نظرة على الجهاد العالمي (30-24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016)

نظرة على الجهاد العالمي

نظرة على الجهاد العالمي

الجسر الثالث الذي دمرته طائرات التحالف على نهر دجلة (الجزيرة، 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).

الجسر الثالث الذي دمرته طائرات التحالف على نهر دجلة (الجزيرة، 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).

جزء من الأسلحة التي أخذها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية كغنائم في المصايد (حق، 26 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).

جزء من الأسلحة التي أخذها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية كغنائم في المصايد (حق، 26 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).

غارة جوية للجيش العراقي ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في المصايد  (صفحة فيسبوك جهاز مكافحة الإرهاب في الجيش العراقي، 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).

غارة جوية للجيش العراقي ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في المصايد (صفحة فيسبوك جهاز مكافحة الإرهاب في الجيش العراقي، 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).

الإرهابي الانتحاري أبو أسد الداغستاني.

الإرهابي الانتحاري أبو أسد الداغستاني.

الإرهابي الانتحاري أبو ياسر الداغستاني   (حق، 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).

الإرهابي الانتحاري أبو ياسر الداغستاني (حق، 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).

الدمار الذي لحق بالمنطقة الصناعية الشرقية من مدينة الموصل بحسب الشريط الدعائي الذي نشره تنظيم الدولة الإسلامية  (حق، 26 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).

الدمار الذي لحق بالمنطقة الصناعية الشرقية من مدينة الموصل بحسب الشريط الدعائي الذي نشره تنظيم الدولة الإسلامية (حق، 26 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).

حاملة جند سورية مصفحة تتفقد حي الحيدرية في حلب.

حاملة جند سورية مصفحة تتفقد حي الحيدرية في حلب.

مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية يطلقون نيران مدفع مضاد للطائرات باتجاه قوات جيش سوريا الحرة والجيش التركي أثناء محاولتهم التقدم إلى بلدة قباسين (حق، 26 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).

مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية يطلقون نيران مدفع مضاد للطائرات باتجاه قوات جيش سوريا الحرة والجيش التركي أثناء محاولتهم التقدم إلى بلدة قباسين (حق، 26 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).

الإرهابي الانتحاري من تنظيم الدولة الإسلامية حمزة الخراساني، الذي قام بتنفيذ العملية الإرهابية التي استهدفت مسجداً شيعياً في كابُل في أفغانستان يقف على خلفية علم تنظيم الدولة الإسلامية (حق، 21 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).

الإرهابي الانتحاري من تنظيم الدولة الإسلامية حمزة الخراساني، الذي قام بتنفيذ العملية الإرهابية التي استهدفت مسجداً شيعياً في كابُل في أفغانستان يقف على خلفية علم تنظيم الدولة الإسلامية (حق، 21 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).


أهم أحداث هذا الأسبوع

  • واصلت قوات الجيش السوري مدعومة بتغطية جوية روسية هذا الأسبوع السيطرة على أحياء كانت تسيطر عليها سابقاً تنظيمات المتمردين في الجزء الشمالي من شرق حلب. حتى الآن سقط بأيدي الجيش السوري أكثر من ثُلث شرق المدينة. ويبدو أن نيتهم تتجه نحو الفصل بين شرق حلب وبين الجزء الجنوبي منها ومن ثم اقتلاع تنظيمات المتمردين من جنوب شرق المدينةوفرض حسم عسكري له آثار سياسية بعيدة المدى.
  • أما في معركة احتلال الموصل فلم تحدث أي تطورات ملحوظة: سيطر الجيش العراقي على بعض الأحياء الأخرى في شرق المدينة في حين أن القوات التي تتقدم من الناحية الجنوبية لا زالت "عالقة" على مبعدة عشرون كيلومتراً من الموصل بسبب المقاومة الشرسة التي يُبديها تنظيم الدولة الإسلامية. اما تنظيم الدولة فإنه يواصل القتال من خلال استخدامه المكثف للإرهابيين الانتحاريين والسيارات الملغمة والقيام بأعمال إرهابية وممارسة حرب العصابات في أنحاء مختلفة من العراق.
  • وفي جنوب هضبة الجولان وقعت هذا الأسبوع حادثة هي الأولى من نوعها بين قوة من الجيش الإسرائيلي وبين مقاتلين من لواء شهداء اليرموك الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية. أطلق مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية النار باتجاه رتل للجيش الإسرائيلي، فقامت طائرة إسرائيلية بضرب السيارة التي أُطلقت منها النار وقتلت أربعة مسلحين. كما وقصفت طائرة إسرائيلية منشأة يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب هضبة الجولان.
  • تنظيم الدولة الإسلامية يواصل تشجيع مؤيديه على تنفيذ عمليات في مختلف أنحاء العالم، وعلى رأسها الدول الغربية، بل وينشر أشرطة مصورة تشرح كيفية تنفيذ تلك العمليات. وفي أحد الأشرطة لوحظت إمارات الضيق وخيبة الأمل إزاء عدم الاستجابة لنداءاته (نداء في شريط مصور إلى المسلمين في بريطانيا: "ماذا تنتظرون لنصرة دينكم؟"). وفي هذه المرحلة هناك فجوة بين مخططات ونواياتنظيم الدولة الإسلامية وبين غياب العمل على الأرض. من المفترض أن تتواصل الجهود لتنفيذ عمليات خارج البلاد (عيد الميلاد وعيد رأس السنة المسيحية يقتربان ومن المرجح أن تكون تلك مناسبتين مفضلتين لتنفيذ 

 

معركة احتلال الموصل

أهم مقومات الوضع الراهن
  • بعد انقضاء ستة أسابيع على انطلاق حملة تحرير الموصل، فإن المجهود الأساسي للقوات العراقية لا يزال متمحوراً في احتلال الأحياء الشرقية من المدينة. أفادت التقارير الاخبارية هذا الأسبوع بان القوات العراقية قد سيطرت على عدد آخر من الأحياء. وبالمقابل تواصلت جهود التقدم نحو الموصل من جهة الجنوب لكن القوات العراقية تصطدم هناك بمقاومة شرسة من تنظيم الدولة الإسلامية. وأفادت التقارير أن قوات التحالف قد دمرت في غارة جوية آخر جسر في الموصل ("الجسر القديم") من أصل خمسة جسور على نهر دجلة. وتدمير الجسور سيُصعب على تنظيم الدولة الإسلامية نقل الإمدادات والمقاتلين من الجزء الغربي من المدينة إلى جزئها الشرقي حيث يتعرض لهجوم من القوات العراقية.

 

  • في مستندات يُزعم أنه تم ضبطها في الموصل تم الكشف عن أسماء كاملة لأعضاء تنظيم الدولة الإسلامية وأسماء وحدات وأسماء قادتهن وكذلك قائمة بآليات حربية روسية بحوزة التنظيم. ومن جملة تلك الأسلحة بنادق رشاشة من نوع كلاشنيكوف وصواريخ كتف من نوع RPG-7وبنادق قنص وغيرها. وقال لواء متقاعد من الجيش العراقي أن هذه الأسلحة تم أخذها من مخازن أسلحة الجيش العراقي في الموصل ومن تنظيمات متمردين في سوريا بعد استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات واسعة من سوريا والعراق (سبوتنيك، 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).
المجهود الشرقي
  • أفادت التقارير خلال هذا الأسبوع بان قوات الجيش العراقي قد سيطرت على عدد من الأحياء الأخرى في شرق مدينة الموصل (الميادين، 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016). في 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016 أعلن جهاز مكافحة الإرهاب التابع للحكومة العراقية أن قواته تقاتل ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في حي البريد في شمال شرق المدينة (صفحة فيسبوك مركز نينوى الإعلامي، 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016). في 28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016 أعلن الجيش العراقي أن جهاز مكافحة الإرهاب قد نجح في السيطرة على حيي المصارف والقاهرة في شمال شرق مدينة الموصل (السومرية، 28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).
المجهود الجنوبي
  • لم يطرأ هذا الأسبوع أيضاً أي تقدم ملحوظ على تحرك الجيش العراقي في جنوب الموصل، وذلك بسبب المقاومة الشرسة التي يُبديها تنظيم الدولة الإسلامية.يبدو أن القتال ما زال دائراً على مبعدة نحو عشرون كيلومتراً من الموصل. أفاد تنظيم الدولة الإسلامية بان مقاتليه قد سيطروا على ثكنة للجيش العراقي بالقرب من بلدة المصايد (على مبعدة ما يقارب عشرون كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من الموصل) وقتلوا الجنود فيه وأخذوا الأسلحة التي كانت في الثكنة (حق، 26 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016). وأفاد جهاز مكافحة الإرهاب التابع للحكومة العراقية أن غارات طائرات سلاح الجو العراقي في منطقة المصايد أسفرت عن مقتل 45 مسلحاً من تنظيم الدولة الإسلامية وتدمير سارتين ملغمتين (صفحة فيسبوك جهاز مكافحة الإرهاب في الجيش العراقي، 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).
أساليب القتال ووسائل القتال التي يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية
  • في القتال في الأحياء الشرقية من الموصل يواصل تنظيم الدولة الإسلامية استخدامه المكثف للسيارات والشاحنات الملغمة التي يقودها إرهابيون انتحاريون. وقال "مصدر أمني عراقي" أن قوات سلاح الجو قد دمرت سبع سيارات ملغمة في شرق مدينة الموصل (صفحة فيسبوك مركز نينوى الإعلامي، 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016). في 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016 نشر تنظيم الدولة الإسلامية صور إرهابيين انتحاريين أصلهما من داغستان قاما بتنفيذ عملية انتحارية في شمال شرق مدينة الموصل ضد قوات الجيش العراقي (حق، 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).
  • وبالمقابل تواصلت موجة الإرهاب وحرب العصابات التي يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية في بغداد وفي دول أخرى في العراق:وقد برزت هذا الأسبوع عملية تم تنفيذها بواسطة شاحنة ملغمة يقودها إرهابي انتحاري في مدينة الحلة (على مبعدة نحو مائة كيلومتر إلى الجنوب من بغداد). وأدى التفجير إلى احتراق ثمان حافلات وأسفر عن مقتل ما يزيد عن مئة شخص وإصابة العشرات بجروح. ومن جملة القتلى حوالي سبعين من الحجاج الإيرانيين (إيسنا، 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016). وأثارت العملية موجة من الاستنكار من جهة إيران ومن جهة الدول الغربية (موقع البيت الأبيض، موقع وزارة الخارجية الألمانية، موقع وزارة الخارجية الفرنسية،  24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).).

المعركة الدعائية التي يخوضها تنظيم الدولة الإسلامية

  • نشر تنظيم الدولة الإسلامية هذا الأسبوع شريطاً مصوراً يوثق على حد زعمه الدمار الذي سببته الطائرات الأمريكية حين ضربت المنطقة الصناعية الشرقية في مدينة الموصل. وتظهر في الشريط المصور جثث يزعم تنظيم الدولة الإسلامية أنها "جثث مدنيين" (حق، 26 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016). الجثث المعروضة في الشريط هي جثث ذات ملامح إسلامية ومن الجائز أنها جثث لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
  • وبالمقابل يواصل تنظيم الدولة الإسلامية الترويج لفكرة أن الحياة في مدينة الموصل تسير على مجراها الطبيعي، وذلك من خلال نشر صور تشهد على الحياة اليومية في المدينة (حق، 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).

أعمال دول التحالف

  • روبرت جونس، وهو قائد بريطاني كبير في قوات التحالف،قال أن تنظيم الدولة الإسلامية قد خسر في العراق حتى الآن 56% من مناطق سيطرته وخسر 28% من مناطق سيطرته في سوريا. وعلى حد قوله فهناك توقعات بالحصول على معلومات استخبارية كثيرة سيتم وضع اليد عليها عند احتلال الموصل. وأضاف قائلاً أن المستندات التي تم ضبطها في منبج في شمال سوريا في شهر آب/ أغسطس 2016 شملت معلومات كثيرة عن العمليات المحتملة في أوروبا وفي أماكن أخرى من العالم. كما وشملت المستندات معلومات عن تحويل الأموال. ولأجل تحليل ومعالجة المستندات التي تم ضبطها في منبج، فقد تم على حد قوله إقامة وحدة مقرها في الكويت (جارديان، 28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).

أهم التطورات في سوريا

المعركة في حلب
  • قوات الجيش السوري تساندها الطائرات الحربية الروسية واصلت هذا الأسبوع عمليات السيطرة على أحياء أخرى في الجزء الشمالي الشرقي ن مدينة حلب.تنظيمات المتمردين تسيطر الآن على الجزء الجنوبي الشرقي من المدينة. وبحسب التقارير الروسية فقد سيطرت القوات السورية على عشر أحياء و 3000 بناية  وعلى 40% تقريباً من المنطقة التي كانت تحت سيطرة تنظيمات المتمردين. ووفقاً للرواية التي نشرتها محطة BBCفقدسيطرت القوات السورية على أكثر من ثُلث مساحة شرق المدينة (BBC, 29 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016). أفاد التلفزيون السوري أن قوات الجيش السوري تعمل على تفكيك الألغام والعبوات الناسفة وتواصل تقدمها. يبدو أن القوات السورية تحاول الآن الفصل بين الجزء الشمالي والجزء الجنوبي من شرق حلب استعداداً لتحقيق الحسم العسكري.

 

  • احتلت القوات السورية حي مساكن هنانو، وهو أكبر حي في شرق حلب، وكان الحي الأول الذي احتلته تنظيمات المتمردين في عام 2012 (خطوة، 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016) وبعد ذلك سيطر الجيش السوري على حي جبل بدرو وحي الإنذارات وحي الصاخور وحي الحيدرية وأجزاء من حي الهلك (التلفزيون السوري، حلب اليوم، 28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016). في 28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016 نُشر شريط مصور شوهد فيه جنود الجيش السوري يقومون بدورية في أنحاء حي الحيدرية وفي خلفية الصورة بنايات كثيرة مهدمة (حساب يوتيوب الإعلام الحربي السوري، 28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).
  • النظام السوري يواصل تشجيعه لخروج المدنيين وأعضاء تنظيمات المتمردين من شرق حلب. وزعت القوات السورية مناشير في المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين في شرق المدينة وقالت فيها أن النظام سيستقبل "برحابة صدر" كل من يسلم سلاحه. ووفقاً للمرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان فقد أدت المعارك إلى نزوح حوالي 10,000 مدني من سكان شمال شرق حلب من بيوتهم في المنطقة المحاصرة متجهين إلى أحياء غرب حلب الخاضعة لسيطرة النظام السوري. وصل 6,000 منهم على الأقل إلى حي الشيخ مقصود الكردي في شمال المدينة، حيث يسيطر النظام السوري (Middle East Eye, 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016) وبحسب التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة فقد هرب من شرق حلب 16,000 شخص (AFP, 29 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016). ويبدو ان قسم من المدنيين اشتبكوا مع أعضاء تنظيمات المتمردين الذي حاولوا منعهم من الهرب. ووفقاً لما صدر عن مركز التنسيق السوري في حميميم فقد هرب من حلب 507 إرهابي ممن ألقوا أسلحتهم.
  • وكذلك حققت القوات السورية إنجازات في ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي:إلى الشمال الشرقي من حلب سيطر الجيش السوري على 25 قرية وضيعة كان يسيطر عليها جيش سوريا الحرة وتنظيم الدولة الإسلامية وبلغت مساحتها اكثر من 120 كيلومتر مربع. كما وحقق الجيش السوري تقدماً في منطقة مدرسة جيش المشاة على مبعدة حوالي عشرة كيلومترات إلى الشمال الشرقي من حلب (التلفزيون السوري، 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).
المحيط الغربي لنهر الفرات
  • تواصلت أعمال تنظيمات المتمردين في محيط مدينة الباب بالتعاون مع قوة تركية في إطار حملة "درع الفرات".أعلن تنظيم الدولة الإسلامية ان مقاتليه قد صدوا محاولة قام بها الجيش التركي وجيش سوريا الحرة للتقدم باتجاه بلدة قباسين، على مبعدة حوالي 8.5 كيلومتر إلى الشمال الشرقي من مدينة الباب. أعلن الأتراك أن طائرات حربية تركية ضربت 14 موقعاً لتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الباب (أناضوليا، 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).
  • مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية يواصلون ممارسة حرب العصابات ضد القوات التي تتقدم باتجاه مدينة الباب:في 23 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016 أعلنت ولاية حلب في تنظيم الدولة الإسلامية أن إرهابياً انتحارياً يُدعى أبو البراء المنبجي قام بتفجير سيارة ملغمة استهدف بها حشداً لقوات الجيش التركي وجيش سوريا الحرة إلى الشمال الغربي من مدينة الباب (حق، 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).في 26 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016  تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تدمير دبابة تركية بواسطة صاروخ إلى الغرب من مدينة الباب (أعماق، 26 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).
حادثة بين قوة من الجيش الإسرائيلي وبين مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب هضبة الجولان
  • في 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016  وخلال الساعات الأولى من الفجر وقعت حادثة في جنوب هضبة الجولان بين قوة من الجيش الإسرائيلي وقوة من لواء شهداء اليرموك الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية. ووفقاً لما تردد في الإعلام الإسرائيلي والعربي فقد قام مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية بإطلاق النار باتجاه قوة من الجيش الإسرائيلي كانت تنصب كميناً. أُطلقت النار من رشاش ثقيل مثبت على ظهر شاحنة خفيفة كانت على مبعدة بضع مئات من الأمتار عن الحدود. ردت قوة الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار. لم تقع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي. وهذه هي الحادثة الأولى من نوعها بين الجيش الإسرائيلي وبين مسلحين موالين لتنظيم الدولة الإسلامية يسيطرون على جنوب هضبة الجولان، حيث التزم هؤلاء حتى الآن بالهدوء مقابل الجيش الإسرائيلي.
  • وخلال الحادثة قامت طائرة إسرائيلية بضرب الشاحنة والمقاتلين الذين أطلقوا النار منها. وأفادت وسائل الإعلام السورية عن مقتل المسلحين الربعة التابعين لجيش خالد بن الوليد جراء الضربة. كما وقامت طائرة لسلاح الجو الإسرائيلي رداً على الحادثة بضرب منشأة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في جنوب هضبة الجولان السورية (الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016). والمنشأة التي تم ضربها كانت تستخدمها سابقاً قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، وهي قوة تابعة للأمم المتحدة كانت وظيفتها الحفاظ على وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل، لكن تم هجرها ويستخدمها الآن مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية للتدريبات. وبحسب ما جاء على لسان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي فقد استخدم مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية هذه المنشأة لتعزيز أنشطتهم بالقرب من الحدود ولضرب قوة الجيش الإسرائيلي (هآرتس،29 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).

لواء شهداء اليرموكالمسؤول عن الحادثة يعتبر جزءً من تنظيم أوسع يُسمى جيش خالد بن الوليد، وهذا التنظيم العلوي الشامل الموالג لتنظيم الدولة الإسلامية تأسس من التوحيد الذي تم في منتصف أيارم مايو 2016 بين ثلاثة تنظيمات جهادية (لواء شهداء اليرموك، حركة المثنى الإسلامية وجماعة المجاهدين). يعمل جيش خالد بن الوليد في منطقة حوض نهر اليرموك في المثلث الحدودي بين سوريا والأردن وإسرائيل ويسيطر على عدد من البلدات إلى الشمال الغربي من درعا ومنها الشجرة وجملة ونافعة وكذلك على عدد من القرى في حوض اليرموك (حق، 4 أيلول/ سبتمبر 2016). ويبلغ تعداد هذه القوة ما بين 700-800 مقاتل (هآرتس، 28 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).

 

  • في غضون ذلك بدأ جيش سوريا الحر وتنظيمات اخرى م المتمردين هجوماً ضد جيش خالد بن الوليد في جنوب هضبة الجولان. وقد بدأ الهجوم بقضف مدفعي مكثف ومن ثم بدأت تنظيمات المتمردين بالتقدم نحو ثكنات التنظيم (العهد، خطوة، لجان التنسيق المحلية، 29 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016). صورة الوضع على الرض لم تتضح بعد.

مصر وشبه جزيرة سيناء

  • أعلنت قوات الأمن المصرية عن نجاحها في إحباط عدد من العمليات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء، ومنها تم التقرير عن إحباط محاولة لتفجير عبوتين ناسفتين بالقرب من محطة للشرطة في الشيخ زويد وإحباط محاولة لتفجير سيارة ملغمة على حاجز إلى الجنوب من الشيخ زويد (الوطن، 24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016). وفي عملية أمنية واسعة قامت بها قوات الأمن المصرية في شمال سيناء تم اعتقال ستين مطلوباً (بورتال فيتو، 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016). وبالمقابل واصل مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية تنفيذ عمليات لاستهداف قوات الأمن المصرية في شمال سيناء.
  • أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن اعتقال عشرة نشطاء إرهابيين كانوا يعملون في منطقة السويس. وقد كانت هذه الخلية الإرهابية تخطط لتنفيذ عمليات لاستهداف مؤسسات حكومية واستهداف قوات الأمن. وكان يترأس الخلية عادل حسين أحمد محمود المُلقب عبد الرحمن الهادي الذي كان يرتبط بتنظيم الدولة الإسلامية في شمال سيناء. تلقى عبد الرحمن الهادي تدريباته العسكرية في شمال سيناء وبعد ذلك تم إعادته إلى السويس لكي يقوم بتنفيذ عمليات إرهابية هناك (المصري اليوم، 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).  
  • قام جهاز الأمن القومي في المنيا في مصر بإحباط خطة من تدبير تنظيم الدولة الإسلامية لتنفيذ عمليات لاستهداف مؤسسات حكومية، وذلك بعد اعتقال ناشطين ينتميان إلى التنظيم. وقد تم العثور بحوزة الناشطين على اجهزة حاسوب وأجهزة هواتف محمولة وفيها مستندات من تنظيم الدولة الإسلامية ومراسلات بين أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية وبين قيادات التنظيم في مصر وخارجها. كما وتم العثور على مخططات لتنفيذ عمليات لاستهداف رجال الشرطة ومؤسسات هامة في الدولة (البوابة نيوز، 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).

الجهاد العالمي في دول أخرى

ليبيا
  • بعد مرور أكثر من ستة أشهر من بعد أن بدأت القوات الليبية باحتلال مدينة سرت، لا يزال مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية مسيطرين على أجزاء من "الحي البحري"، وهو آخر معقل لهم في مدينة سرت. وأفادت القوات الليبية بانها نجحت في السيطرة على ثلثة بيوت أخرى في الحي وعلى بناية مدرسة ابتدائية.. قام مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية بتنفيذ عمليتين انتحاريتين استهدفتا القوات الليبية (صفحة فيسبوك المركز الإعلامي لحملة "البنيان المرصوص"، 26 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016). وقال نائب قائد غرفة العمليات أن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية ما زالوا متحصنين في حوالي مائة بيت في الحي (صفحة فيسبوك المركز الإعلامي لحملة "البنيان المرصوص"، 26 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016; الوسط، 26 ו-27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).
سلسلة عمليات إرهابية في أفغانستان
  • في 21 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016 أعلنت ولاية خراسان في تنظيم الدولة الإسلامية أن إرهابياً من التنظيم يُدعى حمزة الخراساني قد قام بتنفيذ عملية استهدف فيها مسجد شيعي في العاصمة كابُل. وأسفرت العملية عن مقتل وجرح حوالي مائتي شخص. استنكرت حركة الطالبان هذه العملية (حق، 22 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016)
  • في 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016 أفادت التقارير عن مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص وإصابة 27 غيرهم بجروح جراء تفجير عبوتين ناسفتين في مدينة جلالاباد التي تبعد نحو 115 كيلومتر إلى الشرق من العاصمة كابُل. ومن جملة القلتى عنصرين من قوات الأمن، كان أحدهم يعمل قائداً للمعتقل في مقر شرطة المحافظة. وبالإضافة لذلك أصيب ثرثة رجال شرطة بجروح إثر تفجير عبوة ناسفة ثالثة. تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن العملية الإرهابية (أعماق، 26 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).

أعمال المنع والوقاية

فرنسا
  • قال ناطق عن الشرطة الفرنسية أن قوات الشرطة قامت بمداهمات في مدن شتراسبورغ ومارسي وتم خلال المداهمات اعتقال سبعة مشبوهين كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية في أماكن تعج بالناس في باريس. ووفقاً لما جاء على لسان المدعي الفرنسي فإن من جملة المعتقلين أربعة مواطنين فرنسيين ومواطن مغربي. ويُستدل من المستندات التي تم ضبطها بحوزة المُشتبه بهم على قيام علاقة واضحة بينهم وبين تنظيم الدولة الإسلامية. وخلال جمعهم لمعلومات بخصوص تنفيذ العمليات، جمع المشتبه بهم معلومات من خلال شبكة الإنترنت عن الأماكن العامة التي تعج بحركة البشر مثل متنزه الألعاب ديسنيلاند ومنطقة الشانزليزيه ومقاهي ومقرات شرطة في بارسي ومحطات مترو. وعثرت قوات الشرطة أثناء اعتقالها للمشتبهين على بندقيتين ومسدس أوتوماتيكي وبندقية رشّاشة ومواد دعائية. يُشبه بان قسم من المعتلقلين على القل تلقوا تعليمات من أحد النشطاء (تنظيم الدولة الإسلامية) من سوريا (Middle East Eye, 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).

أعمال توعوية

أشرطة مصورة لتنظيم الدولة الإسلامية تنادي بتنفيذ عمليات في الدول الغربية
  • يتواصل المجهود الإعلامي الدعائي الذي يمارسه تنظيم الدولة الإسلامية لتشجيع العمليات في الدول الغربية:
  • محافظة الرقة في تنظيم الدولة الإسلامية نشرت شريطاً مصوراً باللغة الفرنسية مع ترجمة باللغة الإنجليزية وعنوانه "لا بد لك من محاربتهم، انت الموحد بالله". وفي الشريط نداء للمسلمين في فرنسا لتنفيذ عمليات طعن وعمليات أخرى بواسطة عبوات ناسفة ضد "الكفار". يبدأ الشريط بصور من عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء العالم وفي الخلفية أغنية باللغة الفرنسية (حق، 26 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016). يظهر في الشريط عدد من النشطاء الأجانب، ومنهم ناشط يُدعى أبو سليمان الفرنسي. ويقول في معرض حديثه أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لا تسمح للمسلمين بالهجرة إلى سوريا والعراق، ولهذا فيتعين عليهم "فتح باب الجهاد" في أماكن سكنهم. وفي تتمة حديثه يقوم بإرشاد المشاهدين من خلال التمثيل كيف ينفذون أعمال القتل بالسكين. وهناك ناطق آخر في الشريط المصور يُدعى أبو النور السوري يشرح ويمثّل كيفية إعداد العبوات الناسفة من مواد متوفرة في البيت (حق، 26 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).
  • ولاية الفرات في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق نشرت في 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016 شريطاً مصوراً باللغة الفرنسية مع ترجمة للغة العربية، وعنوان الشريط: "سيروا بطريقكم". ويعرض الشريط العمليات التي تم تنفيذها في فرنسا وبلجيكا وألمانيا والولايات المتحدة بإلهام من تنظيم الدولة الإسلامية أو بتوجيه منه ويشجع المسلمين في الدول الغربية على مواصلة تنفيذ العمليات. كما وينادي المذيع "جنود الخلافة" في القوقاز وفي روسيا وبريطانيا بان لا يتوانوا عن نصرة دين الإسلام. وينتهي الشريط بنداء إلى المسلمين لمواصلة السير على خطى أخوانهم (حق، 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016).
  • وعلى خلفية الهجمات على الموصل والرقة يحاول تنظيم الدولة الإسلامية تنفيذ عمليات في أنحاء العالم ويشجع في الوقا ذاته أنصاره على تنفيذ العمليات، بل ويقدم لهم إرشادات لكيفية تنفيذها ("عمليات مُستلهمة"). وفي هذا السياق أنتج التنظيم سلسلة من الشرطة المصورة ونشر مقالات في مجلاته بهدف تجنيد النشطاء للمعركة والمساهمة في المجهود الحربي من خلال تنفيذ عمليات إرهابية في الدول التي يقطنونها وإرشادهم لكيفية تنفيذ العمليات. ووفقاً لاعتقاد تنظيم الدولة الإسلامية فإن تنفيذ العمليات يُعتبر مساهمة للمجهود الحربي الشامل الذي يمارسه التنظيم ضد مختلف أعدائه وعلى رأسهم الدول الغربية ("الصليبيون").
  •   فشلت محاولات تنظيم الدولة الإسلامية حتى الآن في إطلاق موجة من العمليات في خارج البلاد بموازاة معركة الرقة والموصل.ففي دول اوروبا وفي تركيا وفي البلقان تم إحباط عدد من العمليات ومنها عمليات استعراضية تم التدبير لتنفيذها بمبادرة من نشطاء تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وكذلك أنصار تنظيم الدولة الإسلامية في مختلف الدول ("جنود الخلافة") لم ينجحوا حتى الآن بخلق موجة كثيفة من "العمليات المستلهمة". التوجه في الشريط المصور الذي نشرته ولاية الفرات إلى المسلمين فر بريطانيا "ماذا تنتظرون لنصرة دينكم؟" من شانه أن يدل بتقديرنا على خيبة أمل قادة تنظيم الدولة الإسلامية إزاء انعدام العمليات في خارج البلاد دعماً للخلافة الإسلامية على غثر الهجوم الذي تتعرض له مدينة الموصل. في هذه المرحلة إذن هناك فجوة بين مخططات ونوايا تنظيم الدولة الإسلامية وبين قدرته على إخراجها إلى حيز العمل على الأرض. غير أنه يجوز لنا الافتراض بأنالجهود الرامية إلى تنفيذ عمليات في خارج البلاد ستتواصل خاصة إزاء الضغط المتزايد على معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وفي سوريا.ومع اقتراب عيد الميلاد وعيد رأس السنة، فقد تكون هذه مناسبات مفضلة لتنفيذ العمليات بسبب كثرة الأماكن التي تعج بالبشر وبسبب الصدى الكبير الذي يمكن أن ينشأ عنها.