نظرة على الجهاد العالمي (29-23 حزيران/ يونيو 2016)

أهم أحداث هذا الأسبوع

تصدرت أحداث هذا الأسبوع عملية التقتيل التي نفذها ثلاثة مخربون في مطار اسطنبول الدولي. تشير التقديرات إلى مقتل 36 شخص حتى الآن ومن الوارد أن يرتفع عدد القتلى. لم يتبن حتى الآن أي تنظيم إرهابي المسؤولية عن العملية التي تمت بأسلوب شبيه بالأسلوب الذي يستخدمه تنظيم داعش (الذي يمارس حرباً إرهابية ضد تركيا). وقال رئيس الحكومة التركية يلدريم أن التحقيقات الأمنية تشير وفقاً للمعطيات الأولية أن تنظيم داعش يقف من وراء العملية. أما على الأرض فلا يزال داعش يتلقى الضربات في أراضي سيطرته الإقليمية في مختلف المناطق. استُكمل خلال هذا السبوع احتلال مدينة الفلوجة، وهي ابرز ما تبقى من معاقل لداعش في محافظة الأنبار السنية. وخسارة مدينة الفلوجة التي تكتسب أهمية رمزية بالغة، يُشكل ضربة عسكرية ومعنوية لداعش. رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي قام "بزيارة نصر" لمدينة الفلوجة وصرح أن النصر في الموصل قريب. غير أن تقديراتنا تشير إلى أن المعركة ضد داعش في العراق لن تنتهي قريباً. فعملياً لم يتم حتى الآن تطهير مدينة الفلوجة ومحافظة الأنبار برمتها من مقاتلي داعش ولا يزال التنظيم يمارس حرب العصابات والإرهاب في بغداد وفي مختلف المناطق التي احتلتها القوات العراقية. وفي ساحتين غيرهما  تتهدد داعش إمكانية خسارة معاقل هامة في المستقبل القريب. فعلى الساحة السورية تتقدم القوات السورية الديمقراطية (SDF) الكرديةהباتجاه مركز مدينة منبج، وهي من معاقل داعش الهامة إلى الغرب من نهر الفرات. وعلى الساحة الليبية يتواصل القتال داخل مدينة سرت ومناطق سيطرة داعش في المدينة آخذة بالتضاؤل. وعلى صعيد مواز بدأت قوات الجنرال خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي في غرب الدولة، حملة لتطهير مدينة بنغازي من قبضة التنظيمات الجهادية التي تسيطر على أجزاء من المدينة (داعش وتنظيمات أخرى موالية للقاعدة).

 

عملية التقتيل في مطار اسطنبول الدولي

(صورة أولية للأوضاع الراهنة)

• في ليلة 29-28 حزيران/ يونيو 2016 تم تنفيذ عملية تقتيل في مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول. قام بتنفيذ العمليةثلاثة مخربون وصلوا إلى الموقع على حد قول رئيس الحكومة التركية في سيارة أجرة. وقال شهد عيان أن الثلاثة كانوا يرتدون ملابس سوداء ولم يكونوا ملثمين (رويترز، 29 حزيران/ يونيو 2016).
• وبحسب ما نشرته وسائل الإعلام التركية فقد تم تنفيذ العملية في محورين:

• المحور الأول كان في بوابة الدخول إلى رصيف الرحلات الدولية. قام مخربان بإطلاق النار من بنادق كلاشنيكوف أوتوماتيكية باتجاه المسافرين بينما كانوا ينتظرون على نقاط التفتيش الأمنية التي كانت مكتظة بالبشر. بدأ أحد المخربون بالتقدم نحو المسافرين، لكنه أصيب بنيران أطلقها أحد الحراس الأمنيين في الموقع. وبعد ذلك قام المخرب الثاني بتفجير نفسه بالقرب من جهاز الكشف الأمني.
• أما المحور الثاني فقد كان في الطابق السفلي(في منطقة وقوف السيارات). حيث قدم إليه مخرب وبدأ بإطلاق النار على عدد كبير من الأشخاص الذين هرعوا إلى سياراتهم، وحين وصلت قوة أمنية إلى الموقع قام المخرب بتفجير نفسه.

• أعلن وزير القضاء التركي عن مقتل 31 شخصاً وإصابة 147 غيرهم. وفي وقت لاحق قال رئيس الحكومة التركية ،يلدريم، أن عدد القتلى ارتفع لـ 36 (حتى صباح 29 حزيران/ يونيو).حتى الآنلم يتبن أي تنظيم إرهابي المسؤولية عن العملية التي تشبه بأسلوبها أساليب العمل التي يستخدمها تنظيم داعش، الذي يشن هجوماً إرهابياً ضد تركيا. وقال رئيس الحكومة التركية يلدريم أن التحقيقيات الأمنية الأولية تشير إلى أن العملية من تدبير داعش. والافتراض الأولى السائد في أوساط المخابرات الأمريكية هو أن داعش أو تنظيم آخر يعمل برعايته قام بتنفيذ العملية (CNN, 29 حزيران/ يونيو 2016).

 

المعركة ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة

الغارات الجوية

•  قام التحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة هذا الأسبوع بأعمال جوية مكثفة في العراق وفي سوريا. في العراق تمركزت الغارات الجوية في منطقة الفلوجة لمساعدة الجيش العراقي في معركته لتحرير المدينة. كما وتمت غارات أخرى ومن جملتها غارات في أماكن أخرى في محافظة الأنبار وفي محيط بلدة القيارة إلى الجنوب من الموصل (حيث يتهيأ الجيش العراقي هناك للهجوم مستقبلاً على مدينة الموصل) وفي منطقة سنجار (في شمال غرب العراق). وفي سوريا تمركزت الغارات في الرقة ودير الزور ومنطقة مدينة منبج (لمساعدة القوات السورية الديمقراطية (SDF) التي تهاجم المنطقة) وفي منطقة إلى الشمال من حلب.

التدخل الروسي بالقتال

• نشر الجهاز الدعائي لداعش صورة يظهر فيها ثلاثة ضباط روس يزعم التنظيم أنهم قُتلوا في المعارك التي دارت بين تنظيم داعش وبين الجيش السوري.  وزعم التنظيم أن الضباط الثلاثة قُتلوا في المحيط الواقع بين اثريا والطبقة، حيث يقوم الجيش السوري بمهاجمة المنطقة (أعماق، 23 حزيران/ يونيو 2016). سارع الناطق باسم وزير الدفاع الروسي إلى نفي هذا الخبر. وعلى حد قوله فإن الجنود الذين نشر داعش صورهم على قيد الحياة ويتواجدون في وحداتهم (تاس، 23 حزيران/ يونيو 2016).

أهم التطورات في سوريا

المعركة لاحتلال منبج

• واصلت القوات السورية الديمقراطية (SDF) تقدمها باتجاه مركز مدينة منبج.واحتلت القوات هذا السبوع "ميدان الشريعة" الذي يبعد قرابة 18 كيلومتر عن مركز المدينة. في 26 حزيران/ يونيو 2016 احتلت القوات السورية الديمقراطية (SDF) حي الحواتمه في شمال المدينة. وأفادت التقارير الإعلامية أن القوات السورية الديمقراطية (SDF) باتت تسيطر الآن على 20%-30% من مساحة المدينة. وبالإضافة لذلك احتلت القوات السورية الديمقراطية (SDF) من داعش "صوامع منبج" التي تبعد نحو 2.5 كيلومتر إلى الجنوب من المدينة وتشرف على الجزء الجنوبي من مدينة منبج (المرصد السوري لحقوق الإنسان، 24 حزيران/ يونيو 2016). وقامت القوات السورية الديمقراطية (SDF) بصد هجوم مضاد قام به داعش في محاولة لاستعادة منطقة الصوامع.
• زعم جهاز داعش الدعائي مقتل 157 مقاتل كردي خلال الأسبوع الماضي أثناء المواجهات مع القوات الكردية في منطقة منبج. كما وزعم داعش أن مقاتليه قد أسقطوا في  22 حزيران/ يونيو مروحية صغيرة بدون طيار كانت تُستخدم لجمع المعلومات الاستخبارية.

المعركة في محيط حلب

• ما زال القتال مستمراًفي محيط مدينة حلب. قامت فصائل المتمردين بقصف حي الشيخ مقصود الكردي في شمال المدينة. ودارت معارك بين التنظيمات الإسلامية وبين الجيش السوري في حي سيف الدولة (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 25 حزيران/ يونيو 2016).  وأفادت التقارير أن تنظيمات المتمردين قد أحبطت محاولات لتقدم القوات السورية  باتجاهبعض الأحياء في شمال مدينة حلب (لجان التنسيق المحلية، 26 حزيران/ يونيو 2016).
• في خطاب ألقاه حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله (24 حزيران/ يونيو 2016)،شدد فيه على أهمية المعركة في حلب ضد "المجموعات الإرهابية". فيما يلي أهم أقواله (قناة المنار، 24 حزيران/ يونيو 2016):

• قدم إلى حلب مؤخراً آلاف المقاتلين من أنحاء العالم من جنسيات مختلفة، وقد قدموا إليها عبر الحدود التركية السورية المفتوحة لمرورهم. وهدف هؤلاء المقاتلين هو "إسقاط ما تبقى من منطقة حلب ومدينة حلب بالذات". ولذلك قال نصر الله أن "القتال في حلب هو دفاع عن باقي أجزاء سوريا… وهو دفاع عن دمشق ودفاع عن لبنان ودفاع عن العراق وكذلك دفاع عن الأردن…".
• ولهذا قال نصر الله ان"من واجب حزب الله أن يكون في حلب وأن يظل في حلب". ويعترف أن المعركة في حلب هي "معركة منهكة" وخسر خلالها خزب الله26 شهيداً منذ بداية شهر تموز/ يونيو 2016، بالإضافة إلى أسير واحد ومفقود واحد. ومع ذلك قال أن الأخبار التي يبثها أعداء حزب الله عن سقوط مئات القتلى هي أخبار مبالغ بها^[1].
• ومقابل ذلك يزعم حزب الله أنه منذ بداية شهر حزيران/ يونيو قُتل في المعركة على حلب 617 مسلحاً من "المجموعات الإرهابية"، كما وأصيب 800 مقاتل من نلك المجموعات وتم تدمير كثير من الأسلحة والعتاد. ومقابل هذه الأعداد (المبالغ بها بحسب تقديرنا) يزعم نصر الله أن "هناك [لحزب الله] 26 قتيل [فقط]… في معركة كان من المفروض ان تجبي عدداً أكبر من الأرواح…".

• أقوال نصر الله تعكس بتقديرنا الأهمية التي توليها إيران وحزب الله لاحتلال محيط حلب. وبحسب التقرير الذي أعده ابراهيم حميدي، وهو صحفي سوري مقرب من النظام، تسعى سوريا وإيران لاستعادة السيطرة على مدينة حلب بأكملها. لكن وعلى حد قوله فإن روسيا تؤيد حصار حلب، لكنها تعتقد أن جيش سوريا النظامي لا يملك ما يكفي من القوى البشرية لكي يستعيد سيطرته على كامل المدينة. وعلى حد قول حميدي فإن الروس يخشون ان يترتب عن احتلال حلب سقوط خسائر فادحة بالأرواح وقد يلقى معارضة شديدة من جهة الولايات المتحدة والدول السنية في الشرق الأوسط (الحياة، 24 حزيران/ يونيو 2016).

حرب الإرهاب وحرب العصابات التي يمارسها داعش

تبني المسؤولية عن عملية الركبان ضد الأردن

• أفادت وكالة أعماق، الجناح الإعلامي لتنظيم داعش، في 26 حزيران/ يونيو 2016 أن أحد مقاتلي داعش هو من نفذ العملية الانتحارية في الركبان في شمال شرق الأردن في  21 حزيران/ يونيو 2016، حيث نشرت وكالة أعماق شريطاً مصوراً يوثق العملية (أعماق، 26, 27 حزيران/ يونيو 2016).
• وكما أُفيد سابقاً فقد انفجرت سيارة مفخخة في 21 حزيران/ يونيو 2016  على طريق ترابي يؤدي إلى مخيم اللاجئين السوري الموجود في منطقة الركبان في شمال شرق الأردن. وهو معسكر أمامي للجيش على مقربة من مخيم اللاجئين السوريين الذين استوطنوا على مقربة من الحدود. وأسفرت العملية عن مقتل ستة أفراد من قوات الأمن الأردنية وجرح 14 آخرين. وفي أعقاب العملية أغلق الأردن حدوده مع سوريا وأعلن المنطقة الحدودية مع العراق منطقة عسكرية مغلقة.

• قالت "مصادر أردنية" أن تبني داعش للمسؤولية هو الأول من نوعه، حيث قالت المصادر أن داعش لم يتبن من قبل رسمياً المسؤولية عن أي عملية ضد الأردن. وبحسب المصادر ذاتها، فمن المحتمل أن تكون هناك تنظيمات في جنوب سوريا موالية لداعش مثل لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى قد دبرت العملية. وعلى حد قول المصادر ذاتها فإن الفارق الزمني بين تنفيذ العملية حتى إعلان تبني المسؤولية ينبع من صعوبة التواصل بين داعش وبين التنظيمات الموالية له (الحياة، 28 حزيران/ يونيو 2016).

سلسلة عمليات انتحارية في بلدة القاع في شمال البقاع اللبناني

• في 27 حزيران/ يونيو 2016 قام أربعة مخربون يرتدون أحزمة ناسفة بتنفيذ سلسلة من العمليات الانتحارية في بلدة القاع في شمال البقاع اللبناني.وقد نفذ إحدى العمليات مخرب يركب دراجة نارية قام بإلقاء قنبلة يدوية على مجموعة من السكان كانوا متجمعين بالقرب من كنيسة ومن ثم فجر نفسه بواسطة الحزام الناسف. وكان هناك ثلاثة مخربون غيره لم ينجحوا بالتسبب بإصابات بسبب رد فعل من الجيش اللبناني (النشرة، 27 حزيران/ يونيو 2016). وأفادت وسائل الإعلام اللبنانية أن تلك العمليات أسفرت عن مقتل 15-20 شخصاً. لم يتبن أي تنظيم حتى الآن المسؤولية عن العمليات. استنكر حزب الله العمليات بشدة وقال أنها "نتيجة" الفكر الوهابي التطرفي الذي بدأ ينتشر في المنطقة كالوبأ (وكالة الأنباء اللبنانية، 27 حزيران/ يونيو 2016).

أهم التطورات في العراق

إتمام احتلال الفلوجة

• معركة احتلال الفلوجة التي بدأت في 22 أيار/ مايو 2016 بلغت نهايتها هذا الأسبوع (من الناحية الرسمية على الأقل). في 25-24 حزيران/ يونيو استولت القوات العراقية على حي الجولان في شمال غرب المدينة، حيث استحكم فيه مقاتلو داعش. وفي 25 حزيران/ يونيو أعلنت قيادة العمليات في بغداد عن تحرير حي الجولان. وبهذا يسقط في أيدي القوات العراقية آخر محول لمقاومة داعش في الفلوجة.

 

• وأفادت قناة الجزيرة نقلاً عن مصادر مقربة من داعش أنداعش قد قام بإخلاء مواقع له في منطقة الفلوجة دون قتال بعد احتلال المدينة.(الجزيرة، 27 حزيران/ يونيو 2016). في 27 حزيران/ يونيو أفادت التقارير عن كتيبة مشاة  آلية من الجيش العراقي قد بدأت حملة لإتمام تطهير الضفة الغربية لنهر الفرات إلى الغرب من الفلوجة. هدف الحملة هو احتلال منطقة حلبسه إلى الغرب من المدينة (Iraqi Media Network, 27 حزيران/ يونيو 2016).

إنشاء قاعدة للسيطرة الإقليمية تمهيداً للمعركة على الموصل

• واصل الجيش العراقي هذا الأسبوع طرد مقاتلي داعش من محيط بلدة القيارهالتي تقع على مبعدة 63 كيلومتر إلى الجنوب من الموصل. وذلك بهدف (المُعلن) تهيئة هذا المحيط لكي يُستخدم مستقبلاً نقطة انطلاق نحو احتلال مدينة الموصل. تتم الأعمال في هذا المحيط بمساعدة جوية من التحالف الدولي (العربية، 26 حزيران/ يونيو 2016).

صد هجوم لداعش على مدينة الرطبة

• في 27 حزيران/ يونيو 2016 فشلت محاولة لداعش لإعادة احتلال مدينة الرطبة القريبة من المثلث الحدودي العراق- سوريا- الأردن. وقد احتل الجيش العراقي هذه المدينة في 17 أيار / مايو 2016. وأفادت التقارير الإخبارية أن قوات الشرطة العراقية مدعومة بمقاتلين من أبناء العشائر السنية نجحت في صد هجوم داعش من الناحية الغربية. وقد تم تدمير سيارة مفخخة يقودها مخرب انتحاري قبل تفجيرها. قُتل عدد من مقاتلي داعش ولاذ الباقين بالفرار (السومرية، 27 حزيران/ يونيو 2016). أما داعش فقثد زعم أن الهجوم تم من شمال الرطبة وقُتل فيه 26 جندي عراقي (أعماق، 27 حزيران/ يونيو 2016).

الجهاد العالمي في دول أخرى

ليبيا

المعركة لاحتلال مدينة سرت

المعركة لتحرير بنغازي

• في 22 حزيران/ يونيو 2014 بدأت قوات الجنرال خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي في غرب الدولة والموالي لحكومة طبرق، حملة لتطهير غربي مدينة بنغازي من أيدي التنظيمات الجهادية التي تسيطر على هذا الجزء من المدينة (داعش و"مجلس شورى المجاهدين في بنغازي"). يبدو أن هذه الحملة مستوحاة من النجاحات التي حققتها قوات حكومة الوفاق الوطني في احتلال أجزاء واسعة من محيط سرت، وكذلك استناداً إلى التقديرات التي تشير بأن التنظيمات الجهادية في مدينة بنغازي وعلى رأسها داعش باتوا الآن في موقف ضعيف يستحق استغلاله.
• وقال المتحدثون باسم قوات خليفة حفتر أن القوات المهاجمة قد استولت على عدد من المناطق في الأحياء الغربية من مدينة بنغازي وأنها تتقدم باتجاه شارع الساحل (بورتال الوسط، 23,24 حزيران/ يونيو 2016; العربية نت، 25-24 حزيران/ يونيو 2016). وقال ناطق من قوات حفتر أن المعارك التي دارت في 24 حزيران/ يونيو 2016 أسفرت عن مقتل أمير داعش في بنغازي، والملقب "أيوب التونسي" (بوابة أفريقيا الإخبارية، 25 حزيران/ يونيو 2016). أما داعش من جهته فقد نشر في 24 حزيران/ يونيو 2016 بياناً زعم فيه أن مقاتليه قد صدوا محاولة لقوات حفتر للتقدم في منطقة "البنايات الصينية" في غربي بنغازي (justpaste.it, 24 حزيران/ يونيو 2016).

مدينة بنغازي التي تقع في شرق ليبيا، تخضع جزئياً لسيطرة المجاهدين. منهم من يرتبطون بالقاعدة ومنهم من يرتبطون بداعش ومنهم مستقلون. يعاني داعش من موقف ضعيف في بنغازي بسبب انعزال المدينة عن مركز سيطرة التنظيم في مدينة سرت وبسبب قرب مدينة بنغازي من مواقع جيش ليبيا الموالي لحكومة طبرق وبسبب كثر المليشيات المعادية له في المدينة. وبتقديرنا فبعد سقوط محيط سيطرة داعش في مدينة سرتفقد يزداد ضعف داعش بل وقد تسقط معاقل داعش في أماكن أخرى في ليبيا ومنها مدينة بنغازي.

إعلان تأسيس ولاية جديدة لداعش في الفلبين

• في 24 حزيران/ يونيو 2016 نشر موقع موالي لداعش شريطاً مصوراً أُعلن فيه عن تأسيس ولاية جديدة لداعش في الفلبين. وفي الشريط (طوله 21 دقيقة) يظهر مقاتلون جهاديون يقسمون يمين الولاء لزعيم داعش.وقد قام بأداء اليمين مقاتلون من أربع "كتائب" كانت تعمل سابقاً تحت لواء تنظيم أبو سياف (تنظيم إرهابي يعمل في الفلبين وكان محسوباً مؤخراً على تنظيم القاعدة) (موقع Bayan Radioالموالي لداعش وموقع تشارك الملفات openload.com, 21 حزيران/ يونيو 2016).
• ظهر في الشريط عدد من مقاتلي داعش من أصول شرق آسيوية:مقاتل يُلقب أبو وليد الأندونيسي، أثنى على خلافة داعش. ومقاتل آخر يُدعى أبو عين الماليزي دعا المسلمين في جنوب شرق آسيا لمبايعة داعش ووعد بمحاربة "الكفار". ومقاتل آخر يُدعى أبو عبد الله الفلبيني^[2] عدّد أسماء قبائل فلبينية تعتبر "كافرة" ومنها قبائل مسلمة. وبعد ذلك ظهر ثلاثة مقاتلين من أصول جنوب آسيوية وقاموا بإعدام ثلاثة أشخاص أتهموا بالعمالة لصالح التحالف الدولي بواسطة قطع رؤوسهم بالسكين.

مقالات أخرى متصلة