نظرة على الجهاد العالمي (25 أيار/ مايو- 1 حزيران/ يونيو 2017)

نظرة على الجهاد العالمي

نظرة على الجهاد العالمي

أحد مراكز الاتصالات في الرقة بعد الدمار الذي لحق به جراء الضربة (حق، 31 أيار/ مايو 2017).

أحد مراكز الاتصالات في الرقة بعد الدمار الذي لحق به جراء الضربة (حق، 31 أيار/ مايو 2017).

ريان مشعل، أحد مؤسسي وكالة حق الإعلامية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، والذي قُتل جراء غارة على الميادين  (حق، 31 أيار/ مايو 2017).

ريان مشعل، أحد مؤسسي وكالة حق الإعلامية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، والذي قُتل جراء غارة على الميادين (حق، 31 أيار/ مايو 2017).

شريط نشرته وزارة الدفاع الروسية وفيه تسجيل للهجوم على قافلة تنظيم الدولة الإسلامية التي زُعم انها كانت في طريقها إلى منطقة تدمر (27 أيار/ مايو 2017).

شريط نشرته وزارة الدفاع الروسية وفيه تسجيل للهجوم على قافلة تنظيم الدولة الإسلامية التي زُعم انها كانت في طريقها إلى منطقة تدمر (27 أيار/ مايو 2017).

صورة من شريط يوثق إطلاق الصواريخ المجنحة (موقع وزارة الدفاع الروسية، 30 أيار/ مايو 2017).

صورة من شريط يوثق إطلاق الصواريخ المجنحة (موقع وزارة الدفاع الروسية، 30 أيار/ مايو 2017).

صاروخ زعم تنظيم الدولة الإسلامية أنه أصاب قوات الشرطة العراقية في غرب مدينة الموصل (حق، 28 أيار/ مايو 2017).

صاروخ زعم تنظيم الدولة الإسلامية أنه أصاب قوات الشرطة العراقية في غرب مدينة الموصل (حق، 28 أيار/ مايو 2017).

مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية يحاربون ضد قوات الأمن العراقية (حق، 25 أيار/ مايو 2017).

مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية يحاربون ضد قوات الأمن العراقية (حق، 25 أيار/ مايو 2017).

مسرح العملية في مدينة هيت (قناة الآن، 31 أيار/ مايو 2017).

مسرح العملية في مدينة هيت (قناة الآن، 31 أيار/ مايو 2017).

مسرح العملية في مركز بغداد (قناة الآن، 30 أيار/ مايو 2017).

مسرح العملية في مركز بغداد (قناة الآن، 30 أيار/ مايو 2017).

رتل آليات للحشد الشعبي قرب الحدود العراقية السورية  (حساب تويتر الإعلام العسكري للحشد الشعبي، 30 أيار/ مايو 2017).

رتل آليات للحشد الشعبي قرب الحدود العراقية السورية (حساب تويتر الإعلام العسكري للحشد الشعبي، 30 أيار/ مايو 2017).

رتل آليات للحشد الشعبي قرب الحدود العراقية السورية  (حساب تويتر الإعلام العسكري للحشد الشعبي، 30 أيار/ مايو 2017).

رتل آليات للحشد الشعبي قرب الحدود العراقية السورية (حساب تويتر الإعلام العسكري للحشد الشعبي، 30 أيار/ مايو 2017).

الحافلة التي تعرضت للهجوم (المصري اليوم،27 أيار/ مايو 2017).

الحافلة التي تعرضت للهجوم (المصري اليوم،27 أيار/ مايو 2017).


أهم أحداث هذا الأسبوع

  • لم يزل تنظيم الدولة الإسلامية يتعرض لضغوط متصاعدة في العراق وفي سوريا:
  • في العراق:معركة احتلال الموصل تقترب من مراحلها النهائية؛ وصلت قوات الحشد الشعبي (المليشيات الشيعية المدعومة من إيران) إلى الحدود العراقية السورية (غربي سنجار) وبدأت تتقدم جنوباً باتجاه مدينة القائم الواقعة على ضفاف نهر الفرات بغية تطهير المحيط الحدودي من قوات تنظيم الدولة الإسلامية (وهذه الخطوة تخلق التوتر مع الأكراد الذين يسيطرون على الجانب السوري من الحدود).
  • في سوريا: يضيق الخناق على "العاصمة" الرقة، حيث لم يتبق لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية سوى ممر واحد للهروب باتجاه الجنوب فقط، وذلك على ما يبدو بإذن من القوات السورية الديمقراطية (SDF). يخشى الروس من انتقال مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الفارين من الرقة إلى محيط تدمر، حيث يمارس الجيش السوري هناك عمليات مكثفة ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وعلى إثر ذلك ضرب الروس هذا الأسبوع قوافل لتنظيم الدولة الإسلامية في محيط الرقة بواسطة سلاح الجو الروسي وكذلك بواسطة صواريخ مجنحة تم إطلاقها من سفينة حربية وغواصة في شرق البحر المتوسط. تكبد تنظيم الدولة الإسلامية خسائر جسيمة في الأرواح.
  • الخسائر الجسيمة التي يواصل تنظيم الدولة الإسلامية تكبدها تؤثر فيما تؤثر كذلك على جهاز العمليات وعلى الجهاز الإعلامي في التنظيم. حيث قتلت طائرات التحالف هذا الأسبوع ثلاثة من أبرز القادة الميدانيين وناشط إعلامي رفيع أثناء غارة على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الميادين الواقعة على منحدر نهر الفرات.
  • أما رد تنظيم الدولة الإسلاميةفقد جاء من خلال تصعيد العمليات الإرهابية وعمليات حرب العصابات على الرغم من حلول شهر رمضان (الذي يسميه تنظيم الدولة الإسلامية "شهر الغزوات والفتوحات التي غيرت مسار التاريخ"). وتمت عمليات تقتيل أسقطت أعداداً كبيرة من القتلى في بغداد (وفي مدن أخرى في أنحاء العراق) وفي خارج البلاد (,أبرزها عملية أطلاق نار على حافلة تقل مسيحيين أقباط راح ضحيتها عدد كبير من القتلى، وتفجير شاحنة صهريج ملغمة في حي السفارات في كابل في أفغانستان، والتي نفذها على ما يبدو تنظيم الدولة الإسلامية). يجب الأخذ بعين الاعتبار أن مقاتلي أو مؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية سيحاولون خلال شهر رمضان تنفيذ عمليات كذلك في الدول الغربية.

 

دولالتحالف

  • نشرت وزارة الدفاع الأمريكية نتائج التحقيق بشأن الغارة التي تمت في 17 آذار/ مارس 2017 في حي الجديدة في الموصل، والتي أسفرت عن مقتل 107 من المدنيين. ويتبين من نتائج التحقيق مقتل مدنيين جراء انفجار عبوتين ناسفتين زرعهما مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة، ومن ثم قاموا بتفجيرهما بسبب الغارة الجوية. وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الأسلحة التي استخدمتها الولايات المتحدة لا يمكن أن تسبب ضرراً كهذا (موقع وزارة الدفاع الأمريكية، 25 أيار/ مايو 2017).
  • يواصل تنظيم الدولة الإسلامية تكبد خسائر في الأرواح في صفوف قياداته البارزة الضالعة في تدبير العمليات في سوريا والعراق وفي خارج البلاد. هذه الخسائر تُضعف قدرات تنظيم الدولة الإسلامية لتدبير وتنفيذ العمليات. وأفادت قيادة المركز في الجيش الأمريكي عن مقتل ثلاثة قياديين أجانب جراء ضربات نفذتها طائرات التحالف (موقع centercom, 26 أيار/ مايو 2017):
  • مصطفى غونيس (Mustafa gunes): ناشط في جناح العمليات في خارج البلاد في تنظيم الدولة الإسلامية كان يعمل من مقره في سوريا، قُتل جراء غارة على مدينة الميادين في 27 نيسان/ أبريل 2017. وكان غونيس معروفاً بعمله في تجنيد المقاتلين الأجانب لصفوف تنظيم الدولة الإسلامية  في قونيا في وسط تركيا. كما كان مرتبطاً بنقل المساعدات المالية لتخطيط هجمات ضد الغرب خارج سوريا والعراق.
  • أبو عاصم الجزائري (Abu Asim al-Jazaeri):قُتل جراء غارة لطائرات التحالف قرب مدينة الميادين في 11 أيار/ مايو 2017. وكذلك هو كان ناشطاً في جناح تنظيم الدولة الإسلامية لتنفيذ العمليات خارج البلاد وكان يعمل من سوريا. وقد كان متورطاً في تدريب جيل جديد من شباب تنظيم الدولة الإسلامية ("أشبال الخلافة").
  • أبو خطاب الراوي (abu Khattab al-Rawi): قيادي عسكري بارز، قُتل أثناء عملية في القائم في العراق. وكان يعمل في محافظة الأنبار في غرب العراق وكان مسؤولاً عن تنسيق ضربات الطائرات المُسيرة التي يطلقها تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الأنبار.

أهم التطورات في سوريا

معركة احتلال الرقة
  • تواصل القوات السورية الديمقراطية (SDF) تضييق الخناق على مدينة الرقة من الشمال والشرق والغرب. ونقلاً عن إذاعة النور اللبنانية الموالية لحزب الله فقد باتت القوات السورية الديمقراطية على مبعدة كيلومتر واحد عن شرق حي المشلب في شرق الرقة (محطة النور، 31 أيار/ مايو 2017). ومع ذلك ما زالت هناك مسارات للفرار يستطيع أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية استخدامها لمغادرة المدينة مع عوائلهم باتجاه الجنوب. وأفادت وسائل الإعلام السورية أن القوات السورية الديمقراطية (SDF) نادت مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية إلى إلقاء أسلحتهم حتى نهاية شهر أيار/ مايو 2017، قبل بداية الهجوم المُخطط (شبكة الشام الإعلامية، 25 أيار/ مايو 2017). وفي غضون ذلك تعمل طائرات التحالف على استهداف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة في حين تقوم القوات السورية الديمقراطية (SDF) بقصف المدينة بالمدفعية (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 31 أيار/ مايو 2017).

 

  • يحاول مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية صد تقدم القوات السورية الديمقراطية (SDF) نحو سد البعث (على مبعدة نحو 23 كيلومتر إلى الغرب من الرقة)، حيث تستعين أثناء تقدمها بقوات أمريكية خاصة وبمساعدة جوية. يقوم تنظيم الدولة الإسلامية بنقل إمدادات إلى الضفة الجنوبية لنهر الفرات. وإذا أفلحت القوات السورية الديمقراطية (SDF) باحتلال هذا السد، فسيكون ثالث سد يحتلونه بعد احتلالهم سد تشرين وسد الطبقة (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 27 أيار/ مايو 2017).
ضرب منشآت اتصال في الرقة ومقتل قيادي إعلامي بارز
  • نشر تنظيم الدولة الإسلامية شريطاً مصوراً يسجل نتائج الضربة التي أنزلتها طائرات التحالف على مركزين للاتصالات في الرقة. وتأتي الضربة وفقاً لما قال تنظيم الدولة الإسلامية بهدف عزل الرقة عن العالم الخارجي. اعترف تنظيم الدولة الإسلامية بان مراكز الاتصال تلك قد باتت غير صالحة للاستخدام (حق، 31 أيار/ مايو 2017).
  • تدمير مركز تنظيم الدولة الإسلامية الإعلامي قد يؤدي بتقديرنا إلى عرقلة اتصال تنظيم الدولة الإسلامية من العاصمة الرقة مع أعضائه في سوريا والعراق، ومن المرجح ان يعرقل اتصالاته كذلك بسائر دول العالم. يُضاف إلى كل ذلك مقتل رجال إعلاميين بارزين ممن أشغلوا مناصب مركزية في الجهاز الإعلامي التابع لتنظيم الدولة الإسلامية. وآخرهم كان ريان مشعل، وهو إعلامي بارز قُتل جراء غارة لطائرات التحالف على مدينة الميادين. التحق مشعل بتنظيم الدولة الإسلامية في عام 2013 وكان أحد مؤسسي وكالة أعماق الإخبارية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (حق، 31 أيار/ مايو 20177).

 

فتح ممرات لهروب مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من الرقة والرد الروسي
  • قالت وسائل إعلام روسية أن القوات السورية الديمقراطية (SDF) قد أتاحت لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الهروب من الرقة بغية تخفيف حدة المقاومة المتوقعة أثناء احتلال المدينة. أما الناطق باسم القوات السورية الديمقراطية (SDF)، طلال سلو، فقد نفى هذا الخبروقال أن ليس هناك أي اتفاق بينهم وبين تنظيم الدولة الإسلامية (الجزيرة، 27 أيار/ مايو 2017). وقالت وسائل الإعلام الروسية أنه عُرض على تنظيم الدولة الإسلامية ممران للهروب: واحد من الناحية الجنوبية (باتجاه تدمر) وآخر من الناحية الغربية (باتجاه إدلب). وأضافت وسائل الإعلام الروسية أن القوات السورية الديمقراطية (SDF) شجعت مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية على الخروج من الرقة بالأساس نحو الجنوب لأن هذا الممر يٌعتبر أكثر أمناً(Interfax، سبوتنيك، 1tv.ru, 27 أيار/ مايو 2017). وصرح الروس بأنهم لن يسمحوا بتطبيق هذه الاتفاقية وأن سلاح الجو الروسي والقوات الروسية الخاصة ستمنع خروج المقاتلين من الرقة باتجاه الجنوب.
  • يبدو أن الروس يخشون من انتقال مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الفارين من الرقة إلى المناطق التي يعمل فيها الجيش السوري، وخاصة محيط تدمر حيث يمارس الجيش السوري هناك أعمالاً مكثفة ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وقالت وكالة تاس انه بعد حصولها على معلومات بهذا الخصوص، قامت قيادة القوات الروسية في سوريا باتخاذ سلسلة خطوات لمنع انسحاب مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من الرقة (تاس، 27 أيار/ مايو 2017).

 

  • وقال مصدر من وزارة الدفاع الروسية أن سلاح الجو الروسي قد هاجم في 25 أيار/ مايو 2017 قافلة من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية مؤلفة من 39 سيارة رباعية الدفع كانت تشق طريقها من الرقة إلى منطقة تدمر. وأسفر الهجوم عن مقتل ما يزيد عن 120 من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وتدمير 32 سيارة رباعية الدفع وعليها رشّاشات من العيار الثقيل. وقال المصدر ذاته أيضاً أنه سيتم إحباط أي محاولة من طرف تنظيم الدولة الإسلامية للتحرك باتجاه تدمر لتعزيز قوات التنظيم هناك. وبحسب ما جاء على لسان الروس فقد فاجأ الهجوم مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية حيث كانوا يظنون أن سلاح الجو الروسي سيضرب أهدافاً ثابتة مثل المستودعات ومعسكرات التدريب وكذلك لأن هذا الممر اقترح عليهم كممر آمن للانسحاب (Interfax، سبوتنيك، 1tv.ru, 27 أيار/ مايو 2017).
  • في 31 أيار/ مايو2017 قال مصدر من وزارة الدفاع الروسية أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قاموا بمحاولة أخرى للتقدم من الرقة إلى مدينة تدمر تحت جنح الظلام. حيث غادروا الرقة ت ليلاً وسلكوا طرقاً بديلة. لكن الاستخبارات الروسية رصدت تحركاتهم وقام سلاح الجو الروسي بعدد من الضربات التي أسفرت عن مقتل أكثر من ثمانين مقاتلاً من تنظيم الدولة الإسلامية وتدمير سيارات وأسلحة. وحذرت وزارة الدفاع الروسية بأن أي محاولة من طرف تنظيم الدولة الإسلامية لمغادرة الرقة باتجاه تدمر سيتم إحباطها (تاس، 1 حزيران/ يونيو 2017).
  • في 30 أيار/ مايو2017 تم إطلاق أربعة صواريخ مجنحة من سفينة حربية ومن غواصة ترابطان في شرق البحر المتوسط. وبحسب ما جاء على لسان وزارة الدفاع الروسية فقد استهدف الهجوم مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في شرق تدمر وقوات من تنظيم الدولة الإسلامية تم نقلها من الرقة. وجاء أيضاً أن روسيا قد أبلغت القيادة الأمريكية وتركيا وإسرائيل بشأن الضربة عبر قنوات الاتصال المشتركة (موقع وزارة الدفاع الروسية، 31 أيار/ مايو 2017).
الحدود السورية- العراقية- الأردنية
  • قوات المتمردين المسماة "مغاوير الثورة" واصلت هذا الأسبوع وبدعم أمريكي تقدمها نحو مدينة أبو كمال التي تُعتبر قاعدة خلفية هامة لتنظيم الدولة الإسلامية(معهد النورس السوري للدراسات الاستراتيجية، 28 أيار/ مايو 2017). وتابعت القوات تقدمها بعد توقف قصير بسبب الضربة الأمريكية على رتل آليات تابعة للجيش السوري كان يتحرك باتجاه التنف. وأفادت التقارير أن طائرات التحالف قد ألقت مناشير تحذر فيها القوة السورية (التي أوقفت تقدمها حالياً) من الاقتراب إلى منطقة معبر التنف على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن (عنب بلدي، 29 أيار/ مايو 2017).
محيط تدمر
  • واصلت القوات السورية بسط سيطرتها في محيط تدمر. احتلت القوات السورية شارع دمشق – تدمر وبدأت تحركها البري باتجاه محيط القريتين (على مبعدة نحو 70 كيلومتر إلى الجنوب من تدمر). وأفادت التقارير أن تنظيم الدولة الإسلامية قد انسحب من عدد من المواقع في مناطق إلى الجنوب من تدمر وفي جنوب القريتين (الدرر الشامية، 25 أيار/ مايو 2017).
تقدم الجيش السوري باتجاه غور الفرات
  • واصلت القوات السورية تقدمها نحو بلدة المسكنه إلى الغرب من بحيرة السد. تتواجد القوات السورية الآن على مقربة من البلدة. اطلق الجيش السوري نيران المدفعية باتجاه البلدة وتمت أيضاً غارات جوية على الشوارع المؤدية إليها (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 31 أيار/ مايو 2017).

اهم التطورات في العراق

معركة احتلال الموصل
  • باتت المعركة على الموصل تقترب من مراحلها النهائية. سيطرت القوات العراقية الأسبوع الماضي على أحياء أخرى في غرب المدينة. وآخر جيب للمقاومة ظل في المدينة القديمة. ووفقاً لتقديرات عراقية فقد ظل تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية أقل من 10% من مساحة المدينة (مركز نينوى الإعلامي، 28 أيار/ مايو 2017).

 

  • في 27 أيار/ مايو 2017بدأت القوات العراقية هجوماً لاحتلال آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الموصل القديمة واحتلال ثلاث مناطق متجاورة على مقربة من الضفة الغربية لنهر دجله (رويترز، 27 أيار/ مايو 2017). وقبل هذه الخطوة وزعت القوات العراقية منشورات طلبت فيها من سكان مدينة الموصل القديمة الخروج منها قبل بداية الهجوم العسكري الجديد (العربية، 26 أيار/ مايو 2017). أما قوات تنظيم الدولة الإسلامية فقد نشرت في المدينة قناصة وإرهابيين انتحاريين في سيارات ملغمة وإرهابيين انتحاريين راجلين (AP, 28 أيار/ مايو 2017).
  • أفادت التقارير عنمقتل شعبان نصيري خلال المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وهو قائد في الحرس الثوري الإيراني. ووفقاً لما جاء على لسان مصدر من الجيش العراقي فقد كان النصيري مستشار قاسم سليماني، قائد لواء القدس، لشؤون الحشد الشعبي (المليشيات الشيعية) في العراق (مشرق، AP, 27 أيار/ مايو 2017).
تنظيم الدولة الإسلامية يمارس أعمالاً إرهابية وحرب عصابات في أنحاء العراق
  • بالتزامن مع خسارته السيطرة على الموصل تتصاعد هجمات تنظيم الدولة الإرهابية وممارساته حرب العصابات في أنحاء العراق. ومن الجائز أن تكون هذه محاولة تنظيم الدولة الإسلامية لتصعيد حدة وضراوة الهجمات في شهر رمضان الذي يسميه تنظيم الدولة الإسلامية "شهر الغزوات والفتوحات التي غيرت مسار التاريخ" (حق، 30 أيار/ مايو 2017). وهذه الهجمات تشهد بأنتنظيم الدولة الإسلامية لازال يمتلك القدرات العملية العالية خارج الموصل، والتي سيواصل استخدامها حتى بعد سقوط الموصل.

 

  • أهم أحداث هذا الأسبوع:
  • بغداد: في 30 أيار/ مايو 2017 انفجرت سيارة ملغمة في مركز بغداد بالقرب من جسر الشهداء. وأسفرت العملية عن مقتل تسعة أشخاص وجرح 36 غيرهم (السومرية، 30 أيار/ مايو 2017). يبدو أن هذه العملية من تدبير تنظيم الدولة الإسلامية.
  • هيت: في 30 أيار/ مايو 2017 قام إرهابي انتحاري بتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف بالقرب من نقطة تفتيش أمنية في المدينة. أسفر التفجير عن مقتل 14 شخطاً وإصابة 23 غيرهم بجروح (السومرية، 30 أيار/ مايو 2017; قناة الآن، 31 أيار/ مايو 2017).
  • بغداد: في 29 أيار/ مايو 2017 انفجرت سيارة ملغمة في حي الكرادة في أحد مراكز التسوق التي تعج بحركة البشر قرب دكان لبيع المواد الغذائية. أسفر التفجير عن مقتل 27 شخصاً وجرح حوالي 30 غيرهم (قناة الآن، 30 أيار/ مايو 2017). تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية الانتحارية وزعم أنها تمت بواسطة تفجير سيارة ملغمة وسط تجمهر للشيعة  (حق، 30 أيار/ مايو 2017).
  • الرمادي: تبنى نظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تفجير سيارة ملغمة في مركز مدينة الرمادي. حيث أدى التفجير على زعمه إلى مقتل ما لا يقل عن تسعة من رجال الشرطة العراقية (حق، 26 أيار/ مايو 2017).
  • بعقوبه: تبنى نظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تنفيذ عملية انتحاريةوسط حشد لرجال الشرطة في مدينة بعقوبه على مبعدة نحو 50 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من بغداد. وزعم تنظيم الدولة أن التفجير أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 11 شرطياً وإصابة 18 غيرهم (حق، 28 أيار/ مايو 2017).
  • جنوبي كركوك: أعلن تنظيم الدولة الإسلامية بأنه قتل ما لا يقل عن عشرة من مقاتلي البيشمركة في محيط مطار طوزخرماتو (حق، 28 أيار/ مايو 2017).
أعمال المليشيات الشيعية قرب الحدود العراقية السورية
  • في نهاية شهر أيار/ مايو 2017 وصلت قوات الحشد الشعبي (مليشيات شيعية تدعمها إيران) قرب الحدود العراقية السورية إلى الغرب من سنجار. وباشرت المليشيات بتطهير منطقة الحدود والتحرك جنوباًباتجاه مدينة القائم التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية (الجزيرة، 1 حزيران/ يونيو 2017; دمشق الآن، 29 أيار/ مايو 2017). في 1 حزيران/ يونيو  2017 أفادت التقارير بأن قوات الحشد الشعبي تتقدم نحو مدينة البعاج، على مبعدة نحو 32 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من سنجار (حساب تويتر الإعلام العسكري للحشد الشعبي، 1 حزيران/ يونيو 2017).

 

  • كريم الحقاني، قائد اللواء الثاني في الحشد الشعبيقال أن هذا التقدم يتم تبعاً لتعليمات الرئيس العراقي حيدر العبادي (وكالة الأنباء العراقية صدى، 30 أيار/ مايو 2017). وأعلنالرئيس العراقي عن خطة يتم تطبيقها بالتنسيق مع الحشد الشعبي وهدفها مراقبة الحدود العراقية السورية (الميادين، 30 أيار/ مايو 2017).
  • القوات السورية الديمقراطية (SDF) التي تسيطر على الجانب السوري من الحدود حذرت مليشيات الحشد الشعبي من دخول قواتها إلى الأراضي السورية (الجزيرة، 1 حزيران/ يونيو 2017). وبالمقابل قال كريم النوري، الناطق باسم الحشد الشعبي، انهم يعتزمون محاربة تنظيم الدولة الإسلامية كذلك في الأراضي السورية بالتنسيق مع النظام السوري (دمشق الآن، 29 أيار/ مايو 2017). وإذا اجتازت المليشيات الموالية لإيران الحدود إلى الجانب السوري فقد ينشأ عن ذلك بتقديرنا محور توتر جديد بين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة وبين المليشيات الشيعية التي تدعمها إيران.

شبه جزيرة سيناء ومصر

شبه جزيرة سيناء
  • أفادت التقارير بأن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء يعملون لمنع أعمال التهريب التي تتم عبر ما تبقى من أنفاق بين قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء. وفي هذا السياق فجر مقاتلو التنظيم لأول مرة نفقاً كان يُستخدم لتهريب المواد الغذائية. معظم العاملين في مجال التهريب من سيناء إلى قطاع غزة هم أبناء عشيرة الطرابين، وقد تم الهجوم على الأنفاق في سياق المواجهات بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وبين أبناء عشيرة الطرابين (العربي الجديد، 27 أيار/ مايو 2017).
مصر
  • في 29 أيار/ مايو 2017 تم تنفيذ عملية إطلاق نار على حافلة كانت تقل أقباط في طريقهم إلى دير سان صامويل إلى الشمال من المنيا (جنوبي القاهرة).وأفادت التقارير المصرية أن إطلاق النار تم من ثلاث سيارات فيها عشرة ملثمين، بعضهم يرتدي الزي العسكري. وقد أطلقوا النار على الحافلة بطريقة عشوائية. أسفرت العملية عن مقتل ما لا يقل عن 29 مسيحياً قبطياً (المصري اليوم، 26 أيار/ مايو 2017). تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية.
  • قال وزير الخارجية المصري سامح شكري أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين نفذوا العملية قد تلقوا تدريبات في معسكرات تدريب في ليبيا(المصري اليوم، 27 أيار/ مايو 2017). وفي رده على ذلك قام سلاح الجو المصري بشن عدد من الغارات في محيط مدينة درنا في شمال شرق ليبيا (العربية، صفحة فيسبوك الناطق باسم القوات المسلحة المصرية، 27  أيار/ مايو 2017). وبحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الليبية فقد أدى القصف الجوي إلى مقتل عبد المنعم سلام (أبو طلحة)، وهو قائد في مجلس شورى درنا الموالي للقاعدة، إلى جانب اربعة من معاونيه (اليوم السابع، 27 أيار/ مايو 2017). وشاركت في الغارات الجوية كذلك مقاتلات ليبية من جيش حفتر.

ممارسات الدولة الإسلامية

تنظيم الدولة الإسلامية يصنع قاذفات كتف لصواريخ من إنتاج الصناعات العسكرية
  • في العدد 82 من مجلة النبأ، وهي أسبوعية تنظيم الدولة الإسلامية، نُشر تقرير يستعرض قدرات تنظيم الدولة الإسلامية الذاتية في مجال إنتاج قاذفات كتف تُستخدم لمرة واحدة وبعدة أنواع. القاذفات التي يصنعها تنظيم الدولة الإسلامية تصلح للصواريخ المعيارية قصيرة المدى ومتوسطة المدى. وبحسب ما جاء في التقرير، يتم إنتاج القاذفات بواسطة مديرية الإنتاج والتطوير في الدولة الإسلامية منذ شهر تشرين أول/ أكتوبر 2016 (حق، 26 أيار/ مايو 2017; النبأ، 25 أيار/ مايو 2017).
حملة لاستقطاب الجنود للالتحاق بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية
  • جاء في تقرير نشرته أسبوعية النبأ التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية أن مئات الأشخاص قد قدموا إلى مركز التجنيد التابع لتنظيم الدولة الإسلامية طالبين الالتحاق بالمقاتلين. وجاء ذلك في سياق حملة تجنيد أطلقها التنظيم في ولايات الخير (دير الزور) والرقة والفرات. وقال رئيس مركز التجنيد في ولاية الخير أن معظم المجندين هم من الشباب لكن هناك عدد لا بأس به من الكبار في صفوف المتجندين. وقال أيضاً أن في صفوف المتجندين الكثير من النساء، ومعظمهن من سكان دير الزور ممن طلبن المشاركة في القتال. وبالتزامن مع حملة التجنيد انطلقت حملة لتشجيع الرجال والنساء والشباب المسلمين على تنفيذ عمليات انتحارية. وقد تمت الحملة من خلال توزيع المناشير والكتيبات والأشرطة الصوتية والمصورة وكذلك من خلال لقاءات مباشرة مع السكان (النبأ، 25 أيار/ مايو 2017).
ليبيا
  • قالت مصادر أمنية في ليبيا أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وبعد خسارتهم مصادر الدخل بسب طردهم من سرت وبنغازي ودرنه، قد انضموا  لأطراف إجرامية ليبية وبدأوا ممارسة التجارة غير المشروعة وتهريب البضائع، وخاصة الوقود. وجاء في التقرير أن عمليات التهريب تتم عبر الحدود الليبية إلى تونس والنيجر وتشاد والسودان (أخبار ليبيا 24، 25 أيار/ مايو 2017). في بداية شهر أيار/ مايو 2017 استوقفت قوة محلية على حاجز في منطقة الحدود التونسية الليبية 14 شاحنة صهريجية  محملة بالوقود والسولر وغيرها من المشتقات النفطية كانت في طريقها إلى تونس.  وقالت المصادر الأمنية ذاتها أن تهريب الوقود بات أحد مصادر الدخل الأساسية لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المقيمون في المحيط الجنوبي لمدينة سرت أخبار ليبيا 24، 25 أيار/ مايو 2017).

أعمال الجهاد العالمي في دول أخرى

أفغانستان
  • في 31 أيار/ مايو 2017 انفجرت سيارة ملغمة في الحي الدبلوماسي المؤمن بالحراسة في العاصمة كابُل. أسفرت العملية عن مقتل ما يزيد عن تسعين شخصاً وإصابة 463 ومن جملتهم 11 أمريكياً. وقد تم زرع المواد المتفجرة التي استخدمت في العملية داخل شاحنة صهريجية لضخ المجاري (رويترز، 31 أيار/ مايو 2017). وقال الناطق عن شرطة كابُل أن التفجير تم في ميدان بالقرب من السفارة الألمانية. قُتل حارس أمني أفغاني كان يعمل في حراسة السفارة. وأصيب بعض العاملين في السفارة الألمانية وكذلك تضررت بنايات سفارات الإمارات ومصر. نفت حركة طالبان أي صلة لها بالعملية (قناة الأخبار السعودية، أفغانستان تايمز، 31 أيار/ مايو 2017). وجاء في تقارير نشرتها وسائل الإعلام العربية أن تنظيم الدولة الإسلامية تبنى المسؤولية عن العملية. لا يوجد حتى الآن تأكيد لهذا الخبر.
الفلبين
  • أعلن الرئيس الفلبيني عن فرض الحكم العسكري على جنوب جزيرة ميندانو (Mindanao) بعد أن قام عدد من المسلحين الموالين لتنظيم الدولة الإسلامية بالاستيلاء على معظم مساحة العاصمة ماراوي (Marawi). قام المسلحون بالإفراج عن سجناء مسلمين واعتقلوا مسيحيين وأحرقوا العديد من البنايات. دخل مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية إلى العاصمة بعد أن قامت القوات الفلبينية بعملية للقبض على Isnilon Hapilon، وهو على ما يبدو زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب شرق آسيا. تخضع العاصمة حالياً لسيطرة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. تمت دعوة السكان إلى ملازمة بيوتهم (نيوزويك، 27 أيار/ مايو 2017). يسكن جزيرة ميندانو 22 مليون مواطن ويعمل فيها عدد من التنظيمات المسلحة الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية وللجهاد العالمي.
  • في 30 أيار/ مايو 2017 أعلن  تنظيم الدولة الإسلامية أن سبعة جنود من جيش الفلبين قد تم قتلهم رمياً برصاص قناصة التنظيم في مدينة مراوي (حق، 30 أيار/ مايو 2017). وقبل ذلك في 27 أيار/ مايو 2017 تم نشر شريط مصور يظهر فيه مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية أثناء تجوالهم في شوارع مدينة مراوي. ورحب مصور الشريط المقاتلين باللغة العربية (حساب تويتر موقع الأخبار الكويتي مباشر نيوز@mobashernewss, 27 أيار/ مايو 2017).

أعمال المنع والوقاية

الكشف عن خلية لتنظيم الدولة الإسلامية في موسكو
  • اعتقل جهاز الأمن الروسي ((FSBفي 25 أيار/ مايو 2017 أربعة أعضاء من تنظيم الدولة الإسلامية في موسكو للاشتباه بتدبيرهم لتنفيذ هجوم إرهابي في خدمات المواصلات في روسيا. وقال المكتب الصحافي لجهاز الأمن الروسي أن المشتبه بهم الأربعة هم مواطنون روس وبعضهم مواطنون من مركز آسيا، حيث كانوا يخططون لتفجير عبوات ناسفة مرتجلة الصنع في منشآت للمواصلات العامة في موسكو، وذلك بعد تلقيهم أوامر من تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وقدد خطط المشتبه بهم لمغادرة روسيا والالتحاق بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا فوراً بعد تنفيذ الهجوم الإرهابي. وأثناء التفتيش في شقة المشتبه بهم تم العثور على مختبر للمواد المتفجرة وعبوة ناسفة يدوية الصنع وجاهزة للاستخدام ومواد لصناعة عبوات أخرى وأسلحة أوتوماتيكية ومواد تحريضية (تاس، 25 أيار/ مايو 2017).