نظرة على الجهاد العالمي (30 كانون ثاني/ يناير – 5 شباط/ فبراير 2020)

إحدى دبابات الجيش السوري في إحدى القرى إلى الجنوب الغربي من سراقب (سانا، 3 شباط/ فبراير 2020).

إحدى دبابات الجيش السوري في إحدى القرى إلى الجنوب الغربي من سراقب (سانا، 3 شباط/ فبراير 2020).

صواريخ من صناعة محلية تم العثور عليها في ولرشة في مقر تحت الأرض (سانا، 2 شباط/ فبراير 2020).

صواريخ من صناعة محلية تم العثور عليها في ولرشة في مقر تحت الأرض (سانا، 2 شباط/ فبراير 2020).

قوات سورية في منطقة القتال إلى الجنوب الغربي من إدلب (سانا، 4 شباط/ فبراير 2020).

قوات سورية في منطقة القتال إلى الجنوب الغربي من إدلب (سانا، 4 شباط/ فبراير 2020).

الجيش السوري يطلق صواريخ باتجاه مواقع هيئة تحرير الشام إلى الجنوب الغربي من سراقب (سانا، 3 شباط/ فبراير 2020).

الجيش السوري يطلق صواريخ باتجاه مواقع هيئة تحرير الشام إلى الجنوب الغربي من سراقب (سانا، 3 شباط/ فبراير 2020).

قافلة الجيش التركي التي دخلت إلى سوريا في 2 شباط/ فبراير 2020 (نداء سوريا، 2 شباط/ فبراير 2020).

قافلة الجيش التركي التي دخلت إلى سوريا في 2 شباط/ فبراير 2020 (نداء سوريا، 2 شباط/ فبراير 2020).

قافلة للجيش التركي تضم دبابات محمولة على شاحنات، والتي دخلت إلى سوريا عن طريق معبر قرية لوسين الحدودي في 3 شباط/ فبراير 2020 (نداء سوريا، 3 شباط/ فبراير 2020).

قافلة للجيش التركي تضم دبابات محمولة على شاحنات، والتي دخلت إلى سوريا عن طريق معبر قرية لوسين الحدودي في 3 شباط/ فبراير 2020 (نداء سوريا، 3 شباط/ فبراير 2020).

تفجير العبوة الناسفة التي زرعها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشمال من الرطبة (تلغرام، 1 شباط/ فبراير 2020).

تفجير العبوة الناسفة التي زرعها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشمال من الرطبة (تلغرام، 1 شباط/ فبراير 2020).

تفجير العبوة الناسفة التي زرعها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشمال من الرطبة (تلغرام، 1 شباط/ فبراير 2020).

تفجير العبوة الناسفة التي زرعها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشمال من الرطبة (تلغرام، 1 شباط/ فبراير 2020).

أهم الأحداث
  • الجيش السوري يواصل تقدمه باتجاه إدلب تحت مظلة جوية روسية. فخلال هذا الأسبوع وصلت قواته إلى أطراف مدينة سراقب، والتي تقع على مبعدة ما يقارب 15 كلم إلى الجنوب من إدلب، واستقرت في المحيط الريفي على جانبي الشارع الرئيس المؤدي إلى حلب (M-5). وقامت قوة امامية كانت تعمل إلى الغرب من سراقب بالتقدم باتجاه إدلب وباتت الآن على مبعدة ما يقارب تسعة كلم إلى الجنوب الشرقي من مدينة إدلب. الانطباع العام هو أن هيئة تحرير الشام وغيرها من التنظيمات الجهادية لم تُبد مقاومة قوية أمام قوات الجيش السوري الزاحفة.
  • عمليات الجيش السوري في المحيط الذي تقع فيه نقاط مراقبة تركية، إلى جانب مئات آلاف اللاجئين الذين فرّوا من مناطق القتال (بعضهم باتجاه الحدود التركية) أدت إلى مناوشات على أرض الميدان وعلى الصعيد السياسي بين تركيا وبين سوريا (التي تحظى بدعم روسي). الرئيس التركي أردوغان هدد علناً بإرسال قوات عسكرية تركية إلى منطقة إدلب (31 كانون ثاني/ يناير 2020). ثم قام بتنفيذ تهديده بعد بضعة أيام (2 شباط/ فبراير 2020). أرسلت تركيا قوة مدرعة إلى محيط إدلب، والهدف من إرسالها بتقديرنا هو منع احتلال مدينة سراقب وصد زحف الجيش السوري باتجاه إدلب، وذلك بناء على تقديره بأن التنظيمات الجهادية لن تقوى بنفسها عى وقف زحف القوات السورية.
  • برزت من جملة عمليات تنظيم الدولة الإسلامية خارج “دول النواة” ولاية سيناء، والتي تقوم مؤخراً بشن هجمات كثيفة على قوات الأمن المصرية. وأبرز عمليات هذا الأسبوع تفجير أنبوب نقل الغاز في شمال سيناء، حيث ينقل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر، بواسطة عبوات زرعتها جماعات من تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشرق من بئر العبد. ومن الجائز أن تم التفجير على إثر الدعوة التي وجهها الناطق باسم تنظيم الدولة الإسلامية إلى عناصر التنظيم في سيناء وفي سوريا لاستهداف المصالح الإسرائيلية. ونفت مصادر مصرية وإسرائيلية وقوع أضرار في منظومة نقل الغاز من إسرائيل إلى مصر. وبسبب الصدى الإعلامي الذي تخلفه عمليات استهداف أنبوب الغاز، فمن الوارد أن يقوم تنظيم الدولة الإسلامية بتكرار استهداف انبوب الغاز. وذلك من خلال الاستفادة من الصعوبة العملية التي تواجهها القوات المصرية في سبيل تأمين الأنبوب على كامل امتداده.
  • في 2 شباط/ فبراير 2020 قام إرهابي مسلم، وهو سجين مُفرج عنه ويجمل فكراً جهادياً بتنفيذ عملية طعن في جنوب لندن (بعد أكثر من شهرين على عملية الطعن التي نفذها إرهابي من أصول باكستانية على جسر لندن). وبتقديرنا فقد تم تنفيذ العملية بإيحاء من تنظيم الدولة الإسلامية. أسفرت العملية عن جرح ثلاثة من المارة كانت إصابة أحدهم بالغة. أطلق رجال الشرطة الرصاص على مُنفذ العملية وقتلوه. تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية والتي تمت بحسب زعمه تلبية لنداء استهداف دول التحالف[1].
محيط إدلب
أهم مقومات الوضع الراهن

الجيش السوري واصل زحفه بزخم باتجاه إدلب، معقل التنظيمات الجهادية، وذلك بعد احتلاله معرة النعمان خلال الأسبوع الماضي. تقدمت قوات الجيش السوري الأساسية تحت غطاء جوي روسي على عدة محاور باتجاه سراقب، وهي الهدف التنفيذي الحالي، والتي تقع على مبعدة ما يقارب 15 كلم إلى الجنوب الشرقي من إدلب. القوات السورية موجودة الآن على أطراف سراقب. بل وتقدمت قوة أمامية من الجيش السوري ووصلت مسافة تسعة كلم إلى الجنوب الشرقي من إدلب. هيئة تحرير الشام وباقي التنظيمات الجهادية لم تُبد حتى الآن مقاومة كبيرة ضد زحف القوات السورية.

  • اقتراب القوات السورية من إدلب وسراقب خلاق احتكاكات بينها وبين نقاط المراقبة التركية الموجودة في مناطق عمليات الجيش السوري. وكان تلك المناوشات مصحوبة بتهديد علني أطلقه الرئيس أردوغان للقيام بعملية عسكرية في محيط إدلب لأن تدفق اللاجئين إلى حدود تركيا يهدد امنها (تحدثت التقارير عن مئات آلاف من اللاجئين الفارين من مناطق القتال خلال الأسابيع الأخيرة).
  • سارعت تركيا إلى تنفيذ تهديدها وأرسلت قوات من الجيش إلى محيط إدلب (2 شباط/ فبراير 2020). وبتقديرنا فإن الهدف من الخطوة الميدانية التركية هو الوصول غلة معاقل التنظيمات في إدلب وسراقب ومنع سقوطها بأيدي القوات السورية. وقد أسفرت المناوشات بين القوات السورية والقوات التركية في منطقة سراقب عن وقوع أحداث عنيفة قُتل خلالها جنود أتراك (3 شباط/ فبراير 2020). ورداً على ذلك قام الجيش التركي بقصف مدفعي باتجاه عشرات من مواقع الجيش السوري.
البلدات التي استولى عليها الجيش السوري إلى الجنوب من معرة النعمان وإلى الجنوب من سراقب ما بين 29 كانون ثاني/ يناير 2020 حتى 3 شباط/ فبراير 2020 (Google Maps).     خارطة مناطق السيطرة في محيط سراقب – معرة النعمان (صحيحة حتى 3 شباط/ فبراير 2020). باللون الأخضر: منطقة سيطرة هيئة تحرير الشام وباقي التنظيمات الجهادية. باللون الأحمر: المنطقة التي يسيطر عليها الجيش السوري. باللون الأزرق: القرى التي احتلها الجيش السوري في 4 شباط/ فبراير 2020. باللون الأصفر: المنطقة التي يدور فيها القتال. أعلام تركيا: نقاط مراقبة تركية (خطوة، 4 شباط/ فبراير 2020).
على اليمين: البلدات التي استولى عليها الجيش السوري إلى الجنوب من معرة النعمان وإلى الجنوب من سراقب ما بين 29 كانون ثاني/ يناير 2020 حتى 3 شباط/ فبراير 2020 (Google Maps). على اليسار: خارطة مناطق السيطرة في محيط سراقب – معرة النعمان (صحيحة حتى 3 شباط/ فبراير 2020). باللون الأخضر: منطقة سيطرة هيئة تحرير الشام وباقي التنظيمات الجهادية. باللون الأحمر: المنطقة التي يسيطر عليها الجيش السوري. باللون الأزرق: القرى التي احتلها الجيش السوري في 4 شباط/ فبراير 2020. باللون الأصفر: المنطقة التي يدور فيها القتال. أعلام تركيا: نقاط مراقبة تركية (خطوة، 4 شباط/ فبراير 2020).
الهجوم الأساسي: التقدم باتجاه مدينة سراقب
  • مدينة سراقب تقع على مبعدة ما يقارب 15 كلم إلى الجنوب الشرقي من إدلب، على مفترق الطرق المؤدي إلى إدلب ومنها يمر شارع دمشق- حماة – حلب M-5)). قبل الحرب الأهلية سكن فيها ما يقارب 33000 مواطن (ويكيبيديا). في نهاية 2019 بلغ تعداد سكان المدينة ما يزيد عن 110000 نسمة، ومنهم نازحين هربوا إليها بسبب المعارك. أما اليوم فقد خلت المدينة من سكانها (المرصد السوري لحقوق الإنسان، 1 شباط/ فبراير 2020).
  • إلى الجنوب من سراقب دارت خلال هذا الأسبوع معارك بين الجيش السوري المدعوم بمليشيات شيعية وبين قوات هيئة تحرير الشام وغيرها من التنظيمات الجهادية. وخلال المعارك سيطر الجيش السوري على المناطق الريقية على طرفي شارع M-5 المؤدي إلى حلب ووصلت قواته أطراف مدينة سراقب. في 4 شباط/ فبراير 2020 سيطر الجيش السوري على سبعة عشر بلدة وقرية إلى الجنوب الشرقي من سراقب (سانا، 4 شباط/ فبراير 2020). طليعة قوات الجيش السوري تتواجد الآن على مبعدة ما يقارب اربعة كلم إلى الجنوب الغربي من سراقب، قرب نقاط المراقبة التركية (نظروا الخريطة) (خطوة، 4 شباط/ فبراير 2020).
  • وأثناء تقدمه، عثر الجيش السوري على مقر تحت أرضي لهيئة تحرير الشام على مبعدة ثمانية كلم إلى الجنوب من سراقب. وقال الجيش السوري إن ذلك المقر يُعتبر أحد أكبر مقرات التنظيم وأكثرها تحصيناً. وأفاد التقرير بأن المقر الذي تم حفره في منطقة صخرية يشمل شبكة أنفاق مزودة بإضاءة وأجهزة تهوية تربط بين عدد من الغرف المحصنة. وفي المقر تم العثور على ورشة لتصنيع السيارات الملغمة والصواريخ وغرف العمليات وأماكن النوم إلى جانب غرف استخدمت للسجن (سانا، 2 شباط/ فبراير 2020).

في 4 شباط/ فبراير 2020 أعلن الجيش السوري بأنه يقدم آخر فرصة “للمسلحين” داخل سراقب وفي منطقة تل طوقان (على مبعدة 13 كلم إلى الجنوب الشرقي من سراقب) لرمي سلاحهم “وتسوية أمورهم” (أي الاستسلام). وذلك حفظاً لأرواح المواطنين المحاصرين في تلك الأماكن. كما قيل أيضاً بأنه إذا قامت القوات التركية بعمليات عدائية [ضد الجيش السوري] فستكون القوات السورية على جهوزية كاملة للرد فوراً على أي هجوم تتعرض له (سانا، 4 شباط/ فبراير 2020).

  • في 4 شباط/ فبراير 2020 تقدمت قوات الجيش السوري من غرب مدينة سراقب باتجاه إدلب. احتلت هذه القوات بلدة النيرب، التي تبعد 8.5 كلم إلى الجنوب الشرقي من إدلب، قرب الشارع السريع بين حلب واللاذقية (6.5 كلم إلى الغرب من سراقب). أفادت وسائل الإعلام السورية بأن احتلال هذه القرية أدى إلى قطع طريق الإمدادات للتنظيمات الجهادية بين سراقب وأريحا (سانا، 4 شباط/ فبراير 2020).

قرية النيرب التي احتلتها قوات الطليعة في الجيش السوري  (Google Maps).
قرية النيرب التي احتلتها قوات الطليعة في الجيش السوري
(Google Maps).

غارات جوية
  • في 3 شباط/ فبراير 2020 قامت طائرات روسية بشن عدد من الغارات في منطقة سراقب وفي أماكن مأهولة أخرى بالقرب من إدلب. وقامت مروحيات سورية بإلقاء براميل متفجرة على مواقع في سراقب وفي أماكن أخرى في محيط إدلب (خطوة، Edlib Media Center، 3 شباط/ فبراير 2020).
  • رئيس مركز المصالحة الروسي الميجور جنرال يوري بورنكوف أعلن أنه في 1 شباط/ فبراير 2020 خلال ساعات الليل حاولت طائرات مسيرة للتنظيمات الجهادية، بعد إطلاقها من منطقة إدلب ، استهداف القاعدة الجوية الروسية في حميميم. وقامت أجهزة القتال الإلكترونية في القاعدة بالسيطرة على الطائرات المسيرة وأبطلت نظام التحكم بها (تاس، 2 شباط/ فبراير 2020).
قوة تركيا تجتاح محيط إدلب
  • في 31 كانون ثاني/ يناير 2020 صرح الرئيس طيب أردوغان بأن تركيا قد تقوم بعملية عسكرية في محيط إدلب في حال لم يتوقف القتال هناك فوراً وتعود الحياة في المنطقة إلى مجراها الطبيعي. وعلى حد تعبيره فإن تركيا لن يكون بمقدورها أن تقف مكتوفة الأيدي حيال اللاجئين الذين سيهربون باتجاه حدودها مع سوريا بعد تقدم الجيش السوري. وهدد اردوغان بأن تركيا ستقوم باستخدام القوة العسكرية إذا توجب عليها ذلك، وذلك كما عملت ذلك ثلاث مرات سابقاً في عمليات عابرة للحدود في شمال سوريا (رويترز، 31 كانون ثاني/ يناير 2020).

وتم تنفيذ تهديدات الرئيس في 2 شباط/ فبراير 2020 في ساعات الصباح، حيث دخلت قوة تركية إلى الراضي السورية. ووفقاً للتقارير التي نشرتها وسائل الإعلام السورية فإن القوة التركية قوامها 320 دبابة وسيارات مصفحة لتعزيز نقاط المراقبة التركية في محيط إدلب. وأفادت التقارير بأن القوات التركية ستنتشر في منطقة حلب وسراقب (المرصد السوري لحقوق الإنسان، عنب بلدي، 3 شباط/ فبراير 2020). ودخلت في 3 شباط/ فبراير 2020 قوة أحرى من الجيش التركي تضم عربات مصفحة وقاذفات صواريخ إلى الأراضي السورية من معبر قرية لوسين الحدودي (على مبعدة 35 كلم إلى الشمال من إدلب) (نداء سوريا، الموالي للجبهة الوطنية للتحرير التي ترعاها تركيا ، 2 شباط/ فبراير 2020). وبتقديرنا فإن دخول الجيش التركي يهدف على منع احتلال سراقب وصد تقدم الجيش السوري باتجاه إدلب، وذلك لتقديره بأن التنظيمات الجهادية لن يكون بمقدورها لوحدها وقف تقدم الجيش السوري واحتلال إدلب.

 اشتباك بين الجيش السوري والجيش التركي إلى الجنوب من سراقب
  • أدى تقدم الجيش السوري إلى صدام بينه وبين القوات التركية المرابطة قرب سراقب. أفادت وسائل الإعلام السورية بأنه في 3 شباط/ فبراير 2020، وأثناء سيطرة الجيش السوري على عدد من القرى في منطقة سراقب تمت ملاحقة قوات التنظيمات الجهادية. وأثناء ملاحقتهم قُتل أربعة جنود تركيين تصادف وجودهم في المنطقة فيما جُرح تسعة آخرين. وعلى حد ما زعمت وسائل الإعلام السورية فقد ضربت القوات الكردية الجيش السوري لكن هذه الحادثة على حد قولها لم تسفر عن وقوع إصابات. وبالمقابل زعمت رواية وزارة الدفاع التركية بمقتل اربعة جنود أتراك وإصابة تسعة بجروح خلال هجوم قامت به القوات السورية (رويترز، 2 شباط/ فبراير 2020).
  • وسارع الرئيس التركي إلى الرد، حيث صرح للمراسلين في مطار اسطنبول فبيل مغادرته في زيارة رسمية على أوكرانيا بان ستقوم بتنفيذ عملية رد كما فعلت في الماضي. وبحسب التقارير الصادرة عن وسائل الإعلام التركية فقد تم ضرب اربعين موقعاً في سياق “عملية متواصلة”. ووفقاً للتقارير الأولية فقد قُتل ما بين 30-35 جندياً من جنود النظام السوري. وقال أردوغان إن تركيا تواصل قصفها المدفعي على مواقع [للجيش السوري] في محيط إدلب (Anadolu، 3 شباط/ فبراير 2020).
استمرار القتال في قطاع إدلب
  • المعارك بين الجيش السوري والقوات المساندة له وبين قوات التنظيمات الجهادية إلى الغرب وإلى الجنوب من حلب ما زالت مستمرة. وأفادت وسائل إعلام سورية بأنه في 30 كانون ثاني/ يناير 2020 واصل الجيش السوري تقدمه على الطريق المؤدي إلى خان طومان، على مبعدة ما يقارب ستة كلم إلى الجنوب الغربي من حلب. وتم التقدم تحت غطاء قصف مدفعي ثقيل (سانا، 30 كانون ثاني/ يناير 2020). ونشرت هيئة تحرير الشام باسم التنظيم شريطاً مصوراً شوهد فيه عشرات من سكان ريف حلب الغربي يعلنون عن تأسيس قوة عسكرية في سياق “كتائب المقاومة الشعبية” التي تهدف إلى صد هجوم الجيش السوري في القطاع.
  • في 1 شباط/ فبراير 2020 قامت وحدة نخبة من هيئة تحرير الشام باستهداف مواقع للجيش السوري والمليشيات الشيعية في حي جمعية الزهراء في شمال غرب حلب. وأفادت هيئة تحرير الشام بأن المعارك التي دارت في المنطقة أوقعت 65 جندياً قتيلاً وثلاثين جريحاً. كما تم الاستيلاء على أسلحة وذخائر ومستندات (إباء، 2 شباط/ فبراير 2020). وخلال الهجوم قام عناصر هيئة تحرير الشام بتفجير أربع سيارات ملغمة استهدفت تجمعات لقوات الجيش السوري والمليشيات الشيعية (إباء، 2 شباط/ فبراير 2020).
حي جمعية الزهراء على أطراف حلب (Google Maps).     تفجير سيارة ملغمة استهدفت حشداً لقوات المليشيات الشيعية في غرب حلب (إباء، 1 شباط/ فبراير 2020).
على اليمين: حي جمعية الزهراء على أطراف حلب (Google Maps). على اليسار: تفجير سيارة ملغمة استهدفت حشداً لقوات المليشيات الشيعية في غرب حلب (إباء، 1 شباط/ فبراير 2020).
  • أعلنت وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري بأن الجيش السوري صد “هجوماً إرهابياً” شمل محاولة لتفجير أربع سيارات ملغمة على أطراف حي جمعية الزهراء. ووفقاً لما جاء في البيان فقد تم تدمير السيارات الملغمة قبل وصولها إلى أهدافها (سانا، 1 شباط/ فبراير 2020).
هروب متواصل للسكان من مناطق القتال
  • المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد عن استمرار هروب السكان من مدينة إدلب ومن عشرات القرى والبلدات من حولها. وأفادت التقارير عن هروب أكثر نم 280000 من السكان من بيوتهم منذ منتصف كانون ثاني/ يناير 2020. وبالمجموع فقد نزح عن بيوتهم منذ منتصف شهر كانون أول/ ديسمبر 2019 حوالي 720000 من السكان. وأفادت التقارير بأن النازحين توجهوا إلى مناطق خاضعة لسيطرة الجيش التركي والتنظيمات الموالية لتركيا ومنها مناطق قريبة من الحدود السورية- التركية (المرصد السوري لحقوق الإنسان، 3 شباط/ فبراير 2020).
غور الفرات
محيط الرقة

محيط الميادين- البوكمال

  • ركزت عمليات تنظيم الدولة الإسلامية هذا الأسبوع على استهداف رجال المخابرات والمقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في منطقة الميادين. فيما يلي أهم العمليات (منقولة بمعظمها عن بيانات تبني المسؤولية الصادرة عن التنظيم):
    • 4 شباط/ فبراير 2020: إطلاق نيران من مدافع رشاشة على سيارة تنقل أربعة قادة في قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في الطيّانة الواقعة على مبعدة ثمانية كلم إلى الجنوب الشرقي من الميادين. أسفرت العملية عن إصابة عدد من القادة (تلغرام، 4 شباط/ فبراير 2020)
    • 4 شباط/ فبراير 2020: إطلاق نار من مدافع رشاشة على أحد أفراد مخابرات قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في الطيانة. أسفرت العملية عن مقتل رجل المخابرات (تلغرام، 4 شباط/ فبراير 2020).
    • 2 شباط/ فبراير 2020: إطلاق نار من مدافع رشاشة على حشد لقوات سوريا الديمقراطية في موقع يقع على مبعدة 14 كلم إلى الشمال من الميادين، حيث أسفرت العملية عن سقوط ثلاثة مقاتلين من قوات سوربا الديمقراطية (SDF) فيما أصيب مقاتلين آخرين بجروح (تلغرام، 2 شباط/ فبراير 2020).
    • 2 شباط/ فبراير 2020: إطلاق نار من مدافع رشاشة على حشد من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في مكان يقع على مبعدة ما يقارب عشرين كلم إلى الجنوب الشرقي من الميادين. أسفرت العملية عن سقوط مقاتل واحد من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وإصابة مقاتلين اثنيْن بجروح (تلغرام، 3 شباط/ فبراير 2020).
    • 1 شباط/ فبراير 2020: إطلاق نار من مدافع رشاشة على أحد رجال المخابرات التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) إلى الشرق من الميادين، حيث أسفر إطلاق النار عن إصابة رجل المخابرات بجروح (تلغرام، 1 شباط/ فبراير 2020).
    • 31 كانون ثاني/ يناير 2020: تم في عمليتيْن منفصلتين إطلاق النار على مقاتل ورجل مخابرات من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في منطقة الميادين، حيث أسفرت العمليتين عن مقتل كلاهما (تلغرام، 31 كانون ثاني/ يناير 2020).
    • 31 كانون ثاني/ يناير 2020: إطلاق نار من مدافع رشاشة على مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية (SDF) إلى الشمال من الميادين، حيث أسفرت العملية عن سقوط المقاتل (تلغرام، 1 شباط/ فبراير 2020).
    • 30 كانون ثاني/ يناير 2020: إطلاق نار من مدافع رشاشة على قائد في مخابرات قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في مكان إلى الشمال الشرقي من الميادين، حيث أسفرت العملية عن مقتل القائد (تلغرام، 30 كانون ثاني/ يناير 2020).
    • 30 كانون ثاني/ يناير 2020: إطلاق قذيفة من نوع ( (RPGعلى سيارة مصفحة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) إلى الجنوب الشرقي من الميادين، حيث أسفرت العملية عن مقتل او جرح ركاب السيارة (تلغرام، 30 كانون ثاني/ يناير 2020).
    • 30 كانون ثاني/ يناير 2020: إطلاق نار من مدافع رشاشة على أحد رجال مخابرات قوات سوريا الديمقراطية (SDF) إلى الشرق من الميادين، حيث أسفرت العملية عن مقتل رجل المخابرات (تلغرام، 30 كانون ثاني/ يناير 2020).
جنوب سوريا
  • أفادت ولاية حوران في تنظيم الدولة الإسلامية بأن عناصر التنظيم قد فجروا عبوة ناسفة استهدفت ضابطاً برتبة رقيب من الجيش السوري في كفر جبا في محافظة القنيطرة (على مبعدة ثمانية كلم من الحدود السورية الإسرائيلية). أسفرت العملية عن مقتل الضابط (تلغرام، 2 شباط/ فبراير 2020).
  • في 2 شباط/ فبراير 2020 تم تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة تنقل عناصر من مليشيا مساندة للجيش السوري إلى الغرب من السويداء، حيث أسفرت العملية عن سقوط لثلاثة مقاتلين (تلغرام، 4 شباط/ فبراير 2020).
العراق
عمليات تنظيم الدولة الإسلامية
  • خلال الأسبوع الخير ارتفع عدد العمليات التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية. كما امتدت العمليات إلى مناطق أخرى. فيما يلي أهم العمليات التي تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تنفيذها:

محافظة أربيل

  • 29 كانون ثاني/ يناير 2020: تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة للجيش العراقي في موقع يقع على مبعدة ما يقارب ستين كلم إلى الجنوب الغربي من أربيل (تلغرام، 29 كانون ثاني/ يناير 2020).

محافظة الأنبار

  • 2 شباط/ فبراير 2020: تنفيذ هجوم لاستهداف تجمعاً من قوات الحشد الشعبي في موقع يقع على مبعدة ما يقارب ثلاثين كلم عن الحدود العراقية- السورية. أسفر الهجوم عن مقتل أو جرح مقاتلين من الحشد الشعبي (تلغرام، 4 شباط/ فبراير 2020).
  • 31 كانون ثاني/ يناير 2020: تفجير عبوة ناسفة استهدفت حاجزاً للجيش العراقي إلى الشمال من الرطبة، حيث أسفر التفجير عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة اثنين بجروح (تلغرام،31 كانون ثاني/ يناير 2020).
  • 30 كانون ثاني/ يناير 2020: تفجير عبوة ناسفة استهدفت حاجزاً للجيش العراقي إلى الغرب من الرطبة، حيث أسفر التفجير عن مقتل خمسة جنود عراقيين وتدمير سيارتهم (تلغرام،31 كانون ثاني/ يناير 2020).
  • 28 كانون ثاني/ يناير 2020: إطلاق نيران قنص على جنديين من الجيش العراقي على طريق هيت- حديثة (إلى الشمال الغربي من هيت)، حيث أسفرت العملية عن مقتل الجنديين (تلغرام، 29 كانون ثاني/ يناير 2020).
  • 28 كانون ثاني/ يناير 2020: إطلاق نيران قنص على جندي من الجيش العراقي قرب المعمورة،ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود (تلغرام، 29 كانون ثاني/ يناير 2020).

محافظة نينوى

  • 28 كانون ثاني/ يناير 2020: تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة تنقل مقاتلاً من الحشد العشائري على مبعدة ما يقارب تسعين كلم إلى الجنوب الغربي من الموصل، حيث أسفرت العملية عن سقوط المقاتل (تلغرام، 29 كانون ثاني/ يناير 2020).

محافظة ديالى

  • 1 شباط/ فبراير 2020: تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة للجيش العراقي في موقع يبعد ما يقارب 15 كلم إلى الشمال الشرقي من بعقوبة (تلغرام، 1 شباط/ فبراير 2020). أسفرت العملية على ما يبدو عن مقتل ركاب السيارة.
السيارة قبل تفجير العبوة الناسفة التي زرعها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.    لحظة تفجير العبوة الناسفة 
 (تلغرام، 1 شباط/ فبراير 2020).
على اليمين: السيارة قبل تفجير العبوة الناسفة التي زرعها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. على اليسار: لحظة تفجير العبوة الناسفة
(تلغرام، 1 شباط/ فبراير 2020).
  • 31 كانون ثاني/ يناير 2020: أسر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية مواطناً شيعياً على ضواحي منطقة قرا تبا (Qara Tapa)، الواقع على مبعدة ما يقارب مائة كلم إلى الشمال الشرقي من بعقوبة. تم قتل المواطن الشيعي رمياً بالرصاص (تلغرام، 1 شباط/ فبراير 2020).
  • 30 كانون ثاني/ يناير 2020: أسر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية أحد نشطاء الحزب الديمقراطي الكردي إلى الشمال الشرقي من ديالى. وبعد التحقيق معه تم إعدامه رمياً بالرصاص (تلغرام، 31 كانون ثاني/ يناير 2020).
  • 28 كانون ثاني/ يناير 2020: إطلاق نيران قنص على مجمع للجيش العراقي على مبعدة ما يقارب خمسة كلم إلى الجنوب من بعقوبة، حيث أسفرت العملية عن مقتل جندي واحد (تلغرام، 29 كانون ثاني/ يناير 2020).

محافظة صلاح الدين

  • 31 كانون ثاني/ يناير 2020: إطلاق نار من مدافع رشاشة على جندي من الجيش العراقي في مكان يقع على مبعدة ما يقارب أربعين كلم إلى الشمال من بغداد، حيث أسفرت العملية عن مقتل الجندي (1 شباط/ فبراير 2020).
 صور ن الشريط الذي نشرته ولاية صلاح الدين في تنظيم الدولة الإسلامية. على اليمين: عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يقتادون "عملاء" للجيش العراقي بعد أن ألقى التنظيم القبض عليهم.      إعدام أحد مقاتلي الحشد العشائري الذي قبض عليه تنظيم الدولة الإسلامية (تلغرام، 31 كانون ثاني/ يناير 2020).
صور ن الشريط الذي نشرته ولاية صلاح الدين في تنظيم الدولة الإسلامية. على اليمين: عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يقتادون “عملاء” للجيش العراقي بعد أن ألقى التنظيم القبض عليهم. على اليسار: إعدام أحد مقاتلي الحشد العشائري الذي قبض عليه تنظيم الدولة الإسلامية (تلغرام، 31 كانون ثاني/ يناير 2020).

محافظة بابل

  • 2 شباط/ فبراير 2020: تفجير عبوة ناسفة استهدفت ناقلة جند مصفحة للحشد الشعبي على مبعدة ما يقارب أربعين كلم إلى الجنوب الغربي من بغداد. أسفرت العملية عن مقتل أو جرح ركاب ناقلة الجند (تلغرام، 2 شباط/ فبراير 2020).
  • 30 كانون ثاني/ يناير 2020: تفجير عبوة ناسفة استهدفت مقاتلين من الحشد الشعبي بينما كانوا يحاولون تفكيكها، وذلك في موقع على مبعدة ما يقارب أربعين ملن إلى الجنوب الغربي من بغداد، حيث أسفرت العملية عن إصابة عدد من المقاتلين (تلغرام، 1 شباط/ فبراير 2020).

محافظة كركوك

  • 30 كانون ثاني/ يناير 2020: إطلاق نار من أسلحة رشاشة على مجمع للجيش العراقي يقع على مبعدة ما يقارب ثلاثين كلم إلى الجنوب من كركوك، حيث أسفرت العملية عن مقتل جندييْن (31 كانون ثاني/ يناير 2020).
  • 29 كانون ثاني/ يناير 2020: هجم عناصر من خلايا نائمة لتنظيم الدولة الإسلامية على نقطة للجيش العراقي على طريق داقوق- بغداد (على مبعدة ما يقارب ثلاثين كلم إلى الجنوب من كركوك). أسفرت العملية عن سقوط ما لا يقل عن جندييْن اثنيْن (Kurdistan 24، 30 كانون ثاني/ يناير 2020).

محافظة أربيل

  • 3 شباط/ فبراير 2020: إطلاق نيران من مدافع رشاشة على مقاتلي البيشمركة الكردية في مكان يقع على مبعدة ما يقارب خمسين كلم إلى الجنوب الغربي من أربيل. حيث أسفرت العملية عن مقتل جندي واحد وإصابة اثنين بجروح (تلغرام، 4 شباط/ فبراير 2020).
عمليات استباقية ووقائية لقوات الأمن العراقية

محافظة نينوى

  • 3 شباط/ فبراير 2020: ألقت قوات المن العراقية القبض على أربعة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في الجزء الجنوبي الشرقي من مدينة الموصل (السومرية، 3 شباط/ فبراير 2020).

محافظة ديالى

  • 1 شباط/ فبراير 2020: دمرت قوات الأمن العراقية خمس مضافات تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية على مبعدة ما يقارب ستين كلم إلى الشمال الشرقي من بعقوبة. تم العثور في المضافات على مولدات كهرباء وأجهزة اتصال (السومرية، 1 شباط/ فبراير 2020).

محافظة السليمانية

  • 3 شباط/ فبراير 2020: القت قوات الأمن الداخلي الكردية القبض على قائد في تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة السليمانية (وكالة الأنباء العراقية، 3 شباط/ فبراير 2020).
شبه جزيرة سيناء
تفجير أنبو لنقل الغاز في شمال سيناء

تصدرت عمليات هذا الأسبوع عملية تفجير أنبوب لنقل الغاز في شمال سيناء، حيث ينقل الأنبوب الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر (2 شباط/ فبراير 2020). تبنت ولاية سيناء في تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تنفيذ العملية. وفي بيان تبني المسؤولية قيل إن جنود الخلافة استهدفوا أحد أنابيب الغاز الممدودة بين إسرائيل ومصر إلى الشرق من بئر العبد. قام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بتفجير أنبوب الغاز بواسطة عدد ن العبوات الناسفة (تلغرام، 3 شباط/ فبراير 2020). وبتقديرنا فقد تم التفجير بعد دعوة الناطق عن تنظيم الدولة الإسلامية عناصر التنظيم في سيناء وفي سوريا لاستهداف مواقع إسرائيلية[2]. ومن الجائز ان هجمات مماثلة على أنبوب الغاز ستستمر، وذلك لسهولة تنفيذها من الناحية العملية وبسبب ما تحظى به من صدى إعلامي كبير.

  • ووفقاً لما أفادت به مصادر عسكرية مصرية فقد وصل ما لا يقل عن خمسة عناصر ملثمين في سيارات إلى منطقة العملية وزرعوا العبوات الناسفة تحت الأنبوب. وبحسب أحد شهود العيان فقد غادر عناصر التنظيم المكان بسرعة قبل وصول الشرطة. وأفادت مصادر أمنية عن توقف عمليات الضخ من الأنبوب لأجل السيطرة على النار التي شبت في الموقع (صدى مصر، 2 شباط/ فبراير 2020; إي. بي، 2 شباط/ فبراير 2020; الجزيرة، 2 شباط/ فبراير 2020). وأفادت مصادر مصرية بأن ضخ الغاز من إسرائيل إلى مصر لم يتوقف. وعلى حد تعبير تلك المصادر فإن تفجيرا لأنبوب يُعتبر مكسباً إعلامياً وتكتيكياً بالنسبة لتنظيم الدولة الإسلامية أكثر من كونه مكسباً عملياً يؤثر على ضخ الغاز (العربي الجديد، 4 شباط/ فبراير 2020).
  • مكتب وزير الطاقة يوفال شتاينتس أفاد بأن الغاز الطبيعي من إسرائيل يتدفق في الأنبوب دون خلل وأنه لم تتسبب أضرار لمنظومة نقل الغاز [إلى مصر]. وبحسب التقديرات المصرية فإن ذلك أنبوب غاز مصري ليس جزءً من منظومة نقل الغاز الإسرائيلية (والا، 3 شباط/ فبراير 2019; جلوبس، 3 شباط/ فبراير 2020). الجدير ذكره أن أنبوب الغاز بين مصر وإسرائيل كان قد تعرض لهجوم بعد سقوط نظام حسني مبارك في عام 2011 من خلال عمليات متعددة لتنظيم الدولة الإسلامية. معظم العمليات التي استهدفت أنبوب الغاز تمت ما بين السنوات 2012-2011، حين كانت مصر تستخدم الأنبوب لتزويد الغاز الطبيعي لإسرائيل. في عام 2012 توقف استخدام الأنبوب ومن ثم عاد للعمل قبل أسبوعين لكن هذه المرة إسرائيل هي التي تزود الغاز الطبيعي لمصر (رويترز، 3 شباط/ فبراير 2020; العربي الجديد، 4 شباط/ فبراير 2020).

هجمات تستهدف قوة من الجيش المصري إلى الجنوب من الشيخ زويد

  • في 4-2 شباط/ فبراير 2020 هجم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على قوة من الجيش المصري أثناء قيامه بعملية عسكرية إلى الجنوب من الشيخ زويد. أسفر الهجوم عن مقتل سبعة جنود وإصابة ثمانية غيرهم بجروح. كما دمر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عدداً من الدبابات والعربات المصفحة. ونشرت وكالة أعماق الإخبارية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية شريطاً مصوراً سجلت فيه جزء من الهجمات (تلغرام، 4 شباط/ فبراير 2020).
دبابة للجيش المصري تحترق بعد إصابتها.    قوات الجيش المصري كما رصدها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية  (تلغرام، 4 شباط/ فبراير 2020).
على اليمين: دبابة للجيش المصري تحترق بعد إصابتها. على اليسار: قوات الجيش المصري كما رصدها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (تلغرام، 4 شباط/ فبراير 2020).
عمليات أخرى لتنظيم الدولة الإسلامية
  • 1 شباط/ فبراير 2020: تفجير عبوة ناسفة استهدفت بلدوزر للجيش المصري إلى الشرق من الشيخ زويد. أصيب البلدوزر وأصيب ركابه بجروح (تلغرام، 1 شباط/ فبراير 2020).
  • 31 كانون ثاني/ يناير 2020: أطلق عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ثلاث قنابل هاون باتجاه معسكر الأحراش التابع للجيش المصري والواقع إلى الغرب من رفح (تلغرام، 31 كانون ثاني/ يناير 2020). لم ترد تقارير عن وقوع إصابات.
عمليات ولايات تنظيم الدولة الإسلامية في أفريقيا وفي آسيا
نيجيريا
  • استمرت خلال هذا الأسبوع عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية بورنو الواقعة في شمال شرق نيجيريا. قام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية خلال هذا الأسبوع بتنفيذ هجومين (في 28 وفي 31 كانون ثاني/ يناير 2020) استهدفوا فيهما معسكراً لجيش نيجيريا يقع على مبعدة ما يقارب ثلاثة كلم إلى الجنوب من الحدود بين نيجيريا وبين النيجر. اشتبك عناصر تنظيم الدولة الإسلامية مع جنود جيش نيجيريا وجرى تبادل إطلاق نار، حيث أسفرت العملية عن مقتل أو جرح عدد من جنود جيش نيجيريا (تلغرام، 28، 31 كانون ثاني/ يناير 2020).
  • في 2 شباط/ فبراير 2020 قام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بشن هجوم استهدف تجمعاً من قوات جيش نيجيريا في قرية مسيحية تقع على مبعدة ما يقارب 130 كلم إلى الجنوب من مدينة مايدوجوري، عاصمة ولاية بورنو. اشتبك عناصر تنظيم الدولة الإسلامية مع جنود جيش نيجيريا وتبادلوا إطلاق النار. وأسفر الهجوم عن مقتل سبعة جنود من جيش نيجيريا وإصابة عدد آخر من الجنود بجروح. كما استولى عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على أسلحة وذخائر وسيارات وقاموا بإحراق ست كنائس (تلغرام، 2 شباط/ فبراير 2020).

إحدى الكنائس التي أحرقها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في بلدة اسكرا عوبا، الواقعة إلى الجنوب من مدينة مايدوجوري 
(تلغرام، 4 شباط/ فبراير 2020).
إحدى الكنائس التي أحرقها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في بلدة اسكرا عوبا، الواقعة إلى الجنوب من مدينة مايدوجوري
(تلغرام، 4 شباط/ فبراير 2020).

الصومال
  • 4 شباط/ فبراير 2020: قام عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية بإطلاق النار على عنصرين من شرطة الصومال في مدينة بوساسو (Bosaso) الواقعة في شمال شرق الصومال. أسفر الهجوم عن مقتل أحد رجال الشرطة فيما أصيب الآخر بجروح (تلغرام، 4 شباط/ فبراير 2020).
  • 4 شباط/ فبراير 2020: قام عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية بإطلاق النار على ضابط في شرطة الصومال أثناء تواجده في سوق بكارة في العاصمة مقديشو. أسفرت العملية عن مقتل ضابط الشرطة (تلغرام، 4 شباط/ فبراير 2020).
اليمن
  • 3 شباط/ فبراير 2020: صد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية هجمات قام بشنها عليهم عناصر من تنظيم القاعدة في منطقة قيفا في شمال غرب محافظة البيضاء (على مبعدة ما يقارب مائة كلم إلى الجنوب الشرقي من صنعاء). وخلال صدهم للهجوم قام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بتفجير عدد من العبوات الناسفة، حيث أسفر الاشتباك عن مقتل ثمانية عناصر من تنظيم القاعدة فيما أصيب عدد آخر منهم بجروح. كما وتم تفجير عبوة ناسفة أخرى أثناء انسحاب عناصر تنظيم القاعدة، حيث أسفر تفجيرها عن إصابة ثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة بجروح (تلغرام، 4 شباط/ فبراير 2020).
  • 1 شباط/ فبراير 2020: زرع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبوة ناسفة في إحدى نقاط الحوثيين في منطقة قيفا. وانفجرت العبوة الناسفة بينما كان الحوثيون يحاولون تفكيكها. أسفر الانفجار عن مقتل ستة حوثيين وإصابة ثمانية آخرين (تلغرام، 4 شباط/ فبراير 2020).
  • تم تفجير عبوة ناسفة لاستهداف سيارة للحوثيين في قيفا، حيث أسفر التفجير عن مقتل أو جرح ستة مقاتلين حوثيين (تلغرام، 31 كانون ثاني/ يناير 2020).

[1] راجعوا نشرة مركز المعلومات الصادرة في 4 شباط/ فبراير 2020: "عملية طعن في لندون بإيحاء من تنظيم الدولة الإسلامية".
[2]
راجعوا نشرة مركز المعلومات الصادرة في 29 كانون ثاني/ يناير 2020: "الناطق باسم تنظيم الدولة الإسلامية يدعو المسلمين في أنحاء العالم ليكونوا رأس الحربة في معركة إسقاط "صفقة القرن" التي وضعها الرئيس ترامب. وتوجه بشكل غير مألوف إلى عناصر التنظيم في سيناء وفي سوريا ودعاهم إلى استهداف البلدات الإسرائيلية".