أهم الأحداث هذا الأسبوع
|
على الصعيد الدولي
الولايات المتحدة تتوقع احتلال الرقة والموصل خلال الأشهر الستة القريبة
- الجنرال ستيفان تاونساند،القائد الأمريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، قال أنه يعتقد أنه خلال الأشهر الستة القادمة سيكون بالإمكان احتلال معقلي تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة بسوريا وفي الموصل بالعراق. وبتقديره فإن عمليات احتلال غرب الموصل ستبدأ في الأيام القريبة. وقد أدلى بتصريحه هذا خلال جولة قام بها إلى الشمال من بغداد في 8 شباط/ فبراير 2017.
- أما اللواء جون دوريان، الناطق باسم تاونساند، فقد صرح في مؤتمر صحفي أنه يتوقع أن تقوم القوات المحلية المدعومة من الولايات المتحدة (القوات السورية الديمقراطية) بعزل مدينة الرقة نهائياً خلال الأسابيع القادمة وتهيئة الظروف للسيطرة عليها. وتأتي هذه التصريحات على خلفيةطلب الرئيس ترامب تسريع المعركة لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (uk.reuters.com, mail.google.com,8 شباط/ فبراير 2017).
أهم التطورات في سوريا
محيط الباب
|
- في 11 شباط/ فبراير 2017 تم احتلال الضواحي الغربية والجنوبية الغربية من تنظيم الدولة الإسلامية وبضمنها موقعين هامين: صوامع حبوب الباب ومستشفى الحكمة (المرصد السوري لمتابعة حقوق الإنسان، 11 شباط/ فبراير 2017; حوار، 11 شباط/ فبراير 2017). في 12 شباط/ فبراير 2017 سيطر جيش سوريا الحر على مواقع مختلفة في شمال وشمال غرب مدينة الباب، وبضمنها مفترق الراي في شمال مدينة الباب، حيث تتفرع منه الطريق نحو الحدود السورية – التركية. تتقدم القوات الهاجمة من تلك الأحياء إلى وسط المدينة الذي لا زال خاضعاً لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
- وبالتوازي مع تقدم جيش سوريا الحر، تقدم الجيش السوري بمساعدة جوية روسية نحو مدينة الباب من ناحية الجنوب. ووصلت القوات السورية إلى تادف، وهي ضاحية تقع على المشارف الجنوبية لمدينة الباب. ويبدو أن الجيش السوري قد توقف عن التقدم عند تادف، وذلك على ما يبدو وفقاً لتنسيق مُسبق تم التوصل إليه بواسطة روسيا (Basnews, Hurriyet, 11 شباط/ فبراير 2017).
- ووفقاً لما جاء على لسان أحد الصحفيين الأتراك المقرب من الرئيس أردوغان، يشارك حالياً في القتال حوالي 80-100 مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية ومن جملتهم حوالي عشرون أجنبياً (Timeturk.com, 14 شباط/ فبراير 2017). يحاول مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية صد تقدم القوات الهاجمة بواسطة قنوات تم حفرها في شوارع مدينة الباب ومن خلال اللجوء إلى استخدام الأنفاق بشكل مكثف. كما وفجّر مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية سيارات مُلغمة وأطلقوا صواريخ مضادة للدبابات وقذائف آر.بي.جي ونيران مدفعية على القوات الهاجمة. ونشر تنظيم الدولة الإسلامية صوراً للأنفاق التي يستخدمها مقاتلوه للاحتماء من القوات الهاجمة. وقالت "مصادر عسكرية" تركية أن هذه الأنفاق كانت تُستخدم قبل 10-15 سنة لنقل مياه الري من نهر الفرات إلى المناطق الزراعية. وخلال العملية العسكرية تم ضرب تلك الأنفاق من الجو (Milliyet.com.tr, 12 شباط/ فبراير 2017).
- يتم الهجوم على مدينة الباب بمساعدة جوية روسية. وأفادديميتري باسكوف، الناطق باسم الكرملين، عن مقتل ثلاثة جنود أتراك بطريق الخطأ وجرح 11 غيرهم جراء ضربة جوية روسية في 9 شباط/ فبراير 2017. وجاء في البيان أن الطيارين الروس قد قاموا بالعمل تبعاً للمعلومات التي حصلوا عليها من شركائهم الأتراك وأنه لم يكن من المفترض أن يتواجد جنود أتراك في المنطقة التي تم استهدافها. وقدم الرئيس بوتين العزاء بموت الجنود الأتراك (تاس، 9-10 شباط/ فبراير 2017). وفي حديث هاتفي بين الرئيس الروسي والرئيس التركي، اتفق الاثنان على زيادة التنسيق العسكري في كل ما يتعلق بضرب تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا (تاس، 9 شباط/ فبراير 2017).
محيط تدمر
- وفي محيط تدمر تواصلت هذا الأسبوع المعارك الشرسة بين تنظيم الدولة الإسلامية وبين الجيش السوري. وتمحورت المعارك في منطقة تقع على مبعدة نحو 15 كيلومتر إلى الشرق من مطار T-4. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية ان الجيش السوري مدعوماً بتغطية جوية روسية قد شن هجوماً على مدينة تدمر وأن قواته باتت الآن على مبعدة أقل من عشرون كيلومتراً عن المدينة. وجاء في البيان أن القوات السورية تسعى جاهدة الآن لتحرير مدينة تدمر وفقاً لجدول زمني سريع. وتأتي هذه الخطوة بناء على معلومات استخبارية (تشمل صور التقطتها طائرات إلكترونية) مفادها أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية يقومون بإدخال كمية كبيرة من المواد المتفجرة إلى تدمر بهدف تفجير ما تبقى في المدينة من معالم أثرية (1tv, 13 شباط/ فبراير 2017).
محيط درعا
|
- وأفادت غرفة عمليات تنظيمات المتمردين في درعا عن تفجير نفق ملغم تحت حاجز للقوات السورية (كما يبدو على مدخل حي المنشية). وقام مقاتلان من "هيئة تحرير الشام" بتنفيذ عمليتين انتحاريتين استهدفتا مواقع للجيش السوري. وقيل أن العمليتين الانتحاريتين أتاحتا لتنظيمات المتمردين الدخول إلى حي المنشية والاستيلاء على بعض المباني الهامة. تدور الآن معارك في الحي، حيث قُتل خلالهاأبو ريان المهاجر الذي كان المسؤول العسكري لجبهة فتح الشام في محافظة درعا، حيث قام بتفجير نفسه في سيارة ملغمة في حي المنشية.
- قامت القوات السورية بقصف مدفعي وجوي لأحياء درعا الخاضعة لسيطرة تنظيمات المتمردين. كما وهاجمت طائرات روسية مواقع لتنظيمات المتمردين في درعا وفي محيطها الريفي. وكان حي درعا البلد المحاذي لحي المنشية أبرز المواقع التي استهدفتها الضربات.
|
أهم التطورات في العراق
معركة احتلال الموصل
|
- تحاول السلطات العراقية إعادة الحياة إلى مجراها الطبيعي في الأحياء التي تم تحريرها في شرق الموصل. وفي هذا السياق أفادت السلطات عن عودة ما يقارب 250,000 تلميذ إلى مقاعد الدراسة (السومرية، 6 شباط/ فبراير 2017). وتم إزالة لافتات الشوارع التي نصبها تنظيم الدولة الإسلامية واستبدلت برموز وشعارات وطنية. كما تجري أعمال التنظيف في الشوارع وبدأت أشغال لترميم البني التحتية التي تدمرت (قناة الغد، 12 شباط/ فبراير 2017).
- هاجم تنظيم الدولة الإسلامية خلال هذا الأسبوع القوات العراقية التي احتلت شرق المدينة. ففي 10 شباط/ فبراير 2017 قُتل أربعة من الجنود والمدنيين العراقيين (هناك رواية أخرى تتحدث عن عشرة قتلى) وأصيب 26 غيرهم بجروح جراء عمليتين انتحاريتين متزامنتين: حيث تمت العملية الأولى بواسطة إرهابي انتحاري فجر نفسه باستخدام حزام ناسف قرب مطعم والثانية تمت بواسطة تفجير سيارة ملغمة قرب حشد للجنود العراقيين في حي الزهور في شمال شرق الموصل (الجزيرة، 10 شباط/ فبراير 2017). كما واصل تنظيم الدولة الإسلامية استخدامه للطائرات المسيرة بدون طيار لاستهداف القوات العراقية في الموصل. في 7 شباط/ فبراير 2017 نشر تنظيم الدولة الإسلامية شريطاً يوثق فيه عدداً من الحالات التي تم فيهااستخدام تلك الآليات لاستهداف الجيش العراقي (أعماق، 7 شباط/ فبراير 2017).
- أعلن الجيش الأمريكي في 10 شباط/ فبراير 2017 عن مقتل رشيد قاسم، وهو مقاتل في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية ومن أصول جزائرية ويحمل الجنسية الفرنسية، والذي كان متورطاً على ما يبدو في العمليات التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية في فرنسا، حيث قُتل جراء غارة جوية لدول التحالف بالقرب من مدينة الموصل (رويترز، 10 شباط/ فبراير 2017). كان رشد قاسم مغني "راب" وجاء وصفه بأنه أول فرنسي يلتحق بتنظيم الدولة الإسلامية. وقد ظهر في أشرطة التنظيم الدعائية، وفي أحد تلك الأشرطة بارك عملية الدهس في مدينة نيس وفي الشريط ذاته قام بقطع رأس شخص اتهمه تنظيم الدولة الإسلامية بالتعاون مع التحالف (العربية، 11 شباط/ فبراير 2017).
رد تنظيم الدولة الإسلامية:
هجمات إرهابية وعمليات حرب عصابات في أنحاء العراق
- بموازاة الأعمال الدفاعية التي يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل، تواصلت هجمات تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابية في أماكن مختلفة من العراق:
- بغداد: أفادت "مصادر أمنية" عراقية عن سقوط زخة من صواريخ غراد على المنطقة الخضراء في بغداد في 11 شباط/ فبراير 2017 في ساعات المساء، حيث تقع مباني الحكومة العراقية. لم تتوفر معلومات عن الإصابات وتشير التقديرات أن الصواريخ أُطلقت من الشمال إلى بغداد (الحرة، 11 شباط/ فبراير 2017).
- تلعفر: أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن قتله 14 عنصراً من مقاتلي المليشيات الشيعية على مبعدة نحو 50 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من تلعفر (أعماق، 11 شباط/ فبراير 2017).
- بعقوبه: أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن قتل عدد من الجنود العراقيين في كمين نصبه مقاتلو التنظيم لجنود عراقيين كانوا يستقلون عربة عسكرية إلى الشرق من بعقوبه (حق، 11 شباط/ فبراير 2017).
- تكريت:أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن قتله 28 جندياً وشرطياً عراقياً بواسطة تفجير سيارة ملغمة كانت واقفة في حي القادسية في شمال مدينة تكريت (حق، 11 شباط/ فبراير 2017).
- الفلوجة: قام إرهابي انتحاري ينتمي إلى تنظيم الدولة الإسلامية بتفجير نفسه في سيارة ملغمة على حاجز للجيش العراقي على طريق الفلوجة – العامرية. أسفر التفجير عن مقتل جنديين عراقيين وإصابة جنديين آخرين (السومرية، 9 شباط/ فبراير 2017).
|
أعمال الجهاد العالمي في دول أخرى
مصر
إطلاق صواريخ باتجاه مدينة إيلات
- في 8 شباط/ فبراير 2017 أطلق مقاتلو ولاية سيناء في تنظيم الدولة الإسلامية أربعة صواريخ غراد باتجاه مدينة إيلات. وقد تم اعتراض ثلاثة منها بواسطة منظومة "القبة الحديدة"، أما الرابع فقد سقط في منطقة طبيعية خارج مدينة إيلات. لم تقع إصابات ولم تتسبب أضرار. في 9 شباط/ فبراير 2017 تبنى تنظيم الدولة الإسلامية عن إطلاق الصواريخ وهدد اليهود بأن المستقبل القادم سيكون أسوأ.
أسلحة مضادة للطائرات بحوزة ولاية سيناء في تنظيم الدولة الإسلامية
- في 11 شباط/ فبراير 2017 نشرت ولاية سيناء في تنظيم الدولة الإسلامية صوراً لتوثيق أسلحة الدفاع الجوي التي بحوزتها. وقالت ولاية سيناء أن مقاتليها يستخدمون مدافع مضادة للطائرات محمولة على عربات براري وصواريخ كتف من نوع "ستريلا". وجاء في بيان تنظيم الدولة الإسلامية أن غاية الأسلحة المضادة للطائرات هي استخدامها لضرب طائرات سلاح الجو الإسرائيلي وسلاح الجو المصري.
ليبيا
- قالت "شخصيات أمنية بارزة" في مصراته أن بقايا مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا انتقلوا إلى الوديان والبوادي في المناطق الجبلية حول مدينة بني وليد ومن هناك إلى الصحراء إلى الجنوب من مدينة سرت. وقال قائد المخابرات العسكرية في مصراته ان هناك مجموعة قوامها 60-80 مقاتل تعمل في منطقة قرزة، على مبعدة 170 كيلومتر إلى الغرب من سرت، وأن هناك مجموعة أخرى قوامها ما يقارب مائة مقاتلفي منطقة حقول النفط زله ومبروك، على مبعدة حوالي 300 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي من سرت. كما ووردت تقارير عن مجموعة ثالثة في العوينات بالقرب من الحدود مع الجزائر (رويترز، 10 شباط/ فبراير 2017). وقال ضابط مخابرات ليبي كان يعمل ضمن القوات التي احتلت مدينة سرت أن المقاتلين يتحركون في مجموعات صغيرة في ساعات الليل باستخدام سيارتين أو ثلاث سيارات لكي لا يتم استهدافهم (رويترز، 10 شباط/ فبراير 2017).
أفغانستان
- ولاية خراسان في تنظيم الدولة الإسلامية أعلنت أن مقاتل من التنظيم قد قام بتنفيذ عملية انتحارية في محكمة الاستئناف في كابل في 6 شباط/ فبراير 2017. وبحسب ما جاء في البيان فقد قام الإرهابي المدعو أبو بكر الطجيكي بتفجير نفسه بواسطة سترة ناسفة وسط مجموعة من قضاة وموظفي المحكمة. وأسفر التفجير عن مقتل وإصابة ما يقارب ستين شخصاً. وأنهى التنظيم بيانه بقوله: "ليعلم الكفار وعلى رأسهم القضاة الشياطين أن الأحكام الكافرة التي يصدرونها ضد الجهاديين الموحدين هي خدمة للصليبيين ولن يمر المر دون عقاب مرير" (حق، 7 شباط/ فبراير 2017).
- ويزعم تنظيم الدولة الإسلامية أن ولاية خراسان تقوم بالتمدد والانتشار في شرق أفغانستان وأن العديد من قادة وجنود الطالبان قد انضموا إلى صفوف التنظيم بعد موت قائد الطالبان الملا عمر. وبحسب مقال نشرته إحدى وسائل الإعلام الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية فقد تعاظمت قدرة ولاية خراسان على تجنيد السكان المحليين في المناطق الشرقية المتاخمة للحدود مع الباكستان. وتعتزم ولاية خراسان في تنظيم الدولة الإسلامية تجنيد طلاب المدارس الدينية التابعين للتيار السلفي في شرق أفغانستان على الرغم من أن المسؤولين عن تلك المدارس ينفون أي علاقة بتنظيم الدولة الإسلامية. وقالت "مصادر أمنية" أفغانية لجريدة العربي الجديد أن جميع منفذي العمليات الانتحارية في ولاية خراسان ينتمون إلى طلاب المدارس الدينية التابعة للتيار السلفي في شرق أفغانستان (حق، 8 شباط/ فبراير 2017).