نظرة على الجهاد العالمي (3 – 9 آذار/ مارس 2016)

أهم أحداث هذا الأسبوع

اتفاقية وقف إطلاق النار في سوريا، والتي دخلت حيز التنفيذ في ليلة 26-27 شباط/ فبراير، أدت إلى تراجع ملحوظ في شدة المواجهات في المناطق التي تنطبق عليها تلك الاتفاقية. وقد غلبت على تلك المواجهات الصبغة المحلية دون حدوث أي تغييرات هامة في الوضع على الأرض. وقد تم استغلال وقف إطلاق النار لنقل المساعدات الإنسانية إلى جزء من المدنيين السوريين المحاصرين وكذلك لكي تأخذ القوات قسطاً من الراحة وللاستعداد لما سيأتي فيما بعد. وتحت غطاء وقف إطلاق النار قام الجيش السوري مستعيناً بتغطية جوية روسية بشن هجوم على مدينة تدمر (إلى الشرق من حمص) التي يسيطر عليها تنظيم داعش(منذ شهر أيار/ مايو 2015). وقد نجحت قوات المدفعية السورية وجنود المشاة بالتقدم إلى قرب المدينة وألحقوا بداعش خسائر كبيرة بالأرواح، وبحسب ما زعمت وكالة الأنباء السورية، فقد استولت القوات السورية على بعض الأحياء في جنوب شرق المدينة. المعركة على المدينة ما زالت مستمرة. وإذا نجح الجيش السوري في احتلال مدينة تدمر، فسيفصل داعش عن معاقله في مناطق دمشق وحمص ويكتسب موقع انطلاق جيد لمواصلة الضغط على المناطق المركزية التي يسيطر عليها داعش. يتعرض داعش لضغط متزايد على مراكز حكمه في شمال شرق سوريامن جانب الجيش السوري (من الجنوب ومن الشرق) ومن جانب القوات الكردية (من الشمال ومن الشمال الشرقي). وتُضاف إلى ذلك الضربات الجوية المكثفة التي يتعرض لها من دول التحالف ومن روسيا. أما داعش وفي مواجهته لتلك الضغوط فإنه يرد من خلال الدفاع عن معاقله من خلال توسيع اللجوء إلى حرب العصابات وتنفيذ أعمال إرهابية في سوريا والعراق وخارجها (وقد تواصلت هذا الأسبوع هجمات داعش الإرهابية ضد السكان الشيعة في بغداد وإلى الجنوب منها وتم تنفيذ هجوم من الأراضي الليبية على قاعدة للجيش التونسي).

 

اتفاقية وقف إطلاق النار- الوضع الراهن

• تعمل روسيا على ضم فصائل أخرى من المتمردين إلى اتفاقية وقف إطلاق النار:أفاد الروس عن توقيع اتفاقيات مع فصائل معارضة أخرى خلال هذا الأسبوع بحيث وصل عدد الاتفاقيات الموقعة إلى أكثر من أربعين اتفاقية (حساب فيسبوك وزارة الخارجية الروسية، 4 , 5 آذار/ مارس 2016). وصرح رئيس مركز المراقبة الروسي في مطار حميميم أن المركز قد عقد أكثر من عشرين جلسة مع قادة فصائل المعارضة ومع الزعماء المحليين منذ بداية وقف إطلاق النار، وفي نهاية اللقاءات تم التوقيع معهم على اتفاقيات لوقف إطلاق النار (سبوتنيك، 4 آذار/ مارس 2016). وبحسب ما ورد في التقارير الإخبارية الروسية فإن جيش الإسلام، وهو من تنظيمات المتمردين البارزة^[1]، قد انضم إلى اتفاقية وقف إطلاق النار. نفى جيش الإسلام هذا الخبر (سوريا مباشر، 5 آذار/ مارس 2016).
• تم استغلال وقف إطلاق النار لنقل المساعدات الإنسانيةفي محاولة للوصول إلى التجمعات السكانية المحاصرة (بحسب تقديرات هيئة الأمم المتحدة هناك ما يقارب  500،000 مدني يقعون تحت الحصار). ووفقاً للتقارير الواردة فقد وصلت المساعدات الإنسانية فقط لقسم قليل من المحتاجين. كذلك روسيا انخرطت في هذا المجهود، حيث صرح وزير الدفاع الروسي بأن روسيا قد أرسلت 620 طناً من المعدات الإنسانية إلى سوريا وتم توزيعها في منطقة حماة وحمص واللاذقية ودرعا ودير الزور وحلب ودمشق(سبوتنيك، 7 آذار/ مارس 2016). كما وتمهد اتفاقية وقف إطلاق النار الطريق لمواصلة المحادثات بشأن مستقبل سوريا بين مندوبين عن النظام السوري ومندوبين عن المعارضة، حيث من المتوقع أن تُستأنف هذه المحادثات قريباً في جنيف.

الحرب الدولية ضد داعش

• واصلت قوات التحالف برئاسة الولايات المتحدة توجيه الضربات الجوية في العراق وسورياعلى أهداف لداعش وأهداف لتنظيمات إرهابية أخرى غير مشمولة في اتفاقية وقف إطلاق النار. وقامت طائرات التحالف هذا الأسبوع بتنفيذ عشرات الغارات الجوية. في سوريا تمركزت الغارات في مناطق الحسكة وتدمر ومارع (إلى الشمال من حلب). وفي العراق تمركزت الغارات بالأساس في الرمادي والموصل. وعلى صعيد مواز واصل سلاح الجو الروسي تنفيذ غارات بالأساس ضد أهداف لداعش. وفي هذا السياق تم ضرب أهداف في مناطق تدمر والقريتين في إطار مساندة الجيش السوري الذي يقوم هناك بتنفيذ هجوم عسكري ضد داعش (أقرأ في تتمة التقرير).
• ماريا زكروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسيةقالت أن وزارة الدفاع تنشر كل يوم تحديثات كاملة بخصوص وقف إطلاق النار من مركز التنسيق الروسي في مطار حميميم (صفحة تويتر وزارة الخارجية الروسية، 2 آذار/ مارس 2016). ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي قال أن بالإمكان رصد انتهاكات اتفاقية وقف إطلاق النار بواسطة آليات تقنية مثل الطائرات الإلكترونية ووسائل الرصد الفضائية وغيرها. وقد عبر عن ارتياحه من التعاون بين روسيا والولايات المتحدة وقال أن الدولتين تديران مراكز للتعاون وتوجد بين الجيشين قنوات اتصال لتبادل المعلومات (تاس، 7 آذار/ مارس 2016).

تركيا

• أطلقت تركيا هذا الأسبوع نيران مدفعية على امتداد حدودها مع سوريا.بعض الأهداف التي استهدفتها المدفعية التركية كانت أهداف لداعش وجبهة النصرة (التي لا تشملها اتفاقية وقف إطلاق النار) وبعضها أهداف تابعة  للقوات الكردية (التي تعارض تركيا شملها في اتفاقية وقف إطلاق النار بالرغم من محاربتها لداعش). كما وأفادت التقارير بأن حرس الحدود التركي قد أغلق معبر باب الهوى بين تركيا وسوريا وأن أفراد حرس الحدود يطلقون النار باتجاه كل من يقترب من المعبر (دمشق الآن، 4 آذار/ مارس 2016).

باب الهوىهو معبر حدودي دولي بين سوريا وتركيا ويقع على الشارع الرئيسي بين اسكندرون (الكسندرته) وبين حلب. المعبر يخضع لسيطرة جبهة النصرة لكن يتولى إدارته عملياً تنظيم أحرار الشام بواسطة منظومة الإدارة المدنية التي تم انشاؤها في الموقع. إنه معبر يعج بالحركة ويُستخدم لتهريب الأسلحة وتهريب النفط والغاز. كما ويشهد المعبر حركة لاجئين نشطة. يكتسب هذا المعبر أهمية بالغة بالنسبة لتنظيمات المتمردين وعلى رأسها جبهة النصرة وذلك لأنه الشريان اللوجستي الرئيسي المتبقي المؤدي من تركيا إلى مناطق حلب وإدلب (بعد قطع المحور اللوجستي المؤدي من حلب إلى الشمال نحو معبر باب السلامة).

 

أهم التطورات في سوريا

محافظة حمص

خطوات هجومية للجيش السوري ضد داعش تحت غطاء وقف إطلاق النار

• أفادت وسائل الإعلام الإيرانية عن مقتل وإصابة العشرات من مقاتلي داعش في كمين نصبه الجيش السوري على مفترق تدمر (العلا، 7 آذار/ مارس 2016). وأفادت وسائل الإعلام الموالية لداعش عن مقتل عمر العبسي (أبو العثير)، والي ولاية تدمر في داعش وذلك في غارة جوية تمت في 3 آذار/ مارس 2016 (The Long War Journal, 4 آذار/ مارس 2016).

سيطر تنظيم داعش على مدينة تدمر ومحيطها في 21 أيار/ مايو 2015بواسطة قوة خاصة تم استدعائها من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق. انسحب الجيش السوري من المدينة دون قتال ملحوظ. وقد كان ذلك أهم إنجاز يحققه داعش في سوريا في عام 2015. بعد احتلال تدمر استولى داعش على ثروات اقتصادية في محيط المدينة (حقول غاز ومناجم فسفات). وقد تميزت فترة احتلال داعش لمدينة تدمر بتدمير الثروات التاريخية مما أدى إلى موجة احتجاجات شديدة على الصعيد العالمي. إذا نجح الجيش السوري بالاستيلاء على مدينة تدمر فسوف تكون تلك ضربة عسكرية ومعنوية لداعش. ذلك لأن احتلال المدينة سيؤدي إلى قطع المحور المؤدي من دير الزور ومن الرقة إلى دمشق وإلى حمص وسيؤدي إلى عرقلة الصلة العملياتية واللوجستية لداعش مع قواته في محيط دمشق وفي منطقة حمص. وعدا عن ذلك فإن احتلال تدمر سيضع الجيش السوري في نقطة أفضل للانطلاق نحو مواصلة الضغط العسكري على المناطق المركزية لداعش.

• مع بداية التحرك العسكري باتجاه تدمر حاولت قوة من تنظيمات المتمردين السيطرة على معبر التنف على الحدود السورية – العراقية. وأفادت التقارير أن محاولة السيطرة تلك تمت بمساعدة جوية من طائرات التحالف الدولي (خطوة، 5 آذار/ مارس 2016). وبعد ذلك بيوم تقريباً أفادت الأنباء بأن داعش قد نجح في استعادة السيطرة على المعبر (المركز السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 6 آذار/ مارس 2016). أفادت وكالة أنباء تنظيم داعش (أعماق) بأن المعبر تحت سيطرة التنظيم. يبدو أن المعارك على السيطرة في تلك المنطقة ما زالت مستمرة.

معبر التنف(واسمه معبر الوليد على الجانب السوري) يقع في جنوب شرق محافظة حمص وعلى مقربة من الحدود الأردنية. وبعد أن سيطر داعش على مدينة تدمر (أيار/ مايو 2015) اضطرت قوات النظام السوري للانسحاب من المعبر. والآن يبدو أن تنظيمات المتمردين تحاول استغلال الهجوم الذي يشنه الجيش السوري على تدمر لكي تسيطر مجدداً على المعبر. الوضع الراهن في المنطقة غير واضح. يبدو أن الجانب السوري من المعبر لا يزال تحت سيطرة داعش الذي يستغل المعبر لأغراضه اللوجستية والعملياتية.

 

• انتُهك وقف إطلاق النار في محافظات أخرى في سوريا ووقعت مناوشات محلية بين مختلف القواتدون حدوث تغييرات هامة على الأرض:

• محافظة حلب:دارت في المحافظة مواجهات شارك فيها مقاتلو داعش وجبهة النصرة والقوات الكردية والجيش التركي (الذي أطلق نيران مدفعية باتجاه أهداف داعش والقوات الكردية في الأراضي السورية).
• محافظة الحسكة: واصلت القوات الكردية تعزيز سيطرتها في المحيط الريفي إلى الجنوب من الحسكة وفي محيط مدينة الشدادي (بما فيها حقول الغاز والنفط الموجودة في المنطقة). أما داعش من جهته فقد قام بتفجير ثلاث سيارات مفخخة ونفذ عملية انتحارية ضد قافلة للقوات الكردية.
• دير الزور: تواصلت المواجهات بين القوات السورية وبين مقاتلي داعش. وقد دارت المواجهات هذا الأسبوع في عدد من الأحياء السكنية التي يسيطر عليها النظام السوري في مدينة دير الزور.
• منطقة تل ابيض قرب الحدود التركية:في هذه المنطقة يواصل داعش ممارسة حرب العصابات ضد القوات الكردية. وقد فجر داعش هذا الأسبوع سيارة مفخخة في حاجز للقوات الكردية على مدخل المدينة.

أهم التطورات في العراق

محافظة الأنبار

• تتواصل جهود الجيش العراقي لتطهير مدينة الرمادي ومحيطها.تمركز القتال هذا الأسبوع في منطقة الحامضية إلى الشمال الشرقي من المدينة. في 5 آذار/ مارس 2016 هاجم داعش قاعدة للجيش العراقي وقد تم صد ذلك الهجوم (السمورية، 5 آذار/ مارس 2016). تبنى داعش المسؤولية عن ضرب سيارتين للجيش العراقي في منطقة الحامضية. كما وتبنى داعش المسؤولية عن إطلاق قذائف هاون على قاعدة للجيش العراقي في المنطقة (أعماق، 6 آذار/ مارس 2016).

الفلوجة

• أفادت مصادر من الحكومة العراقية أن المرحلة الأولى من حملة تحرير الفلوجة والتي بدأت بهدف إحكام الحصار على المدينة قد استكملت بنجاح (العربي الجديد، 6 آذار/ مارس 2016). وبالمقابل نشر داعش صوراً لتوثيق استيلاء التنظيم على قاعدة للجيش العراقي إلى الشمال الشرقي من الفلوجة (www.csns.tk, 5 آذار/ مارس 2016).

محافظة صلاح الدين

منطقة سامراء

• واصلت قوات الأمن العراقية تطهير مدينة سامراء ومحيطها من مقاتلي داعش.احتلت قوات الجيش العراقي بمساعدة العشائر المحلية مناطق واسعة كان يسيطر عليها داعش إلى الغرب من سامراء (حساب تويتر رئيس الحكومة العراقية، 5 آذار/ مارس 2016). تبنى داعش المسؤولية عن تنفيذ ثلاث عمليات انتحارية ضد مواقع للجيش العراقي على امتداد الطريق بين مدينتي بيجي وحديثه (www.csns.tk, 5 آذار/ مارس 2016).

بغداد ومحيطها الجنوبي

• تواصلت الهجمة الإرهابية التي يشنها داعش ضد السكان الشيعة في بغداد وضواحيها.
• أعلن الجيش العراقي في 6 آذار/ مارس 2016 بأنه نجح في إحباط عملية إرهابية في سوق يكتظ بحركة البشر في مركز مدينة بغداد (شفق نيوز، 6 آذار/ مارس 2016). الأماكن المكتظة بحركة البشر في المناطق الشيعية من بغداد هي المواقع التي تستهدفها العمليات الإرهابية التي ينفذها داعش.
•  انفجرت سيارة مفخخة في نقطة تفتيش إلى الشمال من مدينة حله، عاصمة "محافظة بابل" الشيعية (إلى الجنوب من بغداد). أسفرت العملية عن مقتل أكثر من ستين شخصاً وإصابة الكثير غيرهم (دمشق الآن، 6 آذار/ مارس 2016). تبنى داعش المسؤولية عن العملية (وكالة أعماق، 6 آذار/ مارس 2016).

ممارسات الدولة الإسلامية

توتر يسود مدينة الرقة، "عاصمة" داعش

• أفاد مصدر إعلامي سوري مؤخراً عن وجود توتر داخلي بين مقاتلي داعش في مدينة الرقة، حيث يأتي هذا التوتر على خلفية التنافس على مراكز القوة والخصومات وتقاسم الأموال. في 6 آذار/ مارس 2016 اغتالت مجموعة من داعش الملقب أبو علي التونسي، قائد العمليات العسكرية في شمال الرقة. وبعد مقتله اندلعت مواجهات بين مقاتلي داعش واضطرت الشرطة المحلية للتدخل. كما وأفادت التقارير بأن مجموعة من داعش احتجت ضد قيادة التنظيم لترقيتها مقاتلين أجانب لمناصب قيادية رفيعة. كما ويسود تذمر في أوساط المقاتلين من قرار تقليص رواتبهم بسبب سوء حالة داعش الاقتصادية (aranews.net, 7 آذار/ مارس 2016). صدقية هذا المُخبر غير معروفة لكن يبدو مؤخراً وفي ظل الضربات التي تلقاها داعش أن حكمه في مدينة الرقة بدأ يتضعضع.

داعش يتولى رعاية الأطفال وتحويلهم إلى نشطاء إرهابيون

• في دراسة تمت برعاية الأمم المتحدة أجراها معهد Quilliamوموضوعها تربية أطفال الخلافة الإسلاميةمنذ ولادتهم، تبين أن كثير من الأطفال يتم عزلهم عن أسرهم في سن مبكرة ويتم إرسالهم إلى معسكرات تدريب. يلعب هؤلاء الأطفال منذ صغرهم بألعاب شبيهة بالأسلحة ويشاهدون صور تنفيذ أحكام الإعدام. يتعلم الأطفال منذ الصغر كيف يؤدون أدوار الجواسيس والجنود ومنفذي أحكام الإعدام والانتحاريين. كما ويتم استخدامهم لأغراض الدعاية. وبحسب ما توصلت إليه الدراسة فإن جيل المقاتلين الحالي يرى بهؤلاء الأطفال مقاتلين أفضل من مقاتلي الجيل السابق لأنهم ترعرعوا داخل منظومة داعش الأيديولوجية واستقوا أفكاره ومبادئه منذ ولادتهم ( الجارديان، 7 آذار/ مارس 2016).

مصر وشبه جزيرة سيناء

• تواصلت خلال هذا الأسبوع أعمال قوات الأمن المصرية ضد ولاية سيناء داعش بالأساس في مناطق الشيخ زويد والعريش ورفح. قتلت قوات الأمن المصرية عشرات من مقاتلي ولاية سيناء داعش (البوابة، سكاي نيوز، 5 آذار/ مارس 2016 ). كما وقامت قوات الأمن المصرية باعتقال عشرات النشطاء وتمشيط الشوارع للكشف عن عبوات ناسفة وإبطال مفعولها وكذلك لمنع العمليات الإرهابية.
• وفي مصر ذاتهاانفجرت عبوة ناسفة في أحد الأحياء في مدينة الجيزة، بمحاذاة قنصلية عُمان. لم تسفر العملية عن إصابات (اليوم السابع، 5 آذار/ مارس 2016). تبنى تنظيم داعش في مصر المسؤولية عن عملية تفجير العبوة الناسفة. وبحسب البيان، فقد أسفر تفجير العبوة الناسفة عن وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف قوات الأمن المصرية.

الفلسطينيون وعرب إسرائيل

• تم في مدينة الناصرة تقديم لائحة اتهام بحق اثنان من السكان المحليين جراء تشكيلهم تنظيم غير مشروع والتخابر مع وكيل أجنبي. الاثنان هما بهاء الدين زياد حسن مصاروه البالغ من العمر 19 سنة من سكان يافة الناصرة وهو طالب جامعي يدرس في جنين، وأحمد نبيل أحمد أبو أحمد البالغ من العمر 21 سنة من سكان الناصرة. اتهم الاثنان بالتعبير عن تأييدهم لفكر داعش وخططوا لشراء سلاح وتنفيذ عمليات. وتبين من التحقيق معهما أنهما اعتادا خلال الأشهر الأخيرة على الصلاة في مسجد الأقصى كل أسبوع. وفي إحدى سفراتهم إلى المسجد الأقصى خططا لتنفيذ عملية إطلاق نار ضد قوات الأمن الإسرائيلية. وقد تم التخطيط لتنفيذ العملية في العفولة وفي معبر الجلمة (بين إسرائيل وشمال الضفة الغربية). ومن جملة الاستعدادات لتنفيذ العملية قام الاثنان بجمع اموال لشراء الأسلحة.

الجهاد العالمي في دول أخرى

ليبيا

الهجوم على حقول النفط إلى الجنوب من أجدابيا

• في 5 آذار/ مارس 2016قام تنظيم داعش بمحاولة أخرى للهجوم على حقول النفط الواقعة إلى الجنوب من مدينة أجدابيا. وقد تقدمت قوة من داعش من منطقة النفيلية (التي يسيطر عليها التنظيم) باتجاه منطقة صحراوية على مبعدة ما يقارب مائة كيلومتر إلى الجنوب الغربي من أجدابيا. وكان سبعة من أعضاء القوة يحملون جنسيات أجنبية (تونس، تشاد، النيجر، السودان). واشتبك مقاتلو داعش مع جنود من الجيش الليبي (حكومة طبرق) وقُتل 11 من مقاتلي التنظيم (أخبار ليبيا 24, 7 آذار/ مارس 2016).

تطهير مدينة بنغازي

• يواصل الجيش الليبي الموالي لحكومة طبرق أعماله لتطهير مدينة بنغازي من مقاتلي داعش وغيره من التنظيمات الجهادية. وأفادت التقارير الإخبارية أنه لا زالت هناك بؤر مقاومة في بعض الأحياء. وفي حي الهواري (في جنوب شرق المدينة) تم العثور على مستندات بشأن تورط ضباط من الجيش الليبي في التخطيط لاغتيال موظفين في الحكومة. كما وتم ضبط أسماء نشطاء كان من المفترض تعيينهم أمراء لولايات تابعة لداعش وقائمة بأسماء رجال أعمال ليبيون قدموا المساعدات المالية لتنظيم داعش (أخبار ليبيا 24, 7 آذار/ مارس 2016).

محاولة تنفيذ هجوم في تونس من الأراضي الليبية

• في 7 آذار/ مارس 2016 تسللت قوة من داعش كانت قد قدمت من الأراضي الليبية إلى داخل بلدة تونسية اسمهابن جردان (والتي تبعد عن الحدود مسافة حوالي 33 كيلومتر). حاولت القوة الاستيلاء على قاعدة عسكرية للجيش التونسي على مقربة من البلدة. وقد أسفر تبادل النيران عن مقتل ما لا يقل عن 53 شخصاً ومنهم 35 مقاتل من داعش و 18 شخصاً من عناصر القوات الأمنية والمدنيين. تم اعتقال ستة من عناصر داعش. وفي أعقاب تلك الأحداث تم إغلاق المعابر الحدودية بين تونس وليبيا (العربية نت، 7 آذار/ مارس 2016; الجزيرة نت، 7 آذار/ مارس 2016).

ولاية القوقاز داعش

• ولاية القوقاز داعشنشرت شريطاً مصوراً يهنئ فيه مقاتلو التنظيم المسلمين في دولة داعش الإسلامية ويهنئون زعيم داعش أبو بكر البغدادي. ويظهر المتحدث وهو محاط بالمقاتلين الذين انضموا مؤخراً إلى التنظيم على حد تعبيره. وجه المتحدث نداءً إلى المسلمين في روسيا ودعاهم للالتحاق بالتنظيم. وأضاف قائلاً  أن مقاتلي ولاية القوقاز لا يواجهون مشكلة في الحصول على الأسلحة ومحاربة "الكفار" في روسيا في سياق الجهاد. وفي تتمة الشريط هدد المتحدث بتنفيذ عمليات ضد روسيا وأعرب عن أمله "بتحرير روسيا من الظلم والاستبداد" (/www.csns.tk, 5 آذار/ مارس 2016).

أعمال المنع والوقاية

الأردن

• في بداية شهر آذار/ مارس 2016 داهمت قوات الأمن الأردنية بعض المواقع في مدينة إربد في شمال البلاد. وقد اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن وبين عدد من المسلحين الذين تحصنوا في إحدى البنايات السكنية وأسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل سبعة مطلوبين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة. وقد تم اعتقال 13 مطلوباً ومصادرة أسلحة. ومن خلال هذه العملية نجحت المخابرات الأردنية بإحباط مخطط لداعش لضرب أهداف مدنية وعسكرية داخل الأردن (الغد، وكالة الأنباء الأردنية، 3 آذار/ مارس 2016).
•  في 25 شباط/ فبراير 2016 نشر تنظيم داعش شريطاً مصوراً عنوانه "رسالة إلى الأردن". ويظهر في الشريط ناطق من التنظيم يدعو العشائر في الأردن للانفصال عن الدولة الأردنية والتوقف عن الخدمة في أجهزة الأمن الأردنية ودعم الدولة الإسلامية. وهدد الناطق النظام الأردني بقوله أن داعش سوف يُسقطه ويقطع رؤوس زعمائه (archive.org, 25 شباط/ فبراير 2016).

أسبانيا

• قالوزير الداخلية الأسباني أن السلطات الإسبانية قد ضبطت ثلاث حاويات وفيها 20,000 بزة عسكرية كانت في طريقها إلى مقاتلي داعش وجبهة النصرة في سوريا والعراق. وقد تم إرسال الملابس من شبكات تؤيد داعش وجبهة النصرة في أنحاء العالم. اعتقل سبعة أشخاص وأحدهم يعمل مستورداً للألبسة (سبوتنيك، 4 آذار/ مارس 2016).

مقالات أخرى متصلة