حملة “الجرف الصامد” – التحديث رقم 11 (23 تموز / يوليو الساعة 1200)

عمليات جيش الدفاع الإسرائيلي ضد الأنفاق

عمليات جيش الدفاع الإسرائيلي ضد الأنفاق

عمليات جيش الدفاع الإسرائيلي في قطاع غزة (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 22 تموز / يوليو 2014)

عمليات جيش الدفاع الإسرائيلي في قطاع غزة (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 22 تموز / يوليو 2014)

خبراء المتفجرات في الشرطة يتعاملون مع بقايا الصواريخ التي سبق إطلاقها على إسرائيل (الشرطة الإسرائيلية، 22 تموز / يوليو 2014)

خبراء المتفجرات في الشرطة يتعاملون مع بقايا الصواريخ التي سبق إطلاقها على إسرائيل (الشرطة الإسرائيلية، 22 تموز / يوليو 2014)

خبراء الشرطة يجمعون بقايا الصواريخ التي تم إطلاقها على إسرائيل (الشرطة الإسرائيلية، 22 تموز / يوليو 2014)

خبراء الشرطة يجمعون بقايا الصواريخ التي تم إطلاقها على إسرائيل (الشرطة الإسرائيلية، 22 تموز / يوليو 2014)

إجلاء المرضى الفلسطينيين عبر معبر إيرز (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 22 تموز / يوليو 2014)

إجلاء المرضى الفلسطينيين عبر معبر إيرز (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 22 تموز / يوليو 2014)

بيان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي (موقع الاتحاد الأوروبي، 22 تموز / يوليو 2014)

بيان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي (موقع الاتحاد الأوروبي، 22 تموز / يوليو 2014)


عام

1.        يستمر القتال بين جيش الدفاع الإسرائيلي وحماس وسائر التنظيمات الإرهابية في بؤر الاحتكاك المختلفة في قطاع غزة، ولا سيما في حي الشجاعية، حيث تكثر التنظيمات الإرهابية من استخدام مضادات الدبابات ونيران القناصة وزرع العبوات الناسفة بهدف رفع عدد مصابي جيش الدفاع الإسرائيلي وإظهار الصمود والتصدي. بدوره يركز جيش الدفاع الإسرائيلي جهوده في الكشف عن الأنفاق الإرهابية وتدميرها. وعلى الصعيد السياسي تستمر جهود الوساطة اعتمادا على المبادرة المصرية، بحثا عن صيغ تتجاوز معارضة حماس للمبادرة، والتي ما زالت قائمة. ومن جانبها تحاول حماس انتزاع المكاسب العسكرية والتوعوية لتجد نفسها في موقف مساومة أفضل تحسبا لما هو قادم.

2.   وفي الساحة الدولية برز تطوران خلال ال 24 ساعة الأخيرة، أولهما قيام شركات طيران أجنبية (أمريكية ثم أوروبية) بتجميد رحلاتها إلى إسرائيل اعتبارا من 22 تموز / يوليو 2014 (وبتقديرنا أن حماس قد تستمد التشجيع من ذلك الإعلان وسوف تعرضه على أنه مكسب لها). أما التطور الثاني فهو إصدار وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في 22 تموز / يوليو 2014 بيانا دعوا فيه إلى وقف إطلاق النار فورا، واستنكروا بشدة إطلاق الصواريخ على إسرائيل واستخدام السكان المحليين "دروعا بشرية". وأكد البيان بشكل استثنائي ضرورة نزع جميع التنظيمات الإرهابية في القطاع من سلاحها.

العمليات البرية
عمليات جيش الدفاع الإسرائيلي

3.   خلال ال 24 ساعة الماضية تواصلت العمليات البرية لجيش الدفاع الإسرائيلي في قطاع غزة مركزة على تدمير البنى التحتية الإرهابية، علما بأن الهدف الرئيس لهذه العمليات هو كشف الأنفاق الإرهابية وتدميرها. وخلال عملياتها البرية واجهت قوات الجيش مقاومة شديدة من جانب الإرهابيين، والذين بلغ عدد من قتل منهم حتى الآن ما يزيد عن 110 إرهابيين. وصرح الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي العميد موتي ألموز بأن الجيش يتقدم ويعمل بسرعة لإنجاز العمليات (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 23 تموز / يوليو 2014).

4.   خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة أصيب نحو 22 إرهابيا وتم إلقاء القبض على 28 إرهابيا اقتيدوا إلى التحقيق. وفيما يلي بعض الأحداث البارزة (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 23 تموز / يوليو 2014):

                 ‌أ.   في 22 تموز / يوليو 2014 وفي ساعات الليل تعرفت قوة من جيش الدفاع الإسرائيلي على مكان غرفة عمليات لحماس كانت تعمل مقرا للقيادة والسيطرة، فأغارت طائرة من سلاح الجو الإسرائيلي على الغرفة.

               ‌ب.في 22 تموز / يوليو 2014 مساء فتح إرهابيان نيران الأسلحة الخفيفة على قوات تابعة للواء غفعاتي، فتم الرد بالمثل وقتل الإرهابيين، دون وقوع إصابات في صفوف قواتنا.

                ‌ج.  مساء 22 تموز / يوليو 2014 أصابت قوة تابعة للواء غولاني أربعة إرهابيين كانوا يطلقون النار على القوة. وفي وقت لاحق أصابت طائرات وقوة تابعة للواء المظليين سبعة إرهابيين (منهم قناصة كانوا يطلقون نيران الأسلحة الخفيفة على القوة). وفي هذا التبادل للنيران قتل جندي من جيش الدفاع الإسرائيلي وجرح 13 جنديا آخر.

                 ‌د.  ظهيرة 22 تموز / يوليو 2014 لاحظت قوة تابعة للجيش إرهابيا كان يطلق النار على القوات الإسرائيلية فردت بالمثل ما أسفر عن قتل الإرهابي.

                 ‌ه.   صباح 22 تموز / يوليو 2014 لاحظت قوة تابعة للواء المظليين مجموعة إرهابية فتم مهاجمتها من الجو، حيث لوحظت إصابة عشرة من أفراد المجموعة. ولوحظ عدد من أفراد المجموعة الآخرين وهم يهربون بسيارة إسعاف، وخشية من إصابة غير الضالعين في القتال لم يهاجم الجيش هؤلاء الإرهابيين. ولم تقع إصابات في صفوف قواتنا. وفي وقت لاحق تعرفت قوة تابعة للواء المظليين على ثلاثة إرهابيين فأطلقت النار عليهم.

القتال في الشجاعية

5.   تركز القتال خلال ال 24 ساعة الأخيرة أيضا في حي الشجاعية. ومع ذلك دار قتال في قطاعات أخرى من قطاع غزة أيضا. وخلال الأيام الأخيرة سجلت عشرات الاشتباكات بين قوات جيش الدفاع الإسرائيلي والإرهابيين في المنطقة. وقدرت مصادر في جيش الدفاع الإسرائيلي بأنه للأهمية الاستراتيجية التي تعلقها حماس على الشجاعية فقد قامت بنشر قوات تقدر بكتيبة كاملة في هذه المنطقة. أما الجهود التي يبذلها جيش الدفاع الإسرائيلي في الشجاعية فتعود إلى كون هذا الحي واحدا من أهم المراكز الإرهابية في القطاع، حيث توجد فيه مقرات قيادية وبنى تحتية إرهابية كثيرة. وقد تم كشف فتحات كثيرة للأنفاق في الحي، منها نفق يصل إلى الأراضي الإسرائيلية. كما أن الشجاعية تمثل مركزا تنطلق منه الصواريخ باتجاه إسرائيل، حيث بلغ نصيب ما أطلق منه من الصواريخ نحو 10% من مجموع الصواريخ (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 22 تموز / يوليو 2014).

كشف أنفاق إرهابية وتدميرها

6.   يفيد تقرير للناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي صباح 23 تموز / يوليو 2014 بأن قوات الجيش قد كشفت حتى الآن نحو 63 فتحة لنحو 28 نفقا إرهابيا. وقد بدأ الجيش في تدمير هذه الأنفاق. وأضاف تقرير الناطق أن مئات من الجنود منشغلون حاليا في البحث عن أنفاق حيث تتركز مهمتهم في الكشف عن فتحات مموهة بالأرض (لا يتعدى قطر معظمها 60-70 سم). ويقول الناطق إن المكسب الاستخباري في كل ما يتعلق بالأنفاق يعتبر إنجازا ملموسا. وقد تم الكشف عن معظم الأنفاق التي أشارت إليها التقارير الاستخبارية (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 23 تموز / يوليو 2014).

استمرار الغارات الجوية على الأهداف الإرهابية في القطاع

7.   استمرت طائرات سلاح الجو بالتزامن مع العمليات البرية في تنفيذ الغارات على الأهداف الإرهابية، حيث بلغ مجموع الأهداف التي تمت الإغارة عليها منذ بدء حملة "الجرف الصامد" حوالي 3313 هدفا إرهابيا في أنحاء قطاع غزة. ومنذ بدء المرحلة البرية بلغ عدد الأهداف المتعرضة للغارات الجوية ما يزيد عن 1833 هدفا، منها البنى التحتية لإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون، المباني المستخدمة كبنية تحتية للقيادة والسيطرة ومنصات الإطلاق المدفونة في الأرض. وقد تم العديد من الغارات بالتعاون والتنسيق مع القوات البرية (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 22 تموز / يوليو 2014).

8.   خلال يوم 22 تموز / يوليو 2014 تم الإغارة على ما يزيد عن 187 هدفا إرهابيا، مئة منها في الشجاعية. ومن بين الأهداف المهاجمة منصات الإطلاق ودور العناصر الإرهابية التي كان يتم استخدامها كبنية تحتية للقيادة والسيطرة، ومركز لصنع الوسائل القتالية، ومبانٍ عسكرية وأنفاق ومنصات إطلاق قذائف صاروخية وصواريخ أرض-أرض. وبلغ مجموع الأهداف الإرهابية التي هاجمها جيش الدفاع الإسرائيلي خلال الحملة 258 هدفا.

في 22 تموز / يوليو 2014، وبعد إغارة سلاح الجو الإسرائيلي على مسجد الفاروق في رفح والذي كان يستخدم مركزا لعمليات حماس ومستودعا للقذائف الصاروخية كتب بعض السكان على أنقاض المسجد هذا الجرافيتي (الكتابة الجدارية) (صفد برس، 22 تموز / يوليو 2014).
في 22 تموز / يوليو 2014، وبعد إغارة سلاح الجو الإسرائيلي على مسجد الفاروق في رفح والذي كان يستخدم مركزا لعمليات حماس ومستودعا للقذائف الصاروخية كتب بعض السكان على أنقاض المسجد هذا الجرافيتي (الكتابة الجدارية) (صفد برس، 22 تموز / يوليو 2014).

خسائر جيش الدفاع الإسرائيلي

9.   قتل خلال حملة "الجرف الصامد" 29 من جنود جيش الدفاع الإسرائيلي. وخلال العمليات القتالية الدائرة في ليلة 22-23 تموز / يوليو 2014 قتل قائدان من القادة في سلاح المدرعات، كما أعلن عن أحد الجنود مفقودا. وأوضح الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي أن الجيش يواصل فحص كل ما تم اكتشافه في الساحة لمعرفة ملابسات الحادث. فيما يلي أسماء القتلى (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 23 تموز / يوليو 2014):

                 ‌أ.   المرحوم الرقيب الأول إفياتار ترجمان في العشرين من عمره ومن سكان بيت شآن، من مقاتلي لواء المظليين.

               ‌ب.المرحوم النقيب ديميتري ليفيتاس في ال 26 من عمره من سكان القدس، قائد سرية مدرعات، قتل بنيران القناصة.

                ‌ج.  المرحوم الملازم ناتان كوهين في ال 23 من عمره ومن سكان موديعين، قائد سرية مدرعات، قتل خلال المعارك.

10.    وأصيب بضع عشرات من جنود جيش الدفاع الإسرائيلي خلال العمليات البرية، جروح بعضهم بالغة، وتم نقلهم إلى المستشفيات في المنطقة الوسطى من إسرائيل.

إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية

11.    استمر الإطلاق المكثف للصواريخ وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل. وبلغ مجموع ما تم رصده خلال أيام حملة "الجرف الصامد" نحو 1870 صاروخا سقطت في الأراضي الإسرائيلية. واعترضت القبة الحديدية منذ بدء الحملة ما يزيد عن 400 صاروخ. وبلغ عدد الصواريخ التي رصد سقوطها في الأراضي الإسرائيلية منذ بدء العمليات البرية ما يزيد عن 560 صاروخا. وخلال يوم 22 تموز / يوليو 2014 تواصل إطلاق الصواريخ باتجاه القرى والمدن المتاخمة لقطاع غزة والنقب والسهل الداخلي ووسط البلاد، حيث رصد سقوط 100 صاروخ في الأراضي الإسرائيلية، علما بأن معظم الصواريخ وقذائف الهاون كانت مصوبة إلى المنطقة المتاخمة للقطاع، غير أن عدة رشقات تم إطلاقها باتجاه وسط إسرائيل، بما في ذلك منطقة اللد والرملة.

12.              فيما يلي أهم الأحداث:

                 ‌أ.   مساء 22 تموز / يوليو 2014 أطلقت الصفارات في "غوش دان" والسهل الداخلي وبعض قرى شمال الضفة الغربية. وقد اعترض صاروخ في سماء مدينة يافني وسقط آخر في منطقة أشدود. كما رصد سقوط صاروخ آخر في منطقة خالية في السهل الداخلي.

               ‌ب.مساء 22 تموز / يوليو 2014 أطلقت الصفارات في بئر السبع، فسقطت 4 صواريخ في مناطق خالية، وآخر في ساحة أحد بيوت بئر السبع، ولحقت أضرار بسيطة بالمبنى.

                ‌ج.  صبيحة 22 تموز / يوليو 2014 تم إطلاق رشقة من الصواريخ باتجاه وسط إسرائيل، حيث سقط صاروخ لم يتم اعتراضه في مدينة يهود ولحقت أضرار ببعض المباني.

سقوط الصواريخ المنطلقة من قطاع غزة خلال حملة "الجرف الصامد" بالتوزيع اليومي[1]

سقوط الصواريخ المنطلقة من قطاع غزة خلال حملة "الجرف الصامد" بالتوزيع اليومي

13.    يواصل الجناحان العسكريان لحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين تبني مسؤولية معظم حالات إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل وقوات جيش الدفاع الإسرائيلي العاملة داخل قطاع غزة.

إعلان عن وقف رحلات جوية متجهة إلى إسرائيل

14.    نظرا لحالات إطلاق الصواريخ، ولا سيما تلك الموجهة إلى منطقة مطار بن غوريون وسقوط أحد الصواريخ في مدينة يهود المجاورة للمطار، قررت شركات طيران أجنبية كثيرة وقف رحلاتها إلى إسرائيل ومنها. وأفادت معلومات لهيئة المطارات الإسرائيلية بأن ال 24 ساعة الأخيرة شهدت إلغاء ما يزيد عن 80 رحلة جوية، وقد "علق" العديد من الإسرائيليين في الخارج دون أن يستطيعوا العودة إلى إسرائيل. وأفاد الإعلام الإسرائيلي بأن وزير المواصلات قرر إثر ذلك فتح مطار "عوفدا" المجاور لمدينة إيلات بشكل فوري لاستخدامه بديلا لمطار بن غوريون، فتم إبلاغ شركات الطيران بذلك، ولكن لم يعرف ما إذا كانت الشركات الأجنبية ستقبل هذا الحل المقترح.

استخدام المنشآت المدنية من قبل حماس وسائر التنظيمات الإرهابية
إخفاء الصواريخ في منشآت وكالة الغوث

15.    في 22 تموز / يوليو 2014 أعلنت وكالة الغوث (الأونروا) أنها، وخلال فحص روتيني قامت به، اكتشفت صواريخ مخفية في منطقة إحدى مدارس قطاع غزة. وفي لحظة اكتشاف الصواريخ أخلى موظفو الوكالة المنطقة، وعليه، لا يستطيعون تحديد عدد الصواريخ بشكل مؤكد. ويشار إلى أن المدرسة تقع بين مدرستين أخريين تابعتين لوكالة الغوث، يقيم في كل منها حاليا ما يزيد عن 1500 مدنيا سبق هروبهم من بيوتهم. وقد أبلغت الوكالة الجهات المعنية بالأمر فورا وبذلت كل مستطاع لإزالة الصواريخ (موقع الأونروا، 22 تموز / يوليو 2014). وهذه ثاني مرة منذ بدء حملة "الجرف الصامد" تعلن الوكالة فيها عن اكتشاف الصواريخ بجوار المدارس التي تقوم بإدارتها في قطاع غزة[2].

تقارير المراسلين الأجانب حول استخدام حماس للسكان ولأحد المستشفيات للأغراض العسكرية

 

16.    قام عدد من المراسلين الأجانب الموجودين في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة بتوثيق بعض الحالات التي قامت فيها حماس وغيرها من التنظيمات الإرهابية باستخدام السكان المدنيين وأحد المستشفيات للأغراض العسكرية. فيما يلي عدد من التقارير:

                 ‌أ.   كتب باتريك مارتن مراسل صحيفة "غلوب إند ميل" الكندية في قطاع غزة ضمن مقالة نشرت له في 20 تموز / يوليو 2014 يقول: "اتضح أمر حضور المقاتلين في الشجاعية يوم الأحد، وحينما أسرع بعض الفلسطينيين المسلحين إلى الهروب من المنطقة يوم الأحد تحت غطاء تهدئة إنسانية مكنت الطرفين من نقل الجثث والجرحى. وقد لوحظ بينهم ما لا يقل عن اثنين كان مظهرهما مظهر النساء الحاملات للسلاح، والذي كان جزء منه مخفيا تحت فستانيهما. وكانت أخرى تحمل قطعة سلاح مغطاة بلحاف رضيع وقريبة من صدرها وكأنها طفل رضيع".

               ‌ب.كتب جينيس مكي فراير مراسل إحدى القنوات التلفزيونية الكندية تغريدة في حسابه على التويتر يقول: "رأينا داخل الشجاعية عددا من مسلحي حماس، وكان أحدهم يمشي وهو يرتدي حجابا، وكانت فوهة بندقية تطل من تحت عباءته"

التغريدة على صفحة التويتر
التغريدة على صفحة التويتر

                ‌ج.   في تقرير نشر له في 15 تموز / يوليو 2014، قال وليام بوث، مراسل الواشنطن بوست إن مستشفى الشفاء تحول إلى مقر قيادة لقادة حماس، حيث يمكن مشاهدتهم يتجولون في أروقة المستشفى ومكاتبه[3].

                 ‌د.   وكتب مراسل آخر للواشنطن بوست في 17 تموز / يوليو 2014: "خلال التهدئة الإنسانية قالت مجموعة من الأشخاص في مسجد بشمال القطاع إنهم عائدون بعد إزالتهم لزجاج النوافذ التي كان تحطم في اليوم السابق خلال الغارات الجوية، ولكن أمكن ملاحظة كونهم يحملون صواريخ صغيرة إلى داخل المسجد".

وزارة الداخلية في غزة تنفي استخدام المدنيين "دروعا بشرية"

17.    أكد إياد البزم الناطق بلسان وزارة الداخلية في غزة أن دعاوى إسرائيل بشأن استخدام "المقاومة" للمستشفيات والمدارس والمساجد والمؤسسات المدنية في القطاع دعاوى كاذبة تتوخى إسرائيل منها تبرير هجماتها على المدنيين في غزة وتخفيف شدة الانتقادات الدولية الموجهة إليها. وأكد الناطق أن وزارته تتابع جميع مؤسسات القطاع، ولم تسجل استخدام مثل هذه المؤسسات في أية عملية مرتبطة ب "المقاومة" الفلسطينية (موقع وزارة الداخلية، 22 تموز / يوليو 2014).

سكان قطاع غزة

18.    تفيد المعلومات التي نملكها بأن عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء حملة "الجرف الصامد" قد بلغ 674 شخصا (آخر تحديث لهذه المعلومة في الثامنة من يوم 23 تموز / يوليو 2014). وبتقديرنا أن هناك العشرات من جثث الإرهابيين الذين قتلوا في اشتباكات مع قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في مختلف مناطق القتال، لم يشملهم هذا العدد، لأن جثثهم لم يتم إخلاؤها بعد ولأن حماس وسائر التنظيمات لم تعلم حتى الآن بموتهم.

19.    ويفيد تصنيف 674 قتيلا (وبحسب ما يستشف من دراسة غير نهائية تمت في 23 تموز / يوليو 2014) باالمعلومات لتالية:

                 ‌أ.    204 إرهابيين حسب التوزيع الآتي:

1)      118 عنصرا لحماس.

2)      59عنصرا للجهاد الإسلامي في فلسطين

3)      27 عنصرا لتنظيمات إرهابية أخرى.

               ‌ب.  241 من غير الضالعين في القتال.

                ‌ج.  229 قتيلا لم تتضح بعد انتماءاتهم ومدى ضلوعهم في الإرهاب.

 

20.    وذكر كريز غانس الناطق بلسان الأونروا أن ما يزيد عن 118,300 مدني فلسطيني غادروا بيوتهم ولجأوا إلى 77 ملجأ للأونروا في أنحاء قطاع غزة. وأضاف أن حركة المدنيين المغادرين لبيوتهم ما زالت مستمرة (صفحة الناطق بلسان الأونروا على التويتر، 22 تموز / يوليو 2014).

21.    أعلن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري عن تقديم مساعدات بقيمة 47 مليون دولار لدعم التعامل مع الأحوال الإنسانية في قطاع غزة (موقع وزارة الخارجية الأمريكية، 22 تموز / يوليو 2014).

معركة الوعي: تعليمات صادرة عن وزارة الداخلية التي تتحكم فيها حماس

22.    بعد أيام قليلة من بدء حملة "الجرف الصامد"، أصدر مكتب الإعلام في وزارة الداخلية التي تتحكم فيها حماس تعليمات لنشطاء الشبكات الاجتماعية في القطاع، تناولت فيما تناولته كيفية الإعلان عن القتلى والجرحى ومنع نشر أدلة على استخدام المدنيين "دروعا بشرية".

23.    أهم التعليمات (شريط يوتيوب، 10 تموز / يوليو 2014):

                 ‌أ.   كيفية الإشارة إلى القتلى الفلسطينيين: وجوب وصف القتيل دائما على أنه "مواطن بريء" (innocentcitizen، واللغة الإنجليزية واردة ضمن الشريط). أما عند تقديم معلومات عن القتلى (من عناصر التنظيمات الإرهابية) فمن الواجب القول أولا إن القتيل "من غزة" أو "من فلسطين" قبل ذكر مهمته في التنظيم ("مكانه الجهادي") أو رتبته.

               ‌ب.سياق نشر أسماء القتلى: وجوب بدء الأخبار المتعلقة بالقتلى بعبارة "ردا على الهجمة الإسرائيلية الشرسة"، بغية تقديم إسرائيل على أنها المعتدي وتقديم الفلسطينيين على أنهم من يرد على العدوان.

                ‌ج.  عدم نشر صور قد تثبت استخدام المدنيين "دروعا بشرية"، حيث منع نشر صور لإطلاق الصواريخ من مراكز المدن في القطاع باتجاه إسرائيل.

                 ‌د.  التزام الحذر في نشر صور أو أشرطة توثق الإرهابيين ("المقاومون"): لا يجوز نشر صور أو أشرطة ملتقطة في مواقع إطلاق الصواريخ، وصور تتضمن تحركات الإرهابيين وصور عن قرب "للملثمين المدججين بالأسلحة الثقيلة".

                 ‌ه.   كيفية التعامل مع إطلاق الصواريخ: يجب ذكر كون الصواريخ مصنوعة محليا وكون إطلاقها يتم ردا على "عدوان" إسرائيلي.

                ‌و.  إبراز عدد القتلى من الأطفال والنساء: وجوب إبراز عدد القتلى من الأطفال والنساء والإكثار من نشر صور الجرحى.

في الأعلى: شريط منشور من وزارة الداخلية في غزة في 10 تموز / يوليو 2014 يتضمن تعليمات لنشطاء التواصل الاجتماعي تحت عنوان "كن واعيا". أسفل اليمين: "من قتل أو استشهد يحمل صفة مواطن من غزة من فلسطين قبل أن نتحدث عن مكانه الجهادي أو رتبته العسكرية"؛ "لا تنسى أن تضيف دوما "مواطن بريء" أو ((innocent citizen لتصف الذين قتلوا في العدوان على غزة بعد الغارة الإسرائيلية". أسفل اليسار: "عرج في كل حصيلة على ذكر عدد الشهداء أو الجرحى من الأطفال والنساء، ولا مانع من نشر صور المصابين منهم".
في الأعلى: شريط منشور من وزارة الداخلية في غزة في 10 تموز / يوليو 2014 يتضمن تعليمات لنشطاء التواصل الاجتماعي تحت عنوان "كن واعيا". أسفل اليمين: "من قتل أو استشهد يحمل صفة مواطن من غزة من فلسطين قبل أن نتحدث عن مكانه الجهادي أو رتبته العسكرية"؛ "لا تنسى أن تضيف دوما "مواطن بريء" أو ((innocent citizenلتصف الذين قتلوا في العدوان على غزة بعد الغارة الإسرائيلية". أسفل اليسار: "عرج في كل حصيلة على ذكر عدد الشهداء أو الجرحى من الأطفال والنساء، ولا مانع من نشر صور المصابين منهم".

24.    ينشر الجناح العسكري لحماس ضمن موقعه الرسمي على الإنترنت أيقونة تظهر قائمة قتلاه في السنين الماضية وحتى الوقت الحالي، ويقوم بتحديثها بانتظام. ولكن تفيد دراسة لمضامين الموقع بأن آخر تحديث لقائمة القتلى تم تنفيذه في 6 تموز / يوليو 2014 (أعلى يمين الصورة). ومنذ ذاك التاريخ توقف الجناح العسكري لحماس عن تحديث الموقع، وذلك ضمن سياسة تستهدف وضع العراقيل على طريق من يريد التعرف على عناصره الذين قتلوا خلال حملة "الجرف الصامد"، ودعم الرسالة الهادفة إلى تعظيم الخسائر في صفوف المدنيين.

حالة المعابر
عام

25.    خلال العمليات البرية لم يغلق جيش الدفاع الإسرائيلي المعابر إلى قطاع غزة بل أبقاها مفتوحة لتسهيل مرور السلع والمعدات الإنسانية. وقالت مصادر في مكتب منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق إنه يتم بذل أقصى جهد للتمييز بين السكان المدنيين والعناصر الإرهابية، وذلك رغم التعقيد الذي ينتج عن هذا الأمر، ذلك أن حماس وسائر التنظيمات الإرهابية تندمج بالسكان معرضة إياهم للخطر (موقع منسق أعمال الحكومة في المناطق، 22 تموز / يوليو 2014).

معبر إيرز

26.    تم منذ بدء الحملة إطلاق ما يزيد عن خمسين قذيفة هاون (وقُتل جراء ذلك مواطن إسرائيلي). وبقي المعبر مفتوحا رغم ما في ذلك من خطر على حياة العاملين فيه. وقد سجل تراجع لعدد المرضى الذين يصلون لتلقي العلاج الطبي، يعود إلى خشية السكان الفلسطينيين من حواجز حماس المنصوبة على الطرقات الموصلة للمعبر والتي تمنعهم من الوصول إليه (موقع منسق أعمال الحكومة في المناطق، 22 تموز / يوليو 2014).

معبر كيرم شالوم

27.    ظل معبر كيرم شالوم مفتوحا طوال أيام الحملة، بما فيها الأيام التي تلت بدء العمليات البرية، رغم كونه المعبر الأكثر عرضة لإطلاق النار، ولا سيما قذائف الهاون، من قطاع غزة. وقد أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي في 22 تموز / يوليو 2014 أنه سيسمح بين العاشرة صباحا والرابعة عصرا بنقل السلع والمعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر كيرم شالوم. وبلغ عدد الشاحنات الحاملة للأغذية والأدوية والمعدات الطبية والتي مرت عبر كيرم شالوم منذ بدء الحملة 778 شاحنة، كما أدخل إلى القطاع السولار لتشغيل محطة التوليد والبنزين للمواصلات وغاز الطهي (موقع منسق أعمال الحكومة في المناطق، 21 تموز / يوليو 2014).

اتصالات وقف إطلاق النار

28.    تستمر في القاهرة الاتصالات مع جهات عربية ودولية تشارك في جهود الوساطة الهادفة إلى التوصل لوقف إطلاق النار اعتمادا على المبادرة المصرية. ويبدو أنه لم يتم تحقيق "انفراجة"، لرفض حماس الاستجابة للمبادرة المصرية.

29.    وفي هذا الإطار وصل إلى مصر وزير الخارجية الأمريكية جون كيري والسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون. واجتمع كيري خلال زيارته لمصر بالأمين العام لجامعة الدول العربية والرئيس المصري ووزير خارجيته ومدير المخابرات العامة المصرية. وذكر مسؤولون أمريكيون أن الولايات المتحدة حاولت تغيير شروط وقف إطلاق النار لضمان تأييد حماس (وكالة الصحافة الفرنسية، 22 تموز / يوليو 2014). وفي مؤتمر صحافي عقده الوزير الأمريكي أعرب عن قلقه البالغ من انعكاسات "الدفاع الإسرائيلي المشروع واللائق عن الذات"، قائلا إنه لا يمكن لأية دولة الوقوف مكتوفة الأيدي حين يتم الاعتداء عليها بالصواريخ وحفر الأنفاق بهدف التسلل إلى أراضيها. وأضاف أن سيتم إجراء تقييم لإمكان أن يشمل البحث القضايا الأساسية، لا مجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار (موقع وزارة الخارجية الأمريكية، 21 تموز / يوليو 2014).

 

30.    قام السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون بزيارة لكل من مصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية. وفي كلمة ألقاها وصف إطلاق الصواريخ على إسرائيل بأنه "مروع"، مؤكدا وجوب التوقف عنه فورا. وقال إنه من واجب جميع الدول الدفاع مواطنيها، ودعا إسرائيل من جهة أخرى إلى التزام أقصى قدر من ضبط النفس، ثم ناشد الطرفين الكف عن القتال وخوض محادثات تعالج جذور المواجهة، تجنبا لتكرارها مستقبلا (وكالة الصحافة الفرنسية، 22 تموز / يوليو 2014). وأعرب عن أمله في أن تساهم الجهود المشتركة التي تبذلها الأمم المتحدة والولايات المتحدة في إنجاح الوساطة التي تقوم بها الأطراف الإقليمية، ليتم وضع حد للعنف (موقع وزارة الخارجية الأمريكية، 21 تموز / يوليو 2014).

31.    وقال عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لفتح إن القيادة الفلسطينية أثارت اقتراحا في إطار المبادرة المصرية تضمن وقفا لإطلاق النار، تليه مفاوضات تستمر خمسة أيام. وأضاف أن مصر لم تعارض هذا الاقتراح، منوها إلى أن حماس ما زالت متمسكة بموقفها الأحادي، وأنه تم الاتفاق على مواصلة الاتصالات معها لبلورة صيغة نهائية (الأناضول، 22 تموز / يوليو 2014).

إعلان الاتحاد الأوروبي

32.    لدى اختتام الاجتماع الشهري لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي صدر بيان استنكر فيه وزراء الخارجية بشدة إطلاق الصواريخ بشكل عشوائي على الأراضي الإسرائيلية. وأكد البيان بشكل استثنائي ضرورة نزع كافة التنظيمات الإرهابية في قطاع غزة من سلاحها. كما تم تأكيد حق إسرائيل المشروع في الدفاع عن الذات. ومع ذلك أعرب الوزراء الأوروبيون عن صدمتهم للثمن الباهظ الذي كلفته عملية جيش الدفاع الإسرائيلي في الشجاعية من حيث عدد القتلى. ودعا البيان إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح المعابر المؤدية إلى قطاع غزة دون شرط (موقع الاتحاد الأوروبي، 22 تموز / يوليو 2014).

[1]  يشير الرسم البياني إلى سقوط القذائف الصاروخية في الأراضي الإسرائيلية، بحيث لا يتضمن الإطلاق المكثف لقذائف الهاون باتجاه قرى النقب الغربي ومحاولات الإطلاق الفاشلة.
[2]  حول استخدام المدارس انظر نشرة مركز المعلومات الصادرة في 20 تموز / يوليو 2014 بعنوان "استخدام المدارس للأغراض العسكرية من قبل حماس وغيرها من التنظيمات الإرهابية في القطاع: إخفاء الصواريخ في مدارس الأونروا خلال حملة "الجرف الصامد".
[3]  حول الاستخدامات العسكرية للمستشفيات انظر نشرة مركز المعلومات الصادرة في 22 تموز / يوليو 2014 بعنوان "الاستخدامات العسكرية للمنشآت الطبية وسيارات الإسعاف التي تقوم بها حماس وغيرها من التنظيمات الإرهابية العاملة في قطاع غزة"