أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني (12-6 أيار / مايو 2020)

عملية قوات الجيش الإسرائيلي في قرية يعبد (صفحة يعبد على الفيسبوك، 12 أيار / مايو 2020)

عملية قوات الجيش الإسرائيلي في قرية يعبد (صفحة يعبد على الفيسبوك، 12 أيار / مايو 2020)

عناصر

عناصر "كتائب القدس" خلال عملياتها الاعتيادية (وكالة الأناضول، 6 أيار / مايو 2020)

عملية هدم منزل الإرهابي، وقد رفعت على المنزل الإعلام الفلسطينية وأعلام الجبهة الشعبية وصورة للإرهابي كتب عليها:

عملية هدم منزل الإرهابي، وقد رفعت على المنزل الإعلام الفلسطينية وأعلام الجبهة الشعبية وصورة للإرهابي كتب عليها: "المقاومة جدوى مستمرة" (وفا، 11 أيار / مايو 2020)

عملية هدم منزل الإرهابي، وقد رفعت على المنزل الإعلام الفلسطينية وأعلام الجبهة الشعبية وصورة للإرهابي كتب عليها:

عملية هدم منزل الإرهابي، وقد رفعت على المنزل الإعلام الفلسطينية وأعلام الجبهة الشعبية وصورة للإرهابي كتب عليها: "المقاومة جدوى مستمرة" (وفا، 11 أيار / مايو 2020)

عناصر

عناصر "كتائب القدس" خلال عملياتها الاعتيادية (وكالة الأناضول، 6 أيار / مايو 2020)

المسؤول في حماس إسماعيل رضوان يخاطب في المهرجان (فلسطين أون لاين، 8 أيار / مايو 2020).

المسؤول في حماس إسماعيل رضوان يخاطب في المهرجان (فلسطين أون لاين، 8 أيار / مايو 2020).

صورتان لحسن نصر الله وقاسم سليماني خلال التمرين الذي تم إجراؤه بمناسبة حلول يوم القدس العالمي

صورتان لحسن نصر الله وقاسم سليماني خلال التمرين الذي تم إجراؤه بمناسبة حلول يوم القدس العالمي" (حساب يونس الزعتري على التويتر، 9 أيار / مايو 2020)

جمعة التايه يلقي خطابا في الحفل (صفحة استوديو الأمير في كفر نعمة، 8 أيار / مايو 2020)

جمعة التايه يلقي خطابا في الحفل (صفحة استوديو الأمير في كفر نعمة، 8 أيار / مايو 2020)

  • تعتبر وتيرة انتشار فيروس كورونا في الضفة الغربية وقطاع غزة معتدلة ومسيطرا عليها، حيث تتراجع في الضفة الغربية (انخفض عدد المرضى غير المتعافين إلى 66 مريضا). أما في قطاع غزة فلم يتم تسجيل أي مصاب جديد بالفيروس (بقي عدد المرضى عشرين مريضا، تعافى منهم 14)، ولكن كبار حكم حماس ما زالوا يعربون عن مخاوفهم من تفشي الفيروس في القطاع بشكل غير قابل للسيطرة، خاصة في ضوء ظاهرة عدم الالتزام بالتعليمات والإجراءات الوقائية المعمول بها.
  • في شمال غرب الضفة قتل جندي إسرائيل فيما كان يشارك في عمليات اعتقال لبعض المشبوهين، نتيجة إصابته بحجر كبير ألقي من سطح منزل كانت القوات الإسرائيلية تعمل بداخله. كما استمرت في الضفة الغربية الحوادث المألوفة المتمثلة في رجم المركبات الإسرائيلية بالحجارة والزجاجات الحارقة. وفي قطاع غزة تم إطلاق قذيفة صاروخية باتجاه الأراضي الإسرائيلية بعد انقطاع دام لما يزيد عن شهر. ورد الجيش الإسرائيلي بمهاجمة دباباته لمواقع عسكرية تابعة لحماس.
  • عقب صدور قرار إسرائيلي يمنع تقديم الخدمات المصرفية لعائلات القتلى والإرهابيين المحبوسين في إسرائيلي أغلقت مصارف فلسطينية وعربية حسابات للقتلى والسجناء وجمدت أخرى. وردا على ذلك أعلنت السلطة الفلسطينية أن أي استجابة من المصارف للتهديدات الإسرائيلية ستعتبر مخالفة للقانون، كما تعرض عدد من فروع البنوك لأعمال العنف. وشكلت السلطة الفلسطينية لجنة لدراسة حلول تبعد الخطر عن مخصصات السجناء وتحمي المصارف من إسرائيل وتضمن استمرارية تحويل الأموال.
  • في ضوء ما نشر إعلاميا حول اعتزام الحكومة الإسرائيلية الجديدة ضم أراض فلسطينية أطلقت السلطة الفلسطينية حراكا دبلوماسيا وإعلاميا مكثفا، أعلن ضمنه أبو مازن أنه في حال إعلان إسرائيل عن ضم بعض الأراضي الفلسطينية، سيصار إلى إلغاء كافة الاتفاقات المعقودة مع إسرائيل والولايات المتحدة. وأفاد الإعلام الفلسطيني بأن السلطة تنوي التوجه إلى وزراء الدفاع في الاتحاد الأوروبي وإلى مجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية بهذا الصدد.
الضفة الغربية
  • تفيد تقارير لوزارة الصحة في السلطة الفلسطينية أن عدد الإصابات بمرض كورونا في الضفة الغربية قد بلغ 355 إصابة، منهم 66 مصابا لم يتماثلوا للشفاء حتى الآن (وفا، 11 أيار / مايو 2020). وصرحت وزيرة الصحة الفلسطينية أنه رابع يوم على التوالي لم يتم فيه تشخيص حالات جديدة. أما عدد المحافظات الخالية من الفيروس فقد ارتفع ليصل إلى ست محافظات، بعد انضمام محافظة سلفيت إلى القائمة (والتي تضم بيت لحم وقلقيلية وجنين وأريحا وطوباس.
  • عدد المرضى الفعليين حسب توزيعهم على المحافظات: محافظة الخليل – 33؛ بلدات غلاف القدس – 17؛ محافظة رام الله – 13؛ محافظة نابلس – 2؛ محافظة طولكرم – 1. وبلغ عدد المرضى الفعليين في أحياء شرقي القدس 104 مرضى.
  • وعلى خلفية تدني أرقام الإصابات لوحظ تخفيف الإجراءات الوقائية التي تتخذها السلطة الفلسطينية، حيث سمح في 5 أيار / مايو 2020 بالتنقل بين المحافظة وفتحت المحلات التجارية أوابها، فيما تبقى المؤسسات التعليمية مغلقة، كما لا يزال الحرم القدسي مغلقا[1].
قطاع غزة
  • أعلن الناطق بلسان وزارة الصحة التابعة لحماس عن عدم تشخيص إصابات جديدة بفيروس كورونا (الأقصى، 11 أيار / مايو 2020)، حيث بلغ عدد المرضى عشرين حالة، تعافى منهم 14 شخصا. وبلغ عدد الفحوصات التي أجريت حتى الآن في القطاع 7111 فحصا. وتعمل في القطاع تسعة مواقع للحجر الصحي يقيم فيها 461 من السكان.
فتح معبر رفح
  • أعلنت وزارة الداخلية التابعة لحماس في 12 أيار / مايو 2020 عن فتح معبر رفح لمدة يومين، يسمح خلالهما بدخول السكان إلى القطاع. ويعتقد بأن عدد العابرين سيبلغ ما بين 1000-1500 شخص، سيعودون إلى القطاع من مصر، على أن يخضع جميعهم للحجر الصحي لمدة 21 يوما (الأقصى، 9 أيار / مايو 2020). وذكر الناطق بلسان وزارة الصحة في قطاع غزة أن السيدات والطلاب سيتم نقلهم عند وصولهم إلى فنادق مخصصة لهم، فيما سيمضي الشباب العائدون فترة الحجر في مواقع سيتم تخصيصها لهم عند معبري إيرز ورفح. وبعد مرور أربعة أيام سيخضع جميع العائدين للفحص، ثم يفحصون مرة أخرى في اليوم العشرين للحجر (القدس، 11 أيار / مايو 2020).
  • وما زال مسؤولو حكم حماس ممن ينشغلون في الكفاح ضد فيروس كورونا يعبرون عن مخاوفهم من فقدان السيطرة على الفيروس داخل القطاع، حيث يحاولون تعبئة مراكز القوى الاجتماعية في القطاع من مخاتير ووجهاء لإحداث تغيير في النمط السلوكي للسكان، منعا لانتشار الفيروس. وتقف في خلفية ذلك مظاهر عدم الانصياع للتعليمات والإجراءات الوقائية من ولائم إفطار جماعية ولقاءات عائلية خلال رمضان وصلوات جماعية خارج المساجد وجنازات تحضرها أعداد كبيرة من الناس وتجمهر في الأسواق[2].
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون باتجاه الأراضي الإسرائيلية
  • أطلقت في 6 أيار / مايو 2020 قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، وسقطت في منطقة خالية في محيط إحدى بلدات غلاف غزة، دون وقوع إصابات أو أضرار. وكانت هذه أول قذيفة صاروخية تم إطلاقها بعد مرور أكثر من شهر لم تطلق فيه أية قذيفة من القطاع.
  • ردا على ذلك هاجمت دبابات إسرائيلية مواقع عسكرية تابعة لحماس في شمال القطاع (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 6 أيار / مايو 2020). وأفاد الإعلام الفلسطيني بهجوم إسرائيلي بالمدافع لعدد من مواقع المراقبة التابعة لحماس، إضافة إلى مواقع تابعة لقوة الضبط الميداني (شهاب، فلسطين اليوم، 6 أيار / مايو 2020).
إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع الشهري

إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون بالتوزيع الشهري

إطلاق القذائف الصاروخية بالتوزيع السنوي

إطلاق القذائف الصاروخية بالتوزيع السنوي

مقتل جندي إسرائيل خلال عملية اعتقال لبعض المشبوهين
  • نفذت قوات الأمن الإسرائيلية في ليلة 11-12 أيار / مايو 2020 عملية اعتقال لعدد من المشبوهين في قرية يعبد (شمال غرب الضفة الغربية). وبعد انتهاء العملية وحين كانت القوات خارجة من القرية ألقي حجر كبير من سطح أحد المنازل التي كانت القوات عملت فيها، أصاب رأس جندي بجروح بالغة توفي لاحقا متأثرا بها ، فبدأت قوات الجيش الإسرائيلي إجراء التمشيط بحثا عن الفاعل (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 12 أيار / مايو 2020).

عملية قوات الجيش الإسرائيلي في قرية يعبد
(صفحة يعبد على الفيسبوك، 12 أيار / مايو 2020)
عملية قوات الجيش الإسرائيلي في قرية يعبد
(صفحة يعبد على الفيسبوك، 12 أيار / مايو 2020)

  • ورحب الجانب الفلسطيني بهذا الاعتداء، حيث حملت للشبكات الاجتماعية بوسترات الإشادة بهذه الفعلة، وتحت هاشتاغ #حجر يعبد. وأشار حازم قاسم الناطق بلسان حماس إلى كون سكان الضفة يثبتون المرة تلو المرة اقتدارهم في الكفاح ضد إسرائيل. وقال إن مقاومة الشباب الفلسطيني تعتبر دليلا على تمسكهم بقرارهم طرد “الاحتلال” ردا على قرار ضم الأراضي، مضيفا أن الفلسطينيين هم من يحدد مصير الصراع مع إسرائيل رغم ما تتلقاه الأخيرة من دعم أمريكي (فلسطين، 12 أيار / مايو 2020).
بوستر يحمل هاشتاغ #حجر يعبد (حساب محمد الداية من سكان غزة على التويتر، 12 أيار / مايو 2020).      بوستر آخر كتب عليه: يعبد تقاوم وتتصدى للمحتل (حساب شبكة فلسطين للحوار على التويتر، 12 أيار / مايو 2020)
على اليمين: بوستر يحمل هاشتاغ #حجر يعبد (حساب محمد الداية من سكان غزة على التويتر، 12 أيار / مايو 2020).
على اليسار: بوستر آخر كتب عليه: يعبد تقاوم وتتصدى للمحتل (حساب شبكة فلسطين للحوار على التويتر، 12 أيار / مايو 2020)
الحوادث الميدانية
  • استمرت في مختلف أنحاء الضفة الغربية أعمال إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه المركبات الإسرائيلية، حيث تركز معظمها في مناطق رام الله وغوش عتسيون والخليل. كما استمرت عمليات اعتقال قوات الأمن الإسرائيلية للمشبوهين. وفيما يلي أهم هذه الحوادث:
    • 11 أيار / مايو 2020 – تم اعتقال مشبوهين اثنين بارتكاب الأعمال الإرهابية والانتماء لتنظيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وذلك خلال عمليات لقوات الأمن في قرية قفين (منطقة طولكرم) (الناطق بلسان حرس الحدود، 11 أيار / مايو 2020).
    • 11 أيار / مايو 2020 – ألقيت الحجارة باتجاه سيارة بجوار تقوع (شمال شرق الخليل) دون وقوع إصابات وتعرض السيارة للأضرار (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 11 أيار / مايو 2020).
    • 10 أيار / مايو 2020 – إلقاء الحجارة باتجاه حافلة وسيارة خصوصية جنوب غرب الخليل ورد الجيش الإسرائيلي بالنار باتجاه الفاعلين الاثنين، ما أصابهما بجروح بسيطة، وتم نقلهما إلى أحد المستشفيات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 10 أيار / مايو 2020).
    • 9 أيار / مايو 2020 – أشعلت النار في إطارين في إحدى الطرق المجاورة لبلدة عوفرا، ما أدى ال إغلاق الطريق (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 9 أيار / مايو 2020).
    • 8 أيار / مايو 2020 – ألقيت زجاجتان حارقتان باتجاه سيارة في محيط عبود (شمال غرب رام الله) دون وقوع إصابات وتعرض زجاج السيارة للأضرار (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 8 أيار / مايو 2020).
    • 8 أيار / مايو 2020 – ألقيت الحجارة باتجاه عدد من السيارات في محيط دير نظام (شمال غرب رام الله) دون وقوع إصابات والحاق الأضرار بعدد من السيارات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 8 أيار / مايو 2020).
    • 8 أيار / مايو 2020 – ألقيت زجاجة حارقة باتجاه سيارة جيب تابعة للشرطة عند حاجز الزيتون في شرقي القدس دون وقوع إصابات واحتراق السيارة بكاملها (الناطق بلسان مصلحة الإطفاء والإنقاذ في القدس، 8 أيار / مايو 2020).
    • 7 أيار / مايو 2020 – تم إلقاء الحجارة باتجاه سيارة في منطقة بيت عنون شمالي كريات أربع دون وقوع إصابات وعدم إلحاق أضرار بالسيارة (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 7 أيار / مايو 2020).
    • 7 أيار / مايو 2020 – ألقيت الحجارة باتجاه حافلة كانت متوقفة على الطريق نتيجة اختناق مروري في طريق غوش عتسيون-الخليل وبالقرب من بيت أمر، دون وقوع إصابات أو أضرار (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 7 أيار / مايو 2020).
    • 7 أيار / مايو 2020 – تم قذف الحجارة على سيارة في محيط قرية المغير (شمال رام الله) دون وقوع إصابات مع الحاق بعض الأضرار بالسيارة (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 7 أيار / مايو 2020).
    • 6 أيار / مايو 2020 – ألقيت ثلاث زجاجات حارقة باتجاه سيارة بالقرب من دير قديس (غربي رام الله) دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 6 أيار / مايو 2020).
    • 6 أيار / مايو 2020 – ألقيت الحجارة باتجاه سيارة عسكرية في طريق 35 دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 6 أيار / مايو 2020).
    • 6 أيار / مايو 2020ر- ألقيت الحجارة باتجاه حافلة في طريق غوش عتسيون-الخليل وبجوار مخيم العروب دون وقوع إصابات (هتسالا ليلو غفولوت يوش، 6 أيار / مايو 2020).
اعتداءات إرهابية خطيرة في الضفة الغربية[3]

اعتداءات إرهابية خطيرة في الضفة الغربية

هدم منزل تابع لأحد الإرهابيين
  • قامت قوات الأمن الإسرائيلية في ليلة 10 أيار / مايو 2020 بهدم منزل قاسم شبلي البرغوثي في قرية كوبر (شمال غرب رام الله). وكان البرغوثي ارتكب مع عدد من الإرهابيين الآخرين من أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني عملية التفجير الإرهابية في عين بوبين في 23 آب / أغسطس 2020، والتي قتلت بنتيجتها شابة إسرائيلية فيما جرح والدها وشقيقها. وقد تمت عملية الهدم بعد رد المحكمة العليا الإسرائيلية للالتماسات المقدمة من عائلة الإرهابي. وخلال عملية القوات الأمنية وقعت مشاغبات عنيفة بمشاركة العشرات من الفلسطينيين الذين أقدموا على إشعال الإطارات وإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 11 أيار / مايو 2020). وأفاد الإعلام الفلسطيني بإصابة أحد الفلسطينيين خلال المواجهات مع القوات الإسرائيلية (المركز الفلسطيني للإعلام، 11 أيار / مايو 2020).
  • وقوبل هدم المنزل بالعديد من الاستنكارات، من بينها تلك الصادرة عن محمد اشتية رئيس حكومة السلطة الفلسطينية، والذي قال في مستهل اجتماع مجلس الوزراء الفلسطيني إن السلطة الفلسطينية تستنكر هدم منزل السجين قاسم البرغوثي (التلفزيون الفلسطيني، 11 أيار / مايو 2020). وأعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني أن هدم المنزل لن يخمد نار “المقاومة”، بل سيزيدها اشتعالا وعنفا (المجد، 11 أيار / مايو 2020)؛ حازم قاسم الناطق بلسان حماس قال إن هدم المنزل يعتبر “جريمة حرب” أخرى بحق الفلسطينيين، منوها إلى كون استمرار اتباع سياسة هدم المنازل يمثل دليلا على فشل إسرائيل (“الاحتلال”) في صراعها مع المقاومة الشعبية (موقع حماس، 11 أيار / مايو 2020). أما مصعب البريم الناطق بلسان الجهاد الإسلامي في فلسطين فأعتبر هدم المنزل “جريمة مستمرة” بحق الشعب الفلسطيني وامتدادا للعدوان الإسرائيلي بحق السجناء الفلسطينيين (فلسطين اليوم، 11 أيار / مايو 2020).
الاحتفال بانقضاء شهر رمضان
  • يحتفل الفلسطينيون في الأيام القليلة القادمة بعدد مناسبات منها يوم القدس المحتفل به في آخر جمعة من رمضان[4]؛ ذكرى النكبة، وذكرى نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وقد أعلنت “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة ومواجهة صفقة القرن” أن هذه المناسبات الثلاث سيتم الاحتفال بها في يوم الجمعة 22 أيار / مايو 2020 (وهي آخر جمعة من شهر رمضان)، مع صيانة السلامة العامة (أمد، 11 أيار / مايو 2020).
التنظيمات الإرهابية في قطاع غزة تواصل إجراء الأنشطة العسكرية والتدريبات
  • في ضوء أزمة كورونا وشهر رمضان أكد مسؤولو الأجنحة العسكرية استمرار تدريباتها الاعتيادية والاستعداد لأي مواجهة محتملة مع إسرائيل. ومن أمثلة ذلك ما جاء في تقرير نشرته شبكة “الميادين” المحسوبة على حزب الله، نقلا عن الجهاد الإسلامي في فلسطين من أن أعمال المراقبة التي يقوم بها عناصر “المقاومة” مستمرة في شهر رمضان كالمعتاد، كما تستمر عمليات حفر الأنفاق. أما وحدة الصواريخ فهي في حالة الاستعداد أيضا (الميادين، 10 أيار / مايو 2020). ونشرت مجلة العربي الجديد تقريرا وثقت فيه أعمال الطائرات المسيرة التي تملكها التنظيمات الفلسطينية[5] جاء فيه أن حماس وغيرها من التنظيمات تواصل تطوير قدراتها العسكرية استعدادا للمواجهة القادمة مع إسرائيل، كما ذكرت أن قوات النخبة التابعة لحماس نفذت في الفترة الأخيرة عددا من التدريبات في مواقعها (العربي الجديد، 6 أيار / مايو 2020). كما نشرت وكالة الأناضول تقريرا يوثق الإجراءات الأمنية الروتينية لقوة تنتمي إلى الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين خلال شهر رمضان، حيث يظهر ضمن التقرير عناصر كتائب القدس المسلحون والمزودون بأجهزة المراقبة شرقي خانيونس وعلى مسافة تقل عن كيلومتر واحد من الجدار الحدودي (وكالة الأناضول، 6 أيار / مايو 2020).
  • بدورها أجرت كتائب أبو علي مصطفى، وهي الجناح العسكري للجبهة الشعبية تمرينا عسكريا في أحد مواقعها جنوب القطاع بمناسبة يوم القدس العالمي. وقال أبو جمال الناطق بلسان الجناح العسكري إن يوم القدس العالمي هو يوم للكفاح الدولي الذي يقوده “محور المقاومة” ضد الصهيونية والإمبريالية العالميتين، مشيدا بقاسم سليماني وايران وحزب الله وزعيمه حسن نصر الله (موقع كتائب أبو علي مصطفى، 9 أيار / مايو 2020؛ موقع الجبهة الشعبية، 10 أيار / مايو 2020).
التمرين العسكري (موقع الجناح العسكري، 9 أيار / مايو 2020).     صورتان لحسن نصر الله وقاسم سليماني خلال التمرين الذي تم إجراؤه بمناسبة حلول يوم القدس العالمي" 
(حساب يونس الزعتري على التويتر، 9 أيار / مايو 2020)
على اليمين: التمرين العسكري (موقع الجناح العسكري، 9 أيار / مايو 2020). على اليسار: صورتان لحسن نصر الله وقاسم سليماني خلال التمرين الذي تم إجراؤه بمناسبة حلول يوم القدس العالمي” (حساب يونس الزعتري على التويتر، 9 أيار / مايو 2020)
  • وأعلن وسط ذلك عن انهيار نفق في حي الزيتون بغزة، حيث نعى الجناح العسكري مؤمن أحمد أبو حجر البالغ عمره 25 سنة ومن سكان حي الزيتون في غزة، وهو من عناصر الجناح العسكري لحماس (موقع كتائب القسام، 6 أيار / مايو 2020).

العنصر في حماس الذي قتل في انهيار النفق
(موقع كتائب القسام، 6 أيار / مايو 2020)
العنصر في حماس الذي قتل في انهيار النفق
(موقع كتائب القسام، 6 أيار / مايو 2020)

أعمال احتجاجية في القطاع ضد التطبيع مع إسرائيل
  • بدأت شبكة MBC السعودية التي تبث برامجها من دبي خلال شهر رمضان ببث مسلسلين يدوران حول إسرائيل والشعب اليهودي، ويتناول مسلسل “أم هارون” العلاقات بين المسلمين واليهودي في الكويت خلال أربعينات القرن الماضي وقبل تأسيس دولة إسرائيل، فيما يضم مسلسل “مخرج 7” رسائل إيجابية نحو إسرائيل، داعيا لتعزيز العلاقات معها (MAKO، 27 نيسان / أبريل 2020).
  • وقد آثار بث المسلسلين ردود فعل احتجاجية وانتقادية في أنحاء العالم العربي، بدعوى كونهما يدعمان التطبيع مع إسرائيل. وعلى هذه الخلفية عقدت اللجنة الشعبية لمقاومة التطبيع في قطاع غزة مؤتمرا صحفيا دعت خلاله الجمهور الفلسطيني إلى الوقوف في 8 أيار / مايو 2020 على سطوح المنازل ورفع علم فلسطين لتحذير أبناء الأمة العربية من خطر “السرطان الإسرائيلي” وتذكيرهم بجرائمه بحق الفلسطينيين. وتحدث في المؤتمر هاني الثوابتة عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية نيابة عن التنظيمات الفلسطينية، حيث ندد بالتطبيع بتجلياته الفنية والإعلامية، مؤكدا استحالة السكوت على جرائم التطبيع والتنسيق الأمني والعلاقات مع المجتمع الإسرائيلي (العربي الجديد، 6 أيار / مايو 2020).
  • وقد استجاب الكثيرون في القطاع لهذه الدعوة في 8 أيار / مايو 2020 رافعين الإعلام على الأسطح والشرفات، فيما أقامت الكتلة الإسلامية الطلابية التابعة لحماس المهرجانات في مختلف أنحاء القطاع تحت عنوان “الطلاب ضد التطبيع”. والقى المسؤول في حماس إسماعيل رضوان خطابا خلال مهرجان أقيم غرب مدينة غزة، أكد خلاله رفض حماس لكافة أشكال التطبيع، كما أعرب عن اعتراضه على بث المسلسلات التلفزيونية الداعية للتطبيع مع إسرائيل (فلسطين أون لاين، 8 أيار / مايو 2020). ووجه إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس رسالة إلى المنتدى الافتراضي العربي لمقاومة التطبيع، تضمنت كون “التطبيع مع العدو الصهيوني يعدُّ جريمة كبرى وخطيئة لا تغتفر وطعنة غادرة في صدر شعبنا وأمتنا” (قدس برس، 8 أيار / مايو 2020).
 المسؤول في حماس إسماعيل رضوان يخاطب في المهرجان (فلسطين أون لاين، 8 أيار / مايو 2020).    إطلاق البالونات الحاملة للافتة تتضمن استنكار التطبيع في شمال القطاع (حساب فلسطين الآن على التويتر، 8 أيار / مايو 2020)
على اليمين: المسؤول في حماس إسماعيل رضوان يخاطب في المهرجان (فلسطين أون لاين، 8 أيار / مايو 2020). على اليسار: إطلاق البالونات الحاملة للافتة تتضمن استنكار التطبيع في شمال القطاع (حساب فلسطين الآن على التويتر، 8 أيار / مايو 2020)
موت عضو في المكتب السياسي لحماس
  • مات عضو المكتب السياسي لحماس أحمد الكرد (أبو أسامة) في عمر يناهز السبعين سنة نتيجة إصابته بسكتة قلبية. وكان الكرد يعتبر منذ سنوات رئيسا لمنظومة الدعوة التابعة لحماس في القطاع، كما سبق له إشغال منصب وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة هنية ورئيس بلدية دير البلح ورئيس جمعية الصلاح المحسوبة على حماس (موقع حماس، 10 أيار / مايو 2020).
  • ورغم خطر انتشار فيروس كورونا والإجراءات الوقائية المتخذة في القطاع دعت حماس الجمهور الواسع إلى حضور جنازته التي أقيمت في دير البلح متضمنة لمراسم عسكرية. وقد حضر فعلا جمهور غفير ضم فيمن ضم كبار مسؤولي حماس وعلى رأسهم رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة يحيى السنوار. وتبين الصور الموثقة للجنازة عدم مراعاة المشاركين في الجنازة لتعليمات التباعد الاجتماعي، كما أن الكثيرين منهم لم يرتدوا الكمامات الواقية.
دعم السلطة للمتأثرين بأزمة كورونا
  • قال محمد اشتية في مستهل جلسة حكومة السلطة الفلسطينية إنه تم حتى الآن جمع تبرعات بمبلغ 57 مليون شيكل من القطاع الخاص في إطار صندوق التبرعات الذي يحمل اسم “وقفة عز” والذي كان قد بادر إلى تأسيسه. وأضاف أن جانبا من أموال التبرعات التي جمعت من كافة مناطق السلطة الفلسطينية ومخيمات غزة والقدس ولبنان وسوريا سيتم توزيعها على 90 ألف عائلة إن كان بشكل مباشر أو عبر مدها بالمواد الأساسية (التلفزيون الفلسطيني، 11 أيار / مايو 2020). وكانت وزارة الشؤون الاجتماعية قد أعلنت قبل إدلاء اشتية بتصريحاته عن بدء توزيع الدعم من الصندوق بواقع 500 شيكل لكل عائلة متأثرة بأزمة كورونا (أمد، 10 أيار / مايو 2020).
  • وأعلن نصري أبو جيش وزير العمل في السلطة الفلسطينية أن الحكومة ستباشر صرف أموال الدعم للعاملين المتضررين من أزمة كورونا اعتبارا من يوم الأحد المصادف 17 أيار / مايو 2020، حيث تمتد عملية التوزيع على خمسة أيام، سيتم خلالها صرف المنح على أكثر من 40,000 عائلة، وبواقع 700 شيكل لكل منها (فلسطين اليوم، 11 أيار / مايو 2020).
تحويل الأموال من إسرائيل
  • أفاد الإعلام الإسرائيلي أن في نية إسرائيل التوقيع مع السلطة الفلسطينية على اتفاق تحوّل بمقتضاه إلى السلطة مبلغ 800 مليون شيكل كقرض، وقالت جهات سياسية إن القرض سيعتبر سلفة إلى حين تراكم ما يعادل المبلغ المشار إليه من أموال الضرائب التي تقوم إسرائيل بجبايتها نيابة عن السلطة الفلسطينية، ذلك أن أزمة كورونا قد أسفرت عن تراجع كبير لدخل السلطة بما في ذلك أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل نيابة عنها. ويقضي الاتفاق بتحويل الأموال إلى السلطة على أربع دفعات شهرية (“هآرتس”، 9 أيار / مايو 2020).
قرار إسرائيلي بإغلاق حسابات مصرفية لعائلات القتلى والسجناء الفلسطينيين
  • كان قائد المنطقة العسكرية الإسرائيلية الوسطى ناداف بادان قد اصدر في شهر شباط / فبراير 2020 الماضي قرارا بتعديل القرار الذي يعتبر إدارة حساب مصرفي تابع لسجين فلسطيني مخالفة للقانون. وتضمن التعديل منع تقديم الخدمات المصرفية للإرهابيين المسجونين في إسرائيل والسجناء المفرج عنهم. وقد عرّض هذا التعديل المصارف التي تحتفظ بحسابات تابعة للسجناء وموظفي هذه المصارفة لعقوبات السجن والعقوبات الاقتصادية (الإعلام الإسرائيلي، 9 أيار / مايو 2020).
  • وكان مقررا سريان مفعول القرار في 9 أيار / مايو 2020، حيث بعثت قبل ذلك بعدة أيام الدائرة القانونية لمعهد الأبحاث الإسرائيلي “عين على الإعلام الفلسطيني” برسائل تحذيرية إلى مديري المصارف العاملة في السلطة الفلسطينية، جاء فيها أن التعديل المذكور يقضي بأنه في حال واصل مدراء المصارف وموظفيها إدارة حسابات السجناء المحبوسين في السجون الإسرائيلية والسجناء المفرج عنهم سيصبحون شركاء في المخالفة مما يعرضهم للدعاوى القضائية.
  • ورد عدد من المصارف الفلسطينية والعربية العاملة في أراضي السلطة الفلسطينية على هذا التطور بقيام بعضها بإغلاق حسابات السجناء فعلا، فيما اكتفت أخرى بتجميد الحسابات. وأفادت جهات في السلطة الفلسطينية أن جميع المصارف أعلنت أنه اعتبارا من الشهر المقبل سيتعذر إيداع أموال تحولها السلطة الفلسطينية إلى حسابات السجناء. وقد حددت السلطة عدد السجناء الأمنيين والسجناء المفرج عنهم الذين تصرف لهم مخصصات شهرية بنحو 12,000 (تقرير غال بيرغر في “حدا شوت كان”، 8 أيار / مايو 2020).
  • وأثار القرار غضب مسؤولي السلطة الفلسطينية، حيث أعلنت السلطة أن أي استجابة من المصارف للتهديدات الإسرائيلية ستعتبر مخالفة للقانون الفلسطيني وشروط ترخيص المصارف من سلطة النقد (وفا، 7 أيار / مايو 2020). وأكد قدري أبو بكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين مواصلة صرف مخصصات السجناء وعائلاتهم ومخصصات الأسرى المفرج عنهم بغض النظر عن الموقف الإسرائيلي أو أنشطة المصارف (صفحة هيئة شؤون الأسرى والمحررين على الفيسبوك، 8 أيار / مايو 2020).
  • واستدرج القرار ردود فعل غاضبة من الجمهور الفلسطيني، تمثل بعضها بممارسة العنف ضد فروع المصارف، حيث أطلق مجهولون النار على فرع لبنك القاهرة عمان في مدينة جنين، وأطلق آخرون النار على فرع لبنك الأردن في قباطية (حساب شهاب على التويتر، 10 أيار / مايو 2020). ونظم العشرات من الأسرى المفرج عنهم اجتماعات احتجاجية (صفا، 11 أيار / مايو 2020). وفي شبكات التواصل الاجتماعي دارت حملة تحت هاشتاغ #جريمة البنوك وأخرى حملت هاشتاغ #بنوك بلا وطنية طالبت أصحاب المصارف بعدم الرضوخ للضغوط الإسرائيلية.
 واجهة فرع بنك القاهرة عمان في جنين بعد تحطمها من جراء إطلاق النار عليها (حساب شبكة قدس الإخبارية على التويتر، 8 أيار / مايو 2020).    لافتات علقت على أبواب بنك القاهرة عمان في رام الله جاء فيها أن تجميد حسابات السجناء يعتبر وسمة عار (حساب شبكة قدس الإخبارية على التويتر، 7 أيار / مايو 2020)
على اليمين: واجهة فرع بنك القاهرة عمان في جنين بعد تحطمها من جراء إطلاق النار عليها (حساب شبكة قدس الإخبارية على التويتر، 8 أيار / مايو 2020). على اليسار: لافتات علقت على أبواب بنك القاهرة عمان في رام الله جاء فيها أن تجميد حسابات السجناء يعتبر وسمة عار (حساب شبكة قدس الإخبارية على التويتر، 7 أيار / مايو 2020)
  • وتحاول السلطة الفلسطينية إيجاد حل للأزمة، حيث أعلن محمد اشتية رئيس حكومة السلطة الفلسطينية أنه في أعقاب إجرائه محادثات مع إدارات المصارف وسلطة النقد تم التوصل إلى اتفاق حول تجميد الإجراءات الخاصة بحسابات السجناء. وأضاف أن عائلات السجناء سيمكّنها هذا الاتفاق من تفعيل حساباتها المصرفية (وفا، 8 أيار / مايو 2020). وقال رئيس الحكومة الفلسطينية في مستهل جلسة الحكومة أن السلطة ومعها المصارف تعمل حاليا على إيجاد حلول تحمي مخصصات السجناء كما تحمي المصارف بوجه إسرائيل، وقد تم تشكيل لجنة ستبحث الموضوع لتقدم توصياتها لاحقا (التلفزيون الفلسطيني، 11 أيار / مايو 2020).
  • وأصدرت سلطة النقد الفلسطينية بيانا أكدت فيه أن حقوق عائلات السجناء والمفرج عنهم في المصارف مضمونة، وأنها ستقوم بالتنسيق مع الحكومة بضمان استمرار تسلم المخصصات المستحقة لها، كما أن اللجنة المشكلة بموجب قرار رئيس الوزراء قد بدأت عملها لتحليل الأخطار المحدقة بمخصصات عائلات السجناء وانعكاسات القرار العسكري على المصارف، وذلك بالتعاون مع هيئة الأسرى والمحررين واتحاد البنوك ووزارة المالية وسلطة النقد (موقع سلطة النقد الفلسطينية، 8 أيار / مايو 2020).
حراك سياسي وإعلامي حول نوايا الضم المنسوبة لإسرائيل
  • في ضوء الأخبار القائلة إن الحكومة الجديدة المقرر تشكيلها في إسرائيل ستعمل على ضم أراض فلسطينية يهدد كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية بأن إعلان الضم سيسفر عن إلغاء جميع الاتفاقات المعقودة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وجاء في كلمة ألقاها أبو مازن خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله أنه وجه رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي مفادها أنه في حال إعلان الحكومة الإسرائيلية عن ضم جانب من الأراضي الفلسطينية، ستكون جميع الاتفاقات بين الجانبين، أي كافة الاتفاقات والتفاهمات القائمة بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية لاغية. وأعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أنه في حال إعلان إسرائيل عن الضم، فإنها ستنفذ فورا قرارات المجلس الوطني الفلسطيني والمجلس المركزي بإلغاء جميع الاتفاقات الأمنية والاقتصادية والسياسية المعقودة مع إسرائيل (وفا، 8 أيار / مايو 2020).
  • وفيما يلي ملخص للحراك الفلسطيني:
    • على الصعيد الداخلي: تم تشكيل لجنة خاصة للرد على قرار الضم، يكون من بين أعضائها صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وواصل أبو يوسف واحمد مجدلاني وبسام الصالحي أعضاء اللجنة التنفيذية وعزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح (العربي الجديد، 10 أيار / مايو 2020).
    • على الصعيد الدولي: أعلن رياض المالكي وزير خارجية السلطة الفلسطينية أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي من المقرر اجتماعهم للبحث في الموضوع في 15 أيار / مايو، فيما سيجتمع مجلس الأمن الدولي لهذا الغرض في 20 أيار / مايو 2020 (دنيا الوطن، 11 أيار / مايو 2020). وذكر واصل يوسف أن القيادة الفلسطينية تجري محادثات مكثفة على الأصعدة العربية والإقليمية والدولية، كما تعمل على تسريع نظر محكمة الجنايات الدولية في القضية (العربي الجديد، 10 أيار / مايو 2020). وفي تصريح لاشتية في مستهل اجتماع مجلس الوزراء توجه إلى المجتمع الدولي قائلا إن رده على أعمال إسرائيل يجب أن يتمثل في مقاطعة إسرائيل والاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس واعترافه كذلك بحق العودة (التلفزيون الفلسطيني، 11 أيار / مايو 2020).
أحداث ذكرى النكبة
  • يحتفل الفلسطينيون يوم الجمعة 15 أيار / مايو 2020 بذكرى النكبة، وذلك في ظل وباء كورونا. وقد بدأت في الشبكات الاجتماعية أحداث ذكرى النكبة تحت هاشتاغ #عائدون إلى فلسطين_72. ونشرت حركة فتح لافتات ألحق فيها شعار الحركة الرسمي هاشتاغ #خليك بالبيت. وأعلن محمد أبو هولي رئيس اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة أن أبو مازن وافق على إقامة فعاليات إلكترونية وتجنب الفعاليات الشعبية. وسيتم يوم الجمعة رفع إعلام فلسطين والأعلام السوداء على سطوح المنازل وإطلاق الصفارات تعبير عن الحزن. كما سيلقي أبو مازن خطابا بهذه المناسبة. وأضاف أبو هولي أنه سيوجه رسالة إلى سكرتير الأمم المتحدة تذكيرا بالنكبة ومعاناة الشعب الفلسطيني طوال 72 عاما (سوا، 10 أيار / مايو 2020).

شعار فعاليات ذكرى النكبة 72
(صفحة اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة على الفيسبوك، 10 أيار / مايو 2020)
شعار فعاليات ذكرى النكبة 72
(صفحة اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة على الفيسبوك، 10 أيار / مايو 2020)

حفل استقبال لمسؤول في الجهاد الإسلامي في فلسطين
  • افرج في 23 نيسان / أبريل 2020 عن جمعة عبد الله خليل التايه، 50 عاما، من كبار مسؤولي الجهاد الإسلامي في فلسطين ومن سكان كفر نعمة (غربي رام الله)، وذلك بعد انتهاء مدة اعتقاله. وكان التايه قد اعتقل في 24 تشرين الأول / أكتوبر 2001 وحكم عليه بالسجن لمدة 18.5 عام بتهمة الانتماء للجهاد الإسلامي في فلسطين وجناحه العسكري والضلوع في ارتكاب عمليات إطلاق النار على قوات الجيش الإسرائيلي. وكان التايه خلال فترة سجنه عضوا في لجنة القيادة العليا لسجناء الجهاد الإسلامي في فلسطين (موقع الجهاد الإسلامي في فلسطين، 23 نيسان / أبريل 2020). وفي 7 أيار / مايو 2020 وبعد انتهاء فترة سجنه أقيم له حفل استقبال فاخر في كفر نعمة حضره عناصر الجهاد الإسلامي في فلسطين من سكان رام الله (موقع كتائب القدس، 8 أيار / مايو 2020).
 جمعة التايه في طريقه لحضور حفل الاستقبال، وإلى جانبه ابناه وملثمان من أعضاء "كتائب القدس".    جمعة التايه يلقي خطابا في الحفل (صفحة استوديو الأمير في كفر نعمة، 8 أيار / مايو 2020)
على اليمين: جمعة التايه في طريقه لحضور حفل الاستقبال، وإلى جانبه ابناه وملثمان من أعضاء “كتائب القدس”. على اليسار: جمعة التايه يلقي خطابا في الحفل (صفحة استوديو الأمير في كفر نعمة، 8 أيار / مايو 2020)

صورة جوية للحفل المقام في كفر نعمة
(صفحة ستوديو الأمير في كفر نعمة، 9 أيار / مايو 2020)
صورة جوية للحفل المقام في كفر نعمة (صفحة ستوديو الأمير في كفر نعمة، 9 أيار / مايو 2020)

[1] للمزيد من التفاصيل يرجى مراجعة نشرة مركز المعلومات الصادرة (بالإنجليزية) في 12 أيار / مايو 2020 وعنوانها: The Fight Against COVID-19 in the Palestinian Authority (PA) (Updated to May 10, 2020)
[2]
للمزيد من التفاصيل يرجى مراجعة نشرة مركز المعلومات الصادرة (بالإنجليزية) في 11 أيار / مايو 2020 وعنوانها: The Fight Against COVID-19 in the Palestinian Authority (PA) (Updated to May 10, 2020)
[3]
نعرف بالاعتداءات الإرهابية الخطيرة عمليات إطلاق النار والطعن والدهس أو العمليات المؤلفة من اثنتين أو أكثر من هذه العمليات، ونستثني منها عمليات إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة.
[4]
يحتفل ب "يوم القدس العالمي" منذ عام 1979 في الجمعة الأخير من رمضان كل عام، وذلك بناء على قرار مؤسس الثورة الإسلامية روح الله خميني، وتعبيرا عن دعم إيران والعالم الإسلامي للقضية الفلسطينية و"تحرير القدس" وبهدف تشويه صورة إسرائيل والدعوة إلى إبادتها وتحدي الولايات المتحدة والدول الغربية وحليفاتها العربية في المنطقة. وتقام بهذه المناسبة في مختلف أنحاء العالم مظاهرات ومهرجانات خطابية ومناسبات في القدس. وقد أعلن هذا العام عن إلغاء هذه المناسبات بسبب أزمة كورونا.
[5]
وفي هذا السياق كشفت "مصادر فلسطينية" النقاب عن طلب قدمته إسرائيل إلى المخابرات العامة المصرية بإيصال رسالة إلى حماس بوجوب وقف الأعمال الاستفزازية على حدود القطاع والمتمثلة في تسيير الطائرات المسيرة باتجاه بلدات غلاف غزة المجاورة للجدار الأمني، وأشارت المصادر إلى إيضاح إسرائيل أن الطائرات المذكورة تقوم بتسييرها جهات فلسطينية من داخل مواقع للمراقبة منتشرة على امتداد الحدود، وبالأخص عناصر تابعون للجهاد الإسلامي في فلسطين. كما ذكرت المصادر أن مصر قامت فعلا بإيصال الرسالة إلى حماس، والتي تضمنت تهديد إسرائيل بإسقاط تلك المسيّرات (القدس، 9 أيار / مايو 2020).