محمد علان، ناشط في الجهاد الإسلامي في فلسطين، اعتقل بأمر إداري فور مغادرته المستشفى وعاد للإضراب عن الطعام *


عنوان تقرير صحفي في جريدة "الاستقلال"، منبر الجهاد الإسلامي في فلسطين، عقب اعتقال محمد علان اعتقالاً إدارياً مجدداً: "الأسير علان.. يشعل الميدان" (الاستقلال، 17 أيلول/ سبتمبر 2015)
عنوان تقرير صحفي في جريدة "الاستقلال"، منبر الجهاد الإسلامي في فلسطين، عقب اعتقال محمد علان اعتقالاً إدارياً مجدداً:"الأسير علان.. يشعل الميدان" (الاستقلال، 17 أيلول/ سبتمبر 2015)

لمحة عامة

1.       محمد علان،أحد نشطاء الجهاد الإسلامي في فلسطين اعتقلته الشرطة الإسرائيلية مرة أخرى في 16 أيلول/ سبتمبر 2015بموجب أمر اعتقال إداري.وذلك عند تسريحه من مستشفى برزيلاي في مدينة أشكلون حيث مكث هناك للاستشفاء بعد تدهور حالته الصحية بسبب إضرابه المتواصل عن الطعام لمدة 65 يوماً.وفوراً بعد اعتقالهجدد محمد علان إضرابه عن الطعام(بال-توداي، 16 أيلول/ سبتمبر 2015).يُذكر أن المحكمة العليا ألغت أمر الاعتقال الإداري بحقه بصورة مؤقتة بسبب تدهور حالته وخشية أن يصاب بتلف دماغي مستدام بسبب الإضراب المتواصل عن الطعام. منذ انتهى إضراب محمد علان عن الطعام بدى أنه قد استعاد عافيته.

المعتقل الإداري محمد علان عند دخوله مستشفى برزيلاي في مدينة أشكلون (معاً، 17 أيلول/ سبتمبر 2015)
المعتقل الإداري محمد علان عند دخوله مستشفى برزيلاي في مدينة أشكلون (معاً، 17 أيلول/ سبتمبر 2015)

2.       كان محمد علان مسجوناً في الماضي بين السنوات 2006-2009 بسبب عمله على تجنيد المخربين الانتحاريين ومساعدة المطلوبين.في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر 2014 تم اعتقاله إدارياً بعد أن وردت إلى الجهاز الأمني معلومات تفيد بأنه على اتصال مع ناشط إرهابي من منظمة الجهاد الإسلامي في فلسطين بهدف التخطيط لعمليات تخريبية. وقد أفادت "مصادر أمنية" لمراسل جريدة هآرتس أن المعلومات التي وردت بشأن محمد علان هي معلومات "كثيرة وخطيرة" (هآرتس، 17 أيلول/ سبتمبر 2015).

3.       فيما يلي التعليقات الأولية على تجديد الاعتقال الإداري ضد محمد علان:

أ‌.           جريدة الاستقلال، وهي المنبر الرسمي للجهاد الإسلامي في فلسطين, نشرت تقريراً عن اعتقال محمد علان الإداري فور خروجه من المستشفى في مدينة أشكلون.وكان عنوان التقرير التهديدي: "الأسير علان .. يشعل الميدان"(الاستقلال،17 أيلول/ سبتمبر2015).

ب‌.       أحمد المدلل، أحد الشخصيات البارزة في الجهاد الإسلامي في قطاع غزةزعم ان اسرائيل كعادتها تخرق المواثيق والمعاهدات. ودعا منظمات حقوق الإنسان الدولية للتدخل في هذا الشأن. كما وأشار المدللل أن الجهاد الإسلامي في فلسطين سيواصل دعم أسراه ولن يتركهم (موقع كتائب القدس، 17 أيلول/ سبتمبر 2015).ملاحظة:امتنع قياديون بارزون آخرون في الجهاد الإسلامي في فلسطين حتى الآن (17 أيلول/ سبتمبر 2015) من التعقيب على اعتقال محمد علان المجدد واقتصرت تصريحاتهم على التحريض للعنف والإرهاب على إثر الأحداث في القدس والمسجد الأقصى (بما فيه دعوة من خالد البطش لتجديد العمليات الانتحارية).

ت‌.       نصر الدين علان، والد محمد علاناستنكر اعتقال ابنه مجدداً وسماه "اختطاف".وعلى حد تعبيرهفإن هذه العملية الإسرائيلية تلغي الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان، والذي أفضى إلى إنهاء إضرابه عن الطعام (موقع كتائب القدس، 17 أيلول/ سبتمبر 2015).

ث‌.       فارس قدورة،رئيس نادي الأسير الفلسطيني قال أن اعتقال المعتقل الإداري محمد علان مجدداً ما هو إلا "مسرحية" لعبتها النيابة العسكرية الإسرائيلية مع المحكمة العليا في إسرائيل (بال-توداي، 16 أيلول/ سبتمبر 2015).

4.       لقد تم اعتبار الوقف (المؤقت) لاعتقال محمد علان الإداري بنظر الجهاد الإسلامي بصفته "انتصار" على إسرائيل، فمن وجهة نظره قد نجح في إرغامها على الاستجابة لمطالب محمد علان من خلال الدمج بين ضغط الرأي العام وبين التهديدات بخرق التهدئة.الاعتقال الإداري المُجدد وإضراب محمد علان المُجدد عن الطعام قد يُعتبر بنظر الجهاد الإسلامي في فلسطينمساساً بهيبتهويُخمد إن لم يبيد الإنجاز الذي صوره"انتصاراً"على إسرائيل.وعليه فقد يكون إضراب محمد علان المُجدد عن الطعام مصحوباً بالتحريض على الإخلال بالأمن في الضفة الغربية وتجديد التهديدات بخرق التهدئة في قطاع غزة. وهذه ممارسات تحمل في ثناياها مخاطر التدهور مستقبلاً.

 

"الطريقة الإيرلندية"

5.       في 20 آب/ أغسطس 2015، وفي أعقاب إنهاء محمد علان إضرابه عن الطعام، نشر ناصر اللحام، رئيس تحرير وكالة الأنباء الفلسطينية الشهيرة "معاً"، مقالاً أشاد فيه بإضرابات المعتقلين الإداريين عن الطعام.وكتب في مقاله أن الإضرابات تعبر عما سماه "الطريقة الإيرلندية"، وهي إضرابات عن الطعام يقوم بها أفراد.وبرأيه فإن هذه الطريقة قد تكون أكثر كفاءة من "الطريقة الفلسطينية" المتمثلة بإضرابات جماعية عن الطعام. يعتقد ناصر اللحام أن استخدام "الطريقة الإيرلندية" هو أمر محتوم وليس خيار، وذلك على الرغم مما تنطوي عليه هذه الطريقة من صعوبة وخطر على الحياة.

6.       فيما يلي ملحق يقدم موجزاً قصيراً عن قضية إضرابات أعضاء منظمة الجيش الجمهوري الإيرلندي (IRA) التي يشير إليها ناصر اللحام حين كتب عن "الطريقة الإيرلندية".وذلك دون المقارنة الكاملةبين قضية إضرابات أعضاء IRAوبين إضرابات أعضاء الجهاد الإسلامي في فلسطين، حيث يدور الحديث هنا عن إضرابات عن الطعام تمت في دول مختلفة وفي ظروف مختلفة وفي أوقات مختلفة وفي ظل أنظمة حكم مختلفة.

[1]   تتمة لمقتطف المعلومات من تاريخ 2 ايلول/ سبتمبر 2015: "الجهاد الإسلامي في فلسطين يفلح مرتين بالتسبب بالإفراج عن عناصره من الاعتقال الإداري في إسرائيل، وذلك من خلال إطلاق تهديدات بخرق التهدئة في قطاع غزة. إنها سياسة السير على حافة الهاوية وتنطوي على مخاطر لتدهور الأوضاع مستقبلاً".