أخبار الإرهاب والصراع الإسرائيلي-الفلسطيني* (13 – 19 آذار/مارس 2013)

حادث طرق نتيجة لرشق الحجارة بالقرب من مدينة ''أريئيل''، مما أسفر عن إصابة أربع بنات لعائلة واحدة وبما فيهن طفلة أصيبت بجراح حرجة

حادث طرق نتيجة لرشق الحجارة بالقرب من مدينة ''أريئيل''، مما أسفر عن إصابة أربع بنات لعائلة واحدة وبما فيهن طفلة أصيبت بجراح حرجة

عملية إرهابية على مفرق ''كدوميم''

عملية إرهابية على مفرق ''كدوميم''

حجارة تم رشقها باتجاه سيارة إسرائيلية على شارع 443

حجارة تم رشقها باتجاه سيارة إسرائيلية على شارع 443

ملصق النعي والحداد الرسمي من قبل حركة حماس

ملصق النعي والحداد الرسمي من قبل حركة حماس

مراسم تشييع محمود الطيطي التي رُفعت خلالها رايات مختلف المنظمات لإضفاء صبغة فلسطينية عامة على مراسم التشييع

مراسم تشييع محمود الطيطي التي رُفعت خلالها رايات مختلف المنظمات لإضفاء صبغة فلسطينية عامة على مراسم التشييع

صلاح البردويل (جالس في الوسط) في المؤتمر الطلابي

صلاح البردويل (جالس في الوسط) في المؤتمر الطلابي

مظاهرة مناوئة لأمريكا على خلفية زيارة الرئيس أوباما إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية

مظاهرة مناوئة لأمريكا على خلفية زيارة الرئيس أوباما إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية

الملصق الذي نُشر على الصفحة الرسمية لحركة حماس في الضفة الغربية عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ''فيس بوك'' (الصفحة الرسمية ''أجناد'' عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ''فيس بوك''، 11 آذار/مارس 2013).

الملصق الذي نُشر على الصفحة الرسمية لحركة حماس في الضفة الغربية عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ''فيس بوك'' (الصفحة الرسمية ''أجناد'' عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ''فيس بوك''، 11 آذار/مارس 2013).

  • خلافاً للهدوء الذي يسود الحدود الفاصلة بين قطاع غزة وإسرائيل فيتواصل في مناطق الضفة الغربية تنفيذ العمليات الإرهابية والأحداث العنيفة. إن تعرض سيارات إسرائيلية في منطقة "أريئيل" لرشق الحجارة قد تسبب بوقوع حادث طرق مروع مما أسفر عن إصابة أربع بنات عائلة "بيتون" وبما فيهن طفلة كانت قد أصيبت بجراح حرجة. وقامت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي باعتقال ثمانية فلسطينيين مشبوهين. وعلى مدخل بلدة "كدوميم" تم إطلاق نار باتجاه سيارة إسرائيلية من داخل سيارة فلسطينية، مما أسفر عن إصابة مواطن إسرائيلي بجراح متوسطة. 
  • كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي عن معلومات تُشير إلى محاولة حماس خلال الأشهر القليلة الماضية منذ حملة "عامود السحاب" ("عامود عنان") القيام بتنفيذ عمليات إرهابية في الضفة الغربية. كما كشفت قوات الأمن الإسرائيلية عن خلية إرهابية كانت تُخطط لاختطاف جندي إسرائيلي بغرض المساومة والتفاوض على إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، كما كانت تُخطط هذه الخلية لتنفيذ عمليات إرهابية مثل زرع العبوات الناسفة وإطلاق صواريخ من صنع محلي. ويتضح من خلال التحقيق الذي أجري مع الإرهابيين أن مَن يقف وراء بعض من العمليات الإرهابية هو فتحي حامد، مَن يُشغل منصب وزير الداخلية لدي حكومة حماس، ومَن ملقاة على عاتقه مسؤولية فرض التهدئة وتطبيقها على حدود قطاع غزة. 
تنفيذ عملية إطلاق نار على مواطن إسرائيلي من داخل سيارة
  • عند ساعات الصباح من يوم 17 آذار/ مارس 2013 تم إطلاق نار باتجاه مواطن إسرائيلي يبلغ من العمر نحو سبعين عاماً كان يقف على محطة انتظار الركاب على مدخل بلدة "كدوميم" (بالقرب من مدينة نابلس)، مما أسفر عن إصابته بجراح متوسطة، حيث تم نقله إلى المستشفى. وقد اتضح في التحقيق أن ركاب تلك السيارة قد توقفوا عند محطة انتظار الركاب وتحدثوا مع ذاك الإسرائيلي حديثاً قصيراً. وفور ذلك أطلقوا هؤلاء النار باتجاهه وباتجاه عدد آخر من الأشخاص الذين كانوا يقفون على المحطة. وبعد قيامهم بإطلاق النار لاذ منفذو الإطلاق بالفرار إلى إحدى القرى في المنطقة. وباشرت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي بعمليات تمشيط (موقع ynetعلى شبكة الإنترنت، 18 آذار/مارس 2013).  
إصابة بالغة نتيجة عملية رشق الحجارة
  • عند ساعات المساء من يوم 14 آذار/مارس 2013 سافرت أم برفقة بناتها الثلاث على شارع 5 ("حوتسيه شومرون"). على مفرق "غيتاي أفيشار"، وبالقرب من مدينة "أريئيل" توقفت شاحنة كانت تمشي قدامها بشكل مفاجئ نتيجةَ تعرضها لرشق الحجارة. إن المرأة قد اصطدمت بالشاحنة وسيارتها قد سُحقت تحتها. إحدى البنات، طفلة تبلغ الثالثة من عمرها قد أصيبت بجراح حرجة. أما والدتها وشقيقتاها اللتان تبلغان الرابعة والخامسة من عمرهما قد أصبن بجراح متوسطة. وأصيب سائق الشاحنة بجراح طفيفة. وقد تعرضت حافلة كانت قد تصادفت إلى ذاك المكان، هي أيضاً، لرشق ثقيل من الحجارة مما أسفر عن إصابة سائق الحافلة وثلاثة من ركابها بجراح طفيفة (موقع ynetعلى شبكة الإنترنت، 14 آذار/مارس 2013).  

من اليمين: قوات الإنقاذ تقوم بإخلاء الجريحات من مكان وقوع الحادث. من اليسار: إحدى الأحجار التي تم رشقها باتجاه السيارات الإسرائيلية ("هاتسالة" الضفة الغربية، 14 آذار/مارس 2013)
من اليمين: قوات الإنقاذ تقوم بإخلاء الجريحات من مكان وقوع الحادث. من اليسار: إحدى الأحجار التي تم رشقها باتجاه السيارات الإسرائيلية ("هاتسالة" الضفة الغربية، 14 آذار/مارس 2013)

  • بعد وقوع الحادث اعتقلت قوات خاصة تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي خلال ليلة 14-15 آذار/مارس 2013 ثمانية فلسطينيين يُشتبه فيهم بتنفيذ عملية رشق الحجارة التي أسفرت عن حادث الطرق والإصابة الحرجة التي تسببت بالطفلة (موقع المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، 15 آذار/ مارس 2013). 

خارطة المنطقة التي وقع فيها الحادث (google map)
خارطة المنطقة التي وقع فيها الحادث (google map)

الإطلاق الصاروخي
  • يتواصل الهدوء الذي يسود الحدود الفاصلة بين إسرائيل وقطاع غزة، حيث لم يتم منذ انتهاء حملة "عامود السحاب" ("عامود عنان") رصد أي صاروخ، ما عدا الصاروخ الذي تم إطلاقه بتأريخ 26 شباط/فبراير 2013. فمنذ ذلك اليوم لم يتم إطلاق أي صاروخ أو قذيفة هاون باتجاه الأراضي الإسرائيلية. 

الإطلاق الصاروخي

وقوع عمليات إرهابية في الضفة الغربية في إطار ما يُسمى بـ"المقاومة الشعبية"
  •  ما عدا العمليتين الإرهابيتين التي أسفرت عن إصابة عدد من المواطنين الإسرائيليين قد وقعت حوادث إضافية تم خلالها رشق الحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة باتجاه سيارات إسرائيلية في إطار ما يسمى بـ"المقاومة الشعبية" وبما في ذلك، على المحاور المرورية الرئيسية. فيما يلي عرض لأهمها: 
  • عند ساعات المساء من يوم 15 آذار/مارس 2013 تم رشق الحجارة باتجاه سيارة إسرائيلية على شارع 443 (طريق "موديعين-القدس") في منطقة "بير نبالا". لم تقع إصابات ولم تُلحَق أية أضرار (موقع ynetعلى شبكة الإنترنت، 15 آذار/مارس 2013).  
  • عند ساعات المساء من يوم 14 آذار/مارس 2013 قام بعضٌ من الفلسطينيين بإلقاء الزجاجات الحارقة  باتجاه سيارات إسرائيلية في منطقة معبر "نيتساني عوز" (بالقرب من مدينة "طولكرم"). رداً على ذلك قامت قوات تابعة لقوات الأمن الإسرائيلية التي تواجدت في ذاك المكان بإطلاق النار باتجاه مَن قام بإلقاء الزجاجات الحارقة. نتيجةً لذلك، أصيب أحد الفلسطينيين بجراح متوسطة أما الآخر فقد لاذ بالفرار (موقع ynetعلى شبكة الإنترنت، 14 آذار/مارس 2013).  
  • بتأريخ 14 آذار/مارس 2013في أثناء المواجهات التي اندلعت بين قوات الأمن الإسرائيلية ومنفذي الرشق بالحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة في مخيم "الفوار" (الخليل) للاجئين الفلسطينيينقتل نتيجةً لإطلاق النار فلسطيني يُدعى محمود عادل فارس الطيطي. وقد نشرت حركة حماس ملصقاً رسمياً من قبلها للنعي والحداد. وقد شارك مراسم تشييع القتيل التي تم تنظيمها في مدينة الخليل العديد من الفلسطينيين وفي أثناءها اندلعت المواجهات والمشاحنات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في عدد من المراكز في مدينة الخليل (وكالة "صفا" للأنباء، موقع "بال تودي" على شبكة الإنترنت، 13 آذار/مارس 2013). وقد نشرت الذراع العسكرية للجهاد الإسلامي في فلسطين، هي أيضاً، بياناً، بموجبه، كان القتيل من نشطاء الحركة كما دعت إلى "إشعال لهيب الانتفاضة في الضفة الغربية" (موقع الحركة على شبكة الإنترنت، 13 آذار/مارس 2013).    
حماس تبذل جهوداً مكثفة لتنفيذ عمليات إرهابية في الضفة الغربية[4]
  • كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي عن معلومات تُشير إلى بذل حماس خلال الأشهر القليلة الماضية منذ حملة "عامود السحاب" ("عامود عنان") جهوداً مكثفة لتنفيذ عمليات إرهابية ضد إسرائيل عن طريق بنية تحتية إرهابية مكونة من نشطاء حماس تتواجد في الضفة الغربية. من ضمن العمليات الإرهابية التي خُطط لها يُشار إلى عمليات انتحارية واختطاف جنود ومواطنين إسرائيليين وتنفيذ عمليات إرهابية مميتة. وخلافاً لذلك، فتحرص حركة حماس، منذ حملة "عامود السحاب" على الحفاظ على الهدوء الذي يسود منطقة جنوب إسرائيل.  
  • لقد كشفت قوات الأمن الإسرائيلية مؤخراً عن خلية إرهابية مكونة من نشطاء حماس من منطقة "رأس كركر" و"سيلواد" (منطقة "بينيامين"). وخطط أفراد الخلية لتنفيذ عمليات إرهابية مثل زرع العبوات الناسفة  واختطاف جندي أو مواطن إسرائيلي من سكان الضفة الغربية وإطلاق صواريخ من صنع محلي. وكان افراد الخلية على اتصال مع قطاع غزة عن طريق الإنترنت والهواتف التنفيذية، كما تلقى هؤلاء الإرشادات في مجال تصنيع الوسائل القتالية. وفيما يتعلق بعملية الاختطاف تلقت الخلية تعليمات عينية بالقيام باختطاف جندي إسرائيلي، وتجريده من بطاقة هويته والهاتف الخلوي الذي يوجد في حوزته بغرض المساومة والتفاوض، ثم القيام بقتله ودفنه في منطقة منعزلة. وعند اعتقالهم كان أفراد الخلية في مراحل متقدمة من الاستعدادات لتنفيذ العملية الإرهابية، بل وقد نقلوا إلى قطاع غزة رسالة، مفادها، أنهم على أهبة الاستعداد لتنفيذ العملية في غضون أيام معدودة. 
  • ويتضح من خلال التحقيق الذي أجري مع أفراد الخلية أن مَن يقف وراء بعض التخطيطات لتنفيذ العمليات الإرهابية هو فتحي حامد، من يُشغل منصب وزير الداخلية لدى حكومة حماس، ومَن ملقاة على عاتقه، ضمن صلاحيات سلطته، مسؤولية فرض التهدئة وتطبيقها في قطاع غزة. وتجدر الإشارة إلى قيام فتحي حامد بالإدلاء لمرات عدة بتصريحات حول ضرورة الاستمرار في تنفيذ العمليات الإرهابية وأنه كان ضالعاً خلال السنوات القليلة الماضية في التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية، تم إحباطها، عن طريق زرع العبوات الناسفة. كما يتضح أنه بغرض تنفيذ العمليات الإرهابية قام فتحي حامد بتفعيل مقربيه، من نشطاء حماس، وبما في ذلك بواسطة فصيلة تدعى "حماة الأقصى" التي أقيمت على أيديه والتي يُعدُّ هو وليها.          

فتحي حامد، وزير الداخلية لدي حكومة حماس (موقع المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 13 آذار/مارس 2013)
فتحي حامد، وزير الداخلية لدي حكومة حماس (موقع المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 13 آذار/مارس 2013)

  • لقد سارع قادة حركة حماس في نفي المعلومات حول ضلوع فتحي حامد في تخطيط العمليات الإرهابية. فيما يلي عرض لأهم ما جاء في أقوالهم:
  • قال مشير المصري، من قياديي حركة حماس، إن المعلومات التي تم نشرها قد جاءت في إطار الحملة التي تُديرها إسرائيل والتي تستهدف المستوى القيادي لحماس في القطاع. وفقاً لأقواله، فإن استهداف قادة حماس على أيدي إسرائيل معناه "إعلان حرب" وبداية لـ"عدوان جديد" سوف تُواجهه حماس مستخدمةً تشكيلة واسعة من العتاد والأسلحة المتطورة (موقع "بال تودي" على شبكة الإنترنت، 13 آذار/مارس 2013).  
  • قال الناطق باسم وزارة الداخلية لدى حكومة حماس، إسلام شهوان، إنها لمعلومات كاذبة وزائفة وإنها ليست المرة الأولى التي تعلو فيها مثل هذه الادعاءات (صحيفة "نهار الجديد"، 14 آذار/مارس 2013).  
  • قال رئيس القسم العام للعلاقات العامة والإعلام في وزارة الداخلية لدى حكومة حماس، إبراهيم صلاح، إن التهم التي لفقتها إسرائيل بالنسبة لفتحي حامد واهية ومدحوضة من أساسها، بل وتشكل جزءاً من الحرب الإعلامية التي تُديرها إسرائيل (موقع "فلسطين أون لاين" على شبكة الإنترنت، 13 آذار/مارس 2013).
النشاطات التضامنية مع السجناء الفلسطينيين تتواصل
  •  بالرغم من الأصوات التي علت والداعية إلى تنظيم المظاهرات في إطار ما يسمى بـ"يوم الغضب" بتأريخ 16 آذار/مارس 2013، فيبدو أن النشاطات التضامنية مع السجناء الفلسطينيين قد هدأت بعض الشيء. وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين لدى السلطة الفلسطينية، عيسى قراقع، إن السلطة الفلسطينية تنوي لطرح قضية السجناء في الاجتماع القادم مع مجلس حقوق الإنسان المزمع عقده في جينيف بتأريخ 18 آذار/مارس 2013. وفقاً لأقواله، فقد قامت السلطة الفلسطينية باتخاذ هذا القرار بهدف محاسبة إسرائيل على "الجرائم التي ترتكبها بحق السجناء". وفقاً لأقوال د. جمال نزال، المسؤول عن الإعلام لحركة فتح في الخارج، فسوف يقوم المجلس  بتكريس يوم كامل من المداولات لقضية السجناء. بالإضافة إلى ذلك، سوف يُطرح أمامه تقرير اللجنة الدولية لتقصي الحقائق حول المستوطنات (موقع "فلسطين أون لاين" على شبكة الإنترنت، 14 آذار/مارس 2013).    
  •  في مقابلة صحفية أجريت معه، قال عيسى قراقع إن الجماهير الفلسطينية تُؤيد موقف أبو مازن، بموجبه، لا يُمكن إجراء مفاوضات جدية بدون إطلاق سراح الأسرى. وفقاً لأقواله، فإن النشاطات من أجل السجناء سوف تتصاعد كلما اقترب موعد زيارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى المنطقة. ومن المخطط، يوم الزيارة نفسها، وفقاً لأقوال قراقع، لتنظيم مهرجان كبير من أجل السجناء سوف يتم في مدينة رام الله ("راديو صوت فلسطين"، 12 آذار/مارس 2013).     
إطلاق سراح أحد السجناء الفلسطينيين المضربين عن الطعام داخل إحدى السجون الإسرائيلية
  •  إن أيمن شراونة، أحد السجناء الفلسطينيين المضربين عن الطعام داخل إحدى السجون الإسرائيلية، قد وافق على الاقتراح الإسرائيلي بأن يصل إلى قطاع غزة لمدة تستغرق عشر سنوات لقاءَ إخلاء سبيله والإفراج عنه. بتأريخ 17 آذار/مارس 2013 وبعد أن أضرب عن الطعام على مدى 261 يوماً تم إطلاق سراح أيمن شراونة الذي وصل إلى قطاع غزة عن طريق معبر "إيرز"، حيث أجري له استقبال من قبل حماس. وقد قدم لزيارته في المستشفى كلّ من رئيس حكومة حماس، إسماعيل همية، ووزير الأسرى، عطاء الله أبو سبح، معربين عن دعمهم وتأييدهم للسجناء الفلسطينيين (وكالتا "معا" و"صفا" الإخباريتان، 17 آذار/مارس 2013). 
  •  تم اعتقال أيمن إسماعيل سلامة شراونة، ناشط حماس من "دورا"، عام 2002 في أعقاب ضلوعه في تنفيذ عملية زرع عبوة ناسفة في مدينة "بئر السبع" خلال شهر أيار/مايو 2002، مما اسفر عن إصابة 18 شخصاً وفي أعقاب ضلوعه في محاولة اختطاف جندي إسرائيلي وفي تنفيذ عملية إطلاق نار باتجاه جنود إسرائيليين. وقد حكم على أيمن شراونة بالسجن الفعلي لمدة 38 عاماً وأفرج عنه في إطار "صفقة [غلعاد] شليط" خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2011. وفورَ الإفراج عنه خالف شراونة شروط اتفاقية التبادل، حيث عاد لممارسة النشاط الإرهابي، الأمر الذي أدى إلى اعتقاله للمرة الثانية بتأريخ 31 كانون الثاني/يناير 2012 وتم تقديم الطلب لإلغاء تخفيف عقوبته وإعادته إلى السجن ليُكمل هناك ما تبقى له من مدة حكمه. وخلال الأيام القليلة الماضية قدم شراونة طلباً للخروج إلى قطاع غزة لمدة عشر سنوات بدلاً من العودة إلى السجن لإتمام مدة حكمه. وقد تم إقرار طلبه هذا بموافقة الجهات الأمنية الإسرائيلية والنيابة العامة الإسرائيلية.    

الإرهابي أيمن شراونة (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 18 آذار/مارس 2013)
الإرهابي أيمن شراونة (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 18 آذار/مارس 2013)

الممارسات المصرية لهدم الأنفاق
  • تتواصل الممارسات المصرية لهدم الأنفاق في منطقة رفح. وقال اللواء أحمد إبراهيم، قائد حرس الحدود المصري، إن قواته قد وصلت إلى المرحلة الأكثر صعوبة وهو العثور على الأنفاق المتواجدة داخل المنازل في رفح المصرية. وفقاً لأقواله، فهم يبذلون قصارى جهدهم في وقف عمليات تهريب الوسائل القتالية والسولار إلى قطاع غزة. رداً على أقوال سامي أبو الزهري، المتحدث باسم حماس، بأن حماس سوف تُواصل تهريب الوسائل القتالية إلى قطاع غزة، قال أحمد إبراهيم إن مصر لن تنجرّ لتصريحات استفزازية وإنها ستمنع ذلك. كما وأضاف أحمد إبراهيم أن الجيش المصري قد أكد أمام الرئيس المصري، محمد مرسي، على نيته لمواصلة الحملة ولعدم السماح بتحويل شبه جزيرة سيناء إلى ثكنات عسكرية لجهات إرهابية سواء كانت فلسطينية أو مصرية (موقع "فلسطين اليوم" على شبكة الإنترنت، 12 آذار/مارس 2013). استناداً إلى مصدر عسكري مصري فخلال العمليات لهدم الأنفاق فقد تم عدَّة مرات إطلاق النار من قطاع غزة باتجاه القوات المصرية. حتى هذه الأثناء لم يردّ المصريون على ذلك ولكنهم قاموا بتعزيز قواتهم موضحين لحماس أن مصر سوف تردّ على هذه الاعتداءات "بيد من الحديد" (صحيفة "الوطن"، 13 آذار/مارس 2013).         
تراشق التهم بين مصر وحماس
  •  نشرت وسائل الإعلام المصرية خلال الأسابيع القليلة الماضية بعض التقارير، بموجبها، تتدخل حماس بشؤون مصر الداخلية. وقفد تم اتهام حماس بإرسال المئات من نشطاء ذراعها العسكرية إلى مصر وبتقديم المساعدة والدعم للإخوان المسلمين والتهديد باستهداف القوات المصرية والضلوع في تنفيذ عملية إرهابية في شبه جزيرة سيناء كانت قد أسفرت عن مقتل 16 شرطياً وجندياً مصرياً (5 آب/أغسطس2013). 
  •  فيما يلي عرضٌ لأهم ما جاء في التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام المصرية:
  • تم اعتقال سبعة فلسطينيين في مطار القاهرة الدولي، على ما يبدو، عند عودتهم من إيران، عُثر في حوزتهم على صور ورسمات بيانية لمواقع ومعالم حيوية في مصر مثل وزارة الدفاع ووزارة الداخلية ومبنى الراديو والتلفزيون ومقر الاستخبارات المصرية العامة وما شابه. إن سبعة النشطاء الذين، على ما يبدو، تلقوا التدريبات على أيدي الذراع العسكرية لحماس وإيران كانوا قد دخلوا مصر مرات عدَّة من قطاع غزة عن طريق الأنفاق (صحيفة "الوطن"، 14 آذار/مارس 2013).   
  • في العملية الإرهابية في رفح التي تم تنفيذها بتأريخ 5 آب/أغسطس 2012 التي أسفرت عن مقتل 16 جندياً مصرياً كان قد شارك نشطاء من الذراع العسكرية لحركة حماس[5]. إن صحيفة "الأهرام" المصرية التي نشرت هذه المعلومات فحصت مدى صحتها لدى "مصادرها الأمنية" (صحيفة "الأهرام" المصرية، 15 آذار/مارس 2013).   
  • لقد رفض قادة حماس جملةً وتفصيلاًالتهم الموجهة إليهم.وفقاً لأقوالهم، فإن هذه التهم تُشكل جزءاً من الصراعات الداخلية المصرية وقد أعدَّت لتسويد وجه صورة حماس في عيني الجماهير المصرية ولطعن علاقات حركة حماس مع القيادة المصرية. في أعقاب ذلك، اجتمع وفد ضم بعضاً من قادة حماس وفي مقدمتهم رئيس اللجنة التنفيذية، خالد مشعل، مع محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ونائبه خيرت الشاطر. وأوضح قادة حماس خلال الاجتماع أنهم سيتعاونوا مع جهات الأمن المصرية من أجل الكشف عن الضالعين الحقيقيين في هذه الأحداث (صحيفة "اليوم السابع"، 16 آذار/مارس 2013).   
العلاقات بين حماس وإيران
  • في مقابلة صحفية أجرتها معه إحدى الصحف القطرية، قد تطرق، مما تطرق إليه، أحمد يوسف، عضو مجلس الشورى التابع لحماس، مما تطرق إليه، إلى العلاقات بين حماس وإيران. وفقاً لأقواله، فبعد قيام حماس بانتقاد نظام بشار الأسد حاول الإيرانيون وقف تحويل الأموال إلى الحركة بغرض ممارسة الضغوطات عليها. ولكنه، وفقاً لأقواله، بعد مرور اشهر عدَّة قد تراجع الإيرانيون عن موقفهم هذا بعد أن أيقنوا أن حماس لن تُغير موقفها السلبي من النظام السوري (صحيفة "الوطن"، 16 آذار/مارس 2013).     
اختتام دورة عسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في خان يونس
  • اختتمت كتائب أبو علي مصطفى، الذراع العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بتأريخ 14 آذار/مارس 2013 سلسلة من التدريبات العسكرية التي تم تنفيذها في منطقة خان يونس. استناداً إلى التقارير فقد تمت التدريبات على أتقاض "غوش قطيف" (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 14 آذار/مارس 2013).    

تدريبات الذراع العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 14 آذار/مارس 2013)
تدريبات الذراع العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 14 آذار/مارس 2013)

تصريحات حماس بفضل استمرار الكفاحالمسلح والعمليات لتهريب الوسائل القتالية
  • في الوقت الذي يدعي فيه أبو مازن [محمود عباس] بأن حماس قد تعهدت بالتهدئة (تابعوا فيما يلي) قد أدلى قادة حماس بتصريحات بفضل الكفاح المسلح والعمليات لتهريب الوسائل القتالية إلى قطاع غزة. فيما يلي عرض لأهم ما جاء في هذا السياق: 
  • في الكلمة التي ألقاها أمام أعضاء الكتلة الإسلامية الطلابية في قطاع غزة أكد رئيس حكومة حماس، إسماعيل هنية، على أن هناك تعهد "بعدم ترك البندقية". وقد تفاخر هنية بقدرة حماس على تصنيع الصواريخ التي تم استخدامها لقصف مدينتي تل-أبيب والقدس (قناة "الجزيرة"، 17 آذار/مارس 2013).   
  • خلال المؤتمر الذي عقدته الكتلة الإسلامية في جامعة الأقصى في بلدة خان يونس قال صلاح البردويل، من قياديي حركة حماس، إن حماس سوف تُواصل إدخال الأسلحة إلى القطاع "ولا جهةَ في العالم سوف تتمكن من منعها عن ذلك" (وكالة "معا" الإخبارية، 14 آذار/مارس 2013).
انضمام نشطاء من قطاع غزة إلى صفوف الجهاد العالمي في سوريا
  • لقد أفاد موقع إعلامي فلسطيني من رام الله على شبكة الإنترنت، استناداً إلى وكالة الأنباء الألمانية، عن انضمام عشرات عدَّة من النشطاء الفلسطينيين مؤخراً إلى دائرة القتال في سوريا إلى جانب "جبهة النصرة" المحسوبة على القاعدة والجهاد العالمي[6].ينتمي النشطاء إلى تنظيمات جهادية سلفية في قطاع غزة، جزءاً منهم من نشطاء حماس سابقاً. وفقاً لأقوال إحدى الجهات في إحدى المجموعات السلفية في القطاع فمنذ انتهاء حملة "عامود السحاب" (تشرين الثاني/نوفمبر 2012) والاتفاق على التهدئة بين حماس وإسرائيل أخذ بعض النشطاء من القطاع ينضمون إلى صفوف "جبهة النصرة". ينطلق النشطاء في طريقهم من قطاع غزة إلى تركيا، حيث ينضمون إلى المجموعات القائمة بمحاربة النظام السوري. كما وأضاف ذاك الموقع الإعلامي أنه قد قُتلوا خلال الفترة الأخيرة أثناء الاقتتال الجاري في سوريا ناشطا حركة حماس سابقاً، ألا وهما - نضال العشي ومحمد قنيطة (موقع "وطن" الإخباري على شبكة الإنترنت، 18 آذار/مارس 2013).     
مظاهرة مناوئة لأمريكا على خلفية زيارة الرئيس أوباما إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية
  • لقد شارك العشرات من المتظاهرين في المظاهرة التي تم تنظيمها بالقرب من كنيسة الميلاد في بيت لحم، حيث أنه من المفترض أن يقوم الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بزيارة إلى ذاك المكان، احتجاجاً على السياسة الأميركية التي تميل وتنحاز إلى صالح إسرائيل. وقام المتظاهرون خلال المظاهرة بقذف الحذاء على صور الرئيس أوباما وبشق صوره ثم رسموا عليها الصليب المعقوف وداسوا الصور بل وقاموا، في نهاية المطاف، بحرقها أيضاً (وكالة "معا" الإخبارية، موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 18 آذار/مارس 2013).

مظاهرة مناوئة لأمريكا على خلفية زيارة الرئيس أوباما إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية
من اليمين: متظاهرون فلسطينيون في مدينة بيت لحم يدوسون صور الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، التي رسم عليها الصليب المعقوف. من اليسار: إحراق أعلام الولايات المتحدة الأميركية وصور الرئيس أوباما (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 18 آذار/مارس 2013)

  • نُشر على الصفحة الرسمية لحركة حماس في الضفة الغربية عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك" ملصق احتجاجاً على زيارة الرئيس أوباما إلى المنطقة. وقد جاء في الملصق: "نحن لا نثق في الولايات المتحدة الأميركية. لا أهلاً ولا سهلاً. (أوباما) حليف إسرائيل - عدو فلسطين" (الصفحة الرسمية "أجناد" عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 11 آذار/مارس 2013).

الملصق الذي نُشر على الصفحة الرسمية لحركة حماس في الضفة الغربية عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك" (الصفحة الرسمية "أجناد" عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 11 آذار/مارس 2013).
الملصق الذي نُشر على الصفحة الرسمية لحركة حماس في الضفة الغربية عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك" (الصفحة الرسمية "أجناد" عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"، 11 آذار/مارس 2013).

زيارة أبو مازن إلى روسيا
  • وصل أبو مازن إلى روسيا في إطار زيارة مترأساً وفداً قد ضم بعض قادة السلطة الفلسطينية، حيث اجتمع خلال زيارته هذه مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الروسي، دميتري ميدفيديف (وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية، 14 آذار/ مارس 2013). 

زيارة أبو مازن إلى روسيا
زيارة أبو مازن إلى روسيا. من اليمين: يجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. من اليسار: يجتمع مع رئيس الوزراء الروسي، دميتري ميدفيديف (وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية، 14 آذار/مارس 2013)

  • في مقابلة صحفية أجريت معه في موسكو، تطرق أبو مازن إلى عدد من المواضيع (قناة "روسيا اليوم"، 15 آذار/مارس 2013):
  • احتمال اندلاع انتفاضة ثالثة – لا ضرورةَ لعودة الشعب الفلسطيني إلى الكفاح المسلح لأن ميزان القوى ليس لصالحه، وعليه، فلا جدوى في ذلك أبداً. إن الشعب الفلسطيني يمتلك سلاحاً آخر، ألا وهو، تنظيم المظاهرات الشعبية "بالطرق السلمية" والتوجه إلى المنتديات والمحافل الدولية
  • مكانة فلسطين كدولة مراقب في الأمم المتحدة – إن الإنجاز الرئيسي الذي تم تحقيقه من خلال الاعتراف بفلسطين كدولة مراقب في الأمم المتحدة يتمثل بتحويل فلسطين من خلال هذا التحرك إلى "دولة تحت الاحتلال". وهم الآن ينوون لانتهاز هذه المكانة من أجل التوجه إلى مؤسسات الأمم المتحدة والمحكمة الدولية.  
  • قرار الاتحاد الأوروبي بإضافة حماس إلى قائمة المنظمات الإرهابية– بعد التزام حركة حماس بوقف إطلاق النار ("هدنة" وفقاً لأقوال أبو مازن) وفي أعقاب إعلانها عن تبنيها طريق "المقاومة الشعبية" فلا يُوجد هناك أي فرق بين سياسة السلطة الفلسطينية وسياسة حماس وعليه، لا يجب إضافتها إلى قائمة المنظمات الإرهابية.  
رفع دعوى قضائية بحق إسرائيل فيما يتعلق بقضية السفينة Dignity
  • بتأريخ 13 آذار/ مارس 2013 تمت في محكمة في فرنسا جلسة سماع لدولة إسرائيل في إطار الدعوى التي تم تقديمها لاسترجاع السفينة .Dignityاستناداً إلى موقع Freedom Flotilla Italiaعلى شبكة الإنترنت، فقد حاول المحامون الفرنسيون إثبات تصرف إسرائيل بشكل يُنافي جميع المعايير والأعراف المتفق عليها وبشكل يُنافي قوانين القضاء البحري-الدولي. وادعى المحامي من قبل إسرائيل بأنه كان يحق لإسرائيل القبض على السفينة كعملية دفاعية وأن أصحاب السفينة لن يطالبوا قطّ باسترجاعها. ولم يسمح القاضي للمحامين الفرنسيين بالردّ على ذلك، بل وتم إرجاء بتّ المحكمة في هذه القضية إلى يوم 15 أيار/مايو 2013 (موقع Freedom Flotilla Italiaعلى شبكة الإنترنت، 17 آذار/مارس2013).  
  • لقد تمت مصادرة السفينة الفرنسية Al Karama/Dignityعلى أيدي إسرائيل بتأريخ 19 تموز/يوليو 2011 بعد أن حاولت الوصول إلى قطاع غزة. انطلقت السفينة في طريقها إلى القطاع بتأريخ 18 تموز/يوليو 2011 من الجزيرة اليونانية Kastelorizo، وكانت وجهتها الرسمية ميناء الإسكندرية غير أنها كانت تُخطط للوصول إلى قطاع غزة. إن السفينة التي حملت العلم الفرنسي كانت السفينة الوحيدة من ضمن سفن القافلة البحرية المطورة ("أسطول الحرية 2") التي تمكنت من الانطلاق في طريقها (وكالة الأنباء الفرنسية، 18 تموز/يوليو 2011). وكان على ظهر السفينة عشرة نشطاء، معظمهم فرنسيين، ثلاثة صحفيين وثلاثة رجال طاقم. بتأريخ 19 تموز/يوليو 2011 قام مقاتلو سلاح البحرية الإسرائيلي بالاستيلاء على السفينة وبنقلها ونقل ركابها إلى ميناء "أشدود". وذلك بعد عدم استجابتها لكافة التوجهات المباشرة وغير المباشرة إليها للحيلولة دون وصولها إلى سواحل غزة (موقع المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 19 تموز/يوليو 2011).   

السفينة الفرنسية Al Karama/Dignity (موقع Freedom Flotilla Italia على شبكة الإنترنت، 17 آذار/مارس 2013)
السفينة الفرنسية Al Karama/Dignity(موقع Freedom Flotilla Italiaعلى شبكة الإنترنت، 17 آذار/مارس 2013) 

تحويل الإرهابيين إلى نموذج يُحتذى به: تمجيد اسم الإرهابية دلال المغربي
  • بتأريخ 11 آذار/مارس 2013 قام الفلسطينيون بإحياء الذكرى السنوية لوفاة الإرهابية دلال المغربي، التي كانت واحدة من أفراد الخلية الإرهابية لحركة فتح التي قامت بتنفيذ العملية الإرهابية الدموية في طريق الساحل بتأريخ 11 آذار/مارس 1978 [7]. تمهيداً لهذه المناسبة تم نشر الصور والملصقات الخاصة عبر مواقع حركة فتح على شبكة الإنترنت التي تقوم برفع شأن دلال المغربي وبناء صورة معظَّمة لها وتمجيد عملها وتخليد ذكراها. هكذا مثلاً، قام موقع "فتح اليوم" على شبكة الإنترنت الذي يتم استخدامه من قبل مكتب التنظيم والتعبئة التابع للحركة بتصميم ملصق يحمل العنوان: "عروسة فلسطين الشهيدة دلال المغربي" (موقع "فتح اليوم" على شبكة الإنترنت، 18 آذار/مارس 2013). وقام موقع مكتب حركة فتح في الدنمارك على شبكة الإنترنت بنشر ملصق تبدو فيه دلال المغربي وهي ترتدي البزة العسكرية (موقع فتح الدنمارك على شبكة الإنترنت، 18 آذار/مارس 2013). وقامت القناة التلفزيونية والإخبارية الفلسطينية "وطن" بإخراج فيلم وثائقي يستعرض سيرة حياتها.    

تحويل الإرهابيين إلى نموذج يُحتذى به: تمجيد اسم الإرهابية دلال المغربي
من اليمين: رسم إيضاحي يحمل العنوان "عروسة فلسطين الشهيدة دلال المغربي" (موقع "فتح اليوم" على شبكة الإنترنت، 18 آذار/مارس 2013). من اليسار: ملصق تبدو فيه الإرهابية دلال المغربي وهي ترتدي البزة العسكرية (موقع مكتب فتح في الدنمارك على شبكة الإنترنت، 18 آذار/مارس 2013)

  • إن دلال المغربي قد أصبحت شبه بطلة وطنية في الثقافة والرواية الفلسطينية، وذلك منذ عهد ياسر عرفات، حيث يتم تخليدها من قبل حركة فتح والسلطة الفلسطينية بطرق متنوعة. ومن بين أمرو أخرى، تمت تسمية بعض الساحات والشوارع  والمدارس والمخيمات الصيفية على اسمها. إن تخليدها يمثل جزءاً من ظاهرة أكثر شمولية يتم خلالها تحويل الإرهابيين إلى نموذج وقدوة يُحتذي بهما سواء كان ذلك من قبل حركة حماس أو حركة فتح والسلطة الفلسطينية.   

 [*]بمناسبة حلول عيد الفصح المجيد لن يتم إصدار نشرة المعلومات الأسبوعية، نتمنى لجميع زوار موقعنا على الإنترنت وقرائنا الأعزاء عيداً سعيداً ملئه البهجة والسعادة والغبطة والسرور.
[2] صحيح لغاية 19 آذار/مارس 2013. لا تحتوي هذه المعطيات الإحصائية على إطلاق قذائف الهاون.
[3] إن هذه المعطيات الإحصائية لا تحتوي على إطلاق قذائف الهاون.
[4] موقع جهاز الأمن العام الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، آذار/مارس 2013.
[5] بتأريخ 5 آب/أغسطس 2012 تسلل إرهابيون إلى محطة شرطة مصرية، شمال شبه جزيرة سيناء. وقام الإرهابيون بقتل 16 شرطياً وجندياً مصرياً وبسرقة ناقلت جنود مدرعة وتفخيخها ثم اقتحام الحدود مع إسرائيل بالقرب من معبر "كيرم شالوم".
[6] جبهة النصرة – التنظيم البارز المحسوب على القاعدة والجهاد العالمي الذي يُشارك في القتال إلى جانب الثوار في سوريا. 
[7] تم تنفيذ عملية طريق الساحل الإرهابية بتاريخ 11 آذار 1978 على أيدي خلية إرهابية تنتمي إلى حركة فتح. عند ساعات الصباح من ذلك اليوم وصلت إلى ساحل "معجان ميخائيل" خلية إرهابية قد تكونت من 11 إرهابياً كانوا قد وصلوا إلى المكان عن طريق البحر مستخدمين الزوارق المطاطية. وقد صادف أفراد الخلية على الشاطئ مصورة الطبيعة، غييل روبين، التي التقطت حينذاك الصور في المحمية الطبيعية وقاموا بقتلها. ومن ثمة واصل هؤلاء مشوارهم باتجاه طريق الساحل، وقام إرهابيان بوقف سيارة أجرة وأخذا يُسافران باتجاه مدينة تل-أبيب. أما باقي الإرهابيين قد استولوا على حافلة قد أقلت متنزهين كانوا في رحلة، كانت في طريقها إلى مدينة "حيفا". وأوقف الإرهابيون الحافلة واقتحموها مطالبين السائق بالسفر إلى تل-أبيب. وخلال السفر أطلق الإرهابيون النار باتجاه سيارات عابرة، مما أسفر عن مقتل أربعة اشخاص. وبالقرب من مدينة "خضيرة" انضم الإرهابيون الذين كانوا في داخل الحافلة إلى الإرهابيين الاثنين الذين كانا في سيارة الاجرة وقاموا بتصعيد جميع مسافري سيارة الأجرة إلى الحافلة وواصلوا سفرهم باتجاه الجنوب. وفي طريقهم أوقفوا حافلة أخرى وأصعدوا جميع ركابها إلى حافلة المتنزهين. وعلى مقربة من مفرق "غليلوت"، على أطراف مدينة تل-أبيب أطلق الشرطيون النار باتجاه أطر الحافلة فقد توقفت. واندلع بين الإرهابيين وقوات الشرطة حرب إطلاق نار. وفي نهاية المطاف قام الإرهابيون بتفجير الحافلة، مما أسفر عن مقتل معظم ركابها. قُتل نتيجةً لهذه العملية الإرهابية 37 شخصاً وأصيب 71 شخصاً. رداً على هذه العملية الإرهابية خرجت إسرائيل إلى تنفيذ "حملة ليطاني" في الجنوب اللبناني.