حملة “عامود السحاب” (“عامود عنان”) – تحديث رقم 7 (22 تشرين الثاني/نوفمبر 13:00)

رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يُعلن عن وقف إطلاق النار

رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يُعلن عن وقف إطلاق النار

هيلاري كلينتون ومحمد مرسي يقومان بصياغة شروط وقف إطلاق النار

هيلاري كلينتون ومحمد مرسي يقومان بصياغة شروط وقف إطلاق النار

وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، ونظيرها المصري، محمد كامل عمرو، في المؤتمر الصحفي المشترك

وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، ونظيرها المصري، محمد كامل عمرو، في المؤتمر الصحفي المشترك

الاحتفالات الانتصارية التي تم تنظيمها في مدينة غزة

الاحتفالات الانتصارية التي تم تنظيمها في مدينة غزة

مسيرة انتصارية في مدينة غزة، يُرجى الانتباه إلى الطفل الذي يبدو في الصورة حاملاً بيده مسدساً

مسيرة انتصارية في مدينة غزة، يُرجى الانتباه إلى الطفل الذي يبدو في الصورة حاملاً بيده مسدساً

الأضرار التي ألحِقت بمنزل في المجلس الإقليمي ''بئير توفيا''

الأضرار التي ألحِقت بمنزل في المجلس الإقليمي ''بئير توفيا''

صورة للحافلة بعد وقوع الانفجار

صورة للحافلة بعد وقوع الانفجار

مسيرة تضامنية مع قطاع غزة تم تنظيمها في مدينة الخليل

مسيرة تضامنية مع قطاع غزة تم تنظيمها في مدينة الخليل


اتفاقية وقف إطلاق النار

1.   بتأريخ 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 الساعة 21:00دخلت حيز التنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها حول وقف الاقتتال بين إسرائيل وحماس (وغيرها من المنظمات الإرهابية الناشطة في قطاع غزة). قد تم التوصل إلى هذه الاتفاقية برعاية مصرية وبمشاركة أمريكية. وبالرغم من ذلك، فلم تزل تسقط بعد الساعة 21:00 10 صواريخ في منطقة جنوب إسرائيل ولكن منذ الساعة 23:00 قد ساد الهدوء التام.

2.   في مؤتمر صحفي مشترك قام بعقده رئيس الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، مع نظيرته الأميركية، هيلاري كلينتون، تم الإعلان عن التفاهمات التي تم التوصل إليها. طبقاً لما جاء في إعلان رئيس الخارجية المصري وطبقاً للصيغة التي تم نشرها على الصفحة الرسمية للرئيس المصري، محمد مرسي، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"قد تم الاتفاق على قيام كل من الطرفين بوقف عملياتهم الهجومية وأنه في غضون 24 ساعة سوف تبدأ المباحثات حول تفاهمات أشمل وأوسع. إن هذه التفاهمات تخصُّ عدة قضايا: فتح المعابر الحدودية الفاصلة بين قطاع غزة وإسرائيل، منح التسهيلات فيما يتعلق بحركة عبور الأشخاص والبضائع وعدم إلغاء القيود المفروضة على حركة السكان الفلسطينيين في المناطق المجاورة للحدود مع إسرائيل. وسوف تتلقى مصر من كلٍ من الطرفين اللذين تم التوصل فيما بينهما إلى هذه التفاهمات ضمانات للإيفاء بما تقتضيه هذه التفاهمات من واجبات.   

صيغة الإعلان حول التفاهمات التي تم الوصول إليها
صيغة الإعلان حول التفاهمات التي تم الوصول إليها (الصفحة الرسمية للرئيس المصري، محمد مرسي، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2012)

3.    تم الإعلان من قبل إسرائيل وحركتي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين عن موافقتها على وقف القتال وقد تبجح كل منها بالإنجازات التي قامت بتحقيقها خلال حملة "عامود السحاب". وفي قطاع غزة تم تنظيم "مسيرات انتصارية" جماهيرية بمشاركة الآلاف من السكان الفلسطينيين، أما حماس فقد قامت بالإعلان عن عيد وطني بمناسبة "الانتصار".

ردود الفعل والتعقيبات على الاتفاقية
إسرائيل

4.   أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أثناء ليلة 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 عن إنهاء حملة "عامود السحاب". كما شرح نتنياهو الخلفية لهذه الحملة والإنجازات التي حققتها إسرائيل: استهداف كبار قادة المنظمات الإرهابية الفلسطينية، القضاء على الآلاف من الصواريخ التي تم توجيهها إلى منطقة جنوب إسرائيل وعلى معظم الصواريخ التي تم توجيهها إلى وسط البلاد، هدم وتدمير بعضٍ من مراكز القوة التابعة لحماس، الحصول على دعم وثيق وثابت من الولايات المتحدة الأميركية والجهات الرائدة في المجتمع الدولي. (استناداً إلى ما ورد في صيغة البيان الذي تم قام مكتب رئيس الحكومة بنشره). وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، خلال المؤتمر الصحفي إنه "قد تم تحقيق جميع أهداف [الحملة] – إذ تلقى كلٍ من حركتي حماس والجهاد [الجهاد الإسلامي في فلسطين] ضربات مؤلمة".           

 

5.   لقد أردف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في الكلمة التي ألقاها قائلاً إنه في مكالمة هاتفية أجراها هذا المساء مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اتفق معه "أنه يُستحسن إعطاء الفرصة لوقف إطلاق النار" لكي تعود حياة المواطنين الإسرائيليين إلى مجراها الطبيعي. كما أضاف نتنياهو أنه اتفق مع الرئيس أوباما على أن تقوم إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية بالعمل سوياً على مكافحة عمليات تهريب الأسلحة إلى المنظمات الإرهابية الفلسطينية في القطاع التي يصل معظمها من إيران. 

الولايات المتحدة الأميركية

6.    نشر البيت الأبيض الأمريكي بياناً أعرب فيه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن تقديره لجهود رئيس الوزراء الإسرائيلي والحكومة المصرية من أجل التوصل إلى وقفٍ تام ودائم لإطلاق النار. كما أضاف أوباما أن الولايات المتحدة الأميركية سوف تقتنص هذه الفرصة لتكثيف جهودها لتقديم الدعم وسدّ احتياجات إسرائيل الأمنية وخاصةً فيما يتعلق بقضية تهريب الوسائل القتالية والمواد المتفجرة إلى غزة.وقال الرئيس الأمريكي إنه يتعهد بفحص إمكانية الحصول على تمويل آخر لمنظومة "القبة الحديدية" ولمخططات صاروخية مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل (موقع البيت الأبيض الأمريكي على شبكة الإنترنت، 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2012). بالإضافة إلى ذلك، أجرى الرئيس الأمريكي مكالمة هاتفية مع الرئيس المصري، محمد مرسي، قد أعرب خلالها عن شكره على الجهود المبذولة من قبله من أجل التوصل إلى اتفاقية لوقف إطلاق النار. واتفق الاثنان على ضرورة السعي إلى الحصول على حلٍ دائم للأوضاع في قطاع غزة (موقع البيت الأبيض الأمريكي على شبكة الإنترنت، 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2012).      

المنظمات الإرهابية الفلسطينية
حماس

7.    عقد رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، في القاهرة مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، رمضان شلح (حيث تم عرضهما كممثلي المنظمات في القطاع) في أعقاب نشر البيان المصري حول التفاهمات التي تم التوصل إليها. فيما يلي عرض لأهم ما جاء في أقوال مشعل (قناة الأقصى، 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2012):      

أ‌.  احترام الاتفاقية التي تم التوصل إليها: "إذا قامت إسرائيل باحترام الاتفاقية فسوف نقوم نحن أيضاً باحترامها وإذا عادت إسرائيل إلى غزة فسوف نعود نحن أيضاً إلى ممارسة نشاطنا".

ب‌.  تثبيت "صورة الانتصار" وترسيخها: إن العدو (الإسرائيلي) مُني بهزيمة نكراء واستسلم في نهاية المطاف لشروط "المقاومة".

ج‌.    كيل المديح والثناء لمصر:إن مصر قد عملت من منطلق المسؤولية وبمنتهى المهنية والاحترافية من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار ولكنها "لم تنس عروبتها" ولم "تبيع العروبة".  

د. كيل المديح والثناء لإيران:(على ما يبدو، على خلفية الانتقادات الإيرانية) إن إيران قامت بتزويد حماس بجزء من الأسلحة والتمويل. الجزء الآخر هو من صنع محلي. إن حقيقة وجود خلاف بين حماس وإيران فيما يتعلق بالملف السوري ليس من شأنها أن تمنعهما من التعاون عندما يدور الحديث عن مقاومة إسرائيل.

هـ. التوجه إلى أبو مازن (محمود عباس): إن العِبرة التي يجب استخلاصها من الجولة الحالية من القتال هي أن الـ"مقاومة" [أيْ، الإرهاب والعنف] هي الخيار الصحيح. كما دعا خالد مشعل لاحقاً إلى المصالحة بين حماس والسلطة الفلسطينية. 

الجهاد الإسلامي في فلسطين

8.    أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، رمضان شلح، خلال الكلمة التي ألقاها في المؤتمر الصحفي أن نتائج القتال هي بمثابة فشل ذريع بالنسبة لإسرائيل (بالنسبة "لهذا الكيان"). وقد تبجح شلح بإطلاق الصواريخ باتجاه مدينة تل-أبيب (العاصمة المزعومة التي أطلِقت عليها كنية "تل-أبيب") كما أعرب شلح عن شكره للرئيس المصري ولجهاز الاستخبارات العام المصري على الجهود المبذولة من قبلهما من أجل التوصل إلى اتفاقية. 

9.    رداً على السؤال هل سيتم الحفاظ على إطلاق النار قال شلح: "قدمنا لمصر ضمانات لأننا ملتزمون بالتفاهمات التي تم التوصل إليها. إننا متأكدون بأن المجاهدين سوف يلتزمون بالاتفاقية ولكننا نقول للعدو:"نحن ملتزمون بالتهدئة بقدر ما يلتزم بها العدو وأن المقاومة جاهزة للتصدي لأي هجوم على غزة وللدفاع عن نفسنا بأي لحظة. إن المقاومة تُسمع كلمتها اليوم من منطلق القوة".       

الحرب على الوعي

10.     فيما يلي عرض للنقاط الرئيسية التي أكد عليها المتحدثون باسم حركتي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين:

أ‌. إن حركتي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين تنظران إلى الاتفاقية التي تم التوصل إليها كرزمة واحدة ("صفقة كاملة وشاملة").

ب‌.   إن حماس وباقي المنظمات قد حققت نصراً مبيناً في قتالها ضد إسرائيل. وقد تفاجأت إسرائيل من قدرتها القتالية وخاصة من إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية وسط البلاد.

ج. إن حكومة حماس في قطاع غزة برئاسة إسماعيل هنية قد أدت وظيفتها "بشكلٍ ممتاز" وقامت  بالواجب الملقى على عاتقها بالحفاظ على أمن مواطنيها.   

د. إن حركتي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين ساقتا المديح والثناء لمصر على الدور التي أدته ببلورة التفاهمات وصياغتها.

هـ. الترحيب بـ"العملية البطولية وشجاعة في تل-أبيب" (أيْ، زرع العبوة الناسفة داخل الحافلة) التي تُشكل رداً على "العدوان الإسرائيلي على غزة".

11.     في أعقاب التوصل إلى الاتفاقية تم البدء بتنظيم "الاحتفالات الانتصارية" في قطاع غزة في إطار قيام حماس (وباقي المنظمات الإرهابية) ببناء رواية الانتصار. لقد بدأت في كافة أنحاء قطاع غزة المسيرات الانتصارية تحت العنوان "عزة تنتفض فرحاً بانتصار المقاومة" (موقع "فلسطين الآن" على شبكة الإنترنت، 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2012). وفي الضفة الغربية أيضاً قد تم البدء بالاحتفال بإنهاء الحملة. وقررت حكومة حماس اعتبار الثاني والعشرين من شهر تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام “عيداً وطنياًوإجازة رسمية”.

تنفيذ إطلاق النار

12. لقد دخلت اتفاقية وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الساعة 21:00، حيث توقفت إسرائيل عن إطلاق النار ابتداءً من هذه الساعة. أما من قطاع غزة فقد تواصل إطلاق نار عشوائي على مدى ساعتين تقريباً وبعدئذٍ قد توقف ومنذ الساعة 23:00 قد ساد هدوء تام. استناداً إلى ما أفاد به المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد تقبل الجيش الإسرائيلي وقف إطلاق النار كتعليمات من المستوى المدني الأعلى وبدأ بفضّ قوات الاحتياط التي تمت تعبئتها. وفقاً لأقوال المتحدث، قام الجيش الإسرائيلي بتحقيق الأهداف التي تم تحديدها في إطار حملة "عامود السحاب" في غضون ثمانية أيام، حيث ألحق ضربة قاصمة بحماس وغيرها من المنظمات الإرهابية في قطاع غزة (موقع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على شبكة الإنترنت، 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2012).