نظرة على الجهاد العالمي (19-13 تموز/ يوليو 2017)

نظرة على الجهاد العالمي

نظرة على الجهاد العالمي

قنّاص من تنظيم الدولة الإسلامية يُدعى زيد هازري يظهر في الشريط المصور (حق وموقع مشاركة الملفات، 15 تموز/ يوليو 2017).

قنّاص من تنظيم الدولة الإسلامية يُدعى زيد هازري يظهر في الشريط المصور (حق وموقع مشاركة الملفات، 15 تموز/ يوليو 2017).

قنّاص من تنظيم الدولة الإسلامية يستعد لإطلاق النار على القوات السورية الديمقراطية (SDF) (حق وموقع مشاركة الملفات، 15 تموز/ يوليو 2017).

قنّاص من تنظيم الدولة الإسلامية يستعد لإطلاق النار على القوات السورية الديمقراطية (SDF) (حق وموقع مشاركة الملفات، 15 تموز/ يوليو 2017).

برت مكغوريك، مبعوث الرئيس الأمريكي إلى التحالف في مؤتمر صحفي (موقع وزارة الخارجية الأمريكية، 13 تموز/ يوليو 2017).

برت مكغوريك، مبعوث الرئيس الأمريكي إلى التحالف في مؤتمر صحفي (موقع وزارة الخارجية الأمريكية، 13 تموز/ يوليو 2017).

صور نشرها تنظيم الدولة الإسلامية ويظهر فيها إرهابي انتحاري يُدعى ابو أيوب المغربي أثناء تنفيذه عملية انتحارية استهدفت حشداً لقوات الجيش السوري في منطقة أراك. أسفر التفجير على حد قول تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل 11 جندياً سورياً.

صور نشرها تنظيم الدولة الإسلامية ويظهر فيها إرهابي انتحاري يُدعى ابو أيوب المغربي أثناء تنفيذه عملية انتحارية استهدفت حشداً لقوات الجيش السوري في منطقة أراك. أسفر التفجير على حد قول تنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل 11 جندياً سورياً.

دبابة لتنظيم الدولة الإسلامية تضرب القوات السورية وسيارة تابعة للتنظيم في محيط مدينة تدمر. مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية يطلق نيران رشاش مضاد للطائرات باتجاه القوات السورية في محيط مدينة تدمر (حق، 14 تموز/ يوليو 2017).

دبابة لتنظيم الدولة الإسلامية تضرب القوات السورية وسيارة تابعة للتنظيم في محيط مدينة تدمر. مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية يطلق نيران رشاش مضاد للطائرات باتجاه القوات السورية في محيط مدينة تدمر (حق، 14 تموز/ يوليو 2017).

بيان تنظيم الدولة الإسلامية بشأن مقتل القائد الإيراني (حق، 14 تموز/ يوليو 2017).

بيان تنظيم الدولة الإسلامية بشأن مقتل القائد الإيراني (حق، 14 تموز/ يوليو 2017).

إطلاق صاروخ على احتشاد لجنود الجيش العراقي إلى الشمال من بيجي (حق، 15 تموز/ يوليو 2017).

إطلاق صاروخ على احتشاد لجنود الجيش العراقي إلى الشمال من بيجي (حق، 15 تموز/ يوليو 2017).

توثيق تدمير سيارة لتنظيم الدولة الإسلامية وسط سيناء من خلال هجوم جوي  (الحساب الرسمي للناطق باسم الجيش المصري على شبكة فيسبوك، 16 تموز/ يوليو 2017).

توثيق تدمير سيارة لتنظيم الدولة الإسلامية وسط سيناء من خلال هجوم جوي (الحساب الرسمي للناطق باسم الجيش المصري على شبكة فيسبوك، 16 تموز/ يوليو 2017).

غلاف العدد 11 من مجلة روميه ، لسان تنظيم الدولة الإسلامية

غلاف العدد 11 من مجلة روميه ، لسان تنظيم الدولة الإسلامية


أهم الأحداث هذا الأسبوع

  • بدأت عودة النازحين من الموصل إلى مدينتهم بعد تحريرها،وخاصة إلى القسم الجنوبي من المدينة (الذي تضرر اقل من غيره بفعل المعارك). هناك أزمة سكنية خانقة في المدينة إلى جانب مشاكل كبيرة في تزويد الماء والكهرباء بسبب الدمار الذي لحق بالمرافق الحيوية والبني التحتية. وفي غضون ذلك تعمل القوات العراقية على تفجير المفخخات والمواد المتفجرة وتجمع الأسلحة وتقوم باعتقال المشبوهين.
  • الرد الإعلامي الصادر عن تنظيم الدولة الإسلامية بخصوص خسارة الموصلينقل رسالتين أساسيتين: الأولى، معركة الموصل لم تُحسَم بعد وسوف ينتصر جنود الخلافة. والثانية، أبدى مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية مقاومة شرسة وكبدوا القوات العراقية خسائر كبيرة بالرواح وألحقوا بها أضراراً بالغة. وبالتزامن مع ذلك واصل مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية ممارسة حرب العصابات في أماكن مختلفة من العراق للتأكيد على ما يتمتعون به من  قدرات عملية لا بأس بها.
  • وفي معركة احتلال الرقة،معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، تلاقي القوات السورية الديمقراطية (SDF) المدعومة من الولايات المتحدة مقاومة شرسة لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. وخلال هذا الأسبوع أيضاً دار معظم القتال في مدينة الرقة القديمة، لكن هناك اشتباكات كذلك في بعض الأحياء التي احتلتها القوات السورية الديمقراطية (SDF) ظاهرياً. وقال ناطقون أمريكان أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية يُبدون مقاومة شرسة وأن معركة الرقة لن تكون سهلة.
  • أطلق تنظيم الدولة الإسلامية في أعقاب سقوط الموصل حملة إعلامية يشجع من خلالها مقاتليه وأنصاره على تنفيذ عمليات في دول إسلامية (تركيا مُستهدفة)، ودول عربية (مصر وتونس مستهدفتان) وغربية. وفي هذا السياق يشجع التنظيم أنصاره على تنفيذ عمليات تستهدف اقتصاديات "الكُفّار" (حيث تظهر في الخلفية صورة مقر البنك المركزي الأوروبي).

 

روسيا ودول التحالف

اتفاقية منع التصعيد في جنوب غرب سوريا: الوضع الراهن
  • اتفاقية منع التصعيد في جنوب غرب سوريا مُطبقةبشكل عام منذ بدأ العمل بها في 9 تموز/ يوليو 2017، باستثناء خروقات متفرقة يومية. الوضع في مناطق منع التصعيد في سوريا "مُستقر" وفقاً لما جاء على لسان الروس (موقع وزارة الدفاع الروسية، 11-17 تموز/ يوليو 2017). وبحسب بيانات مركز التنسيق الروسي في حميميم فإن معظم الخروقات تتم في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) (تاس، 12 تموز/ يوليو 2017).

رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو،قال أثناء زيارته لفرنسا أن إسرائيل تعارض جملة وتفصيلاً اتفاقية منع التصعيد في جنوب سوريا، حيث تكرس هذه الاتفاقية الوجود الإيراني في سوريا ولا تراعي أي مصلحة من مصالح إسرائيل الأمنية (هآرتس، 16 تموز/ يوليو 2017[1]). سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، قال أن الولايات المتحدة وروسيا تعمل أكثر ما بوسعها في سياق الاتفاقية لضمان مراعاة كامل المصالح الإسرائيلية الأمنية (تاس، 17 تموز/ يوليو 2017). شون سبيسر، الناطق باسم البيت الأبيض قال أن هناك مصلحة مشتركة للولايات المتحدة وإسرائيل لمنع استقرار قوات إيرانية عسكرية في جنوب سوريا (موقع البيت الأبيض، 17 تموز/ يوليو 2017).

 

أهم التطورات في سوريا

معركة احتلال الرقة

تتواصل المعارك في الرقة بين القوات السورية الديمقراطية (SDF) المدعومة جواً من أمريكا وبين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (الذين يبلغ تعدادهم وفق تقديرات أمريكية ما يقارب 2000 مقاتل). القوات السورية الديمقراطية (SDF) تلاقي مقاومة شرسة(حيث قُتل عشرات الأفراد من صفوفها هذا الأسبوع)، كلما تقدمت نحو وسط المدينة. وقد تمحور القتال في المدية القديمة وكذلك في عدد من الأحياء (التي كان يبدو ظاهرياً أن القوات السورية الديمقراطية (SDF) قد سبق واحتلتها)، وخاصة في جنوب الرقة وفي شمال شرق المدينة لا تزال المعارك دائرة.

 

  • وسائل الإعلام التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية تقول في تقاريرها الصادرة عن المعارك في الرقة أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية يسيطرون على الأرض مع التشديد على ما لحق بالقوات السورية الديمقراطية (SDF) من خسائر كبيرة بالأرواح. وفي شريط مصور نشره التنظيم لنقل صورة عن دورة للقناصة تتم في مدينة الرقة، ظهر قنّاص يُدعى زيد هازري، حيث قال باللغة الروسية (مع ترجمة للغة العربية) أن مقاتلين من جميع أنحاء العالم قدموا للقتال في الرقة. وعلى حد قوله فإن هؤلاء المتطوعون قد وزعوا أنفسهم في وحدات خاصة مختلفة، فمنهم من دخل في وحدة الإرهابيين الانتحاريين ومنهم في وحدة الصاعقة ومنهم خبراء متفجرات ومقتحمين وقنّاصة. وعلى حد ما جاء على لسان زيد هازري، فمنذ بداية المعركة في الرقة قُتل وجُرح ما يقارب 250 مقاتل من صفوف القوات السورية الديمقراطية (SDF) (حق وموقع مشاركة الملفات، 15 تموز/ يوليو 2017).
تصريحات أمريكية بشأن القتال في الرقة
  • قالت مصادر أمريكية أن معركة احتلال الرقة ستزداد صعوبة مع تقدم القوات إلى داخل المدينة. وعلى حد قول ستيفن تاونساند، قائد قوات التحالف برئاسة الولايات المتحدة ،  فقد أتيحت لتنظيم الدولة الإسلامية أكثر من ثلاث سنوات للاستعداد للمعركة على الرقة. وأضاف أنه وبرغم الأداء الجيد للقوات السورية الديمقراطية (SDF) عند ابتداء المعركة، إلا أن  مقاومة تنظيم الدولة الإسلامية احتدمت مع تقدم المعركة (موقع وزارة الدفاع الأمريكية، 11 تموز/ يوليو 2017).
  • في مؤتمر صحفي في وزارة الخارجية الأمريكية، قال برت مكغوريك، مبعوث الرئيس الأمريكي إلى التحالف، أن قتال القوات السورية الديمقراطية (SDF) داخل مدينة الرقة يتواصل بشكل مكثف. وعلى حد قوله فقد دخلت القوات السورية الديمقراطية (SDF) إلى مركز المدينة حيث تخطت الحواجز الدفاعية والأشرطة المتفجرة وأوكار القنّاصة والأنفاق والإرهابيين الانتحاريين. وقال أن القوات قد تكبدت خسائر كبيرة بالأرواح ومن المتوقع أن تتكبد خسائر أخرى بالأرواح مع تقدم القتال (موقع وزارة الخارجية الأمريكية، 13 تموز/ يوليو 2017).
  • وفقاً لتقديرات الجيش الأمريكي فقد بقي في الرقة حوالي 2000 مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية، بينما كان في المدينة 2500 مقاتل عند بداية الهجوم عليها. الكولونيل ريان ديلون، الناطق باسم التحالف، قال أنه بخلاف المراحل الأولى من المعركة، حيث كان تقدم القوات السورية الديمقراطية (SDF) سريعاً، فكلما تقدمت القوات الآن نحو وسط المدينة فإنها تواجه مقاومة شرسة من طرف تنظيم الدولة الإسلامية، حيث يستهدفهم التنظيم بالأحزمة الناسفة وبطائرات بدون طيار مُحملة بالمتفجرات ،وهي ما يسبب لهم خسائر كثيرة بالأرواح (CNN، 12 تموز/ يوليو 2017).
المشاركة الأمريكية بالقتال في الرقة
  • الكولونيل رايان ديلون، الناطق باسم التحالف، قال ان قوات المدفعية وطائرات التحالف تواصل تقديم الدعم للقوات السورية الديمقراطية (SDF) في قتالها. وقال ديلون أن المستشارين العسكريين الأمريكان العاملين على مساعدة القوات السورية الديمقراطية (SDF) في قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة باتوا يتعرضون أكثر من ذي قبل للاشتباك مع العدو بالمقارنة مع المستشارين الذي عملوا مع القوات العراقية. وعلى حد قوله فإن زيادة تعرض الجنود الأمريكان تنبع من تقديمهم المشورة المباشرة للقوات المحلية في مواقع قريبة جداً من خط الاشتباك الأمامي (CNN، 12 تموز/ يوليو 2017).
محيط إدلب
  • تتواصل الاشتباكات المحلية في محيط إدلب بين هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وبين تنظيم الدولة الإسلامية. أفادتهيئة تحرير الشام ‘ن مقتل 11 شخصاً وإصابة عدد آخر بجروح نتيجة عملية انتحارية قرب ثكنة لهيئة تحرير الشام في مدينة إدلب (دمشق الآن، 12 تموز/ يوليو 2017). وأفادت التقارير بأن حركة أحرار الشام قد اعتقلت 21 عنصراً من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة إدلب (شبكة الشام الإعلامية، 12 تموز/ يوليو 2017).
محيط تدمر

خلال هذا الأسبوع واصلت القوات السورية بقيادة سهيل حسن تقدمها نحو مدينة السخنه. وأفادت التقارير بأن القوات السورية تنوي تطويق مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في محيط مدينة السخنه الغربي (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 15 تموز/ يوليو 2017).

 

  • كما وتواصل القتال هذا الأسبوع أيضاً في منطقة حقول أراك والهيل للغاز والنفط، إلى الشمال الشرقي من تدمر. وأفادت التقارير هذا الأسبوع بأن القوات السورية قد سيطرت بالكامل على حقل الهيل (شبكة الشام الإعلامية، 14 تموز/ يوليو 2017). وأفادت التقارير عن مقتل 36 مقاتل من صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة حقل الهيل (دمشق الآن، 14 تموز/ يوليو 2017). كما ووردت تقارير عن سقوط 14 قتيل وجريح في صفوف القوات السورية نتيجة انفجار ألغام إلى الشرق من حقل الهيل (وكالة أنباء سخنه، 17 تموز/ يوليو 2017).

مواصلة احتلال القوات السورية لحقول النفط والغاز في محيطي تدمر والرقة يشكل ضربة اخرى لاقتصاد تنظيم الدولة الإسلامية، حيث اعتمد سابقاً إلى حد كبير على مدخولات بيع النفط ومشتقاته. والآن خسر تنظيم الدولة الإسلامية معظم حقول النفط والغاز ومن المتوقع أن يخسر حقولاً أخرى في ظل ما يتعرض له من ضغوط.

 

مقتل قائد إيراني كبير
  • وأفاد تنظيم الدولة الإسلامية أيضاً عن مقتل برهام مهرداد ، "قائد قوات علي الرضا"، وهي قوات موالية لإيران تعمل في سوريا تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني في ريف مدينة حمص الشرقي (حق، 14 تموز/ يوليو 2017). وقالت وسائل الإعلام الإيرانية أن القائد القتيل عمل سابقاً قائداً لقطاع من قطاعات الباسيج في طهران.

أهم التطورات في العراق

الأوضاع في الموصل بعد تحريرها

بعد تحرير مدينة الموصل، بدأت عودة السكان إلى المدينة من مخيمات النازحين ، وخاصة في ظل الأوضاع الصعبة في المخيمات. النازحون يعودون خاصة إلى المنطقة الرقية من المدينة ، حيث تضررت هذه المنطقة بشكل اقل من المنطقة الغربية. وفي المدينة أزمة سكنية خانقة بسبب تدمير الكثير من بيوتها وقد ارتفعت أسعار إيجار البيوت بشكل كبير. كما وهناك مشكلة في تزويد المياه بسبب تدمير بني المياه التحتية. تم حل مشكلة الكهرباء بشكل مؤقت من خلال استخدام المولدات الكهربائية (الخليج، 17 تموز/ يوليو 2017).

 

  • وبالتزامن مع عودة السكان تعمل قوات الأمن العراقية على إزالة المفخخات والأسلحة التي خلفها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية ورائهم. تقوم قوات الأمن العراقية بتفجيرات محسوبة وتقوم باعتقال عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وفقاً لقوائم أسماء تم إعدادها مسبقاً. وقالت مصادر أمنية عراقية أن ليس هناك أي شكل من أشكال القتال في الموصل. أما أصوات التفجيرات التي يُسمع دويها في أنحاء المدينة فهي على حد قولهم تفجيرات لمواد متفجرة خلفها ورائه تنظيم الدولة الأسلامية على الأرض (مركز نينوى الإعلامي، 16 تموز/ يوليو 2017).
تعقيبات دعائية لتنظيم الدولة الإسلامية بشأن خسارة الموصل
  • تنظيم الدولة الإسلامية لا يقر بخسارته في المعركة على الموصل. ففي مقال هيئة التحرير المنشور في العدد 89 من أسبوعية النبأ الصادرة عن المكتب تنظيم الدولة الإسلامية الإعلامي، يسخر تنظيم الدولة الإسلامية من الشيعة ويقول أن معركة الموصل لم تُحسم بعد. ومن جملة ما جاء في المقال أنه في كان جنود الخلافة يسجلون صفحات جديدة من المجد في الموصل، فقد كان "الطغاة الشيعة" في أنحاء العالم يهنئون أنفسهم على نصرهم ،"وهو نصر لم يتحقق لهم بعد في المعركة التي لم تُحسم بعد" (النبأ، 14 تموز/ يوليو 2017).
  • وبالتزامن مع ذلك يحاول إعلام تنظيم الدولة الإسلامية جاهداً تعظيم أداء مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل من خلال نشر معطيات (مبالغ بها بتقديرنا) عن الخسائر بالرواح وعن الإصابات البالغة التي لحقت بالقوات العراقية: نشر تنظيم الدولة الإسلامية رسماً بيانياً يلخص فيه الخسائر التي ألحقها بقوات الأمن العراقية خلال المعركة على الموصل. وعلى حد ما يدعيه التنظيم فقد قُتل خلال تسعة أشهر من القتال في المدينة 11,700 عنصر من عناصر قوات الأمنالعراقية، ومنهم 1629 عنصراً قُتلوا بنيران القناصة؛ وأصيب عشرات الآلاف إصابات عجز مستدام وتم تدمير أو تعطيل 2622 آلية عسكرية؛ ونفذ تنظيم الدولة الإسلامية 482 عملية انتحارية وأسقط 15 مروحية و 103 طائرات بدون طيار (حق، 14 تموز/ يوليو 2017).
  • وكذلك بعد سقوط مدينة الموصل واصل تنظيم الدولة الإسلامية ممارسة حرب العصابات ضد القوات العراقية وضد "الحشد الشعبي" (المليشيات الشيعية)، لكي يُثبت مرة أخرى قدراته العملية:
  • منطقة الموصل:في 15 تموز/ يوليو 2017 هاجم مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية قوة من "الحشد الشعبي" على مبعدة حوالي 70 كيلومتر إلى الجنوب من مدينة الموصل. ودار في المنطقة تبادل نيران، وسقط خلاله 23 مقاتلاً من "الحشد الشعبي"، حيث أصيب قسم منهم بنيران قناصة تنظيم الدولة الإسلامية (حق، 15 تموز/ يوليو 2017).
  • راوه:أعلن الجيش العراقي أنه قد قتل في هجوم جوي ثلاثة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية أثناء محاولتهم زرع عبوة ناسفة على الشارع الشرقي للمدينة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (السومرية، 16 تموز/ يوليو 2017).
  • الرطبه:أفاد تنظيم الدولة الإسلامية بأن مقاتليه قد زرعوا عبوة ناسفة استهدفت سيارة للجيش العراقي إلى الشؤق من مدينة الرطبه (حق، 15 تموز/ يوليو 2017).
  • بيجي:أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في 15 تموز/ يوليو 2017 عن إطلاق صاروخ على احتشاد لجنود الجيش العراقي إلى الشمال من مدينة بيجي. زعم التنظيم أن الإصابة كانت مباشرة (حق، 15 تموز/ يوليو 2017).

مصر وشبه جزيرة سيناء

شبه جزيرة سيناء
  • واصلت قوات الأمن المصرية أعمالها المكثفة ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في شبه جزيرة سيناء: قام سلاح الجو المصري بمهاجمة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بينما كانوا متواجدين داخل بيت في قرية بلعه، إلى الغرب من رفح. وتحدثت التقارير عن مقتل عشرون مقاتلاً (البوابة نيوز، 13 تموز/ يوليو 2017). وأفادت التقارير بأن قوات الأمن المصرية قد أحبطت عملية انتحارية في 13 تموز/ يوليو 2017 على المعبر الحدودي العسكري وسط شبه جزيرة سيناء (حساب تويتر @sinai_news_1، 15 تموز/ يوليو 2017). وفي غارة لسلاح الجو المصري وسط شبه جزيرة سيناء قُتل ستة إرهابيين وتم تدمير سيارة محملة بكميات كبيرة من المتفجرات (الحساب الرسمي للناطق باسم الجيش المصري على شبكة فيسبوك، 16 تموز/ يوليو 2017).
  • قتل مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية شيخ عشيرة الرميلات في بيته في الإسماعيليةللاشتباه بتعاونه مع أجهزة الأمن المصرية. وعلى إثر التهديدات التي تلقاها، فادر الشيخ بيته في رفح وانتقل للسكن في الإسماعيلية. وفي الإسماعيلية اقتحم خمسة ملثمون بيته وقتلوه (المصري اليوم، 14 تموز/ يوليو 2017). قتلت قوات الأمن المصرية أربعة "إرهابيين" كانوا متورطين في قتل الشيخ (حساب تويتر@sinainowtv، 15 تموز/ يوليو 2017).
  • وفي الغردقة، وهي قرية سياحية على شاطئ البحر الأحمر (إلى الجنوب الشرقي من شرم السيخ) تمت عملية طعن، حيث قُتلت سائحتان من ألمانيا وأصيب أربعة سائحين غيرهن (المصري اليوم، 14 تموز/ يوليو 2017). وجاء في التقارير الإخبارية أن منفذ عملية الطعن هو عبد الرحمن شمس الدين، البالغ من العمر 28 سنة، من سكان كفر الشيخ (اليوم السابع، 14 تموز/ يوليو 2017). لم يتبن حتى الآن أي تنظيم المسؤولية عن عملية الطعن. وقالت مصادر رسمية في مصر وألمانيا أنها تعتقد أن العملية تمت بإيحاء من تنظيم الدولة الإسلامية. ووفقاً لما جاء على لسان الخارجية الألمانية فقد خطط الإرهابي لاستهداف المواطنين الأجانب. وقال أحد شهود العيان على الحادث، وهو صاحب دكان في الفندق، أن الإرهابي كان يصيح بان ليس لديه نية لضرب المواطنين المصريين. وقال "مصدر أمني" مصري أن المهاجِم كان على صلة بمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية  عبر الإنترنت وتلقى مهمة لتنفيذ عملية ضد السياح الأجانب (Deutsche Welle، 15 تموز/ يوليو 2017).
داخل مصر
  • في 16 تموز/ يوليو 2017 قالت مصادر عسكرية في الجيش المصري أن سلاح الجو قد دمر 15 سيارة كانت محملة بالأسلحة والذخيرة والمواد المتفجرة وحاولت التسلل إلى مصر من الحدود الغربية الحدود المصرية الليبية (الحساب الرسمي للناطق باسم الجيش المصري على شبكة فيسبوك، 16 تموز/ يوليو 2017). وبالتزامن مع عملها في شبه جزيرة سيناء، تعمل قوات الأمن المصرية ضد الإرهابيين كذلك على امتداد الحدود مع ليبيا. تراقب مصر الحدود الليبية من خلال استخدام الأدوات التكنولوجية كالطائرات الإلكترونية من خلال التعاون مع الجيش الليبي (الجمهورية، 16 تموز/ يوليو 2017).

ممارسات الدولة الإسلامية

تقييم عمل تنظيم الدولة الإسلامية بعد خسارة الأراضي
  • نشرت وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي مقالاً تناولت فيه مستقبل تنظيم الدولة الإسلامية. وجاء في المقال أنه حتى الآن كانت هناك فرضيتان بالنسبة لمستقبل تنظيم الدولة الإسلامية: تقول الفرضية الولى أن القاعدة ستحل محل تنظيم الدولة الإسلامية. أما الفرضية الثانية فتقول أن مقاتلين من الطرفين سيتوصلون إلى تسوية ويؤسسون جبهة مشتركة. ويتفق جميع المحللون أن اسم الشهرة "تنظيم الدولة الإسلامية" لن يختفي عن الساحة حتى بعد خسارة الأراضي في سوريا والعراق.وعلى رأي المحللين فإن تنظيم الدولة الإسلامية سيوظف التجربة التي اكتسبها في مجالات ترتبط بإدارة الدولة مثل جباية الضرائب والأنشطة التجارية وإدارة المصالح التجارية، ما يتيح له تمويل افرهاب في العراق وفي سوريا ، بل ونقل التجربة إلى ليبيا.
  • ويقول المحللون الروس أن موت أبو بكر البغدادي قد يؤدي حقاً إلى إضعاف تنظيم الدولة الإسلامية، لكن مع ذلك لن يؤدي موته إلى وقف أعمال التنظيم. وعلاوة على ذلك يعتقد المحللون أن موته قد يولد صعوبات جديدة في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية. يعتقد المحللون أن اختيار زعيم جديد خلفاً للبغدادي سيكون مهمة صعبة على أعضاء التنظيم  وقد يؤدي الأمر إلى انشقاق التنظيم. يعتقد المحللون أن انشقاق كهذا سيصعب محاربة التنظيم، حيث ستكون الحرب ليس ضد تنظيم واحد، إنما ضد عدد من التنظيمات المتنافسة فيما بينها (ريا نوفوستي، 11 تموز/ يوليو 2017).

يُشار إلى أن التقارير بشان موت أبو بكر البغدادي، والتي بدأت بتقارير روسية، لم تتأكد بعد.وقال مصدر كبير في قوات محاربة الإرهاب الكردية أنه يعتقد أن البغدادي يقيم في منطقة إلى الجنوب من الرقة. وعلى حد قوله فإن البغدادي دائم التنقل على امتداد الحدود العراقية السورية ويمتنع عن استخدام أدوات الاتصال الإلكترونية (رويترز، 17 تموز/ يوليو 2017). 

 

مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان في غارة جوية
  • أفادت وزارة الدفاع الأمريكية عن موت زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان والملقب أبو سعيد.قُتل ابو سعيد في 11 تموز/ يوليو 2017 مع مقاتلين آخرين جراء غارة لطائرات سلاح الجو الأمريكي على مقر قيادة تابع لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة كونار (Kunar)، في شرق أفغانستان (قرب الحدود الباكستانية). أبو سعيد هو ثالث زعيم لتنظيم الدولة الإسلامية يُقتل في أفغانستان منذ تموز/ يوليو 2016 (رويترز، 14 تموز/ يوليو 2017).

إحباط العمليات الإرهابية

تركيا
  • استمرار حملة اعتقال نشطاء يُشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية في تركيا.  قال مدير الأمن المركزي في تركيا أن قوات الأمن التركية قد اعتقلت 233 مشبوه بالمشاركة في تنظيم الدولة الإسلامية، حيث يأتي ذلك في سياق حملة بدأت في 29 محافظة في الدولة. ومن جملة المعتقلين 25 ناشط أجنبي، تم تحويلهم للعناية بهم في قسم الهجرة (سبوتنيك، 12 تموز/ يوليو 2017). وأثناء تبادل نيران مع أفراد الشرطة التركية في محافظة قونيا، قُتل خمسة نشطاء يُشتبه بانتمائهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية. وفي اليوم التالي اعتقلت قوات الأمن التركية خمسة نشطاء آخرين يُشتبه بانهم كانوا على صلة بالنشطاء الخمسة الذين تم قتلهم (حورييت، 13 تموز/ يوليو 2017).
بريطانيا
  • وفي سياق محاربة تمويل الإرهاب أجرت الحكومة البريطانية دراسة لتقصي أحد مصادر تمويل أنشطة الإسلام المتطرف في الدولة. وعرضت وزيرة الداخلية البريطانية أمبر رود في 12 تموز/ يوليو 2017،أمام البرلمان البريطاني أهم ما جاء في التقرير. وأهم استنتاج توصل إليه التقرير هو أن معظم التمويل يأتي من تبرعات من مصادر مجهولة، وهي تبرعات بمبالغ صغيرة من مواطنين بريطانيين. وتبين أيضاً أن المتبرعين في كثير من الحالات  لا يعرفون طبيعة المجموعات التطرفية التي يدعمونها. وقررت حكومة بريطانيا عدم نشر الدراسة باكملها لاعتبارات أمنية وبسبب المعلومات الشخصية الكثيرة التي تشملها الدراسة.
  • ووفقاً لما جاء على لسان وزارة الداخلية البريطانية فإن الدراسة التي تم إجرائها تقدم صورة جيدة عن الطرق التي تسلكها المجموعات المتطرفة في الدولة لكي تحقق الاستقرار الاقتصادي، كما وساعدت الدراسة على فهم طرق تمويل المجموعات الإسلامية المتطرفة في بريطانيا. وهناك مصادر من الحكومة البريطانية تدعي بأن ليست هناك خطوة واحدة تُتخذ بهذا الصدد، ولهذا ستواصل حكومة بريطانيا وحليفاتها اتخاذ التدابير التي تم اتخاذها حتى الآن، ومن جملتها (موقع وزارة الداخلية البريطانية، 12 تموز/ يوليو 2017):
  • إطلاق حملات لزيادة وعي الجماهير تجاه طبيعة وأهداف المنظمات التي يتبرعون لصالحها.
  • تشديد المراقبة على المنظمات التي يُشتبه بكونها منظمات متطرفة من خلال زيادة أعداد المنظمات الخاضعة للمراقبة.
  •  مراجعو متعمقة لإساءة استخدام المنظمات الخيرية لتمويل الإرهاب.
  • زيادة وتوسيع التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب.

حرب الوعي

تشجيع تنفيذ العمليات واستهداف الدول الغربية
  • على ضوء الهزائم التي مُني بها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وفي العراق،يشجع التنظيم أعضائه وأنصاره على تنفيذ عمليات في دول إسلامية وعربية وغربية:

 

  • نشر الفرع التركي لتنظيم الدولة الإسلامية في بداية شهر تموز/ يوليو 2017 دليلاً باللغة التركية على 66 صفحة ويشمل صور ورسومات كثيرة ويشرح فيه مختلف الطرق لتنفيذ عمليات في الغرب. ومن جملة الطرق التي تم ذكرها: حرق السيارات الواقفة، حرق الغابات، عمليات الدهس، إعداد القنابل، الأعمال الانتحارية بواسطة شاحنات لاستهداف المارة، تفجير البنايات وغيرها. ونشرت قناة تلغرام التي تم نشر الدليل عبرها كذلك شريطاً مصوراً طوله 25 دقيقة وفيه نداء "للذئاب الوحيدة" في أنحاء العالم لتنفيذ عمليات من أنواع مختلفة (واشنطن تايمز، 10 تموز/ يوليو 2017).
  • تنظيم الدولة الإسلامية يناشد المقاتلين من مصر وتونس عند عودتهم لدولهم ، بعد قتالهم في صفوف تنظيم الدولة افسلامية في العراق، لتنفيذ عمليات لاستهداف السياح خلال فصل الصيف. وقد تم نشر النداء أساساً في المنتديات الجهادية (البوابة نيوز، 15 تموز/ يوليو 2017).
  • كما وهناك مقال في العدد 11 من مجلة روميه الصادرة عن مؤسسة الحياة الإعلامية في 14 تموز/ يوليو 2017 وتم نشره بـ 11 لغة، ويتناول بأخذ الغنائم والنهب من الكُفّار. ويركز المقال على الفتاوى الشرعية في هذا الشأن ويقول أن ممتلكات الكفار هي ممتلكات سائبة. ويقتبس المقال فتوى لإبن تيميةتسمح بخطف أطفال الكفار. والمقال مُرفق بصور ومنها صورة مقر البنك المركزي الأوروبي وتحتها عنوان "لا بد للمسلمين من ضرب اقتصاد الكفار" (روميه، 14 تموز/ يوليو 2017).

[1]  وأضاف "مصدر إسرائيلي رفيع" رفض الكشف عن اسمه أن إسرائيل تعلم بوجود نوايا إيرانية توسعية كبيرة في سوريا. وعلى حد قوله فإن إيران تسعى إلى ما هو أبعد من إيفاد المستشارين العسكريين إلى سوريا، حيث تطمح إلى إرسال قوات عسكرية كبيرة إلى سوريا، بما فيها إنشاء قاعدة جوية للطائرات الإيرانية وقاعدة بحرية لسفن الأسطول الإيراني (هآرتس، 16 تموز/ يوليو 2017).