أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني (7-13 حزيران / يونيو 2017)

حماس تشهد أزمة. كاريكاتير بريشة إسماعيل البزم يصف معالم طريق تراجع مبالغ الدعم المالي لحماس بين عامي 2012-2017.

حماس تشهد أزمة. كاريكاتير بريشة إسماعيل البزم يصف معالم طريق تراجع مبالغ الدعم المالي لحماس بين عامي 2012-2017. "إيران – خلافات سوريا عام 2012، مصر - سقوط نظام مرسي 2013، تركيا - مصالحة تركيا وإسرائيل والاتفاقية 2016، قطر - التحالف العربي 2017 ضد قطر (صفحة إسماعيل البزم على الفيسبوك، 8 حزيران / يونيو 2017)

السكين التي تم ضبطها في أمتعة منال أبو علي عند الحرم الإبراهيمي (الشرطة الإسرائيلية، 12 حزيران / يونيو 2017)

السكين التي تم ضبطها في أمتعة منال أبو علي عند الحرم الإبراهيمي (الشرطة الإسرائيلية، 12 حزيران / يونيو 2017)

عدد من الفلسطينيين يلقون بالصخور على قوات أمنية إسرائيلية في كفر قدوم خلال المظاهرة الأسبوعية  (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 9 حزيران / يونيو 2017)

عدد من الفلسطينيين يلقون بالصخور على قوات أمنية إسرائيلية في كفر قدوم خلال المظاهرة الأسبوعية (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 9 حزيران / يونيو 2017)

المظاهرة التي أقيمت في شرق جباليا (صفحة شهاب على الفيسبوك، 9 حزيران / يونيو 2017).

المظاهرة التي أقيمت في شرق جباليا (صفحة شهاب على الفيسبوك، 9 حزيران / يونيو 2017).

إسماعيل هنية وخليل الحية وفتحي حماد يحضرون جنازة عائد جمعة  (موقع الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، 10 حزيران / يونيو 2017)

إسماعيل هنية وخليل الحية وفتحي حماد يحضرون جنازة عائد جمعة (موقع الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، 10 حزيران / يونيو 2017)

عائلة تتناول الإفطار على ضوء الشموع بسبب أزمة الكهرباء (صفحة شهاب على الفيسبوك، 12 حزيران / يونيو 2017)

عائلة تتناول الإفطار على ضوء الشموع بسبب أزمة الكهرباء (صفحة شهاب على الفيسبوك، 12 حزيران / يونيو 2017)

زيارة كبار مسؤولي حماس في غزة لمصر. في الصورة (من اليسار إلى اليمين) يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس في القطاع، توفيق أبو نعيم نائب وزير الداخلية، وروحي مشتهى عضو المكتب السياسي لحماس على خلفية نهر النيل (thegazapost، 10 حزيران / يونيو 2017)

زيارة كبار مسؤولي حماس في غزة لمصر. في الصورة (من اليسار إلى اليمين) يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس في القطاع، توفيق أبو نعيم نائب وزير الداخلية، وروحي مشتهى عضو المكتب السياسي لحماس على خلفية نهر النيل (thegazapost، 10 حزيران / يونيو 2017)

  • مر الأسبوع الأخير أيضا دون اعتداءات إرهابية خطيرة في الضفة الغربية وانطلاقا من قطاع غزة. وتواصلت المظاهرات في نقاط مختلفة على امتداد الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة استجابة لنداء حماس الموجه إلى سكان القطاع. ولم تخرج هذه المظاهرات عن السيطرة حتى الآن. 
  • قامت السلطة الفلسطينية مؤخرا بإبلاغ إسرائيل بأنها ستقتطع نسبة 40% من المبلغ التي تحيله إلى إسرائيل لتمويل الكهرباء الذي تمد به إسرائيل قطاع غزة. وإثر ذلك قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية الاستجابة إلى طلب أبو مازن، والذي يعني تقليص إمدادات الكهرباء للقطاع.   
  • وعلق أحد الناطقين بلسان حماس على القرار الإسرائيلي قائلا إنه كارثي وخطير ومن شأنه تعجيل التدهور (الأوضاع الإنسانية) في القطاع والتسبب في انفجار. ودعا ناطق آخر إلى تدخل الجهات الدولية وإيجاد بدائل عاجلة للمنشآت الطبية في القطاع. 

 

المظاهرات والمواجهات والمشاغبات
  • تواصلت خلال الأسبوع الأخير المظاهرات والمشاغبات في أنحاء الضفة الغربية، ولا سيما حوادث قذف الحجارة والزجاجات الحارقة. وقامت قوات الأمن الإسرائيلية باعتقال عدد من المتهمين بارتكاب الاعتداءات الإرهابية، وفيما يلي عدد من أبرز الأحداث:
  • 12 حزيران / يونيو 2017 – وصلت شابة فلسطينية إلى الحرم الإبراهيمي في الخليل وفي حوزتها سكين، وتمكن مقاتلو حرس الحدود من إيقافه واقتيادها للتحقيق، حيث أفادت بأنها كانت تنوي قتل اليهود (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 12 حزيران / يونيو 2017). وأفاد الإعلام الفلسطيني بأن المعتقلة هي منال محمود يوسف أبو علي، 28 عاما، من سكان يطا جنوب الخليل (صفحة شهاب على الفيسبوك، 12 حزيران / يونيو 2017).
  • 12 حزيران / يونيو 2017 – ألقيت الحجارة على سيارة إسرائيلية بين أريئيل ومفترق "غيتي أفيسار" (شمال الضفة الغربية، دون وقوع إصابات وإلحاق بعض الأضرار بالسيارة (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 12 حزيران / يونيو 2017).
  • 11 حزيران / يونيو 2017 – أقدم فلسطينيان على قذف مجموعة من الزوار اليهود لجبل الهيكل بالحجارة، فتم اعتقالهما وإحالتهما للتحقيق (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 11 حزيران / يونيو 2017).
  • 11 حزيران / يونيو 2017 – حاول أحد الفلسطينيين الاعتداء على مقاتل في حرس الحدود عند الحرم الخليلي، فتم اعتقاله (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 12 حزيران / يونيو 2017).
  • 11 حزيران / يونيو 2017 – ألقيت الحجارة على سيارات إسرائيلية كانت تسير على الطريق الواصل بين كريات أربع والخليل، كما على حافلة كانت تسير على طريق غوش عتسيون – الخليلوبالقرب من العروب دون وقوع إصابات، وإلحاق بعض الأضرار بالسيارات (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 11 حزيران / يونيو 2017).
  • 9 حزيران / يونيو 2017 – اعتقل ستة فلسطينيين ضالعين في حادث إلقاء حجارة على قوات الأمن الإسرائيلية ومحاولة عبور السياج الأمني للمنطقة المحيطة بالقدس خارج المعابر الرسمية، وعلم أن ثلاثة منهم هم من الإرهابيين المفرج عنهم في نطاق "صفقة شاليط" (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 9 حزيران / يونيو 2017).
  • 9 حزيران / يونيو 2017 – تم قذف الحجارة على سيارة إسرائيلي عند مدخل كريات أربع دون وقوع إصابات، ولحقت بعض الأضرار بالسيارة (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 9 حزيران / يونيو 2017).
  • 8 حزيران / يونيو 2017 – ألقيت الحجارة على السيارات المارة في طريق 443 وبالقرب من "بيت حورون" دون وقوع إصابات أو أضرار (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 9 حزيران / يونيو 2017).

الاعتداءات الإرهابية البارزة خلال السنة الأخيرة

إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل
  • لم يرصد خلال الأسبوع الأخير سقوط القذائف الصاروخية في الأراضي الإسرائيلية.
إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل
 

مظاهرات على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة

  • استمرت خلال الأسبوع الأخير المظاهرات التي تقوم حماس بتنظيمها في منطقة الحدود الفاصلة بين إسرائيل وقطاع غزة احتجاجا على "الحصار" المفروض على قطاع غزة (الأقصى، 9 حزيران / يونيو 2017). وقد توزعت المظاهرات على عدة نقاط، حيث شارك في كل منها بضع مئات من المتظاهرين. وحضر المظاهرة التي أقيمت شرقي جباليا في 9 حزيران / يونيو 2017 فتحي حماد عضو المكتب السياسي لحماس (المركز الفلسطيني للأعلام، 9 حزيران / يونيو 2017).
  • وتحدثت أخبار 6 حزيران / يونيو 2017 عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى من جراء إطلاق القوات الإسرائيلية للنار شرقي خربة خزاعة جنوب القطاع (حساب أشرف القدرة على التويتر، 6 حزيران / يونيو 2017). وعلم أن القتيل هو فادي إبراهيم النجار، وهو شرطي مرور من سكان بني سهيلا (موقع الشرطة في القطاع، 8 حزيران / يونيو 2017). وفي 10 حزيران / يونيو 2017 قتل شخص آخر من جراء إطلاق النار في مظاهرة أقيمت بمنطقة جباليا، هو عائد خميس جمعة، العنصر في الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين ومن أفراد الوحدة الخاصة التابعة للواء الشمالي (موقع الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين، 10 حزيران / يونيو 2017). وقال خالد البطش المسؤول في الجهاد الإسلامي إنه قتل خلال معركة سيطلق عليها "اكسر الحصار"، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني قد مل الحصار واستبداد الدول المجاورة وأن الوسيلة الوحيدة للتعامل مع ذلك تكمن في الخروج إلى ساحة القتال على الحدود الإسرائيلية (الأقصى، 9 حزيران / يونيو 2017). 
  • وكان من بين الحضور في الجنازة التي أقيمت لعائد جمعة في جباليا إسماعيل هنية وفتحي حماد وخليل الحية ومحمد الهندي. وقال أحمد بحر، نائب رئيس المجلس التشريعي في كلمة ألقاها خلال الجنازة أن الفلسطينيين سيواصلون "الجهاد" لتحرير الأرض والأماكن المقدسة، وذلك بواسطة "سلاح المقاومة" التابع لجناحي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين، وهو موجه إلى العدو الصهيوني وحده (الأقصى، 9 حزيران / يونيو 2017).
 
أزمة الكهرباء في القطاع
  • قامت السلطة الفلسطينية بإبلاغ منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، اللواء يؤاف (بولي) موردخاي، بأنها ستقتطع نسبة 40%من المبلغ الذي تحيله إلى إسرائيل لتمويل الكهرباء التي تمد إسرائيل قطاع غزة به. وقد لجأ أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية إلى هذا الإجراء  كجزء من الجهود التي يبذلها للضغط على حماس. وقرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (11 حزيران / يونيو 2017) الاستجابة لطلب أبو مازن الذي يعني تقليص إمدادات الكهرباء لقطاع غزة. ويقضي القرار بتخفيض كمية الكهرباء من 125 ميغاواط إلى 75 ميغاواط. وأعلن محمد ثابت الناطق بلسان شركة كهرباء قطاع غزة (والتي تحكمها حماس) أن ساعات مد السكان بالكهرباء قد تتراجع إلى ما بين ثلاث وأربع ساعات يوميا فقط.

 

  • وصرح محمد ثابت الناطق بلسان شركة كهرباء قطاع غزة بأن القرار كارثي بالنسبة للقطاع، لأنه حتى المستوى الحالي لإمداد الكهرباء من إسرائيل يكاد لا يكفي لأربع ساعات يوميا (خاصة وأن شركة الكهرباء المصرية أعلنت عن قطع الخطوط التي تمد القطاع بالكهرباء بسبب قيامها بأعمال لصيانة هذه الخطوط). وأضاف أن شركة كهرباء القطاع لم تتخذ حتى الآن أي قرار بشأن مد الكهرباء الاسرايئلية (الرسالة نت، 12 حزيران / يونيو 2017).
  • وجاء رد فعل حماس على القرار غاضبا متضمنا لتهديد إسرائيل بالتصعيد:
  • المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع -  ذكر أن القرار الإسرائيلي كارثي وخطير لمسه كافة مناحي الحياة، مشيرا إلى أن القرار سيعجل التدهور ليقود إلى الانفجار. وحمل كلا من إسرائيل وأبو مازن مسؤولية القرار، قائلا إن أبو مازن يتكامل مع ممارسات إسرائيل (الرإي، 12 حزيران / يونيو 2017).
  • جمال الخضري عضو المجلس التشريعي عن حماس ورئيس اللجنة الشعبية لمواجة الحصار – حذر من زيادة الأزمة الإنسانية في القطاع خطورة، داعيا إلى تدخل الجهات الدولية وإيجاد البدائل العاجلة للمنشآت الطبية لمواجهة تداعيات الموقف (معا، 12 حزيران / يونيو 2017).
  • داود شهاب الناطق بلسان الجهاد الإسلامي في فلسطين – وصف القرار "بجريمة حرب"، ورأى أن تبريرات إسرائيل لفرض "الحصار" على غزة كاذبة وتمهد السبيل "للمزيد من الجرائم". واكد أنه يخطئ من يعتقد بأن "الحصار" سيركع الفلسطينيين (المركز الفلسطيني للإعلام، 12 حزيران / يونيو 2017).
  • وفي المقابل ألقى المتحدث باسم حكومة الوفاق يوسف المحمود المسؤولية على جهات في حماس لكونها استوفت أموال الكهرباء من السكان منذ عام 2007 حتى اليوم، ولم تحلها إلى الخزينة العامة للسلطة الفلسطينية، مؤكدا أن الحكومة الفلسطينية هي التي تمول الكهرباء الواصلة للقطاع حتى يومنا هذا (وفا، 12 حزيران / يونيو 2017).
مقال في لسان حال حماس يدعو إلى شن "حرب استنزاف" انطلاقا من القطاع
  • نشرت صحيفة "فلسطين" التابعة لحماس مؤخرا (7 حزيران / يونيو 2017) مقالا بقلم د. عصام عدوان، رئيس دائرة اللاجئين في حماس يحمل عنوان "المواجهة المنضبطة ضرورة" دعا فيه إلى "توجيه ضربات محدودة جدا إلى العدو" باعتبارها خيارا يحول دون تشديد الحصار المفروض على قطاع غزة من قبل قوى محلية وإقليمية ودولية.
  • وأوضح عصام العدوان أن "المواجهة المحدودة جدا" تختلف كثيرا عن المواجهة المفتوحة الشاملة. وأشار إلى أنه يجب توقع رد فعل إسرائيلي شديد على هذه الضربات، وفي هذه الحال يجب على "المقاومة" (حماس وباقي التنظيمات) تجنب الرد بالمثل والحرص على أن يكون ردها "منضبطا تماما وفي حده الأدنى". ويرى كاتب المقال أن ذلك "سيدفع العدو بعد بضعة أيامإلى تخفيض سقف هجماته إدراكاً منه لشكل المواجهة التي ترغبها المقاومة، ومن المرجح أنه سيتجاوب مع هذا التكتيك فيعامله بذات القدر، أملاً في عدم التصعيد، وعدم تململ الجبهة الداخلية لديه.
  • كما يرى الكاتب أن المواجهة المنضبطة" سيكون لها عوائد سياسية كثيرة، "فهي تضع غزة واحتياجاتها على أولويات الإعلام العالمي. وتدفع كل القوى الدولية والإقليمية والمحلية لإيجاد حلول لهذا الوضع الجديد الذي خلقته المقاومة". ويدعو الكاتب صانعي القرار إلى دراسة هذا الخيار والذي هو الوحيد الممكن والمجدي "في الظروف المعقدة الحالية".

 

العثور على نفق محفور تحت مدارس للأونروا
  • أعلنت وكالة غوث اللاجئين الأونروا أنه تم في 1 حزيران / يونيو 2017 وعند تنفيذ أعمال للبناء في مدرستين واقعتين في مخيم المغازي خلال العطلة الصيفية، الكشف عن جزء من نفق حفر تحت المدرستين، وإحداهما مدرسة ابتدائية للبنين والأخرى مدرسة إعدادية للبنين، ولهما ساحة مشتركة. وخلال قيام موظفي الوكالة بفحص النفق تبين أنه ليس له فتحات أو وصلات تؤدي إلى المدرسة أو لحرمه والمباني الموجودة فيه. واستنكرت الوكالة الأممية بشدة حفر الأنفاق تحت حرم المدرسة، حيث أوضحت أن ذلك انتهاك لوضع الحياد الذي تتمتع به منشآت الأونروا. وأعلنت الأونروا عن اعتزامها سد النفق فورا (موقع الأونروا، 9 حزيران / يونيو 2017). ووجه رئيس الحكومة الإسرائيلية بتقديم احتجاج رسمي ضد حماس إلى مجلس الأمن الدولي (موقع مكتب رئيس الحكومة، 11 حزيران / يونيو 2017).
  • واستنكر الناطق بلسان حماس فوزي برهوم بيان الأونرنا، زاعما أن إسرائيل تستغل هذه الادعاءات لتبرير جرائمها. واكد أن جميع تنظيمات "المقاومة" (أي التنظيمات الإرهابية) قد أوضحت أن ليس لها أي نشاط في المكان المشار إليه وأنها حريصة على فصل الأونروا عن أي نشاط "للمقاومة" (موقع حماس، 9 حزيران / يونيو 2017).

على اليمين: موقعا مدرستي الأونروا (مشار إليهما بنجمة حمراء). ويؤدي الخط الأصفر إلى منطقة السياج الأمني الممتد بين قطاع غزة وإسرائيل. على اليسار: موقع مخيم المغازي وسط القطاع والذي تم فيه الكشف عن نفق حماس (ويكيمابيا، 12 حزيران / يونيو 2017)
على اليمين: موقعا مدرستي الأونروا (مشار إليهما بنجمة حمراء). ويؤدي الخط الأصفر إلى منطقة السياج الأمني الممتد بين قطاع غزة وإسرائيل. على اليسار: موقع مخيم المغازي وسط القطاع والذي تم فيه الكشف عن نفق حماس (ويكيمابيا، 12 حزيران / يونيو 2017)

  • تقوم حماس وغيرها من التنظيمات الإرهابية وبشكل ممنهج باستخدام المؤسسات التعليمية في قطاع غزة عسكريا.(علما بأن العديد منها تقوم أونرووا بتشغيلها). ويعرض استخدام المدارس للأغراض العسكرية حياة الأطفال ومعلميهم إلى الخطر، كما يمثل انتهاكا سافرا لقوانين الحرب الدولية. وتجدر الإشارة إلى أنه خلال حملة "الجرف الصامد" أعلنت وكالة الإونروا عن اكتشاف عشرين قذيفة صاروخية كانت قد أخفيت في أحد مدارسها بالقطاع (فيما لم يعلن عن اسم المدرسة ومكانها). وكان التلامذة يمضون عندئذ عطلتهم الصيفية. وفور العثور على القذائف الصاروخية أبلغت الأونروا بذلك "الأطراف المعنية" (والتي لم يرد ذكر أسمائها في البيان)، واتخذات جميع الإجراءات اللازمة لحفظ الأمن في المدرسة.

 

وفد عن حماس يزور القاهرة
  • عاد إلى قطاع غزة وفد لحماس برئاسة يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس في القطاع بعد زيارة للقاهرة استمرت أسبوعا التقى خلالها بكبار مسؤولي الحكومة المصرية. وأفادت مصادر فلسطينية بأن زيارة الوفد كانت مثمرة فيما يتعلق بالروابط بين مصر وحماس، وكان لها أثر على نظرة مصر إلى القطاع والمعابر وأمن القطاع. وذكر كذلك أن لقاءات دائمة ستعقد في أعقاب ذلك اللقاء بين الطرفين بهدف تطبيق ما تم التوصل إليه من تفاهمات. وأضافت المصادر أن "سكان قطاع غزة سوف يشعرون بنتائج الزيارة خلال الفترة القريبة القادمة" (سما، 10 حزيران / يونيو 2017).
  • كشف المعلق فايز أبو شمالة في مقال له مضمون وثيقة تفاهمات قال إنها تم بلورتها بين وفد حماس ومدير المخابرات العامة المصرية ومحمد دحلان، وتضمنت فيما تضمنته الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة بهدف الإشراف على معبر رفح ومراقبة المعابر الإسرائيلية إلى القطاع، كما تعهد المصريون بفتح معبر رفح بشكل دائم ومستمر (معا، 11 حزيران / يونيو 2017). ونفت جهات في وفد حماس الأخبار الخاصة بتوقيع مذكرة تفاهم، كما أوضحت أن المناقشات قد دارت دون اشتراك أي جهة أخرى (صفا، 12 حزيران / يونيو 2017).
العلاقات بين السعودية وقطر وحماس
  • دعا وزير الخارجية السعودية دولة قطر إلى قطع علاقاتها بحماس وحركة الإخوان المسلمين، قائلا إن على قطر تطبيق وعودها السابقة بوقف دعمها للتنظيمات المتطرفة. وشجبت حماس تصريحات الخارجية السعودية، معربة أسفها لها ومؤكدة أن هذه التصريحات لا تعكس الموقف السعودي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني ونضاله (موقع حماس، 7 حزيران / يونيو 2017). وصرح سامي أبو زهري الناطق بلسان حماي بأن تصريحات وزير الخارجية السعودي المعادية تعتبر "تملقا للصهاينة" وتحريضا ضد الشعب الفلسطيني والتخلي عن القدس (حساب سامي أبو زهري على التويتر، 7 حزيران / يونيو 2017).
  • ونشرت جريدة عكاظ السعودية مقالا حملت ضمنه على حماس بشدة. ومما جاء في المقال أن حماس قد استثمرت خلال السنوات الثلاث الأخيرة مبلغا يقارب المئة والعشرين مليون دولار في بناء الأنفاق، وأنها تستغل ملايين الدولارات التي تقدمها لها السعودية ودولة الإمارات في إنشاء الأنفاق. كما تضمن المقال أن حماس تحفر الأنفاق تحت المدارس والمنازل الخاصة والمستشفيات معرضة حياة السكان للخطر، وأن ما تفعله حماس في قطاع غزة لا يختلف عما تفعله داعش في الموصل (العكاظ، 10 حزيران / يونيو 2017).
  • وأوضح مصدر رفيع المستوى في حماس أن مسؤولي حماس المقيمين في قطر مستعدون لمغادرتها فيما لو طلبت منهم ذلك، تفاديا لوضعها في موقف حرج (دنيا الوطن، 7 حزيران / يونيو 2017). وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان خلال اجتماع عقده مع السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي، إن صلاح العاروري المسؤول في حماس والذي عمل ضد إسرائيل من تركيا ثم من قطر قد وصل إلى لبنان بصحبة مسؤولَيْن آخرين في حماس (هآرتس، 9 حزيران / يونيو 2017).
مقتل عنصر في جناح حماس العسكري
  • نعت حماس إبراهيم حسين أبو النجا، 51 عاما، من عناصر قيادة وحدة الهندسة في رفح والتابعة للجناح العسكري لحماس. والذي مات متأثرا بجراح أصيب بها نتيجة انفجار وقع في مدينة رفح حين كان يقوم بإعداد عبوات ناسفة (شبكة قدس الإخبارية، 7 حزيران / يونيو 2017). وقد جرح ثلاثة عناصر آخرين (صفحة الناطق بلسان وزارة الصحة في غزة على الفيسبوك، 7 حزيران / يونيو 2017). وقال خليل الحية الذي حضر الجنازة إن سلاح المقاومة الفلسطينية ليس موجها إلا ضد إسرائيل (مفا، 8 حزيران).
  • وكان أبو النجا قد التحق بجناح  حماس العسكري سنة 2000 وعند بدء الانتفاضة الثانية، وعمل في وحدة الإنتاج العسكري لكثرة خبرته في صنع العبوات الناسفة، ثم تولى قيادة فصيلة الإعداد في لواء رفح ثم قيادة وحدة الهندسة التابعة للواء. وقد هوجم منزله خلال حملة "الجرف الصامد". ومن الاعتداءات الإرهابية البارزة التي كان له ضلع فيها إعداد البراميل والعبوات الناسفة لارتكاب الاعتداء على موقع "حردون" (17 كانون الأول / ديسمبر 2003)، إعداد البراميل والعبوات الناسفة لتفخيخ النفق تحت موقع "أورحان" (27 كانون الأول / ديسمبر 2003)، إعداد البراميل والعبوات الناسفة تمهيدا لعملية تفخيخ النفق تحت موقع JVT(المجاور لمعبر رفح) (12 كانون الأول / ديسمبر 2004)، إعداد وسائط النقل والعبوات الخاصة بالاعتداء على معبر كيرم شالوم في 19 أبريل / نيسان 2008 (موقع الجناح العسكري لحماس، 11 حزيران / يونيو 2017).

على اليمين: إبراهيم أبو النجا (حساب جناح حماس العسكري على التويتر، 8 حزيران / يونيو 2017). على اليسار: إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس وأحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي في جنازته برفح (حساب "أحداث فلسطين" على الفيسبوك، 8 حزيران / يونيو 2017)
على اليمين: إبراهيم أبو النجا (حساب جناح حماس العسكري على التويتر، 8 حزيران / يونيو 2017). على اليسار: إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس وأحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي في جنازته برفح (حساب "أحداث فلسطين" على الفيسبوك، 8 حزيران / يونيو 2017)

استمرار توزيع الدعم المالي الإيراني على أسر الشهداء في القطاع
  • أصدرت جمعية الأنصار الخيرية العاملة في قطاع غزة (والمحسوبة على الجهاد الإسلامي في فلسطين) بيانا رسمية على موقع الجمعية وصفحتها على الفيسبوك، وحسابها على التويتر، طلبت فيه من إسرائيل الشهداء التي قتل أبناؤها خلال حملة "الجرف الصامد" (2014) الوصول إلى مقرها في غزة لتلقي أموال الدعم. وأشار البيان أن أسر الشهداء تحت سن 15 لا يحقها تلقي دعم مالي (موقع جمعية الأنصار الخيرية، 11 حزيران / يونيو 2017).
  • وقد نشر موقع المركز الفلسطيني للإعلام المحسوب على الجهاد الإسلامي في فلسطين بيان جمعية الأنصار الخيرية منوها إلى الدعم تموله "الجمهورية الإسلامية الإيرانية" (المركز الفلسطيني للإعلام، 11 حزيران / يونيو 2017). يشار إلى أن جمعية الأنصار الخيرية في غزة قد وزعت خلال الفترة الأخير دعما ماليا بقيمة مليوني دولار تمويل مؤسسة الشهيد فلسطينن على أسر الشهداء الفلسطينيين في القطاع الذين قتلوا منذ بدء انتفاضة الأقصى حتى 30 حزيران / يونيو 2014[2]
إشارات فلسطينية إيجابية موجهة لإسرائيل؟
  • أعلن محمد مصطفى رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني والمستشار الاقتصادي لابو مازن، في مقابلة لشركة بلومبرغ الأمريكية الخاصة التي تقدم الخدمات المالية ومنها خدمة الأخبار الدولية، أنه من أجل بعث المسيرة السلمية ستؤجل قيادة السلطة الفلسطينية مؤقتا مطالبتها لإسرائيل بتجميد البناء في المستوطنات كشرط مسبق للتفاوض معها. وأضاف أن السلطة ستكون على استعداد لتبطيء تحركاتها الهادفة إلى استنكار الأمم المتحدة لإسرائيل ومحاكمتها على "جرائم الحرب". وقال مصطفى ضمن المقابلة إن البطالة المتصاعدة وفشل الدول المانحة في الوفاء بتعهداتها قد أرغمت أبو مازن على العودة إلى الاهتمام بالمفاوضات (بلومبرغ، 8 حزيران / يونيو 2017). ونشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية بالتزامن مع إجراء المقابلة تصريحا لمحمد مصطفى أوضح فيه أن الموقف الفلسطيني من البناء في المستوطنات واضح ويقضي بوجوب تجميد البناء في المستوطنات أولا، ثم تفكيكها من خلال الاتفاق النهائي (وفا، 8 حزيران / يونيو 2017).
  • كما ذكر مصدر فلسطيني طلب عدم الكشف عن اسمه أن أبو مازن وجه بوقف أي التماس أو عملية قضائية بحق إسرائيل في المحاكم الدولية، بالإضافة إلى الدعوة لمقاطعة المنتجات الاسرائيلة، وذلك بهدف تسهيل استئناف المفاوضات (شهاب، 10 حزيران / يونيو 2017).
صلوات في الحرم القدسي خلال شهر رمضان
  • قدرت وزارة الأوقاف التابعة للسلطة الفلسطينية عدد المصلين من أبناء الضفة الغربية والدول العربية والإسلامية في الجمعة الثانية من شهر رمضان (9 حزيران / يونيو 2017) بلغ نحو 300,000 شخصا. وألقى خطبة الجمعة خطسب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا عكرمة صبري، وحملت عنوان "الأقصى للمسلمين والبراق جزء منه" (وهي رسالة موجهة إلى جبريل الرجوب) حيث قال إن "التدفق" على الأقصى يجسد حب المسلمين وإخلاصهم ومشاعرهم له، ما يلزمهم بالدفاع عنه والحيلولة دون أي تنازل أو تفاوض أو التخلي ولو عنن شبر واحد منه. واستنكر عكرمة صبري تصريحات جبريل الرجوب مؤكدا أن البراق جزس من المسجد الأقصى ويعتبر وقفا إسلاميا كما أقرت بذلك منظمة اليونسكو والتي أوضحت عدم وجود أية صلة بين اليهودية والمسجد الأقصى والبراق (معا، 9 حزيران / يونيو 2017).
ردود فعل فلسطينية على اعتزام إسرائيل خصم رواتب السجناء
  • ذكر الإعلام الفلسطيني بأن اللجنة الوزارية لشؤون التشريع أقرت مشروع القانون الخاص بخصم مبالغ الرواتب التي يتلقاها السجناء الفلسطينيين وعائلاتهم من السلطة الفلسطينية من مبالغ الرسوم التي تقوم بإحالتها للسلطة الفلسطينية.
  • واستدرج إقرار مشروع القانون ردود فعل ساخطة من المتحدثين بشؤون الفلسطينيين:
  • قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني– قال إن إقرار هذا التشريع لا يعدو كونه إجراء يستهدف إضفاء الشرعية على سرقة أموال الشعب الفلسطينية ويتعارض بشكل واضح مع القانون الدولي (دنيا الوطن، 11 حزيران / يونيو 2017).
  • عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الاسرى – قال إن القانون يمثل بداية حرب على حقوق الشعب الفلسطيني، داعيا إلى دعم مركز السجناء الفلسطينيين عبر التوجه إلى المحكمة الدولية، ومؤكدا أن جميع الأحكام الدولية تؤكد شرعية كفاح الاسرى ضد الاحتلال الإسرائيلي (معا، 12 حزيران / يونيو 2017).
  • الناطق بلسان حماس حازم قاسم – وصف محاولة سن هذا القانون بأنه "جريمة" زاعما أن إسرائيل تقوم بسرقة أموال الفلسطينيين وتحاول كسر شوكتهم. وقال إن القانون يمس كبار الشخصيات الفلسطينية وقادة الكفاح الوطني، مناشدا السلطة الفلسطينية وقف التنسيق مع إسرائيل (موقع حماس، 12 حزيران / يونيو 2017).  

[1]  نعرّف بالاعتداءات الإرھابیة الخطیرةعملیات إطلاق النار والطعن والدھس وزرع المتفجرات والاعتداءات المؤلفة من أكثر من أحد الأنواع المشارإلیھا. وتستثنى من ھذا التعریف حوادث قذف الحجارة والزجاجات الحارقة.
[2]  انظر بهذا الخصوص نشرة مركز المعلومات الصادرة (بالإنجليزية) في 28 أيار / مايو 2017 تحت عنوان Iranian Support for Palestinian Terrorism: This year funds were again transferred to families of shaheeds in the Gaza Strip by the Iranian Martyrs Foundation through the PIJ-affiliated al-Ansar charity association