نظرة على الجهاد العالمي (13-7 تموز/ يوليو 2016)

أهم أحداث هذا الأسبوع

داعش يواصل هجماته الإرهابية وأعمال حرب العصابات ضد النظام الحاكم في العراق وضد الطائفة الشيعية والقوات الأمنية.وقد استهدفت إحدى عملياته مقاماً مقدساً للشيعة إلى الشمال من بغداد بواسطة خمسة مخربين انتحاريين (خمسة قتلى و 65 جريحاً). في الأسبوع الماضي قُتل 250 شخص في سوق في قلب بغداد. يبدو أن داعش يحاول ضعضعة الوضع الداخلي في العراق وتأجيج التوتر الطائفي ونقل رسالة مفادها أن قدراته التنفيذية لم تتضرر حتى بعد احتلال مدينة الفلوجة. وزير الداخلية العراقي قدم استقالته إثر سلسلة العمليات التي شهدتها بغداد والتي أججت التوترات العراقية الداخلية. في حين أعلن النظام السوري عن وقف إطلاق النار بمناسبة عيد الفطر، قامت قواته بشن هجوم على الأطراف الشمالية من مدينة حلب وعلى محور سير يؤدي من الشمال إلى الأحياء الداخلية في المدينة، حيث تسيطر عليها فصائل المتمردين. الهدف من هذا الهجوم بتقديرنا هو استكمال تطويق المدينة استعداداً لاحتلالها. وعلى الرغم من الإنجازات التي يدعي النظام السوري تحقيقها، فيبدو أن تطويق مدينة حلب لم يُستكمل بعد وما زالت المعارك دائرة في أطرافها الشمالية.

 

المعركة ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة

• واصل التحالف بقيادة الولايات المتحدة إنزال ضربات جوية. في العراق طرأ هذا الأسبوع تراجع ما في حجم الضربات الجوية، حيث تمركزت الضربات بالأساس في مناطق الموصل والرمادي وأربيل. وفي سوريا تمركزت الضربات الجوية في محيط حلب وفي محيط مدينة منبج (موقع وزارة الخارجية الأمريكية، 10 تموز/ يوليو 2016).
• أشتون كارتر، وزير الدفاع الأمريكيقدم في زيارة إلى بغداد للقاء شخصيات بارزة عراقية وقادة عسكريين أمريكيين. وصرح كارتر أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة سيستخدم القاعدة الجوية في القياره لأجل استعادة السيطرة على مدينة الموصل (العربية، سكاي نيوز، 11 تموز/ يوليو 2016). كما وأُعلن أن الولايات المتحدة ستقوم بإرسال 560 جندياً إضافيين للمساعدة في الهجوم على الموصل (The Long War Journal, 13 تموز/ يوليو 2016). يقوم الجيش العراقي خلال الأسابيع الأخيرة بتعزيز سيطرته على محيط بلدة القياره، على مبعدة ما يقارب 63 كيلومتر إلى الجنوب من الموصل، حيث تُعتبر هذه المنطقة نقطة انطلاق نحو احتلال مدينة الموصل. وفي هذا السياق احتل الجيش العراقي مؤخراً مطار القياره (Airfiled Q-West).
• طلبت وزارة الدفاع الأمريكية من الكونغرس الأمريكي المصادقة على تحويل عشرون مليون دولار لمواجهة الطائرات بدون طيار التي يستخدمها داعش. ووفقاً لما صدر عن وزارة الدفاع الأمريكية مؤخراً، فإن داعش قد بدأ يهدد القوات الأمريكية والعراقية بواسطة طائرات مدنية بدون طيار محملة بقنابل من صناعة يدوية ومزودة بكاميرات رصد ومتابعة ( دايلي تيليغراف، 9 تموز/ يوليو 2016).

تدخل روسيا بالقتال

• الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث هاتفياً مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وعلى حد قول الروس فقد أكد الطرفان استعدادهما لزيادة التعاون العسكري في القتال في سوريا. وشدد بوتين على أهمية التمييز بين قوات "المعارضة السورية المعتدلة" وبين جبهة النصرة والمجموعات الإرهابية الأخرى التي لا تشملها اتفاقية وقف إطلاق النار (تاس، 6 تموز/ يوليو 2016). أهمية التفريق بين مختلف الفصائل في سوريا هي مسألة يتكرر ذكرها كثيراً في تصريحات موظفي الإدارة الروسية.
• وأفاد وزير الدفاع الروسي عن سقوط مروحية روسيا بنيران داعش بينما كانت منشغلة في ضرب أهداف إرهابية في منطقة تدمر. وأسفر تحطم الطائرة عن مقتل طيارين حربيين هما رفغات حبيبولين وبيغني دولغين. وهكذا يرتفع العدد الرسمي للجنود الروس الذين سقطوا في سوريا إلى عشرين جندياً (موقع وزارة الدفاع الروسية eng.mil.ru, 10 تموز/ يوليو 2016). تبنت ولاية حمص داعش المسؤولية عن إسقاط المروحية، بينما كانت تحاول ضرب إحدى ثكناتها. وبحسب ما جاء في البيان فقد تدمرت الطائرة وقُتل جميع أفراد طاقمها (وكالة أعماق، 8 تموز/ يوليو 2016).

أهم التطورات في سوريا

إنجازات للقوات السورية في شمال حلب

• في الوقت الذي أعلن فيه النظام السوري عن وقف إطلاق النار بمناسبة عيد الفطر، بدأ الجيش السوري بمساعدة جوية روسية تحركاً عسكرياً في شمال مدينة حلب. في 7 تموز/ يوليو 2016 احتلت القوات السورية منطقة "مزارع الملاح""، على مشارف حلب الشمالية. وأفادت التقارير عقب ذلك بأن القوات السورية سيطرت على شريان المواصلات الهام المُسمى "شارع كاستيلو". يُستخدم هذا الشريان كخط الإمدادات الوحيد للمنطقة التي يسيطر عليها المتمردون في شرق حلب ومع قطع هذا الشريان تكون الفوات السورية قد أتمت تطويق المدينة (سوريا مباشر، 7 تموز/ يوليو 2016). وعلى الرغم من التقارير الإعلامية التي تحدثت عن إتمام تطويق مدينة حلب وانسحاب فصائل المتمردين من الريف الشمالي لحلب، ما زالت هناك مواجهات على الأطراف الشمالية الشرقية لمدينة حلب (صحيح حتى 12 حزيران 2016).
• بعث الرئيس الأسد تهانيه للجيش السوري وحلفائه على ما حققوا من إنجازات في محيط حلب(صفحات فيسبوك موالية لنظام السوري). أفادت وسائل إعلام لبنانية مقربة من حزب الله أن القوات السورية تستعد الآن لشن هجوم عسكري واسع النطاق بهدف احتلال الأحياء الشرقية من مدينة حلب، والتي تسيطر عليها فصائل المتمردين منذ ثلاث سنوات.

المعركة لاحتلال مدينة منبج

• في مدينة منبج لا تزال المواجهات مستمرة بين القوات السورية الديمقراطية (SDF) وبين داعش.أفادت القوات السورية الديمقراطية (SDF) عن تحقيق تقدم ملحوظ باتجاه مركز المدينة بمساعدة جوية من دول التحالف بقيادة الولايات المتحدة. وأفادت التقارير بأن القوات السورية الديمقراطية (SDF) قد نجحت في السيطرة على مداخل المدينة الأربعة واستولت على مناطق مطلة على المدينة من الجهة الشمالية. وأفادت التقارير عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى في صفوف داعش.

المواجهات في محاور أخرى

• بعد إعلان النظام السوري عن وقف إطلاق النار بمناسبة حلول عيد الفطر بدت على الأرض علامات تراجع حدة المواجهات وتراجع حجم الضربات الجوية. أهم المناطق التي يُشار إليها في هذا السياق:

• جنوب سوريا: دارت صدامات واسعة النطاق إلى الغرب من درعا بين جيش خالد بن الوليد الموالي لداعش وبين جبهة النصرة ومعها فصائل أخرى من المتمردين.
• محيط دمشق: تدور مفاوضات عن طريق وسطاء بين أطراف سورية وبين جبهة النصرة وداعش بهدف إخلاء مقاتلي التنظيمين من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين إلى الجنوب من دمشق. أفادت التقارير بأن داعش يسيطر على نحو 70% من مساحة مخيم اللاجئين (الوطن، 11 تموز/ يوليو 2016).

أهم التطورات في العراق

استمرار الهجمات الإرهابية وحرب العصابات التي يمارسها داعش

• بعد سقوط مدينة الفلوجة صعّد داعش هجماته الإرهابية وعمليات حرب العصابات ضد السكان الشيعة وضد قوات الأمن العراقية والنظام العراقي:

• أسفر تفجير في مركز شيعي في مدينة بلد، على مبعدة نحو 70 كيلومتر إلى الشمال من بغداد، عن مقتل خمسة أشخاص وجرح 65 غيرهم(صفا، 8 تموز/ يوليو 2016). تبنى داعش المسؤولية عن تنفيذ العملية (العربية، 8 تموز/ يوليو 2016). قام خمسة مقاتلين من داعش يرتدون أحزمة ناسفة بتفجير أنفسهم قرب مقام محمد بن علي الهادي، ابن الإمام الشيعي العاشر الموجود في المدينة. وبحسب ما جاء على لسان "مصادر أمنية" عراقية، فقد بدأ الحدث بإطلاق قذيفة هاون ومن ثم انقض ثلاثة مخربون انتحاريون على المقام (العربية، 9 تموز/ يوليو 2016; حق، 9 تموز/ يوليو 2016).

• وقعت سلسلة من العمليات في مدينة بغداد وراح ضحيتها أكثر من ثلاثون ما بين قتيل وجريح.تم تفجير إحدى العبوات الناسفة في جنوب المدينة وتسببت بمقتل ثلاثون جندياً عراقياً؛ انفجرت عبوة ناسفة أخرى على جانب الشارع 

•   وفي عملية أخرى في شمال غرب الرماديقُتل 14 جندياً عراقياً.

محيط الموصل

• واصل الجيش العراقي هذا الأسبوع أيضاً تعزيز حضوره في محيط بلدة القياره، على مبعدة ما يقارب 63 كيلومتر إلى الجنوب من الموصل، وذلك لكي يتم استخدام هذا المحيط كنقطة انطلاق للهجوم على الموصل. في 9 تموز/ يوليو 2016 أفادت التقارير بأن الجيش العراقي مدعوم بتغطية جوية من الولايات المتحدة، استولى على قاعدة سلاح الجو بالقرب من بلدة القياره، بعد أن كان يسيطر عليها داعش. قُتل في المعركة ما لا يقل عن 38 مقاتل من داعش (سكتي نيوز، 8, 10  تموز/ يوليو 2016). وبغية إعاقة تقدم القوات العراقية قام مقاتلو داعش بإشعال النيران في خمسة آبار نفط في منطقة معامل التكرير بالقرب من القياره وقاموا بزرع الألغام على الشوارع المؤدية إليها (شفق نيوز، 10 تموز/ يوليو 2016; القرطاس، 11 تموز/ يوليو 2016).

شبه جزيرة سيناء

• تابعت قوات الأمن المصرية مدعومة بمروحيات حربية أعمالها ضد نشطاء داعش في شمال سيناء. وهذا الأسبوع أيضاً أفادت التقارير عن مقتل عشرات النشطاء واعتقال المشبوهين وتدمير القواعد وتفجير مستودعات المواد المتفجرة وتدمير الأنفاق. أما داعش فقد واصل ممارسة حرب العصابات ضد القوات المصرية في شمال سيناء، ومن جملة ذلك مهاجمة أرتال للقوات المصرية وزرع العبوات الناسفة على امتداد الطرق.
• وأفادت مصادر مصرية أن محمد موسى محيسن، قائد مركز سيناء في ولاية سيناء داعش قد قُتل بنيران المروحيات الحربية المصرية حين ضربت تلك الطائرات الموقع الذي كان يختبئ فيه محمد محيسن في وسط شبه جزيرة سيناء. وكان محيسن هو من عمل على تدبير وتنفيذ عدد كبير من العمليات ضد قوات الأمن المصرية. كما وكان مسؤولاً عن نقل وإخفاء النشطاء الذين هربوا من رفح ومن الشيخ زويد (مصراوي، 9 تموز/ يوليو 2016). وقُتل معه في الهجوم ثلاثة من مساعديه (البوابة؛ بوابة مصر، 9 تموز/ يوليو 2016).

ممارسات الدولة الإسلامية

المبنى التنظيمي للدولة الإسلامية 

• مؤسسة الفرقان، وهي المؤسسة الإعلامية الرسمية للدولة الإسلامية، نشرت عشية عيد الفطر شريطاً مصوراً
• اً مصوراً ذو طابع دعائي يستعرض المبنى التنظيمي للدولة الإسلامية. ويعرض الشريط التوزيع الهرمي للمستويات القيادية في الدولة الإسلامية ومختلف الوزارات والأقاليم الجغرافية. فيما يلي أهم الأسس في المبنى (حق، 7 تموز/ يوليو 2016):

• الخليفة ابو بكر البغدادي،يترأس الدولة الإسلامية. وهو المسؤول عن تمسك الناس بالشريعة الإسلامية ووظيفته أيضاً نشر الدين الإسلامي وإعداد الجيش وتحصين المدن النائية وحماية الأمة الإسلامية.
• من ثم يليه في الترتيب مجلس الشورى الذي يساعد الخليفة في اتخاذ القرارات.
• الجناح التنفيذي هي الدواوين،وتتولى المسؤولية عن مختلف أعمال وممارسات الدولة الإسلامية (ديوان بيت المال، ديوان الجند، ديوان التعليم، ديوان الزراعة، ديوان الدعوة والمساجد وغيرها). وهناك أيضاً مكاتب وهيئات اختصاصية تتولى المسؤولية عن مجالات ذات اهتمامات خاصة (مثل هيئة الهجرة، هيئة شؤون الأسرى والشهداء وإدارة الولايات البعيدة المسؤولة عن الولايات خارج أراضي سوريا والعراق). تعمل 14 وزارة وتتولى المسؤولية عن مجالات مختلفة وخمس مكاتب للمسائل الخاصة.
• من الناحية الجغرافية،  تشمل الدولة الإسلامية 35 ولاية تخضع جميعها لقيادة التنظيم. هناك 19 ولاية في سوريا والعراق و 16 ولاية في باقي أنحاء العالم.
• "اللجنة المفوضة"،وهي الهيئة التي تقوم بالتنسيق بين الدواوين والإشراف عليها.
• لا يشمل الشريط وصفاً للمبنى العسكري. تظهر في نهاية الشريط صور توثق أعمال داعش العسكرية ومن جملتها إطلاق النيران من أسلحة مختلفة وعمليات انتحارية وزرع عبوات ناسفة وعمليات إعدام أسرى وغيرها.

هذا الشريط يأتي لخدمة أغراض دعائية لرفع معنويات مقاتلي داعش في أعقاب ما تلقاه التنظيم من ضربات خلال الأشهر الأخيرة. يعرض الشريط صورة مثالية لدولة إسلامية قوية الحُكم وتعمل مؤسساتها ظاهرياً بطريقة هرمية ومؤسسة. لكن في الواقع فإن الدولة الإسلامية في تراجع وضعف نتيجة الهزائم العسكرية وخسارة الأراضي وتراجع كبير في مصادر الدخل. وهذا التراجع الذي لا يرد ذكره في الشريط يزيد من صعوبة أداء الدولة الإسلامية ويضعضع قدرات داعش على الحكم.

• الكولونيل كريستوفر غاربر، الناطق باسم التحالف الدولي لمحاربة داعش بقيادة الولايات المتحدة، قال إنه منذ بداية الضربات الجوية (أيلول/ سبتمبر 2014) تم تنفيذ أكثر من 303 غارات جوية ضد منشآت النفط والغاز التابعة لداعش. وقد أدت تلك الغارات على حد تعبيره إلى قطع ما يقارب نصف مدخولات داعش، حيث هبطت تلك المدخولات لتبلغ 15 مليون دولار في الشهر (بالمقارنة مع دخل شهري كان يصل إلى 30 مليون دولار في الشهر بحسب التقديرات الأمريكية)  ( النشرة، 6 تموز/ يوليو 2016; aina.org, 10 تموز/ يوليو 2016).

الجهاد العالمي في دول أخرى

ليبيا

استمرار المعارك في سرت

• ما زالت المعارك مستمرة على مقربة من مركز مدينة سرت. وخلال هذا الأسبوع تمركزت المعارك في منطقة مركز المؤتمرات الذي يقع فيه مقر قيادة داعش (بورتال الوسط، 7, 9 تموز/ يوليو 2016). أفادت غرفة عمليات القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني بأنها قد صدت هجوماً لمقاتلي داعش على ميناء سرت. قامت قوة من داعش بالهجوم على الميناء وخلال الهجوم قام انتحاريان من داعش بتفجير أنفسهما بواسطة أحزمة ناسفة (صفحة فيسبوك المركز الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص"، 5 تموز/ يوليو 2016; الجزيرة نت، 6 تموز/ يوليو 2016; العربي الجديد، 6 تموز/ يوليو 2016).

الحرب لاحتلال مدينة بنغازي

• قوات خليفة حفتر تواجه مقاومة شرسة من مقاتلي داعش ومقاتلي "مجلس شورى ثوار بنغازي" في مراكز الاقتتال في غرب بنغازي وتتكبد خسائر كثيرة بالأرواح. في 7 تموز/ يوليو 2016 انفجرت سيارة مفخخة وسط حشد لقوات خليفة حفتر وتسببت بمقتل 12 شخصاً وإصابة أكثر من ثلاثين غيرهم. وقد نفذ العملية على ما يبدو تنظيم "مجلس شورة ثوار بنغازي" الجهادي. وفي المعارك التي دارت بين قوات حفتر وبين المقاتلين الجهاديين قُتل جوالي ثلاثين جندياً وأصيب أكثر من 45 آخرين (بورتال الوسط، 7 تموز/ يوليو 2016; الجزيرة نت، 7 تموز/ يوليو 2016; قناة النبأ، 7 تموز/ يوليو 2016).

جنوب النيجر

• ولاية غرب أفريقيا في داعش(وقوامها تنظيم بوكو حرام النيجري) نشرت في 7 تموز/ يوليو 2016 شريطاً مصوراً يوثق استيلاء مقاتلي التنظيم على معسكر لجيش النيجر في منطقة بوزا (Bouza)، في جنوب البلاد (بمحاذاة الحدود مع نيجيريا). وفي الشريط تُسمع في الخلفية أقوال أبو مصعب الزرقاوي، الذي كان قائداً لذراع لقاعدة في العراق، ومنها انبثق داعش. كما وتُسمع في الشريط أقوال أبو محمد العدناني، الناطق باسم داعش، الذي يثني على الجهاد ضد "الكفار". وفي نهاية الشريط تُعرض أسلحة كثيرة تم أخذها كغنائم (حق، 7 تموز/ يوليو 2016).

سلسلة العمليات في السعودية (تتمة)^[1]

• اللواء منصور التركي، الناطق في الشؤون الأمنية في وزارة الداخلية السعوديةقال أن التحقيق الأولي في سلسلة العمليات يشير إلى قيام تنسيق بين منفذي العمليات في المدينة وفي القطيف. وعلى حد قوله فقد تم توجيه المخربين الانتحاريين للضرب في نفس الهدف (مساجد) وفي الوقت ذاته (أثناء الإفطار في رمضان). كما وقيل أن العمليات تم تدبيرها في سوريا بواسطة داعش وأن نشطاء داعش داخل السعودية هم المنفذين. وعلى حد قوله فقد استلم نشطاء داعش في السعودية الأحزمة الناسفة التي استخدموها لتنفيذ العملية من خارج السعودية  (الشرق الأوسط، 4 تموز/ يوليو 2016).
• اما بخصوص المخرب الانتحاري الذي فجر نفسه في جدة، فقد قال لؤي منصور التركي أنه ليس سعودياً إنما باكستانياً كان يعمل في المملكة. وأضاف أن الأطراف الأمنية لا زالت تحقق في ملابسات العملية بهدف التحقق من هويته والكشف عن دوافعه وغايته التي لم تتضح حتى الآن (الشرق الأوسط، 4 تموز/ يوليو 2016).

أعمال المنع والوقاية

جنوب أفريقيا

• أحبطت شرطة جنوب أفريقيا نية لتنفيذ عملية ضد سفارة الولايات المتحدة في بريتوريا وضد مؤسسات يهودية في البلاد.ووفقاً لما أفادت به مصادر من شرطة جنوب أفريقيا فقد كان من وراء نية تدبير العمليات توأم أخوة يبلغان من العمر 24 سنة ومن سكان يوهانسبورغ وهم موالين لداعش وانضم إليهم شخصان آخران. تم اعتقال الأربعة قبيل صعودهم إلى الطائرة التي كانت متجهة إلى سوريا. وقد تم اعتقالهم بعد تحقيقات دامت عشرة شهور. وتم العثور على قنابل يدوية وذخيرة في بيت أحدهم. وعلى حد قول الشرطة فإنها قد قامت من قبل بمنع عدد من المسلمين من السفر إلى سوريا للانضمام لداعش، لكن هذا هو الاعتقال الأول الذي يتم في الدولة على هذه الخلفية (نيويورك تايمز، 11 تموز/ يوليو 2016).

^[1]   في 4 تموز/ يوليو 2016 قام ثلاثة مخربون انتحاريون بتفجير أنفسهم في ثلاثة أماكن مختلفة في أنحاء السعودية: قرب القنصلية الأمريكية في جدة وفي مسجد شيعي في محافظة القطيق في شرق السعودية وبالقرب من المسجد الكبير في المدينة المنورة. وكما يبدو فإن هذه العمليات الانتحارية من تدبير داعش.

مقالات أخرى متصلة