أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني (14-8 آذار / مارس 2017)

عملية طعن عند باب الأسباط في البلدة القديمة من القدس.

عملية طعن عند باب الأسباط في البلدة القديمة من القدس.

السكين التي استخدمها الإرهابي الفاعل.

السكين التي استخدمها الإرهابي الفاعل.

إبراهيم محمود مطر مرتكب عملية الطعن (صفحة شبكة قدس الإخبارية على الفيسبوك، 13 آذار / مارس 2017)

إبراهيم محمود مطر مرتكب عملية الطعن (صفحة شبكة قدس الإخبارية على الفيسبوك، 13 آذار / مارس 2017)

سيارة إسرائيلية تضررت بحجر ألقي عليها في منطقة

سيارة إسرائيلية تضررت بحجر ألقي عليها في منطقة "يتسهار" (صفحة شهاب على الفيسبوك، 9 آذار / مارس 2017)

ياسر يوسف سوليم من سكان قلقيلية والذي قام حزب الله بتجنيده (القبس، 9 آذار / مارس 2017)

ياسر يوسف سوليم من سكان قلقيلية والذي قام حزب الله بتجنيده (القبس، 9 آذار / مارس 2017)

الأجهزة الأمنية الفلسطينية تهاجم الصحافيين الذين كانوا يغطون الاشتباكات العنيفة في رام الله (صفحة المكبر نت على الفيسبوك، 12 آذار / مارس 2017).

الأجهزة الأمنية الفلسطينية تهاجم الصحافيين الذين كانوا يغطون الاشتباكات العنيفة في رام الله (صفحة المكبر نت على الفيسبوك، 12 آذار / مارس 2017).

  • استمرار الإرهاب الشعبي في الضفة الغربية: تم عند باب الأسباط في شرقي القدس ارتكاب عملية طعن، حيث جرح اثنان من مقاتلي حرس الحدود بجروح بين خفيفة ومتوسطة. وعلم أن الفاعل من سكان حي جبل المكبر شرقي القدس، والذي انطلق منه عدد كبير من الإرهابيين. وبجوار حاجز الأنفاق جنوب بيت لحم قام أحد السكان الفلسطينيين بطعن مواطن إسرائيلي، ولم تعرف خلفيات هذا الحادث.
  • أجرى أبو مازن في 10 آذار / مارس 2017 اتصالا هاتفيا بالرئيس ترامب، وهو اول حديث يجري بينهما منذ تولي ترامب منصبه. وقال الناطق بلسان أبو مازن إن ترامب دعا أبو مازن إلى زيارة البيت الأبيض لمناقشة السبل الموصلة إلى استئناف المسيرة السياسية. وذكر أبو مازن أنه والرئيس ترامب أكدا التزامهما بالمسيرة السلمية وحل الدولتين.
  • إثر الكشف عن انتخاب اثنين من كبار موظفي الأونروا في قيادة حماس، توجهت إسرائيل بهذا الأمر إلى الولايات المتحدة والدول المانحة للأنوروا. وردا على ذلك حذر رئيس دائرة اللاجئين في حماس من أزمات قد تنشب في حال تقليص الدعم المالي الذي تتلقاه الوكالة الدولية، قائلا إنه من "حق" أي فلسطيني يعمل في الأونروا ممارسة السياسة (أي الانتماء إلى حماس). وأكد أن الأونروا لا تستطيع فصل موظفيها المحسوبين على حماس، إلا عبر "الفرز العنصري"، وهو أمر غير قابل للتطبيق. 

 

الاعتداءات والمحاولات الإرهابية
  • تم في 13 آذار / مارس 2017 ارتكاب عملية طعن عند باب الأسباط في شرقي القدس:
  • وصل أحد السكان الفلسطينيين فجرا إلى نقطة الشرطة عند باب الأسباط في شرقي القدس، وأخذ يركض باتجاه اثنين من مقاتلي حرس الحدود، حيث دخل نقطة الشرطة واستل سكينا فطعنهما. وأطلق أحد المقاتلين النار عليه فقتله. وتم نقل المقاتلين واللذين أصيبا بجروح بين خفيفة ومتوسطة إلى أحد المستشفيات (دائرة الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية، 13 آذار / مارس 2017).
  • وعلم أن الفاعل هو إبراهيم محمود مطر، 25 عاما، ومن سكان جبل المكبر في شرق القدس، وهو حي قد انطلق منه عدد كبير من الإرهابيين لارتكاب الاعتداءات الإرهابية، وكان يعمل حدادا في ورشة تابعة لوالده، وكان يصلي كل صباح في المسجد الأقصى (صفحة المكبر.نت على الفيسبوك، 13 آذار / مارس 2017). وفور وقوع الاعتداء دخلت قوات الأمن الإسرائيلية منزل الإرهابي في حي جبل المكبر وأجرت عددا من الاعتقالات، كما تم وبأمر من الشرطة تفكيك خيمة العزاء التي أنشأتها العائلة.
  •  وأشاد عبد اللطيف القانوع الناطق بلسان حماس بالاعتداء، واصفا إياه "برد طبيعي" على "جرائم" إسرائيل. وقال إن "انتفاضة القدس" مستمرة ولا يستطيع أحد وقفها (شبكة قدس الإخبارية، 13 آذار / مارس 2017).
  • ارتكبت في 7 آذار / مارس 2017 عملية طعن عند حاجز الأنفاق. وكان أحد سكان "بيتار عيليت" قد توجه إلى مكان مجاور للولجة (جنوب غرب القدس) للقيام بصيانة سيارته. وبعد الانتهاء من أعمال الصيانةاصطحب مواطنا فلسطينيا طلب منه إيصاله. وفي موقع قريب من حاجز الأنفاق طعنه الفلسطيني وولى هاربا. وأصيب المواطن الإسرائيلي بجروح بسيطة، ولم تعرف حتى الآن خلفيات الحادث.
المظاهرات والمواجهات وحوادث الإخلال بالنظام
  • تواصلت خلال الأسبوع الأخير المظاهرات وحوادث الإخلال بالنظام العام في أنحاء الضفة الغربية، والتي تمثل معظمها في إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة. وقامت قوات الأمن الإسرائيلية بسلسلة من الاعتقالات في الضفة الغربية. وفيما يلي عدد من أبرز هذه الحوادث:
  • 12 آذار / مارس 2017 – ألقيت الحجارة على سيارات كان تسير بين حاجز الأنفاق ومفترق الخضر في "غوش عتسيون" دون وقوع إصابات. ولحقت بعض الأضرار بالسيارات (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 12 آذار / مارس 2017).
  • 11 آذار / مارس 2017 – اعتقلت قوة من الجيش الإسرائيلي فلسطينيا مسلحا بسكين كان يعتزم ارتكاب عملية طعن بجوار الحي اليهودي في الخليل. وتم إيقافه للتحقيق معه بعد اعترافه بأنه كان عازما على ارتكاب اعتداء إرهابي (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 11 آذار / مارس 2017).
  • 11 آذار / مارس 2017 – أطلقت قوات الأمن النار على أحد الفلسطينيين بعد إلقائه الحجارة في بلدة سلواد المجاورة لرام الله. وأصيب الفاعل بجروح متوسطة (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 11 آذار / مارس 2017).
  • 9 آذار / مارس 2017 – ألقيت الحجارة على سيارة إسرائيلية كانت تسير على طريق غوش عتسيون-القدس وعند مفترق إفرات دون وقوع إصابات وتضرر زجاج السيارة (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 9 آذار / مارس 2017).
تقرير لجهاز الأمن العام حول الاعتداءات الإرهابية المرتكبة خلال شهر شباط / فبراير 2017
  • أفاد جهاز الأمن العام بأن عدد الاعتداءات الإرهابية خلال شهر شباط / فبراير 2017 كان مماثلا لعددها في الشهر السابق، إذ بلغ مجموع الاعتداءات خلال شباط / فبراير 2017 97 اعتداء، منها 82 في الضفة الغربية (وهو عدد مماثل لعدد الاعتداءات المرتكبة في كانون الثاني / يناير 2017)، و14 اعتداء في القدس (مقابل 16 في الشهر السابق)، واعتداء واحد في الأراضي الإسرائيلية (مدينة بيتح تكفا). وحملت معظم الاعتداءات (86 من أصل 97) شكل إلقاء الزجاجات الحارقة، 12 منها في القدس. كما سجلت 8 حوادث زرع متفجرات وعمليتا إطلاق للنار (إحداهما في الأراضي الإسرائيلية)، بالإضافة إلى عملية دهس واحدة. وجرح في هذه الاعتداءات 14 إسرائيليا، 9 منهم مدنيون (7 منهم في الاعتداء المرتكب في بيتح تكفا) وخمسة من أفراد قوات الأمن (ملاحظة: استثنيت من حساب الاعتداءات العشرات من حوادث إلقاء الحجارة). 

العمليات الخطيرة التي تم ارتكابها خلال العام الأخير

الكشف عن خلية لصنع وتجارة الوسائل القتالية في منطقة نابلس
  • كشفت قوات الأمن الإسرائيلية مجموعة من الإرهابيين في نابلس كانت تقوم بصنع الوسائل القتالية والاتجار بها، وذلك بعد ورود معلومات من سلطة الضرائب الإسرائيلية حول عدد كبير من الطرود البريدية، التي تضمنت أجزاء الوسائل القتالية التي تم شراؤها من مختلف أنحاء العالم عبر الإنترنت. وعقب ورود هذه المعلومات اكتشفت مجموعة كانت تقوم بصنع الوسائل القتالية عبر تجميع الأجزاء التي سبق شراؤها في الخارج، فأجريت سلسلة من الاعتقالات وضبطت أربع قطع سلاح والمئات من أجزاء الوسائل القتالية، كما اكتشف محل لفساتين العرائس كان المشتبه بهم يشرفون عليه، ويستخدمونه عنوانا بريديا لبعض الطرود التي وصلتهم من الخارج خلال السنوات الأخيرة (موقع سلطة الضرائب، 9 آذار / مارس 2017).
الكشف عن نشاط إرهابي لحماس في الضفة الغربية
  • اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية خلال الشهر الأخير في الضفة الغربية عددا من عناصر حماس الضالعين في ارتكاب الاعتداءات الإرهابية والذين كانوا يخططون لارتكاب المزيد من هذه الاعتداءات (جهاز الأمن العام، 12 آذار / مارس 2017):
  • اكتشفت مجموعة من عناصر حماس سكان قرية بدو، كانوا يزرعون المتفجرات ويلقون الزجاجات الحارقة على القوات العسكرية الإسرائيلية، كما كان لهم ضلع في إطلاق النار على قرية "هار أدار" سنة 2015. وكان أعضاء المجموعة يخططون لارتكاب المزيد من عمليات إطلاق النار.
  • اعتقل في شمال الضفة الغربية محمد غازي، 20 عاما، العنصر في حماس ومن سكان قرية جماعين. وتبين من التحقيق معه بأنه كان يعتزم، هو وعنصر آخر من الخليل، اعتقل هو الآخر، ارتكاب عملية إطلاق للنار على السيارات. وفي إطار استعداداتهما لارتكاب الاعتداء قاما بمراقبة الشارع، كما صنعا المسامير الحديدية بهدف نثرها على الشارع لإبطاء سير السيارات تسهيلا للقيام بإطلاق النار. ويعتقد بأنه تم شراء سلاح لارتكاب الاعتداء. واعترف المعتقلان بكونهما يخططان لارتكاب عمليات إطلاق للنيران على السيارات الإسرائيلية وقوات الجيش الإسرائيلي (جهاز الأمن العام، 12 آذار / مارس 2017).
  • تم اعتقال عدد من طلبة جامعة بيرزيت من ناشطي ذراع حماس الطلابي، ممن كانوا ضالعين في نشاط استهدف تثبيت أقدام حماس في المنطقة. وفي إطار أنشطتهم قاموا بتنظيم المهرجانات الخطابية وتجنيد الناشطين، وكانت حماس تدعم نشاطهما ماليا.
اعتقال أحد سكان قلقيلية سبق إلحاقه بصفوف حزب الله
  • اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية مؤخرا يوسف سليم سويلم، 23، من سكان قلقيلية،  والذي يمارس مهنة الحدادة. وأفاد التحقيق معه بأنه قد تم تجنيده في صفوف حزب الله عبر صفحة على الفيسبوك، يستخدمها حزب الله لتجنيد العناصر. وقد وجهه حزب الله بتنفيذ مهام مختلفة منها التصوير وجمع المعلومات حول قواعد الجيش الإسرائيلي والحواجز والمواقع في شرقي القدس، وتشكيل مجموعة إرهابية لترتكب عملية خطف، ثم تقوم بنقل المخطوف إلى الأراضي اللبنانية (موقع جهاز الأمن العام، 9 آذار / مارس 2017).
إطلاق القذائف الصاروخية
  • تم في 9 آذار / مارس 2017 إطلاق قذيفة صاروخية من منطقة خان يونس باتجاه إسرائيل. وقد سقطت القذيفة في أراضي قطاع غزة. وأعلنت مجموعة تسمي نفسها "فتح الانتفاضة" (منشقة عن فتح) على صفحتها على الفيسبوك، أن جناحها العسكري أطلق قذيفتين صاروخيتين على أراضي إقليم إشكول، زاعما أن إسرائيل تنفي سقوط القذيفتين في أراضيها. وجاء في البيان الصادر عن المجموعة أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تصعيدا ضد إسرائيل (غزة الآن، 9 آذار / مارس 2017). وهذه أول مرة منذ حملة "الجرف الصامد" تقوم فيها جهة ترجع نفسها إلى فتح بإطلاق قذيفة صاروخية باتجاه إسرائيل.
  • أطلقت صفارات الإنذار في 13 آذار / مارس 2017 في أراضي إقليم إشكول، ثم أعلن بعد وقت قصير أنه لم يرصد سقوط أي قذيفة في الأراضي الإسرائيلية. ونشرت مجموعة تسمي نفسها "أحفاد الصحابة" ضمن حسابها على التويتر بيانا تبنت فيه مسؤولية إطلاق قذيفة صاروخية على قرية "نير عوز" التعاونية.

إطلاق القذائف الصاروخية

معبر رفح
  • أغلقت السلطات المصرية في 9 آذار / مارس 2017 معبر رفح بعد فتحه لمدة ثلاثة أيام. وذكرت سلطة المعابر والحدود في قطاع غزة أن 2058 من السكان قد غادروا القطاع عبر المعبر خلال الأيام الثلاثة، فيما دخل القطاع 1961 شخصا. كما تم إدخال مختلف السلع، منها الإسمنت والحديد والزفت والأصباغ والأغذية والأدوية ومولدات الكهرباء وشاحنات الخرسانة ومضخات المياه (المركز الفلسطيني للإعلام، 9 آذار / مارس 2017). وإثر فتح المعبر قال محمود الزهار المسؤول في حماس إن مسيرة تحسين العلاقات مع مصر متواصلة، تتمثل في فتح معبر رفح ومحاولة تحسين أوضاع القطاع الاقتصادية. 
حماس تحذر من انعكاسات تقليص مبالغ تمويل الأونروا
  • طلب وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان خلال زيارته لواشنطن مؤخرا من وزير الخارجية الأمريكية ركس تايلرسون دراسة وقف تمويل الأونروا وقطع التعاون الذي تقيمه الولايات المتحدة مع الوكالة، وذلك لاضطلاع مسؤولين في حماس في منصبين كبيرين في الأونروا[2].
  • وتعليقا على ذلك حذر عصام عدوان رئيس دائرة شؤون اللاجئين في حماس من انعكاسات تقليص دعم الأونروا ماديا. وقال إن الرسالة التي يجب إيصالها إلى الولايات المتحدة والمجتمع الدولي مفادها أن تقليص دعم الأونروا سيجعل ملايين اللاجئين يطالبون بحقوقهم، ما سيفجر أزمات جديدة في المنطقة. ونوه عدوان إلى أن الأونروا تعمل مفوضة من الأمم المتحدة لا من الولايات المتحدة ولا من إسرائيل، داعيا الوكالة الدولية إلى عدم الرضوخ للضغوط ومواصلة عملها الإنساني. وأكد أنهمن حق أي فلسطيني يعمل في الأونروا ممارسة السياسة، لأن القضية الفلسطينية تفرض على جميع طبقات المجتمع الفلسطيني بذل الجهود، وأنه من المستحيل أن يتخلى أي فلسطينيعن نضاله من أجل الاحتفاظ بمنصبه. وأردف يقول إن حماس لا تخطط للتسلل إلى المؤسسات الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية، وإن الأونروا لا تستطيع عزل عامليها المحسوبين على حماس، إلا عبر الفرز العنصري، وهو أمر ليس قابلا للتطبيق(الرسالة نت، 9 آذار / مارس 2017).
مظاهرة ضد "الحصار" على القطاع
  • أقامت جهة تسمي نفسها "الهيئة الوطنية لكسر الحصار عن غزة" مهرجانا احتجاجيا على استمرار "الحصار". وجاء في كلمة ألقاها في المهرجان فتحي حماد عضو المكتب السياسي لحماس، أنه تبدو في الأفق بوادر الانفجار في وجه "الاحتلال"، فيما لو لم يرفع الإغلاق المفروض على القطاع منذ عشرة أعوام. وأضاف أن إسرائيل تتسبب في موت المرضى الفلسطينيين عبر منعهم من العبور في المعابر، مطالبا إسرائيل بإنشاء مطار وإعادة بناء الميناء البحري وفتح المعابر (الأقصى، 13 آذار / مارس 2017).
الوثيقة الأساسية الجديدة لحماس
  • جاء في مقال بقلم إبراهيم المدهون المحسوب على حماس أن الوثيقة الأساسية التي سيتم نشرها قريبا تتضمن تحديد حماس لمبادئها السياسية، وسط تكيفها مع المستجدات السياسية. وأوضح في المقابل أن حماس لن تتجاوز "الخطوط الحمراء" مثل الاعتراف بإسرائيل والتخلي عن المقاومة المسلحة أو التنازل عن شبر من أرض فلسطين (مجال برس، 7 آذار / مارس 2017).
مباحثات ترامب وأبو مازن
  • أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 10 آذار / مارس 2017 اتصالا هاتفيا بابو مازن، وكان أولَ اتصال بينهما منذ اضطلاع ترامب بمهام منصبه. وذكرت مصادر فلسطينية أن المباحثات كانت ودية وهامة وأن ترامب خرج بانطباع إيجابي جدا عن أبو مازن مؤكدا أنه يعتبره شريكا جديا (القدس، 11 آذار / مارس 2017). وذكر نبيل أبو ردينة الناطق بلسان أبو مازن، أنه، وخلال هذا الاتصال، دعا ترامب أبو مازن رسميا لزيارة البيت الأبيض، بهدف مناقشة السبل المفضية إلى استئناف المسيرة السياسية، حيث أكد التزامه بمسيرة سلمية حقيقية بين إسرائيل والفلسطينيين، فيما أكد أبو مازن تمسكه بالسلام باعتباره سبيلا استراتيجيا لإنشاء دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل (معا، 10 آذار / مارس 2017).
  • وأفاد أبو مازن بأنه والرئيس ترامب أكدا خلال المكالمة التزامهما بالمسيرة السلمية وحل الدولتين، وأنه قد أعرب عن رفضه للتطرف والإرهاب لتعارضهما مع القيم الدينية والوطنية للفلسطينيين. وأضاف أن السلطة الفلسطينية ستواصل تعاونها مع الولايات المتحدة وصولا إلى سلام يقود إلى الأمن، وأنه دون حل عادل للقضية الفلسطينية لن يستتب السلام والاستقرار (معا، 12 آذار / مارس 2017).
  • وفي المقابل وجه صلاح البردويل عضو المكتب السياسي لحماس انتقادا إلى الاتصال الهاتفي الذي جرى بين ترامب وأبو مازن مستبعدا أن يكون ذلك في صالح فلسطين، كما دعا أبو مازن إلى عدم السعي وراء السراب الذي يروجه ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية والعودة إلى الصف الفلسطيني، وحذر من أن أي زيارة يقوم بها أبو مازن لواشنطن ستكون انفرادية وبعيدة عن الإجماع الفلسطيني (قدس برس، 12 آذار / مارس 2017).

على اليمين: كاريكاتير لخليل أبو عرفة من سكان القدس، يوحي بأن الرئيس الأمريكي الجديد يجب عليه تعلم الكثير عن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي: "سنة أولى حكم" (صفحة خليل أبو عرفة على الفيسبوك، 11 آذار / مارس 2017). على اليسار: كاريكاتير نشره لسان حال حماس يسخر من الاتصال الذي جرى بين أبو مازن والرئيس ترامب الخاضع لتأثير رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو (الرسالة نت، 13 آذار / مارس 2017)
على اليمين: كاريكاتير لخليل أبو عرفة من سكان القدس، يوحي بأن الرئيس الأمريكي الجديد يجب عليه تعلم الكثير عن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي: "سنة أولى حكم" (صفحة خليل أبو عرفة على الفيسبوك، 11 آذار / مارس 2017). على اليسار: كاريكاتير نشره لسان حال حماس يسخر من الاتصال الذي جرى بين أبو مازن والرئيس ترامب الخاضع لتأثير رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو (الرسالة نت، 13 آذار / مارس 2017)

  • أعلن أن عن تعيين د. حسام زملط من قبل أبو مازن لرئاسة مكتب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة. ومعروف أن زملط الذي يشغل منذ شهر أيار / مايو 2016 منصب المستشار الاستراتيجي لابو مازن قدم رسالة الدكتوراه في الاقتصاد في جامعة لندن، ويملك خبرة واسعة في المجالين السياسي والدبلوماسي، وقد عمل بين عامي 2003-2009 في مكتب تمثيل السلطة الفلسطينية بلندن، وتم انتخابه في مؤتمر فتح السابع المعقود في رام الله عضوا في المجلس الثوري للحركة، وقد زار الولايات المتحدة مؤخرا مع وفد عن السلطة أجرى لقاءات مع عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي (معا، 7 آذار / مارس 2017). وسيخلف زملط معن عريقات الذي شغل هذا المنصب خلال السنوات الاخيرة. ومن المحتمل أن يكون هذا التعيين عاكسا لرغبة أبو مازن في تسخين علاقاته بالإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة الرئيس ترامب.

على اليمين: د. حسام زملط (صفحة د. حسام زملط على الفيسبوك، 29 أيلول / سبتمبر 2016). على اليسار: د. حسام زملط يؤدي اليمين القانونية أمام أبو مازن بمناسبة تعيينه رئيسا لمكتب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة (صفحة د. حسام زملط على الفيسبوك، 7 آذار / مارس 2017)
على اليمين: د. حسام زملط (صفحة د. حسام زملط على الفيسبوك، 29 أيلول / سبتمبر 2016). على اليسار: د. حسام زملط يؤدي اليمين القانونية أمام أبو مازن بمناسبة تعيينه رئيسا لمكتب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة (صفحة د. حسام زملط على الفيسبوك، 7 آذار / مارس 2017)

ردود الفعل والتعليقات على تمرير قانون المؤذن بالقراءة التمهيدية في الكنيست
  • وافقت الكنيست على مشروع قانون المؤذن الهادف إلى الحد من استعمال منظومات تكبير الصوت في المعابد وفرض غرامة على المخالفين، وذلك في 8 آذار / مارس 2017 وبالقراءة التمهيدية. وأثارت الموافقة على مشروع القانون موجة من ردود الفعل الفلسطينية الشديدة اللهجة والتي ترى أن القانون يوجه ضربة إلى حرية العبادة. ودعت وزارة إعلام السلطة الفلسطينية إلى إطلاق حملة إسلامية وعربية ضد إقرار القانون، مطالبة الدول العربية بتحديد 30 آذار / مارس يوما لجهد مشترك يبين "عنصرية الاحتلال الإسرائيلي وسعيه لإشعال حرب دينية" (وفا، 9 آذار / مارس 2017). ونشر مجلس الأوقاف بيانا يستنكر "قانون المؤذن العنصري للاحتلال"، دعا فيه سكان القدس ومحيطها إلى نصب مضخمات للصوت فوق أسطح منازلهم لإطلاق صوت المؤذن (الحدث، 9 آذار / مارس 2017).
  • وفيما يلي عدد من تعليقات كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية وبعض المنظمات:
  • أصدرت الخارجية الفلسطينية بيانا استنكاريا مؤكدة اان القانون حلقة في مسلسل من الإجراءات "العنصرية" التي يتخذها الحكم في إسرائيل في محاولة لترسيخ سياسة الفصل العنصري كجزء من دعمه لفكرة الدولة الواحدة. وناشد البيان المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة التدخل بصورة عاجلة بهدف وقف القانون وإطلاق حرية العبادة (مجال برس، 9 آذار / مارس 2017).
  •  وأدان يوسف ادعيس وزير الأوقاف في السلطة الفلسطينية مشروع القانون واصفا إياه بقانون عنصري تجاوز الأبعاد السياسية ليصل إلى أبعاد دينية وينذر بإشعال حرب دينية من خلال المساس بحرية المعتقدات. وأضاف أن مشروع القانون يمثل تطرفا وعنصرية حيال أبناء الديانة الإسلامية في القدس ليجعل القدس، مدينة كل الأديان، مدينة ذات صبغة "عنصرية صهيونية ومتطرفة" (معا، 8 آذار / مارس 2017).
  • ووصف محمود الهباش مستشار أبو مازن لشؤون الأديان وقاضي القضاة القانون بأحدث جريمة إسرائيلية داعيا الامة الإسلامية والشعب الفلسطيني إلى التصدي "للمؤامرة" ومؤكدا أنه من حق الفلسطينيين خوض المقاومة الشعبية والمقاومة السلمية. وشدد على أنه رغم كون الإسلام دينا سمحا إلا أن إسرائيل لن يُسمح لها بتحويل النزاع إلى نزاع ديني والمساس بالمساجد (يوتيوب، 11 آذار / مارس 2017).

على اليمين: محمود الهباش يلقي خطبة الجمعة في المقاطعة برام الله. على اليسار: أبو مازن يصغي إلى الخطبة  (يوتيوب, 11 آذار / مارس 2017).
على اليمين: محمود الهباش يلقي خطبة الجمعة في المقاطعة برام الله. على اليسار: أبو مازن يصغي إلى الخطبة (يوتيوب, 11 آذار / مارس2017).

  • وفي خطاب ألقاه إسماعيل إسماعيل هنية قال إن قرار "الاحتلال" الإسرائيلي منع الصلاة في المساجد داخل إسرائييل والقدس قرار فاشل لن ينصاع له السكان. وأضاف أن استمرار ضرب المقدسات الإسلامية سيفضي إلى انفجار، وأن إقرار القانون بالمرحلة التمهيدية سيكون مرحلة تمهيدية لزوال الاحتلال (موقع حماس، 10 آذار / مارس 2017؛ غزة الآن، 10 آذار / مارس 2017).
  • ونظم تنظيم الجهاد الإسلامي في فلسطين مهرجانا احتجاجيا في مدينة غزة حضره عدد من كبار مسؤوليه. حيث قال المسئول في التنظيم أحمد المدلل إن إسرائيل عاجزة عن تطبيق القانون لأنه يمثل ضربة لإرادة الشعب الفلسطيني، مناشدا السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل (صفا، 9 آذار / مارس 2017).

أعلى اليمين: أحمد المدلل يلقي كلمة في مهرجان احتجاجي للجهاد الإسلامي في غزة (موقع الجهاد الإسلامي في فلسطين في مدينة غزة، 9 آذار / مارس 2017). أسفل اليمين: مهرجان احتجاجي لحماس (موقع إذاعة الأقصى، 10 آذار / مارس 2017). على اليسار: كاريكاتير لأمية جحا المحسوبة على حماس حول الخطر الكامن في قانون المؤذن الإسرائيلي: "لن يسكتوا المآذن... الله أكبر" (الرسالة نت، 13 آذار / مارس 2017)
أعلى اليمين: أحمد المدلل يلقي كلمة في مهرجان احتجاجي للجهاد الإسلامي في غزة (موقع الجهاد الإسلامي في فلسطين في مدينة غزة، 9 آذار / مارس 2017). أسفل اليمين: مهرجان احتجاجي لحماس (موقع إذاعة الأقصى، 10 آذار / مارس 2017). على اليسار: كاريكاتير لأمية جحا المحسوبة على حماس حول الخطر الكامن في قانون المؤذن الإسرائيلي: "لن يسكتوا المآذن... الله أكبر" (الرسالة نت، 13 آذار / مارس 2017)

الأجهزة الأمنية الفلسطينية تقمع مظاهرات ضد السلطة
  • شهدت منطقتا رام الله وبيت لحم احتجاجات عنيفة ضد السلطة الفلسطينية للمطالبة بإعادة جثة باسل الأعرج الذي قتلته قوات الأمن الإسرائيلية في 6 آذار / مارس 2017. وكان المتظاهرون يحتجون أيضا على محاكمة باقي أعضاء المجموعة الإرهابية التي ترأسها الأعرج، والتي تجري في المحكمة الفلسطينية. وفي إطار هذه الاحتجاجات وقعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، حيث جرح 23 شخصا. واعتقل عناصر الأجهزة خضر عدنان المسؤول في تنظيم الجهاد الإسلامي في فلسطين بعد مهاجمته لهم في مهرجان أقيم في البيرة على حد قولهم (المركز الفلسطيني للإعلام، صفا، 12 آذار / مارس 2017).
  • وأثار قمع المظاهرة بعنف واعتقال الأجهزة الأمنية لبعض المتظاهرين انتقادات شعبية واسعة وجهت إلى السلطة الفلسطينية، حيث أقام مئات عدة من المتظاهرين مهرجانات في وسط رام الله احتجاجا على تصرف السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية، داعين إلى إسقاط السلطة وإنهاء حكم الأجهزة الأمنية وتقديم أبو مازن للمحاكمة (الأقصى، 13 آذار / مارس 2017). 
تعظيم الإرهابية دلال المغربي
  • أقيم في 12 آذار / مارس 2017 حفل رسمي بمناسبة مرور 39 عاما على موت الإرهابية دلال المغربي التي ارتكبت الاعتداء الإرهابي في الطريق الساحلي الاسرائيلي والذي أودى بحياة 35 مدنيا إسرائيليا من بينهم 12 طفلا، وتحولت إلى بطلة وطنية يتم تخليد ذكراها بمختلف الوسائل من قبل السلطة الفلسطينية. وحضر الحفل عدد من مسؤولي فتح والسلطة الفلسطينية. وضمن كلمة ألقاها عباس زكي عضو اللجنة المركزية لفتح كال المديح للاعتداء الذي ارتكبته دلال المغربي قائلا إنه مثّل نقلة نوعية في العمل العسكري الموجه ضد إسرائيل، وذكر في كلمته أبو جهاد أيضا باعتباره من قام بالتخطيط للاعتداء (الكرامة برس، 12 آذار / مارس 2017). وحضر محمود  العالول نائب رئيس فتح في 12 آذار / مارس 2017 حفلا أقامته فتح في نابلس إحياء لذكرى الإرهابية دلال المغربي وذلك في مخيم التعايش[3]للشبيبة (صفحة فتح الرسمية على الفيسبوك، 12 آذار / مارس 2017).

على اليمين: عباس زكي يلقي كلمة في الحفل المقام إحياء لذكرى دلال المغربي (صفحة عباس زكي على الفيسبوك، 12 آذار / مارس 2017). على اليسار: محمود العالول يحضر حفلا في مخيم التعايش للشبيبة في نابلس تخليدا لذكرى الإرهابية دلال المغربي (صفحة فتح الرسمية على الفيسبوك، 12 آذار / مارس 2017)
على اليمين: عباس زكي يلقي كلمة في الحفل المقام إحياء لذكرى دلال المغربي (صفحة عباس زكي على الفيسبوك، 12 آذار / مارس 2017). على اليسار: محمود العالول يحضر حفلا في مخيم التعايش للشبيبة في نابلس تخليدا لذكرى الإرهابية دلال المغربي (صفحة فتح الرسمية على الفيسبوك، 12 آذار / مارس 2017)

[1]  نعرف بالاعتداءات الإرهابية الخطيرة عمليات إطلاق النار والطعن والدهس وزرع المتفجرات والاعتداءات المؤلفة من أكثر من أحد الأنواع المشار إليها. وتستثنى من هذا التعريف حوادث قذف الحجارة والزجاجات الحارقة. 
[2]  بالنسبة لكبار مسؤولي حماس الموظفين في الأونروا انظر نشرة مركز المعلومات الصادرة (بالإنجليزية) في 23 شباط / فبراير 2017:

     Dr. Suhail al-Hindi, Chairman of the UNRWA Staff Union in the Gaza Strip and Boys' Elementary School Principal, Is Elected to Hamas' New Gaza Political Bureau
Dr. Suhail al-Hindi, Chairman of the UNRWA Staff Union in the Gaza Strip and Boys' Elementary School Principal, Is Elected to Hamas' New Gaza Political Bureau
[3]  يلاحظ أن مخيمات التعايش هي مخيمات شبه عسكرية تقام من أجل الشبيبة الفلسطينية برعاية جهاز الأمن الوطني الفلسطيني.