أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني (30-23 أيلول / سبتمبر 2014)

أبو مازن يلقي خطابا لاذعا فظا في الجمعية العامة للأمم المتحدة (صفحة أبو مازن على الفيس بوك، 27 أيلول / سبتمبر 2014).

أبو مازن يلقي خطابا لاذعا فظا في الجمعية العامة للأمم المتحدة (صفحة أبو مازن على الفيس بوك، 27 أيلول / سبتمبر 2014).

كاريكاتير يظهر خطاب أبو مازن على أنه لا يشفي غليل الفلسطيني (فلسطين، 28 أيلول / سبتمبر 2014).

كاريكاتير يظهر خطاب أبو مازن على أنه لا يشفي غليل الفلسطيني (فلسطين، 28 أيلول / سبتمبر 2014).

البيت الذي قتل فيه المخربان في الخليل (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 23 أيلول / سبتمبر 2014)

البيت الذي قتل فيه المخربان في الخليل (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 23 أيلول / سبتمبر 2014)

جنازة القاتلين في الخليل ترفع فيها رايات حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (PALDF، 23 أيلول / سبتمبر 2014)

جنازة القاتلين في الخليل ترفع فيها رايات حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (PALDF، 23 أيلول / سبتمبر 2014)

  • يستمر الهدوء في جنوب إسرائيل، فيما تتواصل في القدس والضفة الغربية مظاهر العنف. وفي الخليل قتل المخربان اللذان خطفا وقتلا الفتيان الإسرائيليين الثلاثة في "غوش عتسيون" في تبادل لإطلاق النار مع قوات جيش الدفاع الإسرائيلي.
  • في 24 أيلول / سبتمبر، استؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين في القاهرة. وستستأنف الجولة القادمة من المفاوضات في النصف الثاني من تشرين الأول / أكتوبر، وبعد انتهاء فترة الأعياد اليهودية والإسلامية. وكان ممثلو حماس وفتح قد التقوا قبل استئناف المفاوضات وتوصلوا إلى اتفاق فيما بينهم.
  • ألقى أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة تهجم فيه بشدة على إسرائيل (حيث اتهمها "بالقتل الجماعي" و"جرائم الحرب" في قطاع غزة). وردا على هذا الخطاب هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية أبو مازن متهما شركاءه في حكومة الوفاق (حماس) باقتراف جرائم الحرب، ومساويا حماس بداعش قائلا إنهما فرعان من نفس الشجرة السامة"
استئناف المفاوضات حول اتفاق وقف إطلاق النار
  • في 24 أيلول / سبتمبر تم استئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين في القاهرة. وقبل استئناف التفاوض التقى ممثلو حماس وفتح حيث ناقشوا أساسا موضوع المصالحة الداخلية الفلسطينية وأعمال حكومة الوفاق الوطني. وفي ختام اللقاء أعلن مندوبو فتح وحماس أنه تم التوصل إلى اتفاق حول استعادة الوحدة في حكومة الوفاق الوطني وإزالة جميع العقبات وتشكيل لجنة متابعة تساعد الحكومة على أداء مهامها (وكالة الصحافة الفرنسية، 25 أيلول / سبتمبر 2014). (انظر أدناه تفصيلا للتفاهمات التي توصل إليها الطرفان).
  • وبعد اللقاء الفلسطيني الداخلي بدأت المفاوضات غير المباشرة بين الوفد الإسرائيلي والفلسطينيين بوساطة مصرية. وقد تأخر بدء المفاوضات بعد اتخاذ الفلسطينيين إجراء احتجاجيا رمزيا إثر قتل خاطفَي وقاتلَي الفتيان الإسرائيليين الثلاثة في "غوش عتسيون". وفي ختام الجولة التفاوضية القصيرة صرح بدر عبد العاطي، الناطق بلسان الخارجية المصرية، بأن الطرفين قد أكدا تمسكهما بتثبيت التهدئة وعرضا مقترحاتهما لجدول أعمال المناقشات حول القضايا التي لم يتم حلها بعد. وأضاف أن التفاوض الأكثر تعمقا سيبدأ بعد عيد الأضحى والأعياد اليهودية خلال النصف الثاني من شهر تشرين الأول / أكتوبر (معا، 23 أيلول / سبتمبر 2014).
  • وفي بيان أصدره عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحماس على صفحته على الفيس بوك بعد المحادثات، قال إن الجولة التفاوضية بين الجانب الفلسطيني والجانب الإسرائيلي بوساطة مصرية قد انتهت بعد أن عرض كل من الجانبين عناوين المواضيع الذي يتمنى إدراجها على جدول الأعمال، حيث عرض الوفد الفلسطيني المواضيع الآتية: خطوات تثبيت التهدئة ووقف إطلاق النار، إعادة بناء المطار والميناء البحري، وقف جميع الإجراءات العقابية التي اتخذتها إسرائيل (في الضفة الغربية) والإفراج عن جميع المعتقلين سجناء صفقة شاليط وأعضاء المجلس التشريعي (صفحة الفيس بوك، 23 أيلول / سبتمبر 2014). وقال قيس عبد الكريم، عضو الوفد الفلسطيني في القاهرة إن إسرائيل أثارت "المواضيع العادية" ومن بينها "سلاح المقاومة" (أي نزع سلاح حماس)، ولكنه أوضح أن الفلسطينيين ليسوا معنيين بمناقشة هذه المواضيع، متحججا بأن المصريين لم ينقلوا إلى الفلسطينيين اقتراحا إسرائيليا لإدراج هذا الموضوع على جدول الأعمال (إذاعة صوت فلسطين، 24 أيلول / سبتمبر 2014). 
إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل
  • لم يتم خلال الأسبوع الأخير رصد سقوط صواريخ أو قذائف هاون في الأراضي الإسرائيلية.

إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل

قتل قاتلَي الفتيان الإسرائيليين الثلاثة في غوش عتسيون
  • بعد عملية استخبارية معقدة تم التعرف على المكان الذي كان يتستر فيه قاتلا الفتيان المخطوفين في "غوش عتسيون"، وهو مبنى في مدينة الخليل. وفي ليلة 23 أيلول / سبتمبر 2014، جرت محاولة اعتقال القاتلين ونشأ عن هذه المحاولة تبادل لإطلاق النار قتل على أثره المخربان. وتم خلال العملية نفسها اعتقال عدد من العناصر الأخرى بشبهة معاونة القاتلين على التستر. ويذكر أنه كان قد اعتقل في 11 تموز / يوليو 2014 حسام حسن القواسمة من عناصر حماس والذي اعترف بكونه قائد المجموعة التي قامت بالخطف والقتل ومسؤولا عن تمويل العملية.
  • والمخربان القتيلان هما (جهاز الأمن العام، 24 أيلول / سبتمبر 2014):
  • مروان سعدي القواسمة، من سكان الخليل، 29 عاما والعنصر في حماس. سبق اعتقاله في إسرائيل لعدة فترات لضلوعه في العمل العسكري لحماس. وكانت آخر مرة اعتقل فيها سنة 2010 لنشاطه في إطار إحدى البنى التحتية العسكرية التابعة لحماس في الخليل.
  • عامر أبو عيشة من سكان الخليل، 32 عاما، العنصر في حماس. كان معتقلا في إسرائيل بين سنتي 2005-2006 لنشاطه في إطار حماس.
  • وأصدر الجناح العسكري لحماس بيانا نعى فيه المخربين، وجاء فيه أنهما دافعا عن شعبهما وأمتهما ("موقع كتائب عز الدين القسام، 23 أيلول / سبتمبر 2014). كما صدر عن حركة حماس في الخليل بيان نعت فيه "المقاتلين البطلين". وجاء في البيان أن مسيرة المقاتلين لا تتوقف بموتهما وسوف تستمر المقاومة رغم التصفيات والاعتقالات (حماس إنفو، 23 أيلول / سبتمبر / أيلوي 2014).
  • وحضر العديد من سكان الخليل جنازة المخربين، حيث أطلقت خلالها هتافات الإشادة بأفعال القتيلين وبحركة حماس، بالإضافة إلى الدعوات بالثأر لموتهما ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل (قناة الأقصى، 23 أيلول / سبتمبر 2014).

بوسترات رسمية لتخليد ذكرى القاتلين صادرة عن كتائب عز الدين القسام
بوسترات رسمية لتخليد ذكرى القاتلين صادرة عن كتائب عز الدين القسام (الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل، 23 أيلول / سبتمبر 2014)

 

  • فيما يلي ردود فعل أخرى:
  • صلاح البردويل، المسؤول في حماس، ندد بقتل المخربين قائلا إنه لم يكن ليتم لولا التنسيق الأمني الذي تقوم به السلطة الفلسطينية مع إسرائيل، داعيا الفلسطينيين للتعبير عن غضبهم (مركز البيان، 23 أيلول / سبتمبر 2014).
  •  سامي أبو زهري، الناطق بلسان حماس، اتهم إسرائيل بموتهما، والذي وصفه بجريمة حرب، ستتحمل إسرائيل مسؤوليتها (صفحة سامي أبو زهري على الفيس بوك، 23 أيلول / سبتمبر 2014).
  • حسام بدران، الناطق بلسان حماس، كتب في صفحته على الفيس بوك أن القتيلين ماتا بعد مسيرة من الجهاد والتضحية والعطاء، مؤكدا أن مسيرتهما كانت مسيرة "المقاومة" وأن حماس ماضية فيها. كما نشر بوسترا نعت فيه حماس وجناحها العسكري مقتل القاتلين (صفحة فيس بوك، 23 أيلول / سبتمبر 2014).
أحداث أخرى في الضفة الغربية
  • استمرت في الضفة الغربية أعمال العنف "الاعتيادية" في إطار ما يسمى "المقاومة الشعبية". وفي هذا الإطار تواصل رشق الحجارة على قوات الأمن والمدنيين الإسرائيليين، وإلقاء الزجاجات الحارقة على الطرقات الرئيسية في الضفة الغربية وشرقي القدس، إضافة إلى خروج المظاهرات في المدن الكبرى ونقاط الاحتكاك "التقليدية" (بلعين، نعلين، النبي صالح، قدوم، بيت أمر وغيرها).
  • في 24 أيلول / سبتمبر 2014 وقعت مواجهات في الحرم القدسي بعد نصب بعض المتظاهرين حواجز عند بوابة دخول المسجد الأقصى، وقيامهم برشق الحجارة والطوب على قوات الشرطة، وإلقاء الألعاب النارية والرش بسائل لم يتم تحديده. ودخلت قوات من الشرطة إلى الحرم لصد المتظاهرين، حيث أصيب أربعة من أفراد الشرطة بجروح طفيفة (ynet، 24 أيلول / سبتمبر 2014). وكانت الحوادث قد تكاثرت في شرقي القدس في الآونة الأخيرة، حيث تم فيها إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه بيوت في شرقي المدينة، من قبل القاصرين أساسا. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية عن إجراءات تتخذها لمنع استمرار هذه الظاهرة (صفحة الشرطة الإسرائيلية على الفيس بوك، 29 أيلول / سبتمبر 2014)
تراجع نطاق الاعتداءات الإرهابية في الضفة الغربية والقدس خلال آب / أغسطس
  • أفادت معلومات لجهاز الأمن العام بأنه خلال شهر آب / أغسطس 2014 سجل تراجع طفيف لعدد الاعتداءات الإرهابية المرتكبة في الضفة الغربية والقدس، وذلك رغم كون حملة "الجرف الصامد" قد استمرت في قطاع غزة خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من آب / أغسطس. وبلغ مجموع ما تم تنفيذه في الضفة الغربية والقدس 310 اعتداءات إرهابية (منها 241 في الضفة الغربية و69 في القدس)، وذلك مقابل 507 اعتداءات إرهابية تم ارتكابها خلال شهر تموز / يوليو[3]. وبما يشبه شهر تموز / يوليو، فإن معظم الاعتداءات الإرهابية التي تم ارتكابها خلال شهر آب / أغسطس (وتحديدا 263 من أصل 310) تمثلت في إلقاء زجاجات حارقة، منها 66 في القدس. وتمثل 35 اعتداء في وضع عبوة ناسفة، منها واحد في القدس، وثمانية حوادث إطلاق نار من أسلحة خفيفة، واحد منها في القدس، وحالتا دهس، إحداهما في القدس، وحالة طعن واحدة. وقتل في هذه الاعتداءات شخص واحد عندما تعرض للدهس في القدس (4 آب / أغسطس 2014). كما جرح شخص واحد نتيجة طعنه في معاليه أدوميم، فيما أصيب آخر بجروح طفيفة نتيجة إلقاء زجاجة حارقة بالقرب من بيت لحم وأصيب شخص آخر بجروح متوسطة نتيجة إلقاء الحجارة على مقربة من الخليل (موقع جهاز الأمن العام، 27 أيلول / سبتمبر 2014).

إعادة الوحدة إلى حكومة الوفاق الوطني

  • في 24 أيلول / سبتمبر 2014 وقبيل محادثات المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين في القاهرة عقد لقاء مصالحة بين فتح وحماس تناول أساسا عمل حكومة الوفاق الوطني (قدس نيوز، 24 أيلول / سبتمبر 2014). وفي ختام اللقاء أعلن فتح وحماس أنه تم التوصل إلى اتفاق شامل لإعادة الوحدة إلى حكومة الوفاق الوطني وإزالة جميع العقبات التي كانت تعترض عملها (وكالة الصحافة الفرنسية، 25 أيلول / سبتمبر 2014).  
  • وفي مؤتمر صحفي مشترك أعلن مندوبو حماس وفتح عن إبرام اتفاق المصالحة الموقع بينهما في نيسان / أبريل 2014، والتوصل إلى التفاهمات التالية:
  • نقل مسؤوليات الحكم في قطاع غزة إلى حكومة الوفاق الوطني بما في ذلك نقل السيطرة على المعابر إلى السلطة الفلسطينية ودمج جميع الوزارات ونقل مؤسسات الحكم.
  • استئناف عمل مختلف لجان المصالحة والتئام المجلس التشريعي بأسرع وقت.
  • تشكيل لجنة وطنية لمتابعة التفاهمات المختلفة.
  • حل مسألة دفع الرواتب لموظفي حكم حماس سابقا.
  • تهيئة الأجواء المناسبة لإجراء انتخابات عامة.
  • الموافقة على وقف إطلاق النار مع إسرائيل إلى جانب التأكيد على أهمية رفع الحصار وتسريع عملية إعادة إعمار القطاع.  
  • دعم حماس للعمليات السياسية التي تقوم بها السلطة الفلسطينية، بما فيها انضمامها إلى المؤسسات الدولية وتوقيع اتفاق روما.
  • هذه التفاهمات لم تتضمن حل الخلافات الأساسية القائمة بين فتح وحماس، علما بأن هناك قضيتين محوريتين تشكلان اختبارا لتحقيق هذه التفاهمات على الأرض، أولاهما نقل سلطات الحكم الهامة في قطاع غزة عامة وعلى المعابر خاصة إلى السلطة الفلسطينية، والثانية حل مشكلة رواتب موظفي حكم حماس سابقا، والتي تمثل مأزقا لحماس.
  • وعلى أثر ذلك أعلن عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لفتح ومسؤول ملف المصالحة، أن حكومة الوفاق الوطني ستباشر عملها فور انقضاء عيد الأضحى لتطبيق ما تم التوافق عليه (معا، 29 أيلول / سبتمبر 2014). من جانبه قال زياد أبو عمرو، نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني، إن حكومة الوفاق ستنعقد في قطاع غزة (الأيام، 29 أيلول / سبتمبر 2014).
دفع الرواتب
  • وتتمثل إحدى القضايا الرئيسية المطروحة في الوقت الحالي في تسوية موضوع دفع رواتب الموظفين الحكوميين الذين كانوا يعملون تحت حكم حماس السابق في قطاع غزة. وفي هذا السياق صرح رامي الحمد الله، رئيس حكومة الوفاق الوطني، بأنه يتم اتخاذ إجراءات تضمن دفع رواتب موظفي الحكومة مؤقتا من جهة دولية ثالثة، وليس من خلال السلطة الفلسطينية (معا، 27 أيلول / سبتمبر 2014). وفي الوقت نفسه صرح زياد أبو عمرو، نائب رئيس حكومة الوفاق بأنه قد تم إيجاد حلول للمشاكل المتعلقة برواتب موظفي الحكومة في القطاع (الرسالة نت، 27 أيلول / سبتمبر 2014). ويشار إلى أنه لم يتم حتى الآن صرف الرواتب.
ردود فعل على المصالحة
  • باركت جهات حماس وفتح إعلان المصالحة:
  • قال إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، إن التفاهمات التي تم توقيعها في القاهرة سوف تضمن المصالحة الوطنية الفلسطينية ورفع الحصار وإعادة إعمار القطاع وتسهيل عمل حكومة الوفاق الوطني (القدس، 27 أيلول / سبتمبر 2014).
  • رأى محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحماس، أن اتفاق المصالحة المعقود مع فتح سيمهد الطريق أمام إدخال مواد البناء إلى القطاع وحل مشكلة معبر رفح (معا، 27 أيلول / سبتمبر 2014).
  • قدم صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الاتفاق الذي تم بين فتح وحماس على أنه إنجاز إستراتيجي هام (AKI، 25 أيلول / سبتمبر 2014). 
معبر رفح
  • لم ينتظم حتى الآن العمل على معبر رفح، وأعربت جهات فلسطينية عن أملها في أن يكون بسط سيادة حكومة الوفاق على المعبر، قد زاد من احتمالات فتحه. وذُكر أن مشاورات يتم إجراؤها حاليا حول هذه القضية بين السلطة الفلسطينية ومصر (الشرق الأوسط، 29 أيلول / سبتمبر 2014).
  • أعلن محمود الزهار، أنه تم عقد لقاء مصري فلسطيني نوقشت خلاله جميع القضايا المرتبطة بفتح معبر رفح، مشيرا إلى أن حماس لا تمانع في وصول الحرس الرئاسي إلى قطاع غزة ليتولى الإشراف على المعبر (معا، 27 أيلول / سبتمبر 2014).
عمليات إعادة إعمار قطاع غزة
  • ما زالت عمليات إعادة إعمار القطاع متباطئة. وقال محمود الزهار إن وفدا من حماس قد اجتمع بروبرت سيري، المنسق الخاص للأمم المتحدة في الشرق الأوسط، وأبلغه بأن حماس سترحب بأي إجراء يتم عبره إدخال مواد البناء للقطاع، "بشرط عدم المس بكرامة الشعب الفلسطيني" (معا، 27 أيلول / سبتمبر 2014).
  • وفي الوقت نفسه تواصل جهات دولية نقل المساعدات إلى القطاع:
  • أعلن وزير الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تعتزم التبرع بمبلغ 71 مليون دولار لتقديم مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، يخصص مبلغ 59 مليون دولار منها لدعم أعمال الأونروا (موقع الخارجية الأمريكية، 22 أيلول / سبتمبر 2014).
  • سلم رئيس سريلانكا تبرعا بمبلغ مليون دولار لأبو مازن خلال لقاء جمعهما (Relief Web, 26أيلول / سبتمبر 2014).
  • أعلن الهلال الأحمر المصري عن إدخال 76 طنا من المساعدات الإنسانية والطبية عبر معبر رفح، كانت الجزائر قد تبرعت بها (فلسطين اليوم، 27 أيلول / سبتمبر 2014).
  • قامت اليونان بإرسال شحنة من الأدوية عبر مصر سيتم نقلها إلى قطاع غزة (شبكة فلسطين الإخبارية، 28 أيلول / سبتمبر 2014).

أرسلت هيئة الإغاثة الإسلامية التركية IHHإلى غزة شحنة من الفواكه بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى (المركز الفلسطيني للإعلام، 29 أيلول / سبتمبر 2014).

تواصل العروض العسكرية والمهرجانات الخطابية في القطاع
  • تواصل حماس إقامة الاحتفالات والمظاهرات ومهرجانات النصر لدعم "رواية النصر" وتأكيد استعدادها لجولات مستقبلية من القتال. وفي هذا الإطار أقيمت في قطاع غزة احتفالات تأبينية وعروض عسكرية وتحديدا في النصيرات والبريج. كما باشرت حماس بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى القيام بحملات واسعة النطاق من الزيارات لعائلات القتلى والسكان الذين تهدمت مساكنهم، وذلك تحت شعار "انتصرت غزة... شكرا شعبنا" (فلسطين الآن، 26 أيلول / سبتمبر 2014).

الاحتفالات التأبينية لعناصر كتائب عز الدين القسام الذين قتلوا خلال حملة "الجرف الصامد"
الاحتفالات التأبينية لعناصر كتائب عز الدين القسام الذين قتلوا خلال حملة "الجرف الصامد" (فلسطين الآن، 27 أيلول / سبتمبر 2014)

خطاب أبو مازن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • في 26 أيلول / سبتمبر 2014 ألقى أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية خطابا فظا مناهضا لإسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفيما يلي أهم ما جاء في الخطاب (التلفزيون الفلسطيني الرسمي، 26 أيلول / سبتمبر 2014):
  • تنفيذ "قتل جماعي" خلال حملة "الجرف الصامد" – أقدمت إسرائيل على حد قول أبو مازن خلال حملة "الجرف الصامد" بتنفيذ "قتل جماعي" و"جرائم حرب همجية" بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأضاف أن الدمار الذي لحق بالقطاع خلال الحملة لا مثيل له في العصر الحديث. ودعا أبو مازن إلى تثبيت وقف لإطلاق النار من خلال عملية تفاوضية تقودها مصر، لئلا تكون ثمة حاجة لإعادة إعمار غزة كل سنتين.
  • العمليات الإسرائيلية في المناطق – اعتبر أبو مازن أن ثقافة عنصرية تترسخ في المدارس الإسرائيلية، وقد بلغت ذروتها بخطف الفتى أبو الخضير، والذي يعيد إلى الأذهان عصورا تاريخية حالكة الظلام. كما يوفر الاحتلال، الإسرائيلي بحسب أقوال أبو مازن تربة خصبة للتنظيمات الإرهابية من أمثال داعش التي ترتكب فظائع بربرية.
  • المفاوضات السياسية – حمل أبو مازن إسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات السياسية التي خاضها الفلسطينيون بنوايا حسنة. وقال إن إسرائيل عملت كل مستطاع لنسف المفاوضات، لأنها – والقول لأبو مازن – تتخذ موقفا رسميا يعارض إنشاء دولة فلسطينية ويسعى لمواصلة الاحتلال لا بل تكريسه. وأكد ألا فائدة ترتجى من العودة إلى المفاوضات إذا لم تتمخض عن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.
  • لجوء الفلسطينيين إلى مؤسسات الأمم المتحدة – ذكر أبو مازن أن الأسبوعين الأخيرين شهدا اتصالات هدفها بلورة مشروع قرار لإنهاء الاحتلال سيتم تقديمه إلى مجلس الأمن الدولي، حيث يعتمد المشروع على مفهوم الدولتين مع تحديد جدول زمني محدد لتنفيذه. ودعا أبو مازن دول العالم إلى دعم هذا التحرك.
ردود الفعل على خطاب أبو مازن
إسرائيل
  • أثار خطاب أبو مازن ردود فعل غاضبة وحادة من جانب المسؤولين الإسرائيليين. وقد أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانا عشية مغادرته إلى نيويورك لإلقاء خطاب في الجمعية العامة، جاء فيه أنه في خطابه في الجمعية العامة سيفند التشهير والأكاذيب التي تستهدف إسرائيل وسوف يقول الحقيقة عن جيش الدفاع الإسرائيلي، الذي اعتبره أشد جيوش العالم أخلاقية (موقع مكتب رئيس الوزراء، 28 أيلول / سبتمبر 2014). وقد شن نتنياهو فعلا ضمن خطابه في الجمعية العامة (29 أيلول / سبتمبر 2014) هجوما شديدا على أبو مازن وما لجأ إليه من مصطلحات مثل "القتل الجماعي"، مشيرا إلى أن شركاء أبو مازن في الحكومة (حماس) هم مجرمو الحرب الحقيقيون، ومساويا حماس بداعش، وواصفا إياهما بفرعين من نفس الشجرة السامة.
  • وقال أفيغدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلية إن خطاب أبو مازن يثبت نهائيا عدم اهتمامه أو عدم قدرته على أن يكون شريكا في أي تسوية سياسية معقولة، مؤكدا أنه ما دام يشغل منصب رئيس السلطة الفلسطينية سيقود إلى استمرار النزاع (هآرتس، 28 أيلول / سبتمبر / أيلوي 2014. أما وزير الدفاع موشيه يعلون، فقال إن أبو مازن شخص ينشر الأكاذيب وينشغل بالتحريض ونفث السموم. واعتبر أن أبو مازن ليس شريكا لأي اتفاق جوهره وضع حد للنزاع وإنهاء المطالب (المتبادلة) (هآرتس، 28 أيلول / سبتمبر 2014). 
الولايات المتحدة
  • وجهت جهات رسمية أمريكية انتقادا إلى كلام أبو مازن، حيث قالت جين ساكي الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية إن أقوال أبو مازن جارحة واستفزازية وغير مفيدة. وأضافت أن هذا الكلام يخرب الجهود الرامية إلى إيجاد أجواء إيجابية وإعادة الثقة المتبادلة بين الطرفين (موقع الخارجية الأمريكية، 26 أيلول / سبتمبر 2014).
  • وصدرت عن مسؤولين في السلطة الفلسطينية انتقادات لرد الفعل الأمريكي، حيث أصدرت وزارة الخارجية في السلطة بيانا أعربت فيه عن استغرابها واستيائها من تصريحات الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية. ومما جاء في البيان أن كلام الناطقة يدل على قراءة خاطئة ومتسرعة لخطاب أبو مازن. وأضاف البيان أن مثل هذه التصريحات تثبت مرة أخرى أن واشنطن تضع نفسها تلقائيا في موقع المدافع عن إسرائيل، حتى لو ارتكبت الأخيرة جرائم بحق الفلسطينيين ارتقت إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية على ما جاء في البيان (وفا، 28 أيلول / سبتمبر 2014).
  • بدوره أشار نبيل أبو ردينة الناطق بلسان الرئاسة إلى أن الأمريكيين غاضبون أساسا من اعتزام السلطة اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أن الاحتلال يجب أن ينتهي، ولذلك ستلجأ القيادة الفلسطينية إلى مجلس الأمن الدولي، ثم، وبدعم المجموعة العربية في الأمم المتحدة، ستتخذ سلسلة من الإجراءات ومنها اللجوء إلى منظمات دولية (الأيام، 24 أيلول / سبتمبر 2014).
  • وقال صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن رد الفعل الأمريكي غير مناسب وغير مسؤول، بل إنه استنساخ من رد الفعل الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه التقى وزير الخارجية الأمريكية الذي أكد معارضته للجوء الفلسطينيين إلى مجلس الأمن وانضمامهم إلى منظمات دولية. وأضاف عريقات أن العلاقات بين الولايات المتحدة والفلسطينيين علاقات صعبة وان الفلسطينيين طلبوا من واشنطن أن تعيد النظر في موقفها (العربية، 27 أيلول / سبتمبر 2014، القدس، 28 أيلول / سبتمبر 2014).   
مظاهرات ضد زيارة القنصل الأمريكي
  • في 29 أيلول / سبتمبر 2014 نظم طلاب جامعة النجاح في نابلس مظاهرة ضد زيارة القنصل الأمريكي للجامعة. ورفع الطلاب الذين كان بعضهم يرتدي رايات حماس، لافتات مناهضة للولايات المتحدة (غزة الآن، 29 أيلول / سبتمبر؛ المركز الفلسطيني للإعلام، 29 أيلول / سبتمبر).

التظاهرة الطلابية. على اليمين: "لا تطبيع في حرم الجامعة". على اليسار: "العم سام يقتل الأطفال منذ سنة 1948" (المركز الفلسطيني للإعلام، 29 أيلول / سبتمبر 2014)
التظاهرة الطلابية. على اليمين: "لا تطبيع في حرم الجامعة". على اليسار: "العم سام يقتل الأطفال منذ سنة 1948" (المركز الفلسطيني للإعلام، 29 أيلول / سبتمبر 2014)

لجوء الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة
  • في ضوء خطاب أبو مازن في الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن في نية الفلسطينيين تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي قريبا لتحديد جدول زمني محدود لإنهاء الاحتلال، وإن في نيتهم التوقيع على ميثاق روما بالتزامن مع هذا الإجراء. ونوه إلى أن جميع الجهات متفقة على اتخاذ هذا الإجراء وأن تنظيم الجهاد الإسلامي في فلسطين، وإن لم يكن قد وقع على الوثيقة الحاسمة بسبب موافقة سائر التنظيمات على لجوء السلطة الفلسطينية إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، إلا أنه لا يمانع في اتخاذ هذه الخطوة، مشجعا سائر التنظيمات على اتخاذها (الأيام، 24 أيلول / سبتمبر 2014).
  • أعلن صالح رأفت، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن اللجنة التنفيذية والقيادة الفلسطينية قد اتخذتا قرارا بالانضمام إلى ميثاق روما ومحكمة الجنايات الدولية، وأنهما يعتزمان رفع دعوى على جميع الإسرائيليين الذين ارتكبوا جرائم في المناطق الفلسطينية. وأضاف أن أبو مازن قد أطلع المسؤولين الذين التقاهم في نيويورك على نية الفلسطينيين الانضمام إلى ميثاق روما وأن حماس كانت آخر من وقع على وثيقة الانضمام (الميادين، 28 أيلول / سبتمبر 2014).
معركة سياسية ضد إسرائيل
  • صرح نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لفتح بأن القيادة الفلسطينية تعتزم الشروع في معركة سياسية ضد إسرائيل إثر رد الفعل السلبي على المشروع الذي قدمه أبو مازن في الأمم المتحدة. وقال إنها "آخر فرصة للعالم" قبل أن تضع القيادة الفلسطينية قراراتها موضع التنفيذ، مشيرا إلى أنه في حال رفض مجلس الأمن الدولي مشروع القرار، سيؤذن أبو مازن ببدء المعركة السياسية ضد إسرائيل. وأكد أن القيادة الفلسطينية لن تعود للتفاوض مع إسرائيل على ما سبق من تفاوض برعاية الولايات المتحدة، وإنما تصر على إشراف دولي جديد تقوم به الأمم المتحدة. ومضى قائلا إنه لو رفض مجلس الأمن مشروع القرار الفلسطيني الذي سيتم تقديمه بعد بضعة أسابيع، سيدفع الفلسطيني بمقاطعة إسرائيل دوليا وعلى الصعيدين الرسمي والشعبي، ويطالبون بملاحقة إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية (معا، 28 أيلول / سبتمبر 2014). 
عربي من سكان إسرائيل يدعم داعش
  • اعتقل أحد سكان كفر قرع بمنطقة المثلث الإسرائيلية، يبلغ من العمر 24 سنة ويعمل مدرّسا في إحدى المدارس المحلية، للاشتباه به بالتعاطف مع داعش، بعد العثور في تفتيش بيته على مواد دعائية تتضمن راية داعش وأفلاما وكاسيتات وكتبا تتناول موضوع الجهاد. وقال المعتقل لدى التحقيق معه إنه أحضر تلك المواد من الأردن (صفحة الشرطة الإسرائيلية على الفيس بوك، 29 أيلول / سبتمبر 2014). 

[1]     تم آخر تحديث لهذه البيانات الإحصائية في 30 أيلول / سبتمبر 2014، ويستثنى منها إطلاق قذائف الهاون والصواريخ التي تم إطلاقها ولكنها سقطت داخل قطاع غزة.
[2]        لا تتضمن هذه المعطيات إطلاق قذائف الهاون.
[3]     استثني من تعداد الاعتداءات الإرهابية بضع عشرات من أحداث إلقاء الحجارة في الضفة الغربية والقدس.