أخبار الإرهاب والصراع الإسرائيلي الفلسطيني (19 – 25 شباط / فبراير 2014 )

إطلاق القذائف الصاروخية

•  لم يتم خلال الأسبوع الحالي رصد سقوط قذائف صاروخية في الأراضي الإسرائيلية

إجهاض اعتداء إرهابي على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة

•  في 18 شباط / فبراير، وخلال نشاط عملياتي مخطط له مسبقا لقوات جيش الدفاع الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة، تم الكشف عن عبوة ناسفة شديدة الانفجار كانت زرعت بالقرب من السياج الحدودي وإبطال مفعولها. وقد أحبط اكتشاف العبوة محاولة لارتكاب اعتداء إرهابي ضد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي التي تقوم بمهام حفظ الأمن (ynet, 18 شباط / فبراير2014).

ضلوع الجهاد الإسلامي في فلسطين في إطلاق القذائف الصاروخية

•  نفى أحمد المدلل، من كبار مسؤولي تنظيم الجهاد الإسلامي في فلسطين، ضلوع عناصره في عمليات إطلاق النار الأخيرة باتجاه إسرائيل، مؤكدا التزام تنظيمه "باتفاق التهدئة". وقال إن إطلاق القذائف خلال الفترة الأخيرة قد تم "بمبادرة فردية" لبعض الشباب، احتجاجا على "الحصار الإسرائيلي". وأضاف أحمد المدلل أن تنظيمه يقوم بتنسيق أعماله بشكل وثيق مع سائر التنظيمات ولا يريد جر قطاع غزة إلى حرب مع إسرائيل (الرسالة نت، 22 شباط / فبراير 2014).

مظاهرات الجمعة على حدود قطاع غزة

•  أفاد تحقيق صحفي نشرته صحيفة الأيام الفلسطينية اليومية بأن عدد المشاركين في مظاهرات أيام الجمعة أمام السياج الحدودي شمال قطاع غزة قد ارتفع. وشمل التحقيق مقابلات مع فتيان فلسطينيين يشاركون في هذه المظاهرات، حيث أعربوا عن عزمهم على الاشتراك في هذه الأعمال والاشتباك مع قوات جيش الدفاع الإسرائيلي، بل دعا أحدهم منظمي المظاهرات إلى إجرائها بشكل يومي بدلا من قصرها على أيام الجمعة. وذكر أحد منظمي المظاهرات، والذي رفض الكشف عن اسمه، أنه يرجو ارتفاع عدد المتظاهرين وزيادة نقاط الاحتكاك مع قوات جيش الدفاع الإسرائيلي. كما ورد في التقرير أن 14 من المتظاهرين قد جرحوا خلال مظاهرة الجمعة الماضية (21 شباط / فبراير 2014)، فيما كان قد جرح 17 منهم في الأسبوع السابق (الأيام، 21 شباط / فبراير 2014).

في الأعلى: شبان فلسطينيون خلال مواجهتهم لقوات جيش الدفاع الإسرائيلي عند السياج الأمني شرقي غزة. في الصورة السفلية: فلسطيني يرسم علما إسرائيليا، تمهيدا "لطقوس" حرقه على ما يبدو (بال تودي، 21 شباط / فبراير 2014)

استمرار أعمال العنف في الضفة الغربية

•  تواصلت هذا الأسبوع أعمال العنف في إطار ما يسمى بالمقاومة الشعبية، وتضمنت رشق قوات الأمن والمدنيين الإسرائيليين بالحجارة وألقاء الزجاجات الحارقة على الطرقات الرئيسية في الضفة الغربية، كما تم إحباط محاولات لارتكاب الاعتداءات، معظمها عبر إلقاء الزجاجات الحارقة.
• وبرز من أحداث هذا الأسبوع خروج مظاهرة في الخليل بمناسبة الذكرى ال 20 للمجزرة التي وقعت في الحرم الإبراهيمي^[3]، وقد تحولت المظاهرة إلى أعمال عنيفة. وكانت المظاهرة خرجت من أحد مساجد المدينة متجهة إلى شارع الشهداء، حيث تصدرها محافظ الخليل كامل حميد. وطالب المتظاهرون بفتح شارع الشهداء المغلق منذ المجزرة. وحين كان المتظاهرون يقتربون من البلدة القديمة، بدأ بعض الفلسطينيين بإلقاء الحجارة باتجاه قوات جيش الدفاع الإسرائيلي والتي ردت بإطلاق النار ووسائل تفريق المظاهرات. وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بإصابة 15 شخصا بجروح (معا، وفا، 21 شباط / فبراير 2014).

•  فيما يلي بعض الأحداث البارزة الأخرى:

• 19 شباط / فبراير 2014 – وقوع اضطرابات في مخيم الجلزون شمال رام الله، حيث قام الفلسطينيون بإشعال إطارات السيارات وإلقاء الحجارة (تتسبيت، 19 شباط / فبراير 2014). وفي اليوم ذاته ألقيت الحجارة على سيارات إسرائيلية كانت تسير على مقربة من نعلين، ولم تقع إصابات، وتضرر عدد من السيارات (تتسبيت، 19 شباط / فبراير 2014)، كما جرحت رضيعة تبلغ 18 شهرا من عمرها في رأسها نتيجة إصابتها بكرية معدنية أطلقت باتجاهها على مقربة من باحة حائط المبكى (وكالة تتسبيت، 19 شباط / فبراير 2014).

على اليمين: فلسطينيون يرشقون قوات جيش الدفاع الإسرائيلي بالحجارة في مخيم الجلزون (وفا، 21 شباط / فبراير 2014)على اليسار: حجر تم إلقاؤه على سيارة إسرائيلية (وكالة تتسبيت، تصوير تامير أورباوم، 19 شباط / فبراير 2014)

• 22 شباط / فبراير 2014 – اعتقال قوة من جيش الدفاع الإسرائيلي لشابين فلسطينيين من سكان بلدة عنبتا على حاجز "عيناف" المجاور لطولكرم، حيث تم العثور في أمتعتهما على عبوتين ناسفتين على شكل ماسورتين وزجاجة حارقة. كما عثر في حوزتهما على راية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وقد روى الشابان لدى التحقيق معهما انهما كانا يعتزمان ارتكاب اعتداء إرهابي على جنود إسرائيليين (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، 23 شباط / فبراير 2014).

• 23 فبراير 2014– اعتقال فلسطينيين اثنين بالقرب من بوابة قرية إيلون موريه المجاورة لنابلس، وقد عثر بحوزتهما على سبع عبوات ناسفة من صنع محلي. ويستدل من التحقيق الأولي أن المعتقلين البالغين من العمر 17 عاما ومن سكان مخيم عسكر، كانا يعتزمان إلقاء العبوات على سيارات إسرائيلية (الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، تتسبيت، 24 شباط / فبراير 2014).
• 25 شباط / فبراير 2014 – أقدم العشرات من الفلسطينيين الملثمين على إلقاء الحجارة والألعاب النارية على قوات الشرطة في الحرم القدسي، ما أدى إلى إصابة اثنين من أفراد الشرطة بجروح طفيفة خلال الاضطرابات. وقد تم تنظيم الاضطرابات بذريعة قيام الهيئة العامة للكنيست بتخصيص نقاش بناء على طلب عضو الكنيست موشيه فيغلين، لموضوع السيادة الإسرائيلية على جبل الهيكل (ynet، 25 شباط / فبراير 2014).

معبر رفح

• خلال الأسبوع الأخير تيسر، بشكل لا يتميز بالانتظام، عبور الحجاج حصرا في معبر رفح. وردا على تدني نشاط المعبر، نصبت اللجنة الوطنية لرفع الحصار في 23 شباط / فبراير 2014 خيمة احتجاجية أمام المعبر، حيث عقدت فيها جلسة لحكم حماس وجلسة خاصة لأعضاء المجلس التشريعي عن حماس وغير ذلك من الأنشطة. وخلال جلسة أعضاء المجلس التشريعي دعا النائب الأول لرئيس المجلس، أحمد بحر، إلى فتح المعبر بشكل دائم لإتاحة عبور الأشخاص والسلع (قدس نت، 23 شباط / فبراير 2014).

اقتراح بخصخصة المعابر

•  قال زياد الظاظا، نائب رئيس حكم حماس الذي يشغل أيضا منصب وزير المالية إن حماس اقترحت نقل إدارة المعابر الرئيسية بين القطاع وكل من مصر وإسرائيل إلى رجال أعمال من القطاع الخاص. وأضاف أن خصخصة المعابر تتطلب التنسيق مع جهات متعددة، منها رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، ولا يُعرف ما إذا كان الاقتراح سيحظى بالموافقة. وانتقدت جهات في فتح هذا الاقتراح قائلة إنه يدل مرة أخرى على رغبة حماس في توتير الأجواء (صوت فلسطين، 23 شباط / فبراير 2014).

إجراءات مصرية لهدم الأنفاق

• استمرت الإجراءات المصرية لهدم الأنفاق. وفي هذا السياق أفادت التقارير بنسف بعض البيوت في منطقة حدود رفح (صفا، 23 شباط / فبراير 2014). كما أعلن الناطق بلسان القوات المصرية المسلحة عن هدم ثمانية أنفاق، فيما تحدثت وسائل الإعلام الفلسطينية عن إصابة عشرة من العاملين في الأنفاق من جراء قنابل الغاز التي ألقتها القوات المصرية داخل الأنفاق (فلسطين اليوم، 23 شباط / فبراير 2014).

حرق عَلَم في غزة

•  نظمت "حركة المقاومة الشعبية (التي يترأسها زكريا دغمش المنسحب من لجان المقاومة الشعبية، ولها ارتباط بحماس)، "وقفة احتجاجية" أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة غزة في 22 شباط / فبراير 2014، احتجاجا على "الممارسات الإسرائيلية في القدس". وشارك في الوقفة ممثلو الفصائل الفلسطينية الذين دعوا الدول العربية والإسلامية إلى العمل على تلويث سمعة إسرائيل أمام القضاء الدولي. وخلال الوقفة قام المشاركون بحرق العلم الإسرائيلي (القناة الفضائية لوكالة أنباء معا، 22 شباط / فبراير 2014).

على اليمين: المشاركون في الوقفة أمام مقر الأمم المتحدة احتجاجا على "الممارسات الإسرائيلية" في القدس. على اليسار: المشاركون في الوقفة يحرقون العلم الإسرائيلي (القناة الفضائية لوكالة أنباء معا، 22 شباط / فبراير 2014)

المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين

• عقد أبو مازن، رئيس السلطة الفلسطينية لقاءين مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، في باريس (19, 20 شباط / فبراير 2014). وحضر اللقاءين اللذين وصفتهما الخارجية الأمريكية بأنهما "مرحلة هامة من مراحل المفاوضات" صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس الفريق الفلسطيني المفاوض، ونبيل أرو ردينة، الناطق بلسان الرئاسة، والمستشار الدبلوماسي مجدي الخالديوعدد آخر من المستشارين (الأيام، 20 شباط / فبراير 2014).

• وذكر "مصدر فلسطيني" أن جون كيري عرض على أبو مازن خلال اللقاء "أفكارا غامضة تنحاز للمواقف الإسرائيلية". وأضاف أن كيري لم يقدم أي وثيقة مكتوبة بخصوص تصوره لاتفاق الإطار، وإنما واصل النقاش مع أبو مازن حول أفكار عامة. وقال إن أبو مازن لم يخرج بانطباع خلال اللقاء بوجود إمكانية للتوصل إلى اتفاق إطار (وكالة الأنباء الصينية، 21 شباط / فبراير 2014). وأعلن أبو مازن بعد اللقاء إن الجانب الأمريكي لم يتمكن حتى الآن من تحديد اتفاق إطار يفضي إلى تسوية نهائية للنزاع (بال تودي، 21 شباط / فبراير 2014).
•  وذكر صائب عريقات أن أبو مازن تلقى دعوة من جون كيري لعقد اجتماع مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض، لم يحدد موعده بعد. وبخصوص دعوة بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية لأبو مازن للقائه، قال عريقات إن الأمر مناورة علاقات عامة، وإنه يتوقع من نتنياهو التركيز على الأفعال (صوت فلسطين، 24 شباط / فبراير 2014).
•  وفي مقابلة لأبو مازن مع صحيفة الوطن الكويتية، عاد فأكد أن السلطة الفلسطينية لن تعترف بيهودية إسرائيل. وأضاف أن الأمر كذبة واختراع ويشكل عقبة جديدة على طريق السلام. وأضاف أبو مازن بأن نتنياهو بهذه المطالبة أضاف قضية أخرى إلى القضايا الست القائمة. وأكد أنه في حال إصرار الإسرائيليين على الاعتراف بيهودية إسرائيل، لن يكون هناك سلام. ومضى يقول إنه إذا لم تقم إسرائيل بالإفراج عن السجناء في إطار النبضة الأخيرة ستنتهي المفاوضات فورا، لتلجأ السلطة إلى المؤسسات الدولية. ونوه إلى أنه لا يستبعد إمكان تمديد المفاوضات، في حال نضوج شيء ما، ولكنه لا يرى داعيا لتمديد المفاوضات دون سقف زمني (الوطن، 19 شباط / فبراير 2014).

مظاهرة في أبو ديس بمناسبة ذكرى تأسيس الجبهة الديمقراطية

• احتفلت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالذكرى ال 45 لتأسيسها، وذلك في اجتماع احتفالي حاشد وعرض عسكري. وحضر الاجتماع الذي عقد في رام الله كبار مسؤولي الجبهة وناشطون وممثلون عن الفصائل الفلسطينية من بينهم مسؤولون في فتح. وقد مثّل أبو مازن في الاجتماع عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لفتح، حيث ألقى كلمة نقل فيها تهاني أبو مازن للجبهة (قناة وطن، رام الله، 22 شباط / فبراير 2014).
• وفي عرض عسكري أقامه الذراع العسكري للجبهة الديمقراطية في أبو ديس، اشترك عناصر الذراع العسكري وهم مسلحون وملثمون. ورفعت خلال المسيرة رايات الجبهة وانطلقت نداءات بتصعيد " المقاومة" بجميع أشكالها والوقف الفوري للتفاوض مع إسرائيل. وانتهت المسيرة بمهرجان خطابي أكد المتكلمون فيه التزام الجبهة الديمقراطية بمواصلة الكفاح (دنيا الوطن، 23 شباط / فبراير 2014).