نظرة على الجهاد العالمي (29-23 آذار/ مارس 2017)

نظرة على الجهاد العالمي

نظرة على الجهاد العالمي

لقاء وزراء خارجية دول التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية في واشنطن (موقع وزارة الخارجية الأمريكية، 22 آذار/ مارس 2017)

لقاء وزراء خارجية دول التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية في واشنطن (موقع وزارة الخارجية الأمريكية، 22 آذار/ مارس 2017)

تنظيم الدولة الإسلامية يطلق نيرانه على مواقع الجيش السوري إلى الجنوب الشرقي من بلدة دير حافر.

تنظيم الدولة الإسلامية يطلق نيرانه على مواقع الجيش السوري إلى الجنوب الشرقي من بلدة دير حافر.

مقاتلون من القوات السورية الديمقراطية (SDF) قرب المدخل الشمالي لمنطقة سد الطبقة (ANHA, 27 آذار/ مارس 2017).

مقاتلون من القوات السورية الديمقراطية (SDF) قرب المدخل الشمالي لمنطقة سد الطبقة (ANHA, 27 آذار/ مارس 2017).

سد الطبقة (وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية, 27 آذار/ مارس 2017)

سد الطبقة (وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية, 27 آذار/ مارس 2017)

الدمار في غرفة التحكم بالسد في الصورة التي نشرها تنظيم الدولة الإسلامية (حق، 27 آذار/ مارس 2017).

الدمار في غرفة التحكم بالسد في الصورة التي نشرها تنظيم الدولة الإسلامية (حق، 27 آذار/ مارس 2017).

سيارة تابعة للقوات السورية الديمقراطية (SDF) في مطار الطبقة.

سيارة تابعة للقوات السورية الديمقراطية (SDF) في مطار الطبقة.

تعزيزات الجيش السوري في طريقها إلى حماة (حساب تويتر Ivan Sidorenko@IvanSidorenko1, 23 آذار/ مارس 2017).

تعزيزات الجيش السوري في طريقها إلى حماة (حساب تويتر Ivan Sidorenko@IvanSidorenko1, 23 آذار/ مارس 2017).

صور من شريط نشره تنظيم الدولة الإسلامية يسجل القتال في وسط غرب الموصل قرب نهر دجله  (أعماق، 23 آذار/ مارس 2017).

صور من شريط نشره تنظيم الدولة الإسلامية يسجل القتال في وسط غرب الموصل قرب نهر دجله (أعماق، 23 آذار/ مارس 2017).

منفذو العمليات الانتحارية في الموصل، حيث يُستدل من أسمائهم أن معظمهم من سكان الموصل  (حق، 23 آذار/ مارس 2017).

منفذو العمليات الانتحارية في الموصل، حيث يُستدل من أسمائهم أن معظمهم من سكان الموصل (حق، 23 آذار/ مارس 2017).

حوانيت تحترق في سوق النبي جراء قصف تنظيم الدولة الإسلامية (مركز نينوى الإعلامي، 26 آذار/ مارس 2017).

حوانيت تحترق في سوق النبي جراء قصف تنظيم الدولة الإسلامية (مركز نينوى الإعلامي، 26 آذار/ مارس 2017).

خالد مسعود، منفذ عملية الدهس والطعن قرب البرلمان البريطاني في لندن (موقع شرطة بريطانيا، 24 آذار/ مارس 2017).

خالد مسعود، منفذ عملية الدهس والطعن قرب البرلمان البريطاني في لندن (موقع شرطة بريطانيا، 24 آذار/ مارس 2017).

بيان تنظيم الدولة الإسلامية  لتبني المسؤولية عن العملية في لندن

بيان تنظيم الدولة الإسلامية لتبني المسؤولية عن العملية في لندن


أهم أحداث هذا الأسبوع

  • في الرقة وفي الموصل تتواصل خسارة تنظيم الدولة الإسلامية لمناطق السيطرة وتتصاعد عليه الضغوط:
  • الرقة: القوات السورية الديمقراطية (SDF) تساعدها قوات أمريكية احتلت خلال هذا الأسبوع سد الطبقة الذي يوفر الكهرباء والماء لمعظم سكان حوض الفرات (وبضمنهم سكان مدينة الرقة). كما واحتلت القوات السورية الديمقراطية من تنظيم الدولة الإسلامية المطار الموجود إلى الجنوب من السد، حيث من الوارد أن تستخدمه طائرات التحالف كقاعدة لوجستية في معركة احتلال الرقة. وفي غضون ذلك تتواصل أعمال تطهير محيط الرقة وإحكام الحصار عليها تمهيداً لاحتلالها. وهناك قوة من الجيش السوري بدأت تتحرك باتجاه بحيرة الأسد ولا زالت "عالقة" في معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية في محيط بلدة دير حافر.
  • الموصل: تواصل القوات العراقية بسط سيطرتها على الأحياء في مركز القسم الغربي من مدينة الموصل. كما واحتلت القوات من تنظيم الدولة الإسلامية مناطق إلى الشمال الغربي من الموصل، بما فيها أحد السدود على نهر دجلة. ومنطقة شمال غرب الموصل التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية آخذة بالتناقص. يواصل التنظيم القتال بشراسة من خلال استخدام  الإرهابيين الانتحاريين واستخدام السكان "كدروع بشرية". وتحدثت وسائل الإعلام هذا الأسبوع عن إصابة العشرات من السكان جراء انهيار بناية في غرب الموصل خلال الغارات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة ودول التحالف، وما زال الجيش الأمريكي يحقق في هذا الحدث.
  • الهجمات التي شنتها تنظيمات المتمردين وعلى رأسها هيئة تحرير الشام (الموالية للقاعدة) في شرق دمشق وفي شمال حماة فقدت زخمها هذا الأسبوع. يتواصل القتال لكن النظام السوري قد أفلح باستعادة السيطرة على قسم من المناطق التي خسرها في بداية الهجوم.

 

دول التحالف
لقاء مندوبي الدول الأعضاء في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية
  • في 22 آذار/ مارس 2017 انعقد في واشنطن لقاء بين وزراء خارجية 68 دولة مشاركة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وقد كان هذا اللقاء هو الأول من نوعه في عهد إدارة ترامب. وناقش المجتمعون خطوات لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية على خلفية معركة الموصل ومعركة الرقة. فيما يلي الأمور التي برزت في اللقاء (موقع وزارة الخارجية الأمريكية، 22 آذار/ مارس 2017):
  • تحدث أعضاء التحالف عن المكاسب التي تحققت في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلاميةوأهمها تقليص موارد التنظيم وضرب قياداته وضرب منظومة مقاتليه (وعلى حد قولهم فإن عدد مقاتلي  تنظيم الدولة الإسلامية قد تراجع إلى النصف) والتضييق على الشبكات العالمية لتنظيم الدولة الإسلامية. وأثنى أعضاء التحالف على العراقيين الذين تم بفضلهم تحرير ما يزيد عن 60% من المنطقة التي كانت في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وأشاروا إلى التقدم الملحوظ في معركة تحرير الموصل. كما وأشاروا إلى حقيقة أن السوريون قد حرروا أكثر من ثُلث المساحة التي سيطر عليها سابقاً تنظيم الدولة الإسلامية. وهذه المكاسب هي ثمرة التعاون بين دول التحالف.
  • وتحدث أعضاء التحالف عن الخطوات الضرورية لمواصلة المجهود المشترك ضد تنظيم الدولة الإسلامية:تشارك المعلومات وتشديد المراقبة على المسافرين والتعاون في كل ما يتعلق بتطبيق القانون ومحاكمة المقاتلين من الدول الأجنبية وإنزال العقوبة بهم (من يلتحقون بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية أو يقدمون له الدعم المادي). كما وتم التشديد على أهمية التعاون بين الدول الأعضاء في التحالف فيأعمال منع التطرف من خلال تعزيز العلاقات والمناعة الاجتماعية في مختلف الطوائف; العناية بالمقاتلين العائدين (من سوريا والعراق) والتعاون في مواجهة الدعاية التي يبثها تنظيم الدولة الإسلامية.
أهم التطورات في سوريا
تقدم الجيش السوري باتجاه غور الفرات
  • قوات الجيش السوري وحلفائه مدعومين بغطاء جوي روسي واصلوا محاربتهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية في محيط بلدة دير حافر الواقعة على الطريق المؤدي من مدينة الباب إلى بحيرة الأسد وغور الفرات. يبدو أن القتال في هذه المنطقة ما زال "يراوح مكانه". وقد حققت قوات النظام السوري خلال هذا الأسبوع مكاسب محلية بعد سيطرتها على عدد من القرى والبلدات إلى الشمال وإلى الشرق من دير حافر (مؤسسة الإعلام الحربي، 22 آذار/ مارس 2017). في غضون ذلك وردت تقارير مفادها أن تنظيم الدولة الإسلامية قد بدأ بسحب قواته من المنطقة (الدرر الشامية، 24 آذار/ مارس 2017). لا يتضح حالياً فيما إذا دخلت القوات السورية إلى بلدة دير حافر.
معركة احتلال الرقة
احتلال سد الطبقة
  • واصلت القوات السورية الديمقراطية –SDF– تطهير محيط مدينة الرقة من الشمال والشرق والغرب، وذلك سعياً لإحكام الحصار على المدينة استعداداً لاحتلالها. حققت القوات السورية الديمقراطية (SDF) بمساعدة أمريكية مكسباً حين نجحت باحتلال سد الطبقة من تنظيم الدولة الإسلامية،حيث يقع السد على مبعدة نحو 55 كيلومتراً إلى الغرب من الرقة (خطوة، 24 آذار/ مارس 2017). يكتسب سد الطبقة أهمية كبيرة في سوريا حيث يزود الماء والكهرباء لقسم كبير من سكان غور الفرات وبضمنهم سكان مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
  • في 27 آذار/ مارس نشر تنظيم الدولة الإسلامية شريطاً دعائياً تحدث فيه عن أضرار جسيمة لحقت بغرفة السيطرة على السد، حيث زعم أن السد على وشك الانهيار في كل لحظة. ويظهر في الشريط مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية ويقول : "إن قتالهم [الأمريكان] ليس ضد فئة معينة، إنما ضد الإسلام" (حق، 27 آذار/ مارس 2017). يبدو أن الوصف الذي يقدمه تنظيم الدولة الإسلامية هو وصف فيه الكثير من المبالغة. وقال مصدر في مؤسسة سد الفرات لقناة الميادين أن السد غير صالح للاستخدام بشكل مؤقت نتيجة القتال والقصف من حوله. وقال المصدر ذاته أن القصف أصاب مركز التحكم بالسد مما أدى إلى تعطيل عمل السد (الميادين، 266 آذار/ مارس 2017). وقالت مصادر كردية أنه تقرر التوقف مؤقتاً عن الأعمال العسكرية قرب السد لكي يتسنى إجراء أعمال الصيانة  (دمشق الآن، 27 آذار/ مارس 2017).

 

احتلال المطار إلى الجنوب من الطبقة
  • في 26 آذار/ مارس 2017 نجحت القوات السورية الديمقراطية (SDF) بالسيطرة على المطار العسكري الواقع على مبعدة 2.7 كيلومتر إلى الجنوب من الطبقة بعد انسحاب مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية منه. وبعد سيطرتهم على المطار باشر مقاتلو القوات السورية الديمقراطية (SDF) بتمشيط المطار وتفكيك الألغام التي زرعها تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة المطار (العربية، 26 آذار/ مارس 2017). تشغيل المطار العسكري على ايدي الجيش الأمريكي سيساعد في المعركة على الرقة، حيث قد يُستخدم المطار قاعدة لإمداد العتاد العسكري الأمريكي للقوات السورية الديمقراطية- SDF.
الاستعدادات لاحتلال الرقة
  • وفقاً لتقديرات مصادر رفيعة من وزارة الدفاع الأمريكية، يبلغ تعداد القوات السورية الديمقراطية (SDF) المخصصة لاحتلال الرقة 50,000 مقاتل.وتشمل هذه القوة 27,000 كردي، وهم المحاربون الأنفع والأكثر تجربة (all4syria, 24 آذار/ مارس 2017). وفي مقابلة مع الإعلام الروسي قالناصر منصور، قائد القوات السورية الديمقراطية أن الولايات المتحدة تواصل استعداداتها لعملية الرقة. وقال أن الولايات المتحدة تساعد القوات السورية الديمقراطية (SDF) بما في ذلك إمدادهم بالذخيرة والآليات الحربية المدرعة والآليات الحربية الثقيلة. وقال أن القوات السورية الديمقراطية (SDF) تنتظر وصول دفعة من مروحيات الأباتشي الأمريكية على افتراض أنه سيتم استخدامها في عملية تحرير الرقة (sputnik, 23 آذار/ مارس 2017).
محيط دمشق
  • تواصل القتال خلال هذا الأسبوع أيضاً في الأحياء الشرقية من دمشق ويبدو أنالزخم الذي حققته تنظيمات المتمردين قد تلاشى، حيث استعادت القوات السورية عدد من الأحياء التي احتلتها تنظيمات المتمردين في بداية الهجوم. وقد تمحورت المعارك فيحي جوبر والقابون والعباسيين، وفيها نجحت القوات السورية باستعادة معظم المنطقة التي تم احتلالها (دمشق الآن، 24 آذار/ مارس 2017).
منطقة حماة
  • تواصلت خلال هذا الأسبوع المعارك بين تنظيمات المتمردين وبين القوات السورية في الريفين الشمالي والشمالي الغربي لمدينة حماة. يبدو أن النظام السوري قد نجح بصد تقدم المتمردين. وقد برز في صفوف تنظيمات المتمردين دور هيئة تحرير الشام، وهو إطار شامل تهيمن عليه جبهة فتح الشام الموالية للقاعدة.

 

  • إزاء الهجوم الذي شنه المتمردين قام الجيش السوري بتعزيز قواته في محيط حماة.وجاء في تقرير أن قوة الطابور الخامس من الجيش السوري تم نقلها من منطقة تدمر إلى حماة (حساب تويتر Ivan Sidorenko@IvanSidorenko1, 23 آذار/ مارس 2017). القوات السورية تستعين بمليشيات شيعية موالية لإيران ودعم جوي روسي. أفادت وسائل الإعلام الإيرانية عن مقتل اثنان من القادة في الحرس الثوري الإيراني خلال المعارك في منطقة حماة(الدرر الشامية، 27 آذار/ مارس 2017).
  • في بداية الهجوم احتلت قوات المتمردين عدداً من البلدات والقرى إلى الشمال من حماة وباتت على مبعدة بضعة كيلومترات من المدينة ومن قاعدة سلاح الجو السوري إلى الغرب منها (رويترز، 25 آذار/ مارس 2017). لكن الجيش السوري قام بعدد من الهجمات المضادة شدد من خلالها على مواقع هيئة تحرير الشام.. في 28 آذار/ مارس 2017 بدى ان قوات النظام السوري وبمساعدة جوية روسية نجحت في صد تقدم المتمردين إلى الشمال من المدينة واستعادت السيطرة على عدد من البلدات (مؤسسة الإعلام الحربي في الجيش السوري، 27 آذار/ مارس 2017).

أهم التطورات في العراق

معركة احتلال الموصل
  • معركة احتلال الموصل ما زالت مستمرة، حيث سيطرت قوات الأمن العراقية خلال هذا الأسبوع على منطقة بادوش، إلى الشمال الغربي من المدينة ، حيث يقع سد بادوش على نهر دجله[1]. كما وأتمت القوات العراقية احتلال حي العروبة في وسط القسم الغربي من المدينة. وواصلت القوات العراقية تطويق مسجد النوري في البلدة القديمة (السومرية، 27-22 آذار/ مارس 2017; مركز نينوى الإعلامي، 25 آذار/ مارس 2017). وأفاد قائد في الشرطة الفدرالية العراقية أن القوات العراقية قد سيطرت بالكامل على مقر قيادة تنظيم الدولة الإسلامية في غرب الموصل (برس تي في، 25 آذار/ مارس 2017).
إصابة مدنيين جراء قصف لطائرات التحالف
  • أفادت التقارير هذا الأسبوع عن مقتل عشرات المدنيين جراء انهيار بناية في حي الجديدة في غرب الموصل نتيجة قصف جوي قامت به طائرات التحالف (17 آذار/ مارس 2017). وقالت قناة السومرية التلفزيونية العراقية (نقلاً عن بيان للجيش العراقي) أن الانهيار وقع في بناية سيطر عليها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية، وكانوا يستخدمونها لأغراض عسكرية من خلال استخدام المدنيين "دروعاً بشرية" (السومرية، 26 آذار/ مارس 2017). وأعلنت قيادة المركز في الجيش الأمريكي أن مسألة إصابة المدنيين تؤخذ بجدية ويتم التحقيق لتحديد ماذا جرى بالضبط (موقع قيادة المركز في الجيش الأمريكي، 26, 25 آذار/ مارس 2017).
  • أعلنت الحكومة العراقية بانها قد اوقفت عملية احتلال غرب الموصل إزاء الإصابات الكثيرة في أوساط المدنيين[2]. وقال الناطق باسم قوات الأمن العراقية أنه يجب تخطيط عملية احتلال الموصل بحيث تركز على تنظيم الدولة الإسلامية دون التسبب بإصابات بالغة للمدنيين (رويترز، 25 آذار/ مارس 2017). ومع ذلك نفى الجيش العراقي في اليوم التالي الأنباء التي تحدثت عن تجميد العملية ضد تنظيم الدولة الإسلامية وأعلن أن القتال مستمر (رويترز، 26 آذار/ مارس 2017).
رد تنظيم الدولة الإسلامية
  • واصل تنظيم الدولة الإسلامية مهاجمة قوات الأمن العراقية والمليشيات الشيعية في الموصل، وذلك بالأساس من خلال العمليات الانتحارية. ويتبين من الكشف عن ألقاب منفذي العمليات الانتحارية أن معظمهم من سكان الموصل، وهذا باعتقادنا مؤشر آخر على تضاؤل "مستودع" الإرهابيين الانتحاريين في تنظيم الدولة الإسلامية (بدت المؤشرات الأخرى في استخدام الأطفال والمسنين لتنفيذ العمليات الانتحارية). فيما يلي بعض العمليات التي تم تنفيذها:
  • في 23 آذار/ مارس 2017أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن تنفيذ عملية انتحارية بواسطة سيارة ملغمة في غربي مدينة الموصل (حق، 23 آذار/ مارس 2017).
  • في 24 آذار/ مارس 2017 تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تنفيذ عملية انتحارية قرب منطقة بادوش، إلى الشمال الغربي من الموصل (أعماق، 24 آذار/ مارس 2017).
  • في 26 آذار/ مارس 2017أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن مقاتليه قد نفذوا عملية انتحارية مزدوجة في حي رجم جديد في غرب مدينة الموصل (حق، 26 آذار/ مارس 2017). وفي اليوم ذاته تبنى  تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن تنفيذ عمليتين انتحاريتين إضافيتين بواسطة سيارات ملغمة في حي الموصل الجديدة في غرب المدينة.
  •  قام مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية بإطلاق قذائف هاون على سوق النبي الذي احتله الجيش العراقي. وتسبب القصف في احتراق العديد من الحوانيت في السوق (مركز نينوى الإعلامي، 26 آذار/ مارس 2017).

شبه جزيرة سيناء

  • تكبدت قوات الأمن المصرية خلال هذا الأسبوع خسائر فادحة بالأرواح:قُتل عشرة جنود مصريين، ومنهم ثلاثة ضباط في 23 آذار/ مارس 2017 جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة جبل صحابة وسط شبه جزيرة سيناء. لم يتبن أي تنظيم المسؤولية عن تنفيذ العملية (العربي الجديد، 23 آذار/ مارس 2017) . من المرجح أن العملية من تدبير ولاية سيناء في تنظيم الدولة الإسلامية. ووفقاً لما جاء على لسان الجيش المصري فقد تمت العملية حين قامت قوات الأمن المصرية بمداهمة وقتلت خلالها 15 ناشطاً من تنظيم الدولة الإسلامية. وفي جنوب العريش قُتل أربعة جنود وستة أخرين جراء تفجير عبوة ناسفة زرعها مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية قرب احد الشوارع (المصري اليوم، 26 آذار/ مارس 2017).
  • وقالت مصادر عسكرية مصرية أن هناك نية الآن في أوساط قوات الأمن المصرية لدحر مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية إلى وسط شبه جزيرة سيناء وتطويقهم في تلك المنطقة. وقالت تلك المصادر أن لأسلوب العمل هذا عدة حسنات ومن جملتها إبعاد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية عن حدود إسرائيل ووقف إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل ونقل القتال إلى مناطق شبه خالية من السكان (العربي الجديد، 24 آذار/ مارس 2017).

دول أخرى

عملية دهس وطعن في لندن بإيحاء من تنظيم الدولة الإسلامية
  • في 22 آذار/ مارس 2017 قام إرهابي يقود سيارة بدهس المارة على جسر ويست مينيستر في لندن. ومن ثم خرج من السيارة وطعن شرطياً وقتله على مدخل بناية البرلمان وقُتل برصاص الشرطة البريطانية. أسفرت العملية عن مقتل اربعة مواطنين ومن جملتهم عنصر من قوات الأمن. وأصيب اربعون شخصاً بجروح، منهم سبعة إصاباتهم بالغة. وفي أعقاب العملية تم إغلاق منطقة العملية ورفع حالة التأهب في مدينة لندن. وفي سياق التحقيق في الحادث اعتقلت الشرطة البريطانية 11 امرأة ورجل. وقد تم الإفراج عن معظم المعتقلين بعد فترة قصيرة. تعتقد السلطات البريطانية أن الإرهابي عمل بمفرده.
  • أعلنت شرطة لندن أن منفذ العملية هو خالد مسعود، البالغ من العمر 52 سنة ومن مواليد محافظة كنت في جنوب شرق بريطانيا وكان يسكن في مدينة بيرمينغهام. كان خالد مسعود يُدعى سابقاً أدريان ألمس (Adrian Elms) وكذلك أدريات راسل اجاو (Adrian Russell Ajao). وقد أدين سابقاً عدة مرات بتهمة الاعتداء وحيازة السلاح والإخلال بالنظام العام، وقد حققت معه سابقاً وحدة MI5على خلفية التطرف ذو الطابع العنيف. أدين لأول مرة في عام 1983 بتهمة التسبب بضرر جنائي وفي شهر كانون أول/ ديسمبر 2003 أدين بتهمة حمل سكين. وقد مكث في السجن وهناك اعتنق الديانة الإسلامية على ما يبدو. وعندما خرج من السجن تطلق من زوجته وتزوج امرأة مسلمة وسافر إلى السعودية وهناك تطرفت مواقفه.
  • بعد العملية بيوم نشرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بياناً تبنى فيه التنظيم المسؤولية عن العملية. وجاء في البيان أن منفذ العملية أمام البرلمان البريطاني في لندن هو جندي من جنود الدولة الإسلامية وقد نفذ العملية استجابة لنداء استهداف رعايا دول التحالف (حق، 23 آذار/ مارس 2017). صيغة هذا البيان مشابهة لصيغ بيانات سابقة عن العمليات التي تم تنفيذها بإيحاء من تنظيم الدولة الإسلامية. لم يذكر البيان اسم منفذ العملية. ويبدو لنا أن منفذ العملية قد عمل بإيحاء التنظيم لكنه لم يكن ناشطاً في تنظيم الدولة الإسلامية ولم يقم التنظيم بتحريكه مباشرة.
روسيا
  • في 24 آذار/ مارس 2017هاجمت خلية مؤلفة من ستة نشطاء من تنظيم الدولة الإسلامية قاعدة للحرس الوطني الروسي في منطقة روستوف في الشيشان (محافظو نورسكي (Naursky. وفي ساعات الليل وتحت جنح الضباب حاول أعضاء الخلية التسلل إلى القاعدة. وأسفر الهجوم عن مقتل ستة من جنود الحرس الوطني وجرح ثلاثة. تم القضاء على جميع أعضاء الخلية. وفي تعقيبه على الهجوم قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الهجمة الإرهابية ضد قوات الحرس الوطني في الشيشان هي "حادث مروع" وأنه يجب تنمية الوعي تجاه الخطر واستثمار المجهود في محاربة الإرهاب (تاس، سبوتنيك، 24 آذار/ مارس 2017).
  • هناك مجموعة صغيرة من الجهاديين من شمال القوقاز تُسمي نفسها جماعة نوغاي (أو "جماعة نوغاي بالبنت" باللغة الروسية)[3]، قامت بنشر شريط فيديو تظهر فيه المجموعة أثناء ممارستها التدريب. يظهر في الفيديو مجموعة صغيرة من المقاتلين في منطقة حرجية في سوريا إلى الشمال الغربي من مدينة اللاذقية. يظهر أعضاء الخلية وهم يتدربون على استخدام بنادق الكلاشنيكوف ويصنعون المواد المتفجرة. وعلى حد قول المجموعة فإنها مستقلة، لكن يبدو أنا تابعة لإمارة القوقاز التي يحارب أعضائها في سوريا إلى جانب جبهة فتح الشام (الموالية للقاعدة).

أعمال المنع والوقاية

أوروبا
  • في مقابلة لراديو بلجيكي قال Gilles deKerchov، منسق مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي أنه وبحسب تقديراته لا يزال نحو 2500 أوروبي يحاربون في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وفي العراق (وهو عدد أقل بكثير من عدد الأوروبيين سابقاً). وبتقديره فإن من المتوقع مقتل الكثير منهم أثناء الحرب في حين ينتقل الآخرون إلى مناطق قتال جديدة مثل اليمن وأفغانستان وسيعود بعض منهم إلى أوروبا. وعلى حد قوله فإن التهديد الأكبر هو ليس عودة هؤلاء المقاتلين إلى دولهم، إنما الخطر يكمن في الأشخاص الذين يعيشون في أوروبا وتتطرف مواقفهم وآرائهم لأسباب مختلفة (euobserver.com, 21 آذار/ مارس 2017).

أعمال توعوية

نداء لاستهداف مواقع في الهند

  • تتمة لمناشدة مسلمي بنغلادش للالتحاق بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية[4] نشر تنظيم الدولة الإسلامية نداء لتنفيذ عمليات في الهند. وورد ذكر موقع تاج محل كموقع مفضل لتنفيذ الهجمات. ونشر مركز الإعلام الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية صورة يظهر فيها مقاتل مسلح من تنظيم الدولة الإسلامية وفي خلفية الصورة موقع تاج محل، حيث كُتب على الصورة "هدف جديد". وفي أعقاب ذلك عززت الوكالات الأمنية في الهند حراستها على الموقع(indiatimes.com, 16 آذار/ مارس 2017)

[1]  سد بادوش: سد على نهر دجله على مبعدة نحو 15 كيلومتر إلى الشمال من مدينة الموصل، يؤمن تزويد المياه للموصل. بدأ بناء السد في عام 1988 وانتهى في عام 1991، لكن بناءه لم يكتمل بسبب صعوبات اقتصادية ألمت بالعراق بعد فرض العقوبات الدولية في تلك السنة. ولو تم الانتهاء من بنائه لكان السد يوفر الماء والكهرباء بشكل منتظم لمدينة الموصل (ويكيبيديا؛ صدى برس، 15 كانون ثاني/ يناير 2016).
[2]  منظمة airwars.orgالتي تتابع القتلى المدنيين جراء الغارات الروسية والأمريكية أعلنت أنه طرأ مؤخراً ارتفاع ملحوظ على أعداد القتلى المدنيين الذين سقطوا جراء غارات التحالف برئاسة الولايات المتحدة. وجاء في البيان الصادر عن المنظمة أنه في شهر آذار/ مارس 2017 قُتل 1000 مدني جراء غارات التحالف في سوريا والعراق (موقع المنظمة، آذار/ مارس 2017).
[3]  نوغاي هي مجموعة عرقية تركية تعيش بالأساس في شمال القوقاز.
[4]  نشرت ولاية الفرات في تنظيم الدولة الإسلامية مؤخراً شريطاً باللغة البنغالية تناشد فيه المسلمين بالانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية, ومن لا يستطيعون الانضمام للتنظيم (في سوريا والعراق) يمكنهم تنفيذ عمليات في أماكن سكنهم.