نظرة على الجهاد العالمي (12-6 تموز/ يوليو 2017)

أهم الأحداث هذا الأسبوع

بعد مرور ثلاث سنواتمنذ اعلان تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل عن تأسيس الخلافة الإسلامية، وبعد تسعة شهور من القتال العنيف،سقطت مدينة الموصل في أيدي القوات العراقية.وقدم رئيس الحكومة العراقية إلى الموصل في9 تموز/ يوليو2017 ليُعلن من هناك عنتحريرها بالكامل.وأعلن قائد التحالف الدولي ضدتنظيم الدولة الإسلاميةأن القوات العراقية تسيطر بالكامل على مدينة الموصل.ومع ذلك يبدو أن هناك حاجة لمواصلة تطهير المدينة من العبوات الناسفة ومن عناصرتنظيم الدولة الإسلاميةالذين قد يحاولونالانخراط وسط سكان المدينة. تم احتلال الموصل، وماذا بعد؟فيما يلي بعض الدلالات والعبرات الأولية إثر احتلال الموصل:       أ‌.      مفهوم الدولة الإسلامية الجهادية المؤسسة على مناطق سيطرة إقليمية تلقى ضربة قاسية على الصعيد المعنوي والعملي.ومن المتوقع أن يتفاقم أثر هذه الضربة عند احتلال مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.وإزاء هذه الحالة فمن المتوقع أن يتحول تنظيم الدولة الإسلامية إلىالعمل بأسلوب التنظيم الإرهابي وممارسة حرب العصابات، حيث يقوم بتنفيذ العمليات الإرهابية وعمليات الضرب والهرب كما كان سابقاً.ولا بد من التذكير بأن تنظيم الدولة الإسلاميةلا يزال مسيطراً على مناطق في أنحاء العراق ليستخدمها لتنفيذ عمليات على نطاق واسع. ويجوز الاعتقاد أن الأهداف المركزية التي سيستهدفها التنظيم هي العاصمة بغداد وقوات الأمن العراقية والتجمعات السكانية الشيعيةبغية إضعاف نظام الحكم في العراق وإثارة الفتنة الطائفية في البلاد.      ب‌.     التحدي الأكبر والأهملنظام الحكم العراقي وللمجتمع الدولي هوترميم مدينة الموصل التي نزح عنها ما يقارب 700,000 من سكانها.ومن المتوقع أن يستغرق هذا الترميم مدة طويلة وستكون تكلفته عالية،وذلك بالنظر إلى الدمار الذي لحق ببيوت المدينة وببنيتها التحتية (شبكات المياه، المدارس، المستشفيات، الجسور). وفشل عملية الترميم أو تأخيرهاقد يؤدي إلى تأجيجالفتنة الطائفية وخدمة مصالح تنظيم الدولة الإسلامية،حيث سيسعى التنظيم للعودة إلى ممارسة أعماله وسط السكان السنة في المناطق التي تم تحريرها. وبناء على ما تراكم من تجارب في ترميم المدن السنية التي تم انتزاعها من تنظيم الدولة الإسلامية، فإن الأوضاع لا تبشر بالخير.      ت‌.     لا تزال هناك مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق على امتداد الحدود العراقية – السورية وفي أعلى غور الفرات.وهذه المناطق معزولة عن بعضها البعض ولا ترتبط بمنطقة سيطرة بارزة كما كان الحال أثناء سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على الموصل.يبدو أن مدينة تلعفر في شمال العراق ومدينة القائم في غور الفرات، قرب الحدود العراقية – السورية هما المدينتان اللاتي قد يستخدمهما تنظيم الدولة الإسلامية كمراكز قيادية جديدة في العراق.وإذا توقف الزخم الذي اكتسبته القوات العراقية في معركتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية وظلت هذه المراكز قائمة،فقد يبدأ تنظيم الدولة الإسلامية باستعادة قوته بعد أن يقوم بإعادة تنظيم قواته إثر سقوط الموصل.      ث‌.     من المتوقع أن ينشأ نزاع بين الولايات المتحدة والغرب من جهة وبين إيران من جهة أخرى على السيطرة والنفوذ في المناطق المُحررة وفي العراق عامة.فإيران تطمح إلىتضييق الخناق على الولايات المتحدة في العراق والسيطرة على محيط الحدود العراقية السورية لإنشاء محور لوجستي نشط من دمشق إلى بغداد(يتيح التنقل البري من إيران إلى سوريا ولبنان عبر العراق). أما الأمريكان فيطمحون إلى الاحتفاظ بنفوذهم في العراق لكن دون تدخل كبير على الأرض، وهذا ما يضعف موقفهم أمام إيران.الوكيل (Proxy) الأساسي الذي قد تستخدمه إيران لتحقيق مصالحها في العراق هو "الحشد الشعبي"، وهو إطار عسكري شامل للمليشيات الشيعية يعمل تحت إمرة إيران.

 

روسيا ودول التحالف

الاعلان عن اتفاقية لمنع التصعيد في جنوب غرب سوريا

• في 9 تموز/ يوليو2017 بدأ العمل باتفاقية توصلت إليها روسيا والأردن والولايات المتحدة لمنع التصعيد في جنوب غرب سوريا.وحتى 10 تموز/ يوليو2017 تم تسجيل ست حالات خرق للاتفاقية من جانب الجيش السوري، حيث قام بضرب مواقع لفصائل المتمردين في منطقة القنيطرة ومنطقة درعا.

 

• فيما يلي تعقيبات الولايات المتحدة وروسيا على الاتفاقية:

• وزير خارجة الولايات المتحدة، ريكس تيلرسونقال إن الاتفاقية تهدف إلى تقليص أعمال العنف على الحدود الأردنية السورية. وقال وزير الخارجية الأمريكي إن هناك محادثات الآن بين الأردن وروسيا والولايات المتحدة بشأن تفاصيل تطبيق الاتفاقية وأنالولايات المتحدة تطمح إلى توسيع الاتفاقية لتشمل مناطق أخرى في سوريا.وقال ريكس تيلرسون أيضاً إن هذه الاتفاقية تختلف عن الاتفاقيات السابقة لأن روسيا أبدت هذه المرة التزاماً جديداً كما قال إن اتفاقية وقف إطلاق النار مع روسياهي أول مؤشر على إمكانية العمل المشترك لروسيا والولايات المتحدة في سوريا
• (The Washington Post،7 تموز/ يوليو2017).
• سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي ،قال إن روسيا ستُشرف على تطبيق الاتفاقية بواسطة قوات الشرطة العسكرية الروسية التي ستنتشر في المحيط وستتولى المسؤولية عن تأمين المناطق بالتنسيق مع الولايات المتحدة والأردن(AP،7 تموز/ يوليو2017). وأكد لافروف على الأهمية التي تنطوي عليها الاتفاقية حيث تقرر في الاتفاقية التزام روسيا والأردن والولايات المتحدة بالاعتراف بالسيادة السورية وسلامة الأراضي السورية وفقاً لقرار الأمم المتحدة (موقع وزارة الخارجية الروسية،7 تموز/ يوليو2017).
• ألكسندر لابرنتيف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ،قال إن إنشاء المناطق الآمنة في سوريا سيبدأ بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع منذ التوقيع على الاتفاقيات اللازمة.وقال أيضاً إن أحد الجوانب المركزية التي ستتناولها محادثات استانا هو تأسيس هيئة مشتركة لمراقبة المناطق الآمنة(تاس،4 تموز/ يوليو2017). وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا والأردن والولايات المتحدة قد اتفقت على إنشاء مركز في عمان للإشراف منه على وقف إطلاق النار في جنوب غرب سورياحيث سيكون المركز على تواصل مباشر مع مندوبي مجموعات المعارضة والحكومة(سبوتنيك،10 تموز/ يوليو2017).

معركة احتلال الرقة

• مقاتلوتنظيم الدولة الإسلاميةيواصلون استخدم السيارات الملغمة(كما فعلوا في الموصل) ومهاجمة القوات السورية الديمقراطية (SDF). في 7 تموز/ يوليو2017 فجر مقاتلو تنظيم الدولة الإسلاميةسيارة ملغمة بالقرب من ثكنات القوات السورية الديمقراطية (SDF) في شرق مدينة الرقة. وأفادت التقارير عن سقوط قتلى في صفوف القوات السورية الديمقراطية (SDF)(شبكة الشام الإعلامية،7 تموز/ يوليو2017). وفي غرب المدينة قام مقاتلوتنظيم الدولة الإسلاميةبزرع عبوة ناسفة في سيارة تابعة للقوات السورية الديمقراطية (SDF)، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المقاتلين(خطوه،5 تموز/ يوليو2017). كما جاء في التقارير الإخبارية أن مقاتلي القوات السورية الديمقراطية (SDF)أسقطوا طائرة بدون طيار أطلقها تنظيم الدولة الإسلامية في حي الصناعة في مدينة الرقة(خطوه،5 تموز/ يوليو2017).

محافظة حلب

• هيئة تحرير الشام،وهو تحالف يضم عدداً من الفصائل بقيادة جبهة فتح الشام (سابقاً جبهة النصرة، ذراع القاعدة في سوريا)،بدأت حملة واسعة ضد مقاتليتنظيم الدولة الإسلامية.وقد جاءت هذه الحملة على إثر تزايد هجمات تنظيم الدولة الإسلامية على عناصر الفصائل المشاركة في الائتلاف. وأثناء الحملة تم اكتشاف خلية كبيرة من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية التي كانت تعمل في المنطقة الغربية من محافظة إدلب. تم اعتقال قائد الخلية وثمانية عناصر. وضُبطت بحوزة المعتقلين أسلحة وسيارات ملغمة. وأثناء التحقيق معهم تبين أنالخلية كانت تعمل بتوجيه مباشر منتنظيم الدولة الإسلامية.اعترفأعضاء الخلية بتنفيذ أكثر من عشرين عملية ضد أهداف مدنية وعسكرية.
• وبعد الكشف عن الخليةبدأت هيئة تحرير الشام بحملة اعتقالات واسعة في محافظة إدلب، حيث تم خلالها اعتقال أكثر من مائة عنصر من عناصرتنظيم الدولة الإسلامية.ومن جملة المعتقلينأبو سليمان الروسي،واليتنظيم الدولة الإسلاميةفي شمال سوريا; أبو القعقاع الجنوبي،المسؤول الشرعي العام في شمال سوريا; وأبو السوداء المصري.كما واعتقل أثناء الحملة عدد من العناصرالمرشحين لتنفيذ عمليات انتحارية(وكالة أبا،وكالة الأنباء التابعة لهيئة تحرير الشام،10 تموز/ يوليو2017).

تدمر

• يتواصل القتال بين الجيش السوري وبينتنظيم الدولة الإسلاميةفي محيطي حقول النفط والغاز أراك والهيل (Al Hail)،إلى الشمال الشرقي من تدمر، وكماتقدمت القوات السورية باتجاه مدينة السخنه (إلى الشمال الشرقي من تدمر) وباتت على مبعدة حوالي عشرة كيلومترات من المدينة(المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان،8 تموز/ يوليو2017). استعانت القوات السورية في قتالها بالطائرات التي أغارت على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في محيط مدينة السخنه وفي المحيط الصحراوي(المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان،9 تموز/ يوليو2017).
• أفادت وسائل الإعلام بأنقاسم سليماني، قائد لواء القدس في الحرس الثوري الإيراني، قد تواجد مؤخراً في منطقة إلى الجنوب من دير الزور قرب الحدود السورية العراقية.بل وتم توثيق حضوره إلى المنطقة بالصور. وقد تواجد قاسم سليماني في المنطقة على ما يبدوللاطلاع عن كثب على تحركات الجيش السوري العسكرية والمليشيات الشيعية في الصحراء السورية(قاسيون،8 تموز/ يوليو2017).

• بعد وقت قصير من الإعلان عن اتفاقية منع التصعيد في محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة،تسجلت ست خروقات.وذلك بعد أن قامت قوات النظام السوري بمهاجمة فصائل المتمردين في عدد من البلدات في محيطي القنيطرة ودرعا(All4Syria،10 تموز/ يوليو2017).
• قالت "مصادر سياسية سورية" لجريدة القدس العربيإن سوريا لن توافق على شمل قرى محاذية للحدود مع إسرائيل في منطقة القنيطرة في اتفاقية منع التصعيد. حيث وعلى حد قول تلك المصادر فإن هذا الأمر قد يعزز سيطرة فصائل المتمردين على القرى في محيط القنيطرة وقد يشكل بمثابة "شريط أمني" لصالح إسرائيل.ووفقاً لتلك المصادر فإن قتال القوات السورية يسعى إلىإعادة الهدوء للقرى في ضواحي القنيطرة. وعلى حد قول تلك المصادر فإن الغارات الجوية التي تقوم بها إسرائيل ضد مواقع للجيش السوري تهدف إلى منع الجيش السوري من الوصول إلى الحدود.وعلى حد قول تلك المصادر فإن روسيا توافق على الموقف السوري بهذا الخصوص ولن تمارس ضغوطاً على سوريا للقبول بموقف إسرائيل بخصوص الجبهة في منطقة القنيطرة(القدس العربي،8 تموز/ يوليو2017).

أهم التطورات في العراق

معركة احتلال الموصل

• أفادت الشرطة العراقية عن مقتل أكثر من ألف مقاتل من صفوف تنظيم الدولة الإسلامية أثناء القتال في المدينة القديمة،حيث قام هؤلاء بخوض آخر معركة بعد سقوط باقي أحياء المدينة. وقُتل عشرات من المسلحين الذين حاولوا الفرار من المدينة عن طريق نهر دجله. كما وتم تدمير 65 عربة تحمل السلاح وعشرون سيارة ملغمة و 24 دراجة نارية كان يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية و 28 بناية كان يستخدمها مقاتلو التنظيم. وعلاوة على ذلك تم العثور على ثمانية أنفاق(السومرية،9 تموز/ يوليو2017). وبرغم كل ذلك يتعين على القوات العراقية إتمام تطهير المدينة من العبوات الناسفة ومن عناصر التنظيم المسلحين الذين يُعتقد بأنهم ظلوا في المدينة.).
• قبل انطلاق الحملة العسكرية لتحرير الموصل كان تعداد سكان المدينة حوالي 1.5 مليون نسمة.وبحسب معطيات هيئة الأمم المتحدة فقد تحول 920,000 من سكان المدينة إلى مشردين منذ بداية الحملة العسكرية.عاد إلى المدينة حوالي 220,000 من سكانها،حيث ظل 700,00 منهم مشردين.لحق الدمار أساساً بالأحياء الغربية من المدينة وبالأخص المدينة القديمة التي دار فيها قتال عنيف، في حين بدأت الحياة في شرق المدينة تعود إلى مجراها. ليز جراندي،مبعوثة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قالتإن "القتال في المدينة حقاً قد توقف، لكن الأزمة الإنسانية لم تتوقف، حيث خسر العديد من النازحين ممتلكاتهم ويحتاجون إلى سكن وغذاء ورعاية طبية وماء ومستلزمات طبية … والإصابات النفسية بالغة الأثر. لا يمكننا وصف ما شهده هؤلاء البشر"(قناة الغد،10 تموز/ يوليو2017).
• في غضون ذلك تتواصل التقارير الإخبارية عن مقتل شخصيات بارزة في تنظيم الدولة الإسلامية خلال المعركة على الموصل ،ومن جملتهم:رئيس مكتب الصحة فيتنظيم الدولة الإسلاميةوالملقبالدكتور عبد اللهونائبهالدكتور خالد قرداش(النبأ،6 تموز/ يوليو2017); وأبو يحيى العراقي،الذي عمل مساعداً كبيراً لأبو بكر البغدادي، زعيمتنظيم الدولة الإسلامية(الميادين،6 تموز/ يوليو2017). ولا زالت الأنباء تتوارد على لسان مصادر عراقية وسورية عن مقتل أبو بكر البغدادي، لكن ليس هناك حتى الآن أي تأكيد لهذه الأنباء.
• وصرح الأمين العام للأمم المتحدةأن إعادة إعمار الموصل هي خطوة هامة على طريق محاربة الإرهاب والتطرف.وأعرب الأمين العام عن استعداد الأمم المتحدة لدعم الحكومة العراقية في عمليات إعادة إعمار المناطق التي تم تحريرها من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية(موقع هيئة الأمم المتحدة،10 تموز/ يوليو2017). ووفقاً لتقديرات تقرير نشرته هيئة الأمم المتحدة فإن إعادة إعمار الموصل تحتاج إلى أكثر من مليار دولار(الرافدين،6 تموز/ يوليو2017).

هجماتتنظيم الدولة الإسلاميةفي مناطق قتال أخرى في العراق

• قبل الإعلان عن اكتمال احتلال مدينة الموصل قام مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية بشن هجمات استهدفت قوات الأمن العراقية في مناطق إلى الجنوب من المدينة. في 5 تموز/ يوليو2017 أعلن الجيش العراقي عنصد هجوم شامل شنه مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الشرقاط، على مبعدة حوالي تسعون كيلومتراً إلى الجنوب من الموصل.وأفادت التقارير عن مقتل 43 مقاتلاً من تنظيم الدولة الإسلامية في ذلك الهجوم(عراق تايمز،5 تموز/ يوليو2017).
• في 5 تموز/ يوليو2017 شن مقاتلوتنظيم الدولة الإسلامية هجوماً شارك فيه عدد من الإرهابيين الانتحاريين في قرية الإمام غربي، على مبعدة حوالي سبعين كيلومتراً إلى الجنوب من الموصل.وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة عناصر من قوات الحشد العشائري، وهي قوة عسكرية عشائرية تعمل لصالح الحكومة العراقية، وأصيب 14 غيرهم(شفق نيوز،5 تموز/ يوليو2017). نشر تنظيم الدولة الإسلامية بياناً تبنى من خلاله المسؤولية عن العملية(صوارم،8 تموز/ يوليو2017).

مصر وشبه جزيرة سيناء

شبه جزيرة سيناء

• تبنت ولاية سيناء فيتنظيم الدولة الإسلاميةالمسؤولية عن العملية. وجاء في البيان أن العملية تمت على أيديإرهابيان انتحاريان فجرا أنفسهما بواسطة سيارة ملغمة. كما وشارك في الهجوم عدد من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين انقضوا على القوات المصرية وعلى المتعاونين معها (أي، أبناء عشيرة الطرابين) الذين كانوا داخل بناية في الموقع.
• وعلى إثر تلك العمليةقامت القوات المصرية بهجوم جوي على مواقعتنظيم الدولة الإسلاميةفي شبه جزيرة سيناء.كما وعززت قوات الأمن المصرية من وجودها في المنطقة ونصبت العديد من الحواجز وقامت بتمشيط مناطق واسعة بغية ضرب مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. وفي هذا السياق داهمت القوات المصرية مخابئ للمقاتلين وقامت بالاعتقالات(اليوم السابع،8 تموز/ يوليو2017،الأخبار،9 تموز/ يوليو2017).

• أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن مقتل 14 عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية خلال مواجهات مع الشرطة في مدينة الاسكندرية.وذلك حين قامت الشرطة وفقاً لمعلومات استخبارية باعتقال مجموعة تنتمي لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في شبه جزيرة سيناء، حيث قامت المجموعة بتدريب عناصر التنظيم في معسكر للتدريب. وكان المعسكر يستوعب عناصر جدد من محافظات مختلفة في مصر ويقوم بتدريبهم عسكرياً وتوزيعهم للالتحاق بدورات من جملة غاياتها إعداد الإرهابيين الانتحاريين. وعلى حد ما جاء على لسان الشرطة فقد ضُبطت بحوزة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في الاسكندرية سبع قطع من الأسلحة الأوتوماتيكية ومعدات عسكرية ومواد دعائية(الوطن،8 تموز/ يوليو2017).

ممارسات الدولة الإسلامية

ضعفتنظيم الدولة الإسلامية

• جاء في تقرير صادر عنالمرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسانأنه بعد مرور ثلاث سنوات على إعلان تنظيم الدولة الإسلامية عن تأسيس الدولة الإسلامية، هناك إشارات تدل على تراجع كبير في قوة الدولة الإسلامية في شتى المجالات- الاقتصادي والاجتماعي والعسكري.فالدولة الإسلامية التي نجحت في أول سنة لها في تأسيس ثمان ولايات في سوريا وبسطت سيطرتها على نصف الأراضي السورية تقريباً،قد خسرت في السنة الثالثة لقيامها مناطق كبيرة.وعلاوة على ذلك وبعد انضمام تركيا إلى حملة "درع الفرات"، فقدخسرت الدولة الإسلامية بوابتها الأخيرة للخروج إلى العالم خارج سوريا.
• وخسارة الأراضي جعلت تنظيم الدولة الإسلامية يتحول من من قوة مهاجمة ومنفلتةإلى قوة تعتمد على الرد وتعتمد على الأعمال الإرهابية التي يمارسها الأفراد وعلى عمليات الاغتيال.وجميع الأطراف التي تحارب تنظيم الدولة الإسلامية حاولت ضرب قدرات التنظيم الاقتصادية، ما أدى إلى تراجع موارد التنظيم الاقتصادية بنسبة 80%.وللتعويض عن خسارته المالية بدأ التنظيم بالاستيلاء على أموال التجار وفرض غرامات، بل وقام بسك عملة جديدة.
• وبموازاة ذلك بدأ التنظيم يعاني من تراجع أعداد المقاتلين المتجندين للقتال في صفوف التنظيم.وهذا التراجع جعل تنظيم الدولة الإسلامية يلجأ إلى تجنيد الشبيبة والرجال السوريين، بل والأطفال منهم.قام المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان بتوثيق تجنيد 5,000 طفل في إطار ما يُسمى "أشبال الخلافة". وقد شارك هؤلاء الأطفال في العمليات الانتحارية وفي القتال وفي عمليات الإعدام. ومناشدات أبو بكر البغدادي ودعوته إلى التعبئة العامة لم تنفع.وبموازاة كل ذلك تراجعت أعداد المعتقلين الذين يحتجزهم التنظيم. فبعضهم تم إعدامه وبعضهم تم الإفراج عنه مقابل القتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية وبعضهم تمت مبادلتهم في عمليات تبادل الأسرى. ووفقاً لتقدير ات المرصد السوري فإن تنظيم الدولة الإسلامية يحتجز حالياً حوالي 4,000 من المعتقلين والمخطوفين(المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان،29 حزيران/ يونيو2017).

تركيا

• قامت تركيا مؤخراً بسلسلة من الاعتقالات بحق مشتبهين بالعمل مع تنظيم الدولة الإسلامية أو إقامة علاقات معه. وقالت قوات الأمن التركية أنه تم اعتقال بضعة عشرات من الأشخاص في أنحاء البلاد(العربية،أناضوليا،5 تموز/ يوليو2017). وفي اسطنبول اعتقلت الشرطة التركية 29 مشتبهاً بالعمل في إطار تنظيم الدولة الإسلامية. معظم المعتقلين هم من المواطنين الأجانب(حورييت دايلي نيوز،7 تموز/ يوليو2017).

الحرب على الوعي

• نشرت ولاية الرقة في تنظيم الدولة الإسلاميةشريطاً مصوراً باللغة الإنجليزية يظهر فيه طبيب أسترالي.حيث انتقد الطبيب الدول الغربية بسبب عنف الهجمات التي تشنها قوات التحالف والدمار والظلم المتسبب من تلك الهجمات. ودعا الطبيب مقاتليتنظيم الدولة الإسلاميةللصمود ولتنفيذعمليات في الغرب(أخبار المسلمين،3 تموز/ يوليو2017).

 

مقالات أخرى متصلة