مما كانت عليه خلال الأسبوع السابق.
  • اكتشف جهاز الأمن العام مجموعة فلسطينية كانت قد نفذت عملية إطلاق للنار على قوة تابعة للجيش بالقرب من طولكرم. وبلغ مجموع ما ارتكبته المجموعة من عمليات إرهابية ضد القوات الإسرائيلية سبع عمليات، وكانت تخطط لارتكاب المزيد. وعلم أن اثنين من المعتقلين هما من عناصر الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية.
  • انتهى خلال الأسبوع الأخير وبعد أربعين يوما، إضراب السجناء الفلسطينيين عن الطعام. ورغم كون ما حققه الإضراب للسجناء هزيلا، إلا أن الفلسطينيين يحاولون تقديم ظروف انتهائه على أنها "نصر تاريخي". وأعلنت السلطة الفلسطينية عن تشكيل لجنة لمواصلة التفاوض مع مصلحة السجون الإسرائيلية يترأسها كريم يونس (وهو مواطن إسرائيلي كان قد اختطف وقتل المرحوم الجندي أفراهام برومبرغ)، وليس مروان البرغوثي (والذي يظهر أنه قد تكبد ضربة شخصية بفعل ظروف انتهاء الإضراب). 

 

الاعتداءات والمحاولات الإرهابية
  • 1 حزيران / يونيو 2017 ­– عملية طعن عند مدخل "ميفو دوتان" (شمال الضفة الغربية): اقتربت امرأة فلسطينية من موقع الحراسة الكائن عند مدخل القرية، فناداها الحارس بالابتعاد، ولكنها لم تأبه بندائه واقتربت من الجنود المتواجدين في المكان وطعنت أحدهم، فأطلق الجنود النار عليها وقتلت. وأصيب أحد الجنود بجروح متوسطة. وأفاد الإعلام الفلسطيني بأن الفاعلة هي نوف عقاب عبد الجبار انفيعات، 16 عاما، من سكان يعبد غربي جنين (وكالة وطن، 1 حزيران / يونيو 2017).
المظاهرات والمواجهات والمشاغبات
  • تواصلت خلال الأسبوع الأخير المظاهرات والمشاغبات في أنحاء الضفة الغربية، ولا سيما حوادث إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة. وأحبطت قوات الأمن الإسرائيلية عددا من العمليات الإرهابية وقامت بمصادرة الوسائل القتالية. وفيما يلي عدد من الحوادث البارزة:
  • 31 أيار – تم إلقاء الحجارة على سيارات إسرائيلية عند مدخل كريات أربع دون وقوع إصابات، وإصابة السيارات ببعض الأضرار (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 31 أيار / مايو 2017).
  • 30 أيار – اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية شابة فلسطينية بالقرب من الحرم الخليلي وعثرت داخل حقيبتها على سكين مطبخ كبيرة (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 30 أيار / مايو 2017). وجاء في الإعلام الفلسطينية أن الشابة هي نور أيمن عبد الله ارزيقات، 17 عاما، من سكان تفوح غربي الخليل (شبكة فلسطين الإخبارية، 30 أيار / مايو 2017).
  • 30 أيار / مايو 2017 – اعتُقل شابان يبلغان السابعة عشرة من عمرهما ومن سكان جبل المكبر بعد أن لاحظت القوات الأمنية الإسرائيلية كونهما يحملان حقيبة ثقيلة. وعند تفتيش الحقيبة تبين أنها كانت تحتوي على زجاجتين حارقتين جاهزتين، وقنينة بلاستيكية وبداخلها وقود وسكين. وكتب على الحقيقة اسم بهاء عليان، وهو من سكان جبل المكبر، وكان قد ارتكب في أيلول / سبتمبر 2015 اعتداء إرهابيا على حافلة كانت تسير على خط 28 في حي "أرمون هناتسيف" أودى بحياة ثلاثة مواطنين إسرائيليين (دائرة الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية، 30 أيار / مايو 2017).
  • 26 أيار / مايو 2017 – تم قذف الحجارة وإشعال الإطارات خلال مظاهرة قامت عند موقع "فيرد يريحو". وأصيب أحد الجنود بجروح بسيطة من جراء إلقاء الحجارة، كما تعرض بعض المتظاهرين للإصابة من جراء استخدام وسائل تفريق المظاهرات (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 26 أيار / مايو 2017).
  • 25 أيار / مايو 2017 – تم ضبط وسائل قتالية متعددة خلال عملية لقوات الأمن الإسرائيلية في قرية جبع (بمنطقة بنيامين) (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 25 أيار / مايو 2017).
  • 25 أيار / مايو 2017 – أغلقت قوات الأمن الإسرائيلية ورشة لصنع الوسائل القتالية في قرية نعلين (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 25 أيار / مايو 2017).
  • 24 أيار / مايو 2017 – ألقيت الحجارة على سيارات إسرائيلية بالقرب من بيت أمر، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح طفيفة (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 24 أيار / مايو 2017).

الاعتداءات الإرهابية البارزة خلال السنة الأخيرة

اعتقال عدد من الفلسطينيين من بينهم عنصران في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية
  • خلال عملية لقوات الأمن الإسرائيلية تم اعتقال عدد من الفلسطينيين المشتبه بضلوعهم في ارتكاب عملية إطلاق للنار على قوة عسكرية إسرائيلية في 29 أبريل / نيسان 2017 وعلى حاجز جبارة بالقرب من طولكرم، علما بأن اثنين من المعتقلين عنصران في الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية، وأن واحدا منهما كان مسجونا في إسرائيل لفترة من الزمن وأفرج عنه في إطار "صفقة شاليط". وبيّن التحقيق مع المعتقلين بأنهم، وقبل ارتكابهم لعملية إطلاق النار على حاجز جبارة، كانوا قد ارتكبوا سبع عمليات أخرى ضد قوات الجيش، فيما فشلت محاولتان أخريان. وكان المعتقلون يخططون لشراء سلاح عالي الجودة لارتكاب المزيد من الاعتداءات الإرهابية، ولكن ذلك لم يتأت لصعوبة التمويل. وخلال التحقيق تم ضبط كمية كبيرة من الوسائل القتالية، من ضمنها بندقيتان من صنع محلي ومتفجرات (جهاز الأمن العام، 28 أيار / مايو 2017).
إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل
  • لم يرصد خلال الأسبوع الأخير سقوط القذائف الصاروخية داخل الأراضي الإسرائيلية.

إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل

الأوضاع الإنسانية في القطاع
  • واصل عاملون في الشؤؤون المدنية الإنسانية في قطاع غزة، بمن فيهم الناطق بلسان وزارة الصحة الإشارة إلى ازدياد خطورة الأوضاع الإنسانية، ولا سيما في مجالي الصحة والكهرباء، حيث أكد الناطق بلسان وزارة الصحة أشرف القدرة أن الوقود الذي تحوز عليه مستشفيات القطاع سينفد قبل نهاية الأسبوع الحالي، وأن القطاع يعاني من نقص خطير في الأدوية (حساب عاجل من فلسطين على التويتر، 28 أيار / مايو 2017). وعموما يبلغ معدل توفير الكهرباء في القطاع حاليا أربع ساعات متتالية تليها 12 ساعة من الانقطاع (الرسالة نت، 28 أيار / مايو 2017).
  • وأفادت سلطة الطاقة التابعة لحماس وشركة الكهرباء في القطاع بأنهما قد استجابتا للشروط التي وضعتها حكومة الوفاق لحل الازمة. وفي المقابل، أكد مديرو سلطة الكهرباء التابعة للسلطة الفلسطينية في لقاءات عقدوها مع جهات دوليةأن حل أزمة الكهرباء لن يتأتى إلا من خلال إقرار عدد من الشروط، من ضمنها إنهاء الانشقاق بين حماس والسلطة الفلسطينية وتمكين حكومة الوفاق من العمل بحرية في القطاع ونقل الأموال التي قامت شركة الكهرباء في القطاع بجبايتها من السكان لحساب وزارة المالية، وذلك دون أي شروط مسبقة (وفا، 29 أيار / مايو 2017).
  • تباحث بينالي يلدريم رئيس وزراء تركيا مع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس حول أزمة الكهرباء، فوعده بمساعدته في أيجاد الحلول الكفيلة بانتهاء الأزمة، منها إكمال المنحة التركية لشراء الوقود لتشغيل محطة التوليد في القطاع (موقع حركة حماس، 31 أيار / مايو 2017).
الكشف عن حالات استغلت فيها حماس المدنيين الداخلين إلى إسرائيل لتلقي العلاج
  • اكتشف جهاز الأمن العام عددا من حالات استغلال حماس لسكان قطاع غزة الداخلين إلى إسرائيل بإذن خاص لتلقي العلاج الطبي في نقل الأموال إلى الجهات الإرهابية. ومن بين الأسماء التي جاء ذكرها في هذا السياق أمل أحمد من سكان جباليا والبالغة من العمر 52 عاما، والتي كانت ترافق ابنها في جلسات العلاج من مرض السرطان في القدس. وقد طلب من أمل أحمد نقل الأموال وغيرها إلى عناصر إرهابية في الضفة الغربية. وفي حالة مماثلة تم استغلال دخول سيدة وحفيدتها إلى الأراضي الإسرائيلية لنقل الأموال من الجهات الإرهابية في قطاع غزة. وقامت ليلى حمود، 61 عاما، من سكان جباليا هي الأخرى والحائزة على تصاريح لدخول إسرائيل للعلاج من مرض السرطان الذي تعاني منه، بنقل الأموال المخصصة لتمويل نشاط حماس في شمال الضفة (جهاز الأمن العام، 28 أيار / مايو 2017).
إعدام المتهمين بقتل مازن فقهاء
  • قامت وزارة الداخلية التابعة لحماس في قطاع غزة في 25 أيار / مايو 2017 بإعدام المتهمين الثلاثة بقتل مازن فقها، وذلك في قلب مدينة غزة وبحضور ألف من كبار الشخصيات وغياب ممثلي الإعلام (صفا، 25 أيار / مايو 2017). وقد حذرت الداخلية من نشر صور أو أشرطة تظهر عملية الإعدام (المركز الفلسطيني للإعلام، 25 أيار / مايو 2017). وقال إياد البزم الناطق بلسان الداخلية في القطاع إن أعدام الأشخاص الثلاثة الضالعين في قضية القتل يثبت لعملاء إسرائيل أن إسرائيل لن تسعفهم (الرسالة نت، 25 أيار / مايو 2017).
  • وخلال حفل تدشين مسجد في قطاع غازة يحمل اسم مازن فقها قال خليل الحية من كبار مسؤولي حماس إن مقتل فقها أطلق حربا أمنية وعسكرية جديدة بين حماس وإسرائيل، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لا يرهب الموت ولا يكسره الحصار، بل إن موت القادة يزيده قوة. وأعلن الحية أن علاقة حماس "بالاحتلال" علاقة صراع وقتال، داعيا الشعب الفلسطيني إلى توحيد سلاحه والانخراط في مشروع وطني فلسطيني يقود إلى انتهاء الاحتلال وإعادة اللاجئين وإقامة دولة فلسطينية على أرض فلسطين بكاملها (قناة الأقصى، 26 أيار / مايو 2017).

على اليمين: خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس يلقي خطبة الجمعة خلال مراسم تدشين مسجد يحمل اسم مازن فقها (صفحة شهاب على الفيسبوك، 27 أيار / مايو 2017). على اليسار: مسجد مازن فقها الذي تم تدشينه في الزوايدة وسط القطاع  (صفحة شهاب على الفيسبوك، 27 أيار / مايو 2017)
على اليمين: خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس يلقي خطبة الجمعة خلال مراسم تدشين مسجد يحمل اسم مازن فقها (صفحة شهاب على الفيسبوك، 27 أيار / مايو 2017). على اليسار: مسجد مازن فقها الذي تم تدشينه في الزوايدة وسط القطاع (صفحة شهاب على الفيسبوك، 27 أيار / مايو 2017)

علاقات حماس مع إيران
  • ذكرت جهات فلسطينية أن الأسابيع الأخيرة شهدت لقاءات تمت في لبنان بين مسؤولين كبار لحماس ومسؤولين في الحرس الثوري الإيراني وحزب الله. وتقرر في ختام هذه اللقاءات استئناف إيران تقديم دعمها المادي لحماس. كما ذكر أن اسماعيل هنية المنتخب حديثا رئيسا لمكتب حماس السياسي سيزور إيران قريبا (دنيا الوطن، 30 أيار / مايو 2017). وتعليقا على ذلك أشار موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس إلى أنه لا جديد إطلاقا في العلاقات بين حماس وإيران وأن جميع الأخبار المنشورة حول ذلك كاذبة (القدس، 30 أيار / مايو 2017).
  • أما محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس فقال إن على حماس الوقوف إلى جانب أي دولة تدعمها وعلى رأس هذه الدول إيران، ما دام ذلك لا يمس الشعب الفلسطيني وثوابته والأماكن المقدسة، داعيا إلى إعادة تنظيم العلاقة مع إيران وتركيا وكوريا وعدد من الدول الأخرى (دنيا الوطن، 25 أيار / مايو 2017). 
تسهيلات بمناسبة حلول شهر رمضان
  • تنفيذا لقرار وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، أعلن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق اللواء يؤاف (بولي) موردخاي عن تقديم بعض التسهيلات بمناسبة حلول رمضان، منها السماح لسكان الضفة الغربية بزيارة أقربائهم في إسرائيل خلال أيام الاثنين إلى الخميس وأثناء عيد الفطر، كما سيسمح بدخول الحرم القدسي لإقامة صلاة الجمعة بالإضافة إلى تمديد ساعات الدوام على المعابر والسماح لسكان الضفة بالمغادرة إلى الخارج عبر مطار بن غوريون. أما سكان قطاع غزة فسيستطيعون حضور الصلوات في الحرم القدسي(موقع دائرة منسق أعمال الحكومة في المناطق، 21 أيار / مايو 2017).
انتهاء إضراب السجناء الفلسطينيين عن الطعام
  • عشية حلول شهر رمضان وبعد أربعين يوما من بدئه انتهى في 27 أيار / مايو 2017 إضراب السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية عن الطعام. وأكدت جهات مصلحة السجون الإسرائيلية أنه لم يجرِ التفاوض مع السجناء، بل تم التوصل إلى بعض "التفاهمات". وجاء ضمن بيان مصلحة السجون أن السلطات الإسرائيلية والصليب الأحمر لم يستجيبا من ضمن قائمة مطالب المضربين سوى إلى مطلب زيادة وتيرة زيارات عائلات السجناء إلى مرتين في الشهر. وجاء أيضا من مصلحة السجون أن مجموع السجناء الذين شاركوا في الإضراب أو لفترات منه بلغ 1578 سجينا، معظمهم من عناصر فتح، وأن ما يزيد عن 750 سجينا قد توقفوا عن الإضراب خلال فترة الأربعين يوما. ويرقد في المستشفيات من جراء الإضراب 18 سجينا (هآرتس، 27 أيار / مايو 2017).
  • وأعلنت اللجنة العليا لدعم السجناء خلال مؤتمر صحفي عقدته في رام الله عن انتهاء الإضراب، حيث قال جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لفتح إنه بعد التفاوض مع إدارة السجون في إسرائيل لما يزيد عن عشرين ساعة توصل الطرفان إلى الاتفاق. وأعلن محيسن عن انتصار السجناء والشعب الفلسطيني في الصراع، مباركا السجناء وشاكرا لهم صمودهم ولأبو مازن دفاعه عن السجناء. ودعا المحكمة الدولية إلى مراقبة إسرائيل وما تقوم به من "جرائم" بحق السجناء (الأقصى، 27 أيار / مايو 2017). وفي الوقت نفسه أعلنت السلطة الفلسطينية عن تشكيل لجنة من قادة الإضراب لمواصلة التفاوض مع إدارة السجون، يرأسها كريم يونس[3]الذي عين مؤخرا في عضوية اللجنة المركزية لفتح، وغض الطرف عن مروان البرغوثي (الرسالة نت، 29 أيار / مايو 2017).
  • ورغم ضآلة ما حققه الإضراب يظهر الفلسطينيون انتهاءه على أنه انتصار، حيث أقيمت في عدة مراكز في الضفة الغربية المسيرات والمهرجانات احتفالا بنصر السجناء (وفا، 27 أيار / مايو 2017). وفيما يلي عدد من التعليقات:
  • قال مروان البرغوثي إن وقف الإضراب عن الطعام جاء لمنح فرصة لمصلحة السجون لفتح حوار مشترك مع السجناء، موضحا أنه فيما إذا لم تتحقق الوعود (ولم يفصح عن الوعود التي يقصدها) سيعود السجناء إلى الإضراب. ودعا أبو مازن وجميع المنظمات الفلسطينية إلى القيام بواجباتهم نحو السجناء والعمل على إطلاق سراحهم، كما دعا إلى اشتراط الإفراج عن جميع السجناء والمعتقلين لاستئناف المفاوضات (الميادين نت، 30 أيار / مايو 2017).
  • وفي مؤتمر صحفي عقده عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أكد أن الاتفاق يمثل إنجازا هائلا وانتصارا تاريخيا للإضراب الذي اعتبره أصعب إضراب منذ إضراب العام 1976[4] مبينا أنه بما يتجاوز الإنجاز الكبير المتعلق بمصير السجناء، تم تسجيل مكاسب سياسية مثل تعيين قائد السجناء كريم يونس عضوا في اللجنة المركزية لفتح. وأضاف أن السجناء قد تحققت لهم نسبة 80% من مطالبهم، ولكن بعض الملفات بقيت مفتوحة، لذلك تم تشكيل لجنة برئاسة كريم يونس لمناقشتها(فلسطين اليوم، 29 أيار / مايو 2017).
  • بدوره هنأ رئيس حكومة الوفاق رامي الحمد الله السجناء على صفحته الفيسبوكية، حيث كتب أن الانتصار الذي حققوه يثبت للعالم أن صلابة الفلسطينيين وإرادتهم كانت لهما الغلبة (صفحة رامي الحمد الله على الفيسبوك، 27 أيار / مايو 2017). وفي اجتماع مجلس الوزراء هنأ حمد الله السجناء الفلسطينيين معتبرا إنهاءهم لإضرابهم عن الطعام نصرا لهم (وفا، 30 أيار / مايو 2017).

على اليمين: مظاهر الفرح في وسط رام الله بعد نشر خبر انتهاء الإضراب (وفا، 27 أيار / مايو 2017). على اليسار: عائلات السجناء تحتفل بانتهاء الإضراب داخل خيمة الاعتصام (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 27 أيار / مايو 2017)
على اليمين: مظاهر الفرح في وسط رام الله بعد نشر خبر انتهاء الإضراب (وفا، 27 أيار / مايو 2017). على اليسار: عائلات السجناء تحتفل بانتهاء الإضراب داخل خيمة الاعتصام (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 27 أيار / مايو 2017)

رفض السلطة الفلسطينية للمشروع الذي أقرته الحكومة الإسرائيلية بالنسبة لشرقي القدس
  • أقرت الحكومة الإسرائيلية مشروع قرار وزارة التعليم ووزارة شؤون القدس والتراث لتشكيل فريق وزاري يقدم لمجلس الوزراء برنامجا لتقليص الفجوات الاجتماعية والاقتصادية في شرقي القدس (موقع رئيس الحكومة الإسرائيلية، 28 أيار / مايو 2017). والهدف من هذا البرنامج هو دعم وتحسين نوعية التعليم في شرقي القدس ولا سيما التشجيع على تبني المدارس للمنهج الدراسي الإسرائيلي، وغير ذلك.
  • وردا على القرار الإسرائيلي عقد وزير التربية والتعليم الفلسطيني صبري صيدم ووزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية عدنان الحسيني لقاء في مقر وزارة التعليم برام الله حضره كبار مسؤولي الوزارة، حيث حذروا من اعتزام إسرائيل "تهويد" المنهج الدراسي المعمول به في شرقي القدس حاليا. ودعا الوزيران إلى العمل بجميع الوسائل على إفشال هذا التحرك الإسرائيلي، كما وافقا على تقديم التسهيلات لمدارس شرقي القدس (دنيا الوطن، معا، 29 أيار / مايو 2017).
  • وجاء في بيان صادر عن وزارة التربية والتعليم التابعة للسلطة الفلسطينية أن تمويل برنامج خماسي حكومي يهدف إلى تحسين التعليم في شرقي القدس يشكل دليلا على محاولة إسرائيل تقويض أسس الهوية الوطنية الفلسطينية. وحذر البيان من "أخطار" البرنامج الإسرائيلي الذي يدل على التفكير والسياسة الإسرائيليين القائمين على القمع والعنصرية وتجاهل القوانين الدولية. وأكد البيان أن السلطة ستتخذ جميع الإجراءات لمكافحة البرنامج صونا للهوية الوطنية في إطار المنهج التعليمي في القدس (وفا، 28 أيار / مايو 2017).

[1]    نعرف بالاعتداءات الإرھابیة الخطیرةعملیات إطلاق النار والطعن والدھس وزرع المتفجرات والاعتداءات المؤلفة من أكثر من أحد الأنواع المشارإلیھا. وتستثنى من ھذا التعریف حوادث قذف الحجارة والزجاجات الحارقة.
[2]    كان كريم يونس المواطن الإسرائيلي من سكان بلدة عارة في منطقة وادي عارة، ويحمل بطاقة هوية إسرائيلية، قد أقدم بمشاركة شقيقه على خطف وقتل المرحوم الجندي أفراهام برومبرغ سنة 1981 وحكم عليه بالسجن المؤبد، ثم حدد الرئيس بيرس فترة سجنه بأربعين سنة. أما شقيقه فتم الإفراج عنه في إطار "صفقة شاليط". وقد تحول كريم يونس عبر السنين إلى أحد أبرز قادة السجناء الفلسطينيين. 
[3]    منذ نهاية ستينات القرن الماضي يخوض السجناء الأمنيون الفلسطينيون صراعات لتحسين ظروف اعتقالهم وتغيير وضعهم، علما بأن الإضراب عن الطعام هو أحد الأدوات الرئيسية في هذا الكفاح. وفي عام 1976 أضرب السجناء الأمنيون عن الطعام طوال 65 يوما مطالبين بتلقي الكتب والدفاتر والتوقف عن العمل داخل السجن وتمديد المدة المخصصة للاستحمام.