أخبار الإرهاب والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني 28) حزيران / يونيو – 4 تموز / يوليو 2017)

مظاهرة في الجانب الغزي لمعبر إيرز احتجاجا على وقف خروج المرضى من القطاع لتلقي العلاج في الخارج. المتظاهرون يرفعون صورا لأبو مازن ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ الذي يشغل منصب وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، وكتبت على كل من الصور كلمة

مظاهرة في الجانب الغزي لمعبر إيرز احتجاجا على وقف خروج المرضى من القطاع لتلقي العلاج في الخارج. المتظاهرون يرفعون صورا لأبو مازن ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ الذي يشغل منصب وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، وكتبت على كل من الصور كلمة "قاتل" بالعربية والإنجليزية (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 3 تموز / يوليو 2017). وقد اتهم الناطق بلسان وزارة الصحة في غزة السلطة الفلسطينية وإسرائيل بإلحاق الأذى بالمرضى المغادرين إلى الخارج للعلاج

الحقيبة التي عثر عليها داخل السيارة وبداخلها قنابل ارتجاجية وزجاجات حارقة وسكاكين  (الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية، 4 تموز / يوليو 2017)

الحقيبة التي عثر عليها داخل السيارة وبداخلها قنابل ارتجاجية وزجاجات حارقة وسكاكين (الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية، 4 تموز / يوليو 2017)

خالدة جرار المسؤولة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (وفا، 15 كانون الأول / ديسمبر 2012)

خالدة جرار المسؤولة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (وفا، 15 كانون الأول / ديسمبر 2012)

مظاهرات على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة (موقع شهاب، 2 تموز / يوليو 2017)

مظاهرات على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة (موقع شهاب، 2 تموز / يوليو 2017)

الأعمال على امتداد الحدود الفاصلة بين قطاع غزة ومصر (صفحة داخلية غزة على الفيسبوك، 28 حزيران / يونيو 2017)

الأعمال على امتداد الحدود الفاصلة بين قطاع غزة ومصر (صفحة داخلية غزة على الفيسبوك، 28 حزيران / يونيو 2017)

توفيق أبو نعيم وزير الداخلية في القطاع يشرف على الأعمال على الأرض (صفحة داخلية غزة على الفيسبوك، 28 حزيران / يونيو 2017)

توفيق أبو نعيم وزير الداخلية في القطاع يشرف على الأعمال على الأرض (صفحة داخلية غزة على الفيسبوك، 28 حزيران / يونيو 2017)

عز الدين أبو حمام (صفحة مدينة رفح على الفيسبوك، 2 تموز / يوليو 2017)

عز الدين أبو حمام (صفحة مدينة رفح على الفيسبوك، 2 تموز / يوليو 2017)

  • تم في 4 حزيران / يونيو 2017 على ما يبدو إجهاض اعتداء إرهابي في القدس، حيث أوقفت سيارة فلسطينية وبداخلها ستة ركاب (لا يحملون الأوراق الثبوتية) في مداخل القدس. وعثر في السيارة على قنابل ارتجاجية وزجاجات حارقة وسكاكين. وذكرت الشرطة الإسرائيلية أن التحقيقات الأولية تفيد بأن الموقوفين كانوا يعتزمون دخول القدس لارتكاب اعتداء إرهابي.
  • أفاد الإعلام الفلسطيني بأن السلطة الفلسطينية قد أعلنت عن وقف تمويل علاج المرضى المغادرين إلى الخارج من قطاع غزة لتلقي العلاج. واتهم الناطق بلسان وزارة الصحة في غزة (والخاضعة لسيطرة حماس) السلطة الفلسطينية برفض تمويل العلاج خارج غزة، فيما تمنع إسرائيل خروج المرضى من القطاع. ورفضت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية هذه المزاعم مؤكدة أنه لم يطرأ أي تغيير على تقديم التحويلات المرضية.
  • بدأت خلال الأسبوع الأخير الأعمال الإنشائية لإنشاء منطقة عازلة بين القطاع ومصر، وهي المنطقة المفروض أن تدعم عملية تطبيق القانون على امتداد الحدود وأن تحول دون التهريب والتسلل. وذكر لسان حال حماس أن المنطقة العازلة يبلغ عمقها ما بين 100-150 مترا وسوف تتضمن ساترا ترابيا يتم مد أسلاك شائكة على كامل طوله. ويظهر أن إنشاء المنطقة العازلة جزء من الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة وفد حماس الأخيرة للقاهرة. 

 

المحاولات الإرهابية
  • لاحظت قوات الامن الإسرائيلية على حاجز مزموريا (طريق تكواع – هار حوما) سيارة واصلة الى المعبر بهدف دخول الأراضي الإسرائيلية، وانتبهت الى الاختلاف بين أرقام السيارة الأمامية وأرقامها الخلفية، فأشار الجنود إلى سائق السيارة بالتوقف وطلبوا من ركابها الخروج منها للخضوع لفحص أمني. وقد ترجل من السيارة ستة فلسطينيين لم يكن أحد منهم يحمل أي وثيقة ثبوتية. وعند تفتيش السيارة تم العثور على حقيبة كانت تحوي قنابل ارتجاجية وزجاجات حارقة وسكاكين. وأفاد التحقيق ألأولي بأن ركاب السيارة كانوا يخططون للوصول إلى القدس وارتكاب اعتداء إرهابي (الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية، 4 تموز / يوليو 2017).
المظاهرات والمواجهات والمشاغبات
  • استمرت خلال الأسبوع الأخير المظاهرات والمشاغبات في مناطق الضفة الغربية، ولا سيما حوادث إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة. وقامت قوات الأمن الإسرائيلية باعتقال عدد من المشبوهين بالإرهاب. وفيما يلي بعض أبرز الحوادث:
  • 2 تموز / يوليو 2017- ألقيت متفجرة باتجاه حرم قبر راحيل دون وقوع إصابات (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 2 تموز / يوليو 2017).
  • 2 تموز / يوليو 2017 – اندلعت اشتباكات بين السكان الفلسطينيين وقوات من الشرطة في شرقي القدس خلال جنازة شاب كان قد غرق في بحيرة طبريا. وجرح عدد من الفلسطينيين نتيجة إصابتهم بالعيارات المطاطية، وكانت جروح أحدهم بالغة الخطورة (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 2 تموز / يوليو 2017).
  • 2 تموز / يوليو 2017 – ألقيت الحجارة على سيارة إسرائيلي في طريق غوش عتسيون-الخليل، وبجوار بيت أمر. وأصيبت سيدة بجروح بسيطة ولحقت أضرار بالسيارة (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 2 تموز / يوليو 2017). 
  • 30 حزيران / يونيو 2017 – تعرضت قوات من الشرطة الإسرائيلية كانت استدعيت للتعامل مع حادث عنف داخل العائلة في سلوان (شرق القدس) للاعتداء بالحجارة. وتم اعتقال اثنين من الفاعلين، ولحقت أضرار بسيارة دورية تابعة للشرطة (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 30 حزيران / يونيو 2017).
  • 30 حزيران / يونيو 2017 – خلال قيام قوات الأمن الإسرائيلية بمهامها في جنين أطلق أحد الإرهابيين النار عليها، ثم هرب بعد إلقائه لسلاحه. ولم تقع إصابات (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 30 حزيران / يونيو 2017).
  • 29 حزيران / يونيو 2017 – اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية فلسطينيا يبلغ من العمر نحو عشرين عاما، بعد وصوله إلى أحد حواجز الحرم الإبراهيمي في الخليل وفي حوزته سكين (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 30 حزيران / يونيو 2017).
  • 28 حزيران / يونيو 2017 – قتل أحد السكان الفلسطينيين بنيران القوات الأمنية الإسرائيلية خلال قيامها بمهمة في حي جبل جوهر بالخليل استهدفت اعتقال تاجر للوسائل القتالية. وقد تم إطلاق النار عليه بعد اقترابه من القوات الإسرائيلية ومحاولته إطلاق النار عليها مستعملا مدفعا رشاشا من صنع محلي. وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بأن القتيل هو إياد منير عرفات غيث، 23 عاما، من سكان الخليل (دنيا الوطن، 29 حزيران / يونيو 2017، معا، موقع شبكة قدس الإخبارية، 28 حزيران / يونيو 2017).

على اليمين: إياد منير عرفات غيث، 23 عاما، من سكان الخليل، والذي قتل خلال قيام قوات الأمن الإسرائيلية بمهمة في الخليل. على اليسار: السلاح المحلي الصنع الذي استخدمه الفاعل لإطلاق النار على القوات الأمنية (معا، 28 حزيران / يونيو 2017)
على اليمين: إياد منير عرفات غيث، 23 عاما، من سكان الخليل، والذي قتل خلال قيام قوات الأمن الإسرائيلية بمهمة في الخليل. على اليسار: السلاح المحلي الصنع الذي استخدمه الفاعل لإطلاق النار على القوات الأمنية (معا، 28 حزيران / يونيو 2017)

  • 28 حزيران / يونيو 2017 – اعتقلت قوة من الجيش سيدة فلسطينية عند قبر راحيل، المجاور للقدس، كانت تحمل سكينا. وأفاد التحقيق الأولي بأنها من سكان يطا، ويبلغ عمرها 36 سنة، وكانت تنوي ارتكاب اعتداء إرهابي (صفحة "تسيفاع أدوم" على الفيسبوك، 28 حزيران / يونيو 2017).
  • 28 حزيران / يونيو 2017 – شب حريق في كروم للزيتون بجوار قرية بورين شمال الضفة الغربية. وأفاد بعض السكان الفلسطينيين بأن الحريق قد أشعله عدد من المشبوهين كانوا وصلوا من قرية "يتسهار". وقد ألحق الحريق أضرارا بنحو 400 شجرة زيتون.

الاعتداءات الخطيرة المرتكبة خلال السنة الأخيرة

اعتقال مسؤولتين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
  • قامت قوات الأمن الإسرائيلية باعتقال خالدة جرار وختام خطيب المسؤولتين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، علما بأن خالدة جرار تنتمي كذلك لعضوية المجلس التشريعي لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية للمنظمة. وجاء في بيان للناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن "جرار قد تم اعتقالها لضلوعها في دعم النشاط الإرهابي في إطار الجبهة الشعبية".
  • وكانت خالدة جرار قد أنهت قبل حوالي عام (حزيران / يونيو 2016) فترة من الحبس استمرت سنة ونصف في أحد السجون الإسرائيلية، ثم عادت إلى العمل في إطار الجبهة الشعبية. وأضاف البيان أنها كانت تشرف على أنشطة المنظمة ومن بين كبار مسؤوليها في الضفة الغربية، وخصوصا في منطقة رام الله. وأكدت جهات أمنية ألا علاقة لاعتقالها بعضويتها في المجلس التشريعي. أما ختام خطيب، المعتقلة الأخرى، فتشغل منصب رئيسة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية، وغيره من المناصب ("هآرتس"، 2 تموز / يوليو 2017).
  • وقد صدر العديد من الاستنكارات لاعتقال خالدة جرار، وهي رئيسة لجنة الأسرى للمجلس التشريعي وعضوة في المجلس الإداري لمؤسسة الضمير لدعم الأسرى وحقوق الإنسان، حيث أكدت الجبهة الشعبية أن اعتقال مسؤوليها وعناصرها وعلى رأسهم القائدة خالدة جرار لن يثنيها عن مواصلة "مقاومة الاحتلال". ودعا بيان أصدرته الفلسطينيين إلى تصعيد العمل الشعبي والوطني لدعم السجناء الفلسطينيين وفي مقدمتهم خالدة جرار والسجين المضرب عن الطعام محمد علان (موقع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، 2 تموز / يوليو 2017).
  • وحمل صائب عريقات سكرتير اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إسرائيل كامل المسؤولية عن حياة وأمن المعتقلتين، زاعما أنهما اعتقلتا في إطار ما أسماه بحملة ممنهجة ومدروسة ومتواصلة تشنها إسرائيل. وأضاف أن اعتقالهما يمثل ضربة مباشرة للشعب الفلسطيني وقيادته (وفا، 2 تموز / يوليو 2017).
  • واستهجنت حماس هي الأخرى عملية الاعتقال، حيث صرح سامي أبو زهري المسؤول في حماس بأنها نتيجة مباشرة لسياسة التنسيق الأمني، حيث تهدف إلى منع معارضة أبو مازن (فلسطين اليوم، 2 تموز / يوليو 2017). وكتب فوزي برهوم الناطق بلسان حماس ضمن بيان أصدره أن حملة الاعتقالات الإسرائيلية بحق رموز المقاومة في الضفة ليست سوى محاولة يائسة لضرب جميع الأصوات المناهضة لإسرائيل ومخططاتها، مؤكدا أن الاعتقال لن يثني الفلسطينيين عن مواصلة انتفاضة القدس والمقاومة (موقع حركة حماس، 2 تموز / يوليو 2017).
إطلاق النار باتجاه إسرائيل
  • لم يرصد خلال الأسبوع الأخير سقوط قذائف صاروخية في الأراضي الإسرائيلية.

إطلاق النار باتجاه إسرائيل

مظاهرات على الحدود الفاصلة بين قطاع غزة وإسرائيل بمبادرة من حماس
  • شهد الأسبوع الأخير تراجعا معينا للمظاهرات التي تقوم حماس بتنظيمها قرب الحدود الفاصلة بين إسرائيل وقطاع غزة احتجاجا على الظروف الإنسانية السائدة في القطاع. وإزاء ذلك عقدت حماس مؤتمرا صحفيا عند معبر إيرز دعت فيه إلى استئناف المظاهرات. واشترك في مظاهرة أقيمت إثر ذلك في 2 تموز / يوليو 2017 تحت شعار "إنذار الغضب" حوالي ثلاثمئة متظاهر في خمس نقاط مختلفة. وردت القوات الإسرائيلية باستخدام وسائل تفريق المظاهرات، حيث أفاد الإعلام الفلسطيني بإصابة عدد من المتظاهرين بجروح بسيطة (عاجل من فلسطين، 2 تموز / يوليو 2017).
الأزمة الإنسانية في قطاع غزة
  • ذكر الإعلام الفلسطيني أنه بالإضافة إلى أزمة الكهرباء التي يعيشها القطاع، والمتمثلة في اقتصار تزويد السكان بالكهرباء على أربع ساعات يوميا، هناك نقص خطير في الأدوية. كذلك أعلنت السلطة الفلسطينية عن إيقاف تمويل علاج سكان غزة المغادرين إلى الخارج لتلقي العلاج الطبي. وأعلنت وزارة الصحة في القطاع أنه في أعقاب قرار أبو مازن التوقف عن تمكين المرضى من تلقي العلاج في الخارج توفي في القطاع ثلاثة رضّع (مجال برس، 27 حزيران / يونيو 2017).
  • وقال أشرف القدرة الناطق بلسان وزارة الصحة في القطاع (والواقعة تحت سيطرة حماس) أن هناك 1700 مريض ينتظرون وصول تحويلات مرضية من السلطة الفلسطينية، ولا يحصل عليها سوى 10% منهم. واتهم السلطة وإسرائيل بتقاسم الأدوار في هذا المجال، حيث ترفض السلطة الفلسطينية نقل الأدوية إلى مستشفيات غزة وتماطل في نقل التحوليات لتمويل العلاج خارج غزة، فيما تمنع إسرائيل مغادرة قسم من المرضى الذين وردتهم فعلا هذه التحويلات. ودعا القدرة إلى ممارسة الضغط على السلطة لتستأنف فورا تزويد الأدوية للقطاع ولكي ترسل التحويلات المرضية للعلاج خارجه. كما دعا مصر إلى فتح معبر رفح في أقرب موعد لتمكين مئات المرضى من الانتقال إلى الخارج لتلقي العلاج الطبي، وناشد المؤسسات الدولية ممارشة الضغط على إسرائيل كي تحترم ميثاق جنيف الرابع (الجزيرة نت، 29 حزيران / يونيو 2017؛ الحياة، 1 تموز / يوليو 2017).
  • ورفضت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية هذه الأقوال عبر تأكيدها أنه لم يطرأ أي تغيير في إصدار التحويلات المرضية لمرضى القطاع، وأن تحويلات الحالات الطارئة يتم نقلها بسرعة. وذكرت الوزارة أن إسرائيل من بين أهم أسباب الإضرار بصحة المرضى في القطاع لتجنبها إصدار التصاريح المطلوبة لمغادرة مرضى القطاع للعلاج، وذلك اعتبارها من مطلع العام الحالي (وفا، 28 حزيران / يونيو 2017). أما فائز أبو عيطة الناطق بلسان فتح في قطاع غزة فقال إن المسؤولية عن مرضى القطاع مسؤولية جماعية، لا يمكن لأي من الأطراف التهرب منها، منوها إلى أن جميع الأطراف، ومن ضمنها إسرائيل، عليها العمل على إنقاذ حياة المرضى وتمكينهم من تلقي العلاج (دنيا الوطن، 30 حزيران / يونيو 2017).

كاريكاتيران لحماس ينددان بالإجراءات المتخذة من أبو مازن بحق قطاع غزة ويحملانه مسؤولية وفاة ثلاثة رضع (على اليمين). على اليسار: "سياسة (محمود) عباس ضد القطاع" (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 29 حزيران / يونيو 2017)
كاريكاتيران لحماس ينددان بالإجراءات المتخذة من أبو مازن بحق قطاع غزة ويحملانه مسؤولية وفاة ثلاثة رضع (على اليمين). على اليسار: "سياسة (محمود) عباس ضد القطاع" (حساب المركز الفلسطيني للإعلام على التويتر، 29 حزيران / يونيو 2017)

  • واثار النقص في الادوية والحد من إمكان مغادرة القطاع موجة من التعليقات الغاضبة المحملة أبو مازن وإسرائيل مسؤولية الموقف:
  • سامي أبو زهري الناطق بلسان حماس – كتب في حسابه على التويتر أن تصرف أبو مازن حيال أزمة الدواء في القطاع وقرار وقف نقل الادوية إلى المرضى يتسبب في موت الرضع والعديد من المرضى، ووصف ذلك بالجرائم ضد البشرية (27 حزيران / يونيو 2017).
  • أحمد المدلل المسؤول في الجهاد الإسلامي في فلسطين – حمل إسرائيل مسؤولية المرضى لمنعها لهم من تلقي تصاريح المغادرة لتلقي العلاج. كما حمل حكومة رام الله مسؤولية نقص الأدوية والذي تسبب حتى الآن بوفاة 12 شخصا، منهم أربعة رضع. وأشار إلى أن "المقاومة الفلسطينية" ستواصل حربها على إسرائيل، داعيا السلطات المصرية إلى فتح معبر رفح لتمكين المرضى من تلقي العلاج والسماح للمنظمات الإنسانية بتقديم الدعم للمرضى (فلسطين اليوم، 29 حزيران / يونيو 2017).
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – اتهمت حكومة الوفاق الفلسطينية بمسؤولية نقص الأدوية، مشددة على أن قرار هذه الحكومة يعرض حياة سكان القطاع إلى الخطر ويؤدي إلى وفاة الرضع من المصابين بمختلف الأمراض. ودعت السلطة الفلسطينية إلى الكف عن اتخاذ سياسة العقاب الجماعي إزاء سكان القطاع (الرسالة نت، 29 حزيران / يونيو 2017).
إنشاء منطقة عازلة بين قطاع غزة ومصر

في إطار إجراءات تأمين الحدود بين قطاع غزة ومصر بدأت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة في 28 حزيران / يونيو 2017 تنفيذ عملية إنشاء المنطقة العازلة والتي سيبلغ عرضها مئة متر داخل أراضي القطاع حيث تتحول إلى منطقة عسكرية مغلقة، لدعم عملية تعزيز إجراءات تطبيق القانون على الحدود منعا لعمليات الإرهاب والتسلل. وصرح توفيق أبو نعيم وكيل وزارة الداخلية في القطاع بأن هذه الإجراءات يتم اتخاذها عقب التفاهمات التي تم التوصل إليها مع السلطات المصرية خلال زيارة وفد حماس لمصر (دنيا الوطن، 28 حزيران / يونيو 2017).

 

  • وذكر مراسل "الرسالة" (لسان حال حماس) في رفح أن المنطقة العازلة يتم إنشاؤها على امتداد خط الحدود من معبر كيرم شالوم شرقا حتى البحر غربا، وفي عمق ما بين 100-150 مترا داخل الأراضي الفلسطينية. وذكر بعض المسؤولين الأمنيين الفلسطينيين أن الأعمال تتضمن تسوية الأرض والتي كانت تملأها الحفر الناتجة عن انهيار الأنفاق، بالإضافة إلى استئصال الأشجار المثمرة وتنفيذ الإصلاحات في الساتر الترابي، والذي سيتم وضع أسلاك شائكة فوقه وعلى امتداده كاملا. كما سيتم شق طريق أسفلتي عرضه 25 مترا لإتاحة حركة دوريات عناصر جهاز الأمن الوطني على مدار الساعة. كما سيتم إنشاء شبكة للإنارة وأخرى لكاميرات المراقبة الأمنية يتم السيطرة عليها من غرفة عمليات قوات الأمن الوطني، وتحت اشراف مباشر لمقر وزارة الداخلية في غزة، كما ستقام أبراج عالية للمراقبة.
  • غادر وفد برئاسة روحي مشتهى مدير عام داخلية حماس ليلة 2 تموز / يوليو 2017 إلى مصر عبر معبر رفح، وهو يضم ممثلي قطاعات مختلفة من أمنية واقتصادية ومالية. وصرح رئيس إعلام معبر رفح وائل أبو محسن بأن الوفد سيبحث في سبل تطبيق التفاهمات التي تم التوصل إليها مع مصر مؤخرا (دنيا الوطن، 2 تموز / يوليو 2017). ومن أهم المواضيع التي سيتناولها الوفد في مناقشاته إنشاء المنطقة العازلة على الحدود الفاصلة بين مصر وقطاع غزة (الغد، 1 تموز / يوليو 2017). ومن جهة ثانية قال إياد البزم الناطق بلسان وزارة الداخلية إن الهدف من زيارة الوفد لمصر هو موافاة السلطات المصرية بقائمة المعدات المطلوبة لحماية الحدود (فلسطين اليوم، 1 تموز / يوليو 2017).
فتح معبر رفح
  • استمرت خلال الأسبوع الفائت عملية نقل بضع عشرات من شاحنات السولار من مصر إلى محطة توليد قطاع غزة عبر معبر رفح. وفي مقابلة جرت مع محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس أوضح أن حماس تقوم في الفترة الأخيرة بعقد لقاءات مع مندوبين مصريين، وأنه قد تم فعلا مؤخرا توقيع عدد من الاتفاقيات الهادفة إلى الحد من الحصار المفروض على القطاع، ستقوم بمقتضاها مصر بنقل المعدات والأدوية والسلع إلى القطاع وإلى خارجه. ويبلغ مجموع قيمة ما يتم نقله بموجب الاتفاق سبعة مليارات من الدولارات متوزعة على عدة سنوات. وأكد أن مصر أيضا في حاجة إلى هذا الاتفاق في سبيل تحسين وضعها الاقتصادي (الجزيرة، 27 تموز / يوليو 2017). 
  • وذكرت مصادر فلسطينية أن اللواء خالد فوزي وزير المخابرات المصرية قد أوعز بتعجيل أعمال الترميم في معبر رفح وان السلطات المصرية قد حددت نهاية شهر آب / أغسطس 2017 موعدا أقصى لإكمال أعمال الترميم على الجانب المصري من المعبر. وأضافت المصادر ذاتها أن المصريين قد حصل لديهم انطباع إيجابي مما تقوم به حماس من أعمال لإنشاء المنطقة العازلة عند الحدود، وأصبحوا معنيين بسرعة فتح المعبر تقديرا لهذه الجهود (سما، 29 حزيران / يونيو 2017)[2].
حديث لمحمود الزهار
  • أشار محمود الزهار عضو مكتب حماس السياسي ضمن مقابلة جرت معه إلى اتهام العالم العربي لحماس بالتعاون مع منظمة إرهابية، فرفض هذا الاتهام واصفا حماس بأنها منظمة مقاومة تعمل تحت حكم الاحتلال. ومضى قائلا إن أية محاولة "عدوانية" ضد القطاع ستكلف إسرائيل ثمنا باهظا، مشيرا إلى أن حماس تملك من الوسائل ما تستطيع به الدفاع عن نفسها. وأوضح الزهار أن حماس تقوم بإحباط محاولات لمنظمات إرهابية في القطاع عبر تمرير الرسائل الدينية في المساجد والإعلام ولا سيما في السجون لمن يخططون لتنفيذ الأعمال الإرهابية. ووجه الزهار تحذيرا إلى أبو مازن والسلطة الفلسطينية من التفاوض مع إسرائيل، قائلا إن أية محاولة للتطبيع مع إسرائيل تعتبر محاولة للانتحار سياسيا واجتماعيا وثقافيا ودينيا (الجزيرة، 27 حزيران / يونيو 2017).
مقتل فلسطيني آخر في صفوف داعش بالرقة
  • افاد الإعلام الفلسطيني بمقتل عز الدين أبو حمام، من سكان مخيم الشاطئ بغزة والذي كان يقاتل في صفوف داعش في مدينة الرقة السورية، وذلك في غارة جوية لقوات التحالف الذي تترأسه الولايات المتحدة. وذكر أيضا أن أبو حمام كان مسؤولا في جناح حماس العسكري، وكان قد جرح خلال حملة "عمود السحاب" سنة 2012 أثناء محاولة إسرائيلية لقتله (صفحة مدينة رفح على الفيسبوك، صفحة سهم على الفيسبوك، 2 تموز / يوليو 2017).
خطاب لأبو مازن
  • دعا أبو مازن في خطاب ألقاه في قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا قادة الدول الأفريقية إلى اشتراط التزام إسرائيل بإنهاء "الاحتلال" لأي تقدم في علاقات بلدانهم مع إسرائيل. وقال إن أية محاولة إسرائيلية للاشتراك في مؤتمرات إقليمية (في إشارة إلى مؤتمر دول غرب أفريقيا الذي اشتركت فيه إسرائيل مؤخرا) تشجعها على مواصلة "الاحتلال". وأعرب أبو مازن عن أمله في أن يقوم الاتحاد الأفريقي بدعم الفلسطينيين بوجه "استمرار الاحتلال " بالطرق الدبلوماسية وعبر المؤسسات الدولية (وفا، 3 تموز / يوليو 2017).
  • وأكد أبو مازن ضمن خطابه أن الفلسطينيين يعملون على مد الجسور إلى إسرائيل وفقا لقرارات المؤسسات الدولية بدلا من بناء "جدران الفصل العنصري" (في إشارة إلى الجدار الأمني الذي أنشأته إسرائيل). وأشاد بظهور "بارقة أمل لصنع السلام" نتيجة تحرك الرئيس الأمريكي ومشاركة الولايات المتحدة في محاولات دفع المسيرة السلمية إلى الأمام. وقال إن الفلسطينيين قد أوضحوا للرئيس الأمريكي استعدادهم للعمل إلى جانب الأمريكيين للتوصل إلى اتفاق سلام تاريخي على أساس حل الدولتين، كما أوضحوا للرئيس الامرييكي كونهم شريكا كاملا في الكفاح الذي يقوده الرئيس ترامب ضد الإرهاب العالمي[3](وفا، 3 تموز / يوليو 2017).

أبو مازن يلقي خطابا في القمة ال 29 للاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية (صفحة أبو مازن على الفيسبوك، 3 تموز / يوليو 2017)
أبو مازن يلقي خطابا في القمة ال 29 للاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية (صفحة أبو مازن على الفيسبوك، 3 تموز / يوليو 2017)

[1]نعرّف بالاعتداءات الإرهابية الخطيرةعمليات إطلاق النار والطعن والدهس وزرع المتفجرات والاعتداءات المؤلفة من أكثر من أحد الأنواع المشارإليها. وتستثنى من هذا التعريف حوادث قذف الحجارة والزجاجات الحارقة.
[2]جاء في جريدة الحياة الصادرة في لندن أن معبر رفح سيتم فتحه قبل نحو أسبوع من عيد الأضحى (1 أيلول / سبتمبر 2017) ليعمل بواقع 12 ساعة يوميا، على أن يعمل على مدار الساعة مستقبلا. وقد طولبت حماس بتعزيز عمليات تطبيق القانون على حدود رفح منعا لتسلل العناصر الإرهابية من شبه جزيرة سيناء إلى قطاع غزة ووقف أي دعم لوجستي أو عسكري للعناصر الإرهابية العاملة في شبه جزيرة سيناء.   
[3]كانت الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية، هيذر واوارت، قد نفت خلال مؤتمر صحفي التقارير التي تحدثت عن تفكير الإدارة الأمريكية في الانسحاب من عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، مؤكدة أن المسيرة السلمية هي إحدى القضايا التي تتصدر أولويات الرئيس ترامب. وأضافت أن هناك إدراكا لتعقيد العملية وتوقعا لأن يكون بعض اللقاءات والمباحثات أكثر صعوبة قليلا من بعضها الآخر (موقع الخارجية الأمريكية، 27 حزيران / يونيو 2017).