أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي – الفلسطيني (24-18 آذار / مارس 2020)

يستمر الهدوء على حدود قطاع غزة على خلفية انشغال حماس وما تقوم به من إجراءات لمواجهة مرض كورونا. وفي الضفة الغربية قتل أحد السكان الفلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي فيما كان يلقي الصخور باتجاه السيارات الإسرائيلية. وعلم أن القتيل من سكان نعلين، وقد عثر بداخل سيارته على صخور جاهزة لقذفها على السيارات الإسرائيلية في أماكن أخرى. وفي طرقات الضفة الغربية تواصل “روتين” قذف الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه السيارات الإسرائيلية (بما فيها الحافلات) المارة.

  • اكتشفت في أراضي السلطة الفلسطينية مصابة أخرى بالفيروس هي سيدة قادمة من الولايات المتحدة. وارتفع عدد المرضى إلى 60، منهم 58 في الضفة الغربية واثنان في قطاع غزة (بلا تغيير). وتماثل 17 مريضا للشفاء في أراضي السلطة الفلسطينية وسمح لهم بالعودة إلى منازلهم.
  • وتقوم الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية بتطبيق الحجر الذي كان محمد اشتية رئيس حكومة السلطة الفلسطينية قد اعلنه. وأفادت أخبار السلطة بأن وجود الناس في الشوارع ضئيل وأن معظم المحلات التجارية أغلقت أبوابها. ورغم التحذيرات الصادرة عن السلطة للتجار، إلا أن العديد من السكان شكوا من التلاعب بأسعار السلع الغذائية الأساسية والأقنعة الواقية من الفيروس. وأعلنت حكومة السلطة أن المحلات ستبقى مفتوحة، وألا نقص في السلع.
  • التطورات المتعلقة بالعلاقات القائمة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل إثر انتشار فيروس كورونا.
    • تسلمت المالية الفلسطينية من إسرائيل في 22 آذار / مارس 2020 مبلغ 22 مليون شيكل كدفعة من الأموال التي ظلت لفترة طويلة موضع تفاوض وتحاسب، علما بأن الجانب الفلسطيني يطالب بالإفراج عن مبلغ آخر يصل إلى حوالي 650 مليون شيكل من أموال المقاصة. وذُكر أن وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون كان يرفض تحويل هذه المبالغ.
    • كرر أبو مازن وغيره من كبار المسؤولين الفلسطينيين مطالبتهم لإسرائيل بالإفراج عن السجناء الأمنيين أو أقله المصابين منهم بأمراض مزمنة، إضافة إلى القاصرين المعتقلين لدى إسرائيل. وتوجهت السلطة بهذا الأمر، وبتعليمات من أبو مازن، إلى منظمة الصليب الأحمر الدولية ومنظمة الصحة العالمية.
    • عقب نشر أخبار في الإعلام الإسرائيلي حول غياب ترتيبات لمبيت العمال الفلسطينيين العاملين في إسرائيل، احتج الناطق بلسان الحكومة الفلسطينية بشدة على عدم توفير مشغلي هؤلاء العمال أماكن المبيت المناسبة لهم، كما زعم أن أماكن العمل الإسرائيلية تحولت إلى “حاضنة لوباء كورونا” (وهو زعم لا أساس له من الصحة).
  • وفي قطاع غزة لا يزال عدد الإصابات بالفيروس لا يتجاوز الاثنتين. وأعلن أن حالتهما الصحية جيدة وأنهما مقيمان في مركز للحجر الصحي. ويواصل حكم حماس وعناصرها اتخاذ وسائل شتى لمنع انتشار الوباء، منها إغلاق المعابر وتعقيم المباني العامة ومنح الإجازات ل 400 سجين وبناء غرف للحجر الصحي (حيث تم حتى الآن إنشاء 200 غرفة من هذا القبيل في شمال القطاع)، إضافة إلى تبادل المعلومات واتخاذ الإجراءات التنسيقية مع السطات المصرية. ولا تزال حماس تتجنب فرض حجر كامل على قطاع غزة.

تجدر الإشارة بشكل خاص إلى تصريحين صدرا بشأن أزمة كورونا حمّلا إسرائيل مسؤولية ما يجري في القطاع، حيث حمّل الناطق بلسان وزارة الصحة في قطاع غزة د. أشرف القدرة إسرائيل مسؤولية الأوضاع الصحية والإنسانية في القطاع، كما دعا الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها (فلسطين أونلاين، 22 آذار / مارس 2020)؛ بدوره حمّل نائب رئيس حماس في القطاع خليل الحية إسرائيل مسؤولية احتمال انتشار كورونا في القطاع (موقع حماس، 23 آذار / مارس 2020). وبتقديرنا أن مثل هذه الاتهامات من شأنها شرعنة اللجوء إلى العنف حيال إسرائيل، فيما لو خرجت أوضاع القطاع عن السيطرة (وهو ما لم يحدث حتى الآن).

دراسة بدائل ل “مسيرة العودة” المقررة في 30 آذار / مارس 2020
  • تستمر “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة ومواجهة صفقة القرن” في إجراء المناقشات حول مسيرة العودة المقرر إقامتها في 30 آذار / مارس 2020، حيث يتم في هذه المناقشات دراسة بدائل لهذه المسيرة في مواجهة انتشار فيروس كورونا. ومن البدائل التي يجري دراستها إمكان القيام بفعاليات رمزية تأكيدا لرفض “صفقة القرن” (ومنها رفع الأعلام السوداء على سطوح المباني، وإطلاق حملات إعلامية ضمن الإعلام الإلكتروني). وأكد المسؤول في حماس محمود الزهار أن هذه الفعاليات من الواجب ضمان الشروط الصحية المناسبة، بعيدا عن الاكتظاظ، حفاظا على أرواح السكان (موقع المجلس التشريعي في القطاع، 16 آذار / مارس 2020).
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل
  • لم يلاحظ خلال الأسبوع الأخير سقوط القذائف الصاروخية أو قذائف الهاون في الأراضي الإسرائيلية.
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع الشهري

إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع الشهري

إطلاق القذائف الصاروخية بالتوزيع السنوي

إطلاق القذائف الصاروخية بالتوزيع السنوي

مقتل رجل فلسطيني خلال عملية إرهابية لقذف الصخور على السيارات الإسرائيلية
  • أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي عن إجهاض محاولة ارتكاب اعتداء إرهابي عند مفترق نعلين (غربي رام الله) ليلة 22 آذار / مارس 2020، حيث لاحظت القوات الإسرائيلية قيام عدد من المشبوهين بقذف الصخور باتجاه سيارات إسرائيلية في إحدى الطرق السريعة. وقد أطلق الجنود الإسرائيليون النار باتجاه المشبوهين بعد إقدامهم على قذف صخرة، واستعدادهم لإلقاء المزيد. وأضاف الناطق أن أحد المشبوهين قتل نتيجة إطلاق النار، فيما لاذ آخر بالفرار وهو مصاب بجروح. إثر ذلك باشرت القوات الإسرائيلية تمشيط المنطقة (حساب الجيش الإسرائيلي على التويتر، 23 آذار / مارس 2020). وأُعلن أن الإرهابي القتيل كان يقود سيارة مليئة بالصخور، والتي كان يقذفها على السيارات المارة (هتسالا يوش، 22 آذار / مارس 2020).

الصخرة التي أصابت السيارة الإسرائيلية
(حساب الجيش الإسرائيلي على التويتر، 23 آذار / مارس 2020)
الصخرة التي أصابت السيارة الإسرائيلية
(حساب الجيش الإسرائيلي على التويتر، 23 آذار / مارس 2020)

  • وأفاد الإعلام الفلسطيني بأن القتيل هو سفيان نواف عبد الحليم الخواجا، 31 عاما، من سكان نعلين (وفا، 22 آذار / مارس 2020؛ صفحة Nilin.Ramallah.palestine على الفيسبوك، 23 آذار / مارس 2020). وزعم عمّ الإرهابي جمال الخواجا أن سفيان لم يكن في عداد المطلوبين ولم تكن سيارته تحوي أية صخور ولا كان يلقي الحجارة، بل سار في طريق رئيسية بهدف شراء بعض الحاجيات (وكالة وطن، 23 آذار / مارس 2020).
القتيل سفيان نواف عبد الحليم الخواجا (صفحة عم القتيل جمال الخواجا على الفيسبوك، 23 آذار / مارس 2020).       محمود بدر الخواجا الذي جرح خلال الاعتداء 
(صفحة Nilin.Ramallah.palestine على الفيسبوك، 23 آذار / مارس 2020)
على اليمين: القتيل سفيان نواف عبد الحليم الخواجا (صفحة عم القتيل جمال الخواجا على الفيسبوك، 23 آذار / مارس 2020). على اليسار: محمود بدر الخواجا الذي جرح خلال الاعتداء (صفحة Nilin.Ramallah.palestine على الفيسبوك، 23 آذار / مارس 2020)
إلقاء القبض على مجموعة إرهابية كانت زرعت العبوات التفجيرية خلال الأشهر الأخيرة
  • ألقت قوات الأمن الإسرائيلية القبض في 18 آذار / مارس 2020 على مجموعة إرهابية كانت تمارس زرع العبوات الناسفة عند مواقع للجيش الإسرائيلي في محيط رام الله خلال الأشهر الأخيرة. وكان رئيس المجموعة هو المسؤول عن المشاغبات وحوادث متعددة لقذف الحجارة والزجاجات الحارقة في منطقة “بنيامين” (“حدشوت بيتحون ساديه، 18 آذار / مارس 2020).
حوادث أخرى وقعت في الضفة الغربية
  • 23 آذار / مارس 2020: زرع إطار مشتعل وبداخله قارورة من الغاز في محيط “نيفيه تسوف” (غربي رام الله)، دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 23 آذار / مارس 2020).
  • 23 آذار / مارس 2020: إلقاء الحجارة بين “إيتامار” وقيادة لواء “شومرون” (جنوب شرق نابلس) دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 23 آذار / مارس 2020).
  • 22 آذار / مارس 2020: إلقاء الحجارة باتجاه سيارة بالقرب من مفترق عزون (شرقي قلقيلية) دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 22 آذار / مارس 2020).
  • 22 آذار / مارس 2020: إلقاء الحجارة باتجاه حافلة إسرائيلية بين “ياكير” و”ريفافا” (غربي أريئيل)، مع إلحاق أضرار بالحافلة، ودون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 22 آذار / مارس 2020).
  • 21 آذار / مارس 2020: إلقاء زجاجات حارقة باتجاه طريق رقم 55 عند عزون (شرقي قلقيلية)، دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 21 آذار / مارس 2020).
  • 20 آذار / مارس 2020: إلقاء زجاجات حارقة باتجاه حافلة شرقي قلقيلية دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 20 آذار / مارس 2020).
  • 19 آذار / مارس 2020: إلقاء الحجارة باتجاه حافلة إسرائيلية في طريق غوش عتسيون وبجوار العروب (شمالي الخليل)، وحدوث أضرار في زجاج الحافلة دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 19 آذار / مارس 2020).
  • 19 آذار / مارس 2020: قذف زجاجات حارقة من سيارة عابرة باتجاه موقع حراسة عسكري بجوار جسر حلحول، والذي يصل بين الخليل ومعبر ترقوميا)، دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 19 آذار / مارس 2020).
  • 18 آذار / مارس 2020: إلقاء زجاجات حارقة باتجاه الجدار الأمني المحيط ب “كارمي تسور” (جنوب غرب غوش عتسيون) دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 18 آذار / مارس 2020).
اعتداءات إرهابية خطيرة تم ارتكابها في الضفة الغربية[1]

اعتداءات إرهابية خطيرة تم ارتكابها في الضفة الغربية

تعيين مفوض جديد لوكالة الغوث
  • أعلنت وكالة غوث اللاجئين، الأونروا، في 19 آذار / مارس 2020 عن تعيين فيليب لازاريني (Philippe Lazzarini) السويسري الجنسية، مفوضا عاما للأونروا. وجاء في بيان الوكالة أن لازاريني يتمتع بتجربة يزيد أمدها عن ثلاثين عاما في مجالي الدعم الإنساني والتنسيق الدولي في مناطق النزاع، بما فيها غزة وشرقي القدس، وذلك في إطار الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي والقطاع الخاص، وكان قد التحق بالأمم المتحدة سنة 2003، وكان آخر منصب شغله فيها نائب منسق الأمم المتحدة لشؤون لبنان ومنسقا للشؤون الإنسانية في لبنان (موقع الأونروا، 19 آذار / مارس 2020).

فيليب لازاريني
(موقع الأمم المتحدة، 19 آذار / مارس 2020)
فيليب لازاريني
(موقع الأمم المتحدة، 19 آذار / مارس 2020)

  • وقد خلف لازاريني المسؤول الأممي كريستيان سوندرز (Christian Saunders) الذي تولى منذ تشرين الثاني / نوفمبر 2019 وبشكل مؤقت منصب المسؤول عن الأونروا، وذلك بعد أن تم تعيينه خلفا للمفوض العام السابق بيير كرانبول ((Pierre Krähenbühl بعد استقالة الأخير عقب خروجه في إجازة بقرار من السكرتير العام للأمم المتحدة بسبب فتح تحقيق بحقه.

[1] نعرّف بالاعتداءات الإرهابية الخطيرة عمليات إطلاق النار والطعن والدهس أو العمليات المؤلفة من اثنتين أو أكثر من هذه العمليات، ونستثني منها عمليات إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة.