نظرة على الجهاد العالمي (27 تموز/يوليو – 2 آب/ أغسطس 2017)

أهم أحداث الأسبوع

في سوريا وفي العراق لم تطرأ هذا السبوع أي تغييرات ملموسة على الأرض: في سورياما زالت معركة احتلال الرقة تراوح مكانها إزاء المقاومة الشرسة التي يُبديها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية. المعركة التي شنها حزب الله في جرود عرسال انتهت بالنصر ومن ثم تلاه وقف إطلاق نار بينه وبين هيئة تحرير الشام. وفي جنوب سوريا واصلت القوات السورية تنظيف المحيط بين حمص والرقة، وذلك يتقديرنا لتمهيد الطريق لاحتلال مدينة السخنه والزحف باتجاه دير الزور. وفي العراق لا تزال الأوضاع الإنسانية الصعبة تلقي بظلالها على مدينة الموصل ومعظم السكان الذين هربوا من المدينة لم يعودوا إليها بعد. وفي محيط مدينة تلعفر إلى الشرق من الموصل يستعد الجيش العراقي ومقاتلو المليشيات الشيعية في "الحشد الشعبي" للسيطرة على المدينة وعلى المحيط بكامله. وفي أماكن مختلفة من العراق تتواصل الاشتباكات بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وبين قوات الأمن العراقية، إنما بأقل ضراوة عن ذي قبل. الهزائم التي مُني بها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وفي سوريا، ومن جملتها سقوط الموصل والمعركة على الرقة، زادت من خشية دول كثيرة من عودة المقاتلين الأجانب في تنظيم الدولة الإسلامية إلى أوطانهم. وإزاء هذه المخاوف نلاحظ التدابير الاستباقية التي بدأت تتخذها مختلف الدول: الحكومة البريطانية سحبت جنسيات أكثر من 150 ناشط يحملون جوازات سفر مزدوجة ومنعتهم من العودة إلى بريطانيا؛ والتقى عدد من مندوبي بعض دول جنوب شرق آسيا في إندونيسيا وتباحثوا حول طرق مواجهة التهديد المتمثل في محاولة تنظيم الدولة الإسلامية تأسيس معاقل بديلة في بلادهم. وفي ظل تواصل القتال في الرقة، نشر تنظيم الدولة الإسلامية شريطاً مصوراً فيه تهديد للدول الغربية ("…أنظارنا تتجه نحو القسطنطينية وروما، وبعون الله سنضربكم في بيوتكم "). أما على الصعيد العملي فقد هاجم مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية السفارة العراقية في كابُل، عاصمة أفغانستان انتقاماً لسقوط الموصل على ما يبدو. وقد كانت تلك عملية انتحارية مصحوبة بعملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل أكثر من 27 شخص (وفقاً لرواية تنظيم الدولة الإسلامية).

 

روسيا والولايات المتحدة

اتفاقيات منع التصعيد

• لا يزال العمل مستمراً باتفاقية منع التصعيد في جنوب غرب سوريا، حيث دخلت إلى حيز التنفيذ في 9 تموز/يوليو 2017، مع أن هناك عدد من الخروقات اليومية، وخاصة من جانب القوات السورية. وأفاد التلفزيون السوري أن الحياة في درعا عادت غلى مسارها الطبيعي وأن سكان المدينة عادوا لممارسة حياتهم اليومية برغم الخروقات "الهامشية" (التلفزيون السوري، 31 تموز/يوليو 2017).
• في منطقة الغوطة إلى الشرق من دمشق، حيث تم التوصل غلى اتفاقية منع تصعيد(22 تموز/يوليو 2017)، انتشرت قوات الشرطة العسكرية الروسية في ثلاث محاور. وجاء أن قوات الشرطة العسكرية ستنتشر في عدد من المحاور الأخرى وأنه سيتم فتح "ممران آمنان" في المنطقة لتسهيل خروج المواطنين (المدن، 30 تموز/يوليو 2017).
• أليكسي كوزين، نائب رئيس مجموعة المراقبة الروسية في جنوب غرب سوريا عقد لقاءً مع وجهاء محليون في منطقة القنيطره. وفيما يلي أهم ما جاء في أقواله (الوطن، 1 آب/ أغسطس 2017):

• حتى الآن تم إنشاء 12 "مركز مراقبة" في جنوب سوريا وهي مراكز مشتركة للجيش السوري والروسي، وأحد هذه المراكز في داخل محافظة القنيطره.وقال إن "هدفنا هو إنهاء الحرب في سوريا وإتاحة الفرصة للسوريين للتفاوض فيما بينهم…"
• هناك تفهم لخصوصية محافظة القنيطرة ،حيث تبدى ذلك من خلال انتشار مليشيات مسلحة على امتداد خط وقف إطلاق النار (أي، الحدود السورية- الإسرائيلية)، ومن خلال الدور الذي تلعبه إسرائيل في هذا السياق. وعلى حد قوله فإن هناك مشاورات تسعى إلى إنشاء معبر واحد أو معبرين في منطقة القنيطره "لتحقيق مصلحة الجيش السوري".
•  وفي رده على سؤال عما إذا كانت سوريا قد تلقت ضمانات والتزام من "الكيان الصهيوني" بالامتناع عن ضرب الجيش السوري في القنيطره، قال كوزين أنه تم وضع شروط لإسرائيل في سياق اتفاقية مناطق منع التصعيد. وأضاف قائلاً أنه إذا تمت ضربة إسرائيلية ضد سوريا فإن الجانب الروسي وبصفته طرف مراقب، سيقوم بمعرفة تلك الانتهاكات وبصفته جهة ضامنة "سيقوم بدوره على أفضل وجه".

غارات جوية للتحالف في العراق وفي سوريا

• قامت قوات التحالف بأربع غارات جوية في 27 تموز/يوليو 2017 استهدفت من خلالها مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق. وبحسب ما جاء في التقارير فقد أصابت إحدى الغارات موقعاً لتنظيم الدولة الإسلامية كان يُستخدم لتخزين المواد الكيماوية بالقرب نم مدينة راوه (Rawah). وتمت غارات أخرى في مناطق بغداد وتلعفر. وفي سوريا نفذت قوات التحالف 17 غارة في مناطق أبو كمال ودير الزور والرقة والشدادي في شرق سوريا. ومن جملة ما تم تدميره في تلك الغارات منشآت لتكرير النفط ومركز اتصالات ومنظومات للدفاع الجوي تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (موقع حملة العزم المتأصل، 28 تموز/يوليو 2017).
• رايان ديلون، الناطق باسم التحالف الدولي،أفاد عن مقتل عدد من كبار مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية خلال الغارات الجوية التي تمت خلال الأشهر الأخيرة في العراق وفي سوريا. وقالت مصادر أمريكية أن موت هؤلاء المقاتلين يحد من قدرة التنظيم على نشر رسائله الدعائية وقدرته على تجنيد وتمويل مقاتلين من خارج البلاد لأجل تنفيذ العمليات. فيما يلي أسماء بعض المقاتلين الذين تم قتلهم (موقع وزارة الدفاع الأمريكية، 27 تموز/يوليو 2017):

• أبو سليمان العراقي:  قُتل في بداية شهر تموز/يوليو في منطقة الموصل. وكان أبو سليمان العراقي أحد كبار المسؤولين الإعلاميين في تنظيم الدولة الإسلامية.وكان مسؤولاً عن إنتاج الرسائل الدعائيةلتنظيم الدولة الإسلامية، وهي الرسائل التي ساعدت في تجنيد وتوجيه المقاتلين في أنحاء العالم
• باسم الجيفوس (al-Jayfus):كان مسؤول الميزانيات في تنظيم الدولة الإسلامية. وقد قُتل خلال غارة على مدينة الميادين في سوريا تمت بتاريخ 18 تموز/يوليو 2017. ومن ضمن وظائفه في التنظيم كان باسم الجيفوس يعتني بصناديق تنظيم الدولة الإسلامية التي تم تخصيصها لتنفيذ العمليات. وقالت التقارير أن مقتله تسبب في تشويش شبكات غسيل الأموال متعددة الجنسيات التي يديرهاتنظيم الدولة الإسلامية، حيث تم من خلال هذه الشبكة تحويل الدفعات للمقاتلين الأجانب.

الولايات المتحدة تُعلن عن وقف دعمها لأحد فصائل المتمردين

• مقاتلو تنظيم لواء شهداء القريتين^[1]في منطقة التنف في جنوب سوريا، وهو أحد التنظيمات العاملة في المنطقة برعاية الولايات المتحدة، قاموا بعمل عسكري خارج منطقة منع التصعيد دون التنسيق مع الولايات المتحدة والتحالف. وفي أعقاب هذا التصرف أعلن رايان ديلون، الناطق باسم التحالف، انه  وبالرغم من أهمية التنظيم في القتال في جنوب سوريا، فستتوقف الولايات المتحدة عن دعمه. وذلك لأنه وعلى حد قوله فإن التحالف يدعم فقط القوات الملتزمة بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.  وعلى حد قول ديلون وفي سياق عملية الانفصال التي تتم حالياً، طلبت الولايات المتحدة من التنظيم إعادة الأسلحة التي استلمها منها والتي كانت الغاية منها محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وقال ديلون أن هذه هي أول مرة تُضطر فيها الولايات المتحدة لقطع علاقتها مع تنظيم متمردين (موقع وزارة الدفاع الأمريكية، 27 تموز/يوليو 2017).

• وقبل ذلك(24 تموز/يوليو2017) أعلن لواء شهداء القريتين أنهقد قطع علاقته بالتحالف الدولي. وذلك لأن التحالف الدولي توقف عن دعم محاربته للجيش السوري. وقال أحد كبار قادة التنظيم أن التنظيم قد تلقى تحذيراً من الولايات المتحدة بعد أن قام مقاتلو التنظيم مؤخراً باحتلال غرفة عمليات تابعة للجيش السوري في الصحراء السورية، خارج حمص. وقال مدير المكتب الإعلامي في التنظيم أن التحالف يمنع بتاتاً محاربة الجيش السوري(قاسيون،24 تموز/يوليو2017). في 31 تموز/يوليو2017 وزع لواء شهداء القريتين منشوراً قيل فيه أنه تم الاتفاق بين قيادة اللواء وبين التحالف الدولي على حل هذه المسألة(حساب تويترلواء شهداء
  القريتين@ALQaryatein_Mar،31تموز/يوليو2017).

معركة احتلال الرقة

• وفي الشريط (يبلغ طوله أقل من 30 دقيقة) الذي نشره المكتب الإعلامي لتنظيم الدولة الإسلامية في ولاية الرقة، يظهر مقاتلون أجانب جاؤوا للقتال إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة. ومن جملتهم مقاتلون من الصومال وطاجكستان وتونس واليمن والشيشان وغيرها. يظهر المقاتلون في الشريط أثناء استعدادهم للمعركة في المدينة من خلال حفر أنفاق وزرع الألغام. يشمل الشريط تسجيل مصور للقتال. ويظهر في الشريط مقاتل من أصل صومالي يتوجه إلى الرئيس الأمريكي قائلاً: "عيونك تنظر إلى الرقة والموصل أما عيوننا فإنها متجهة إلى القسطنطينية وروما. وبعون الله سنضربكم في بيوتكم". وتوجه متحدث آخر يُدعى أبو عبد الله الشامي إلى زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي قائلاً له ان المقاتلين في الرقة على أحسن حال وأنهم مصممون على التمسك بالمكان (أخبار المسلمين، 30  تموز/يوليو 2017).

بعض من المقاتلين الأجانب الذين ظهروا في الشريط

• سيطرت القوات السورية هذا السبوع على عدد من المواقع إلى الجنوب من اثريا (شبكة الشام الإعلامية،  26 تموز/يوليو 2017). وفي بلدة عقيربات ( على مبعدة حوالي 65 كيلومتر إلى الشرق من حماة) والتي تشكل مركز إمدادات لتنظيم الدولة الإسلامية في الأرياف الشرقية للسلمية، ضرب سلاح الجو السوري خطوط إمداد تنظيم الدولة الإسلامية. وأفادت التقارير عن مقتل العشرات من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. (التلفزيون السوري، 29 تموز/يوليو 2017). في 29 تموز/يوليو 2017 تم نشر شريط مصور تظهر فيه قوات سورية بقيادة سهيل الحسن وهي تتقدم إلى المحيط الشرقي للسلمية باتجاه عقيربات (حساب تويتر Rose@alroser96،29تموز/يوليو 2017).

محيط تدمر

• القوات السورية بقيادة سهيل الحسن واصلت زحفها باتجاه مدينة السخنة من ناحية الشمال.وأفادت التقارير بأن القوات باتت الآن على مشارف البلدة وانها قد حققت السيطرة على حقل الغاز الواقع بمحاذاة البلدة وعلى عدد من التلال الحاكمة. قامت طائرات تابعة للجيش الروسي بضرب مدينة السخنة وحقل الهيل للنفط (خطوة، 26 تموز/يوليو 2017). وأفادت التقارير عن مقتل معاوية الحصرمي، وهو قائد عسكري في تنظيم الدولة الإسلامية، بنيران القوات السورية في مدينة السخنة (دمشق الآن، 30 تموز/يوليو 2017).

معركة حزب الله لتنظيف الجرود الحاكمة على بلدة عرسال

• في 30 تموز/يوليو 2017 أفادت التقارير عن بداية المرحلة الأولى من تطبيق الاتفاقية (مؤسسة حزب الله الإعلامية، 30 تموز/يوليو 2017). حيث استلم حزب الله خمسة من مقاتليه كانوا أسرى لدى هيئة تحرير الشام (لبنان 24 ، 30 تموز/يوليو 2017). وبعد ذلك بدأ تطبيق المرحلة الثانية من الاتفاقية حيث وصلت 150 حافلة إلى بلدة فليطه في جبال القلمون الغربية لكي تُخلي من المنطقة مقاتلي هيئة تحرير الشام وعوائلهم (دمشق الآن، 30 تموز/يوليو 2017). وخلال هذه المرحلة يستلم حزب الله جثث خمسة من مقاتليه (وكالة الأنباء اللبنانية، 30 تموز/يوليو 2017).

منطقة إدلب

• عممت هيئة تحرير الشام في 27 تموز/يوليو 2017رسالة  إلى قادة فصائل المتمردين الموجودة في "الشمال المُحرر (محافظ إدلب ومحيطها)".  وجاء في الرسالة أنه يُحظر على فصائل المتمردين العاملة في هذه المنطقة تأسيس تنظيمات/فصائل جديدة في شمال سوريا. كما قيل فيه أن أي شخص أو مجموعة يرغب بالانسحاب من احد تنظيمات المتمردين، بما فيها تنظيم هيئة تحرير الشام،  يُلزم بترك التنظيم  بدون سلاح.  وتحول الرسالة توقيع "المسؤول العام، المهندس هشام الشيخ"כ (قائد هيئة تحرير الشام المُلقب أبو جابر) (حساب تويتر هزار هاشمي@TfHn9d، 27 تموز/يوليو 2017;حق، 29 تموز/يوليو 2017).

وبتقديرنا فقد تم نشر هذه التعليمة في سياق جهود هيئة تحرير الشام لتعزيز سيطرتها على محيط إدلب ، بعد الانتصارات التي حققتها على تنظيم الدولة الإسلامية وعلى تنظيم أحرار الشام. وتعزيز استقراره في هذا المحيط تجعل من مدينة إدلب والمحيط من حولها منططقة تسيطر عليها بامتياز هيئة تحرير الشام وفيها تتواجد معظم قواتها في سوريا. وفي الوقت ذاته تتراجع قوة تنظيمات المتمردين الأخرى العاملة في هذا المحيط ومن جملتها التنظيمات العاملة برعاية تركيا.

أهم التطورات في العراق

الوضع في الموصل بعد تحريرها

• وقالت مصادر أمنية عراقية رفيعة أن بتقديرها هناك حوالي 4000 مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية إلى جانب 3000 من مؤيدين أو ممن عملوا لصالح التنظيم وتلقوا منه الرواتب لا يزالون في العراق.^[2] ووفقاً لتقديرات تلك المصادر يوجد في سوريا حوالي 7000 مقاتل و 5000 مؤيد.  ويوجد في الرقة وفقاً للتقديرات ما يقارب 2000 مقاتل مع عوائلهم (AP، 28 تموز/يوليو 2017).
•  يواصل الجيش العراقي ومليشيات "الحشد الشعبي" استعداداتهم للسيطرة على مقاطعة تنظيم الدولة الإسلامية في محيط مدينة تلعفر، إلى الغرب من الموصل (الجزيره، 30 تموز/يوليو 2017). رئيس الحكومة العراقية، حيدر عبد الشافي، أكد أن "الحشد الشعبي" (المليشيات الشيعية المدعومة من إيران) ستشارك في عملية تحرير تلعفر (سي إن إن بالعربية، 29 تموز/يوليو 2017).
• وبعد تحرير الموصل لا زال تنظيم الدولة الإسلامية مسيطراً على أجزاء من قضاء نينوى والأنبار وعلى أجزاء من قضاء كركوك  وعلى بعض المناطق الأخرى. فيما يلي تقرير عن مواجهات بين تنظيم الدولة الإسلامية وبين قوات الأمن العراقية في مناطق مختلفة من العراق:

• منطقة حديثه:قُتل خمسة عشر مقاتل من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية خلال هجوم بري شنه الجيش العراقي بمساعدة قوات عشائرية محلية وإسناد جوي من قوات التحالف إلى الشمال الغربي من مدينة حديثه. وتم خلال هذا الهجوم تدمير أربع سيارات ملغمة (السومرية، 30 تموز/يوليو 2017).
• مدينة البغدادي:أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن ثلاثة من مقاتلي التنظيم قد هاجموا موقعاً للجيش العراقي في مدينة البغدادي. حيث قام إثنان منهما بتفجير سترات ناسفة خلال اقتحام الموقع. أسفر الهجوم عن مقتل عدد من الجنود العراقيين (حق، 28 تموز/يوليو 2017).
• منطقة طوز خورماتو:دار تبادل إطلاق نار في 29 تموز/يوليو 2017 بين قوات البشمركه الكردية وبين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة طوزخورماتو على مبعدة ما يقارب 170 كيلومتر إلى الشمال الشرقي من بغداد. وأفادت التقارير عن وقوع إصابات في صفوف الطرفين  (السومرية، 29 تموز/يوليو 2017).

•  كشفت وزارة الداخلية العراقية عن إحباط محاولة لتنظيم الدولة الإسلامية لتنفيذ عملية انتحارية بواسطة سيارة ملغمة في أماكن مقدسة للشيعة: النجف وكربلاء وسامراء وفي بين آية الله علي السيستاني، أكبرمرجعية دينية شيعية في العراق. وعلى حد قول العراقيين فقد كانت العمليات في مراحل التخطيط بإشراف قادة في تنظيم الدولة الإسلامية، ممن قدموا إلى العراق من الخارج (السومرية، 30 تموز/يوليو 2017).

مصر وشبه جزيرة سيناء

شبه جزيرة سيناء

• في شمال شبه جزيرة سيناء تواصل قوات الأمن المصرية ممارسة أعمالها المكثفة ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.  (صفحة فيسبوك القوات المصرية المسلحة، 27 تموز/يوليو 2017). وأفادت التقارير أن أجهزة الأمن المصرية قد عززت التدابير الأمنية حول كافة الكنائس والمنشآت الحيوية وحظرت اقتراب السيارات لمساحة أقل من عشرين متراً من تلك المواقع، وعلاوة على ذلك قامت قوات الأمن بوضع حواجز حديدية لإنشاء منطقة تفتيش منعزلة بعيدة عن مداخل الكنائس (البوابة نيوز، 28 تموز/يوليو 2017).
• أعلن الجيش المصري أن قواته قد كشفت في أحد المعابر في قناة السويس المؤدية إلى شمال سيناء محاولة لتهريب كمية كبيرة من المعدات والمواد المتفجرة المخصصة لصناعة العبوات الناسفة. كما وتم العثور على اجهزة اتصال ومعدات اتصال. وتم إخفاء المعدات داحل شاحنة كبيرة (صفحة الناطق الرسمي باسم الجيش المصري على فيسبوك، 30 تموز/يوليو 2017). وفي تقرير آخر أعلن الجيش المصري أن قواته قد صادرت معدات تُستخدم لصناعة العبوات الناسفة وذخيرة وكاميرات وأجهزة اتصال في مواقع تنظيم الدولة الإسلامية  في العريش ورفح والشيخ زويد (صفحة الناطق الرسمي باسم الجيش المصري على فيسبوك، 30 تموز/يوليو 2017).

• في لقاء صحفي مع عيسى الخرافين، رئيس عشيرة الرميلات ومن أكبر شيوخ العشائر في شمال سيناء ، قال أن الوضح الحالي في شبه جزيرة سيناء أفضل مما كان عليه من قبل. وذلك بعد أن تحالفت العشائر مع قوات الأمن المصرية في مكافحتها للمنظمات الإرهابية. وقال عيسى الخرافين أن بتقديرهليس هناك أكثر من ألف إرهابي في شبه جزيرة سيناء.وجنوب رفح وجنوب العريش والشيخ زويد هي المناطق التي تتم فيه الأنشطة الإرهابية الأساسية. وعلى حد قوله فإن حوالي 50% من سكان شبه جزيرة سيناء، وخاصة  من سكان مناطق رفح والشيخ زويد قد قرروا مغادرة بيوتهم بسبب الأوضاع الأمنية وانتقلوا للعيش في مناطق بعيدة في شبه الجزيرة. وقال أيضاً أنه اليوم ليس هناك تهديد من الأنفاق في رفح بعد أن تم تدمير معظمها ولا يتعدى عددها اليوم خمسة أنفاق (المصري اليوم، 30 تموز/يوليو2017).

دول أخرى

افغانستان

• في 31 تموز/يوليو 2017 أعلن  تنظيم الدولة الإسلامية أن اثنان من مقاتليه قد نفذوا عملية انتحارية مزدوجة في السفارة العراقية في المنطقة الدبلوماسية في كابُل.  هاجم الإرهابيان السفارة العراقية بواسطة سترات ناسفة كانوا يرتدونها وأسلحة رشاشة وقنابل يدوية. قام أحد الإرهابيين بتفجير نفسه قرب موقع الحارس، أما الثاني  فقد أطلق النار على الأشخاص العاملين في السفارة. قامت الشرطة الأفغانية بإخلاء فريق السفارة ومشطت المنطقة. وزعم تنظيم الدولة الإسلامية أن العملية أسفرت عن مقتل سبعة حراس خارج البناية ومقتل أكثر من عشرون شخصاً داخل بناية السفارة (حق، 31 تموز/يوليو 2017; موقع وزارة الداخلية الأفغانية، 3 تموز/يوليو 2017).

اليمن

• الشيخ خالد باطرفي، الناطق باسم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ناشد سكان جنوب اليمن إعلان الجهاد ضد جيش الإمارات المتحدة. كما قال أن الإمارات المتحدة أسوأ من الحوثيين، لأنهم يخدمون مصالح إسرائيل والولايات المتحدة (في حين يخدم الحوثيون مصالح إيران). وناشد سكان جنوب اليمن للمواجهة بكل الطرق الممكنة وبضمنها الجهاد (مركز فتوح للإعلام، 27 تموز/يوليو 2017).

ممارسات الدولة الإسلامية

• مؤسسة الحياة الإعلامية التابعة  لتنظيم الدولة الإسلامية أنتجت شريطاً مصوراً بعنوان إصدار العملة الإسلامية وواجب تداولها في مناطق الخلافة. الشريط المصور معروض باللغة العربية مع ترجمة مكتوبة للغة الإنجليزية. ويشرح المذيع في الشريط أن الدولة الإسلامية تواصل الجهاد وتواصل معركتها ضد جهاز النقد الدولي التابع للطغاة. وبحسب ما جاء على لسان المذيع فمن الواجب الآن استخدام العملات التي أصدرها تنظيم الدولة الإسلامية فقط في أي صفقة مالية في أنحاء الدولة الإسلامية (الحياة، 31 تموز/يوليو 2017).

أعمال المنع والوقاية

الجزائر

• كشفتقوات الأمن الجزائرية عن خلية إرهابية يترأسها ناشط يُدعى محمد ياسين أكنوش، البالغ من العمر 43 سنة ويحمل الجنسيتين الفرنسية والجزائرية. في عام 2004 تم الحكم على أكنوش غيابياً في فرنسا بالسجن ثمان سنوات بتهمة التخطيط لعملية في سوق عيد الميلاد في مدينة شتراسبورغ. وتم اعتقاله في 27 تموز/يوليو 2017 في مدينة تيبازه الساحلية على مبعدة حوالي خمسون كيلومتراً إلى الغرب من العاصمة الجزائر. وأثناء تفتيش شقته تم العثور على عشرات الصور لمواقع، ومن جملتها قواعد عسكرية كمواقع يتم استهدافها. وتبين من التحقيق الأولي معه أن محمد أكنوش كان مرتبطاً مع عمدي كليبالي الذي نفذ العملية في سوبر ماركت هيبر كوشير في باريس في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر 2015

اعتقال أربعة مشبوهين بالتخطيط لإسقاط طائرة "بوحي إسلامي" في سيدني، أستراليا

• كشفت الشرطة الاسترالية عن خلية إرهابية كانت تخطط كما يبدو لتنفيذ عملية تستهدف طائرة أسترالية بوحي من تنظيم الدولة الإسلامية.  وفي هذا السياق تم اعتقال أربعة استراليين من أصول لبنانية (والدين وأبنيهما). وعلى حد ما جاء على لسانقائد الشرطة الفدرالية الاسترالية أندرو كولين، فقد كان أعضاء الخلية يعتزمون زرع عبوة ناسفة يدوية الصنع في رحلة مسافرين متجهة إلى الشرق الأوسط. وقال قائد الشرطة أنه حتى الآن لا تتوفر لديهم معلومات عن مسار العملية وموقعها أو موعد تنفيذها. ووصف رئيس الحكومة الأسترالية، مالكولم ترنبول، التخطيط كعملية كبيرة وذكية وقال أن الحكومة الاسترالية ستتخذ المزيد من التدابير الأمنية في المطارات في أنحاء البلاد (The Australian، 31 تموز/يوليو 2017).

بريطانيا

• سحبت الحكومة البريطانية الجنسية البريطانية من أكثر من 150 ناشط يُشتبه بهم كناشطين جهاديين، ومن جملتهم نساء تزوجن من أعضاء في تنظيم الدولة الإسلامية وفي تنظيمات جهادية أخرى.تم سحب الجنسيات ممن يحملون أكثر من جنسية واحدة لأن القانون البريطاني لا يسمح بسحب جنسية من شخص وإبقاءه بدون جنسية. وقد تم القيام بهذه الخطوة خشية أن يقوم ألكثيرين من عضاء تنظيم الدولة الإسلامية بالعودة إلى بريطانيا بسبب انهيار الدولة الإسلامية (الجارديان، 30 تموز/يوليو 2017). ووفقاً لتقديرات جهاز الاستخبارات البريطاني MI-5  فقد قدم إلى سوريا والعراق حوالي 850 مواطن بريطاني للمحاربة في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية(ديلي ميل، 30 تموز/يوليو 2017).

زيادة التعاون ضد تنظيم الدولة الإسلامية في دول جنوب شرق آسيا

• في ظل الهزائم التي مُني بها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وفي العراق فقد قرر عدد من الدول في جنوب شرق آسيا زيادة التعاون فيما بينهن. وذلك بسبب خشية أن يقوم تنظيم الدولة الإسلامية بمحاولة تأسيس معاقل بديلة له في تلك الدول. وعقدت الدول لقاءً في مدينة منادو (Manado)، في إندونيسيا حيث تباحث المشاركون فيه حول طرق مواجهة التهديد المرتقب. وشارك في اللقاء مندوبون عن إندونيسيا وماليزيا والفلبين وإمارة بروناي وأستراليا ونيوزلندا (رويترز، 29 تموز/يوليو 2017).

مقالات أخرى متصلة