أخبار الإرهاب والصراع الإسرائيلي-الفلسطيني (30 تشرين الأول/أكتوبر – 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2013)

لحظة تفجير النفق الذي أعدَّ لأغراض إرهابية، جنوب قطاع غزة، على أيدي الجيش الإسرائيلي (مأخوذ من شريط الذي نشره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي).

لحظة تفجير النفق الذي أعدَّ لأغراض إرهابية، جنوب قطاع غزة، على أيدي الجيش الإسرائيلي (مأخوذ من شريط الذي نشره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي).

حفل استقبال الإرهابيين الفلسطينيين المُطلق سراحهم بحضور أبو مازن في باحة مبنى المقاطعة في رام الله (وكالة الأنباء

حفل استقبال الإرهابيين الفلسطينيين المُطلق سراحهم بحضور أبو مازن في باحة مبنى المقاطعة في رام الله (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 30 تشرين الأول/أكتوبر 2013).

صلاح الخواجا، من أبرز نشطاء

صلاح الخواجا، من أبرز نشطاء "المقاومة الشعبية" في البرنامج التلفزيوني حول الـ"مقاومة الشعبية" (قناة "الوطن"، 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2013)

  •  في صلب أحداث الأسبوع المنصرم كان تفجير مراقب لنفق تم حفره لأغراض إرهابية وكشف جنوبي قطاع غزة. وقد أسفر التفجير عن تفجير عبوة ناسفة اخرى كانت موضوعة داخل النفق مما اسفر عن إصابة خمسة جنود إسرائيليين، أحدهم بجراح بالغة. وخلال تداعيات الحادث قُتل أربعة نشطاء من حركة حماس. وقد أدلى المتحدثون باسم حركة حماس بتصريحات صاخبة وغاضبة ولكن وبالوقت ذاته اشاروا الى رغبة حماس في الامتناع عن تصعيد الأوضاع.
  •  لقد تواصل في الضفة الغربية تنفيذ العمليات الإرهابية في إطار ما يُسمى بـ"المقاومة الشعبية". وتبرز في إطار هذه العمليات الإرهابية عمليات إلقاء الزجاجات الحارقة ورشق الحجارة باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية. وتم استغلال مظاهرات يوم الجمعة هذا الأسبوع في مراكز الاحتكاك التقليدية لشجب واستنكار "وعد بلفور" بمناسبة حلول الذكرى السنوية لهذا الوعد.    
إصابة خمسة جنود إسرائيليين نتيجةَ انفجار عبوة ناسفة داخل نفق قد أعدَّ لأغراض إرهابية
  •  قامت قوة تابعة للجيش الإسرائيلي خلال ليلة 31 تشرين الأول/أكتوبر – 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2013 بتفجير محكم ومراقب لنفق حفر لأغراض إرهابية وكشف جنوبي قطاع غزة قبل حوالي شهر. وخلال القيام بهذه العملية تم تفجير عبوة ناسفة كانت موضوعة داخل النفق، على ما يبدو، نتيجةً للمعدات التي تم استخدامها للقيام بعمليات التنقيب، مما أسفر عن إصابة خمسة جنود إسرائيليين، أصيب أحدهم بجراح بالغة والآخر بجراح متوسطة وثلاثة منهم بجراح طفيفة. رداً على ذلك، أطلقت قوة تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي النار باتجاه خلية إرهابية كانت متواجدة شرقي مدينة "خان يونس". نتيجةً لتبادل إطلاق النار قُتل بعض من أفراد الخلية التي كانت تنتمي للذراع العسكرية التابعة لحركة حماس. وقد أغارت لاحقاً طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي على النفق، جنوب القطاع (موقع المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2013). 
  • يُعدُّ هذا الحادث الأكثر خطورةً يتم وقوعه مع حماس منذ حملة "عامود السحاب" ("عامود عنان") (تشرين الثاني/نوفمبر 2012). لقد تطرق قائد المنطقة الجنوبية الإسرائيلية، سامي تورجمان، إلى الحادث قائلاً إن القوة التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي قد مارست نشاطها ضد النفق الذي قامت حماس بحفره والذي امتد إلى عمق الأراضي الإسرائيلية. وقد اكد قائد المنطقة الجنوبية الإسرائيلية على أن أياً من العمليات التي ستقوم بها حماس سوف تُلاقي رداً مؤلماً  (موقع المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2013). 
  • أفادت الذراع العسكرية التابعة لحركة حماس عن وفاة أربعة من نشطائها في أثناء وقوع الحادث وذيوله. وفي المؤتمر الصحفي الذي عقدته الحركة قال المتحدث باسم الذراع العسكرية، أبو عبيدة، إن قوات جيش الدفاع الإسرائيلي قد وقعوا "في كمين بارع" وإن نشطاء المقاومة قد "لقنوا العدو درساً مؤلماً". وفقاً لأقواله، أي توغل أو عدوان إسرائيلي لن يمرا مرَّ الكرام بل سيُلاقيان رداً وإن هناك "الآلاف من الشهداء الذين يبدون استعدادهم للقيام بواجبهم" (موقع الذراع العسكرية التابعة لحركة حماس على شبكة الإنترنت، 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2013). وقد نشر المتحدث باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، على صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك" تحية باسم حماس وترحيباً بالعملية التي قامت الذراع العسكرية بتنفيذها والتي أسفرت عن إصابة وقتل جنديين إسرائيليين مؤكداً على أن قطاع غزة "لن يكون إلا جحيماً على إسرائيل". 

من اليمين: المتحدثون باسم كتائب عز الدين القسام يعقدون مؤتمراً صحفياً. من اليسار: الملصق الذي يحتوي على إعلان تبني المسؤولية من قبل الذراع العسكرية عن الحادث الذي وقع شرق مدينة "خان يونس" (موقع كتائب عز الدين القسام، 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2013)
من اليمين: المتحدثون باسم كتائب عز الدين القسام يعقدون مؤتمراً صحفياً. من اليسار: الملصق الذي يحتوي على إعلان تبني المسؤولية من قبل الذراع العسكرية عن الحادث الذي وقع شرق مدينة "خان يونس" (موقع كتائب عز الدين القسام، 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2013)

  • وفي الوقت ذاته قد "لوحت" حماس برغبتها في الامتناع عن تصعيد الأوضاع. وقال باسم نعيم، مستشار إسماعيل هنية للشؤون الخارجية، إنه تتم الآن اتصالات مع السلطات المصرية بهدف تهدئة الأوضاع والخواطر في القطاع. وفقاً لأقواله، سوف تقوم مصر بالتوسط ما بين حماس وإسرائيل في حال طروء تصعيد آخر بين الطرفين. كما أضاف نعيم أن حماس قد طلبت من إسرائيل، عن طريق مصر، تمكين الطواقم الطبية من قبلها من انتشال جثث القتلى التي بقيت في مكان وقوع الحادث (صحيفة "اليوم السابع"، 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2013).   
  • بتأريخ 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2013 نشرت حركة حماس عبر الوسائل الإعلامية صوراً لوثيقتين سريتين تم فيهما الادعاء وكأن حولت جهاز الاستخبارات الفلسطينية العامة إلى جهاز الأمن العام الإسرائيلي معلومات حول نفقين تم حفرهما في قطاع غزة. إن النفق الأول هو النفق الذي تم العثور عليه مؤخراً شرقي مدينة "خان يونس" الذي قام نشطاء الذراع العسكرية التابعة لحركة حماس بحفره. أما النفق الثاني فقد تم حفره على أيدي نشطاء الذراع العسكرية التابعة للجهاد الإسلامي في فلسطين (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2013). وفقاً لتقديراتنا، يدور الحديث عن خطوة دعائية تهدف إلى تسويد وجه السلطة الفلسطينية وعدم تحميل حماس مسؤولية كشف النفق الذي أعدَّ لأغراض إرهابية على أيدي جيش الدفاع الإسرائيلي.   
الإطلاق الصاروخي باتجاه الأراضي الإسرائيلية
  • بتأريخ 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2013 تم إطلاق قذيفة هاون باتجاه المجلس الإقليمي "إشكول". إن قذيفة الهاون التي قد تم إطلاقها، على ما يبدو، رداً على حادث النفق قد سقطت في منطقة مفتوحة. لم تقع إصابات ولم تُلحق أي أضرار (المتحدث باسم المجلس الإقليمي "إشكول"، 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2013). أعلنت الذراع العسكرية للمقاومة الشعبية لتحرير فلسطين عن مسؤوليتها عن الإطلاق (موقع المنظمة على شبكة الإنترنت، 31 تشرين الأول/أكتوبر 2013).  

الإطلاق الصاروخي باتجاه الأراضي الإسرائيلية

حملة اعتقالات في بلدة قباطية
  • لقد تم خلال حملة اعتقالات أثناء ليلة 31 تشرين الأول/نوفمبر – 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2013 في بلدة "قباطية" (جنوبي-غربي مدينة جنين إلقاء عبوات ناسفة من صنع محلي ورشق الحجارة باتجاه قوات جيش الدفاع الإسرائيلي التي كانت تُمارس عملياتها في ذاك الموقع، وقد ردَّت القوات النار بالمثل (موقع المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2013). وقد افادت وسائل الإعلام الفلسطينية عن وفاة شاب يبلغ الـ20 من عمره، ويُدعى أحمد عماد طزازعة، وذلك أثناء وقوع المواجهات على مدخل بلدة "قباطية" (وكالة "معا" الإخبارية، وكالة الأنباء "صفا"، 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2013). استنكرت السلطة الفلسطينية مقتل الشاب وحملت إسرائيل المسؤولية عن وفاته (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 31 تشرين الأول/أكتوبر 2013) وذلك بالرغم من أنه قد يبدو أنه لم يُقتل برصاص قوات جيش الدفاع الإسرائيلي.   
الأحداث والنشاطات العنيفة في الضفة الغربية تتواصل
  • لقد تواصلت في الضفة الغربية الأحداث العنيفة في إطار ما يُسمى بـ"المقاومة الشعبية"، حيث تم في هذا الإطار رشق الحجارة باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية والمواطنين الإسرائيليين، كما تم أيضاً إلقاء الزجاجات الحارقة. فيما يلي عرض لعدد من الأحداث البارزة: 
  • بتأريخ 30 تشرين الأول/أكتوبر 2013 – في أثناء تفتيش "روتيني" تم على معبر "بكاعوت" (جنوبي مدينة "أريحا") عثرت قوة تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي على سكين وهراوتين داخل سيارة تابعة لفلسطيني (موقع المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 30 تشرين الأول/أكتوبر 2013). 
  • بتأريخ 30 تشرين الأول/أكتوبر 2013– تم رشق الحجارة باتجاه السيارات الإسرائيلية على مفرق "يصهار". لم تقع إصابات بينما ألحِق الضرر بإحدى السيارات (وحدة التصوير "تتسبيت"، 30 تشرين الأول/أكتوبر 2013).
  • تم استغلال أحداث ونشاطات يوم الجمعة هذا الأسبوع في مراكز الاحتكاك التقليدية في الضفة الغربية لتنظيم المظاهرات والنشاطات الاحتجاجية بمناسبة إحياء الذكرى السنوية لـ"وعد بلفور" التي تُوافق الـ2 من تشرين الثاني/أكتوبر.    

الملصق الذي نُشر على الصفحة الرسمية لحركة فتح عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك": "لن ننسى الوعد المشؤوم. وعد بلفور. [الذي] أعطى من لا يملك لمن لا يستحق 2/11/1917" (الصفحة الرسمية لمفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2013)
الملصق الذي نُشر على الصفحة الرسمية لحركة فتح عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك": "لن ننسى الوعد المشؤوم. وعد بلفور. [الذي] أعطى من لا يملك لمن لا يستحق 2/11/1917" (الصفحة الرسمية لمفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2013)

ملخص العمليات الإرهابية التي نُفذت خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2013
  • استناداً إلى تقرير جهاز الأمن العام الإسرائيلي طرأ خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2013 ارتفاع ضئيل  في عدد العمليات الإرهابية التي تم تنفيذها في القدس، حيث يبلغ المجمل الكلي للعمليات التي تم تنفيذها في الضفة الغربية والقدس 131 عملية مقارنةً بـ129 عملية خلال شهر ايلول/سبتمبر 2013. وفي الضفة الغربية تم تنفيذ 99 عملية إرهابية (مقارنةً بـ104 عمليات خلال شهر أيلول/سبتمبر 2013) و-32 عملية إرهابية تم تنفيذها في القدس (مقارنةً بـ25 عملية خلال شهر أيلول/سبتمبر 2013). إن معظم العمليات الإرهابية قد تم تنفيذها في إطار "المقامة الشعبية".
  • إن معظم العمليات الإرهابية قد تم تنفيذها عن طريق إلقاء الزجاجات الحارقة (116 عملية من أصل 131 عملية إرهابية)[3]. وقد تم نتيجةً لهذه العمليات الإرهابية مقتل مواطن إسرائيلي (10 تشرين الأول/أكتوبر 2013) في بلدة "بكاعوت". بالإضافة إلى ذلك، قد أصيب مواطنان وجنديان إسرائيليان.
تفاقم ضائقة النقص في الوقود في قطاع غزة
  •  إن ضائقة النقص في الوقود في قطاع غزة آخذة بالتفاقم، حيث أعلنت هيئة الطاقة لدى حكومة حماس عن وقف عمل محطة توليد الكهرباء بشكل كلي بعد أن نفد مخزون السولار اللازم لتشغيلها. وقد نفد المخزون بعد أن تراجعت السلطة الفلسطينية عن تعهداتها بتوفير محطة توليد الكهرباء السولار بسعر منخفض ورفض مصر القيام بتحويل الوقود الذي تبرعت به قطر إلى القطاع لاعتبارات أمنية.  إن وقف عمل محطة توليد الكهرباء سوف يؤدي إلى زيادة عدد الساعات التي سينقطع خلالها التيار الكهربائي في القطاع (موقع "فلسطين إينفو" على شبكة الإنترنت، 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2013).
  •  وبالمقابل، أفادت قوات الأمن المصرية بتأريخ 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2013 أنها كشفت شبكة كبيرة لتهريب الوقود إلى قطاع غزة. بالإضافة إلى ذلك، عثرت القوات على نفقين قد أعدَّا لتهريب الأشخاص والبضائع داخل منزلين في رفح وقامت بهدمهما (صحيفة "اليوم السابع"، 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2013). 
الأوضاع على المعابر الحدودية
  •  بتأريخ 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2013 تمت من قبل مصر إعادة فتح معبر رفح الحدودي بعد أن كان مغلقاً ما يزيد عن أسبوع. وفقاً لأقوال الفلسطينيين، فحتى هذه الأثناء، لم يُسمح بعبور المعبر إلا لمَن بحوزتهم جوازات سفر أجنبية وجوازات سفر مصرية وللمرضى المحتاجين إلى تلقي علاج طبي. أما الطلاب فلن يُسمح لهم بالعبور إلا بتأريخ 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2013 (وكالة "معا" الإخبارية، 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2013).       
  • عبر مدير الإدارة العامة للمعابر، ماهر أبو صبحة، عن الشعور بالارتياح وقُرَّة العين إزاء التحسين في عمل معبر رفح عند إعادة فتحه، وذلك بعد اعتماد نمط عمل جديد قد أعدَّ ليخدم خاصة السكان من ذوي الاحتياجات الإنسانية. ومع ذلك، فقد أشار أبو صبحة قائلاً إن فتح المعبر على النحو الحالي لا يُوفر حلاً لجميع السكان (موقع "فلسطين اليوم" على شبكة الإنترنت، 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2013).   
الجهاد الإسلامي في فلسطين يُنظم مهرجاناً
  •  بتأريخ 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2013 نُظم في غزة مهرجان لإحياء الذكرى السنوية الـ32 لتأسيس حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ولإحياء الذكرى السنوية الـ18 لوفاة فتحي شقاقي، مؤسس الحركة. وفي الكلمة التي ألقاها خالد البطش، من قياديي الحركة، في المهرجان قد رحب البطش بإصابة الجنود الإسرائيليين في مدينة "خان يونس" مؤكداً على ضرورة إبقاء "جمرة المقاومة متوهجة" لأجل التعاطي مع إسرائيل (وكالة "معا" الإخبارية، موقع "بال تودي" على شبكة الإنترنت، 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2013).
تعيين متحدثة رسمية باسم حركة حماس باللغة الإنكليزية
  •  قامت حكومة حماس بتعيين إسراء المدلل لتُشغل منصب المتحدثة الرسمية للحكومة باللغة الإنكليزية. وقال المتحدث الرسمي باسم حكومة حماس، إيهاب الرصين، إن هذا التعيين أعدَّ لتحسين نقل الرسائل الإعلامية التي تُحولها الحكومة إلى دول الغرب. 
  •  تبلغ إسراء المدلل 23 عاماً من عمرها، وهي صحفية قد عملت حتى تعيينها في قناة التلفزيون "الكتاب" التي تبث من غزة. وقد عملت في الماضي كمراسلة في قناة Press TVالإيرانية.لقد ترعرعت إسراء المدلل وتربت في بريطانيا. إنها حاملة للقب الأول في مجال الصحافة والإعلام من الجامعة الإسلامية في غزة. وفقاً لأقوالها، فسوف تُركز في إطار وظيفتها على الرسائل الدبلوماسية والسياسية والإنسانية التي يُمكن لها أن تجد لها آذاناً صاغية لدى وسائل الإعلام الغربية. هذا، وقد أضافت إسراء المدلل أنها لا تستبعد احتمال وجود علاقة مع وسائل الإعلام الإسرائيلية ولكن الأمر مرهوناً بموافقة حكومة حماس. كما أعربت عن رغبتها في دراسة اللغة العبرية (موقع "بال تودي" على شبكة الإنترنت، وكالة الأنباء الفرنسية، 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2013). 
  •  فورَ تعيينها قامت إسراء المدلل بفتح حساب رسمي من قبلها على موقع التواصل الاجتماعي - الـ"تويتر". وكانت إحدى تغريداتها الأولى عبر الـ"تويتر" التهجم على إسرائيل في أعقاب وفاة حسن الترابي، فلسطيني كان يُعاني من مرض السرطان، داخل إحدى السجون الإسرائيلية (الحساب الرسمي لإسراء المدلل عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"تويتر"، 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2013).

من اليمين: إسراء المدلل (قناة "الكتاب" في غزة، 6 آب/أغسطس 2013). من اليسار: حساب الـ"تويتر" الرسمي الذي قامت بفتحه (5 تشرين الثاني/نوفمبر 2013)
من اليمين: إسراء المدلل (قناة "الكتاب" في غزة، 6 آب/أغسطس 2013).من اليسار: حساب الـ"تويتر" الرسمي الذي قامت بفتحه (5 تشرين الثاني/نوفمبر 2013)

إطلاق سراح الإرهابيين الفلسطينيين
  • بتأريخ 30 تشرين الأول/أكتوبر 2013، عند ساعات الليل، تم إطلاق سراح 26 إرهابياً من الإرهابيين الفلسطينيين في إطار المرحلة الثانية من إطلاق سراح السجناء. وقد عقدت السلطة الفلسطينية حفل استقبال رسمي في باحة مبنى المقاطعة في رام الله على شرف 21 سجيناً من السجناء المُطلق سراحهم الذين وصلوا إلى الضفة الغربية. وقد حضر الحفل أبو مازن (محمود عباس) وشخصيات قيادية من السلطة الفلسطينية.  
  • في الخطاب الذي ألقاه أمام المشاركين في الحفل أكد أبو مازن على أنه لن تكون هناك اتفاقية سلام مع إسرائيل بدون إطلاق سراح السجناء من السجون [الإسرائيلية] حتى آخرهم. وفقاً لأقواله، فقد أصرَّت السلطة الفلسطينية على عودة جميع السجناء المفرج عنهم إلى أماكن سكناهم. وقال المتحدث باسم حركة فتح، محمد عساف، إن الصفقة قد "اجتازت جميع الخطوط لحمراء" التي وضعتها إسرائيل، وفي مقدمتها، رفضها لإطلاق السجناء "الملطخة أيديهم بالدم" (صحيفة "الحياة الجديدة"، 30 تشرين الأول/أكتوبر 2013).
  • تم استقبال السجناء الخمسة الذين وصلوا إلى قطاع غزة فور أطلاق سراحهم بشكل عفوي وتلقائي من قبل مئات عدَّة من الأشخاص على معبر "إيرز" الحدودي ولكنه لم يُعقد على شرفهم أي حفل رسمي. ومن جهتها، قد نشرت حركة حماس تحية قصيرة أكدت فيها أن إطلاق سراح السجناء بمثابة واجب يُكلَّف به الجميع (وكالة الأنباء "صفا"، 29 تشرين الأول/أكتوبر 2013). 
تشاؤم فلسطيني فيما يتعلق بالمفاوضات
  •  تمهيداً لزيارة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إلى المنطقة عبر بعض قادة السلطة الفلسطينية عن تشاؤمهم بالنسبة لما ستحمله معها هذه الزيارة من إحراز تقدم فيما يتعلق بالمفاوضات مدعين بأن كيري ليس قادراً على التأثير على الموقف الإسرائيلي. وقال محمود العالول، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إنه في حال عدم إحداث أي تغيير فسوف يتخذ الفلسطينيون مواقف أكثر صرامةً فيما يتعلق بالمفاوضات مع إسرائيل. وفقاً لأقواله، إن احتمال الانسحاب عن المفاوضات وارداً في الحسبان بالنسبة لهم (صحيفة "القدس العربي"، 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2013). ومع ذلك، أعلنت اللجنة المركزية لحركة فتح، برئاسة أبو مازن، أن الفلسطينيين سوف يستمروا في المفاوضات حتى موعد انتهاء مدة الشهور التسعة التي خُصصت لها (صحيفة "القدس العربي"، 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2013).  
  •  قدم صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون المفاوضاتومحمد ستيه، أحد المفاوضين الفلسطينيين استقالتهما لأبو مازن احتجاجاً على الإعلان الإسرائيلي عن البناء الذي يُعتبر بالنسبة لهما تهرباً تقوم به إسرائيل من الإيفاء بالتزاماتها فيما يتعلق بعملية السلام (وكالة "معا" الإخبارية، 31 تشرين الأول/أكتوبر 2013). وأفادت إحدى الشخصيات الأميركية الرفيعة المستوى بأن الطرف الفلسطيني للمحادثات قد أفاد بأن الفلسطينيين لم يزالوا ملتزمين بالإطار الزمني للشهور التسعة المخصصة للمفاوضات، وبأنهم ينوون للمشاركة في الجولة القادمة من المحادثات (صحيفة "نيو يورك تايمس"، 31 تشرين الأول/أكتوبر 2013).  
  •  إن العديد من المتحدثين باسم السلطة الفلسطينية قد اتهموا إسرائيل بتعثير وإفشال المفاوضات وخاصة على خلفية المصادقة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على إعطاء التراخيص اللازمة للبدء بالمشروع لبناء 1,500 وحدة سكنية في القدس الشرقية. وقال المتحدث الرسمي باسم ديوان رئاسة السلطة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن سياسة إسرائيل هذه تُقوض عملية السلام وبمثابة رسالة تُوجهها إسرائيل إلى المجتمع الدولي بأن إسرائيل تعدُّ دولة لا تحترم القانون الدولي وتُواصل وضع العوائق والعقبات أمام عملية السلام (صحيفة "الأيام"، 31 تشرين الأول/أكتوبر 2013).  
برنامج تلفزيوني حول الـ"مقاومة الشعبية"
  • بتأريخ 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2013 شارك صلاح الخواجا، أحد نشطاء لجان المقاومة الشعبية ضد الجدار والاستيطان في الضفة الغربية، في برنامج تم بثه عبر قناة "الوطن" في مدينة رام الله، كان قد تناول موضوع الـ"المقاومة الشعبية". وقد تطرق الخواجا إلى ماهية الـ"مقاومة الشعبية" قائلاً إنه لأي شعب من شعوب العالم الحق في إنهاء الاحتلال في بلاده وعن طريق تشكيلة متنوعة من أنواع وأشكال المقاومة وبما فيها، الكفاح المسلح أيضاً وليس بالضرورة عن طريق المقاومة الشعبية فقط". وقد أكد الخواجا على أنه ما تنطوي عليه الـ"مقاومة الشعبية" من معانٍ ودلالات ليس "تقديم الإسرائيليين الورود وإنما التمسك والتشبث بالأرض والدفاع عنها" (قناة "الوطن" في رام الله، 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2013).  

[1] صحيح لغاية 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2013. لا تحتوي هذه المعطيات الإحصائية على إطلاق قذائف الهاون.
 [2] إن هذه المعطيات الإحصائية لا تحتوي على إطلاق قذائف الهاون.
[3] لا يحتوي التقرير على عشرات عدَّة من عمليات رشق الحجارة.