أخبار الإرهاب والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي (14-8 شباط / فبراير 2017)

تم خلال الأسبوع الأخير إطلاق أربع قذائف صاروخية على مدينة إيلات وذلك من شبه جزيرة سيناء. وقامت منظومة

تم خلال الأسبوع الأخير إطلاق أربع قذائف صاروخية على مدينة إيلات وذلك من شبه جزيرة سيناء. وقامت منظومة "القبة الحديدية" باعتراض ثلاث منها.

بيان تبني مسؤولية إطلاق القذائف صادر  عن محافظة سيناء لتنظيم داعش (الحق، 9 شباط / فبراير 2017)

بيان تبني مسؤولية إطلاق القذائف صادر عن محافظة سيناء لتنظيم داعش (الحق، 9 شباط / فبراير 2017)

السكين التي عثر عليها بحوزة الشابة الفلسطينية التي حاولت طعن أحد مقاتلي حرس الحدود  (الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية، 10 شباط / فبراير 2017)

السكين التي عثر عليها بحوزة الشابة الفلسطينية التي حاولت طعن أحد مقاتلي حرس الحدود (الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية، 10 شباط / فبراير 2017)

يحيى السنوار (18 حزيران / يونيو 2016).

يحيى السنوار (18 حزيران / يونيو 2016).

خليل الحية (أخبار حدث، 26 حزيران / يونيو 2016)

خليل الحية (أخبار حدث، 26 حزيران / يونيو 2016)

أحمد أسعد شحادة بريم الذي قتل عند انهيار نفق شرقي خان يونس (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 13 شباط / فبراير 2017)

أحمد أسعد شحادة بريم الذي قتل عند انهيار نفق شرقي خان يونس (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 13 شباط / فبراير 2017)

  • تستمر اعتداءات الإرهاب الشعبي في الضفة الغربية ويطال بعضها الأراضي الإسرائيلية أيضا. وقد برزت خلال الأسبوع الأخير عملية إطلاق نار وطعن في مدخل سوق مدينة بيتح تكفا، حيث جرح سبعة أشخاص. وعلم أن الفاعل من سكان قرية تقع جنوبي نابلس، يبدو أنه عمل منفردا. وأشادت حماس بهذا الاعتداء، فيما تجنبت السلطة الفلسطينية استنكاره.
  • تم إطلاق أربع قذائف صاروخية من طراز "غراد" على مدينة إيلات من أراضي شبه جزيرة سيناء، على أيدي عناصر ولاية سيناء لتنظيم داعش. واعترضت منظومة "القبة الحديدية" ثلاثا منها، بينما سقطت الرابعة في منطقة خالية خارج إيلات. وتبنت ولاية سيناء التابعة لداعش مسؤولية هذا العمل، مهددة بأن المستقبل يخبئ ما هو أسوأ وأكثر مرارة بالنسبة للهيود.
  • في قطاع غزة تم انتخاب يحيى السنوار المسؤول في جناح حماس العسكري زعيما لحماس في القطاع (خلفا لإسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس المرشح لخلافة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس). وينظر إلى يحيى السنوار والذي كان مسجونا في إسرائيل وأطلق سراحه في إطار "صفقة شاليط" على أنه ذو مواقف متشددة تمثل تماما نهج الجناح العسكري. وبتقديرنا أن انتخابه سيكون له تأثير على سياسة حماس حيال إسرائيل وعلى جملة من الأمور الجوهرية الأخرى. 

 

الاعتداءات والمحاولات الإرهابية
  • عملية إطلاق للنار وطعن في بيتح تكفا (9 شباط / فبراير 2017) -
  • أطلق فلسطيني كان يحمل سلاحا من صنع محلي النار على المارة في مدخل سوقمدينة بيتح تكفا وموقف حافلات مجاور، ثم أطلق النار على حافلة كما حاول طعن شخص بمفك براغ كان يحمله. وأصيب سبعة أشخاص بجروح، جروح اثنين منهم متوسطة، فيما هرب الفاعل، ولكن تم توقيفه بعد وقت قصير وهو مصاب بجروح بسيطة.
  • وجاء في الإعلام الفلسطيني أن الفاعل هو صادق ناصر أبو مازن، 18 عاما، من سكان بيتا الفوقا جنوبي نابلس (فلسطين، 12 شباط / فبراير 2017). وأفاد التحقيق الأولي بأنه كان يعمل منفردا وبدون أي توجيه من غيره، وأن تعطل السلاح الذي كان في حوزته حال دون عملية متعددة الضحايا كان يخطط لها.

على اليمين: صادق ناصر أبو مازن (صفحة بحبك يا بيتا، 9 شباط / فبراير 2017). على اليسار: رشاش "كارلو" من صنع محلي استخدمه الفاعل في تنفيذ الاعتداء في بيتح تكفا (صفحة بيتا للجميع، 9 شباط / فبراير 2017)
على اليمين: صادق ناصر أبو مازن (صفحة بحبك يا بيتا، 9 شباط / فبراير 2017). على اليسار: رشاش "كارلو" من صنع محلي استخدمه الفاعل في تنفيذ الاعتداء في بيتح تكفا (صفحة بيتا للجميع، 9 شباط / فبراير 2017)

  • وأثنت حماس على الاعتداء، وذلك على لسان الناطق بلسان حماس فوزي برهوم، والذي هنأ منفذها ببطولته قائلا إن الاعتداء يمثل رد فعل طبيعيا على جرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني والأماكن المقدسة. ودعا برهوم جميع أبناء الشعب الفلسطيني إلى تصعيد كفاحهم ضد إسرائيل (موقع حماس، 9 شباط / فبراير 2017). أما حسام بدران الناطق بلسان حماس فقال إن هذه العمليات جزء من "انتفاضة القدس" مناشدا عناصر المقاومة الإكثار من مثل هذه "البطولات" (موقع حماس، 9 شباط / فبراير 2017).
  • 10 شباط / فبراير 2017 – تقدمت شابة فلسطينية من حاجز مجاور للحرم الإبراهيمي في الخليل واستلت سكينا وأخذت تركض باتجاه أحد مقاتلي حرس الحدود الواقفين عند الحاجز بهدف طعنه. وعندما لمح المقاتل لها صوب سلاحه نحوها، فهربت إلى حديقة للملاهي مجاورة للحاجز حيث تم اعتقالها. ولم تسجل إصابات. وأفاد الإعلام الفلسطيني بأن الفاعلة هي إسراء سميح جابر، 17 عاما، من سكان الخليل (حساب إذاعة الأقصى على التويتر، 11 شباط / فبراير 2017).
المظاهرات والمواجهات وحوادث الإخلال بالنظام
  • تواصلت خلال الأسبوع الأخير المظاهرات وحوادث الإخلال بالنظام العام، ولا سيما إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة، كما تم ضبط الوسائل القتالية وإجهاض عملية طعن. وفيما يلي عدد من أبرز هذه الحوادث:
  • 12 شباط / فبراير 2017 – اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية أحد الفلسطينيين في حي غفعات هتحموشت بالقدس، وعثرت في حوزته على سكينين، وتم اعتقاله لمتابعة التحقيق معه (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 12 شباط / فبراير 2017).
  • 12 شباط / فبراير 2017 – ألقيت الحجارة على سيارة كانت تسير على طريق تكواع – هار حوما جنوب القدس. ولم تقع إصابات ولحقت أضرار بالسيارة (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 12 شباط / فبراير 2017).
  • 11 شباط / فبراير 2017 – تم إلقاء الحجارة على القطار الخفيف في القدس، ما ألحق أضرارا بإحدى عرباته (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 11 شباط / فبراير 2017).
  • 11 شباط / فبراير 2017 – ألقيت الحجارة على سيارة إسرائيلية في طريق التفافي حوسان بجوار بيتار، حيث أصيب شخصان بجروح بسيطة (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 11 شباط / فبراير 2017).
  • 11 شباط / فبراير 2017 – خلال نشاط للقوات الأمنية الإسرائيلية في بلدة سموع جنوب جبل الخليل تم ضبط عدد كبير من الوسائل القتالية والذخائر والملابس العسكرية وأنواع أخرى من العتاد، وتم اعتقال سبعة من سكان البلدة (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 11 شباط / فبراير 2017).

على اليمين: الوسائل القتالية التي عثر عليها في سموع (الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية، 11 شباط / فبراير 2017).  على اليسار: حافلة إسرائيلية أصيبت بالحجارة بجوار حزما شمال شرق القدس (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 8 شباط / فبراير 2017)
على اليمين: الوسائل القتالية التي عثر عليها في سموع (الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية، 11 شباط / فبراير 2017).  على اليسار: حافلة إسرائيلية أصيبت بالحجارة بجوار حزما شمال شرق القدس (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 8 شباط / فبراير 2017)

  • 9 شباط / فبراير 2017 – ألقيت الحجارة على سيارات كانت تسير بجوار بلدة سنجل الواقعة إلى الشمال الشرقي من رام الله، حيث أصيبت سيدة بجروح بسيطة ولحقت أضرار بزجاج إحدى السيارات (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 9 شباط / فبراير 2017).
  • 8 شباط / فبراير 2017 – تم قذف الحجارة على حافلة كانت تسير بجوار حزما، شمال شرق القدس. وأصيب شخص بالهلع ولحقت أضرار بالحافلة (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 8 شباط / فبراير 2017).
  • 8 شباط / فبراير 2017 – ألقيت الحجارة على سيارات إسرائيلية في تكواع الغربية بغوش عتسيون، وذلك من داخل إحدى المدارس، ولم يصب أحد بأذى ولحقت أضرار بالسيارات (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 8 شباط / فبراير 2017). 
  • 8 شباط / فبراير 2017 – خلال عملية لقوات الأمن الإسرائيلية تم ضبط قطع لأسلحة من صنع محلي وذخائر (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 11 شباط / فبراير 2017).
  • 8 شباط / فبراير 2017 – اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية مجموعة كان أفرادها قد ألقوا في عدد من الحوادث الأمنية الزجاجات الحارقة على السيارات المارة على الطريق رقم 443 (طريق القدس – موديعين) والطريق رقم 436 (شمال القدس). وعلم أن المعتقلين من سكان بيت عنان وستقدم بحقهم لائحة اتهام (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 11 شباط / فبراير 2017).

العمليات الخطيرة التي تم ارتكابها خلال العام الأخير

إطلاق القذائف الصاروخية على إيلات
  • تم مساء 8 شباط / فبراير 2017 إطلاق أربع قذائف صاروخية من أراضي شبه جزيرة سيناء على مدينة إيلات. وقد اعترضت منظومة "القبة الحديدية" ثلاثا منها، فيما سقطت الرابعة في منطقة خالية تبعد بضعة كيلومترات شمال غربي إيلات. وهذه أول عملية إطلاق للقذائف الصاروخية على إيلات منذ شهر تموز / يوليو 2014[2]
  • وبعد ذلك بيوم صدر بيان عن ولاية سيناء لداعش تبنى فيه التنظيم مسؤولية إطلاق قذائف غراد الصاروخية على إيلات (أم الرشراش على حد ما ورد في البيان). وجاء في البيان أن على اليهود أن يعلموا بأن المستقبل يضمر لهم شرا أسوأ من ذلك (الحق، 9 شباط / فبراير 2017). ونشر مركز ابن تيمية المحسوب على الجهاد السلفي في قطاع غزة في 9 شباط / فبراير 2017 منشورا لم يرد فيه ذكر أية جهة تقف وراء إطلاق القذيفة الصاروخية، ولكنه اتهم حماس بمواصلة اعتقال العناصر السلفية الجهادية في أنحاء القطاع وتعذيب المعتقلين. وأكد المنشور عزيمة السلفية الجهادية وتصديها لنشاط حماس ضدها.

إطلاق القذائف الصاروخية على إيلات

انتخاب قيادة جديدة لحماس في قطاع غزة
  • جاء في تقارير وكالات الأنباء أن معركة انتخابية داخلية لاختيار المندوبين في مؤسسات حماس وقيادتها قد انتهت، حيث انتخب 15 من أعضاء قيادة الحركة (القدس، 13 شباط / فبراير 2017). وتم خلال هذه الانتخابات انتخاب يحيى السنوار زعيما لحماس في القطاع، خلفا لإسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس والمرشح لخلافة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس. وتم انتخاب خليل الحية نائبا للسنوار.
  • ولد يحيى السنوار المسؤول في جناح حماس العسكري عام 1962 في مخيم خان يونس، ويعتبر أكبر مسؤول لحماس تم إطلاق سراحه في نطاق صفقة شاليط وبعد أن أمضى في السجن الإسرائيلي 25 عاما. وكان يعمل حتى انتخابه منسقا بين الجناح العسكري والجناح السياسي لحماسحيث يعد من أبرز القادة وأصحاب النفوذ في حماس، وينظر إليه على أنه يتبنى مواقف متشددة مطابقة تماما لمواقف الجناح العسكري. وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت اسمه في أيلول / سبتمبر 2016 ضمن قائمة الناشطين الإرهابيين الدوليين، وإلى جانب روحي مشتهى ومحمد ضيف.
  • أما خليل الحية المنتخب نائبا للسنوار، فقد ولد عام 1960 في غزة، وهو عضو في المكتب السياسي لحماس، ويعتبر متطرفا هو الآخر، وهو حاصل على شهادة دكتوراه في علوم الشريعة الإسلامية من جامعة الخرطوم، وكان من أعضاء الفريق المفاوض عن حماس خلال المفاوضات حول الإفراج عن جلعاد شاليط. ويذكر أن ابنه حمزة العنصر في جناح حماس العسكري كان قد قتل حين تعرض منزله لهجوم في حملة "الجرف الصامد".
  • وصرح موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس بأن الانتخابات الداخلية لن تحمل تغيرا جذريا في الحركة وأنها ستنتهي خلال شهر (الرسالة نت، 13 شباط / فبراير 2017). ولكن نتائج الانتخابات تمثل دليلا آخر على مسيرة استيلاء مندوبي الجناح العسكري لحماس على مؤسسات الحركة وقيادتها في القطاع، وذلك على حساب جهات سياسية. وبتقديرنا أنه من المرجح أن انتخاب قيادة محسوبة على الجناح العسكري واعتباراته سيؤثر على سياسة حماس، علما بأن هناك خلافات بين الجناحين العسكري والسياسي حول جملة من القضايا الجوهرية، ومنها المواجهة مع إسرائيل والعلاقات مع ولاية داعش في سيناء وقضية علاقات حماس الخارجية، ولا سيما علاقاتها مع إيران.

معبر رفح
  • تم فتح معبر رفح مرة أخرى في 11 شباط / فبراير 2017 بموافقة مصر ولمدة ثلاثة أيام. وأعلنت سلطة المعابر التابعة لحماس أن الأيام الثلاثة التي كان المعبر مفتوحا خلالها شهدت عبور 1527 مواطنا مغادرا للقطاع و 924 مواطنا داخلا إليها. وقد أعيد 113 مسافرا إلى القطاع لرفض السلطات المصرية السماح لهم بالعبور (المركز الفلسطيني للإعلام، 14 شباط / فبراير 2017). كما تحدثت التقارير الإعلامية عن دخول شاحنات محملة بالإسمنت وسائر مواد البناء خلال الأيام المذكورة (معا، 13 شباط / فبراير 2017).
انهيار أنفاق في قطاع غزة
  • قتل أحمد أسعد شحادة بريم، 22 عاما، من سكان بني سهيلا شرق خان يونس نتيجة انهيار نفق في منطقة خان يونس. وكان أحمد اسعد شحادة بريم الملقب حجازي من عناصر جناح حماس العسكري (حساب غزة الآن على التويتر، 13 شباط / فبراير 2017).
  • وفي بلدة بني سهيلا بخان يونس قتل مؤمن أبو حامد عند انهيار نفق تهريب على الحدود بين غزة ومصر (صفا، 13 شباط / فبراير 2017). وصدر عن حماس بيان رسمي تضمن إدانة لمصر لإقدامها على غمر النفق على حدودها مع قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل مؤمن أبو حامد. وجاء في البيان أنه لا مبرر للجوء إلى مثل هذه الإجراءات (موقع حماس، 13 شباط / فبراير 2017).
العلاقات بين حماس وإيران
  • قال خالد القدومي، ممثل حماس في إيران ضمن مقابلة لموقع المونيتور إن العلاقات التي تربط حماس بإيران ما زالت طيبة، بل تشهد تحسنت مستمرا. وأضاف أن إيران تواصل تقديم الدعم الاقتصادي والعسكري لحماس. ورفض خالد القدومي تقديم معلومات دقيقة تتعلق بهذا الموضوع، مؤكدا أن الجهة الممولة هي صاحبة القرار في الكشف عن هذه البيانات (المونيتور، 9 شباط / فبراير 2017).
  • وذكر مصدر فلسطيني ل "الشرق الأوسط" أنه في محاولة لتحسين العلاقات بين إيران وحماس خلال السنوات الأخيرة، قررت حماس الاستجابة لدعوة إيران للمشاركة في المؤتمر الدولي السادس لدعم الشعب الفلسطيني (والمزمع عقده في إيران بين 20-23 شباط / فبراير 2017). وأضاف المصدر أن إيران تريد أن يقف على رأس وفد حماس في هذا المؤتمر إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، والذي تعتبره مرشحا لرئاسة الحركة، ولكن لم يتضح بعد ما إذا كان هنية سيستطيع حضور المؤتمر، وذلك بسبب الانتخابات الداخلية في حماس من جهة، والصعوبات التي تواجهه في مغادرة قطاع غزة من جهة ثانية (الشرق الأوسط، 11 شباط / فبراير 2017). 
السلطة الفلسطينية على الساحة الدولية
  • نقل عن "مسؤول فلسطيني" قوله إن أبو مازن قرر تجميد التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي مؤقتا وذلك بعد لقاء عقد بين ماجد فرج رئيس المخابرات العامة في السلطة الفلسطينية وجهات في إدارة ترامب. وأشار المسؤول إلى أن السلطة الفلسطينية تلقت خلال اللقاء "رسائل تهدئة" من مسؤولين أمريكيين حول نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، كما وُعدت بأن الولايات المتحدة ستسعى لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية (الرسالة نت، 11 شباط / فبراير 2017). 
  • وأعرب صائب عريقات سكرتير اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن أمله في تبني الإدارة الأمريكية الجديدة للاتافاقات والقرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين داخل حدود عام 1967 والاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين. وأكد عريقات في الوقت نفسه أن محاولات جهات فلسطينية التواصل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر القنوات الدبلوماسية لم تتكلل بالنجاح حتى الآن (القدس العربي، 11 شباط / فبراير 2017).

على اليمين: كاريكاتير منشور في "الرسالة" لسان حال حماس يشير إلى مستقبل أبو مازن والسلطة الفلسطينية في عهد الإدارة الأمريكية الجديدة (الرسالة، 13 شباط / فبراير 2017). على اليسار: كاريكاتير آخر لحماس، حيث يظهر أبو مازن معلقا من شماعة، والباب المسجل عليه اسم ترامب مغلق بوجهه (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 11 شباط / فبراير 2017)
على اليمين: كاريكاتير منشور في "الرسالة" لسان حال حماس يشير إلى مستقبل أبو مازن والسلطة الفلسطينية في عهد الإدارة الأمريكية الجديدة (الرسالة، 13 شباط / فبراير 2017). على اليسار: كاريكاتير آخر لحماس، حيث يظهر أبو مازن معلقا من شماعة، والباب المسجل عليه اسم ترامب مغلق بوجهه (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 11 شباط / فبراير 2017)

الولايات المتحدة تحبط تعيين سلام فياض في وظيفة أممية
  • أحبطت الولايات المتحدة تعيين سلام فياض رئيس حكومة السلطة الفلسطينية سابقا مبعوثا للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا. وذكرت نيكي هيلي، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أن واشنطن أصيبت بخيبة أمل من عزم المنظمة الدولية على تعيين فياض في هذه الوظيفة، مؤكدة أن الأمم المتحدة آثرت السلطة الفلسطينية طوال فترة أطول من اللازم وبشكل غير منصف وألحقت بذلك ضررا بإسرائيل (سبوتنيك، 11 شباط / فبراير 2017). وقد ردت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على ذلك بقولها إن إحباط تعيين سلام فياض مبعوثا للأمم المتحدة يمثل ترخيصا لإقصاء الفلسطينيين بذريعة واهية، كما اشارت إلى كون فياض يتمتع بقدرات مهنية عالية وملتزما بمعايير عالية جدا (فايننشال تايمز، 11 شباط / فبراير 2017).
ردود وتعليقات فلسطينية على "قانون التسوية"
  • أقرت الكنيست في 6 شباط / فبراير 2017 قانون التسوية الذي يستهدف تسوية الوضع القانوني للبيوت المقامة في مستوطنات الضفة الغربية وعلى أراض مملوكة لمواطنين فلسطينيين. ويقضي القانون بأن الأراضي المبنية عليها البيوت ستبقى مملوكة لأصحابها ولكن الدولة ستصادر حقوقهم في استخدامها، لتعوض المالكين بمبلغ أعلى من قيمة الأرض أو تقدم لهم ارضا بديلة إذا اختاروا ذلك.
  • وإثر إقرار القانون أجرى أبو مازن اتصالا هاتفيا بفيديريكا موغريني المفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، شاكرا لها البيان الذي أصدرته والذي أدان فيه الاتحاد الأوروبي قانون التسوية. وفي لقاء عقده أبو مازن بوزير الخارجية البلجيكية تباحث معه حول هذا القانون وما ينطوي عليه نقل السفارة الأمريكية إلى القدس من أخطار (وفا، 9 شباط / فبراير 2017). وبعث رياض منصور ممثل السلطة الفسطينية في الأمم المتحدة رسائل إلى كل من سكرتير المنظمة الدولية ورئيس مجلس الأمن الدولي ورئيس الجمعية العمومية، أكد فيها أنه منذ اتخاذ مجلس الأمن لقراره رقم 2334 وإسرائيل تواصل ارتكاب "آلاف الانتهاكات"، ومنها قانون التسوية (وفا، 8 شباط / فبراير 2017).
  • واستدرج القانون سلسلة من الاستنكارات الفلسطينية بدعوى أنه يتنافى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة:
  • نبيل أبو ردينة الناطق بلسان أبو مازن: أكد أن قانون التسوية غير مقبول ويتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته قبل وصول الوضع إلى ما سيصعب الرجوع عنه (وفا، 7 شباط / فبراير 2017).
  • رامي الحمدالله رئيس حكومة الوفاق: أعلن أن سن قانون يشرّع المستوطنات يمثل انتهاكا للقرار 2334 الذي اتخذه مجلس الأمن، مؤكدا أن إسرائيل تواصل انتهاج سياسة الاحتلال حائلة دون تأسيس الفلسطينيين لدولة خاصة بهم. ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والعمل على تطبيق القرارات الدولية (فلسطين الآن، 6 شباط / فبراير 2017).
  • صائب عريقات سكرتير اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: قال إن القرار الإسرائيلي هو بمثابة سرقة الأراضي الفلسطينية ويشكل تصعيدا خطيرا. وأكد أن المطلوب الآن إحالة القضية إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي ومباشرة التحقيق في جرائم إسرائيل (البوابة نيوز، 6 شباط / فبراير 2017).
  • أسامة القاسمي المتحدث باسم فتح: أوضح أن كافة الأعمال التي تقوم بها إسرائيل بما فيها سن القوانين الكاذبة بهدف تبرير البناء في المستوطنات والموافقة على بناء آلاف الشقق لن تقدم لإسرائيل لا حقا ولا شرعية في البقاء على الأراضي الفلسطينية، وأن إسرائيل لن تستطيع فرض سلام كاذب وهمي على الفلسطينيين (وفا، 7 شباط / فبراير 2017).

على اليمين: مظاهرة في رام الله قامت بتنظيمها منظمة المبادرة الوطنية ضد قانون التسوية في إسرائيل (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 11 شباط / فبراير 2017). أعلى اليسار: كاريكاتير نشر أصلا في الجزيرة يهزأ من أبو مازن لمواصلة تأييده للتنسيق الأمني والتفاوض مع إسرائيل رغم سن قانون التسوية (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 10 شباط / فبراير 2017). أسفل اليسار: كاريكاتير لحماس يوحي بأن قانون التسوية يخفي أراضي فلسطينية من الوجود: "الكنيست يصادق رسميا على قانون تبييض المستوطنات في الضفة الغربية" (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 8 شباط / فبراير 2017)
على اليمين: مظاهرة في رام الله قامت بتنظيمها منظمة المبادرة الوطنية ضد قانون التسوية في إسرائيل (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 11 شباط / فبراير 2017). أعلى اليسار: كاريكاتير نشر أصلا في الجزيرة يهزأ من أبو مازن لمواصلة تأييده للتنسيق الأمني والتفاوض مع إسرائيل رغم سن قانون التسوية (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 10 شباط / فبراير 2017). أسفل اليسار: كاريكاتير لحماس يوحي بأن قانون التسوية يخفي أراضي فلسطينية من الوجود: "الكنيست يصادق رسميا على قانون تبييض المستوطنات في الضفة الغربية" (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 8 شباط / فبراير 2017)

الردود والتعليقات على إقرار الكنيست لقانون المؤذن
  • وافقت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع على النص المخفف لقانون المؤذن الهادف إلى تقليص الفترات المسموح فيها بأطلاق الأذان من المساجد حرصا على راحة المواطنين الساكنين بجوار المساجد. ويقضي النص المخفف بمنع إطلاق الأذان في المساجد الواقعة في المناطق السكنية بين الحادية عشرة ليلا والسابعة صباحا. وقد انتقدت جهات فلسطينية إقرار القانون بدعوى انتهاكه لحرية العبادة:
  • يوسف الأحمد الناطق بلسان حكومة الوفاق: صرح بأن القانون يمس بحرية العبادة في القدس، داعيا الدول العربية والإسلامية إلى التدخل فورا لوقف هذا "التصعيد الخطير" من قبل إسرائيل (وفا، 12 شباط / فبراير 2017).
  • أسامة القواسمي عضو المجلس الثوري والناطق بلسان فتح: قال إن مشروع القانون ينطوي على خطر ويشعل التوترات ويمثل تحديا سافرا لمشاعر المسلمين وحقهم في تأدية فرائض دينهم دون قيد أو شرط، مشيرا إلى كون القانون يمثل محاولة إسرائيلية لطمس كافة المظاهر الإسلامية للقدس وانتهاكا للقانون الدولي ولقرار اليونسكو القاضي بأناليهود لا صلة لهم بالقدس لا دينيا ولا تاريخيا (وفا، 12 شباط / فبراير 2017).

[1]  نعرف بالاعتداءات الإرهابية الخطيرة عمليات إطلاق النار والطعن والدهس وزرع المتفجرات والاعتداءات المؤلفة من أكثر من أحد الأنواع المشار إليها. وتستثنى من هذا التعريف حوادث قذف الحجارة والزجاجات الحارقة. 
[2]  كان عدد من القذائف الصاروخية قد أطلق على مدينة إيلات في 15 تموز / يوليو 2014 وفي خضم حملة "الجرف الصامد"، حيث سقطت قذيفتان في المدينة، إحداهما بجوار أحد الفنادق والأخرى في أحد أحياء المدينة. وتبنى جناح حماس العسكري للجهاد الإسلامي في فلسطين مسؤولية الإطلاق، ولكن لم يتضح ما إذا كان عناصر التنظيم هم الذين نفذوا عملية الإطلاق فعلا.