أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني (1-6 تشرين الأول / أكتوبر 2014) *

استئناف المفاوضات حول اتفاق وقف إطلاق النار

• أعلن محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحماس، أن الوسيط المصري سيحدد بعد انقضاء عيد الأضحى (7 تشرين الأول / أكتوبر 2014) موعد استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل. وقال إن المفاوضات ستتضمن مناقشة المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، كلا على انفراد، مشيرا إلى أن الجانب الإسرائيلي لن يستطيع رفض إثارة قضايا مثل المطار والميناء البحري. ونفى الزهار وجود تحفظات داخل حماس من أي شيء يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل (الأناضول، 1 تشرين الأول / أكتوبر 2014).

إعداد بيانات القتلى

• صرحت انتصار الوزير، رئيسة "مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى"التابعة للسلطة الفلسطينية، بأن المؤسسة بدأت بإعداد بيانات قتلى حملة "الجرف الصامد"، لتقديمها للسلطة لبدء تقديم مستحقات شهرية لأسر القتلى من خزينة الحكومة ومنظمة التحرير الفلسطينية (معا، 1 تشرين الأول / أكتوبر 2014). وعليه يمكن الافتراض بأن أسر العناصر الإرهابية الذين قتلوا خلال الحملة ستتلقى مستحقات من خزينة السلطة الفلسطينية.

حماس "تبشر" علنا بصفقة قريبة للإفراج عن سجناء

• ذكرت قنوات إعلامية فلسطينية في غزة أن عناصر من حماس قد شوهدوا خلال اليومين الأخيرين وهم يعلقون البوسترات عند مفترقات الطرق والشوارع الرئيسية في مدينة غزة تبشر بقرب عقد صفقة مع إسرائيل للإفراج عن سجناء فلسطينيين (حيث وردت على البوستر عبارة "وفاء الأحرار 2")^[2]. وتظهر على يمين البوستر صورة للجندي في جيش الدفاع الإسرائيلي، المرحوم شاؤول أورون الذي لم يعرف مكان دفنه إلى جانب فقيد آخر من الجنود (فلسطين، 6 تشرين الأول / أكتوبر 2014).

البوستر الذي قام عناصر حماس بتعليقه والذي يبشر بقرب عقد صفقة مع إسرائيل لإطلاق سراح سجناء (فلسطين، 6 تشرين الأول / أكتوبر 2014)

إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل

• لم يتم خلال الأسبوع الأخير رصد سقوط صواريخ أو قذائف هاون في الأراضي الإسرائيلية. 

أحداث في الضفة الغربية

• استمرت في الضفة الغربية أعمال العنف "الاعتيادية" في إطار ما يسمى "المقاومة الشعبية". وفي هذا الإطار تواصل رشق الحجارة على قوات الأمن والمدنيين الإسرائيليين، وإلقاء الزجاجات الحارقة على الطرقات الرئيسية في الضفة الغربية وشرقي القدس، إضافة إلى خروج المظاهرات في المدن الكبرى ونقاط الاحتكاك "التقليدية".
• فيما يلي عدد من الأحداث:

• في 2 تشرين الأول / أكتوبر 2014 اعتقل مقاتلو حرس الحدود عند مفترق "تابواح" فلسطينيين اثنين من سكان نابلس في العشرينات من عمرهما، أثارا شبهاتهم. وعند تفتيشهم عثر على ثلاث عبوات ناسفة أنبوبية ومسدس من صنع منزلي وعدد من السكاكين. واعتقل الفلسطينيان للتحقيق معهما (ynet، 2 تشرين الأول / أكتوبر 2014).
• في 2 تشرين الأول / أكتوبر 2014 تم رشق الحجارة باتجاه سيارات في حي الطور بالقدس، ما أسفر عن إصابة فتاتين كانتا تستقلان السيارة بجروح طفيفة وإلحاق أضرار بالسيارة (ynet، 2 تشرين الأول / أكتوبر 2014).
• في 1 تشرين الأول / أكتوبر 2014 تم إلقاء الحجارة باتجاه روضة أطفال يهودية في شرقي القدس (ynet، 1 تشرين الأول / أكتوبر 2014).

تقديم تسهيلات للسكان بمناسبة عيد الأضحى

• بمناسبة حلول عيد الأضحى اتخذ جيش الدفاع الإسرائيلي ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق عددا من الإجراءات الهادفة إلى التسهيل على سكان الضفة الغربية وقطاع غزة. وفي هذا الإطار سمح لسكان الضفة الغربية بالخروج في رحلات والقيام بزيارات عائلية داخل إسرائيل دون فرض قيود على سن الزوار، كما تمت الموافقة على ما يزيد عن 600 زيارة عائلية يقوم بها سكان الضفة الغربية لقطاع غزة، ودخول نحو 500 مصل يوميا إلى المسجد الأقصى على أن يكون عمرهم قد تجاوز الستين عاما، وما يزيد عن 500 زيارة يقوم بها سكان القطاع ممن بلغ عمرهم الستين سنة فما فوق للضفة الغربية (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 1 تشرين الأول / أكتوبر 2014).

محافظ الخليل يقدم دعما ماليا لأسر المخربين في الخليل

• جاء في صفحة "شبكة قدس الإخبارية" أن محافظ الخليل قام في 14 تموز / يوليو 2014 بتقديم مساعدة مالية بمبلغ 1000 شيكل لعائلة المخرب مروان القواسمة، أحد خاطفي وقاتلي الفتيان الثلاثة في "غوش عتسيون" خلال شهر حزيران / يونيو 2014. وقد تم تقديم هذه المنحة المالية في إطار ما سمي بمساعدة مالية طارئةنتيجة أحداث الخليل (أي هدم منزلي المخربين من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي لقتلهما الفتيان الثلاثة). وقد تم ذلك عبر تحويل مصرفي من حساب محافظة الخليل في بنك فلسطين إلى حساب عائلة المخرب في فرع البنك الإسلامي العربي في الخليل (صفحة "شبكة قدس الإخبارية" على الفيس بوك، 1 تشرين الأول / أكتوبر 2014). يشار إلى أن التحويل قد تم قبل العثور على المخربين ومقتلهما جراء تبادل إطلاق النار مع قوات جيش الدفاع الإسرائيلي.
• وردا على ذلك صدر عن محافظة الخليل بيان توضيحي جاء فيه أن المحافظة قدمت دعما بمبلغ 4000 شيكل لعائلتي المخربين "البطلين" (وهو مبلغ أكبر مما ورد على نموذج التحويل المنشور). وجاء في البيان أيضا أن الدعم تم تقديمه في إطار مساعدة طارئة ل 150 أسرة في الخليل كانت منازلها قد أصيبت بشكل مباشر من جراء حادث خطف الفتيان الإسرائيليين، وقد تم تقديمها بعد قيام لجنة لدراسة الأضرار بمناقشة الأمر (صفحة "شبكة قدس الإخبارية" على الفيس بوك، 1 تشرين الأول / أكتوبر 2014).

على المين: نسخة لنموذج التحويل المصرفي لحساب عائلة المخرب مروان القواسمة.على اليسار: بيان توضيحي لمحافظة الخليل (صفحة "شبكة قدس الإخبارية" على الفيس بوك، 1 تشرين الأول / أكتوبر 2014)

معبر رفح والعلاقات بين حماس ومصر

• ما زال معبر رفح يعمل بشكل غير منتظم. ومع ذلك سمحت السلطات المصرية بدخول عدد من وفود الدعم إلى قطاع غزة، ومنها وفد دعم من سلطنة عمان سمح له بالدخول لحوالي نصف ساعة لإدخال 20 شاحنة حاملة للمساعدات الإنسانية (معا، 4 تشرين الأول / أكتوبر 2014).

على اليمين: مواد طبية من الأردن. على اليسار: الوفد العماني الذي وصل إلى معبر رفح (المركز الفلسطيني للإعلام، 2-3 تشرين الأول / أكتوبر 2014)

• ورغم كون قضية دخول المواطنين والسلع عبر معبر رفح لم يتم تسويتها بعد، إلا أن "جهات أمنية" في مصر صرحت بأن العلاقات بين مصر وحركة حماس قد سجلت تحسنا ملحوظا ويتوقع أن تشهد المزيد من التحسن (معا، 1 تشرين الأول / أكتوبر 2014). بدورها صرحت مصادر عالية المستوى في حماس هي الأخرى بأنه قد سجل تحسن في علاقات حماس مع مصر، ومن هذه التصريحات:

• أعلن محمود الزهار، أحد قيادات حماس في القطاع، أنه سجلت انفراجة وتغيير إلى الأفضل في علاقات حماس مع مصر، قائلا إن وفدا من حماس زار القاهرة والتقى بالمصريين حيث بحث معهم العلاقات بين الجانبين (قدس نت، 1 تشرين الأول / أكتوبر 2014).
• قال موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحماس، إن حماس قد ارتكبت بعض الأخطاء في سلوكها مع مصر، ولكنها جميعا كانت أخطاء فردية لم تتم بقرار اتخذته الحركة، مؤكدا دور مصر الإقليمي في القضية الفلسطينية (سما، 2 تشرين الأول / أكتوبر 2014).

إعادة إعمار قطاع غزة

• بعد مضي نحو شهر على انتهاء القتال وإعلان وقف إطلاق النار ما زالت أعمال إعادة إعمار القطاع متباطئة. ويبدو في الوقت الحاضر أن معظم أعمال إعادة الإعمار تتركز في مجال الشؤون الاجتماعية ومحاولة توفير حلول فورية لمآزق ضيقة النطاقبدعم من المنظمات الدولية. وأعربت جهات في قطاع غزة عن خيبة أملها من عدم تقدم النشاط على الأرض، ولا سيما في مجال رفع الأنقاض والبناء، وعمل المعابر و"رفع الحصار" (سما، 1 تشرين الأول / أكتوبر 2014).
• ويعود جانب من الجمود إلى الآمال التي تعلقها السلطة الفلسطينية على المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار والمقرر عقده في نهاية شهر تشرين الأول / أكتوبر الحالي في القاهرة. وقال بدر عبد العاطي، الناطق بلسان الخارجية المصرية إن مصر ستستضيف بمشاركة حكومة النرويج وبحضور رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن مؤتمرا دوليا على مستوى وزراء الخارجية تحت عنوان "مؤتمر القاهرة الدولي حول فلسطين – إعادة إعمار غزة". ويترأس المؤتمر السكرتير العام للأمم المتحدة، والأمين العام لجامعة الدول العربية، والمفوضة العليا للشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، ومبعوث الرباعية الدولية للشرق الأوسط ومندوبو الدول. وأضاف أن المؤتمر سوف يسعى لتثبت أسس اتفاق وقف إطلاق النار وتوفير أسس الحل السياسي عبر دعم قدرة الحكومة الفلسطينية على تحمل مسؤولية إعادة إعمار غزة. كما يسعى لتحسين الآلية الحالية للأمم المتحدة لاستيراد وتصدير السلع من غزة وإليها (صفحة وزارة الخارجية المصرية على الفيس بوك، 3 تشرين الأول / أكتوبر 2014).
• وقال محمد صبيح، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين، إن المبلغ المستهدف جمعه خلال المؤتمر يصل إلى 5 مليارات دولار. وأوضح أن الدول المانحة والمجتمع الدولي يتحملان مسؤولية إعادة تأهيل قطاع غزة في أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن تقديرات الأونروا تقول بأن إعادة إعمار القطاع ستستغرق نحو عشر سنوات (كونا، 2 تشرين الأول / أكتوبر 2014).

خطة السلطة الفلسطينية لإعادة إعمار القطاع

قال محمد مصطفى، نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني إن الحكومة قد وافقت على خطة لإعادة إعمار القطاع بمبلغ 4 مليارات دولار. وقد قام بوضع الخطة خبراء اقتصاديون فلسطينيون. وأشار إلى أن الخطة مؤلفة من ثلاثة أجزاء (وفا، 2 تشرين الأول / أكتوبر 2014):

• سد الاحتياجات العاجلة للدعم ولمدة ما بين 6-9 شهور بمبلغ يقدر بنحو 414 مليون دولار.
• الإصلاح الأولي للأضرار بمبلغ يقدر بنحو 1.9 مليار دولار.
• ما يزيد عن مئتي خطة ومشروع بمبلغ 2.4 مليار دولار، وإصلاح البنى التحتية بمبلغ نحو 1.9 مليار دولار.

صرف الرواتب

• لم يتم بعد حل مشكلة رواتب موظفي حكم حماس السابق، وهو موضوع يثقل كاهل حماس. وعشية عيد الأضحى قال مشير المصري، المسؤول في حماس، إنه أمام تنصل حكومة الوفاق الوطني من مسؤولياتها، صرفت حماس سلفات بمبلغ 200 دولار لكل من الموظفين المدنيين والعسكريين البالغ عددهم 45,000 شخصا، مشيرا إلى أن هؤلاء الموظفين استمروا في عملهم حتى خلال "العدوان على غزة" (العربي الجديد، 3 تشرين الأول / أكتوبر 2014).
• وأكد رامي حمد الله، رئيس حكومة الوفاق الوطني، أن حكومته قد توصلت إلى اتفاق مع قطرـ وبتنسيق مع الأمم المتحدة، يقضي بصرف أموال لبعض الموظفين المدنيين الذين تم تشغيلهم بعد سنة 2007، مضيفا أن صرف الأموال سيتم بنهاية شهر تشرين الأول / أكتوبر 2014 (وفا، 3 تشرين الأول / أكتوبر 2014). وأثنى موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحماس، على إعلان حمد الله قائلا إن الحكومة تسير على الطريق الصحيح وأنه ينتظر المزيد من إجراءات بناء الثقة وحسن النية من جانبها (موقع حماس، 4 تشرين الأول / أكتوبر 2014).

خطب عيد الأضحى وتصريح إسماعيل هنية

• خلال خطب عيد الأضحى التي تم إلقاؤها في أنحاء قطاع غزة دعا الخطباء السكان إلى دعم أسر القتلى والجرحى ومن أصبحوا بدون مأوى، كما أكدوا في كلامهم التضحيات التي قدمها سكان القطاع في القتال وأعمال "المقاومة" مشجعين السكان على الوقوف مع "المقاومة" (صفا، 4 تشرين الأول / أكتوبر 2014).
• وفي خطبة ألقاها إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، أشاد بانتصار "المقاومة" في القتال. وفيما يلي أهم ما ورد في خطبته (فلسطين، 4 تشرين الأول / أكتوبر 2014).

• الوسائل القتالية لحماس – لن تسمح حماس بالمس بسلاح "المقاومة" ولن تتخلى عنه. وقد أكد هنية أن هذا السلاح لن يوجه إلا إلى إسرائيل، كما ستواصل حماس تطوير الأسلحة والوسائل (القتالية) وقوة "المقاومة" في القطاع، حتى تحرير كل فلسطين من "الاحتلال الإسرائيلي".
• ملاحقة المسؤولين الإسرائيليين في المحاكم الدولية– دعا هنية السلطة الفلسطينية إلى التوقيع على ميثاق روما قائلا إن حماس ستواصل المطالبة بمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي.
• العالم العربي والنزاع مع إسرائيل – إن النزاع الأساسي للعالم العربي هو مع إسرائيل. ودعا هنية الأمة العربية والإسلامية إلى وقف سفك الدماء لئلا تغطي النزاعات العقائدية على النزاع الأساسي مع إسرائيل التي تحتل القدس والمسجد الأقصى وفلسطين. 

تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي

•  قال أبو مازن خلال لقاء للقيادة الفلسطينية إنه قد بدأ العمل مع مجلس الأمن الدولي لإنشاء دولة فلسطينية على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، وتحديد "برنامج زمني لإنهاء الاحتلال" (والموعد المستهدف على ما يبدو هو شهر تشرين الثاني / نوفمبر 2016). وأضاف أنه بعد تحديد الحدود ستتجه القيادة الفلسطينية إلى التفاوض (مع إسرائيل). وأشار أبو مازن إلى أنه يحتاج إلى ثلاثة أسابيع لعرض مشروع القرار على مجلس الأمن الدولي، وفي حال تعرض مشروع القرار لفيتو أمريكي، سيلجأ الفلسطينيون إلى المؤسسات الدولية وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية في لاهاي (الحياة الجديدة، معا، 2 تشرين الأول / أكتوبر 2014). وأشار رياض المالكي، وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني، إلى أنه يتم حاليا إجراء مشاورات مع ال 15 دولة الأعضاء في مجلس الأمن، قائلا إنه الأمر سيستغرق فترة من الزمن، لوجوب انتظار الفلسطينيين لتلقي مواقف جميع الدول. وأضاف أن الفلسطينيين قريبون من الحصول على تسعة أصوات (إذاعة صوت فلسطين، 2 تشرين الأول / أكتوبر 2014).
• وأكد مسؤولون في الأمم المتحدة أن الفلسطينيين قدموا مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعو إلى إنهاء الاحتلال حتى تشرين الثاني / نوفمبر 2016، ولكن لم يتم نقل نص المشروع إلى جميع الدول الأعضاء في المجلس حتى الآن. وذكرت السفيرة الأمريكية إلى الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة على علم بالمشروع، ولكنها تعتقد بأن السبيل الوحيد إلى الحل هو التفاوض بين الأطراف (رويترز، 1 تشرين الأول / أكتوبر 2014).

الانضمام إلى المحكمة الدولية

• استغرب فوزي برهوم، الناطق بلسان حماس، كون أبو مازن قد اشترط لانضمام الفلسطينيين إلى المحكمة الدولية في لاهاي فشل الجهود المبذولة مع مجلس الأمن الدولي لتحديد موعد لإنهاء الاحتلال. وقال إن عملية الانضمام إلى المحكمة الدولية سوف تردع إسرائيل وتحمي الفلسطينيين من جرائم إسرائيلية جديدة وتعاقب إسرائيل على "المجازر" التي نفذتها. وأكد أن أي تأخير يمثل فرصة جديدة للمسؤولين الإسرائيليين للتهرب من العقاب والمساءلة الدولية حول أفعالهم (صفحة فوزي برهوم على الفيس بوك، 1 تشرين الأول / أكتوبر 2014).
• ورفض رياض المالكي الاتهامات الموجهة إلى القيادة الفلسطينية بأنها تلجأ للمماطلة في موضوع التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية، مطالبا مسؤولي التنظيمات الفلسطينية (حماس، أعضاء مجلس الشورى وقادة الجهاد الإسلامي في فلسطين) بسرعة التوقيع على وثيقة الموافقة على الانضمام إلى المحكمة. وقال إن موسى أبو مرزوق قد وقع على الوثيقة ولكنها لا تزال في حاجة إلى تواقيع سائر مسؤولي حماس، ومضى قائلا إن رئاسة المحكمة قد أوضحت بأنه سيتم التحقيق في الاتهامات الإسرائيلية الموجهة إلى التنظيمات الفلسطينية بالتوازي مع التحقيق في الاتهامات الإسرائيلية للتنظيمات الفلسطينية (العربي الجديد، 1 تشرين الأول / أكتوبر 2014).

انتقادات إلى الإعلان عن المضي قدما بخطط البناء في شرقي القدس وجنوبها

•  أصدرت بلدية القدس بيانا حول المضي قدما بخطة للبناء في حي جفعات هماتوس بالقدس، سيتم بموجبها بناء 2610 وحدات سكنية. ويعتبر المجتمع الدولي والفلسطيني البناء في هذا الحي أمرا حساسا لقربه من قرية بيت صفافا. كما تم إشغال بعض الشقق في حي سلوان شرقي القدس بعد أن أقدمت جمعية "إلعاد" على شرائها خلال السنوات الأخيرة (هآرتس، 2 تشرين الأول / أكتوبر 2014).
•  وقد استدرج هذان الإجراءان المتخذان في القدس انتقادات دولية شديدة:

• ·أهاب الرئيس الأمريكي برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وقف خطط البناء في المستوطنات، مشيرا إلى قلق الولايات المتحدة الشديد حيال التقارير الواردة حول اعتزام إسرائيل مواصلة البناء في شرقي القدس (وكالة الصحافة الفرنسية، 2 تشرين الأول / أكتوبر 2014).
• ·استنكرت الخدمة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي قرار إسرائيل البناء في جفعات هماتوس، قائلة إنها تمثل إجراء شديد الضرر يزعزع الأمل في حل الدولتين كما يثير الشكوك حول التزام إسرائيل بإجراء مفاوضات التسوية السلمية مع الفلسطينيين (وكالة الصحافة الفرنسية، 3 تشرين الأول / أكتوبر 2014).
• ورد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بقوله إن الحديث لا يدور حول مستوطنة، إنما حول حي في القدس، مؤكدا أنها صفقة حرة من البيع والشراء، ولكن عدا عن حق الملكية يدور الحديث عن حق أي كان للسكن أينما شاء، ما دام يشتري السكن بشكل مشروع ولا يستولي على عقار للغير (موقع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، 1 تشرين الأول / أكتوبر 2014).

إعلان رئيس وزراء السويد أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية

•  أعلن رئيس وزراء السويد المنتخب حديثا ستيفان لاوفبن ضمن خطاب القسم، أنه سيعترف بوضع السلطة الفلسطينية كدولة، مؤكدا أن المواجهة لن يتم تسويتها إلا بالتفاوض حول حل الدولتين تحت إشراف وتنسيق القانون الدولي. وبإعلان رئيس الحكومة السويدية هذا تكون السويد قد أصبحت أول دولة أوروبية كبيرة تعترف بالدولة الفلسطينية (رويترز، 3 تشرين الأول / أكتوبر 2014). وفي إيضاح لاحق خلال اتصال له برئيس المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هيرتسوغ، أشار رئيس الحكومة السويدية ووزيرة خارجيته إلى أن موعد تنفيذ هذا التحرك بشكل فعلي لم يتم تحديده وأن السويد معنية بفتح حوار مع إسرائيل حول هذا الأمر (هآرتس، 6 تشرين الأول / أكتوبر 2014).
•  وبارك مسؤولون في السلطة الفلسطينية إعلان رئيس الحكومة السويدية، داعين سائر الدول الأوروبية إلى اتخاذ إجراء مماثل:

• أشاد أبو مازن بالقرار السويدي، معربا عن الأمل في أن باقي الدول ستتخذ خطوة مماثلة (وفا، 4 تشرين الأول / أكتوبر 2014).
• وعبر صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن تقديره الشديد للقرار وما ينطوي عليه من جرأة. وأشار إلى أن السويد ظلت تدعم حقوق الشعب الفلسطيني إلى جانب احترامها للقانون الدولي. وعبر عن أمله في أن تسير جميع الدول الأوروبية على خطاها (وكالة الصحافة الفرنسية، 3 تشرين الأول / أكتوبر 2014). وأضاف أن الفلسطينيين ينتظرون إيفاد الدول العربية لوزراء خارجيتها والأمين العام للجامعة العربية إلى السويد في زيارة يعربون فيها عن التقدير والشكر على اعترافها بالدولة الفلسطينية، لتشجيع غيرها من الدول على اعتراف مماثل (القدس، 5 تشرين الأول / أكتوبر 2014).
• وبارك رياض المالكي، وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني تصرح رئيس وزراء السويد، داعيا سائر الدول الأوروبية إلى القيام بالخطوة نفسها إنجاحا للعملية السلمية (معا، 3 تشرين الأول / أكتوبر 2014).

• قالت جين ساكي الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية إنه رغم دعم الولايات المتحدة بشكل أساسي لإضفاء وضع سياسي على السلطة الوطنية سياسية، إلا أن "الوقت لم يحن بعد" لتحرك يتمثل في الاعتراف بالسلطة الفلسطينية كدولة. وأضافت أن مثل هذه الخطوة يجب أن تنشأ عن مفاوضات وحلول وسط يتم التوصل إليها بين الطرفين (موقع الخارجية الأمريكية، 3 تشرين الأول / أكتوبر 2014).

نتائج استطلاع فلسطيني

• أفاد استطلاع آراء قام به معهد الاستطلاعات الفلسطيني PRSالذي يرأسه خليل الشقاقي لدى 1200 فلسطيني من سكان قطاع غزة والضفة الغربية بين ال 25 وال 27 من أيلول / سبتمبر 2014 بالتالي:

• يعتقد 67% من المستطلعة آراؤهم بأن حماس حققت انتصارا في حملة "الجرف الصامد".
• يؤيد 80% استئناف إطلاق النار من القطاع في حال لم ترفع إسرائيل الحصار.·يبرر 57% إطلاق النار من المناطق المأهولة بالسكان في القطاع مقابل 39% يرفضون ذلك، علما بأن 48% من المبررين هم من سكان قطاع غزة، و52% هم من سكان الضفة الغربية.
• وصف 21% من المستطلعة آراؤهم دور مصر كوسيط في المفاوضات بأنه إيجابي بالنسبة للفلسطينيين، أي أن الأغلبية تنظر إلى دور مصر نظرة سلبية.
• كان 55% يصوتون لإسماعيل هنية لو تم إجراء انتخابات رئاسية (مقابل 61% في الاستطلاع السابق الذي أجري قبل نحو شهر).
• يعتبر 44% أن الكفاح المسلح هو أكثر الوسائل فعلية لوضع حد للاحتلال وإنشاء الدولة الفلسطينية.

هكذا يهنئ الأمن الوطني الفلسطيني الجمهور بمناسبة حلول عيد الأضحى

• نشرت صفحة قوات الأمن الوطني التابعة للسلطة الفلسطينية على الفيس بوك في 4 تشرين الأول / أكتوبر 2014 تهنئة للمواطنين بمناسبة حلول عيد الأضحى. وتضمن بيان التهنئة صورة لملثمين فلسطينيين خلال مواجهة مع قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في إحدى نقاط الاحتكاك في الضفة الغربية. وكتب أسفل البيان "شعب الجبارين" (صفحة قوات الأمن الوطني الفلسطينية على الفيس بوك، 4 تشرين الأول / أكتوبر 2014).